logo
تقرير أميركي: ضباط إسرائيليون يعترفون سراً بأن غزة على شفا المجاعة

تقرير أميركي: ضباط إسرائيليون يعترفون سراً بأن غزة على شفا المجاعة

الميادين١٤-٠٥-٢٠٢٥

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير خاص، أنّ بعض الضباط الإسرائيليين يعترفون في جلسات خاصة، بأنّ "غزة على شفا المجاعة".
وأشار التقرير إلى أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاهلت علناً التحذيرات من نقص حاد في الغذاء، بعد أن منعت سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية، إلّا أنّ تحليلاً داخلياً خلص إلى أنّ هناك أزمة تلوح في الأفق إذا لم تُستأنف الإمدادات الغذائية إلى داخل قطاع غزة.
فقد خلص بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين سراً، وفق التقرير، إلى أنّ "الفلسطينيين في غزة يواجهون مجاعة واسعة النطاق ما لم تُستأنف عمليات تسليم المساعدات في غضون أسابيع، بحسب ثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين مطلعين على الأوضاع في القطاع".
لشهور عدة، أصرّت "إسرائيل" على أنّ حصارها المفروض على غزة "لا يُشكل تهديداً كبيراً لحياة المدنيين في القطاع"، حتى مع تحذيرات الأمم المتحدة، ووكالات إغاثة أخرى من أنّ المجاعة تلوح في الأفق.
وأشار التقرير إلى أنّ ضباطاً عسكريين إسرائيليين يراقبون الأوضاع الإنسانية في غزة حذّروا قادتهم في الأيام الأخيرة من أنه ما لم يُرفع الحصار بسرعة، فمن المرجح أن تنفد كميات الغذاء الكافية لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية في العديد من مناطق القطاع، وفقاً لمسؤولي الأمن الإسرائيليين. وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل حسّاسة.
ولأنّ توسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية يستغرق وقتاً، قال الضبّاط إنّ "هناك حاجة إلى خطوات فورية لضمان إمكانية إعادة نظام توريد المساعدات بالسرعة الكافية لمنع المجاعة".
يأتي الاعتراف المتزايد داخل جزء من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأزمة الجوع في غزة، في الوقت الذي تعهّدت فيه "إسرائيل" في وقت سابق، بتوسيع نطاق الحرب في غزة بشكل كبير للقضاء على حماس واستعادة الرهائن المتبقين - وهما هدفان لم تحققهما بعد أكثر من 19 شهراً من الحرب.
اليوم 10:28
اليوم 08:49
فقد أبدى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، تحدّياً، حيث قال إنّ "الجيش الإسرائيلي سيستأنف القتال في الأيام المقبلة بكامل قوته لإتمام المهمة" و"القضاء على حماس".
تصريح نتنياهو جاء في نفس اليوم الذي وصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية، في إطار أول رحلة خارجية رئيسية له منذ إعادة انتخابه. ومع ذلك، فإنّ ترامب لا يزور "إسرائيل"، مما يؤكّد الانقسام المتزايد بين زعيمين (ترامب ونتنياهو) يختلفان بشكل متزايد حول بعض أهم القضايا الأمنية التي تواجه "إسرائيل".
ووفق تقرير "نيويورك تايمز" فقد كشف تحليل المسؤولين العسكريين عن "فجوة بين موقف إسرائيل العلني من حصار المساعدات ومداولاتها الخاصة". كما يكشف أنّ أجزاءً من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية توصلت إلى نفس الاستنتاجات التي توصلت إليها منظمات الإغاثة الرائدة، فقد حذّروا منذ أشهر من مخاطر الحصار.
ويسلّط التقرير في الصحيفة الأميركية الضوء أيضاً على مدى إلحاح الوضع الإنساني في غزة. فقد أغلقت معظم المخابز أبوابها، وبدأت مطابخ الجمعيات الخيرية إغلاق أبوابها أيضاً. ويقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يوزّع المساعدات وينسق الشحنات، إنه نفد مخزونه من الغذاء.
وكان خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قد حذّروا في وقت سابق من أنّ الفظائع المتصاعدة في قطاع غزة "تضع المجتمع الدولي أمام مفترق طرق أخلاقي"، مشدّدين على أنّ "العالم يواجه خياراً واضحاً، إمّا التحرّك لوقف المجازر، أو مشاهدة الشعب الفلسطيني يُباد أمام أنظار العالم.. وغزة باتت منطقة رعب وبيئة منهارة".
وفي السياق، دعا منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى اتّخاذ إجراءات "لمنع وقوع إبادة في غزة"، بعدما أعلنت "إسرائيل" أنّ "جيشها سيستأنف بكل قوته عملياته في قطاع غزة".
وحضّ فليتشر "إسرائيل" على "رفع الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات إلى غزة"، حيث أسفرت عملياتها عن مقتل عشرات الآلاف ودمّرت غالبية أراضي القطاع.
ما أبرز ما جاء في كلمة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر؟مدير مكتب #الميادين في نيويورك نزار عبود pic.twitter.com/bbzGrGDbllهذا ويواصل الاحتلال الإبادة في قطاع غزة بعد أكثر من عام ونصف العام على العدوان، حيث ركّز الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، قصفه على مناطق شمالي قطاع غزة، مُمعناً في قتل المدنيين وفي حرب الإبادة الجماعية.
"الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة عبر استهداف أحد المنازل في جباليا شمالي قطاع غزة" مراسل الميادين أحمد غانم #فلسطين pic.twitter.com/DHyZGxrxwG

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قطاع غزة: عشرات الشهداء منذ فجر اليوم..والاحتلال يقتحم مستشفى العودة
قطاع غزة: عشرات الشهداء منذ فجر اليوم..والاحتلال يقتحم مستشفى العودة

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

قطاع غزة: عشرات الشهداء منذ فجر اليوم..والاحتلال يقتحم مستشفى العودة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث أكد مراسل الميادين ارتقاء 38 شهيداً من جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف المناطق منذ فجر اليوم الخميس. وشمالي القطاع، أكد مراسلنا استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي قرب دوار حلاوة في جباليا، واستشهد 5 أشخاص أيضاً، بينهم طفلة، في القصف على شارع أحمد ياسين. وارتقى شهيد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شارع المخابرات، كما أسفر قصف إسرائيلي على منزلين في منطقة الزرقا عن ارتقاء عددٍ من الشهداء. اليوم 10:32 اليوم 09:16 وواصلت قوات الاحتلال قصفها واستهدافها المباشر للمرافق الطبية، حيث اقتحمت ساحة مستشفى العودة وأطلقت النار بشكل كثيف، رغم تواجد نحو 130 شخصاً داخله من طواقم طبية وجرحى. واستهدف الاحتلال قسم الجراحات التخصصية في المستشفى، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في مستودع الأدوية امتد إلى مرافق أخرى، في ظل تعذر السيطرة عليه بسبب الحصار. وفي المنطقة الوسطى، أفاد مراسل الميادين بارتقاء 10 شهداء في استهداف الاحتلال مكاناً يتجمع فيه نازحون في دير البلح. وارتقى شهيد وجُرح 5 أشخاص بينهم طفلة من جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من الأشخاص في منطقة "بلوك سي" في النصيرات. وجنوبي القطاع، ارتقى شهيدان في قصف على مجموعة من الأشخاص في قيزان النجار جنوب خان يونس، كما أُصيب 3 آخرون في قصف استهدف منزلاً في منطقة معن شرقي المدينة. وارتقى 3 شهداء أيضاً وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على خيمة في مدينة أصداء المخيم الفرنسي شمالي محافظة خان يونس. وفي حي الأمل، استشهد 3 أشخاص نتيجة استهداف مباشر من طائرة مسيّرة إسرائيلية.

حماس والإخوان ورصاصة الرحمة في دمشق
حماس والإخوان ورصاصة الرحمة في دمشق

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

حماس والإخوان ورصاصة الرحمة في دمشق

أكملت تشكيلات الإخوان المسلمين العربية كامل استدارتها السياسية، بعيداً عن حركة حماس وهي وسط معركة مفصلية غير مسبوقة، خاصة إخوان سوريا واليمن والأردن والخليج، ما يشبه إطلاق رصاصة الرحمة على العلاقة مع حماس، باعتبار حماس وفلسطين شأناً خارجياً، وهم يؤكدون أولوية الانشغال في أزماتهم داخل بلدانهم، مع النأي الصريح حتى على مستوى الخلفية الفكرية عن أدنى مواجهة تتعلق بفلسطين، وهو نأي يتعزز في سوريا حتى على مستوى القواعد الإخوانية والحواضن السلفية، وليس فقط إدارة الحكومة الجديدة، على الرغم من العدوان الإسرائيلي المتجدد على سوريا، وهو عدوان صريح يتوسع ويتعمق ما يهدد وحدة سوريا واستقرارها. والمفارقة العجيبة مع الإخوان المسلمين في اليمن وموقفهم من حركة حماس، عندما يخوض خصومهم في حركة أنصار الله الحرب ضد أميركا والكيان الإسرائيلي إسناداً لغزة وحماس، مع خلفيتهم المذهبية والفكرية المختلفة نسبياً عن حماس، في وقت يؤكد فيه حزب الإصلاح الإخواني اليمني التزامه التام بحكومة عدن المؤيدة للحرب الأميركية الغربية على صنعاء، بل وتأييده عبر بيان رسمي لموقف إخوان الأردن في البراءة من المجموعة الجهادية التي اعتُقلت في الأردن بتهمة دعم حماس، ما يشير إلى مستوى الحساسية الإخوانية المتعاظمة لأدنى شأن يتصل بفلسطين ومقاومتها. تحصل هذه المفارقة الإخوانية مع فلسطين، في وقت تواصل فيه حركة حماس قتالها داخل فلسطين بعناد، وتفاوض في الدوحة بعناد موازٍ، ومعها قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني، وخاصة حركة الجهاد برؤيتها الجهادية الجذرية، وبقية الخير في شِعب أبي طالب من أمة أنصار الله، بينما نجحت التشكيلات الإخوانية على امتداد الطوق المحيط بفلسطين، أو المتأثرة به أكثر من غيرها، بالخروج التام من شعور الصدمة الذي دخلت به قواعدها بعد السابع من أكتوبر، وهو شعور كان يُفترض به أن يأخذ حقه ومداه، ليقدم استجابة فعلية لنداء قائد أركان طوفان الأقصى الشهيد محمد ضيف باندماجها العملي الميداني في مواجهة الكيان الإسرائيلي. 21 أيار 12:19 21 أيار 10:01 جاءت صدمة السابع من أكتوبر ثقيلة على الإخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي، فهم من جهة شعروا بأن حماس، وهي درة تاج نسيجهم الفكري الديني، حققت انتصاراً عظيماً يمكن استثماره حزبياً في الحجاج الداخلي، ولكن ما إن ذهبت السكرة وحضرت الفكرة، حتى تبين لهم أن الطوفان قد عمّ العالم، ولم يعد بوسعهم حمل كأسين في يد واحدة، خاصة مع العجز عن تحريك قواعدهم للضغط على أنظمة بلدانهم لتتخذ الحد الأدنى في إسناد غزة، ولو من دون إسناد محور المقاومة بقيادة إيران. مثّلت الساحة اللبنانية نوعاً من الاستثناء النسبي، عندما احتضن إخوان لبنان الوجود العسكري المحدود لحماس في لبنان داخل بنيتهم في ظل التداخل اللبناني الفلسطيني، ودفعوا ثمن ذلك بعض التضحيات، ولكن ذلك بمجمله لم يتجاوز الإطار النسبي، مقارنة بالدور الواسع الذي ساند فيه حزب الله غزة وحركة حماس، حتى كانت المفاجأة بسقوط نظام الأسد ودخول قوات الجولاني لدمشق بدعم تركي، وطبيعي أن يكون الإخوان المسلمون جزءاً من نسيج جماعاته المسلحة منذ الحرب داخل سوريا عام 2011 حتى سقوط الأسد نهاية عام 2024، ما اعتبره الكيان الإسرائيلي نصراً لحربه على سبع جبهات، وهو ما شجعه لاجتياح جنوب سوريا والتدخل في القضية الدرزية. وجدت حركة حماس نفسها في وضع لا تُحسد عليه، وهي تقاتل وحيدة في الطيف الإخواني وامتداداته الإقليمية، وقد اكتفى هذا الامتداد ببعض البيانات اللفظية المساندة لغزة وحماس، ولكن على الأرض ظلت تركيا وقطر، وهما الأقرب للمشروع الإخواني، تستضيفان قادة حماس ضمن شروط ومواصفات، في وقت يخرج فيه بعض شحنات الأسلحة الأميركية للكيان الإسرائيلي عبر الموانئ التركية والقطرية، على الرغم أن التظاهرات قد عمّت معظم أوروبا ضد استقبال موانئها لمثل شحنات كهذه، وهو ما دفع بعض دولها إلى النزول عند رغبة شعوبها ومنع تمرير هذه الشحنات، وهو ما لم يحصل في تركيا رغم التظاهرات الغاضبة بهذا الخصوص. أمّا إخوان مصر فقد حافظوا منذ طوفان الأقصى على موقف رسمي داعم لغزة، ولكن من الناحية الفعلية لم يتقدموا خطوة واحدة في هذا الدعم، وهم قادة التنظيم الدولي للإخوان، في بلد يتجاوز عدد سكانه المئة مليون نسمة، وهو البلد العربي الوحيد المشرف على غزة حيث المجزرة على مرأى ومسمع كل المصريين، ولعل ما يتعرضون له من قمع منذ سنوات قد يفسر عجزهم عن نصرة غزة، ولكنه لا يمنع من المحاولة التي لم تحصل ولو عبر خلايا سرية فضلاً عن الضغط الشعبي، والحديث هنا عن أقدم تنظيم في العالم العربي، ربما يتجاوز تعداد عناصره بضعة ملايين. ظل سؤال الإخوان المسلمين تجاه مظلومية غزة مطروحاً باعتباره نافذة أمل ولو ضمن حدود، حتى جاءت تطورات سوريا وتأييد قواعد الإخوان الشعبية في مثول الجولاني بين يديّ ترامب عبر الوالي السعودي، ما شكّل اصطفافاً كاملاً في الحلف الأميركي، وهو الحلف الذي يغرق غزة بالدماء، بموازاة البراءة الإخوانية في الأردن من التشكيل الجهادي، وإصرار إخوان اليمن على استعداء أنصار الله وهم وسط المواجهة نصرة لغزة، ما يضع حركة حماس على المحك، وقد أصبح العدو من أمامها يستبيح حرمتها ومن خلفها جمهور عربي كسيح، بتنظيمات ونخب سياسية تتبع أنظمة دولها، حتى وهي تمارس فاحشة التطبيع مع وحوش "تل أبيب"، فهل تفعلها حماس وتضع نقاط غزة الحُمر لتفضح حروف الخذلان حفاظاً على المنهج الفكري من العبث والتضليل، أم تظل تحافظ على شعرة معاوية وحسابات المصالح؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store