
B-21 تستعد للعمل.. تعرف على خليفة القاذفة الأميركية التي قصفت إيران
ورغم الشهرة التي حققتها بعد الضرب من حيث قدرتها على الاختراق، إلا أن B-2 تعتبر طائرة قديمة الطراز، خاصة أنها حلقت للمرة الأولى عام 1989، أي قبل أكثر من 35 عاماً، ومن المقرر إحالتها إلى التقاعد بمجرد دخول B-21 Raider، التي لا تزال في مرحلة الإنتاج الكامل، بحسب مجلة The National Interest.
وبناءً على ما هو معروف حتى الآن عن طائرة B-21، يبدو ظاهرياً أنها نسخة مُحدثة من B-2، وهي قاذفة استراتيجية دون سرعة الصوت، بجناح طائر وخصائص التخفي، إلا أن B-21 في جوهرها طائرة مستقلة، تجمع بين أحدث التقنيات التي تطورت منذ بناء B-2.
وبينما تتميز كل من القاذفتين B-2 وB-21 بتصميم جناح طائر فائق التميز، فإن B-21 أصغر حجماً وأكثر إحكاماً، إذ يتراوح باع جناحيها بين 130 و140 قدماً مقارنةً بباع جناح B-2 الذي يبلغ 172 قدماً (القدم نحو 30 سنتيمتراً).
ولا تكمن الاختلافات الرئيسية بين الطائرتين في القياسات، بل في التكنولوجيا، إذ تتميز B-2 بتقنية التخفي من الجيل الأول، وهي التقنية التي ظهرت للمرة الأولى في الثمانينيات والتسعينيات.
ولا تزال هذه التقنية فعالة، مثلما حدث خلال غارات B-2 على إيران، إذ نجحت الطائرة في الهروب من المجال الجوي الإيراني دون أن تُصاب بأذى، فيما تتميز B-21، بتقنية الجيل الخامس+ الأكثر تطوراً، وهي التقنية الأكثر تطوراً اليوم.
مميزات B-21
تتميز طائرة B-2 بمقطع راداري عرضي (RCS) يُعتقد أنه بحجم طائر، بينما لا يزال من غير المعروف حجم مقطع الرادار العرضي الخاص بطائرة B-21، ولكنه يُعتقد أنه أصغر من طائرات B-2.
ولتحقيق مقطع راداري عرضي أصغر، دمجت طائرة B-21 تطوراتٍ في تصميم التخفي، والمواد، وتكامل الأنظمة، وتتميز الطائرة بتشكيل مُحسن للحواف، والمنحنيات، وهندسة العادم للحد من التشتت الخلفي، ومحاذاة أدق لألواحها مع تشويشات أقل على السطح.
وعلى عكس B-2، صُممت B-21 باستخدام تقنية التحسين الكهرومغناطيسي الحسابي عالي الدقة (CEM) بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وجرى تصميم طائرة B-2 لاستخدام تقنية تحسين التخفي من الأمام فقط، بينما كانت أكثر قابلية للاكتشاف من الخلف، وهو ما تحسن بشكل كبير في B-21 لتصبح طائرة ذات قابلية رصد منخفضة بزاوية 360 درجة.
ولتعزيز خصائص التخفي، تستخدم طائرة B-21 مواد مركبة متطورة تتميز بقدرتها على التخفي، وتُغطى هذه المواد بعد ذلك بمادة امتصاص الرادار (RAM)، وهي مادة مدمجة، أرق، ومتعددة الوظائف.
ويبقى التصميم الدقيق لهذه المادة سراً، لكن تجدر الإشارة إلى أن اللقطات المتوفرة لطائرة B-21 تُظهرها أكثر سطوعاً من B-2، التي يُضفي طلاءها الحديدي مظهراً أسود داكناً مميزاً، وتتميز طائرة B-21 بتغطية مُحكمة للمحرك، مع فتحات دخول مُدفونة بعمق مع تصميم مُحسّن لقناة S، ويتم تغطية عادم الطائرة بالكامل، ما يُقلل من وضوح الرادار والأشعة تحت الحمراء، وعلى الأرجح، يتضمن محرك B-21 نظام تبريد نشط وفوهات مُنخفضة الوضوح للحد من ازدهار الأشعة تحت الحمراء، وفق المجلة.
وفي الوقت نفسه، تحتوي طائرة B-2 على محركات مدفونة في الجناح، لكن مداخل المحرك والعادم لا تزال تُصدر إشارات يُمكن رصدها، والتي قد يُحددها صاروخ مُثبت بعناية.
وتتمتع طائرة B-21 برؤية منخفضة من جميع الجوانب، بفضل مركبات مُحسنة للتخفي، مبنية بتقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يُترجم هذا إلى طائرة قادرة على الصمود في المجال الجوي المتنازع عليه، مُوجهة ضربات اختراق عميقة ضد خصوم أكثر تطوراً من إيران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
تعاون دولي ومسؤولية بيئية نحو عالم أكثر استدامةالرياض تحتضن مستقبل الطاقة العالمي
قالت الدكتورة أنجيلا ويلكينسون الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي إنه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأنظمة الدولية، لا تزال تحولات الطاقة تمثل بارقة أمل حقيقية وفرصة لإحداث تغيير إيجابي، ورغم أن هذا التحول يحدث بوتيرة غير متساوية في مختلف أنحاء العالم، إلا أنه يتسم بوضوح بالتوجه الواعي والقيادي، مدفوعًا بتعاون مبتكر بين القوى العالمية الصاعدة. وأكدت أن المملكة تمثل نموذجًا مميزًا في هذا السياق، حيث تسهم رؤية 2030 في رسم ملامح مستقبل مختلف، يجمع بين التحول الاجتماعي، والتنويع الاقتصادي، وحماية البيئة. وتُترجم هذه الرؤية من خلال مبادرات واقعية وعملية، منها الاقتصاد الدائري للكربون، ومشروعات رائدة مثل «نيوم»، والاستثمارات الاستراتيجية في الهيدروجين والمعادن والطاقة المتجددة. وأشارت إلى أن جهود المملكة لا تقتصر على تقديم الوعود، بل تمتد إلى تحقيق الإنجازات على أرض الواقع. فمبادرات مثل «السعودية الخضراء» أسست لالتزام واضح بتوليد 50 % من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، ما يعكس إرادة حقيقية للتغيير. ومن المقرر في أكتوبر 2026، أن تستضيف الرياض مؤتمر الطاقة العالمي السابع والعشرين، تحت شعار «إلهام التحولات.. تحقيق التحولات»، لن يكون هذا المؤتمر مجرد فعالية دولية، بل لحظة مفصلية تسلط الضوء على تقدم المملكة، وتجمع أصواتًا متنوعة من مختلف القارات وقطاعات الطاقة، لتعزيز التعاون وتحقيق نتائج ملموسة.


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
«مسام» السعودي ينتزع 1559 لغماً وذخيرة غير منفجرة في أسبوع
نجح مشروع مسام السعودي في نزع 1559 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الماضي من الأراضي اليمنية، وبحسب ما أعلنته غرفة عمليات المشروع اليوم (الأحد) فإن هذه النجاحات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطهير الأراضي اليمنية من خطر الألغام. وأفاد المكتب الإعلامي للمشروع أن الفرق المختصة قامت بنزع 1513 ذخيرة غير منفجرة، و45 لغماً مضاداً للدبابات، ولغماً واحداً مضاداً للأفراد، مؤكداً أن ما تم نزعه يُعدّ إنجازاً جديداً في مسار المشروع الإنساني الذي أطلقته المملكة العربية السعودية نهاية يونيو 2018. وقال التقرير إن الفرق الميدانية استطاعت خلال الفترة نفسها تطهير 176179 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، من الألغام والمتفجرات التي تهدد حياة المدنيين خصوصاً في المناطق المحررة. وأعلن مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي، أن فرق المشروع تمكّنت منذ انطلاقته في نهاية يونيو 2018 وحتى 4 يوليو 2025 من نزع 504294 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من الأراضي اليمنية، مبيناً أن إجمالي ما تم نزعه يتضمن 342446 ذخيرة غير منفجرة، و8244 عبوة ناسفة، و146784 لغماً مضاداً للدبابات، و6821 لغماً مضاداً للأفراد. ولفت إلى أن هذه الجهود تعكس حجم التهديد الذي واجهه اليمنيون جراء زراعة الألغام بشكل عشوائي، لافتاً إلى أن المشروع نجح حتى الآن في تطهير 68147451 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، ما ساهم في إعادة الحياة والأنشطة الزراعية والمدنية إلى العديد من المناطق التي كانت ملوثة بالألغام. ويُعد مشروع «مسام»، الذي أطلقته المملكة العربية السعودية، من أبرز المبادرات الإنسانية في اليمن، ويعمل على نزع الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق واسعة، مستهدفاً المدنيين والبنى التحتية، كما يمثل المشروع شريان أمل للآلاف من العائلات المتضررة. وتعهد المشروع بمواصلة جهوده حتى تطهير كامل الأراضي اليمنية المتأثرة بالألغام، في سبيل حماية أرواح المدنيين وتسهيل عودة الحياة الآمنة للمناطق المحررة. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 6 ساعات
- مجلة سيدتي
ناسا ترصد وميضًا أحمر على شكل قنديل البحر من الفضاء
رصدت سماء المكسيك وجنوب الولايات المتحدة ظاهرة فلكية نادرة عابرة في الغلاف الجوي العلوي، ظهرت فوق عاصفة رعدية بدت على شكل وميض أحمر ضخم يشبه قنديل البحر ، وهو ما كشفت عنه رائدة الفضاء في وكالة ناسا نيكول آيرز، وتم التقاط الوميض الأحمر على ارتفاع يزيد عن 400 كم فوق سطح الأرض. تجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة الفلكية النادرة رصدت قبل أكثر من 100 عام لأول مرة، ولكن في ذاك الوقت لم يقتنع العلماء بوجودها من الأساس، ولكن بحلول عام 1989 كانت المفاجأة، عندما تم توثيق ظاهرة " الوميض العابر الأحمر" لأول مرة بكاميرات محمولة على متن مكوك الفضاء. رصد وميض عابر أحمر نادر حسب ما كشف عنه المهندس ماجد أبوزاهرة ، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن الوميض العابر الأحمر يختلف عن البرق التقليدي الذي نراه غالباً، فهو يتشكل عندما يحدث تفريغ كهربائي قوي "برق أرضي"، يسحب كميات هائلة من الشحنات الكهربائية في الغيوم القريبة من سطح الأرض، وبالتالي يولد مجالًا كهربائياً قوياً يمتد إلى أعلى الغلاف الجوي. وينتج الوميض العابر الأحمر عن تفريغ كهربائي مفاجئ في الطبقات العليا، المدهش في هذه الظاهرة أنها لا تستغرق أكثر من 20 جزءًا من الثانية، كما أن هذه الظاهرة يمكن رصدها من الأرض مباشرة دون الحاجة للذهاب للفضاء في حال توفرت الظروف المناسبة لهواة الرصد. الجدير بالذكر، أن هناك ارتباطًا بين ظاهرة الوميض العابر الأحمر والأشعة الكونية والتي تعرف بأنها جسيمات دون ذرية قادمة من أعماق الفضاء تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتنتج إلكترونات ثانوية، الرابط هنا يكمن في أن هذه الإلكترونات قد تدعم حدوث ظاهرة الوميض العابر الأحمر . Just. Wow. As we went over Mexico and the U.S. this morning, I caught this sprite. Sprites are TLEs or Transient Luminous Events, that happen above the clouds and are triggered by intense electrical activity in the thunderstorms below. We have a great view above the clouds, so... — Nichole 'Vapor' Ayers (@Astro_Ayers) July 3, 2025 سبب حدوث الوميض العابر الأحمر أكد "أبوزاهرة" أن الوميض العابر الأحمر والذي ظهر على شكل قنديل البحر في سماء المكسيك وجنوب الولايات المتحدة، هو أحد أشكال التفريغ الكهربائي النادر في أعلى الغلاف الجوي ويطلق عليه أحياناً اسم " برق الفضاء"، ويرجع سبب تسميته بذلك لكونه يظهر على ارتفاعات قريبة من تلك التي تحدث فيها ظواهر مثل الشهب وغيوم الصيف الزرقاء المضيئة وأضواء الشفق القطبي. بدورها نشرت رائدة الفضاء نيكول آيرز، الصورة التي التقطتها عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، وغردت: "يا إلهي! أثناء تحليقنا فوق المكسيك والولايات المتحدة هذا الصباح، التقطتُ هذا الضوء". وتابعت: "الضوء الأحمر هو حدث عابر يحدث فوق السحب، ويحفزه النشاط الكهربائي الشديد في العواصف الرعدية، ويمكن للعلماء استخدام هذه الصور لفهم تكوين وخصائص وعلاقة الأحداث الضوئية العابرة بالعواصف الرعدية بشكل أفضل".