logo
05 Aug 2025 07:59 AM اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ

05 Aug 2025 07:59 AM اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ

MTVمنذ 21 ساعات
اكتشف علماء الأكاديمية الصينية للعلوم أشكالا فريدة من الحياة في أعماق المحيط خلال رحلة استكشافية إلى خنادق شمال غرب المحيط الهادئ، في واحدة من أقسى البيئات الطبيعية على كوكب الأرض.
وقد أُجري هذا الاستكشاف باستخدام غواصة مأهولة، وصلت إلى عمق يزيد عن 9450 مترا تحت سطح البحر، حيث سجّل العلماء مشاهد مدهشة لأنظمة بيئية غير مألوفة، شملت أحواضا من المحار وحصائر بكتيرية بلورية تشبه الجليد.
ويعدّ هذا الاكتشاف خطوة بارزة في علم الأحياء البحرية، إذ تجاوز الرقم القياسي السابق لأعمق تصوير لفقاريات بحرية، والمسجل لسمكة الحلزون التي رُصدت عام 2023 على عمق 8337 مترا قبالة سواحل اليابان.
وتعرف خنادق "هادال" بأنها أعمق مناطق المحيط، وتقع على أعماق تتراوح بين 6000 و11000 متر تقريبا. وتتكوّن هذه الخنادق نتيجة انغماس إحدى الصفائح التكتونية تحت أخرى، وهي بيئات نائية طالما اعتُقد أنها تعتمد على التخليق الكيميائي بدلا من الطاقة الشمسية لدعم الحياة.
وقد أثبتت النتائج الجديدة أن هذه المناطق القاتمة والقاسية تحتضن بالفعل مجتمعات بيولوجية نشطة ومرنة. فقد رصد العلماء أنظمة بيئية مزدهرة تستمد طاقتها من الميثان وكبريتيد الهيدروجين المتصاعدين عبر شقوق في القشرة الأرضية، في خنادق كوريل-كامتشاتكا وغرب جزر ألوشيان. وتشير تحليلات النظائر إلى أن هذه الغازات تنتج عن تحلل المواد العضوية المدفونة في الرواسب البحرية العميقة بواسطة الميكروبات.
وبفضل التشابه الجيولوجي بين خنادق هادال في مختلف مناطق العالم، يرجّح العلماء أن هذه البيئات المعتمدة على التخليق الكيميائي ليست نادرة، بل ربما تكون أكثر انتشارا مما كان يُعتقد. ومع استمرار اكتشاف مجتمعات تعتمد على هذا النوع من الطاقة، تزداد فرص التعرف إلى أنواع جديدة من الكائنات، ودراسة علاقاتها المعقدة بالكائنات الدقيقة التي تمكّنت من التكيف مع ضغط مرتفع وظروف استثنائية.
وصرّح الدكتور شياوتونغ بينغ، أحد قادة البعثة، بأن الرحلة وفّرت فرصة نادرة لاستكشاف مناطق بحرية مجهولة، مؤكدا أن ما واجهه الفريق "فاق كل التوقعات". وضمن خططهم المستقبلية، يسعى الفريق لفهم كيفية تحويل هذه الكائنات الكيميائية التركيبية للمركبات الكيميائية إلى طاقة، إضافة إلى دراسة آليات التكيف الفسيولوجي مع الضغط الهائل.
يذكر أن هذا الاكتشاف يندرج ضمن "برنامج استكشاف الهدال العالمي" (GHEP)، وهو مشروع دولي طموح يستمر لعقد من الزمن، تقوده الأكاديمية الصينية للعلوم، ويهدف إلى دراسة أعمق مناطق المحيطات باستخدام تقنيات غوص متطورة، لفهم حدود الحياة على كوكب الأرض وما بعدها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تجربة فريدة تُعيد خلق جزيئات الكون الأولى.. كيف كانت بدايات النجوم؟
تجربة فريدة تُعيد خلق جزيئات الكون الأولى.. كيف كانت بدايات النجوم؟

ليبانون 24

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون 24

تجربة فريدة تُعيد خلق جزيئات الكون الأولى.. كيف كانت بدايات النجوم؟

في إنجاز علمي، نجح فريق من العلماء في إعادة تكوين أولى الجزيئات التي ظهرت في الكون ، في تجربة مخبرية تحاكي الظروف التي تلت الانفجار العظيم، ما يمهد لإعادة النظر في كثير من المفاهيم المرتبطة بنشوء النجوم وتطور البنية الكونية. وأعلن الباحثون أن هذه التجربة، التي ركزت على " أيون هيدريد الهيليوم" (HeH+)، أول جزيء يُعتقد أنه تكوّن بعد الانفجار العظيم، تسلط الضوء على أهمية هذا الجزيء المهملة سابقاً في علم الفلك والكيمياء الكونية. فبعد نحو 13.8 مليار سنة من الانفجار العظيم، بدأ الكون يبرد تدريجياً، مما أتاح للهيدروجين والهيليوم، أول عنصرين كيميائيين، التكوّن. ثم بدأت ذرات هذه العناصر بالاندماج مع الإلكترونات، لتنتج أولى الجزيئات، ومن ضمنها HeH+، الذي لعب دوراً حاسماً في تبريد الغاز الكوني وتحفيز تشكّل الهيدروجين الجزيئي، الأكثر وفرة في الكون اليوم. تُعد هذه العملية أساسية لتكوين النجوم الأولى، التي تحتاج بدورها إلى درجات حرارة أعلى من 10,000 درجة مئوية لبدء الاندماج النووي ، وهو ما كان HeH+ قادراً على تسريعه حتى في ظروف باردة جداً. وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون من معهد ماكس بلانك للفيزياء النووية بمحاكاة بيئة الكون المبكر، عبر تخزين أيونات HeH في درجات حرارة متجمدة بلغت 267 درجة مئوية تحت الصفر، ثم جعلها تتصادم مع ذرات الهيدروجين الثقيل، ليرصدوا معدلات التفاعل. أما المفاجأة، التفاعلات الكيميائية لم تتباطأ كما توقعت النماذج النظرية القديمة، بل بقيت فعالة بشكل ملحوظ. وقال الدكتور هولجر كريكل، أحد المشاركين في الدراسة: "كنا نتوقع انخفاضًا حادًا في احتمالية التفاعل تحت هذه الظروف الباردة، لكن النتائج خالفت كل التوقعات". وتشير النتائج إلى أن الكون المبكر كان أكثر حيوية كيميائياً مما كنا نعتقد، وأن HeH⁺ ربما لعب دوراً أعظم في تسريع تكوّن النجوم وبنية الكون المبكر. هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أبحاث جديدة لفهم اللحظات الأولى للكون، وأصل الجزيئات التي شكّلت اللبنات الأولى للمادة، وهو ما قد يعيد رسم الخريطة العلمية لنشوء الكون من جديد.

دراسة جديدة تكشف وجود حياة خفية تحت الأرض.. ما علاقة الزلازل؟
دراسة جديدة تكشف وجود حياة خفية تحت الأرض.. ما علاقة الزلازل؟

صدى البلد

timeمنذ 11 ساعات

  • صدى البلد

دراسة جديدة تكشف وجود حياة خفية تحت الأرض.. ما علاقة الزلازل؟

في أواخر القرن التاسع عشر، تأمل الروائي الفرنسي جول فيرن في عوالم خيالية تحت الأرض، حيث تعيش حيوانات عملاقة مثل الماستودون واليعسوب في غابات فطر ضخمة، لكن العلم التقليدي كان يعتقد بأن الحياة لا يمكن أن توجد على عمق كيلومترات تحت السطح، بعيدًا عن أشعة الشمس والمواد العضوية. مع ذلك، سلطت دراسة حديثة -نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز"- الضوء على كيفية بقاء الكائنات الحية في تلك الأعماق المظلمة. الطاقة في أعماق الأرض قاد البحث الجديد كل من تشو جيانشي وهي هونغ بينغ من معهد قوانغتشو للكيمياء الجيولوجية، وكورت كونهاوزر من جامعة ألبرتا، ونُشر في مجلة "ساينس أدفانسز". تكشف النتائج أن التفاعلات الكيميائية بين الصخور والماء تحت الأرض تخلق طاقة يمكن أن تدعم أشكال الحياة. كما أوضح تشو، فإن هذه التفاعلات تشبه بطارية تحرك تدفق الإلكترونات، وهو ضروري للحفاظ على الحياة. تم تنفيذ تجارب في المختبر لمحاكاة معدن السيليكات الشائع، الكوارتز، من خلال خلق نوعين من كسور الصخور. النوع الأول هو الامتداد، حيث تتشقق الصخور فجأة، موفرةً الماء لأسطح جديدة. والنوع الثاني هو كسر القص، حيث تتعرض الصخور للاحتكاك المستمر مما يؤدي إلى سحقها في الماء. تفاعلات كيميائية تعزز الحياة عند حدوث هذه التفاعلات، يتحد بيروكسيد الهيدروجين الناتج مع الهيدروجين لتشكيل مواد كيميائية تحمل طاقة كهربائية تصل إلى 0.82 فولت. هذه الطاقة كافية لتشغيل معظم التفاعلات الحيوية الضرورية. يُعتبر الحديد مادة رئيسية في هذه العمليات، حيث يقوم كميات صغيرة من بيروكسيد الهيدروجين بأكسدة الحديد الثنائي ليصبح حديد ثنائي. وفي الوقت نفسه، تُعيد ذرات الهيدروجين التفاعلية، الناتجة عن تكسير الصخور، معادن الحديد الثنائي إلى حالتها الذائبة. أحد الاكتشافات المثيرة للاهتمام في هذه الدراسة هو قدرة المعادن المجهدة على إنتاج الأكسجين على أسطحها، متجاوزة معدلات الإنتاج الناتجة من الكيمياء الضوئية. يوضح تشو أن هذه العملية الكيميائية، التي تم تجاهلها لفترة طويلة، قد تكون ذات أهمية قصوى لفهم أصول الأكسجين والهيدروجين الأوليين على الأرض، وقد تكون أساسية في تطور الحياة. كما نوهت الدراسة إلى أن زلزالًا متوسطًا قد ينتج تدفقات هيدروجينية تفوق الإنتاج التقليدي بمقدار 100,000 مرة. هذا التدفق الهائل من الطاقة يمكن أن يدعم تجمعات الميكروبات الكيمياوية التخليقية العميقة وحتى تتشكل تراكمات محلية من غاز ثنائي الهيدروجين. ما أهمية نتائج الدراسة؟ توفر هذه الدراسة رؤى جديدة حول الأشكال المحتملة للحياة على الأرض، وتستدعي إعادة التفكير في حدود الاستضافة الحياتية التي اعتقدنا أنها موجودة. إن فهم كيفية بقاء الحياة في البيئات القاسية تحت السطح قد يساعدنا في استكشاف عوالم أخرى في الفضاء وتوسيع معرفتنا عن الأحياء. وبحسب العلماء، فإنه من الواضح أن العوالم تحت الأرض لا تزال تخبئ الكثير من الأسرار، ومن المؤكد أن الأبحاث المستقبلية ستؤكد أو تنفي تلك الاكتشافات المثيرة.

05 Aug 2025 07:59 AM اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ
05 Aug 2025 07:59 AM اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ

MTV

timeمنذ 21 ساعات

  • MTV

05 Aug 2025 07:59 AM اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ

اكتشف علماء الأكاديمية الصينية للعلوم أشكالا فريدة من الحياة في أعماق المحيط خلال رحلة استكشافية إلى خنادق شمال غرب المحيط الهادئ، في واحدة من أقسى البيئات الطبيعية على كوكب الأرض. وقد أُجري هذا الاستكشاف باستخدام غواصة مأهولة، وصلت إلى عمق يزيد عن 9450 مترا تحت سطح البحر، حيث سجّل العلماء مشاهد مدهشة لأنظمة بيئية غير مألوفة، شملت أحواضا من المحار وحصائر بكتيرية بلورية تشبه الجليد. ويعدّ هذا الاكتشاف خطوة بارزة في علم الأحياء البحرية، إذ تجاوز الرقم القياسي السابق لأعمق تصوير لفقاريات بحرية، والمسجل لسمكة الحلزون التي رُصدت عام 2023 على عمق 8337 مترا قبالة سواحل اليابان. وتعرف خنادق "هادال" بأنها أعمق مناطق المحيط، وتقع على أعماق تتراوح بين 6000 و11000 متر تقريبا. وتتكوّن هذه الخنادق نتيجة انغماس إحدى الصفائح التكتونية تحت أخرى، وهي بيئات نائية طالما اعتُقد أنها تعتمد على التخليق الكيميائي بدلا من الطاقة الشمسية لدعم الحياة. وقد أثبتت النتائج الجديدة أن هذه المناطق القاتمة والقاسية تحتضن بالفعل مجتمعات بيولوجية نشطة ومرنة. فقد رصد العلماء أنظمة بيئية مزدهرة تستمد طاقتها من الميثان وكبريتيد الهيدروجين المتصاعدين عبر شقوق في القشرة الأرضية، في خنادق كوريل-كامتشاتكا وغرب جزر ألوشيان. وتشير تحليلات النظائر إلى أن هذه الغازات تنتج عن تحلل المواد العضوية المدفونة في الرواسب البحرية العميقة بواسطة الميكروبات. وبفضل التشابه الجيولوجي بين خنادق هادال في مختلف مناطق العالم، يرجّح العلماء أن هذه البيئات المعتمدة على التخليق الكيميائي ليست نادرة، بل ربما تكون أكثر انتشارا مما كان يُعتقد. ومع استمرار اكتشاف مجتمعات تعتمد على هذا النوع من الطاقة، تزداد فرص التعرف إلى أنواع جديدة من الكائنات، ودراسة علاقاتها المعقدة بالكائنات الدقيقة التي تمكّنت من التكيف مع ضغط مرتفع وظروف استثنائية. وصرّح الدكتور شياوتونغ بينغ، أحد قادة البعثة، بأن الرحلة وفّرت فرصة نادرة لاستكشاف مناطق بحرية مجهولة، مؤكدا أن ما واجهه الفريق "فاق كل التوقعات". وضمن خططهم المستقبلية، يسعى الفريق لفهم كيفية تحويل هذه الكائنات الكيميائية التركيبية للمركبات الكيميائية إلى طاقة، إضافة إلى دراسة آليات التكيف الفسيولوجي مع الضغط الهائل. يذكر أن هذا الاكتشاف يندرج ضمن "برنامج استكشاف الهدال العالمي" (GHEP)، وهو مشروع دولي طموح يستمر لعقد من الزمن، تقوده الأكاديمية الصينية للعلوم، ويهدف إلى دراسة أعمق مناطق المحيطات باستخدام تقنيات غوص متطورة، لفهم حدود الحياة على كوكب الأرض وما بعدها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store