الخدمة المقدمة.. انعكاس حقيقي لرضا المستفيد
اليوم، لم يعد المستفيد مضطراً إلى مراجعة مقرات الجمعيات أو الانتظار في طوابير طويلة؛ إذ بات بإمكانه الاستفادة من الخدمات الاحترافية التي تقدمها هذه المنظمات عبر قنوات إلكترونية متطورة، تتيح له التقديم ومتابعة طلباته وربط بياناته بمقدم الخدمة، وصولاً إلى إتمام الإجراءات آلياً عند استيفاء الشروط، دون الحاجة حتى إلى مكالمة هاتفية.
ويأتي هذا التحول بفضل الجهود التي تبذلها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، من خلال مركز تنمية القطاع غير الربحي، الذي يشرف بشكل مباشر على هذه المنظمات، مستفيداً من التطور التقني والمعرفي، وملتزماً بتطبيق أعلى معايير الحوكمة لضمان نزاهة الإجراءات، وحسن استثمار الموارد، وتحقيق الأثر المستدام. هذه المنهجية مكّنت القطاع من تقديم خدمات دقيقة وسريعة، بزمن قياسي، ووفق معايير مهنية عالية، مع متابعة مستمرة لضمان تحقق الأثر المعلن، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة.
ورغم هذا التقدم، يظل السؤال مطروحاً: هل ما زال هناك من يبطئ وتيرة التطوير، أو يقاوم التغيير، متمسكاً بإرث إداري قديم، لا يتجاوزه إلا مرغماً؟ الواقع أن المستفيد اليوم يختلف عن الأمس؛ فهو شريك في نجاح هذه المنظمات، بما يحصل عليه من دعم وخدمات مستحقة، كفلتها له دولة حريصة على رفاهية مواطنيها، وقيادة تتابع عن كثب جودة التنفيذ.
ويبقى المعيار الأهم لنجاح أي منظمة غير ربحية هو انعكاس جودة الخدمة على المستفيد، وما يشعر به من رضا وامتنان، وما يعبر عنه من انطباع إيجابي تجاه الجهة التي قدمت له الخدمة. فذلك هو المؤشر الحقيقي للتميز، وهو ما يُحسب في رصيد هذه المنظمات على أرض الواقع.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الوطن
منذ 3 ساعات
- الوطن
22.6 مليون وحدة سكنية يتوقع تغطيتها بالطاقة المتجددة
في الوقت الذي كشفت فيه أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء عن استفادت 1.140.800 وحدة سكنية من الطاقة الكهربائية المصدرة من الطاقة المتجددة فيما تجاوز حجم الاستثمارات المخصصة لهذه المشاريع 19.839 مليار ريال تظهر البيانات المعلنة للأهداف المستقبلية للمملكة بحسب قراءة «الوطن» أن يحقق الوصول إلى 100 غيغاواط بحلول 2030 تزويد أكثر من 17.4 مليون وحدة سكنية بالكهرباء من مصادر متجددة، وإذا تحقق الهدف الأعلى البالغ 130 غيغاواط، فقد يتجاوز العدد 22.6 مليون وحدة سكنية، وهو ما يعادل تغطية معظم احتياجات المملكة السكنية وربما فائضًا للتصدير. أبرز المحطات وتصدرت محطة الشعيبة 2 القائمة، إذ وفرت الكهرباء لما يقارب 350 ألف وحدة سكنية، أي ما يمثل 30.68% من إجمالي القدرة الإنتاجية، باستثمارات بلغت 6.9 مليارات ريال (34.8% من إجمالي الاستثمارات). تلتها محطة سدير بطاقة تغطي 262.800 وحدة (23.4%) واستثمارات قدرها 3.465 مليارات ريال، ثم مشروع الرس 1 الذي يوفر الكهرباء لـ110.200 وحدة (9.66%) باستثمارات قاربت 1.847 مليار ريال. كما شملت القائمة مشاريع كبرى مثل الشعيبة 1 (102.000 وحدة – 2 مليار ريال)، دومة الجندل (93.400 وحدة – 1.575 مليار ريال)، وسكاكا (54.800 وحدة – 1.157 مليار ريال)، إضافة إلى مشاريع في جدة، رابغ، سعد، وليلى. وبالنظر إلى متوسط تكلفة الاستثمار لكل ميغاواط كما أظهرت بيانات 2024 والتي تبلغ حوالي 3.03 ملايين ريال للميغاواط، فإن تحقيق أهداف القدرة الإنتاجية المستقبلية قد يتطلب استثمارات تتراوح بين 303 مليارات ريال لسيناريو 100 غيغاواط، و394 مليار ريال لسيناريو 130 غيغاواط، مع الأخذ بالاعتبار أن التطورات التقنية قد تخفض تكلفة الإنتاج، في حين أن متطلبات التخزين وتطوير الشبكات قد تزيد من النفقات. أثر اقتصادي وبيئي مزدوج هذا التحول نحو الطاقة المتجددة يحمل بعدين متكاملين؛ الأول اقتصادي، يتمثل في تقليل الاعتماد على النفط في إنتاج الكهرباء، مما يحرر كميات أكبر للتصدير ويزيد من عائدات الدولة. والثاني بيئي، حيث تشير التقديرات إلى أن التوسع في الطاقة النظيفة قد يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030، مما يدعم التزامات المملكة الدولية في مجال حماية المناخ. كما أن هذه المشاريع توفر آلاف فرص العمل في مجالات الهندسة والإنشاء والتشغيل والصيانة، وتفتح المجال أمام استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع يُنظر إليه عالميًا على أنه مستقبل الطاقة. ورغم هذه النجاحات، تواجه المملكة تحديات تقنية ولوجيستية، أبرزها تأمين استقرار الشبكة الكهربائية مع ارتفاع نسبة الطاقة المتجددة، وهو ما يستدعي التوسع في مشاريع تخزين البطاريات وأنظمة الإدارة الذكية للطاقة. تقارير دولية أشارت إلى دخول المملكة في استثمارات ضخمة بمجال التخزين خلال 2024 و2025 لضمان توافر الكهرباء على مدار الساعة، حتى في فترات انخفاض إنتاج الطاقة الشمسية أو الرياح. عدد الوحدات السكنية المقدر تزويدها بالطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة حتى نهاية عام 2024: الشعيبة 2= 350.000 = 30.68% سدير = 262.800 = 23.4% الرس 1= 110.200 = 9.66% الشعيبة 1= 102.000= 8.94% دومة الجندل= 93.400 = 8.19% جدة = 54.900= 4.81% سكاكا= 54.800 = 4.8% رابغ 1 = 52.700 = 4.62% سعد 1= 46.000 = 4.3% ليلى= 14.000 = 1.23% الإجمالي= 1.140.800 حجم الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها حتى نهاية عام 2024 «بالمليار ريال»: الشعيبة 2= 6.900= 34.80% سدير = 3.465= 17.46% الشعيبة 1= 2.000 = 10.8% الرس 1= 1.847= 9.31% دومة الجندل= 1.575= 7.94% سكاكا= 1.157 = 5.83% جدة = 0.891 = 4.49% سعد 1= 0.852 = 4.29% رابغ 1 = 0.752= 3.79% ليلى= 0.400 = 2.2% الإجمالي= 19.839
الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
بصوت القلمالاتصالات و(النت) أهم من (تاكسي) المطار
كنا ومازلنا نقول إن سائق سيارة الأجرة عامل مهم في ترك الانطباع الأول لدى الزائر أو السائح عن البلد وأهله، خاصة (تاكسي) المطار أول المستقبلين، لكن ثمة أمر أصبح هو الأهم وهو مقدمي خدمة الاتصالات وخدمة الإنترنت (واي فاي) في البلد، فهذه الإمكانات أصبحت تعكس صورة مهمة لدى القادم، تعطي انطباعاً عن المصداقية والرقي والتقدم، وأي قصور أو خلل فيها يستفز السائح وينغص عليه، لذا وجب الاهتمام برفع كفاءة مقدمي هذه الخدمة ومحاسبتهم حساباً عسيراً عندما يقصرون. ليس الزائر أو السائح فقط من يجب أن نحرص على كفاءة الخدمة من أجله، بل المواطن والمقيم وكل من يستخدم هذه الخدمة التي أصبحت عصب حياة شأنها شأن الماء والكهرباء بل والهواء، خصوصاً وأننا بلد تقدم بسرعة البرق وتطور تطوراً سريعاً جداً، ولله الحمد، فأصبحنا نقضي كل حاجاتنا عن بعد ونتمّ كل إجراءاتنا ونحن في غرفنا باستخدام هذه التقنية، فوجب أن تواكب هذه الخدمة والشركات التي تقدمها ركب التطور السريع ومن لا يستطع يتنحى ويترك المجال لغيره من مقدمي الخدمة. عندما بدأت بالتركيز على الزائر والقادم للسياحة إنما أردت أن أنبه للانطباع الأول وهو ما نشعر به نحن في زياراتنا وسياحتنا لأي بلد في العالم، فسائق (التاكسي) جرى الاتفاق على أنه صاحب دور مهم جداً في زرع أول انطباع عن البلد يصعب اجتثاثه، وأعتقد جازماً أن خدمات الاتصال والإنترنت أصبحت أهم منه وتتصدر قوى التأثير والانطباع لدى الأجنبي، وليس لدي عقدة الاهتمام بالأجنبي قبل غيره، لكننا نحن نعرف درجة تقدم وتطور وطننا، وعندما نلمس قصوراً في الاتصالات ندرك أن هذا عيب مقدم الخدمة وحده ولا يعني عيباً فينا عامة، أما الأجنبي الجديد القادم للتو فستترك لديه انطباعاً سلبياً على الأقل في الوهلة الأولى. المشترك سواء كان مواطناً أو مقيماً أو سائحاً سيختار الباقة أو مستوى الخدمة التي يحتاجها ويدفع مقابلها مالاً حسب احتياجه وقدرته، وعندما يخفق مقدم الخدمة في الوفاء بالتزاماته للمشترك سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائرًا عابرًا فإنه يعطل الجميع ويستفز الجميع ويسيء للجميع، وألمس أن بعض مقدمي خدمات الاتصالات لم يهتموا كثيرًا بهذا الجانب، ويحتاجون لقرصة أذن تذكرهم أننا في السعودية العظمى اليوم نعتمد أسلوب البقاء للأصلح.
الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
استعراض أداء "تعليم نجران" أمام جلوي بن عبدالعزيز
اطّلع صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، على التقرير الشامل لأداء الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة خلال النصف الأول من عام 2025، الذي تضمن أبرز المؤشرات والنتائج التعليمية، إضافة إلى البرامج والمبادرات والخطط المستقبلية الهادفة إلى تطوير البيئة التعليمية، وتحسين نواتج التعلم. جاء ذلك خلال لقاء سموه في مكتبه أمس، مدير عام التعليم بالمنطقة د. حسن بن محمد العلكمي، وعددًا من قيادات التعليم وشركة تطوير، مشيدًا بما يحظى به قطاع التعليم من دعم واهتمام القيادة الرشيدة –أيدها الله–، وبجهود وزارة التعليم، وإدارة تعليم نجران في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. من جانبه، أوضح مدير عام التعليم بالمنطقة أبرز الفعاليات والبرامج المنفذة في مدارس المنطقة، مثمنًا دعم سمو أمير نجران وحرصه على تطوير القطاع التعليمي في المنطقة.
