logo
خطوة أثارت مخاوف أخلاقية.. ولادة أطفال ثلاثيي الآباء بالمملكة المتحدة

خطوة أثارت مخاوف أخلاقية.. ولادة أطفال ثلاثيي الآباء بالمملكة المتحدة

الجزيرة١٧-٠٧-٢٠٢٥
ولد 8 أطفال أصحاء في المملكة المتحدة باستخدام تقنية جديدة رائدة للتلقيح الاصطناعي تتضمن استخدام الحمض النووي لـ3 أشخاص في تجربة هي الأولى من نوعها في العالم.
وتعتمد التقنية على استخدام الحمض النووي من بويضة الأم، والحيوانات المنوية من الأب، وكمية صغيرة من بويضة متبرع بها سليمة، وذلك لتجنب مجموعة من الأمراض الوراثية التي تعرف بأمراض الميتوكوندريا.
وتشكل الميتوكوندريا موقع إنتاج الطاقة في الخلية، وتمتلك العديد من الآليات الأيضية وآليات مراقبة الجودة التي تعد ضرورية للحفاظ على الأنشطة الخلوية الطبيعية، ويرث الأبناء الميتوكوندريا -وبالتالي الحمض النووي للميتوكوندريا- من أمهاتهم.
يعود تاريخ أمراض الميتوكوندريا إلى عام 1871 عندما وثق ثيودور ليبر أمراض العصب البصري الوراثية والخلقية.
وتنجم أمراض الميتوكوندريا عن طفرات في جينات الحمض النووي والحمض النووي للميتوكوندريا التي تشفّر بروتينات الميتوكوندريا المشاركة في وظيفتها.
وتعد أمراض الميتوكوندريا المجموعة الأكثر شيوعا من اضطرابات التمثيل الغذائي الوراثية، ومن أكثر أشكال الاضطرابات العصبية الوراثية شيوعا.
ويمكن أن تسبب هذه الأمراض الوراثية، التي تصيب واحدا من كل 5 آلاف ولادة ولا علاج لها، أعراضا خطيرة مثل فقدان البصر وهزال العضلات.
نتائج طال انتظارها
نشر خبراء من جامعة نيوكاسل البريطانية وجامعة موناش الأسترالية نتائج التجربة التي طال انتظارها في 16 يوليو/تموز الجاري في عدة أوراق بحثية في مجلة نيو إنغلاند الطبية (New England Journal of Medicine).
ويستخدم الإجراء الجديد، الذي تمت الموافقة عليه في المملكة المتحدة عام 2015، الحمض النووي من بويضة الأم، ونطفة الأب، وكمية صغيرة من الحمض النووي السليم للميتوكوندريا من بويضة متبرع بها، مما أدى إلى ظهور مصطلح "أطفال ثلاثيي الآباء" المثير للجدل، على الرغم من أن حوالي 0.1% فقط من الحمض النووي للطفل يأتي من المتبرع.
خضعت 22 امرأة للعلاج في مركز نيوكاسل للخصوبة في شمال شرق إنجلترا، وولد 8 أطفال تتراوح أعمار الأولاد الأربعة والفتيات الأربع الآن بين أقل من 6 أشهر وأكثر من عامين.
وانخفضت كمية الحمض النووي الميتوكوندري المتحور بنسبة 95-100% في 6 من الأطفال، وانخفضت بنسبة 77-88% وفي الطفلين الآخرين، وهي أقل من الحد المسبب للمرض.
ويتمتع الأطفال بصحة جيدة حاليا، وستستمر مراقبة صحتهم على المدى الطويل.
على الرغم من هذا النجاح، لا يزال الإجراء مثيرا للجدل وغير معتمد في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، ويشير المعارضون إلى مخاوف أخلاقية، تشمل تدمير الأجنة البشرية والمخاوف من إنتاج "أطفال مصممين".
فيما يرى المؤيدون أن فوائد هذا الإجراء واضحة وتغير حياة الأسر التي تواجه أمراض الميتوكوندريا المدمرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا تشدد إجراءات حماية القصّر من المحتوى الضار على الإنترنت
بريطانيا تشدد إجراءات حماية القصّر من المحتوى الضار على الإنترنت

الجزيرة

timeمنذ 11 ساعات

  • الجزيرة

بريطانيا تشدد إجراءات حماية القصّر من المحتوى الضار على الإنترنت

بدأت بريطانيا اليوم الجمعة تطبيق إجراءات جديدة لمنع الأطفال من الوصول إلى المحتوى الضار على الإنترنت، وأشاد نشطاء بالخطوة باعتبارها "نقطة تحول" في معركتهم المستمرة منذ سنوات. وبموجب القواعد الجديدة التي ستطبقها هيئة الرقابة على الإعلام البريطانية، ستُلقى على عاتق المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تُقدم محتوى ضارا محتملا، مسؤولية التحقق من سن المستخدمين باستخدام إجراءات مثل صور الوجه وبطاقات الائتمان. وبحسب الرئيسة التنفيذية لهيئة تنظيم الاتصالات البريطانية ميلاني داوز، وافق حوالي 6 آلاف موقع إباحي على تطبيق هذه القيود. وأشارت إلى أن منصات أخرى، مثل إكس التي تواجه نزاعا بشأن قيود مماثلة في أيرلندا، يجب عليها أيضا حماية الأطفال من المحتوى الإباحي غير القانوني والمحتوى الذي يحض على الكراهية والعنف. وقالت داوز لإذاعة بي بي سي"لقد قمنا بعمل لم تقم به أي جهة تنظيمية أخرى"، لافتة إلى أن "هذه الأنظمة يمكن أن تؤتي ثمارها. لقد أجرينا بحوثا في هذا المجال". قانون السلامة وتنبع القواعد الجديدة الرامية إلى منع القاصرين من مواجهة محتوى يتعلق بالانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل، بالإضافة إلى المواد الإباحية، من قانون السلامة على الإنترنت الصادر عام 2023. ويفرض هذا القانون مسؤوليات قانونية على شركات التكنولوجيا لحماية الأطفال والبالغين على الإنترنت بشكل أفضل، ويفرض عقوبات على من يخالفها. ويواجه من يخالف القواعد غرامات تصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار) أو 10% من إيراداته العالمية، "أيهما أكبر"، بحسب الحكومة. كما يمكن اتخاذ إجراءات جنائية ضد كبار المديرين الذين يفشلون في ضمان استجابة الشركات لطلبات المعلومات الصادرة عن مكتب الاتصالات.

مفاجأة علمية.. تحويل البلاستيك إلى "باراسيتامول" باستخدام بكتيريا حية
مفاجأة علمية.. تحويل البلاستيك إلى "باراسيتامول" باستخدام بكتيريا حية

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

مفاجأة علمية.. تحويل البلاستيك إلى "باراسيتامول" باستخدام بكتيريا حية

في إنجاز علمي يحمل إمكانيات واعدة لمستقبل التصنيع الدوائي، نجح فريق بحثي من جامعة إدنبره البريطانية في تحويل زجاجات البلاستيك المستعملة إلى دواء الباراسيتامول وذلك باستخدام بكتيريا معدّلة وراثيا من نوع "إي-كولاي". هذه التقنية الجديدة، التي نُشرت نتائجها في مجلة نيتشر كيمستري العلمية، تقدم نموذجا لصناعة دوائية أكثر استدامة وأقل اعتمادا على الوقود الأحفوري، وتفتح آفاقا جديدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية بشكل فعّال ومفيد. بلاستيك مستعمل يتحوّل إلى دواء تعتمد الطريقة على تحليل بلاستيك "البولي إيثيلين تيرفثاليت" المستخدم على نطاق واسع في عبوات المياه والطعام إلى حمض "التريفثاليك"، وهو مركب يمكن للبكتيريا المعدلة وراثيا التعامل معه داخل خلاياها عبر عملية تعرف في علوم الكيمياء باسم "إعادة ترتيب لوسن" والتي يتم فيها إعادة ترتيب الذرات لإنتاج مركبات جديدة البنية. تُحوِّل البكتيريا حمض التريفثاليك إلى حمض "البارا أمينوبنزويك"، وهو مقدمة أساسية لصناعة الباراسيتامول، المعروف أيضا باسم "أسيتومينافين" والذي يعدّ مسكن الآلام وخافض الحرارة الأول والأكثر استخداما عالميا. ويشير البروفيسور ستيفان والاس الذي قاد هذه الدراسة في حديث له للجزيرة نت إلى أنّ أكبر التحديات التي واجهوها في هذه الدراسة هي سد الفجوة بين التفاعل الكيميائي والتوافق البيولوجي؛ حيث إنّ إعادة ترتيب لوسن تجري في ظل ظروفٍ غير متوافقةٍ مع الحياة، لذا فإن إيجاد طريقةٍ لإجرائها داخل الخلايا الحية تطلّب إعادة التفكير في كيفية ومكان حدوث هذا التفاعل. وما يميز إعادة ترتيب لوسن ضمن هذه الدراسة أن فريق البحث نجحوا لأول مرة في تفعيلها داخل كائن حي بعد تهيئة البيئة الجزيئية داخل الخلايا وتوجيه مساراتها الكيميائية من خلال تعديلات وراثية دقيقة، وهذا بعد أن كان هذا التفاعل حكرا على البيئات المخبرية المعقّدة. المثير أيضا أن البكتيريا لم تحتج إلى محفزات معقدة أو ظروف صناعية قاسية، بل استخدمت الفوسفات الموجود طبيعيا في خلاياها كمحفز داخلي لإكمال التفاعل، وهذا ما يؤكدّه والاس ردا على سؤال للجزيرة نت عن أهمية هذا التفاعل الكيميائي بقوله: "تُعتبر إعادة ترتيب لوسن تفاعلًا كيميائيا تقليديا، ولكنه لم يُلاحظ في الطبيعة قط حتى الآن، وهذه الدراسة هي الأولى التي تُظهر أن الخلايا الحية قادرة على تحفيز التفاعل باستخدام الفوسفات فقط، في ظل ظروف معتدلة ومتوافقة حيويًا". تحديات وآفاق مستقبلية بالرغم من أنّ البكتيريا تمكنت في المختبر من تحويل 92% من المركبات البلاستيكية المعالَجة إلى باراسيتامول خلال 24 ساعة فقط، إلا أنّ الطريق إلى إنتاج تجاري لا يزال طويلاً؛ فالتحديات تشمل كفاءة تكسير البلاستيك على نطاق واسع، وضمان استقرار العملية في بيئات صناعية، بالإضافة إلى ضرورة اجتياز التجارب السريرية الصارمة والموافقات التنظيمية لأي دواء يُستخدم بشريا. كما يشير والاس إلى أنّ توسيع نطاق التفاعلات المتوافقة حيويا يشكل عائقا كبيرا، فمعظم التفاعلات الكيميائية الصناعية لا تزال غير قادرة على العمل داخل الأنظمة الحية، لذا ستحتاج الدراسات المستقبلية إلى إيجاد طرق جديدة لدمج هذه التفاعلات ضمن عمليات الأيض. من زاوية أخرى، فإنّ ما يجعل هذا الابتكار واعدا ليس فقط فعاليته، بل كونه يحقق خطوات ملموسة نحو تقليل البصمة الكربونية لصناعة الأدوية، إذ يُصنّع الباراسيتامول من مشتقات النفط الخام، وهي عملية تستهلك آلاف الأطنان من الوقود الأحفوري سنويا وتنتج كميات ضخمة من الانبعاثات، في حين أن التقنية الجديدة تعمل في درجة حرارة الغرفة ولا تحتاج طاقة حرارية مرتفعة، ولا تُخلف انبعاثات تقريبا. إضافة لذلك، تعالج التقنية أزمة بيئية مزمنة تتمثل في النفايات البلاستيكية، لا سيما أن العالم يُنتج أكثر من 350 مليون طن من بلاستيك البولي إيثيلين تيرفثاليت سنويا، وبهذا الصدد يقول والاس "ربما تكون الرسالة الأهم هي تغيير نظرتنا للنفايات؛ فالنفايات في جوهرها مجرد كربون، وبدلا من أن تكون شيئا يُرمى، يجب اعتبارها موردا قيّما للاقتصاد المستقبلي". كما تفتح الدراسة المجال لتطوير سلالات بكتيرية قادرة على تحويل أنواع مختلفة من النفايات، وليس فقط البلاستيك، إلى أدوية أو مركبات كيميائية مفيدة، ويختم والاس حديثه للجزيرة نت بقوله" هذه الدراسة ما هي إلا لمحة عن مستقبل يتدفق فيه الكربون عبر دورات مغلقة لا عبر مداخن المصانع، ومستقبل تقدّم فيه علوم الأحياء أساسا قويا للصناعة المستدامة".

عصير الشمندر يخفض ضغط الدم لدى كبار السن
عصير الشمندر يخفض ضغط الدم لدى كبار السن

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

عصير الشمندر يخفض ضغط الدم لدى كبار السن

كشف باحثون في دراسة هي الأكبر من نوعها أن عصير الشمندر الغني بالنترات يسهم في خفض ضغط الدم لدى كبار السن من خلال تغيرات محددة في ميكروبيوم الفم لديهم. والميكروبيوم الفموي عبارة عن تجمع معقد من الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات، التي تعيش بشكل طبيعي في تجويف الفم. ويشمل هذا الكم الميكروبي المناطق المختلفة في الفم، مثل الأسنان، واللثة، واللسان، والخدين. ويعمل الميكروبيوم الفموي كخط دفاع أول ضد الميكروبات الضارة التي تدخل الجسم عن طريق الفم. وأجرى الدراسة باحثون في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة بيولوجيا الجذور الحرة والطب (Free Radical Biology and Medicine) في 3 يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. وأظهرت أبحاث سابقة أن اتباع نظام غذائي غني بالنترات يمكن أن يخفض ضغط الدم، ومن ثم يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. والنترات ضرورية للجسم، وتستهلك كجزء طبيعي من نظام غذائي غني بالخضراوات. وعندما شرب كبار السن جرعة مركزة من عصير الشمندر مرتين يوميا لمدة أسبوعين، انخفض ضغط دمهم وهو تأثير لم يلاحظ لدى المجموعة الأصغر سنا. وتقدم الدراسة الجديدة أدلة على أن هذه النتيجة قد تكون ناجمة عن تثبيط البكتيريا الضارة المحتملة في الفم. ويمكن أن يؤدي اختلال التوازن بين البكتيريا الفموية المفيدة والضارة إلى تقليل تحويل النترات (المتوفرة بكثرة في الأنظمة الغذائية الغنية بالخضراوات) إلى أكسيد النتريك. ويعد أكسيد النتريك ضروريا لسلامة الأوعية الدموية، ومن ثم تنظيم ضغط الدم. الشمندر غني بالنترات صرحت البروفيسورة آني فانهاتالو، مؤلفة الدراسة من جامعة إكستر: "نعلم أن اتباع نظام غذائي غني بالنترات له فوائد صحية، وأن كبار السن ينتجون كمية أقل من أكسيد النتريك الخاص بهم مع تقدمهم في السن. كما أنهم يميلون إلى ارتفاع ضغط الدم الذي قد يرتبط بمضاعفات القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية". وأضافت أن "تشجيع كبار السن على تناول المزيد من الخضراوات الغنية بالنترات يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة على المدى البعيد. والخبر السار هو أنه إذا كنت لا تحب الشمندر، فهناك العديد من البدائل الغنية بالنترات مثل السبانخ والجرجير والشمر والكرفس والكرنب". وشملت الدراسة 39 بالغا تقلّ أعمارهم عن 30 عاما، و36 بالغا في الستينيات والسبعينيات من العمر من خلال منشأة الأبحاث السريرية التابعة للمعهد الوطني للبحوث الصحية في إكستر. وقضت كل مجموعة أسبوعين في تناول جرعات منتظمة من عصير الشمندر الغني بالنترات، وأسبوعين في تناول نسخة وهمية من العصير منزوعة النترات. واستخدم الفريق طريقة تسلسل الجينات البكتيرية لتحليل البكتيريا الموجودة في الفم قبل كل حالة وبعدها. وفي كلتا المجموعتين، تغير تكوين الميكروبيوم الفموي بشكل ملحوظ بعد شرب عصير الشمندر الغني بالنترات، ولكن هذه التغيرات اختلفت بين الفئات العمرية الأصغر والأكبر. وشهدت الفئة العمرية الأكبر انخفاضا ملحوظا في بكتيريا الفم بريفوتيلا بعد شرب العصير الغني بالنترات، وزيادة في نمو البكتيريا المعروفة بفوائدها الصحية مثل النيسرية. كان متوسط ضغط الدم لدى المجموعة الأكبر سنا أعلى في بداية الدراسة، وقد انخفض بعد تناول عصير الشمندر الغني بالنترات، ولكن ليس بعد تناول مكمل الدواء الوهمي. وقال البروفيسور آندي جونز، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة إكستر، إن هذه الدراسة "تظهر أن الأطعمة الغنية بالنترات تغير ميكروبيوم الفم بطريقة قد تقلل الالتهاب، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم لدى كبار السن. وهذا يمهد الطريق لدراسات أوسع نطاقا لاستكشاف تأثير عوامل نمط الحياة والجنس البيولوجي في كيفية استجابة الناس لمكملات النترات الغذائية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store