
إطلاق سراح حراس سجن غواتيمالي بعد 3 أيام من أحتجازهم من قبل السجناء
بدأ أعضاء أكبر عصابتين في غواتيمالا – باريو 18 ومارا سالفاتروتشا – أعمال شغب يوم الثلاثاء في سجنين، مطالبين بإعادة عشرة قادة نُقلوا إلى منشأة أخرى ووُضعوا في الحبس الانفرادي.
صرح خوسيه بورتيو، نائب وزير الأمن، لوكالة أسوشيتد برس بأن الحراس الذين أُطلق سراحهم يوم السبت كانوا محتجزين لدى أعضاء مارا سالفاتروتشا.
أفادت السلطات بأن أحد مسؤولي السجن توفي يوم الجمعة متأثرًا بإصابته بالرصاص، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن إطلاق النار وقع في أحد السجون المتورطة في أعمال الشغب.
وفي حادث مماثل آخر، أطلقت فرق مكافحة الاختطاف سراح 11 حارسًا يوم الأربعاء كانوا محتجزين أيضًا كرهائن لدى أعضاء العصابة في سجنين في غواتيمالا. صرح وزير الداخلية فرانسيسكو خيمينيز لوكالة أسوشيتد برس أن مثيري الشغب كانوا يطالبون السلطات الغواتيمالية بإعادة قادتهم من السجن الذي نُقلوا إليه، 'رينوفاثيون 1″، إلى السجون التي تمكنوا فيها من قيادة العصابات و'ممارسة نفوذهم الإجرامي'.
تعاني غواتيمالا من تنافس عنيف بين عصابة 'باريو 18' وعصابة 'مارا سالفاتروتشا'، المعروفة باسم 'إم إس-13'. وتقول السلطات إن كليهما يسعى للسيطرة على أراضٍ يبتزون فيها الأموال من الشركات والأفراد.
قُتل ما لا يقل عن 7 أشخاص الشهر الماضي عندما اقتحم مسلحون من عصابة 'إم إس-13' جنازة أحد أفراد عصابة 'باريو 18' الذي قُتل.
في وقت سابق من هذا العام، صنّف الرئيس ترامب عصابة 'إم إس-13' منظمة إرهابية، ووضعها على قائمة الجماعات الإجرامية التي قال إنها تعمل في المنطقة وتهدد السلامة العامة في جميع أنحاء نصف الكرة الأرضية.
في الأسبوع الماضي، أصدر الرئيس ترامب توجيهات للجيش باستهداف عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع لشبكة 'سي بي إس نيوز'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 4 ساعات
- ساحة التحرير
دبلوماسية البيت الأبيض تفرض إيقاعها!سعيد محمد
دبلوماسية البيت الأبيض تفرض إيقاعها: بوتين يوافق على قمة ثلاثية لمناقشة 'الأرض مقابل السلام' فرض ترامب إيقاعه وتجاوز عن مطلب وقف إطلاق النار أولاً، لينظم قمة بين بوتين وزيلينسكي تناقش تسوية للحرب على مبدأ الأرض مقابل السلام، مع التلويح بضمانات أمنية أمريكية لكييف ممولة بصفقات سلاح يدفع ثمنها الأوروبيّون. سعيد محمد* بعد يوم حافل بالدبلوماسية الاستعراضيّة في البيت الأبيض، رسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساراً جديداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، متجاوزاً الجدل حول وقف إطلاق النار الفوري ليرعى ترتيبات لعقد قمة ثنائية مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. هذا التطور الدراماتيكي، الذي جاء في أعقاب اجتماع جمع ترامب بالرئيس الأوكراني وحشدٍ من القادة الأوروبيين، أعاد تعريف معالم التسوية المحتملة، ووضع 'الضمانات الأمنية' للنظام الأوكرانيّ في قلب المعادلة، لكنه ترك الأسئلة الأكثر حساسية حول التنازلات الإقليمية مفتوحة، كاشفاً عن صدع عميق بين رؤية واشنطن البراغماتية ومواقف حلفائها الأوروبيين المتعنتة بهذا الشأن. وانتهى اليوم الطويل من المحادثات بإعلان مفاجئ من ترامب عبر منصته 'تروث سوشال'، حيث كتب: 'في ختام الاجتماعات، اتصلت بالرئيس بوتين، وبدأت الترتيبات لعقد اجتماع، في مكان سيتم تحديده، بين الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي'، مضيفاً أن اجتماعاً ثلاثياً يضمه إليهما سيتبع ذلك. ورغم أن الرئيس الأوكراني رحّب بالخبر واعتبره 'خطوة كبيرة إلى الأمام' نحو تأمين اتفاق سلام، إلا أن الحلفاء الأوروبيين استمروا بنثر بذور الشقاق. ففي حين أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بوتين وافق على اللقاء 'في غضون الأسبوعين المقبلين'، إلا أنه تساءل عما إذا كان الرئيس الروسي 'سيملك الشجاعة لحضور مثل هذه القمة'. وردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المخاوف، معرباً عن 'شكوك جدية' حول رغبة بوتين الحقيقية في السلام. من جانبها، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن الكرملين أن بوتين منفتح على 'فكرة' المحادثات المباشرة، وهو ما يمثل قبولاً مبدئياً حذراً يفتح الباب أمام دبلوماسية مباشرة بين الخصمين لأول مرة على هذا المستوى. وقد شكل مفهوم 'الضمانات الأمنية' حجر الزاوية في محادثات البيت الأبيض، حيث سعى زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون بقوة للحصول على التزام أمريكي واضح وملموس لردع أي عدوان روسي مستقبلي. وقدّم ترامب ما يمكن وصفه بضمانة مشروطة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستساعد في ضمان سلامة أوكرانيا، لكنه ألقى بالعبء الأكبر على عاتق أوروبا. وقال بوضوح: 'عندما يتعلق الأمر بالأمن، سيكون هناك الكثير من المساعدة'، لكنه استدرك: 'إنهم (الأوروبيون) خط الدفاع الأول لأنهم هناك. لكننا سنساعدهم'. في هذا السياق، كشف الرئيس زيلينسكي عن المقترح الأوكراني الذي يعكس فهماً عميقاً لـ'فن الصفقة' على طريقة ترامب، إذ أعلن أن بلاده عرضت شراء أسلحة أمريكية بقيمة 90 مليار دولار كجزء من حزمة الضمانات الأمنية، يتم تمويلها أوروبياً، وتشمل بشكل أساسي 'الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي'. وأضاف: 'لدينا اتفاقات مع الرئيس الأمريكي على أنه عندما يتم فتح صادراتنا، سيشترون طائرات مسيّرة أوكرانية'. هذا العرض السخيّ يحول الضمانات الأمنية من التزام سياسي وعسكري أمريكي بحت إلى صفقة تجارية ضخمة تعود بالنفع المباشر على المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، وهو ما يمثل طُعماً لا يقاوم لإدارة ترامب. وبهذه الخطوة، تكون كييف قد وجدت طريقة مبتكرة لربط أمنها بالمصالح الاقتصادية الأمريكية، مؤكدة أن الضمانات سيتم صياغتها بشكل رسمي في غضون عشرة أيام، ما أضفى إحساساً بالإلحاح والجدية على المسار الجديد. على أنّ التحول الأكثر إثارة للجدل كان تجاوز ترامب الكليّ لمطلب الأوروبيين العتيد بوقف فوري لإطلاق النار قبل الشروع في أيّ محادثات، وهو المطلب الذي كان حتى الأسبوع الماضي شرطاً أساسياً وهدد ترامب موسكو بـ'عواقب وخيمة' إن لم تلتزم به. لكن وبعد لقائه ببوتين في آلاسكا (الجمعة)، قبل الرئيس الأمريكي وجهة النظر الروسية، معتبراً أن السعي لاتفاق سلام شامل أهم من هدنة مؤقتة. وأمام زيلينسكي والقادة الأوروبيين، دافع ترامب عن موقفه الجديد قائلاً: 'لا أعتقد أنكم بحاجة لوقف إطلاق النار. إذا نظرتم إلى الصفقات الست التي أبرمتها هذا العام، كانت جميعها في حالة حرب، ولم تتضمن وقف إطلاق نار'. هذا الموقف أثار انزعاجاً أوروبياً لم يخف في المؤتمر الصحفي الاستعراضي لترامب بحضور زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ورئيسة المفوضية الأوروبيّة. فالمستشار الألماني ميرتز أصر على أن 'مصداقية هذه الجهود التي نبذلها اليوم تعتمد على الأقل على وقف إطلاق النار منذ بداية المفاوضات الجادة'، فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن 'الهدنة ضرورة'. لكن ترامب بدا غير مكترث، وردّ ببرود: 'حسناً، سنجعل الرئيس (زيلينسكي) يذهب ويتحدث إلى الرئيس (بوتين)، وسنرى كيف سينجح ذلك'. المراقبون اعتبروا هذا التحول بمثابة انتصار استراتيجي لبوتين، الذي كسب وقتاً ثميناً لمواصلة هجومه على الأرض وتحسين موقعه التفاوضي دون أي ضغوط لوقف القتال، تاركاً لكييف عبء التفاوض بينما نيران الحرب لا تزال مستعرة. ورغم التقدم الظاهري في ترتيب لقاء القمة، ظلّت القضية الجوهرية والأكثر تعقيداً المتعلقة بمصير الأراضي الأوكرانية التي تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية ويسيطر عليها معظمها الجيش الروسيّ تراوح مكانها، بل ازدادت ضبابية. ألقى ترامب قنبلة دبلوماسية عندما صرّح أمام القادة المجتمعين: 'نحتاج أيضاً إلى مناقشة التبادلات المحتملة للأراضي، مع الأخذ في الاعتبار خط التماس الحالي – وهذا يعني منطقة الحرب'. وقُرأ هذا التصريح بأنّه يتماهى مع الطرح الروسي الذي نقله بوتين لترامب في ألاسكا، والذي يطالب بضم ما تبقى من إقليم دونباس إلى روسيا مقابل تجميد القتال في الجنوب. هذا الموقف يصطدم مباشرة بخطوط حمراء رسمتها كييف وداعموها الأوروبيون. فقد سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتأكيد على أن المحادثات لا تشمل تنازل كييف عن أراضٍ، بينما يواصل زيلينسكي التأكيد على أن أي مساس بوحدة أراضي أوكرانيا أمر غير وارد. هذا التناقض الصارخ يضع الرئيس الأوكراني في موقف لا يُحسد عليه، حيث يجد نفسه مضغوطاً من راعيه الأمريكي لقبول 'الواقع' على الأرض، ومن الرأي العام الداخلي والشركاء الأوروبيين للتمسك بالسيادة الكاملة. إن مسألة الأرض هي 'ثمن السلام' الحقيقي الذي يدور حوله الصراع، ويبدو أن قمة البيت الأبيض لم تفعل شيئاً سوى إبراز حجم الهوة بين الأطراف حول هذه النقطة المصيرية. على الصعيد الشخصي، كان اللقاء بين ترمب وزيلينسكي بمثابة عرض متقن لفن التكيّف الدبلوماسي. ففي تناقض صارخ مع لقاء فبراير / شباط الماضي الذي تعرض فيه زيلينسكي للإهانة وطُرد من باب جانبي، بدا الرئيس الأوكراني هذه المرة وقد أتقن 'قواعد اللعبة' مع ترامب. فتخلى عن زيه العسكري وارتدى بدلة رسمية داكنة، وواجه الدعابات حول ملابسه بروح مرحة، بل وقدم لترامب رسالة من زوجته أولينا إلى السيدة الأولى ميلانيا ترمب. هذا التحول في الأسلوب، الذي وصفه مراقبون بـ'درس متقدم في الترمبولوجيا'، أثمر عن أجواء أكثر ودية، حيث امتنع نائب الرئيس جي دي فانس عن توجيه أي انتقادات، وبدا ترامب على غير العادة أقل برماً بضيفه. لقد أدرك زيلينسكي والقادة الأوروبيون الذين هرعوا إلى واشنطن أن مفتاح التعامل مع ترامب يكمن في مزيج من الإطراء، والمصالح الملموسة (صفقة الأسلحة)، وتجنب المواجهة المباشرة. لقد كانت استعراضاً لجبهة غربية موحدة، وإن كانت موحدة في تكتيكاتها لإرضاء رجل واحد، الإمبراطور ترامب، أكثر من كونها موحدة في استراتيجيتها النهائية تجاه روسيا. في المحصلة، نجحت قمة واشنطن في البناء على الزخم الذي أطلقته قمة آلاسكا لكسر الجمود بشأن فرص التوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعين شهراً، وخلقت زخماً دبلوماسياً جديداً يتمحور تالياً حول قمة رئاسية مباشرة بين الطرفين المتحاربين. لقد فرض ترامب نفسه كوسيط أوحد، مقدماً مساراً يقوم على البراغماتية القاسية التي تفضل فن الممكن وفق توازن القوى على التنظير الأوروبيّ المتعجرف. وبينما يمثل هذا فرصة حقيقية لإنهاء القتال، إلا أنه مسار محفوف بالمخاطر لأوكرانيا التي قد تجد نفسها بعد عدد هائل من القتلى ودمار كبير مضطرة لدفع ثمن باهظ من أراضيها وسيادتها مقابل لا شيء سوى السلام، وضمانات أمنية هلاميّة لا تزال تفاصيلها غامضة وتعتمد بشكل كبير على نوايا رئيس أمريكي متقلب، وحلفاء أوروبيين خاضعين لرغباته. – لندن 2025-08-20


الرأي العام
منذ 6 ساعات
- الرأي العام
ترامب يفاخر بإطفاء 6 حروب لـ 'دخول الجنة'.. من إيران لإثيوبيا
في تصريحات أثارت جدلاً إعلامياً في الولايات المتحدة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الراغب بنيل جائزة نوبل للسلام، أنه يسعى إلى اطفاء الحروب ونشر السلام سعياً لأن يكون انساناً صالحا ولـ 'دخول الجنة'. فخلال محادثاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، أشار ترامب إلى 'حسمه 6 حروب'، لكنه رفعها لاحقا إلى 7. إذ قال في مقابلة أمس مع شبكة فوكس نيوز، إنه 'أخمد سبع حروب'، دون أن يُحدّد أيّ حرب أضافها. كما أضاف أنه 'يريد حقًا أن يدخل الجنة'، موضحًا دوافعه للعب دور صانع السلام. فما هي تلك الحروب الـ6؟ بداية لا بد من الحديث عن أرمينيا وأذربيجيان، إذ دعا ترامب زعيمي البلدين إلى البيت الأبيض هذا الشهر لتوقيع إعلان مشترك يهدف إلى إنهاء صراعهما الطويل الأمد. لكن الإعلان لم يكن اتفاق سلامن إنما أول التزام نحو واشنطن منذ اندلاع القتال في أواخر الثمانينيات عندما أشعل ضعف الاتحاد السوفيتي صراعًا عرقيًا في القوقاز، بالسعي لانهاء الصراع، وفق ما نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' وفي إطار الاتفاق، أعلنت أرمينيا أنها ستمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير ممر عبور رئيسي عبر أراضيها، وهو 'طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين'. ووُصف المشروع بأنه نقطة تحول اقتصادية في المنطقة، إذ من شأنه أن يربط أوروبا بأذربيجان وآسيا الوسطى بشكل أفضل. رغم أنه ليس من الواضح متى سيُفتح هذا الممر وبأي شروط. كما أن العديد من العقبات الرئيسية لا تزال جاثمة أمام السلام النهائي والثابت بين البلدين. إذ لا تزال أذربيجان تطالب أرمينيا بتغيير دستورها لإزالة أي إشارة إلى منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، والتي سيطرت عليها أذربيجان بالكامل عام ٢٠٢٣. كما تحتل أذربيجان مناطق صغيرة من أرمينيا، متذرعةً بمخاوف أمنية، ولم يتفق البلدان على حدود مشتركة. ولا تزال الحدود بين البلدين مغلقة والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة أما بالنسبة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، ففي يونيو الماضي، زار كبار الدبلوماسيين من البلدين المكتب البيضاوي لتوقيع اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء حربٍ استمرت لأكثر من ثلاثة عقود. كما لعبت قطر دورًا رئيسيًا في هذه الاتفاقية، التي كانت تهدف إلى تمهيد الطريق لاتفاقية سلام شاملة. ووصف ترامب الاتفاقية بأنها 'انتصارٌ مجيد'. لكن المحادثات بشأن اتفاقية شاملة تعثرت منذ ذلك الحين، واستمر القتال الدامي. فيوم الاثنين، هددت الجماعة المتمردة الرئيسية في شرق الكونغو، المعروفة باسم حركة 23 مارس (إم 23) والمدعومة من رواندا، بالتراجع عن الاتفاقية المدعومة من الولايات المتحدة، مدعيةً أن عدوها الرئيسي، الجيش الكونغولي، خالف شروطها. الهند وباكستان وفي ما يتعلق بالهند وباكستان، فقد نسب ترامب إلى نفسه الفضل في التوسط لإنهاء التصعيد العسكري بين القوتين النوويتين، الذي اندلع بعد هجوم إرهابي في كشمير ربيع هذا العام، وأسفر عن مقتل 26 مدنياً. وقد أقرت الهند فعلاً بالدور الأميركي في الوساطة. كما شكرت باكستان ترامب على مساعدته في إنهاء الأعمال العدائية، بل رشحته لجائزة نوبل للسلام تقديراً لوساطته. إلى ذلك، أطفأ ترامب حربا مدمرة كان يمكن أن تتوسع وتمتد بين إسرائيل وإيران. فبعد ١٢ يومًا من الضربات المتبادلة بين البلدين في يونيو الماضي، والتي شملت هجمات أميركية على مواقع نووية إيرانية، أعلن الرئيس الأميركي فجأةً عن اتفاق لوقف إطلاق نار. وأوضح أن بلاده توسطت فيه، قائلاً حينها بمنشور على حسابه في منصة تروث سوشيال 'كان شرفًا عظيمًا لي أن أدمر جميع المنشآت والقدرات النووية، ثم أوقف الحرب!' في حين لم يجادل أي من الطرفين في الدور الأميركي بارساء الهدنة. إلا أن التوترات لا تزال قائمة بين طهران وتل أبيب بطبيعة الحال. كامبوديا وتايلاند إلى ذلك، نجح ترامب في اطفاء المواجهات بين تايلاند وكمبوديا، فبعد قتال استمر لأيام الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا هذا الصيف، أسفر عن مقتل 42 شخصًا على الأقل ونزوح أكثر من 300 ألف شخص، في واحدة من أكثر الصراعات دموية بينهما منذ عقود، دعت إدارة ترامب غلأى التهدئة. كما لوح الرئيس الأميركي بوقف محادثات تجارية كان يجريها مع البلدين وحلفائهما إذا لم يتوقف الصراع. بعدها التقى مسؤولون في ماليزيا لإجراء محادثات نظمها مسؤولون ماليزيون وأميريكيون، وتوصلوا إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية. مصر وإثيوبيا أما بالنسبة لمصر إثيوبا فلا يواجه البلدان حرباً عسكرية إنما دبلوماسية حول أكبر سد كهرومائي في أفريقيا، 'سد النهضة'. لكن دبلوماسية ترامب لم تنجح حتى الآن في إيجاد حل للنزاع، لاسيما بعدما أعلنت إثيوبيا مؤخرًا اكتمال بناء السد، الذي من المقرر افتتاحه رسميًا الشهر المقبل(سبتمبر 2025) بينما لا تزال مصر والسودان، تعارضان المشروع خوفًا من أن يحد من تدفق مياه نهر النيل إلى بلديهما. في حين لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية مشتعلة، فضلا عن الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، رغم المساعي الأميركية الحثيثة.


اذاعة طهران العربية
منذ 7 ساعات
- اذاعة طهران العربية
سخرية من صورة أطفال في مكتب مدير المدرسة
وكتب الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء: "يوم تاريخي في البيت الأبيض، حيث انضم قادة أوروبيون إلى الرئيس ترامب في المكتب البيضاوي". وأضاف: "الرئيس دونالد ج. ترامب هو رئيس السلام". غير أن الصورة لم تلقَ الاستحسان، بل سرعان ما تحولت إلى مادة للسخرية والانتقاد. فقد اعتبر كثير من المعلّقين أن وضعية جلوس القادة الأوروبيين أمام ترامب أوحت بمشهد غير متكافئ، أشبه بتلاميذ صغار أمام مدير مدرستهم. أحد المعلّقين كتب ساخراً: "هؤلاء أشبه بأطفال يجلسون إلى طاولة مدير المدرسة"، فيما وصف آخر المشهد بأنه "إهانة للقادة الأوروبيين وبلدانهم". ناشط آخر ذهب أبعد من ذلك، إذ قال: "من الممتع جداً رؤية هؤلاء الحمقى الأوروبيين يُهانون بهذه الطريقة". فيما ركّز بعض المعلقين على تعابير وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث علّق أحدهم: "ماكرون سيفعل أي شيء لإحباط هذه الصفقة"، في إشارة إلى أن ترامب يقود الأوروبيين عكس رغباتهم ومصالحهم. ولم تقتصر التعليقات على السخرية، بل شملت أيضاً انتقادات حادة للرسالة التي حاول البيت الأبيض تمريرها. إذ رأى بعض المستخدمين أن العبارة "السلام يصنع القوة" تتناقض مع واقع السياسة الأميركية، وكتب أحدهم: "الخضوع لا يمكن أن يُسمى قوة". بينما هاجم آخر وصف ترامب بـ "رئيس السلام"، وأرفق تعليقه بصورة تُظهره متورطاً ـ بحسب قوله ـ في دعم سياسات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في غزة. يُشار إلى أن الصورة التقطت خلال اجتماع بين ترامب وعدد من القادة الأوروبيين داخل المكتب البيضاوي، خُصّص لمناقشة الملف الأوكراني، إلا أن طريقة إخراج الصورة واللغة المصاحبة لها أثارت موجة من الاستياء والتهكّم على نطاق واسع.