
بعد دموع وزيرة الخزانة.. أزمة داخلية تهدد ستارمر وحزب العمال البريطاني
وأشار مصدران، أحدهما عضو في الحكومة والآخر سياسي بارز، في حديث مع شبكة SKY NEWS، إلى أن النائبين "قد وجها إنذاراً مباشراً لستارمر".
وذكر المصدران أنه في حال كان أداء حزب العمال ضعيفاً في انتخابات مايو 2026 في كل من ويلز واسكتلندا ولندن، فقد تكون تلك نهاية عهد ستارمر في مقر رئاسة الحكومة.
وترى الشبكة البريطانية أن مستوى الإحباط واليأس في بعض أوساط حزب العمال لافت للغاية، مشيرةً إلى سماع وزراء بالحكومة يرددون أن ستارمر قد يضطر للرحيل خلال أشهر.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه حزب "الإصلاح" البريطاني صعوداً لافتاً باستطلاعات الرأي في ويلز، بينما يواجه حزب العمال تحديات من أحزاب يسارية مثل حزب الخضر في لندن.
وفي خضم هذه الأجواء، أعلن رئيس الوزراء عن دعمه الكامل لوزيرة الخزانة راشيل ريفز، مشيراً إلى أنها "جزء لا يتجزأ من مشروعه".
دموع وزيرة الخزانة البريطانية
وكانت ريفز قد ظهرت متأثرة وباكية خلال جلسة استماع برلمانية لرئيس الوزراء، في مشهد أثار جدلاً واسعاً، لكن متحدثاً باسمها قال إن الأمر مرتبط بـ"مسألة شخصية".
وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من تمرير قانون الرعاية الاجتماعية المثير للجدل، والذي قوبل بمعارضة شديدة داخل صفوف نواب حزب العمال، وأدى إلى ظهور فجوة مالية جديدة تُقدر بـ5 مليارات جنيه إسترليني نتيجة سلسلة من التراجعات عن السياسات المعلنة.
وذكرت شخصية بارزة أن العلاقة بين ستارمر وريفز "هي الأقرب سياسياً بين أي رئيس وزراء ووزير خزانة في تاريخ البلاد"، مضيفاً: "هي باقية في منصبها ولا نية لتغييرها"، لكن دموع ريفز تركت أثراً على الأسواق المالية، إذ تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني، كما شهدت السندات الحكومية طويلة الأجل انخفاضاً حاداً.
ستارمر عن دموع الوزيرة: شخصية
وفي وقت لاحق، أكد ستارمر أن ريفز ستبقى وزيرة خزانة "لفترة طويلة جداً"، مشدداً على أن ما حدث "لا علاقة له بالسياسة أو بما جرى هذا الأسبوع"، بل هو "أمر شخصي تماماً"، رافضاً الخوض في التفاصيل احتراماً لخصوصيتها.
وقال في مقابلة مع بودكاست Political Thinking التابع لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: "ستكون ريفز في منصبها حين يُبث هذا الحوار، وستبقى فيه طويلاً، لأن المشروع الذي نعمل عليه لتغيير حزب العمال والفوز بالانتخابات وتغيير البلاد، هو مشروع مشترك بيني وبينها".
ويرى ستارمر أن ريفز "قامت بعمل رائع"، لافتاً إلى أن العلاقة بينهما "منسجمة بالكامل". وأضاف: "شهدنا في الماضي أمثلة على رؤساء حكومات ووزراء خزانة لا يعملون بتناغم، لكننا نحن في انسجام تام".
من جانبه، دافع وزير الصحة ويس ستريتينج عن كل من ستارمر وريفز، قائلاً إن رئيس الوزراء "تم التقليل من شأنه باستمرار"، وإنه "بكل تأكيد" لا يواجه أي تهديد لموقعه، وأشاد بوزيرة الخزانة، واصفاً إياها بأنها "شخصية قوية وصلبة"، وأنها "باقية هنا ولن تذهب إلى أي مكان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
أميرة ويلز تُعيد إحياء تقليد ملكي عمره قرن دعماً لبريطانيا.. ما تفاصيله؟
في خطوة تاريخية تُبرز دورها المتزايد داخل العائلة المالكة البريطانية، حصلت كاثرين، أميرة ويلز، على امتياز منح «التصريحات الملكية» للشركات والعلامات التجارية، لتصبح أول أميرة ويلز تحصل على هذا الحق منذ عام 1910، عندما كانت الأميرة ماري أوف تيك آخر من منحته. وأعلن قصر باكنغهام يوم 30 يونيو، أن الملك تشارلز الثالث عيّن الأمير ويليام وكيت كـ«مانحين» لهذه التصريحات المرموقة، في خطوة تُعد بمثابة شهادة على تأثيرهما الاقتصادي والثقافي، خصوصاً مع ما يُعرف بـ«تأثير كيت» الذي يعزز مبيعات العلامات التجارية بشكل مذهل. ووفقا للقرار سيتمكن الأمير والأميرة من ويلز بدءًا من ربيع 2026 من منح التصريحات الملكية للشركات التي تقدم سلعًا أو خدمات للعائلة المالكة، ما يتيح لها استخدام شعار العائلة المالكة في منتجاتها وتسويقها، ويُعد هذا الامتياز، الذي يُمنح لمدة تصل إلى خمس سنوات، بمثابة علامة تقدير للشركات التي تُزود القصر الملكي بانتظام، سواء كانت علامات تجارية كبرى مثل «فورتنوم آند ميسون» أو شركات صغيرة مثل الحرفيين المحليين. وفي تصريحات له، أعرب السكرتير الخاص للأمير ويليام السير إيان باتريك، عن سعادة الأميرين بهذه الفرصة، قائلاً: «إن أصحاب السمو الملكي سعداء بقدرتهم على الاحتفاء بالصناعة البريطانية والإبداع والمهارات من خلال منح التصريحات الملكية». وتُعد هذه الخطوة تاريخية بشكل خاص لكيت، حيث لم تُمنح الأميرة ديانا هذا الامتياز خلال فترتها كأميرة ويلز، على الرغم من أن الملك تشارلز بدأ منح التصريحات عام 1980 عندما كان أمير ويلز، ومن المتوقع أن تُركز كيت، التي تُعرف بحبها للعلامات التجارية البريطانية، على دعم الشركات التي تُظهر التزامًا بالاستدامة والجودة، وهي معايير أدخلها الملك تشارلز كجزء من متطلبات التصريح. تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه كيت عودة تدريجية إلى واجباتها العامة بعد تعافيها من مرض السرطان، حيث أعلنت في يناير 2025 أنها في حالة تعافٍ وتتطلع إلى عام مليء بالإنجازات، ومن المتوقع أن يُعزز منحها للتصريحات الملكية من تأثيرها الاقتصادي، حيث يُقدر أن «تأثير كيت» قد أضاف نحو مليار جنيه إسترليني لصناعة الأزياء البريطانية بحلول عام 2021، مع بيع المنتجات التي تظهر بها خلال دقائق. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
عائدات السندات الأوروبية تتراجع مع تعافي الأسواق وترقب مهلة الرسوم
انخفضت عائدات سندات منطقة اليورو، يوم الجمعة، مواصلةً التعافي من موجة البيع الحادة التي ضربت السندات الحكومية البريطانية في وقت سابق من الأسبوع، في ظل تحسُّن المزاج العام في الأسواق، وترقب عالمي للموعد النهائي الذي حدَّده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية في 9 يوليو (تموز). وتراجع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 2.546 في المائة، بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوى في نحو 6 أسابيع عند 2.632 في المائة يوم الأربعاء، متأثراً بارتفاع حاد في عائدات السندات البريطانية؛ نتيجة تجدُّد المخاوف بشأن الاستدامة المالية. وتتحرَّك العائدات عكسياً مع أسعار السندات. كما تراجع عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 4.522 في المائة، بعد قفزة بلغت ذروتها عند 4.681 في المائة يوم الأربعاء، وهو ارتفاع أثار مقارنات بالأزمة التي عصفت بأسواق السندات خلال فترة رئاسة ليز تراس القصيرة. وارتبط هذا الاضطراب الأخير بتراجع الحكومة عن تقليص إنفاق الرعاية الاجتماعية، وظهور وزيرة المالية راشيل ريفز، باكية في البرلمان. وشهدت سندات منطقة اليورو ضغوطاً موازية، لا سيما في الدول ذات الأوضاع المالية الهشّة مثل فرنسا وإيطاليا، إلا أن الأسواق هناك بدأت أيضاً في التعافي. وانخفض عائد السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 3.258 في المائة، بينما تراجع العائد على نظيرتها الإيطالية بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 3.455 في المائة. واستقرَّ الفارق بين عوائد السندات الإيطالية والألمانية لأجل 10 سنوات عند نحو 90 نقطة أساس، ما يعكس استمرار حالة الحذر في الأسواق بشأن استقرار التوازن المالي داخل منطقة اليورو.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
وزيرة المالية البريطانية: مهمتي صعبة لكنها حلمي... ومصمّمة على الاستمرار
قالت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز، يوم الخميس، إن مهمتها «ليست سهلة لكنها تمثل حلمها»، مؤكدة عزمها على الاستمرار في أداء دورها، رغم الضغوط السياسية والمالية المتزايدة. جاء تصريح ريفز بعد يوم من ظهورها وهي تذرف الدموع في مجلس العموم، في مشهدٍ أثار تساؤلات بشأن قدرتها على الاستمرار في المنصب، ودفع الأسواق إلى موجة بيع واسعة، وفق «رويترز». وأضافت ريفز، للصحافيين: «هل المهمة سهلة؟ هل إصلاح الاقتصاد أمر بسيط؟ لا، بالتأكيد لا. إنها مهمة صعبة، لكنني أقوم بها»، مشددة على تصميمها على العمل الجاد، خلال الفترة البرلمانية الحالية. يأتي هذا التطور في أعقاب أسبوع مليء بالتحديات لحكومة حزب العمال، اضطرّت خلاله إلى التراجع عن أجزاء رئيسية من خطط إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية، مما أحدث فجوة في الموازنة وأثار مخاوف بشأن التزام الحكومة بقواعدها المالية. وعبّر رئيس الوزراء كير ستارمر عن دعمه الكامل لريفز، وظهر إلى جانبها، يوم الخميس، خلال إطلاق خطة جديدة للسياسة الصحية. وفي تعليقها على لحظة انهيارها العاطفي تحت قبة البرلمان، قالت ريفز: «من الواضح أنني كنت متأثرة، أمس. كان ذلك أمراً شخصياً، ولا أرغب في الخوض في تفاصيله». وأضافت: «ما يميّز وظيفتي عن وظائف كثيرين هو أن الأيام الصعبة التي أمرّ بها تكون أمام عدسات التلفزيون، بينما لا يواجه معظم الناس ذلك». وعندما سُئلت إن كانت لا تزال مستعدة لتحمُّل مسؤولية المنصب، أجابت بثقة: «بالتأكيد. هذه هي الوظيفة التي طالما حلمت بها. وأنا فخورة بما أنجزته بصفتي وزيرة المالية».