logo
50 في المئة زيادة بمعدلات السمنة بين مراهقي إنجلترا منذ 2008

50 في المئة زيادة بمعدلات السمنة بين مراهقي إنجلترا منذ 2008

Independent عربية٢٠-٠٤-٢٠٢٥

أظهرت الدراسات أن عدد المراهقين الذين يعانون السمنة أو زيادة الوزن في إنجلترا زاد بصورة ملحوظة 50 في المئة منذ عام 2008. ووفقاً لبيانات الرعاية الصحية، ارتفعت المعدلات بأكثر من 20 في المئة بين عامي 2008 و2010، ثم شهدت قفزة أكبر تجاوزت 30 في المئة بين عامي 2021 و2023.
يرجع الباحثون الزيادة إلى انتشار الأطعمة المعالجة مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، إلى جانب أسلوب الحياة الخامل الناتج من الإفراط في استخدام الشاشات.
هذا وأكد الباحثون أن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض الكبد في مراحل لاحقة من الحياة.
وفي الدراسة، اعتمد الباحثون في جامعات ومستشفيات بريستول وليفربول على بيانات مؤشر كتلة الجسم (BMI) للمراهقين في إنجلترا الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة.
وأظهروا أن معدلات السمنة وزيادة الوزن بين المراهقين ارتفعت بنسبة 22 في المئة بين عامي 2008 و2010، وبنسبة 33 في المئة بين عامي 2021 و2023، مما يدل على تزايد ملحوظ بعد جائحة كورونا.
ويقول الباحثون إن "معدلات السمنة بين المراهقين زادت بصورة كبيرة خلال الـ15 عاماً الماضية بسبب عوامل عدة، مثل زيادة تناول الأطعمة المعالجة وأنماط الحياة الخاملة الناتجة من قضاء وقت مفرط أمام الشاشات وقلة النوم، وارتفاع المشكلات النفسية". وأضافوا "كما أن تراجع فرص ممارسة النشاط البدني والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية أسهما في خلق بيئة تعزز أنماط الحياة غير الصحية".
وبصورة عامة، معدلات السمنة في المملكة المتحدة أعلى من معظم الدول الأوروبية، إذ يعاني 64 في المئة من السكان فوق سن 15 عاماً من السمنة أو زيادة الوزن.
وذلك مقارنة بـ46 في المئة في إيطاليا و45 في المئة في فرنسا، وفقاً لبيانات مستقلة من "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" OECD.
في الجزء الثاني من الدراسة، وجد الباحثون أنه على مدى ستة أعوام من المتابعة، كان خطر الإصابة بمشكلات صحية إضافية أكبر لدى الشباب الذين يعانون السمنة مقارنة بأقرانهم ذوي الوزن الصحي.
ووجدوا أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون السمنة كانوا أكثر عرضة بمقدار ثماني مرات للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، و11 مرة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأربع مرات للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
إضافة إلى ذلك، كان خطر الإصابة بأمراض الكبد أعلى بـ12 مرة لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة.
وخلال حديثه مع "اندبندنت" قال روب هوبسون، متخصص التغذية ومؤلف كتاب "حرر حياة عائلتك من الأغذية المصنعة"، "إن زيادة عدد المراهقين الذين يعانون السمنة تبعث القلق".
وأضاف هوبسون، الذي لم يكن جزءاً من الدراسة "أعتقد أن الأطعمة المعالجة بصورة مفرطة تلعب دوراً كبيراً في ذلك، لأنها تشكل جزءاً كبيراً من وجبات الأطفال".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستطرد "الوجبات الخفيفة المعبأة والمشروبات الغازية والحبوب السكرية والوجبات الجاهزة والأطعمة السريعة أصبحت متوافرة في كل مكان، ومن الصعب مقاومتها لأنها مغرية ومريحة، وغالباً ما تكون رخيصة".
وأكد أن "استمرار هذه العادات غير الصحية حتى مرحلة البلوغ يزيد من خطر الإصابة بالأمراض لاحقاً في الحياة".
وأوضح هوبسون أن القلق وقلة النوم ونمط الحياة الخامل تؤثر بصورة مباشرة على طريقة اختيار الشباب لطعامهم، وتدفعهم غالباً نحو خيارات غير صحية.
وقال "يجب أن نراعي نوعية الطعام المتاح للأطفال ونثقفهم حول تأثيره في صحتهم ونشجعهم على الطهي بأنفسهم ليكتسبوا فهماً أفضل لطبيعة الغذاء".
البحث أعده الدكتور دينيش جيري استشاري الغدد الصماء للأطفال في مستشفى بريستول الملكي للأطفال وأستاذ محاضر فخري في جامعة بريستول، والدكتور سينثيل سينيابان استشاري الغدد الصماء للأطفال في مستشفى ألدر هاي للأطفال في ليفربول، وذلك لمصلحة "الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة".
ومن المقرر أن تعرض الدراسة الشهر المقبل في المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي سيقام في مالقة، إسبانيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السِمنة تهدد الأطفال بأمراض الكبار
السِمنة تهدد الأطفال بأمراض الكبار

الوئام

timeمنذ 4 ساعات

  • الوئام

السِمنة تهدد الأطفال بأمراض الكبار

قال المعهد الاتحادي للصحة العامة بألمانيا إنه يتم تشخيص السِمنة لدى الأطفال والمراهقين إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم يبلغ 30 أو أعلى. أمراض مزمنة وأوضح المعهد أن السِمنة تشكل خطرا جسيما على الأطفال والمراهقين؛ حيث إنها ترفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما ترفع السِمنة خطر الإصابة بالكبد الدهني وحصى المرارة وحتى أنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون أو سرطان البنكرياس، فضلا عن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب. سبل المواجهة ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، ينبغي مواجهة السِمنة لدى الأطفال والمراهقين على وجه السرعة، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. وإذا لم يفلح تغيير نمط الحياة في محاربة السِمنة، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الأدوية وجراحات السِمنة. وقد ترجع السِمنة أيضا إلى أمراض نفسية مثل اضطراب نهم الطعام 'Binge Eating'، والذي يتميز بتناول كميات كبيرة وغير اعتيادية من الطعام وبسرعة كبيرة وحتى في حال عدم الشعور بالجوع، والشعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الاكتئاب بعد الإفراط في تناول الطعام. وفي هذه الحالة ينبغي اللجوء إلى العلاج النفسي، كالعلاج السلوكي المعرفي، والذي يتعلم فيه المريض استراتيجيات لمواجهة الإفراط في تناول الطعام.

السِمنة لدى الأطفال.. خطر صامت يتطلب تدخلاً عاجلاً
السِمنة لدى الأطفال.. خطر صامت يتطلب تدخلاً عاجلاً

الوئام

timeمنذ 8 ساعات

  • الوئام

السِمنة لدى الأطفال.. خطر صامت يتطلب تدخلاً عاجلاً

حذّر المعهد الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا من المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بالسِمنة لدى الأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى أنه يتم تشخيص الحالة عندما يبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) 30 أو أكثر. وأوضح المعهد أن السِمنة في هذه الفئة العمرية لا تقتصر فقط على زيادة الوزن، بل ترتبط بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، هشاشة العظام، وأمراض القلب والشرايين، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. اقرأ أيضًا: نظام نور.. دليلك الشامل لتسجيل الطلاب ومتابعة نتائجهم التعليمية كما حذر الخبراء من ارتباط السِمنة بزيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني، وحصى المرارة، وأنواع متعددة من السرطان، من بينها سرطان الثدي والقولون والبنكرياس. وأكد المعهد أن التأثيرات لا تتوقف عند الجانب الجسدي، إذ تشمل أيضًا اضطرابات نفسية كالاكتئاب. وشدد التقرير على ضرورة التدخل المبكر لمكافحة السِمنة من خلال تبني نمط حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام. وفي حال عدم فعالية هذه الإجراءات، يمكن اللجوء إلى خيارات علاجية مثل الأدوية أو جراحات السِمنة. وأشار المعهد إلى أن بعض حالات السِمنة تعود لأسباب نفسية، مثل اضطراب نهم الطعام 'Binge Eating'، الذي يتسم بتناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة ودون شعور بالجوع، يتبعها شعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الاكتئاب. وفي هذه الحالات، يُوصى بالعلاج النفسي، وعلى رأسه العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد المريض على تطوير استراتيجيات فعالة للتحكم في السلوك الغذائي.

مستشفيات اليابان لا تزال تحت وطأة كابوس كوفيد - 19 .. الكمامات مفروضة والزيارات مقيدة
مستشفيات اليابان لا تزال تحت وطأة كابوس كوفيد - 19 .. الكمامات مفروضة والزيارات مقيدة

الاقتصادية

timeمنذ 9 ساعات

  • الاقتصادية

مستشفيات اليابان لا تزال تحت وطأة كابوس كوفيد - 19 .. الكمامات مفروضة والزيارات مقيدة

ربما تجاوز معظم العالم جائحة فيروس كورونا، إلا أن إرثًا مؤلمًا ظل جاثما في اليابان، التي لا تزال مستشفياتها تقيد زيارات المرضى، حتى لمن يرغبون في رؤية أحبائهم المصابين بأمراض مميتة. في أوائل هذا العام أحيت اليابان ذكرى مرور 5 سنوات على أول إصابة بفيروس كوفيد-19، الذي أودى بحياة أكثر من 130 ألف شخص في البلاد. وبحسب وكالة كيودو للأنباء، عادت الإصابات للظهور مجددا الآن على شكل موجات موسمية. ومع أن الحكومة خفضت مستوى التهديد في مايو 2023 وأدرجت كوفيد-19 ضمن فئة الإنفلونزا الموسمية، لا تزال المستشفيات تقيد زيارة المرضي وتشترط ارتداء الكمامات وفحص درجة الحرارة، ووضع حدود زمنية لزيارة المرضى المنومين، وتحدد عدد الزوار. وتطالب مجموعة من الأطباء والإخصائيين الاجتماعيين بإلغاء هذه القيود أو الحد منها، باعتبارها انتهاكا لحقوق الإنسان. أعرب طبيب في الثلاثينات من عمره عن دهشته واشمئزازه من استمرار سياسات كوفيد، قائلا: "لا يُعقل أن يظلوا بهذه الصرامة". في يناير نُقلت والدة زوجته إلى المستشفى بسبب إصابتها بالسرطان، فأبلغ المستشفى العائلة بأن الزيارة متاحة فقط "لفردين". وعندما ذهب الطبيب وزوجته مع طفلهما للزيارة، تم منع الطفل وحاول الطبيب أن يشرح لموظفي المستشفى أن "هذه قد تكون آخر مرة" ترى فيها الجدة حفيدها، قوبل بالرفض بحجة أن الأطفال غير مسموح لهم بالزيارة نظرًا لارتفاع خطر نشرهم للعدوى. وبعد إصرار الأسرة، قال المستشفى "إن المرأة يمكنها مقابلة أي شخص إذا غادرت المستشفى مؤقتًا". وبالفعل تم ترتيب "سيارة أجرة تمريض"، وهي خدمة سيارات مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، على عجل لإعادتها إلى منزلها، حيث تمكنت من رؤية ابنتها وحفيدها وعائلتها وأصدقائها. قال الطبيب: "إذا كان من المفترض أن يكون هذا إجراءً لمكافحة العدوى، فإن استجابة المستشفى تناقض نفسها"، مشيرا إلى أن الحيوانات الأليفة مسموح بها في زيارات المستشفى. "فكيف يُسمح للمرضى برؤية كلابهم وقططهم ولا يُسمح لهم برؤية أحفادهم؟". أوصت وزارة الصحة "بمراعاة ضمان فرص الزيارات قدر الإمكان، مع مراعاة أهمية الزيارات وإجراءات مكافحة العدوى"، لكنها تركت للمستشفيات والمرافق الطبية تحديد التدابير المناسبة. في خريف العام الماضي زارت مجموعة من الأطباء - يُشكلون جمعية تُعنى بالقضايا الطبية والرعاية الاجتماعية - المستشفيات الجامعية ومستشفيات الصليب الأحمر في جميع أنحاء البلاد، ووجدت أن معظمها لا تزال تُطبق بعض القيود، بينما لا يسمح بعضها بالزيارات على الإطلاق. قال كازويا إيواي، الرئيس المُشارك للجمعية وكبير أطباء مكافحة العدوى في مستشفى شيزوكا سيتي في وسط اليابان، "إن مستشفاه لا يطبق أي قيود ويسمح للأطفال بزيارة المرضى". وعلى الرغم من أن المستشفى لا يُلزم بارتداء الكمامات، لا يوجد فرق في معدلات الإصابة مُقارنة بالمستشفيات الأخرى. وبحسب إيواي: "لا يوجد دليل علمي على فاعلية قيود الزيارة في منع انتشار العدوى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store