هل تنفذ الورقة الأمريكية لبنان من براثن حزب الله وسلاحه؟
أقرت الحكومة اللبنانية، إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيه «حزب الله»، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، بغياب الوزراء الشيعة، عن اجتماع مجلس الوزراء، دون أن ينسحبوا من الحكومة، اعتراضاً على إصرار الحكومة على مناقشة الورقة، مطالبين بتثبيت وقف إطلاق النار قبل مناقشتها.
وتناول اجتماع، الخميس، الذي استمر لأكثر من 4 ساعات في القصر الجمهوري، مضمون مذكرة حملها المبعوث الأمريكي توم باراك إلى المسؤولين اللبنانيين، تتضمّن جدولا زمنيا وآلية لنزع سلاح الحزب الذي كان قبل المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.
تضمّ المذكرة التي حملها المبعوث الأميركي، وفق وكالة الأنباء اللبنانية، 11 بنداً بداية من تنفيذ لبنان لوثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ"اتفاق الطائف"، والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، في مقدمها القرار 1701، والانهاء التدريجي للوجود المسلح الجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها "حزب الله"، في كافة الأراضي اللبنانية، وصولا الى انتشار القوات اللبنانية الشرعية على مراحل في كل مناطق سيطرته، وتعزيز مراقبة الحدود. كما تنص كذلك على انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تقدمت اليها خلال الحرب.
كما تضم المذكرة المؤلفة من بنود عدة، وفق نص نشرته تفاصيل حول جدول وآلية نزع سلاح الحزب، بدءا بوقف تحركاته ونقل سلاحه على الأرض، وصولا إلى انتشار القوات اللبنانية الشرعية على مراحل في كل مناطق سيطرته، وتعزيز مراقبة الحدود.
وتلحظ الورقة مرحلة لاحقة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وبين لبنان وسوريا، ثم مرحلة تثبيت كل ذلك بمسار دبلوماسي لإعادة إعمار لبنان. كما تشير الورقة أيضا إلى ضمانات أمريكية وفرنسية في حال تم تنفيذ المطلوب من لبنان.
وإضافة إلى الضغوط الأمريكية، يوجد مخاوف حيال إمكانية توسع إسرائيل في ضرباتها في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار. فيما يرجح أن هذين العاملين كانا وراء إعلان رئيس وزراء لبنان نواف سلام تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر سلاح حزب الله، قبل نهاية العام.
فيما شدد التكليف الحكومي على أن تكون هذه الخطة بيد الجهات المحدّدة في إعلان الترتيبات الخاصة بوقف الاعمال العدائية وحدها، على أن يتم عرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشتها وإقرارها.
يأتي ذلك فيما استبق الوزراء الشيعة انتهاء الجلسة بالانسحاب منها، اعتراضا على عدم تراجع الحكومة عن قرارها بسحب السلاح بحلول نهاية العام، وفق ما أوردت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله، بعد رفضهم النقاش في ورقة باراك.
وأكدت الكتلة البرلمانية اللبنانية من جانب الوزراء الشيعة، أن "التسرع المريب وغير المنطقي" للحكومة ورئيسها في الموافقة على المطالب الأمريكية يشكل "مخالفة ميثاقية صريحة" ويمثل "ضربة لاتفاق الطائف"، الذي نص صراحة على حق لبنان في الدفاع عن نفسه.
وطالب حزب الله، المدعوم من طهران، بأن تنسحب إسرائيل من 5 مرتفعات جنوب لبنان أبقت قواتها فيها بعد سريان وقف إطلاق النار، وأن توقف ضرباتها، من بين شروط أخرى، قبل نقاش مصير سلاحه داخليا ضمن استراتيجية دفاعية.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، يواصل الجانب الإسرائيلي شن ضربات على مناطق مختلفة في لبنان، تشيرا إلى إنها تستهدف بنى تحتية للحزب ومستودعات أسلحة وقياديين ناشطين ضدّها. فيما تتوعد بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان ما لم تنجح السلطات في نزع سلاح الحزب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
تطور خطير.. الانتقالي يدفع بقوة عسكرية كبيرة إلى حضرموت بقيادة قائد عسكري ارتبط بإيران
في خطوة تُنذر بمرحلة جديدة من التصعيد، دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بتعزيزات عسكرية إلى ساحل حضرموت شرقي اليمن، بقيادة العميد صالح علي حسين بن طالب الشيخ أبو بكر، المعروف بـ'أبو علي الحضرمي'، وهو شخصية مثيرة للجدل ارتبط اسمها في السابق بدعم إيراني وتدريبات تلقاها من حزب الله، وفق ما كشفته منصة 'ديفانس لاين'. القوة الجديدة، التي تحمل اسم 'قوات الدعم الأمني' ضمن تشكيلات 'النخبة الحضرمية'، جرى إعدادها من مجندين جُلبوا من محافظات الضالع ولحج وعدن. وبحسب المنصة، خضع هؤلاء لتدريبات في معسكر جبل حديد خلال الأسابيع الماضية، قبل نقلهم إلى معسكرات ساحلية في بروم ميفع ومناطق أخرى جنوب وغرب حضرموت. عودة الحضرمي إلى الواجهة بعد غياب دام منذ 2016 تحمل دلالات لافتة. فقد شغل سابقًا منصب مدير قناة 'عدن لايف' بإشراف حزب الله، ثم عمل مستشارًا لعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، قبل أن ينخرط في الترتيبات في الجنوب منذ حرب 2014، وسط تنافس متصاعد على النفوذ في حضرموت الغنية بالموارد والموقع الاستراتيجي.


مركز الروابط
منذ 5 ساعات
- مركز الروابط
ممر ترامب 'زنغزور' الأهداف والغايات الجيوسياسية
2025-08-09 Editor بتاريخ 8 آب 2025 وقع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إحدى قاعات البيت الأبيض اتفاقية سلام دائمة تنهي فيها نزاعًا تاريخيًا بين البلدين امتد لأربع عقود من الزمن، والاتفاق يعتبر إنجازاً سياسيًا واقتصاديًا مهمًا للبلدين في جنوب القوقاز، وهي المنطقة الاستراتيجية التي تمثل إحدى دعامات التجارة الدولية وتصدير الطاقة من النفط والغاز والطريق الرئيسي الذي يمتد إلى بحر قزوين والبحر الأسود ويشكل أهمية بالغة في الحفاظ على المصالح والمنافع لدول أوربية وأسيوية، ونتيجة لهذه الاتفاقية السلمية الإقليمية وقع الرئيس ترامب عدة اتفاقيات مع أذربيجان وأرمينيا تتعلق بشؤون الطاقة والتكنولوجيا والتعاون الاقتصادي وأمن الحدود والبنية التحتية والتجارة، ومع تمتع الولايات المتحدة الأمريكية باحقيتها في التمتع بتواجد ميداني لعملية تطوير ممر عبور استراتيجي عبر جنوب القوقاز سيطلق عليه اسم ( طريق ترامب للسلام والازدهار). وتحصل أذربيجان بموجب الاتفاقية على رفع القيود عن المعاملات الدفاعية عنها وتعزيز من التعاون العسكري والدفاعي بينهما والعمل على تعزيز التعاون في مجال الربط الإقليمي في مجالات الطاقة والتجارة والنقل والاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية والتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب،وستحصل أرمينيا على تعاون استراتيجي مع واشنطن في المجالات الاقتصادية والتبادلات التجارية والاستثمار ات المالية ودعم الوجود الإقليمي لها. أن من أهم ما تحقق للولايات المتحدة الأمريكية هو التواجد الاستراتيجي الذي يخدم مصالحها ويدعم أهدافها الجيوسياسية ومصالحها الاقتصادية عبر العمل على تنفيذ الربط الإقليمي ل(ممر زنغزور ) ورؤية أمريكية طرحها السفير الأمريكي في أنقرة (توم باراك) بتأجير الممر البالغ طوله 43 كم والذي يمر عبر إقليم سيونيك جنوبي أرمينيا ويربط أذربيجان وجمهورية ناخيتشيفان الواقعة بين أرمينيا وإيران، لمدة 99 عامًا وبحماية عسكرية لشركات أمنية خاصة. يشكل انشاء الممر أهمية سياسية واقتصادية في العقيدة الإيرانية العسكرية والأمنية، وكانت طهران من أشد المعارضين لإنشائه وتحالفت مع أرمينيا لمنع إقامته في السنوات الماضية، ولكن لضعف الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط بعد الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية التي انطلقت فجر يوم 13 حزيران 2025 وما سبقه من خسائر كبيرة للمشروع الإيراني في الجنوب اللبناني ومقتل معظم قيادات حزب الله السياسية والعسكرية وسقوط نظام الأسد وهروب رئيسه لموسكو وافتقاد طهران للدعم الروسي في منع إقامة الممر بسبب ضعف التواجد الروسي في منطقة القوقاز، أدت إلى الحد من الخيارات السياسية والتأثيرات الإقليمية الإيرانية ومنها معارضتها لإنشاء ممر (زنغزور ) مما اتاح المجال لتركيا التي سعت لتدعيم العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان عبر الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في 27 حزيران 2025 لأنقرة ولقائه الرئيس أردوغان والاتفاق على تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما والسعي التركي للمصالحة الدائمة مع أذربيجان الحليف التركي الدائم في المنطقة، وما أكده رئيس الوزراء الأرميني عن جهوده في حث الأرمن عن تجاوز فكرة أرمينيا التاريخية التي تشمل الأراضي الموجودة داخل تركيا، ووضع أول مرتكزات اساسي للعلاقة مع أنقرة التي بادرت لتسهيل عملية التواصل والحد من العمليات العدائية والعسكرية بين أرمينيا وأذربيجان باتفاق البلدين على مسودة معاهدة سلام في آذار 2025، والتي تكللت بنجاح في عقد اجتماع لمحادثات سلام بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة ( ابو ظبي) بتاريخ 10 تموز 2025، وكانت البداية لمناقشة انشاء ممر زنغزور. أن انشاء الممر سيعرض مصالح إيران الجيوسياسية في منطقة جنوب القوقاز للخطر بإضعاف نفوذها الإقليمي سياسيًا واقتصاديًا ويساعد على تكوين اتحاد سياسي واقتصادي للدول ذات الامتداد التركي في الجهة الشمالية وهي ( أذربيجان أوزبكستان قيرغيزستان وتركمستان) مع تعزيز للدور الأمني والنفوذ العسكري التركي الأذربيجاني، ويتم عزل طهران بقطع حدودها البرية مع أرمينيا ويفقدها أهميتها كمعبر إقليمي حيوي ويضعف قدرتها على التحكم بطرق تجارتها مع روسيا وأوروبا وخسارتها إلى 30٪ من دورها الإقليمي في طرق المواصلات، وستكون السيطرة والهيمنة الاقتصادية والتجارية وطرقها تحت ارادة تركيا وأذربيجان. تنظر إيران إلى الآثار التي تهدد أمنها القومي بسيطرة واشنطن على ممر (زنغزور ) عبر قيام الأجهزة الاستخبارية الأذربيجانية بتأجيج حالة الصراع القومي في المحافظات الشمالية الإيرانية التي يمثل الأذريون فيها نسبة 19٪ من الشعوب الإيرانية ويبلغ عددهم حوالي (18) مليون أذري، وتتجاوز الحدود الجغرافية بين إيران وأذربيجان مسافة 689 كم مع اشتراكهما في موارد بحر قزوين والتي تشكل خلافًا لا زال قائمًا بينهما، ومنع أي خلافات وتوترات وصراعات سياسية مع الحكومة الأذربيجانية، تساهم في إثارة أبناء القومية الأذربيجانية بإيران التي يسكن اغلب أبنائها في محافظات ( أذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وأردبيل وزنجان وقزوين) شمال غربي إيران بالتحادد مع أذربيجان، والتأثير على باقي القوميات الأخرى مثل الأكراد والعرب والبلوش التركمان واحتواء أي تأثير على استقرار إيران وأمنها القومي. ولكن يبقى الأمر الأهم الذي يقلق إيران هو ما يتعلق بطبيعة العلاقات الأمنية والاستخبارية والتعاون العسكري بين إسرائيل وأذربيجان، حيث تستورد الحكومة الأذربيجانية 70٪ من معداتها العسكرية من إسرائيل مع وجود التحالف الأمني الذي أصبح أكثر وضوحًا في بداية المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة واتهام طهران لباكو بوجود شراكة عسكرية وأمنية لمساندة ودعم إسرائيل واستخدام الأجواء الأذربيجانية في مهاجمة أهداف عسكرية في مدن ( تبريز وشاهرود وأردبيل ورشت) داخل العمق الإيراني. سعت إيران ورغم محدودية تأثيرها السياسي الإقليمي الآن إلى تحركها باتجاه روسيا والهند في محاولة لمواجهة ما تراه مشروعًا أمريكيًا اسرائيليًا تركيًا في انشاء ممر ( زنغزور ) بمنطقة القوقاز يهدد وجودها ويؤثر على أمنها ومستقبل مصالحها الاقتصادية والتجارية مع روسيا، ولكن بسبب التطورات والمتغيرات السياسية التي شهدتها الأحداث في القوقاز وابتعاد القيادة الروسية وانشغالها في حربها مع أوكرانيا وعدم رغبة الهند في تصعيد أي خلاف لها مع الولايات المتحدة الأمريكية والحفاظ على علاقتها الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية معها، سوف لا تتمكن إيران من الحصول على أي نتيجة ممكن الوصول إليها، وأن موازين القوى تميل لصالح المحور الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي التركي بعد أن أبدت أرمينيا مرونة بشأن إنشاء ممر زنغزور والذي كان أهم البنود التي رافقت عقد معاهدة السلام مع أذربيجان في البيت الأبيض، رغم أنها بموافقتها تضعف مكانتها الإقليمية وتنتقص من سيادتها وتمنح فرصة للوجود الأمريكي بمحاصرة أراضيها. أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر للفوائد المالية والاقتصادية والسياسية التي تمكنها من انشاء ممر ( زنغزور )، الذي سيحقق لها مردودات مالية تتراوح ما بين (20-50) مليار دولار بحلول عام 2027 وهو ما يرغب فيه ويسعى إليه الرئيس دونالد ترامب، كما يساهم في رسم الملامح المستقبلية لموازين القوى في جنوب القوقاز واستغلال غياب وتراجع النفوذ الروسي وتعزيز التواجد الأمريكي في أكثر البقاع الجغرافية أهمية حيث خطوط الطاقة والنقل والتجارة، ووجود المصالح الجيوسياسية لعديد من الجهات الإقليمية والدولية بما فيها الصين وروسيا، مع أهمية بالغة الاستراتيجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط بعزل إيران سياسيًا ولوجستيًا وقطع وصولها القوقاز ودول أسيا الوسطى. اما على المستوى السياسي التركي، فإن إنشاء ممر( زنغزور ) يشكل غاية استراتيجية وأهمية بالغة لأنقرة إذ يمنحها سيطرة كاملة على جنوب القوقاز بالمشاركة مع حليفتها الرئيسية أذربيجان ويجعلها شريكًا مهما للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، وعقدة مواصلات لوجستية لخطوط التجارة والنقل بين آسيا الوسطى وأوروبا وسيكون مردودها المالي لتركيا بحدود (20-15) مليار دولار بحلول عام 2030، مع توفير اتصال بري مباشر لأذربيجان مع تركيا عبر أرمينيا وناخيتشيفان متجاوزة طرق النقل الجورجية ويساهم في تدفق البضائع الأذربيجانية للأسواق الأوربية والعالمية. شكل الاتفاق الأمريكي على انشاء الممر فقدان روسيا جانب مهم من نفوذها جنوب القوقاز بسبب مواقفها المترددة من الصراع بين أرمينيا وأذربيجان وتدهور العلاقات بينهم وانشغالها بالحرب الأوكرانية، وإضعاف الجهة الجنوبية الروسية ونفوذ الحلفاء ( الصين وروسيا وإيران) منطقة عبور حيوية والسعي لتنويع مصادر الطاقة الأوربية يتيح الوصول لاحتياط الطاقة في بحر قزوين وإضعاف النفوذ الروسي على أسواق الطاقة الأوربية بنسبة 10-15٪ خلال العقد القادم ويساهم بتواجد جيوسياسي لواشنطن وأوروبا في ممر مهم يربط بين بحر قزوين والبحر الأسود، وهذا ما يمثل تحديًا مباشرًا للمصالح الاستراتيجية الروسية. ان اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا لا تشكل نهاية نزاع حدودي تاريخي وإنما بداية لإعادة تموضع جديد للاستراتيجية الأمريكية في منطقة القوقاز وتقليص للدور الروسي الإيراني وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار المالي لدول آسيا الوسطى في جميع المجالات بعيدًا عن النفوذ والهيمنة الروسية والدور الإيراني. وحدة الدراسات الدولية مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتجية


الأمناء
منذ 5 ساعات
- الأمناء
فيديو.. وثائق واعترافات بالصوت والصورة تكشف مسارات تهريب أسلحة كيميائية واستراتيجية للحوثيين
كشف طاقم سفينة" الشروا" المضبوطة مؤخرًا من قِبل المقاومة الوطنية، والتي تزن 750 طنًا من الأسلحة الاستراتيجية، عن معلومات مهمة وغير مسبوقة حول خط إمداد إيران لأدواتها في اليمن ودور الحرس الثوري وحزب الله في اختراق دول عربية وآسيوية وأفريقية، وإدارة مسارات التهريب ونوعية الأسلحة الاستراتيجية والكيمائية، ومعسكرات مليشيا الحوثي في العاصمة الإيرانية طهران وأسماء القيادات، وتجنيد صوماليين وهنود في خلايا التهريب، واستغلال ظروف بحارة يمنيين لتجنيدهم. شاهد فيديو الاعترافات هنا تتكون الخلية من سبعة عناصر. ووفق منطوق اعترافاتهم الموثقة بالصوت والصورة في فيديو وزعه الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، وبثته قناة الجمهورية فإن 4 منهم (عامر أحمد يحيى مساوى، علي أحمد عبده قصير، عيسى أحمد عبده قصير، عبدالله محمد مقبول عفيفي) دخلوا إيران ضمن عدة خلايا وشاركوا في تهريب عدة شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة بينها شحنات تحتوى مواد كيميائية، كما شاركوا في التهريب من بوت إيران في ساحل الصومال إلى ميناء الصليف، فيما شارك الثلاثة الآخرون (محمد عبده طلحي، محمد سليمان مزجاجي، أشرف بكري أحمد زين عبدالله) في تهريب عدة شحنات عبر جيبوتي. وأوضح الأربعة الأساسيون في الخلية أساليب تجنيدهم من قِبل مليشيا الحوثي للعمل في تهريب السلاح، وطرق الوصول إلى إيران جوًا وبحرًا، مشيرين إلى استغلال المليشيا الرحلات من مطار صنعاء إلى الأردن في تهريب الخلايا إلى لبنان حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا ومنها إلى طهران، فضلًا عن طريق آخر عبر سلطنة عمان. وذكر عناصر الخلية أن من يتم نقلهم جوًا إلى إيران يقتضي نزولهم في معسكر لمليشيا الحوثي في طهران يقوده المدعو "محمد جعفر الطالبي" مسؤول التنسيق بين الحرس الثوري الإيراني والمليشيا، قبل أن يتم نقلهم إلى معسكرات مصغرة في بندر عباس، فيما يتجه السالكون طريق البحر نحو بندر عباس مباشرة. وبيَّن عناصر الخلية وجود ثلاثة مسارات للتهريب؛ الأول مباشر من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف، وفي الثاني يتولى الحرس الثوري الإيراني نقل السلاح عبر بوت إلى سواحل الصومال، والثالث بغطاء تجاري عبر جيبوتي حيث تتولى العناصر المحلية نقلها إلى ميناء الصليف. وأكد أربعة من عناصر الخلية مشاركتهم في تهريب شحنات في حافظات تبريد من ميناء بندر عباس تحت درجة حرارة معينة يتم ضبطها من قِبل مختصين إيرانيين، ما يسلط الضوء على تهريب إيران مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات، مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل. وعن الشحنة الأخيرة، التي تم ضبطهم فيها وتأتي ضمن المسار الثالث حيث ينقل الحرس الثوري الإيراني السلاح إلى جيبوتي ويتم شحنها بغطاء تجاري؛ أكد عناصر الخلية أنها الشحنة رقم 12 من نوعها ومموهة في أجسام معدات ورش "مولدات ومحولات كهربائية، ومضخات هواء وأعمدة هيدروليك"، وأعربوا عن صدمتهم حين تم فتح الأدوات من قِبل بحرية المقاومة الوطنية ليُفاجأوا بأنها صواريخ مفككة إلى قطع وطائرات مسيّرة ومنظومة دفاع جوي ورادارات وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية التي تدّعي مليشيا الحوثي تصنيعها. وأشار عناصر الخلية إلى عدم اهتمام البوارج والدوريات البحرية الدولية باعتراضهم عرض البحر، وأنهم عند عبورهم مضيق باب المندب ليلًا يسلكون غرب الممر الملاحي الدولي من جهة إريتريا هربًا من دوريات خفر السواحل وبحرية المقاومة الوطنية. وكشف عناصر الخلية أسماء القيادات الحوثية التي تدير خلايا التهريب في مدينة الحديدة وهم: حسين حامد حمزة محسن العطاس، ومحمد درهم قاسم المؤيد المعروف بـ"إبراهيم المؤيد"، ويحيى محمد حسن قاسم العراقي المعروف بـ"يحيى جنية"، وفيصل أحمد غالب الحمزي. فيما يعمل إياد محمد عمر مقبول عطيني، ووائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج مساعدين للعطاس. واختتم عناصر الخلية اعترافاتهم مؤكدين استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية ظروفهم المعيشية لتجنيدهم في التهريب، كما سخِروا من ادعاء المليشيا التصنيع الحربي، قائلين: اتضح لنا أن كل الشحنات التي هربناها من إيران مباشرة، أو من البوت الإيراني في الصومال، أو عبر جيبوتي كانت أسلحة، كما اتضح لنا أننا التصنيع الحربي للحوثيين.