logo
10 آلاف مادة كيميائية تحاصر صحتك يومياً.. وأوروبا تتحرك لحظرها

10 آلاف مادة كيميائية تحاصر صحتك يومياً.. وأوروبا تتحرك لحظرها

البيانمنذ 2 أيام
تتصاعد المخاوف في أنحاء أوروبا بشأن استخدام "المواد الكيميائية الأبدية" السامة، التي أظهرت دراسات أنها موجودة في دمائنا، وغذائنا، ومياهنا، وفي الغالب بمستويات غير آمنة.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، شهدت عدة دول أوروبية فضائح تتعلق بتصريفات صناعية "البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل (المواد الكيميائية الألكيلية المشبعة بالفلور ومتعددة الفلور (بي إف أيه إس)، في التربة والمجاري المائية، مما أثار مخاطر صحية جسيمة للمجتمعات المجاورة.
وتعرف هذه المواد باسم "المواد الكيميائية الدائمة".
ووسط تنامي الضغوط العامة، تضطر الحكومات إلى التحرك. ولكن ما مدى فعالية جهودها وهل هي كافية؟
المواد الكيميائية الأبدية عبارة عن مجموعة تضم أكثر من 10 آلاف مادة كيميائية صناعية، تستغرق أمدا طويلا للغاية كي تتحلل، حيث إنها تتكون من سلسلة من ذرات الكربون المرتبطة بالفلور، مما يجعلها مقاومة للشحوم والزيوت والماء والحرارة. وقد استُخدمت لأول مرة في أربعينيات القرن الماضي، وتُستخدم الآن في مئات المنتجات، بما في ذلك أواني الطعام غير اللاصقة، وتغليف المواد الغذائية، والأقمشة المقاومة للماء، والسجان، ومنتجات التنظيف، والدهانات، ورغوات إطفاء الحرائق.
ورغم فوائد هذه المواد، فإن التعرض لها، حتى بمستويات منخفضة على مدار الوقت، يرتبط بمجموعة من المخاطر الصحية: تلف الكبد، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وضعف الاستجابة المناعية، وانخفاض وزن المواليد عند الولادة، وأنواع عديدة من السرطان.
بحثت الوكالة الأوروبية للبيئة سلسة من الدراسات حول مستويات مواد "بي إف أيه إس" في دم من هم في سن المراهقة بتسع دول.
وخلصت الوكالة إلى أن 3ر14% من هؤلاء المراهقين لديهم نسب تركيز أعلى من المستويات المقبولة، مع تباين كبير: من 3ر1% في إسبانيا إلى 8ر3ر2% في فرنسا.
أدخلت فرنسا بعضا من أكثر اللوائح صرامة في أوروبا فيما يتعلق بالمواد الكيميائية الأبدية، حيث يحظر قانون جرى تمريره في فبراير/شباط استخدام هذه المواد في مستحضرات التجميل والملابس والأحذية وشموع التزلج اعتبارا من عام 2026، مع حظر أوسع نطاقا استخدامها في المنسوجات، يدخل حيز التنفيذ في 2030.
كما يقضي القانون بتطبيق مراقبة منتظمة على هذه المواد في مياه الشرب، حيث أطلقت الحكومة الأسبوع الماضي خريطة عامة على الإنترنت تظهر مواد "بي إف أيه إس"، في المياه بجميع أنحاء البلاد.
وفي منطقتي موز وأردين، جرى حظر استهلاك مياه الصنبور بعد اكتشاف مستويات غير طبيعية من هذه المواد الشهر الماضي.
بلجيكا.، أزمتا مواد "بي إف أيه إس" المزودجتان.
اندلع غضب شعبي في منطقة والونيا ببلجيكا في عام 2023 إثر كشف تحقيقات أجرتها محطة "آر تي بي إف" التلفزيونية المحلية، تجاهل التحذيرات بشأن حدوث تلوث بمواد "بي إف أيه إس" على مدار سنوات.
كان الجيش الأمريكي، الذي يعمل من قاعدة في مدينة شيفر الصغيرة، أشار في 2017 إلى وجود مستويات عالية من المواد الكيميائية الدائمة في المياه المحلية، عقب حادثة تتعلق برغوة إطفاء الحرائق، وهي مادة يجرى تصنيعها باستخدام كميات كبيرة من مواد "بي إف أيه إس".
وأوصت القاعدة الأمريكية موظفيها بشرب المياه المعبأة في زجاجات ، ولكن السكان المحليين ظلوا في الظلام لسنوات، حتى بعد أن تم إبلاغ الحكومة الإقليمية بالمشكلة في عام 2018.
وتم إجراء اختبارات دم على نطاق واسع بشيفر في أوائل عام 2024، ثم امتدت إلى المناطق المجاورة لاحقا.
وقالت السلطات إنه جرى أخذ عينات دم من قرابة 1300 شخص في حوالي 10 بلديات للتأكد من تعرضهم للمواد الكيميائية خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك في إطار حملة جديدة أطلقت في يونيو/حزيران الماضي.
كما تعهدت حكومة والونيا بتطبيق معايير الاتحاد الأوروبي الخاصة بمياه الشرب قبل عام من الموعد المحدد، بحلول عام 2025.
وفي منطقة فلاندرز، توصلت شركة "إم 3"، العملاقة للمواد الكيميائية إلى اتفاق مع الحكومة في 2022، لمعالجة الموقف، بقيمة 571 مليون يورو (664 مليون دولار)، إثر الربط بين التلوث الواسع النطاق والمواد الكيميائية الأبدية، بمصنعها في زويندريخت، بالقرب من أنتويرب.
إيطاليا... السجن لملوثي البيئة.
واجهت إيطاليا، في شهر يونيو الماضي، مشاكل مماثلة مع الشركات الكبرى، ومواد "بي إف أيه إس". وقضت محكمة إيطالية بالسجن 17 عاما بحق مسؤولين تنفيذيين في مصنع كيميائي، بسبب تلويثهم المياه التي يستخدمها مئات الآلاف بهذه المواد.
وأدين نحو 11 مسؤولا تنفيذيا في شركات، تشمل ميتسوبيشي اليابانية، ومجموعة المستثمرين الكيميائيين الدوليين، ومقرها لوكسمبورج، بتلويث قرابة 200 كيلومتر مربع من مياه الشرب والتربة من خلال مصنع ميتيني، في مدينة تريسينو بشمال شرق البلاد.
هولندا: الجميع "مواد كيميائية أبدية" في دمائهم.
خلصت دراسة وطنية أجراها "المعهد الوطني للصحة العامة في هولندا"، إلى وجود مواد "بي إف أيه إس"، في جميع عينات الدم الـ 1500 التي تم اختبارها، مع تجاوز كل حالة تقريبا الحدود الآمنة الصحية.
وخلص المعهد إلى أنه "لا توجد إمكانية لتجنب التعرض للمواد الكيميائية الأبدية تماما. فهذه المواد موجودة في جميع أنحاء هولندا - في التربة والغذاء ومياه الشرب".
قدمت هولندا والدنمارك وألمانيا والنرويج والسويد اقتراحا للوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية في عام 2023، يدعو إلى فرض حظر شامل على المواد الكيميائية الأبدية. والاقتراح قيد المراجعة حاليا من قبل اللجان العلمية الأوروبية، ومن المقرر أن تنتهي المراجعة في عام 2026.
وأكدت المفوضية الأوروبية في خطة عملها الخاصة بصناعة الكيماويات، والتي نشرتها في يوليو الماضي، أنها "ملتزمة بتقديم اقتراح في أقرب وقت ممكن" عندما تتلقى المراجعة " بهدف عام، هو خفض الانبعاثات الناجمة عن مواد /بي إف أيه إس/ إلى الحد الأدنى".
وأوضحت المفوضية أنها سوف تبحث حظر الاستخدامات الاستهلاكية لهذه المواد، ولكن إذا لم يتم العثور على بدائل للاستخدامات الصناعية الحيوية لها، فقد يُسمح باستخدامها.
كما التزمت ببذل جهود حاسمة لتنظيف المواقع الملوثة بالفعل على أساس مبدأ "المُلوِّث يدفع"، أو بأموال عامة حال عدم العثور على كيان مسؤول عن التلوث.
ومن الممكن كذلك وضع إطار عمل لرصد المواد الكيميائية الأبدية على مستوى الاتحاد الأوروبي لجمع البيانات ورسم خرائط لمناطق التلوث.
وفي ألمانيا، أعرب وزراء الاقتصاد في عدة ولايات عن معارضتهم لحظر هذه المواد، شكل تام.
وقالت وزيرة الاقتصاد في ولاية بادن-فورتمبيرج، نيكول هوفمايستر-كراوت، من الحزب الديمقراطي المسيحي، المحافظ، إنه على الرغم من أن التبعات على صحة الإنسان معروفة جيدا، من شأن فرض حظر أن يدمر قطاعات إنتاجية بأكملها في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن ذلك سوف تكون له تداعيات واسعة على برنامج واسع النطاق لخفض أنشطة التصنيع.
وقال كلاوس روهي مادسن، وزير الاقتصاد في ولاية شليسفيج-هولشتاين، إنه ينظر بقلق أيضا إلى لوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمواد الكيميائية.
وأوضح: "إن اللوائح تسبب أضرارا جسيمة للصناعات الكيميائية وسلاسل القيمة التي تعتمد عليها من خلال التكاليف التي تزداد باستمرار، والغموض الواسع في التخطيط، وتراكم الابتكارات والاستثمارات".
وهناك بعض القواعد المطبقة بالفعل على مستوى الاتحاد الأوروبي، مثل وضع حد أقصى لمستويات مواد "بي إف أيه إس"، في مياه الشرب بداية من عام 2026 والقيود المفروضة على مجموعة فرعية معينة من هذه المواد.
لم تتأثر جميع الدول بنفس القدر. وتشير بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض كبير في تعرضها لمخاطر المواد الكيميائية الأبدية.
وفي سلوفينيا، يقول المختبر الصحي الوطني إن البلاد تفتقر إلى الصناعات الثقيلة التي تستخدم هذه المواد الكيميائية، وعثر على مستوى تلوث ضئيل في الاختبارات السابقة.
ولكن جمعية حماية المستهلك السلوفينية عثرت على مواد كيميائية أبدية في ما يقرب من ثلث المنتجات اليومية التي اختبرتها، وبينها بعض المواد المحظورة في الاتحاد الأوروبي.
وقد كانت بلغاريا ضمن الدول التي سجلت، في عام 2022، أقل نسبة من المسطحات المائية التي تجاوزت معايير الجودة البيئية لمادة " سلفونات البيرفلوروكتان" (بي إف أو إس)، وهي من المواد الكيمائية الأبدية، وفقًا لوكالة البيئة الأوروبية.
ومع ذلك، تشير نتائج إضافية إلى المواد الكيميائية الأبدية في الأنهار ومصادر المياه الأخرى.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي فرض حظر محتمل على مواد "بي إف أيه إس"، تظهر التداعيات الحقيقية لهذه المواد على البشر والبيئة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المطارات والمياه الجوفية
المطارات والمياه الجوفية

صحيفة الخليج

timeمنذ 11 ساعات

  • صحيفة الخليج

المطارات والمياه الجوفية

في زوايا مطارات بريطانيا، وتحديداً في مواقع التدريب على مكافحة الحرائق، تخزن كميات ضخمة من مواد كيميائية شديدة الثبات في البيئة، تعرف باسم «السموم الأبدية»، هذه المواد، التي لا تتحلل بسهولة، بدأت تكشف عن حضورها الثقيل في المياه الجوفية المحيطة بالمطارات، بنسبة تفوق الحدود الصحية بأضعاف مضاعفة. الأرقام الصادمة التي كشفتها تقارير حديثة أثارت مخاوف الخبراء، ليس فقط من تأثيرها على مصادر المياه، بل من امتدادها إلى النظم البيئية، والتربة، وربما السلسلة الغذائية، ما يجعل من القضية أزمة بيئية كامنة، لم تطرق أبوابها بعد بالشكل الكافي. كشفت تحاليل بيئية أجريت في 17 مطاراً بريطانياً، عن وجود تركيزات عالية من المواد الكيميائية المعروفة باسم «المركبات الفلورية العضوية»، وهي مواد لا تتحلل في الطبيعة وتبقى عالقة في التربة والمياه لعقود، وتعد هذه المواد من أخطر الملوثات، ويرتبط بعضها بأمراض مزمنة مثل السرطان واضطرابات الغدد الصماء. وتستخدم هذه المواد في عدد كبير من الصناعات اليومية، مثل أواني الطهي المقاومة للالتصاق والمعاطف المضادة للماء، إلا أن أحد أبرز استخداماتها يتم في رغاوي إطفاء الحرائق، خصوصاً في المطارات. في مطار لندن لوتون وحده، سجلت أعلى نسبة من هذه المواد، إذ بلغت في إحدى العينات 36.084 نانوغرام في كل لتر من المياه الجوفية، ما يزيد بـ 8 آلاف مرة عن الحد المقترح من قبل الجهات الأوروبية المختصة، والذي لا يتجاوز 4.4 نانوغرام لكل لتر. وعثر في بعض العينات على مركبات محظورة تعرف بخطورتها العالية، منها «حمض السلفونيك المشبع بالفلور» و«حمض الكربوكسيليك المشبع بالفلور»، وكلاهما مرتبط بأمراض سرطانية ومشاكل صحية خطرة، وإحدى العينات التي أُخذت من «البئر الرابع» في مطار لوتون، أظهرت وجود 24 نانوغراماً لكل لتر من الأول، و39 نانوغراماً من الثاني، في حين تجاوز مجموع المركبات المكتشفة في العينة ذاتها 500 ضعف الحد الأقصى المسموح به أوروبياً.

الألمان يتكيفون ولا يثقون في مكيفات الهواء
الألمان يتكيفون ولا يثقون في مكيفات الهواء

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • البيان

الألمان يتكيفون ولا يثقون في مكيفات الهواء

لا يزال الألمان ينظرون إلى مكيفات الهواء بعين الريبة؛ فكلمات مثل "غير بيئي" و"غير صحي" هي أول ما يتبادر إلى ذهنهم عندما يدور الحديث عن مثل هذه الأجهزة، ويكون شغالهم الأكبر في ذلك هو الخوف من التداعيات الصحية لـ"تقلب تيارات الهواء!" في الولايات المتحدة الأمريكية يُعد استخدام مكيفات الهواء أمرا طبيعيا. ومع ذلك، فإن العديد من المكاتب في ألمانيا غير مُجهزة بمكيفات الهواء أو أنها رديئة التكييف، وكذلك الحال بالنسبة للمتاجر والفنادق والمطاعم، كما تفتقر العديد من المستشفيات إلى توفير مستوى مناسب من أنظمة تكييف الهواء، ما يُمثل مشكلة للمرضى والموظفين على حد سواء. في المقابل، لا يتخلى أحد تقريبا الآن عن وجود مكيف هواء جيد في سياراته هذه الأيام. وفي تلك الأثناء تشهد القطارات السريعة التابعة لشركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" أعطالا متكررة في أنظمة تكييف الهواء. أما شركة النقل العام في برلين (بي في جي) أكبر شركة نقل في ألمانيا فتعمل بأنظمة التهوية فقط، ولم تُركّب أي أنظمة تكييف هواء في قطارات الأنفاق التابعة لها، مبررة ذلك بأن تلك الأنظمة "غير اقتصادية وضارة بالبيئة" ، في "نفتح جميع أبواب القطارات في محطة المترو كل دقيقة. في مثل هذا الوضع لن تفيد مكيفات الهواء في شيء". تقول إيفا هورن، الباحثة في العلوم الثقافية، في إشارة إلى التحفظ السائد إزاء مكيفات الهواء في الدول الناطقة بالألمانية: "هناك أسباب وجيهة للتشكك إزاء مكيفات الهواء. هناك ما يُسمى بالعادات الثقافية، تجربة الانتقال من الحر إلى ما يشبه غرفة باردة كالثلج أمر غير مألوف بالنسبة للألمان". وكانت هورن، أستاذة العلوم الثقافية والأدبية في جامعة فيينا، نشرت عام ٢٠٢٤ كتابا بعنوان "المناخ - تاريخ الإدراك". وقالت هورن: "لا تستهلك أنظمة تكييف الهواء كميات هائلة من الطاقة فحسب، بل تُسهم أيضا في تغير المناخ. كما أنها غالبا ما تكون مضبوطة على وضع شديد البرودة، ولذلك تثير إحساسا بعدم الارتياح، لأنها تهدف الوصول إلى درجة حرارة قياسية: 22 درجة مئوية، ونسبة رطوبة 50٪". وأوضحت هورن أنه بالاعتياد على درجات الحرارة القياسية هذه، "نفقد قدرتنا على تحمل درجات الحرارة الأعلى أو الأدنى - وبالتالي لا نتحملها بعد الآن"، وقالت: "في المناطق الاستوائية، نرى بالفعل أن الرفاهية ترتبط ارتباطا وثيقا بالبرودة، ويتجنب الناس درجات الحرارة الخارجية الدافئة كلما أمكن على سبيل المثال بقضاء عطلات نهاية الأسبوع في مراكز التسوق". وأضافت هورن: "في ألمانيا، حيث لم نعتد على صيف حار لفترة طويلة، نفتقد أيضا العديد من الأساليب التي تساعدنا على التبريد بدون مكيفات الهواء: المراوح والمظلات، والقيلولة، وتأجيل الوجبات حتى وقت متأخر من المساء، ورش أنفسنا بالماء، وتناول أنواع من الحساء البارد ،أو ببساطة المكوث دون فعل شيء". كشف استطلاع حديث للرأي أن الاهتمام بشراء مكيفات الهواء قد انخفض بالفعل في ألمانيا. وفي الاستطلاع، الذي أجراه معهد أبحاث الرأي "إنوفاكت" بتكليف من بوابة مقارنات السلع "فيريفوكس"، ذكر حوالي 18% فقط من المشاركين أنهم يستخدمون أجهزة مكيف الهواء في منازلهم، ويستخدم ما يقرب من ثلثيهم جهازا محمولا ، ما يُسمى بـ"مونوبلوك" ، والتي عادة ما تكون أرخص ولكنها أقل كفاءة من الأنظمة المدمجة. ومن المرجح أن الكثير من الناس في ألمانيا يتجنبون شراء أجهزة تكييف الهواء بسبب ارتفاع تكاليف الكهرباء وأيضا لأن العدد المتزايد من مضخات الحرارة، التي يمكن استخدامها أيضا للتبريد، يجعل شراء وحدة إضافية غير ضروري. وماذا يقول باحثو التبريد المتخصصون عن كل هذا؟ يقول أوفه فرانتسكه، المدير التنفيذي لمعهد تكنولوجيا تكييف الهواء والتبريد (غير الجامعي) في دريسدن: "على الرغم من أن تكييف الهواء يعتبر أمرا معياريا في جنوب أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فإنه لا يزال يُنظَر إليه بشكل سلبي في ألمانيا"، مشيرا إلى أن هذه الريبة لها أسباب أخرى إلى جانب التكلفة والمخاوف البيئية الألمانية النمطية. وأوضح فرانتسكه أن هذا يُعزى جزئيا إلى عوامل تاريخية، وقال: "لطالما اعتُبر التبريد رفاهية - التدفئة كانت أكثر أهمية"، مضيفا أن هناك أيضا انتشارا لمخاوف صحية، وقال: "يعتبر الكثير من الناس مكيفات الهواء سببا للوعكات الصحية تيارات هوائية، هواء جاف، خطر الإصابة بنزلة برد، علاوة على الضوضاء". وأضاف فرانتسكه أن هناك أيضا عقلية ترفع شعار "يجب تحمل الوضع"، موضحا أن الكثير من الألمان يفضلون تحمل الحر بدلا من التغلب عليه، مشيرا في المقابل إلى أن عواقب ذلك غالبا ما تكون "انخفاض التركيز وتراجع الأداء". وأشار فرانتسكه إلى أن جهود الحماية من حرارة الصيف الآخذة في الارتفاع تصل إلى حدودها القصوى في العديد من المباني مع استمرار طول فترات الحر، مضيفا أنه ليس من المتوقع حدوث تحسن على المدى القصير، وقال: "في القطاع الخاص، نشهد رغبة متزايدة في الاستثمار في أنظمة تكييف الهواء، أما في الهيئات العامة والمؤسسات المماثلة، فلا أرى أي تغيير".

Withings Omnia: مرآة ذكية تخبرك بحالتك الصحية يوميًا
Withings Omnia: مرآة ذكية تخبرك بحالتك الصحية يوميًا

سوالف تك

timeمنذ 2 أيام

  • سوالف تك

Withings Omnia: مرآة ذكية تخبرك بحالتك الصحية يوميًا

<p></p> <p>&#8220;يا مرايتي يا مرايتي، كيف صحّتي اليوم؟&#8221; في مشهدٍ يبدو وكأنه مقتبس من قصة &#8220;الأميرة النائمة&#8221;، ولكن بنسخة مستقبلية وحديثة، كشفت شركة Withings الفرنسية عن مرآة ذكية جديدة باسم Omnia خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2025، قادرة على مراقبة حالتك الصحية والرد على أسئلتك اليومية حول صحتك ومؤشرات جسدك الحيوية.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>ماذا تقدم مرآة Omnia؟</strong></h3> <p>مرآة Omnia ليست مرآة عادية، بل شاشة متقدمة مدمجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار متطورة قادرة على تحليل صحتك يوميًا من خلال مظهرك الخارجي وصوتك. تقف أمامها صباحًا فتقيس لك:</p> <ul> <li>معدل نبضات القلب</li> <li>تقلبات النوم</li> <li>وزن الجسم</li> <li>نسب الدهون والعضلات</li> <li>وحتى مؤشرات الإجهاد</li> </ul> <p>وكل ذلك بدون لمس أو أدوات خارجية، فقط من خلال الوقوف أمامها أو الحديث معها.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>كيف تعمل هذه المرآة الذكية؟</strong></h3> <p>تعتمد المرآة على كاميرات دقيقة ومستشعرات صوتية وتقنيات تحليل بيانات فسيولوجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. عندما تتحدث إلى المرآة أو تقف أمامها، تقوم بتحليل مظهرك وصوتك لاستخلاص بيانات طبية وتقديم نصائح مخصصة.</p> <p>تتصل أيضًا بتطبيقات الهواتف الذكية لتخزين وتتبع البيانات الصحية، مما يساعد المستخدمين على فهم صحتهم بشكل أعمق واتخاذ قرارات أفضل بشأن نمط حياتهم اليومي.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>تجربة تفاعلية منزلية</strong></h3> <p>ما يجعل مرآة Omnia مميزة هو كونها ليست فقط أداة مراقبة، بل شريك يومي في تحسين صحتك. يمكنها تقديم توصيات رياضية وغذائية، وتنبيهك إذا لاحظت تغييرات في مؤشراتك، بل ويمكنها أيضًا عرض تمارين صباحية أو إرشادات تأمل وتحفيز لبدء يومك بنشاط.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>هل هي بديل عن الطبيب؟</strong></h3> <p>رغم إمكانياتها الكبيرة، فإن مرآة Omnia لا تحلّ محل الطبيب، لكنها تُمثّل خطوة نحو طب وقائي شخصي، حيث تتيح لك مراقبة حالتك يوميًا وكشف أي تغيرات مبكرة قبل أن تصبح مشاكل صحية.</p> <p>مع ازدياد اهتمام الناس بالصحة الشخصية والتقنيات الذكية، تأتي مرآة Withings Omnia لتجمع بين الوظيفة اليومية التقليدية والتكنولوجيا المتقدمة. هي أكثر من مجرد مرآة، إنها مدربك الصحي الشخصي، ومستشارك اليومي&#8230; في بيتك!</p>

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store