logo
ما هي أهداف ترامب الحقيقية من فرض الرسوم الجمركية؟-  واشنطن بوست

ما هي أهداف ترامب الحقيقية من فرض الرسوم الجمركية؟- واشنطن بوست

BBC عربية٠٥-٠٤-٢٠٢٥

لم يستفق العالم بعد من ضربة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على غالبية دول العالم، والخوف من إشعال حرب تجارية تؤثر على الاقتصاد العالمي، الصحف العالمية تابعت باهتمام كبير تداعيات هذه القرارات.
وحاولت صحيفة واشنطن بوست فهم أسباب ومبررات القرار في مقال بعنوان "ما الذي يسعى ترامب لتحقيقه تحديداً برسومه الجمركية؟"، للكاتبة ميغان ماك أردل.
ووصف المقال مبررات الرئيس لفرض رسوم جمركية مرتفعة بأنها "واهية"، وأن استعراض الرئيس وحالة الفوضى التي أعقبت القرار يزيدان الأمر سوءًا.
وقالت الكاتبة إنها قضت ساعات طويلة تتأمل جدول الرسوم الجمركية الجديد لإدارة ترامب في محاولة لاستيعاب منطقه، واستوقفها فرض رسوم على جزيرتي هيرد وماكدونالد، حيث لا يوجد فيهما أي نوع من الحيوانات، باستثناء طيور البطريق.
عقوبة أم منحة، كيف ترى أكبر خمسة اقتصادات في العالم رسوم ترامب الجمركية؟
كريستين لاغارد في بلا قيود: قرارت ترامب مدعاة للقلق واليقظة
هبوط الأسهم في الولايات المتحدة وآسيا بسبب مخاوف من رسوم ترامب الجمركية
وقالت ساخرة إنها شعرت بالسعادة لأن طيور البطريق "الجشعة لن تنهب المستهلكين الأمريكيين بعد الآن". لكنها تساءلت بسخرية أيضا "ماذا تُصدر طيور البطريق؟."
وأوضحت أنه يمكن تلخيص مبررات ترامب وأنصاره لفرض هذه الرسوم في أربع نقاط: هي أنها أداة تفاوضية تُستخدم لإجبار الدول الأخرى على خفض حواجزها التجارية. كما أنها ستعيد بناء "قاعدتنا الصناعية وتحوّلنا إلى قوة تصديرية عظمى كما كنا". بالإضافة إلى محاولة وقف صعود الصين لتصبح منافسا جيوستراتيجيا. وأخيرا إعادة بناء "قدرتنا التصنيعية للسلع الحيوية مثل أشباه الموصلات"، تحسباً لجائحة أخرى أو حرب.
وترى الكاتبة أن التعرفات التي فرضها ترامب لا تتناسب مع هذه المبررات، لأنه لو كان يحاول استخدام التعرفات الجمركية لإجبار الدول الأخرى على خفض حواجزها التجارية، لفرض رسوماً تتناسب مع التعرفات التي تفرضها الدول على الولايات المتحدة.
"قد أخسر العمل الوحيد الذي أعرفه"
اهتمت صحيفة الغارديان البريطانية بتأثير قرارات ترامب على أفريقيا، خاصة أن ترامب فرض على بعض دولها الفقيرة أعلى معدلات من الرسوم، 50 في المئة. ونشرت تقريرا بعنوان "العمل الوحيد الذي أعرفه": عمال الملابس في ليسوتو الصغيرة يعانون من تداعيات رسوم ترامب الجمركية".
وجاء في التقرير الذي أعده راتشيل سافج وماجراتا لاتيلا، أن عمال صناعة الملابس في ليسوتو الأكثر قلقا على وظائفهم، لأن تلك الدولة أرسلت العالم الماضي 20 في المئة من صادراتها البالغة 1.1 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، وكانت غالبيتها ملابس.
وهناك اتفاقية تجارية على مستوى القارة مع الولايات المتحدة، تهدف إلى مساعدة الدول الأفريقية على التنمية من خلال صادرات معفاة من الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى الماس.
وكانت ليسوتو، التي يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة، الأكثر تضررا من التعرفات في أفريقيا، تلتها مدغشقر، وهي مُصدرة للفانيليا، بتعريفة 47 في المئة، وبوتسوانا، وهي مُنتجة للماس بنسبة 37 في المئة؛ وأنغولا الغنية بالنفط بنسبة 32 في المئة، وجنوب أفريقيا، الاقتصاد الأكثر تصنيعاً في القارة، بنسبة 30 في المئة.
وحذرت الصحيفة من أن هذه القرارات ستدفع دول القارة إلى مزيد من الاعتماد على الصين، أكبر شريك اقتصادي لأفريقيا حاليا.
ويوجد في ليسوتو حوالي 30 ألف عامل في صناعة الملابس معظمهم من النساء، بينهم 12 ألف عاملة يشتغلن لصالح علامات تجارية أمريكية، بما في ذلك ليفايس وكالفن كلاين ووول مارت.
لماذا تضررت روسيا بشدة؟
أما مجلة نيوزويك الأمريكية فتناولت تأثير الرسوم على روسيا، ونشرت تقريرا بعنوان "رسوم دونالد ترامب الجمركية تضرب روسيا بشدة".
وقال الكاتب برندان كول، إن سوق الأسهم الروسية خسر مليارات الدولارات بعد إعلان ترامب الرسوم الجمركية، رغم استبعاد روسيا من هذه الرسوم، إلا أن اقتصادها سوف يتضرر بشدة.
وأعلن البيت الأبيض أن روسيا استُبعدت من قائمة الرسوم الجمركية لأن العقوبات أدت بالفعل إلى تراجع التجارة بين البلدين.
ومما زاد من الضغوط على روسيا قرار أوبك بزيادة إنتاجها المخطط له في مايو/آيار، بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وبحسب نيوزويك فإن أوبك ترغب في تعويض الأثر السلبي للرسوم الجمركية من خلال بيع المزيد من النفط، على الرغم من أن هذا "يصب الزيت على النار بدلاً من أن يساعد في إخمادها".
ونقلت المجلة عن صحيفة "ذا بيل" الروسية أنه في حال استمرار انخفاض أسعار النفط بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن رسوم ترامب الجمركية، فقد تضطر روسيا إلى الاقتراض لتغطية العجز المالي، وهو عجز لن يكون رخيصاً في ظل الحرب التجارية.
وأضافت الصحيفة أن انخفاض عائدات الطاقة قد يصعّب على البنك المركزي الروسي خفض أسعار الفائدة، وما يترتب على ذلك من ارتفاع في تكلفة الاقتراض سيعيق النمو الاقتصادي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يأمر بوقف بيع رقائق أميركية للصين.. والمركزي يستشعر مخاطر الركود
ترامب يأمر بوقف بيع رقائق أميركية للصين.. والمركزي يستشعر مخاطر الركود

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يأمر بوقف بيع رقائق أميركية للصين.. والمركزي يستشعر مخاطر الركود

فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأمر بوقف بيع رقائق أميركية للصين، اليوم الأربعاء، برز اجتماع لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) يستشعر مخاطر الركود. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن أشخاص مطلعين، أن إدارة ترامب أمرت شركات أميركية تقدم برامج تستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية. وذكر التقرير أن وزارة التجارة الأميركية أبلغت شركات تصميم الأتمتة الإلكترونية (EDA)، التي تشمل كادينس (Cadence) وسينوبسيس (Synopsys) وسيمنز EDA، بضرورة التوقف عن تزويد الجهات الصينية بتقنياتها. وتراجعت أسهم كادينس بنسبة 10%، فيما هبطت أسهم سينوبسيس بنسبة 11% عقب صدور التقرير. وأوضح التقرير أن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة هو الجهة التي أصدرت التوجيهات المذكورة. وامتنعت شركة كادينس عن التعليق، في حين لم ترد كل من سينوبسيس وسيمنز EDA فوراً على طلبات التعليق من رويترز. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية إن الوزارة تراجع صادرات ذات أهمية استراتيجية إلى الصين، مضيفاً: "في بعض الحالات، علّقت وزارة التجارة تراخيص تصدير قائمة، أو فرضت متطلبات إضافية للحصول على تراخيص، ريثما تكتمل المراجعة". وتعتمد شركة سينوبسيس على السوق الصينية بما يقارب 16% من إيراداتها السنوية، بينما تمثل الصين نحو 12% من الإيرادات السنوية لشركة كادينس. في موازاة ذلك، أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي المنعقد في 6 و7 مايو/أيار الجاري أن المسؤولين ناقشوا احتمال مواجهة "مقايضات صعبة" في الأشهر المقبلة، تتمثل في تزامن ارتفاع التضخم مع زيادة البطالة، وذلك في ظل مخاوف من تقلبات الأسواق المالية وتحذيرات من موظفي الفيدرالي بشأن ارتفاع مخاطر الركود الاقتصادي. ورغم أن النظرة المستقبلية القاتمة قد تكون تغيرت بعض الشيء بعد قرار الرئيس دونالد ترامب، بعد أسبوع من الاجتماع، بتأجيل فرض تعرفات جمركية شديدة، من بينها رسوم بنسبة 145% على الواردات الصينية، فإن محضر الاجتماع، الذي نُشر اليوم الأربعاء، أظهر أن صانعي السياسات ناقشوا تداعيات محتملة لسياسات إدارة ترامب الأميركية التي لا تزال غير مستقرة. اقتصاد دولي التحديثات الحية سباق عالمي لإبرام صفقات مع ترامب قبل انتهاء مهلة الرسوم الجمركية وأشار المسؤولون إلى أن تقلبات سوق السندات في الأسابيع السابقة "تستدعي المراقبة" لاحتمال تأثيرها في الاستقرار المالي، كما حذروا من أن تراجع وضع الدولار باعتباره ملاذاً آمناً، إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة، "قد يكون له آثار طويلة الأجل على الاقتصاد". ولا يزال مسؤولو الفيدرالي يرون أن تزامن ارتفاع التضخم والبطالة يمثل خطراً، إذ سيجبرهم على الاختيار بين تشديد السياسة النقدية لكبح التضخم، أو خفض أسعار الفائدة لدعم النمو والتوظيف. وقال المحضر: "علّق معظم المشاركين على خطر أن يكون التضخم أكثر استدامة مما كان متوقعاً"، في إشارة إلى تأثير الضرائب الجمركية المقترحة من إدارة ترامب حالياً. وأضاف: "أشار المشاركون إلى أن لجنة السوق المفتوحة قد تواجه مقايضات صعبة إذا ثبت أن التضخم أكثر استدامة، بينما تضعف التوقعات للنمو والتوظيف"، مؤكدين أن "حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية قد ازدادت، ما يجعل من المناسب تبني نهج حذر حتى تتضح الآثار الصافية للتغيرات في السياسات الحكومية". وتضمنت الإحاطات من موظفي "الفيدرالي" توقعات بارتفاع "ملحوظ" في معدل التضخم هذا العام بسبب الرسوم الجمركية، إلى جانب سوق عمل "من المتوقع أن يضعف بشكل كبير"، مع ارتفاع معدل البطالة فوق تقديرات التوظيف الكامل بحلول نهاية العام، واستمراره على هذا النحو لعامين. وسجل معدل البطالة 4.2% في إبريل/ نيسان، بينما يرى "الفيدرالي" أن مستوى 4.6% يمثل الحد المستدام طويل الأجل مع تضخم ثابت عند 2%. وقد أدّى تأجيل الرسوم الجمركية الأكثر شدة على الصين ودول أخرى إلى تقليل تقديرات العديد من المحللين بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي، والتي اعتبرها موظفو "الفيدرالي" في أوائل مايو "شبه مرجحة" بقدر التوقع الأساسي نفسه المتمثل في تباطؤ مستمر للنمو. ومن المقرر أن تبقى رسوم ترامب الجمركية مؤجلة حتى يوليو/ تموز، في انتظار مفاوضات حول معدلات الضرائب النهائية، في وقت لا يزال فيه مسؤولو الفيدرالي وقادة الأعمال في حالة من الغموض بشأن معالم المشهد الاقتصادي القادم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة من عدم اليقين كانت سائدة خلال اجتماع مايو/ أيار، حين قرر "الفيدرالي" تثبيت سعر الفائدة المرجعي في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%. وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أوضح رئيس "الفيدرالي"، جيروم باول، أن البنك المركزي سيظل على الهامش حتى تنتهي الإدارة الأميركية من خططها الجمركية، وتتضح تأثيراتها الاقتصادية، وهو الموقف الذي كرره باول ومسؤولون آخرون في الأسابيع التي تلت الاجتماع. اقتصاد دولي التحديثات الحية الرقص مع الركود: مخاطر الاقتصاد الأميركي تتزايد بعد رسوم ترامب ويُعقد الاجتماع المقبل للفيدرالي في 17 و18 يونيو/ حزيران، حيث سيصدر خلاله توقعات جديدة بشأن التضخم والبطالة والنمو الاقتصادي، إضافة إلى مسار أسعار الفائدة المتوقعة. وكانت التوقعات المتوسطة للمسؤولين، خلال اجتماع مارس، تشير إلى خفضين في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء، نتيجة الاكتتاب في طرح السندات أجل خمس سنوات بقيمة 70 مليار دولار، حيث جاء الطلب عليها في حدود المتوسط. وبلغ سعر العائد على السندات الخمسية 4.071% من قيمتها الاسمية، وبمعدل تغطية للطرح بلغ 2.39 مرة. وباعت وزارة الخزانة الشهر الماضي سندات مدتها 5 سنوات بقيمة 70 مليار دولار، وبلغ سعر العائد عليها 3.995% ومعدل التغطية 2.41 مرة من قيمة الطرح، وفقاً لأسوشييتد برس. يذكر أن معدل التغطية هو مقياس الطلب على السندات، حيث يشير إلى حجم الاكتتاب مقارنة بحجم الطرح. وبلغ متوسط معدل التغطية في آخر 10 طروحات للسندات أجل خمس سنوات 2.42 مرة. وباعت الوزارة أمس سندات أجل عامين بقيمة 69 مليار دولار وكان الطلب عليها أقل من المتوسط. ومن المقرر أن تعلن وزارة الخزانة، غداً الخميس، نتيجة الاكتتاب في طرح سندات مدتها سبع سنوات، بقيمة 44 مليار دولار.

لاوون الرابع عشر وترامب... تناقض الشخصيتين والأهداف والأخلاق
لاوون الرابع عشر وترامب... تناقض الشخصيتين والأهداف والأخلاق

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

لاوون الرابع عشر وترامب... تناقض الشخصيتين والأهداف والأخلاق

جاء انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست، على رأس الكنيسة الكاثوليكية، متخذاً اسم لاوون الرابع عشر بمثابة مفاجأة، بفعل تغييبه عن لائحة الأقوياء، التي ضمّت كرادلة إيطاليين، على رأسهم أمين سر الفاتيكان بييترو بارولين، وأيضاً كرادلة من خارج أوروبا، وفي مقدمتهم الفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي. وبات بريفوست أول بابا من الولايات المتحدة، لكنه محسوب على المعسكر الإصلاحي الذي تمدد نفوذه في الفاتيكان، في عهد البابا الراحل فرنسيس (2013 ـ 2025)، مما يجعله في موقع المناقض للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولمختلف التيارات المتطرفة في العالم. ترامب يهنئ لاوون الرابع عشر مع انتخاب بريفوست بابا مساء أول من أمس الخميس، وجّه ترامب التهنئة، كاتباً في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال: "تهانينا للكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست الذي أُعلن بابا للتو. إنه لشرف كبير أن نُدرك أنه أول بابا أميركي. يا للحماسة ويا له من شرف عظيم لبلدنا". وأضاف "أتطلع إلى لقاء البابا لاوون الرابع عشر وستكون لحظة بالغة الأهمية". وتحدث ترامب في وقت لاحق إلى الصحافيين خارج الجناح الغربي للبيت الابيض عن البابا الجديد المتحدر من شيكاغو. وقال في تصريحات مقتضبة: "أن يكون البابا من أميركا شرف عظيم. أي شرف أعظم من هذا؟ نحن متفاجئون بعض الشيء، لكننا سعداء جداً". وكشف الرئيس الأميركي أن مسؤولي الفاتيكان "تحدثوا معنا بالفعل" بشأن تحضير لقاء، مضيفاً "سنرى ما الذي سيحدث". انتقدت لورا لومر البابا الجديد ووصفته بـ"الماركسي" لكن تفاؤل ترامب بددته الناشطة لورا لومر، المقرّبة من ترامب، بذكرها عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): "إنه (البابا المنتخب) مناهض لترامب، ومناهض لحركة (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى)، ومؤيد لفتح الحدود، إنه ماركسي تماماً مثل البابا فرنسيس". في الواقع، لم تكن لومر مخطئة بما يتعلق بتوجّه البابا لاوون الرابع عشر إذ إنه محسوب على معسكر البابا الراحل، خصوصاً بما يتعلق بالهجرة والتغيير المناخي و الفقر . ووفقاً لمجلة بوليتيكو، فإن البابا الجديد "يتمتع بالمصداقية، ويملك نظرة عالمية تتعارض مع مبدأ (أميركا أولاً)، فضلاً عن قدرته في التأثير على الجمهوريين الكاثوليك". مع العلم أن البابا الجديد، مثل سلفه، بحسب "بوليتيكو"، إذ "ينتمي إلى جناح أكثر تقدمية وشمولية للكاثوليكية، ويبشر بالسلام وأهمية بناء الجسور". كما تطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن بريفوست، انتقد تصريحات نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في فبراير/شباط الماضي، بشأن إعطاء الأولوية لمجتمعه على حساب بقية العالم، واصفاً إياها بأنها "خاطئة". وعندما التقى ترامب برئيس السلفادور نجيب أبو كيلة في إبريل/نيسان الماضي، لمناقشة سجن من نقلوا جواً من الولايات المتحدة للاشتباه في أنهم أعضاء عصابات بسجن يقال إنه يشهد انتهاكات لحقوق الإنسان، أعاد بريفوست نشر تعليق يقول "ألا ترى المعاناة؟ ألا يؤنبك ضميرك؟"، على منصة إكس. ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من هوية القائم على إدارة الحساب الذي وضع أول منشور عليه في عام 2011. وتواصلت "رويترز" مع الفاتيكان وأبرشية تشيكلايو الكاثوليكية الرومانية في بيرو، حيث كان بريفوست يقيم لسنوات، ومع سفارة بيرو لدى الكرسي الباباوي للتأكد من صحة الحساب الذي يتضمن منشورات تدعو إلى الصلاة من أجل البابا الراحل فرنسيس في أشهره الأخيرة. ومن المتوقع أن يسير البابا لاوون الرابع عشر على خطى سلفه البابا فرنسيس، المدافع عن الفقراء والمهاجرين، والذي كان يختلف أيضاً مع إدارة ترامب. تقارير دولية التحديثات الحية زعماء العالم يهنئون البابا لاوون الرابع عشر: دعوات للحوار والسلام ومن شأن هذه التباينات بين الإدارة الأميركية والبابا الجديد أن تُنبئ بصدامات مستقبلية شبيهة بما حصل مع انتخاب البولندي كارول فويتيلا، الذي أصبح البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1978، وتحوّل إلى رمز لمواجهة الشيوعية السوفييتية، بدعمه حركة التضامن بقيادة الرئيس الأسبق ليخ فاونيسا في ميناء غدانسك البولندي مطلع ثمانينات القرن الماضي، وصولاً إلى تفكك السوفييت. والبابا الجديد مرشح لدفع المعسكر الإصلاحي في الكنيسة الكاثوليكية قدماً، تحديداً على الصعد الاجتماعية، وبما يتعلق بالمهاجرين والفقر والتغير المناخي وحوار الأديان. ويمثل البابا الجديد، كسلفه، جامعاً بين النمط المحافظ في إطار العقيدة الكاثوليكية وبين الحاجة إلى فهم العالم المعاصر. ترحيب "حماس" وإسرائيل كذلك، رحبت إسرائيل وحركة حماس، بانتخاب البابا. وفي بيان صادر عن مكتبه، هنّأ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، البابا لاوون الرابع عشر، معتبراً أنه "نتطلع إلى تعزيز الروابط بين الشعبين اليهودي والمسيحي في أرض إسرائيل والعالم، وأن تكون فترة بابويتكم فرصة لبناء الجسور وتعزيز التفاهم بين جميع الأديان والشعوب". وشهدت علاقة إسرائيل مع البابا فرنسيس، توترات ملحوظة، على خلفية انتقاداته المتكررة لحرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة. في المقابل، قدّمت حركة حماس، تهنئة رسمية إلى البابا، معربة عن تطلّعها إلى "مواصلته نهج البابا الراحل فرانسيس في مناصرة المظلومين ورفض الإبادة في غزة". وتمنت الحركة للبابا الجديد "التوفيق بأداء رسالته الروحية والإنسانية في ظل ما يشهده العالم من مآس وكوارث، وفي مقدمتها العدوان الصهيوني الوحشي المستمرّ على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة". ترامب: مسؤولو الفاتيكان تحدثوا معنا بالفعل بشأن تحضير لقاء أما الصين، فقد هنأت أمس الجمعة، البابا لاوون الرابع عشر على انتخابه، مشددة على أنها تأمل تواصل "الحوار البناء" مع الفاتيكان خلال حبريته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "نأمل أنه في ظل قيادة البابا الجديد سيستمر الفاتيكان بالانخراط في حوار بناء مع الصين، ويجري تواصلاً في العمق على صعيد القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك". وكانت بكين قد قطعت العلاقات مع الكرسي الرسولي في عام 1951، وأجبرت الصينيين الكاثوليك على الاختيار بين عضوية الرابطة الصينية الكاثوليكية الوطنية التي تديرها الدولة أو الكنائس السرية الموالية للبابا. لكن في عام 2018، توصلت الصين والفاتيكان إلى اتفاق سري، سمح للحكومة الصينية بترشيح أساقفة يحصلون على موافقة البابا، مما يمنح كلا الجانبين رأياً إزاء قيادة الكنيسة في بكين. ويبلغ عدد الصينيين الكاثوليك نحو 12 مليوناً. وستكون من مهمات البابا الجديد، المساهمة في محاولة وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا . وفي سياق التهنئة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة نشرها الكرملين: "أنا واثق بأن الحوار والتعاون البنّاءين القائمين بين روسيا والفاتيكان سيستمران في التطور على أساس القيم المسيحية التي توحدنا". أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرأى أن الفاتيكان، في ظل البابا الجديد، سيواصل دعم كييف "أخلاقياً وروحياً" من أجل "استعادة العدالة وتحقيق السلام الدائم". وذكر في منشور على "إكس" أن "أوكرانيا تقدّر بشدة موقف الكرسي الرسولي الثابت في مجال احترام القانون الدولي، مع إدانة العدوان العسكري للاتحاد الروسي على أوكرانيا وحماية حقوق المدنيين الأبرياء". (العربي الجديد، الأناضول، رويترز، فرانس برس) أخبار التحديثات الحية مسيحيو غزة يأملون دعم البابا لاوون الرابع عشر السلام في القطاع

"ميتا" تنتظر قرار القاضي في دعوى احتكار قد تجبرها على بيع "واتساب" و"إنستغرام"
"ميتا" تنتظر قرار القاضي في دعوى احتكار قد تجبرها على بيع "واتساب" و"إنستغرام"

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

"ميتا" تنتظر قرار القاضي في دعوى احتكار قد تجبرها على بيع "واتساب" و"إنستغرام"

اختتمت، الثلاثاء، في مقاطعة كولومبيا الأميركية، جلسات محاكمة شركة التكنولوجيا العملاقة ميتا بتهمة الاحتكار، على خلفية استحواذها على "إنستغرام" و"واتساب" ، علماً أن خسارة القضية قد تجبرها على بيع التطبيقين الشهيرين، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وبعد محاكمة استمرت لستة أسابيع، تخللتها شهادات من 38 شخصاً، على رأسهم الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ ، أنهى القاضي جيمس إي بوسبرغ جلسات قضية لجنة التجارة الفيدرالية ضد ميتا بلاتفورمز. وخضع زوكربيرغ لاستجواب مكثف من قبل الادعاء الذي اتهمه بالاستحواذ على إنستغرام وواتساب في استراتيجية "الشراء أو الدفن" لتعزيز احتكار شركته لشبكات التواصل الاجتماعي. فيما دافعت "ميتا" عن نفسها بالقول إنها تواجه منافسةً شديدةً من الشركات الأخرى، بما في ذلك "تيك توك" و"يوتيوب"، وزعمت أيضاً أنها أفادت التطبيقات الناشئة بموارد وفيرة. في الوقت الحالي، سيُتاح لكلا الجانبين تقديم إحاطاتٍ متابعة خلال الصيف. فيما قال القاضي بوسبرغ، الذي يترأس القضية، إنه سيعمل "على وجه السرعة" لإصدار رأي بشأن ما إذا كانت "ميتا" قد انتهكت القانون أو لم تنتهكه. في الشكوى التي قدّمت قبل خمس سنوات إبّان ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى، اتهمت السلطات الأميركية المجموعة التي تتّخذ كاليفورنيا مقرّاً لها، باستغلال موقعها المهيمن، ودفع مبالغ زائدة عند شرائها "إنستغرام" عام 2012 مقابل مليار دولار، و"واتساب" عام 2014 مقابل 19 مليار دولار للقضاء على منافسيها. كذلك رأت الحكومة أن "ميتا" انتهكت المادة الثانية من قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار الصادر منذ 135 عاماً، وهو قانون فيدرالي يحظر احتكار أي قطاع من خلال الممارسات المناهضة للمنافسة. كان محور الشكوى الحكومية "كنز"، بحسب "نيويورك تايمز"، يتألف من أكثر من 400 وثيقة داخلية ناقش فيها زوكربيرغ ومديرون تنفيذيون آخرون قلقهم من منافسة "إنستغرام" و"واتساب" وأسباب شرائهم لهما، بحسب "نيويورك تايمز". كذلك تطالب لجنة التجارة الفيدرالية من المحكمة إجبار شركة ميتا بشكل استباقي على التخلي عن "إنستغرام" و"واتساب"، وفي حال نجاح هذا الطلب، فإن ذلك سيغير بشكل نهائي وضع قطاع التكنولوجيا. تكنولوجيا التحديثات الحية "واتساب" يصل أخيراً إلى "آيباد" بعد عقد ونصف من الانتظار واعتبر القاضي بوسبرغ أن السؤال الرئيسي الذي يجب أن يجيب عنه هو كيفية تعريف شبكات التواصل الاجتماعي، التي تغيرت بسرعة على مدار العقد الماضي مع توسع المنصات لتشمل الترفيه والألعاب والتجارة. وبينما اعتمدت لجنة التجارة الفيدرالية تعريفاً ضيقاً، قالت فيه إن "ميتا" تتنافس فقط مع التطبيقات الأخرى التي تربط الأصدقاء والعائلة، مثل "سناب شات". رأت شركة زوكربيرغ أن المستخدمين يزورون "فيسبوك" و"إنستغرام" بشكل أساسي لتصفح مقاطع الفيديو القصيرة، ما يجعل "تيك توك" و"يوتيوب" وغيرهما منافسين. بحسب "نيويورك تايمز"، سيترك قرار القاضي تأثيراً كبيراً في السوق. ففي حال فوز لجنة التجارة الفيدرالية بالقضية، سيعني ذلك أن الشركات الكبرى ستواجه تدقيقاً أكبر من الحكومة عند الاستحواذ على شركات ناشئة. وتعدّ محاكمة "ميتا" واحدةً من خمس دعاوى كبيرة لمكافحة الاحتكار أطلقتها الإدارة الأميركية في قطاع التكنولوجيا. ففي أغسطس/ آب الماضي، أدينت "غوغل" باستغلال وضعها المهيمن في عمليات البحث عبر الإنترنت، كذلك تخضع "آبل" و"أمازون" لملاحقات قانونية. غير أن وكالة حماية المستهلكين تكبّدت عدّة انتكاسات أمام المحاكم، إذ فشلت أخيراً في منع شراء "ويذين" من قبل "ميتا" و"أكتيفيجن بليزارد" من قبل "مايكروسوفت".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store