logo
واشنطن تعلن ضرب 800 هدف باليمن منذ منتصف مارس الماضي

واشنطن تعلن ضرب 800 هدف باليمن منذ منتصف مارس الماضي

المصري اليوم٢٨-٠٤-٢٠٢٥

ضربت الولايات المتحدة أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس الماضي ما أسفر عن مقتل المئات، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، إنها قامت منذ 15 مارس الماضي، بشن حملة مكثفة ومستمرة تستهدف الحوثيون في اليمن، بهدف استعادة حرية الملاحة والردع الأمريكي.
وأضافت أن هذه العمليات نُفِّذت باستخدام معلومات استخباراتية مفصلة وشاملة لضمان تأثيرات مميتة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين.
وأشارت «سنتكوم» في بيان إلى أنه من أجل الحفاظ على أمن العمليات، «قمنا عن قصد بالحد من الإفصاح عن تفاصيل عملياتنا الحالية أو المستقبلية. إذ أننا نتبع نهجا مدروسا للغاية في عملياتنا، لكننا لن نقوم بالكشف عن تفاصيل ما قمنا به أو ما سنقوم به مستقبلا».
وأكدت سنتكوم، «سنواصل زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر ما داموا يواصلون عرقلة حرية الملاحة».
وقالت سنتكوم: «منذ انطلاق عملية الفارس الخشن» (Operation Rough Rider)، شنت القيادة المركزية الأمريكية أكثر من 800 ضربة، وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل المئات من مقاتلي الحوثي والعديد من قادتهم، بمن فيهم مسؤولون كبار في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة».
وأضافت أن هذه الضربات دمرت العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة.
وأوضحت أن هذه المرافق كانت تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة جوية غير مأهولة، وزوارق مسيرة، والتي استخدمت في هجمات حوثية على طرق الشحن الدولية.
وقالت سنتكوم «رغم استمرار الحوثيين في مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا أضعفت وتيرة وفعالية هجماتهم. فقد انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%. كما انخفضت هجمات الطائرات المسيرة الانتحارية بنسبة 55%».
وأضافت: «لقد دمرت الضربات الأمريكية قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال الوقود، مما سيؤثر على قدرة الحوثيين ليس فقط في تنفيذ العمليات، بل أيضا في توليد ملايين الدولارات لتمويل أنشطتهم».
وأشارت إلى أنه «تم تنفيذ العملية بواسطة مجموعة ضاربة من القوات، بما في ذلك مجموعتي حاملات الطائرات (هاري إس. ترومان) و(كارل فينسون)».
وقالت: «نحن فخورون للغاية بقواتنا المدربة تدريبا عاليا والمهنية، والتي نفذت ضربات دقيقة وفتاكة ضد القدرات العسكرية للحوثيين».
وتابعت سنتكوم: «لا شك أن إيران لا تزال تقدم الدعم للحوثيين. ولا يمكن للحوثيين الاستمرار في مهاجمة قواتنا دون دعم النظام الإيراني»، مؤكدة: «سنواصل تصعيد الضغط حتى تحقيق الهدف، وهو استعادة حرية الملاحة والردع الأمريكي في المنطقة».
https://t.co/HxVnv45Dyk
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) April 27, 2025
في سياق متصل، قالت سنتكوم في تدوينة عبر منصة «إكس»، إن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قام من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون (CVN 70) بالثناء على البحارة لاحترافيتهم وكفاءتهم وتفانيهم في دعم العمليات المستمرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
قام الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد #القيادة_المركزية_الأمريكية من على متن حاملة الطائرات يو أس أس كارل فينسون (CVN 70) اليوم بالثناء على البحارة على احترافيتهم وكفاءتهم وتفانيهم في دعم العمليات المستمرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. pic.twitter.com/YRJ3T3lQwe
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) April 27, 2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكومة تقلص حصة مصانع الأسمدة والميثانول من الغاز بعد تخفيض إسرائيل إمداداتها
الحكومة تقلص حصة مصانع الأسمدة والميثانول من الغاز بعد تخفيض إسرائيل إمداداتها

مدى

timeمنذ يوم واحد

  • مدى

الحكومة تقلص حصة مصانع الأسمدة والميثانول من الغاز بعد تخفيض إسرائيل إمداداتها

في النشرة اليوم: الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم 4 مليارات يورو لمصر لدعم الاقتصاد مصر تقلّص ضخ الغاز لمصانع الأسمدة 50% لمدة 15 يومًا حماس ترحب ببيان بريطانيا وفرنسا وكندا وتطالب بترجمته لخطوات عملية تردع الاحتلال بعد حديث ترامب عن المفاوضات.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات بطائرات مُسيّرة حاملة الطائرات الأمريكية « يو إس إس » ترومان تغادر البحر الأحمر منظمات حقوقية تحذر من احتمال تدوير البرلماني السابق أحمد الطنطاوي في قضايا جديدة وفي «مدى مصر» اليوم: أوصت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري بأحقية مواطنة في الحصول على عينات وتحاليل، لإتمام عملية حقن مجهري من زوجها، المحكوم عليه بالسجن المشدد 15 عامًا بمركز الإصلاح والتأهيل بالمنيا، وذلك بعد ما رفضت وزارة الداخلية ومصلحة السجون الطلب. المزيد من التفاصيل في الخبر المنشور قبل قليل هنا. توصل ممثلون من البرلمان الأوروبي والرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مؤقت بشأن تقديم قرض لمصر بقيمة أربعة مليارات يورو، يصرف على دفعات، بحسب بيان للبرلمان الأوروبي، والذي أوضح قبل أن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، يحتاج إلى موافقة رسمية من لجنة التجارة الدولية والجلسة العامة للبرلمان، فضلاً عن موافقة مجلس الاتحاد. > وبحسب البيان، يأتي القرض في إطار اتفاقية التمويل المتعدد الأطراف مع مصر، والتي تبلغ قيمتها خمسة مليارات يورو على شكل قروض، وتم بالفعل صرف قرض قصير الأجل يصل إلى مليار يورو بنهاية 2024، وسيتم صرف قرض إضافي يصل إلى أربعة مليارات يورو، تسددها مصر خلال 35 عامًا. وأوضح البيان أن صرف القرض مشروط بتنفيذ مصر 'بشكل مرضي' برنامج صندوق النقد الدولي، والتدابير السياسية الأخرى التي سيتم الاتفاق عليها في مذكرة بين الاتحاد الأوروبي والسلطات المصرية. خفّضت مصر، أمس، إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة والميثانول بنسبة 50%، ولمدة 15 يومًا، وذلك عقب إخطار إسرائيلي ببدء أعمال صيانة في أحد خطوط تصدير الغاز، ما سيؤدي إلى تقليص الكميات الموردة للقاهرة بنسبة 20% خلال الصيف، مقارنةً بالعام الماضي، بدءًا من يونيو حتى سبتمبر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المحلي في إسرائيل، حسبما قال مسؤولون مصريون لموقع «بلومبرج الشرق». في فبراير، وقّعت مصر وقبرص اتفاقيتين لنقل الغاز من حقول قبرصية إلى مصر، لمعالجته وتسييله تمهيدًا لتصديره إلى أوروبا. وبحسب مسؤول سابق بالهيئة العامة للبترول تحدث سابقًا لـ«مدى مصر» فالاتفاق يمنح مصر تنويعًا لمصادر الغاز بدلًا من الاعتماد فقط على الإمدادات الإسرائيلية، وإمدادًا إضافيًا مُستدامًا من الغاز الطبيعي في حالته الغازية بجاهزية أعلى لدخوله إلى الشبكة في وقت تحتاج مصر إلى ذلك. وسبق أن انخفضت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي عقب حرب غزة، في السابع من أكتوبر 2023، من 800 إلى 650 مليون قدم مكعب يوميًا، بعدما علّقت وزارة الطاقة الإسرائيلية الإنتاج من حقل «تمار»، بتعليمات وزارة الدفاع الإسرائيلية، بعد أيام من بدء العدوان على غزة، ما سبق أن وصفه وزير البترول الأسبق، أسامة كمال، لـ«مدى مصر» بأن إسرائيل تستخدم ملف الغاز للضغط على مصر لفرض شروط سياسية في أزمة القطاع، إلى جانب استهدافها إثارة القلق عند الجانب الأوروبي، نظرًا لحساسية أي نقص في موارد الغاز الذي يتم تسييله في مصر. رحبت حركة حماس، أمس، ببيان فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، الذي طالب بوقف فوري للهجوم الإسرائيلي على غزة، منددًا بـ«المعاناة الإنسانية غير المحتملة»، رافضًا تبريرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تدمير «حماس» واستعادة الرهائن. البيان الثلاثي، الذي اعتبره موقع «بي بي سي» الإدانة الأشد منذ بدء الحرب، قال إن التصعيد العسكري غير متكافئ مع هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر، وانتقد السماح الإسرائيلي «المحدود» بدخول المساعدات إلى القطاع في ظل تحذيرات من مجاعة وشيكة. حركة حماس اعتبرت البيان «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح» نحو استعادة الاعتبار لمبادئ القانون الدولي، مطالبةً بترجمته إلى إجراءات عملية تردع الاحتلال وتضع حدًا للمأساة الإنسانية في القطاع، ودعت الدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي إلى تحرك عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير القسري، فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، القادة الغربيين بمنح «جائزة للهجوم على إسرائيل»، متمسكًا بشروطه لإنهاء الحرب ومتعهدًا بالسيطرة الكاملة على غزة. غادرت حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري إس. ترومان» البحر الأحمر، أمس، متجهة إلى الولايات المتحدة، بعد مهمة امتدت لنحو ثمانية أشهر، شاركت خلالها في عمليات بحرية أبرزها كان ضد الحوثيين في اليمن، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مطلع مايو الجاري، التوصل لاتفاق مع الحوثيين بوقف الهجمات المتبادلة بين الجانبية في البحر الأحمر، دون وقف الهجمات على إسرائيل من قبل اليمنيين. «ترومان»، التي شهدت فترة انتشارها في البحر الأحمر فقدان ثلاث طائرات «سوبر هورنت»، إثر هجمات صاروخية متكررة من الحوثيين ، فضلًا عن تصادمها بسفينة تجارية قرب بورسعيد في فبراير الماضي، ما أدى إلى إعفاء قائدها وتعيين آخر، كانت قد شاركت في سبتمبر 2024 في تدريبات حلف شمال الأطلسي، ثم تحولت مهمتها إلى دعم العمليات في الشرق الأوسط، حيث تم تمديد فترة انتشارها عدة مرات بسبب التوترات الإقليمية بحسب موقع «يو إس إن إي نيوز». أبدت 11 منظمة حقوقية قلقها من احتمال «تدوير» البرلماني السابق المحبوس، أحمد الطنطاوي، في قضايا جديدة، وذلك بعدما استدعته النيابة من محبسه، في سجن العاشر من رمضان، للتحقيق معه في قضيتين جديدتين أمام «أمن الدولة» بزعم دعوته للتظاهر دعمًا لغزة، أخليّ سبيله منهما، قبل أيامٍ من انقضاء مدة حبسه، المقرر في 27 مايو الجاري في القضية المعروفة بـ«التوكيلات الشعبية»، بحسب بيان مشترك للمنظمات، التي أضافت أن القضية التي أُدين فيها الطنطاوي في فبراير الماضي، مع 22 من أنصاره، بالسجن لمدة عام، افتقرت إلى الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة، متهمةً السلطات باللجوء إلى قوانين مثل «مكافحة الإرهاب» و«الإجراءات الجنائية» لملاحقة السياسيين والحقوقيين، ومطالبةً بإسقاط التهم الجديدة الموجهة للطنطاوي، ووقف ما وصفته بالممارسات الانتقامية وخاصة سياسة التدوير.

مرحلة جديدة من التصعيد.. فرط صوتي جديد يعمّـقُ أوجاعَ كيان العدو
مرحلة جديدة من التصعيد.. فرط صوتي جديد يعمّـقُ أوجاعَ كيان العدو

يمني برس

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • يمني برس

مرحلة جديدة من التصعيد.. فرط صوتي جديد يعمّـقُ أوجاعَ كيان العدو

يمني برس- تقرير تثبِتُ وقائعَ العمليات المتصاعدة للقواتِ المسلحة اليمنية خلال الأيّام الماضية بحدوثِ واقعٍ جديد، ومرحلة جديدة، أشدَّ ايلامًا ووجعًا لدى العدوَّينِ الأمريكي والإسرائيلي. المؤشرات على هذا الواقع كثيرة، ومتعددة، منها استهدافُ حاملة الطائرات الأمريكية [يو إس إس هاري ترومان] وإجبارها على الاستدارة، وإسقاط مقاتِلة f-18، إضافة إلى تكثيفِ العمليات في عُمقِ كيان العدوّ الإسرائيلي، واستهداف مواقعَ حيوية بصاروخ باليستي فرط صوتي أثار الرعبَ والخوفَ والإزعاجَ الكبير للمجرم نتنياهو وحكومته. كلُّ المعطياتِ تؤكّـدُ أننا ماضون في مرحلة تصعيد مختلفة عن السابق، وهي مقدمةٌ لتحقيق الانتصار الكبير، كما أكّـد قبلَ ذلك رئيسُ المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، والتي دعا فيها الشعبَ اليمني إلى الثباتِ والصبر؛ لأَنَّ الأحداث ستكون فيها زلزلة، وستُفرِزُ الصادقَ من الكاذب. وفي هذا السياق، يؤكّـد الخبير والمحلل العسكري مجيب شمسان أن 'ما يميّزُ عملية اليوم والتي استهدفت مطارَ اللد (بن غوريون) الدولي في يافا المحتلّة، هو فشلُ منظومات الدفاع الجوي التابعة لكيان العدوّ في اكتشاف الصاروخ أَو اعتراضه'، مؤكّـدًا أن 'صافرات الإنذار لم تُطلَق إلا بعد وصول الصاروخ إلى الهدف، وهذا يعكسُ مدى التطور الذي وصلت إليه القواتُ اليمنية'. ويشير العميد شمسان إلى أن 'اليمن بات يستخدمُ صاروخًا فرطَ صوتي لم يتم الإعلانُ عنه ، وتكرّر استخدامُه في عمق كيان العدوّ خلال الأيّام الماضية'، منوِّهًا إلى أن 'هذا الصاروخ يختلفُ عن سابقاته، وهو يعطينا صورةً على أننا مقبلون على مرحلة تصعيد مختلفة ضد العدوَّينِ الأمريكي والإسرائيلي '، لافتًا إلى أن 'اجتماعَ مجلس الدفاع الوطني برئاسة المشير الركن مهدي المشاط قد أوصل عدةَ رسائلَ للأعداء، أن اليمن لا يمكنُ أن يسكتَ على الجرائم التي تستهدفُ المدنيين، سواء في اليمن أَو في قطاع غزة'. وإذا كانت القواتُ المسلحة اليمنية قد انتقلت إلى توجيه الضربات الموجعة للعدو الأمريكي في البحرَينِ الأحمر والعربي، بموازاة تكثيف العمليات في عمق كيان العدوّ، وتجاوز منظومات دفاعاته الجوية، فَــإنَّها تحقّقُ إنجازًا جديدًا يتمثل في تطوير قدرات الدفاعِ الجوية اليمنية، حَيثُ أصبحت القواتُ اليمنية قادرةً على رصدِ طائرات الشبح الأمريكية B2 ، وبات إسقاطها مرتبطة بالقرار السياسي فقط '. ويضيف العميد شمسان نقطةً جديدةً إضافة إلى ما سبق، وهي المعلوماتِ الاستخباراتية التي يمتلكها الجيشُ اليمني في مواجهة العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، متسائلًا: 'مِن أين لليمنيين معلوماتٌ عن المنظومات الكهرومغناطيسية، وأماكن تحَرُّك حاملات الطائرات واستعدادها للهجوم على اليمن؟'، مؤكّـدًا أن هذا 'يدل على وجود منظومة استخباراتية متطورة لليمن '. ويتفقُ الخبيرُ العسكري العميد علي أبي رعد، مع كُـلِّ ما يطرحُه العميد شمسان، ويؤكّـد أن 'المنظوماتِ الصهيونيةَ أصبحت خارجَ الخدمة، ولا تستطيعُ التصدِّيَ للصواريخ اليمنية الفرط صوتية؛ بسَببِ سرعتها الهائلة'. ويشير إلى أن 'العدوّ الإسرائيلي يتكبَّد الكثيرَ من الخسائر جراء التصدّي للصواريخ اليمنية، حَيثُ تكلفةُ إطلاق الصاروخ الواحد 150 مليون دولار'، منوِّهًا إلى أن 'الحُفرةَ التي أحدثها الصاروخ اليمني اليوم في مطار بن غوريون، ليست في أرض المطار، بل إنها حفرت في الوعي الصهيوني والاستراتيجي العسكري، وبات المواطن اليهودي على قناعة بأن منظومات كيانه غير قادرة في الدفاع عنه '. ولفت إلى أن 'عملية اليمن هي مصداقٌ لما وعد به السيدُ القائدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عندما تحدث سابقًا عن مفاجآت قادمة، ونصح الأعداءَ بعدم تكملة مشروعِهم'، مؤكّـدًا أن ' ما يميز عملية اليوم هو عدم قدرة الأعداء على رصد الصاروخ '. ويتفقُ أبي رعد مع العميد شمسان في التفوُّقِ الاستخباراتي للقوات اليمنية، لافتًا إلى أن 'اليمن يمتلكُ كذلك منظومةَ رادارات متطورة جِـدًّا، وأنه كسَرَ التقاليدَ والأعراف للبحرية الأمريكية، حَيثُ تعاني من مأزِقٍ كبيرٍ وحقيقي في المواجهة ضد اليمن'.

الرواية اليمنية لحادثة 'سقوط طائرة f18'
الرواية اليمنية لحادثة 'سقوط طائرة f18'

يمني برس

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • يمني برس

الرواية اليمنية لحادثة 'سقوط طائرة f18'

يمني برس||مقالات|| علي ظافر في حادثة غير عادية أعلنت البحرية الأميركية سقوط وغرق طائرة حربية من نوع f18 في البحر الأحمر، وتعد هذه الطائرة من أحدث أنواع الطائرات الأميركية وأكثرها تطوراً وتعدداً في المهام، كما تبلغ قيمتها أكثر من 67 مليون دولار، فإن سقوطها أو إسقاطها على اختلاف الروايات والفرضيات، يمثل في الحقيقة قيمة استراتيجية وتطوراً هو الأهم والأحدث في مسار المعركة البحرية المستمرة منذ أكثر من أربعين يوماً بين القوات الأميركية من جهة والقوات المسلحة اليمنية. أمام هذا التطور تبرز الكثير من التساؤلات. ماهي الثغرات في الرواية الأميركية تجاه حادثة سقوط طائرة f18 من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان؟ وسواء سقطت الطائرة أو أسقطت … لماذا سارعت البحرية الأميركية إلى الاعتراف بتلك الحادثة رغم ما تمثله من فضيحة مدوية لقوة صورت وسوقت نفسها منذ زمن بعيد على أنها 'سيدة البحار' من دون منازع أو منافس و'القوة التي لا تقهر'! وما دلالة الاعتراف الأميركي بـ 'سقوط الطائرة' بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن 'عملية اشتباك مشتركة… ضد حاملة الطائرات هاري ترومان والقطع المرافقة لها وإجبارها على التراجع والابتعاد' إلى شمال البحر الأحمر رداً على جريمتي العدوان الأميركي اللتان تسببتا باستشهاد ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال في بني الحارث بالعاصمة صنعاء، و125 شهيداً وجريحاً في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات أفريقية في صعدة. وفي المقابل لماذا لم تصدر قوات صنعاء حتى اللحظة أي تعقيب أو رواية بخصوص الأسباب والملابسات التي أدت إلى غرق الطائرة الأميركية في البحر الأحمر؟ وقد أعلنت خلال الأسبوع المنصرم على لسان الرئيس مهدي المشاط 'خروج هاري ترومان عن الجاهزية في الأيام الأولى من العدوان الأميركي'. ارتباك وتناقض في الرواية الأميركية الرواية الأولى صدر بيان عن البحرية الأمريكية في المنامة عن وقوع حادثة على متن حاملة طائرات، وإن أحد البحارة أصيب بجروح طفيفة، جراء سقوط الجرار وطائرة من نوع f18 في البحر من على متن حاملة طائرات. وفي هذه الرواية المضللة حاولت البحرية الأمريكية فصل وسلخ الحادثة عن سياقها، إذ لم تذكر الحاملة التي سقطت الطائرة من على متنها مع الإشارة السريعة إلى الطائرة غرقت وأنها يجري التحقيق في الحادثة وكأنها حادث عرضي أو حادث مروري!، والملاحظة الأهم أن البحرية الأميركية تعمدت تماماً عدم الإشارة إلى 'النيران اليمنية'، وبأن الطائرة سقطت أثناء عملية الاشتباك بين ترومان والقطع المرافقة لها في البحر الأحمر من جهة، والقوات اليمنية من جهة أخرى. وفي انعطافة حادة على صعيد الرواية، نقلت وسائل إعلام أميركية وأخرى عربية عن مسؤولين أميركيين اعترافهم بأن 'الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات هاري ترومان أثناء مناورتها أو انعطافها الحاد تفادياً لنيران الحوثيين' هذه الرواية كشفت بعضاً مما حاولت البحرية الأميركية إخفاءه، ووضعت الحادثة في سياقها بأنها وقعت أثناء عملية الاشتباك بالإشارة إلى 'نيران الحوثيين' وأكدت على خلاف الرواية السابقة بأن الحادثة ليست 'عرضية'. الرواية الثانية وإن كانت لاتزال محاطة ببعض الشكوك، إلا أنها أكثر إقناعاً من سابقتها وأكثر احتراماً لعقول الجماهير والمتابعين في الداخل الأميركي وعلى مستوى العالم، وربما تعكس الخشية من الفضيحة أمام الرواية اليمنية بناء على تجربة مماثلة حصلت في 22 -12 – 2024 حينما سقطت طائرة من النوع ذاته f18، وكانت الرواية حينها أنها 'أسقطت عن طريق الخطأ بنيران صديقة، مع إصابة طفيفة لأحد قائدي الطائرة'، لتؤكد الرواية اليمنية حينها على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بأن الطائرة الأميركية 'أسقطت' بنيران يمنية. أما لماذا سارعت البحرية الأميركية بهذا الاعتراف المنقوص والمجترئ للحقيقة فلأن إدارة ترامب بما فيها البحرية الأمريكية لا تستطيع أن تخفي الحقيقة كاملة عن الرأي العام الأميركي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المسارعة بالاعتراف المنقوص والمرتبك والمضلل، يأتي استباقاً للرواية اليمنية، ويرى البعض أن الاعتراف بهذه الفضيحة بمثابة قنبلة دخانية للتعمية على الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأميركي بحق المهاجرين الأفارقة في صعدة وراح ضحيتها 125 شهيداً وجريحاً، بهدف صرف الرأي العام عن هذه الجريمة، وهذا الرأي محترم إلا أنه لا يمنع من الحديث عن السقوط الأخلاقي والإنساني لواشنطن من خلال التركيز على جريمة العدوان الأميركي بحق المهاجرين الأفارقة وما سبقها من جرائم، إلى جانب الحديث عن السقوط العسكري لأميركا ورهاناتها، ويكون الأمرين والقضيتين ضمن الأجندة الإعلامية والسياسية في آن معاً. الرواية اليمنية لحادثة 'سقوط طائرة f18' الاعتراف الأمريكي بسقوط الطائرة جاء بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن عملية اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان والقطع العسكرية المرافقة لها، واستهدافها ضمن عملية مشتركة بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة وإجبار الحاملة على التراجع والابتعاد عن مكان تمركزها إلى أقصى شمال البحر الأحمر، ووضعت عملية الاشتباك والمطاردة تلك في إطار الرد على جريمتي العدوان الأمريكي في صنعاء وصعدة والتي راح ضحيتهما العشرات معظمهم من المهاجرين الأفارقة. هذا التزامن وهذا السياق العسكري (الاشتباك) دليل كاف لأي متابع بالربط بين النيران اليمنية وسقوط الطائرة الأمريكية، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر نتيجة حالة الرعب والاجهاد والارهاق الذي يعيشه فريق حاملة الطائرات 'ترومان'. وفي هذا السياق نقلت قناة المسيرة عن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية معلومات جديدة عن عملية الاشتباك اليمنية مع ترومان والقطع المرافقة لها في أقصى البحر الأحمر كجزء من الرد على الرواية الأميركية. المصدر الدفاعي اليمني، لم يستبعد 'إصابة ترومان بشكل مباشر في عملية الاشتباك الأخيرة'، ورجح أن 'ترومان قد تغادر مسرح العمليات في أي وقت'، وكشف المصدر أن عملية الاشتباك الأخيرة تميزت عن سابقاتها بـ 'تكتيكات جديدة' وبزخم ناري كبير استمر لعدة ساعات، وأجبر ترومان 'تحت الضغط المتواصل بالصواريخ والمسيرات' على التراجع والابتعاد عن مكان تمركزها السابق. هذا التصريح يحمل عدة رسائل ضمنية، أولاها، أن حملة الضغط العسكري بالعدوان على المدنيين وتكثيف الجرائم بحقهم، كوسيلة ضغط على القوات المسلحة اليمنية وأدائها، يأتي بنتائج عكسية ضاغطة ومؤلمة ومؤثرة على العدو ضمن الرد على تلك الجرائم كما أشار العميد سريع في بيان الاشتباك. الأمر الثاني، تكشف حادثة إسقاط الطائرة الأميركية فاعلية وتأثير العمليات اليمنية، بالقدر الذي أجبرت ترومان على 'التفحيط في البحر' والإنعطاف الحاد خشية من النيران اليمنية، وهذا اعتراف بقوة التهديد. كما أن العملية تحمل دلالات واضحة على أن قدرات اليمن لم تتأثر، وأن مفاجآتها تتكشف الواحدة تلو الأخرى، وأن العملية الأخيرة لم تقتصر أضرارها على طائرة واحد، بل على حاملة الطائرات وما حملت، كما تعكس حجم الإرهاق والإعياء والإجهاد الذي وصل اليه طاقم حاملة الطائرات، نتيجة الاستنزاف والضغط على مدى أكثر من أربعين يوماً. وهذا مؤشر آخر بأن القوات اليمنية تَستنزف ولا تُستنزف، وتَردع ولا تُردع. وعلى إدارة ترامب أن تراجع حساباتها في هذه المغامرة بالنيابة عن 'إسرائيل' وتوقف نزيف خسائرها الذي يترواح – على اختلاف الروايات الأمريكية – بين مليارين وثلاثة مليارات دولار. وعلى الإدارة الأميركية أن تدرك أن اليمن لن يتوقف، وأن مفتاح الحل كما نكرر دائماً في غزة وهي قادرة عليه بالضغط لوقف العدوان ورفع الحصار، بغير هذا فإن أفق المعركة يبدو طويلاً والخسارة في نهاية المطاف ستكون أميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store