logo
إنهم لا يراجعون.. ولا يعتذرون!

إنهم لا يراجعون.. ولا يعتذرون!

مصر 360٢٤-٠٤-٢٠٢٥

مرة أخرى تطل الوجوه نفسها على الرأي العام العربي تسوغ له نزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان، كأنه إنجاز يؤسس لنوع من السلام!
بعد وقت أو آخر تتكشف حقيقة الرهانات المضللة، لكن الذين تبنوها لا يتراجعون ولا يعتذرون.
الذين راهنوا على اتفاقية 'كامب ديفيد' يجدون أنفسهم الآن في مأزق سياسي وأخلاقي، لا هم مستعدون لأية مراجعة، ولا هم مؤهلون لأي اعتذار.
والذين راهنوا على اتفاقية 'أوسلو'، أيدوا 'السلام بلا أرض'، كما وصفه الدكتور 'إدوارد سعيد'، أو 'سلام الأوهام' بتعبير الأستاذ 'محمد حسنين هيكل' يجدون أنفسهم الآن في نفس المأزق المحكم.
أسوأ مقاربة إشاعة روح الهزيمة وإدانة فكرة الكفاح المسلح.
ما دام هناك احتلال، فالمقاومة حق مشروع وفق القانون الدولي.
هناك فارق جوهري بين الحق في التعبير السياسي بالاتفاق والاختلاف.. وبين التماهي مع الخطاب الإسرائيلي.
الأول، حق مشروع تماما.
والثاني، خطيئة سياسية لا تغتفر أبدا.
ربما نحتاج الآن إلى مراجعة الملف العراقي، حين ارتفعت الأصوات نفسها قبل احتلال بغداد عام (2003)، تمهد للغزو الأمريكي وتسوغه فتحا ديمقراطيا.
لم تكن هناك أسلحة دمار شامل.
ثبت بيقين أن التقارير الاستخباراتية، التي تردد فحواها في مجلس العموم البريطاني والكونجرس الأمريكي كانت كاذبة، استهدفت أساسا خداع الرأي العام.
وثبت بيقين آخر، أنه لم تكن هناك أدنى صلة لنظام 'صدام حسين' بتنظيم 'القاعدة'، بل إن التنظيم وجد طريقه لبلاد الرافدين بعد احتلالها.
الأسوأ أن نظما عربية عديدة كانت طرفا مباشرا في الاستعدادات العسكرية اللوجيستية لغزو العراق، وشاركت بالتحريض عليه حسب شهادات متواترة وموثوقة.
أمام تكشف الحقائق اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق 'توني بلير' لشعبه عن مواقفه قبل وأثناء الحرب.
لم يخضع لمحاكمة يستحقها كمجرم حرب، كأن اعتذاره المتأخر يعفيه من بحور الدماء التي سالت.
نفس المصير لاقاه على التوالي رئيسا وزراء إسبانيا وأستراليا، الأكثر حماسا لحماقات الإدارة الأمريكية.
لم تحدث أية مراجعة في مصر، ولا في أي بلد عربي آخر، للسياسات والمواقف التي اتبعت واستخدمت في تدمير العراق وإنهاء أية أدوار جوهرية، كان يلعبها بمعادلات الإقليم.
لا نشرت وثائق ولا جرت محاسبات.
من بتحمل المسئولية السياسية والأخلاقية عن الانتهاكات الصارخة في سجن 'أبو غريب'، حتى أن جنديا أمريكيا صرخ: 'لقد كرهت نفسي'؟
لم يبد أحد من السياسيين والصحفيين الذين بشروا بالغزو أي ندم ولا أقدم على أي اعتذار.
لم يكونوا أصحاب رأي في أزمة كبرى، يصح أو يخيب، بقدر ما كانوا أداة في ماكينة الدعاية الموجهة من نظم فقدت شرعيتها الأخلاقية قبل السياسية.
على العكس تماما لعب الكاتب الصحفي الاستقصائي الأمريكي 'سيمور هيرش' دورا رئيسيا في كشف الفظائع والانتهاكات في سجن 'أبو غريب' فاضحا ادعاءات الرئيس الأمريكي الأسبق 'جورج دبليو بوش' عن الديمقراطية التي يبنيها!
جرت اعتداءات مماثلة في معتقل 'كروبر' قرب مطار بغداد الدولي، لم يجر الالتفات إليها على أية وسيلة إعلامية، حيث كان يعتقل الرئيس العراقي 'صدام حسين' مع مائة من كبار معاونيه.
قيل إن 'صدام حسين' ارتكب انتهاكات مماثلة، ربما أبشع، لتسويغ الاعتداء بالضرب والتعذيب على أركان حكمه.
أسقطت تلك الحجة، التي ترددت وقتها على نطاق واسع، أية فروق إنسانية مدعاه، وأية شرعية منتحلة لقوات الاحتلال.
في مشاهد غير إنسانية وغير قانونية بأية معايير دولية، جرى ضرب الرئيس العراقي ورفاقه، وإجباره معهم على الزحف أرضا لمسافات طويلة، أو الجلوس شبه عراة إلا من دشداشة على الرأس لساعات طويلة.
عندما نقلوا إلى المحاكمة، قيدت أياديهم وعصبت العيون، وسحبوا كقطعان غنم.
هكذا بالحرف كتب نائب الرئيس 'طه ياسين رمضان' في وثيقة خطية، سربت من خلف أسلاك معسكر 'كروبر' إلى بيروت ثم إلى القاهرة كأمانة عندي للتصرف.
نشرتها بنصوصها في وقته وحينه، غير أنه جرى ما يشبه التعتيم الإعلامي والسياسي المقصود، على ما احتوته من وقائع واستنتاجات.
القصة من زاوية انسانية أقرب إلى تراجيديا إغريقية مضى فيها 'صدام حسين' إلى النهايات المقدرة زحفا على أرض متربة في معتقل أمريكي.
والقصة من زاوية سياسية أقرب إلى تراجيديا إغريقية أخرى، مضت فيها الأمة العربية زحفا إلى اعادة رسم خرائط المنطقة لصالح هيمنة أمريكية واسرائيلية عليها.
المخاوف نفسها تتكرر الآن بصورة أكبر وأفدح.
النوايا الإسرائيلية معلنة وتصفية القضية الفلسطينية بنزع سلاح المقاومة، وإخلاء غزة من سكانها وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية واحتلال مناطق في سوريا ولبنان والسعودية وسيناء، إذا ما جرى سيناريو التهجير قسرا.
إنه الشرق الأوسط الجديد، على ما يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي 'بنيامين نتنياهو'.. وفي الأفق صفقات لتقاسم النفوذ في سوريا بين تركيا وإسرائيل، وضغوط لتحجيم الدور الإيراني بعد إضعاف، ما كان يطلق عليه 'محور المقاومة'، فيما العالم العربي كله في حالة غيبوبة سياسية.
لا يوجد عربي عاقل واحد مستعد، أن يراهن على الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب' في درء المخاطر الوجودية المحدقة.
تحتاج تجربتنا مع الرئيس الأمريكي الأسبق 'باراك أوباما' إلى مراجعات في النهج والنظر، حيث خيمت الأوهام على الفضاء العام كله.
الفوارق شاسعة بين 'ترامب' و'أوباما'، لكن الحسابات الاستراتيجية تحكم في النهاية.
في مذكرات 'أوباما' أكد ما كان متداولا في القاهرة، من أنه طلب ألا يحضر الرئيس المصري خطابه الشهير بجامعة القاهرة.
كان ذلك تجاوزا لأية اعتبارات سياسية أو بروتوكولية، لكن ما طلبه حدث!
لم تلق الحفاوة الإمبراطورية التي استقبل بها هوى في نفسه، فقد استهول الشوارع المهجورة بالإجراءات الأمنية المشددة، وعزلة 'مبارك' في القصور التي يعيش فيها مغتربا عن شعبه ومعاناته.
لم يكن معجبا بأي قدر بـ'مبارك'، الذى نالت السنين من صحته وهمته وقدرته على إدارة الدولة.
كانت تلك إشارة لافتة إلى الأزمة المستحكمة، التي سوف تأخذ مداها بعد شهور قليلة في أحداث يناير العاصفة عام (2011).
بعد كل ما حدث من تطورات وحوادث، نحن بحاجة إلى مراجعة لما جرى في جامعة القاهرة والرهانات التي صاحبت زيارة 'أوباما'.
لم يراجع أحد سوء حساباته وخطأ رهاناته.
باستثناء أصوات معدودة في مصر، بدا الرهان على 'أوباما' كاسحا.
كان هوسا في غير محله، كأنه 'صلاح الدين الأيوبي' جاء حاملا رايات النصر إلى المنطقة المنكوبة بأزماتها وحروبها.
لم يراجع أحد- هنا- ما حدث في ذلك اليوم من رهانات خاطئة، ثبت تماما أنها تجاوزت حقائق الأشياء والمصالح والاستراتيجيات.
'أوباما' نفسه استغرب في مذكراته بعض ما رآه في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة العريقة، فما أن صعد إلى المنصة وألقى التحية الإسلامية 'السلام عليكم' هلل الجمهور بحماس بالغ، واستمر يصفق ويهتف طوال خطابه.
لم يقل جديدا، ولا أحدث اختراقا، وبدا النص كله متماسك إنشائيا ومهلهل استراتيجيا، كما كتبت في وقته وحينه محذرا من الرهانات الخاطئة على سيد البيت الأبيض الجديد، فلا أحد يدافع عن قضايا الآخرين بالنيابة.
في ذلك الخطاب الموجه إلى العالم الإسلامي، وصف 'أوباما' العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بأنها 'غير قابلة للكسر'.
كانت تلك العبارة الصريحة تعبيرا عن حقائق السياسة الأمريكية، أراد بها 'أوباما'، أن يضع حدودا استراتيجية لما يمكن أن يتبعه من سياسات في تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي، وأن أي رهان على أي صدام محتمل بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عهده، يتماهى مع الوهم، أو هو الوهم ذاته. فللاستراتيجيات مصالح تتحكم فيها وأهداف تصوغ حركتها، ولتعديلات الخطاب السياسي حدود لا يتخطاها.
هذا ما نحتاج أن نتعلمه من تجاربنا المريرة، ألا نراهن على وهم، وأن نتعلم فضيلة المراجعة والاعتذار، حتى يكون ممكنا عدم تكرار أخطاء وخطايا الماضي.
أما المتورطون بالتماهي مع الخطاب الإسرائيلي، فإنهم لا يراجعون ولا يعتذرون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المال العربي والسياسة
المال العربي والسياسة

الدستور

timeمنذ 6 أيام

  • الدستور

المال العربي والسياسة

حاجةُ النُّظُمِ السياسيَّة إلى المال، تُمليها حاجتُها إلى مواردَ لتدبير الدولة، وتأمين متطلَّبات الإنفاق على مشروعاتها بالداخل، وحماية أمنها وحدودها من تهديد الخارج. كل هذا يتطلب موارد ذاتية للدولة، لإمكان مداركة احتياجات مواطنيها المتكررة والدائمة والمتجددة. لأجل ذلك حاولت نُظم الحُكم، منذ فجر التاريخ، جلب المال بالنشاط الاقتصاديِّ وامتلاك عناصر الثروة؛ فكان القادة والحكام إمَّا أصحاب ثروةٍ ونفوذٍ اقتصاديٍّ في دولهم، أو قريبين من أصحاب الثروة ومتحالفين معهم. الموارد الاقتصاديّة، إذن، هي مسألة حيويةٌ بالنسبة إلى النظام السياسي بغض النظر عن طبيعة النظام الاقتصادي، في المقابل، لم ينفصل الاقتصاد عن السياسة، أو بعيدا عنها؛ لأن النشاط الاقتصاديَّ في حاجة إلى من يحميه ويؤمنه ويشعره بالاستقرار لينمو ويزدهر. ومع توافر المال يدي بعض دول الخليج، أصبحت تلك الدول تلعب دورا محورا في التغييرات السياسية والتوجهات لدي بعض الدول. خلال السنوات العشر الأخيرة، ظهرت بعض دول الخليج العربي بقوة في النادي الدولي، وفي شكلً جديد من العلاقة مع العالم. وخصوصا الدول الأربع الكبرى، السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، والتي امتد نفوذها خارج إطارها المحلي إلى الإقليمي، ثم إلى العالمي، مستفيدةً من عوائد النفط والغاز التي تدفقت عليها منذ أن اكُتشف الذهب الأسود قبل ما يقرب من 90 عامًا. شكلت دول الخليج اتحادا فيما بينها، هو مجلس التعاون الخليجي، والذي نجح في تحويل عوائد النفط غير المتوقعة إلى ثروات مالية، بعد ارتفاع أسعار النفط عام 2002. ذلك عبر إنشاء صناديق استثمار مُخصصة حصريًا لفائض النفط الذي حققته. وأصبحت أموال دول مجلس التعاون الخليجي وحدها شكّلت حوالي نصف الأصول المملوكة لصناديق الثروة السيادية على مستوى العالم. وحتى عام 2009 تراكمت في تلك الصناديق ثروة من الأصول الأمريكية بلغت قرابة 1.5 تريليون دولار. كما أنه ومنذ ذلك الوقت، غيرّت دول الخليج نمط استثمارها نحو المحافظ المالية منخفضة المخاطر؛ مثل شراء الأصول والعقارات، إلى عالية المخاطر وتتمثل في شراء الأسهم، والاستثمارات البديلة. خاصة في الاقتصادات الناشئة في آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد لعب المال العربي في تحرير دولة الكويت التي استولت عليها قوات الرئيس العراقي صدام حسين برعونته وصلفه، وقامت تلك الموال بعد بالقبض عليه ومحاكمته واعدامه في عيد الأضحى أمام شاشات التليفزيون لتراها كل دول العالم مؤخرا توسعت اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة كبيرة خلال عام 2022، مدفوعةً بالقطاعات الهيدروكربونية وغير الهيدروكربونية. وفي وقت ما تمكن مجلس التعاون الخليجي من القضاء على بوادر ثورة شيعية في دولة البحرين للاستيلاء على الحكم وقامت بتشكيل قوة من دول المجلس تمكنت من تحقيق الاستقرار لدولة البحرين التي عادت بأمان الى مكانها الطبيعي، بدأت دول الخليج تعمدّ إلى التدخل في السياسة الخارجية في البلاد التي تستثمر فيها فيه. وأبرز النماذج على ذلك هي استثمارات دول الخليج في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين. وذلك عن طريق امتلاك أثرياء الخليج عبر صناديقهم السيادية وشركاتهم أصولًا وشركات في الولايات المتحدة. حيث كان رئيس الإمارات السابق خليفة بن زايد يمتلك إمبراطورية عقارية في لندن، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يمتلك أحدث التقنيات والمعدات الفاخرة. كما ظهر نوع آخر من التحكم في السياسة عن طريق التنافس بين تلك الدول، حيث تدخل دول الخليج في سباق استثماري باستخدام مواردها المالية لتبرز في منافستها مع الآخرين. وبهذه الطريقة، تهدف دول الخليج إلى تصوير نفسها على أنها أكثر فاعلية من الأخرى، لتقوية علاقاتها وكسب مكانة أقوى. وكثيرًا ما كان يحتدم التنافس بين شركات الطيران الوطنية في أبو ظبي والدوحة ودبي كدليل على ذلك. كما تستخدم دول الخليج استثماراتها العالمية في إعاقة الدول التي تتنافس معها على المستوى الإقليمي، مثلما فعلت إدارة الموانئ في الإمارات عبر شراء الموانئ في منطقة القرن الإفريقي، وما سببه ذلك من مشاكل للدول الإفريقية التي كانت تنتظر تطويرا لموانيها، وفقًا للدراسة. وقد سمعنا مؤخرا عن دور الإمارات العربية المتحدة في حروب السودان بين الأشقاء في السودان بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة حميدتي. وفي جولة الرئيس ترامب الاخيرة في الخليج، تم الإعلان عن اتفاقيات بقيمة مئات المليارات من الدولارات خلال اليومين الماضيين في زيارته للخليج، حيث انضم إليه كبار المسؤولين التنفيذيين الأميركيين البارزين الذين وقعوا اتفاقيات لمشاريع في الدفاع والطيران والزكاء الاصطناعي، من بين مشاريع أخرى.. أحدث تلك الاتفاقات كان في قطر (محطته الثانية ضمن جولته الخليجية)، حيث قال البيت الأبيض إن ترامب وقع الأربعاء اتفاقية للاستثمارات بين البلدين بقيمة تزيد على 243.5 مليار دولار، وحدد خططا لزيادة الاستثمار إلى 1.2 تريليون دولار. كما وافقت الخطوط الجوية القطرية على شراء 210 طائرات بوينج بقيمة 96 مليار دولار، وهو ما يمثل أكبر صفقة ييسرها ترامب منذ وصوله إلى الشرق الأوسط، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وقعت شركة الربان كابيتال اتفاقية مع إحدى شركات الحوسبة الامريكية لاستثمار مليار دولار في تكنولوجيا الكم وتطوير القوى العاملة في الولايات المتحدة. كما وقعت الولايات المتحدة عدة اتفاقيات دفاعية مع قطر، بما في ذلك صفقة بقيمة مليار دولار لقطر لشراء تكنولوجيا الدفاع عن الطائرات بدون طيار من شركة رايثيون آر تي إكس، واتفاقية بقيمة 2 مليار دولار لقطر لشراء طائرات بدون طيار من شركة جنرال أتوميكس. مؤخرا قامت دولة قطر باهداء الرئيس الأمريكي ترامب طائرة وقبل ذلك مساندتها للولايات المتحدة من تحمل عبئ بعض المنظمات الفلسطينية العربية، ولعبها دورا محوريا في المفاوضات بينها وبين إسرائيل مع جمهورية مصر العربية. واستضافتها قبل ذلك للفصائل الأفغانية التي اجرت مباحثات مع مسئولين في الحكومة الامريكية مما ادي لانسحاب أمريكا من أفغانستان، وترك الحكم فيها لجماعة طالبان الإرهابية. الدور الذي تلعبه الاستثمارات العربية المال العربي في السياسة الدولية معروف ويحتاج لمجلدات للحديث عنه. كما دول الخليج أصبحت قادرة على دارة ممتلكاتها بقوة واقتدار وتملك مفاتيح الضغط على بعض الدول لتغيير سياستها.

منح لقب «بطل العدالة» بأمريكا لـ محامي مصري من أبرز عائلات سوهاج
منح لقب «بطل العدالة» بأمريكا لـ محامي مصري من أبرز عائلات سوهاج

الاقباط اليوم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الاقباط اليوم

منح لقب «بطل العدالة» بأمريكا لـ محامي مصري من أبرز عائلات سوهاج

منحت منظمة العدل بولاية ميتشيجان الأمريكية (Michigan Association for Justice- MAJ) المحامي المصري الأمريكي شريف هادي أبوعقيل لقب «بطل العدالة» (Champion of Justice)، وهو تكريم يُمنح لأبرز الشخصيات التي تسهم في الدفاع عن الحقوق المدنية خلال العام. جاء التكريم تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات، حيث سبق أن اختارته مجلة «فوربس»عام 2024 ضمن قائمة أهم 200 محامٍ في الولايات المتحدة، تقديرًا لجهوده في إصلاحات السَّلامة الوطنية، وتغيير سياسات الشركات، ومكافحة الممارسات التمييزية دوليًا. برز اسم شريف أبوعقيل إعلاميًا بعد نجاحه في مقاضاة الجهات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سجن أبوغريب بالعراق، حيث حصل على تعويض قياسي بلغ 42 مليون دولار لثلاثة موكلين عراقيين تعرضوا للتعذيب أثناء الحرب الأمريكية. كما ناضل ضد سياسات تمييزية مثل «قوائم حظر الطيران»، ودافع عن الحقوق الدينية للمساجين، ما أكّد التزامه بحماية المظلومين. يُركِّز أبوعقيل حاليًا على قضايا التوظيف العادل، وتمثيل الأفراد الذين يُحكم ببراءتهم لكنهم يتعرضون للمضايقات. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة ميتشيجان، ودرجة القانون من طلية ديترويت، بالإضافة إلى ماجستير إدارة الأعمال من جامعة وين ستيت. في كلمة خلال حفل التكريم، أعرب شريف عن فخره بجذوره المصرية، قائلًا: «الحكم لصالح الضحايا العراقيين يثبت قدرة المجتمع الأمريكي على إنفاذ القانون». على الصعيد الشخصي، أبو عقيل متزوج من داليا عفر، وأبٌ لخمسة أبناء، وهو الابن الأكبر للعالم المصري الأمريكي الشهير الدكتور عبدالهادي أبوعقيل، المُلقب في الولايات المتحدة بـ «أبوالروبوتات الصناعية»، والحائز على جائزة المهندس الأول من الأكاديمية الوطنية للهندسة عدة مرات. يُمثل شريف أبوعقيل ابن عائلة أبو عقيل الشهيرة في جُهينة بسوهاج وفى الصعيد كله، نموذجًا للتميز المهني والإنساني، حيث يجمع بين الإرث العائلي العِلمي وإصراره على ترسيخ قِيَم العدالة عبر الحدود.

منح لقب «بطل العدالة» بولاية ميتشيجان لمحامي مصري من أبرز عائلات سوهاج
منح لقب «بطل العدالة» بولاية ميتشيجان لمحامي مصري من أبرز عائلات سوهاج

أخبار مصر

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار مصر

منح لقب «بطل العدالة» بولاية ميتشيجان لمحامي مصري من أبرز عائلات سوهاج

منح لقب «بطل العدالة» بولاية ميتشيجان لمحامي مصري من أبرز عائلات سوهاج منحت منظمة العدل بولاية ميتشيجان الأمريكية (Michigan Association for Justice- MAJ) المحامي المصري الأمريكي شريف هادي أبوعقيل لقب «بطل العدالة» (Champion of Justice)، وهو تكريم يُمنح لأبرز الشخصيات التي تسهم في الدفاع عن الحقوق المدنية خلال العام.جاء التكريم تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات، حيث سبق أن اختارته مجلة «فوربس»عام ٢٠٢٤ ضمن قائمة أهم ٢٠٠ محامٍ في الولايات المتحدة، تقديرًا لجهوده في إصلاحات السَّلامة الوطنية، وتغيير سياسات الشركات، ومكافحة الممارسات التمييزية دوليًا. برز اسم شريف أبوعقيل إعلاميًا بعد نجاحه في مقاضاة الجهات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سجن أبوغريب بالعراق، حيث حصل على تعويض قياسي بلغ ٤٢ مليون دولار لثلاثة موكلين عراقيين تعرضوا للتعذيب أثناء الحرب الأمريكية.كما ناضل ضد سياسات تمييزية مثل «قوائم حظر الطيران»، ودافع عن الحقوق الدينية للمساجين، ما أكّد التزامه بحماية المظلومين.يُركِّز أبوعقيل حاليًا على قضايا…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store