logo
"نيويورك تايمز": إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية

"نيويورك تايمز": إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية

معا الاخباريةمنذ 6 ساعات

واشنطن- معا- أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر بأن إيران أعدت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لضرب قواعد أمريكية في الشرق الأوسط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى حرب إسرائيل ضدها.
ويتزايد القلق بين المسؤولين الأمريكيين من اندلاع حرب أوسع نطاقا، في ظل ضغط إسرائيل على البيت الأبيض للتدخل في صراعها مع إيران.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمركيين مطلعين على تقارير استخباراتية قولهم: "إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية، وفي حالة وقوع أي هجوم، فإن إيران قد تبدأ في زرع ألغام في مضيق هرمز، وهو تكتيك يهدف إلى تثبيت السفن الحربية الأمريكية، كما سيتم استهداف القواعد الموجودة في الدول العربية التي تشارك في هجوم عليها".
وأضافت "نيويورك تايمز" أن "إيران لن تحتاج إلى تحضيرات كبيرة لمهاجمة القواعد الأمريكية في المنطقة، حيث يمتلك الجيش الإيراني قواعد صاروخية تقع ضمن نطاق إصابة سهل في البحرين وقطر والإمارات".
أفادت "نيويورك تايمز" بأن القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى بقواعدها في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الإمارات والأردن والسعودية مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وأرسلت الولايات المتحدة نحو 30 طائرة للتزود بالوقود إلى أوروبا والتي يمكن استخدامها لمساعدة الطائرات المقاتلة التي تحمي القواعد الأمريكية أو التي يمكن استخدامها لتوسيع مدى القاذفات المشاركة في أي ضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت "نيويورك تايمز": "إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية وهاجمت منشأة فوردو النووية الإيرانية الرئيسية، فمن شبه المؤكد أن الحوثيين سيستأنفون قصف السفن في البحر الأحمر، كما ستكون محاولات على الأرجح لمهاجمة القواعد الأمريكية".
واعترف مسؤولان إيرانيان بأن "طهران ستهاجم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، بدءا بالعراق، إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب مع إسرائيل".
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في بيان يوم الاثنين: "على أعدائنا أن يعلموا أنهم لن يتمكنوا من التوصل إلى حل بالهجمات العسكرية علينا، ولن يتمكنوا من فرض إرادتهم على الشعب الإيراني".
وأبلغ عراقجي نظراءه الأوروبيين في محادثات هاتفية أنه "في حال امتداد الحرب، فإن اللوم سيكون على إسرائيل وداعميها الرئيسيين".
وقد زادت احتمالات انضمام القوات الأمريكية إلى الحرب في الأيام الأخيرة مع استمرار إسرائيل في الضربات، وإطلاق إيران موجات من الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك.
وكشفت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال حصوله على موافقة من الرئيس دونالد ترامب لتزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود جوا خلال تنفيذ ضربات محتملة ضد أهداف في إيران.
وذكرت الشبكة أن "هذه الاستعدادات تعد من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى إرسال أكثر من 30 طائرة للتزود بالوقود جوا إلى منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير : اعترافات أمريكية بالإبادة في غزة
تقرير : اعترافات أمريكية بالإبادة في غزة

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 2 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

تقرير : اعترافات أمريكية بالإبادة في غزة

شفا – أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية أنه بعد أكثر من عام ونصف على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، تتكشف تدريجيًا اعترافات أمريكية متأخرة، تكشف عن حجم التواطؤ والتستر الرسمي الذي مارسته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. وذكرت الصحيفة أنه فبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تفتك بالمدنيين وتدمر المستشفيات والملاجئ، كانت واشنطن تمطر الرأي العام بسيل من الأكاذيب لتغطية ما بات كثير من القانونيين يصفونه بـ'الإبادة الجماعية'. لكن تصريحات جديدة أدلى بها مسؤولون سابقون – كان أبرزهم ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية – تؤكد بشكل صريح ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب، لكنها تثير في الوقت ذاته تساؤلات موجعة: لماذا صمتوا؟ ولماذا كذبوا؟ ومن سيحاسبهم؟ ميلر يعترف متأخراً: نعم، إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في مقابلة بثتها قناة تلفزيونية ، قال ماثيو ميلر بوضوح إن 'من المؤكد تماماً أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جرائم حرب في غزة'. وعندما سُئل عن سبب عدم إعلانه هذا الموقف أثناء توليه المنصب، أجاب بصراحة باردة: 'عندما تكون على المنصة، فأنت لا تعبر عن رأيك، بل تنقل استنتاجات حكومة الولايات المتحدة'. واعتبرت الغارديان أن اعترافٌ كهذا ليس مجرد كشف متأخر، بل دليل إدانة لجهاز دبلوماسي بأكمله، شارك في تغطية جرائم حرب طوال شهور. شراكة في الجريمة: واشنطن كجزء من آلة الإبادة ليست تصريحات ميلر حدثاً منفرداً. فإدارة بايدن – عبر مسؤوليها في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي – لعبت دورًا حاسمًا في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة، سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا. وكان الدعم أشبه بشراكة عضوية في جرائم موثّقة، وقد أظهرت شهادات وشهادات مصورة أن الأسلحة الأمريكية استخدمت مباشرة في استهداف المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين. من كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إلى جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، مرورًا بأنتوني بلينكن، وفي دانت باتيل، وجون كيربي – كلهم شاركوا في حملة ترويج منظمة للأكاذيب. لم يكونوا مجرد متفرجين، بل مهندسو رواية سياسية هدفها حماية إسرائيل وتبرير جرائمها. الأكاذيب التي مهدت الإبادة روجت إدارة بايدن لأكاذيب مفبركة لتبرير المجازر. من قصة 'الأطفال المذبوحين' إلى روايات الأنفاق أسفل مستشفى الشفاء، كانت البيانات الرسمية تزور الحقائق وتشوّه الضحايا. أحد أبرز الأكاذيب كان تصوير غزة كموقع 'قيادة وسيطرة' إرهابي، بينما كان العالم بأسره يرى المجازر الجماعية في المدارس والملاجئ والمستشفيات. ورغم كل الصور والأدلة، واصل مسؤولو بايدن الكذب: ادعوا أن 'بايدن يتعاطف'، زعموا وجود 'تحقيقات إسرائيلية'، وأن 'المساعدات تتدفق'، بينما كانت دولة الاحتلال تنفذ سياسة تجويع منهجي وتدمير شامل. الاعتراف المتردد: ميلر يهتزّ لكنه لا يعتذر في مقابلته، بدا ميلر متوتراً وهو يقرّ بجرائم الحرب. لم يكن ذلك ندمًا صادقًا، بل مراوغة لإنقاذ السمعة. والأدهى أنه رغم إقراره بأن جرائم حرب وقعت، فإنه تردد في استخدام مصطلح 'إبادة جماعية'، مما يعكس استمرارًا في محاولة التهرب من المسؤولية الأخلاقية. وقالت الغارديان إن تصريحات ميلر لا تمثل شجاعة حقيقية، بل نموذجًا للغسل الأخلاقي المتأخر الذي يعمد إليه مسؤولون أمريكيون بعد مغادرتهم مناصبهم. فهم لا ينطقون بالحقيقة إلا عندما تتوقف الكاميرات الرسمية، وبعد أن تُزهق آلاف الأرواح. وذكرت أن السؤال الأهم الآن: من سيُحاسب؟ لا يكفي أن يخرج ميلر أو غيره للاعتراف بعد أن وضعت الحرب أوزارها مؤقتًا، وبعد أن تهدمت مدن كاملة وسُحقت عائلات بأكملها تحت الأنقاض. كما أن شهادات من أمثال جيك سوليفان أو بريت ماكغورك، التي تصف 'خيارات الرئيس' وكأنها خيارات بيروقراطية عابرة، تمثل إهانة لعقول الملايين الذين شاهدوا حجم الدمار والقتل. كتاب 'في الماضي' لوزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت ماكنمارا، الذي نشر بعد 20 عامًا من حرب فيتنام، يُعدّ سابقة في هذا السياق. لكن في الحالة الفلسطينية، فإن صمت المسؤولين الأمريكيين لا يزال مستمرًا، والتواطؤ حيًّا. وإن كانوا قد بدأوا الحديث الآن، فلا بد أن يترافق ذلك مع مطالبة واضحة: العدالة للضحايا والمحاسبة للفاعلين. من الاعتراف إلى الإدانة… ثم إلى المحاسبة قالت الغارديان إن ما نشهده اليوم ليس فقط اعترافًا متأخرًا، بل إدانة موثّقة لجهاز سياسي وإعلامي أمريكي شارك في إبادة شعب أعزل. لا تكفي الكلمات بعد فوات الأوان، ولا تكفي مشاهد الندم المزعوم أمام الكاميرات. وأكدت الصحيفة أن الواجب الأخلاقي والإنساني يفرض على المجتمع الدولي أن يترجم هذه الاعترافات إلى مساءلة قانونية، تبدأ من واشنطن، ولا تنتهي في تل أبيب. وختمت بان ما فعله ميلر وأمثاله يجب ألا يُنسى. فالأكاذيب التي رددوها لم تكن مجرد روايات إعلامية، بل أدوات ساعدت في تنفيذ جرائم ضد الإنسانية. ولذا، فإن ذكرى ضحايا غزة ستظل لعنة تطاردهم… إلى أن تتحقق العدالة.

"نيويورك تايمز": إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية
"نيويورك تايمز": إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية

معا الاخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • معا الاخبارية

"نيويورك تايمز": إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية

واشنطن- معا- أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر بأن إيران أعدت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لضرب قواعد أمريكية في الشرق الأوسط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى حرب إسرائيل ضدها. ويتزايد القلق بين المسؤولين الأمريكيين من اندلاع حرب أوسع نطاقا، في ظل ضغط إسرائيل على البيت الأبيض للتدخل في صراعها مع إيران. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمركيين مطلعين على تقارير استخباراتية قولهم: "إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية، وفي حالة وقوع أي هجوم، فإن إيران قد تبدأ في زرع ألغام في مضيق هرمز، وهو تكتيك يهدف إلى تثبيت السفن الحربية الأمريكية، كما سيتم استهداف القواعد الموجودة في الدول العربية التي تشارك في هجوم عليها". وأضافت "نيويورك تايمز" أن "إيران لن تحتاج إلى تحضيرات كبيرة لمهاجمة القواعد الأمريكية في المنطقة، حيث يمتلك الجيش الإيراني قواعد صاروخية تقع ضمن نطاق إصابة سهل في البحرين وقطر والإمارات". أفادت "نيويورك تايمز" بأن القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى بقواعدها في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الإمارات والأردن والسعودية مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا. وأرسلت الولايات المتحدة نحو 30 طائرة للتزود بالوقود إلى أوروبا والتي يمكن استخدامها لمساعدة الطائرات المقاتلة التي تحمي القواعد الأمريكية أو التي يمكن استخدامها لتوسيع مدى القاذفات المشاركة في أي ضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية. وأوضحت "نيويورك تايمز": "إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية وهاجمت منشأة فوردو النووية الإيرانية الرئيسية، فمن شبه المؤكد أن الحوثيين سيستأنفون قصف السفن في البحر الأحمر، كما ستكون محاولات على الأرجح لمهاجمة القواعد الأمريكية". واعترف مسؤولان إيرانيان بأن "طهران ستهاجم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، بدءا بالعراق، إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب مع إسرائيل". وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في بيان يوم الاثنين: "على أعدائنا أن يعلموا أنهم لن يتمكنوا من التوصل إلى حل بالهجمات العسكرية علينا، ولن يتمكنوا من فرض إرادتهم على الشعب الإيراني". وأبلغ عراقجي نظراءه الأوروبيين في محادثات هاتفية أنه "في حال امتداد الحرب، فإن اللوم سيكون على إسرائيل وداعميها الرئيسيين". وقد زادت احتمالات انضمام القوات الأمريكية إلى الحرب في الأيام الأخيرة مع استمرار إسرائيل في الضربات، وإطلاق إيران موجات من الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك. وكشفت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال حصوله على موافقة من الرئيس دونالد ترامب لتزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود جوا خلال تنفيذ ضربات محتملة ضد أهداف في إيران. وذكرت الشبكة أن "هذه الاستعدادات تعد من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى إرسال أكثر من 30 طائرة للتزود بالوقود جوا إلى منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة".

هل تقترب واشنطن من الانخراط العسكريِّ المباشر في حرب (إسرائيل) مع إيران؟
هل تقترب واشنطن من الانخراط العسكريِّ المباشر في حرب (إسرائيل) مع إيران؟

فلسطين أون لاين

timeمنذ 12 ساعات

  • فلسطين أون لاين

هل تقترب واشنطن من الانخراط العسكريِّ المباشر في حرب (إسرائيل) مع إيران؟

متابعة/ فلسطين أون لاين مع دخول التصعيد بين إيران وإسرائيل مرحلة جديدة واسعة النطاق، بدأت الولايات المتحدة بإعادة تموضع استراتيجي واضح، عبر نقل عشرات طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، وإرسال حاملة الطائرات "نيميتز" إلى الشرق الأوسط، في خطوة فسّرها خبراء بأنها رسالة ردع وتحشيد في آنٍ واحد، تفتح المجال أمام البيت الأبيض لاستخدام القوة العسكرية عند الضرورة، أو التلويح بها لدفع إيران نحو التسوية. ورغم تأكيد واشنطن المتكرر على رغبتها في تجنب الانخراط العسكري المباشر، فإن سلسلة التحركات الجوية والبحرية، مصحوبة بعودة مفاجئة للرئيس دونالد ترامب من كندا إلى واشنطن لمتابعة التطورات، تكشف عن نقطة تحول محتملة في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية. في موازاة التصعيد العسكري، تتحرك قطر وسلطنة عُمان في محاولة لرأب الصدع وطرح مبادرة لوقف إطلاق النار كمدخل لإعادة إحياء المحادثات النووية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن إيران ربطت بوضوح بين استئناف المفاوضات ووقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أنها لن تدخل أي مفاوضات تحت النار. ويتضمن الطرح العُماني المقترح تعليقاً محدوداً لتخصيب اليورانيوم، مقابل ضمانات أميركية بعدم التصعيد العسكري، وفتح المجال أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتفتيش المشدد. لكن حتى اللحظة، لم يُعلن عن موقف أميركي رسمي من هذا المقترح. في الميدان، تنخرط إسرائيل في حملة جوية واسعة تستهدف مواقع حيوية داخل العمق الإيراني، من تبريز إلى بوشهر، بما فيها مراكز مرتبطة بمنظومة الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما أعلنت تل أبيب قتل قائد بارز في الحرس الثوري في قلب طهران، في ضربة وُصفت بأنها من "أعلى درجات الخطورة والتحدي". في المقابل، ردت إيران بهجمات صاروخية دقيقة على أهداف نوعية في تل أبيب، من بينها مركز قيادة تابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في تطور يؤكد الانتقال من ضربات تكتيكية إلى رسائل استراتيجية مباشرة. واشنطن في مفترق الخيارات: بين الردع والاندفاع نحو المعركة تواجه الإدارة الأميركية معضلة كبرى: من جهة، ترفض أن تُستدرج إلى حرب شاملة تخالف تعهدات ترامب الانتخابية، ومن جهة أخرى، تدرك أن التلويح بالقوة فقط لم يعد كافياً مع استمرار القصف المتبادل ورفض إيران تقديم تنازلات دون مقابل. وتعكس تصريحات مصادر البيت الأبيض نقلتها شبكة "سي إن إن" حول "موافقة ضمنية" هذا التباين، فهي تقدم دعما سياسيا من دون تفويض كامل للمغامرات الإسرائيلية. هذا التفاوت يعيد طرح إشكالية السيطرة الأميركية على سلوك الحليف الإسرائيلي في أوقات الأزمات، خاصة مع وجود حكومة يمينية في تل أبيب تفضل الحلول العسكرية على المسارات السياسية، وهو ما يعقّد المشهد الإقليمي ويهدد المصالح الأميركية الأوسع. الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أشار إلى أن "تحركات واشنطن، بما فيها نقل 30 طائرة تزويد بالوقود، لا يمكن قراءتها كإجراء روتيني"، مضيفاً أن العقيدة الأمنية الحالية للإدارة الأميركية تسمح باستخدام القوة إن تم تجاوز "خطوط حمراء" كتهديد المصالح الأميركية المباشرة أو فشل إسرائيل في تحجيم المشروع النووي الإيراني. ويرى الدويري أن نمط العمليات الإسرائيلية يكشف نية لتوسيع بنك الأهداف على امتداد الجغرافيا الإيرانية، حيث لم تعد الضربات تقتصر على مراكز القيادة أو منشآت الحرس الثوري، بل امتدت نحو مواقع حيوية تشمل منشآت صناعية وعسكرية وأمنية من تبريز إلى بوشهر. ويلفت الدويري إلى أن التصعيد الحالي يعكس توجها مزدوجا من طرفين: أحدهما لتثبيت قواعد اشتباك جديدة، والآخر لاختبار حدود الخصم وقدرته على الاستنزاف، معتبرا أن طبيعة الأهداف وتنوعها تمثل تحولا من ضربات رمزية إلى عمليات إستراتيجية واسعة النطاق. وشملت الضربات الإيرانية استخدام طائرات مسيّرة هجومية ذات قدرة تدميرية عالية، استهدفت مواقع إسرائيلية وصفها الإعلام الرسمي بأنها "حيوية ومفصلية"، في حين اعتقلت الشرطة الإيرانية عنصرا قالت إنه يتبع للموساد وكان يعمل في تصنيع وتجريب متفجرات في مدينة كرج غربي طهران. وبحسب الدويري، فإن واشنطن معتادة تاريخيا على الدخول في الحروب، لكنها في معظم الحالات تخرج دون تحقيق أهداف واضحة، مما يُثير التساؤلات حول مدى استعدادها لمواجهة إيرانية مفتوحة. ويؤكد الخبير العسكري أن العقيدة القتالية التي تحكم سلوك الإدارة الأميركية الحالية، لا سيما في ظل نفوذ جماعات اليمين المسيحي المتطرف داخل الدائرة الضيقة المحيطة بترامب، تجعل خيار الحرب مطروحا بشدة، وإن بقي مرهونا بردود الأفعال الإيرانية في الأيام القليلة المقبلة. في ظل استمرار العمليات المتبادلة، وتوسيع بنك الأهداف ليشمل البنى التحتية، والمراكز القيادية، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة، حيث يتقاطع الميدان مع السياسة، وتتعثر الجهود الدبلوماسية تحت وقع النيران. وتبقى واشنطن اللاعب الأثقل، القادر على قلب المعادلة سواء من خلال الانخراط أو الحسم السياسي، ما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة على المدى القصير، في مشهد لم تتضح نهاياته بعد. المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store