logo
اكتشف سرّ البكتيريا الخطيرة في أمعائك!

اكتشف سرّ البكتيريا الخطيرة في أمعائك!

الجمهورية١٣-٠٣-٢٠٢٥

وتشير الدراسة إلى أنّ العلاقة بين التغذية وصحة الأمعاء أكثر تعقيداً ممّا كان يُعتقد، إذ يلعب نوع الغذاء دوراً حاسماً في تحديد تأثير هذه البكتيريا.
وأجرى الباحثون تجارب على فئران مصابة بالبكتيريا المنتجة للكوليباكتين، إذ قُسِّمت إلى 3 مجموعات تتبع أنظمة غذائية مختلفة: نظام منخفض الألياف، نظام عالي الدهون والسكّريات، ونظام متوازن.
وأظهرت النتائج أنّ الفئران التي تناولت طعاماً فقيراً بالألياف شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في تكوّن الأورام والتهابات الأمعاء، بينما لم تكن هذه التأثيرات واضحة لدى الفئران التي استهلكت أطعمة غنية بالألياف، ممّا يدلّ إلى دور الألياف في تقليل خطر الإصابة بالأورام.
وتوضح الدراسة أنّ نقص الألياف يؤدّي إلى اختلال التوازن البكتيري في الأمعاء، ممّا يُتيح للبكتيريا الضارة التكاثر. كما يتسبّب في انخفاض نشاط PPAR-، وهو بروتين يُنظّم الالتهاب، ممّا يؤدّي إلى بيئة محفّزة لنمو البكتيريا الضارة وإنتاج الكوليباكتين، الذي يضرّ بالحمض النووي ويَزيد خطر السرطان.
إحدى النتائج المثيرة في البحث هي أنّ إضافة الألياف القابلة للذوبان، مثل الإينولين، عكست هذه التأثيرات السلبية. فالإينولين، الموجود في أطعمة مثل الهندباء البرية، الخرشوف، البصل، والثوم، يُغذّي البكتيريا النافعة، ممّا يُعيد توازن الميكروبيوم المعَوي، ويُقلّل الالتهابات، ويَحدّ من تأثير E. coli المسرطن، فيُقلل تكوّن الأورام.
عملياً، يمكن تعزيز صحة الأمعاء وتقليل خطر سرطان القولون من خلال زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوَبان، مثل الخضروات (الخرشوف والبروكلي)، الفواكه (التفاح والموز الناضج)، الحبوب الكاملة (الشوفان والكينوا)، والبقوليات (العدس والفاصوليا).
الرسالة الأساسية للدراسة هي أنّ النظام الغذائي ليس مجرّد مصدر طاقة، بل عامل رئيسي في صحة الأمعاء والوقاية من الأمراض. كما أنّ الألياف ليست مجرّد مكوّن غذائي، بل سلاح طبيعي ضدّ السرطان، ممّا يجعل اتباع نظام غني بالألياف ضرورة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تناول الدجاج بانتظام: فوائد محدودة ومخاطر خفيّة!
تناول الدجاج بانتظام: فوائد محدودة ومخاطر خفيّة!

الديار

timeمنذ 6 أيام

  • الديار

تناول الدجاج بانتظام: فوائد محدودة ومخاطر خفيّة!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لطالما اعتُبر الدجاج خيارًا صحيًا على مائدة الطعام، لا سيما بالمقارنة مع اللحوم الحمراء الغنية بالدهون المشبعة. فقد شجعت التوصيات الغذائية الحديثة على استهلاكه كبديل مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية، وبخاصةٍ بين أولئك الذين يسعون لتقليل مستوى الكوليسترول في الدم. إلا أن دراسات علمية حديثة بدأت تكشف عن وجه آخر لاستهلاك الدجاج بشكل منتظم، مشيرة إلى وجود ارتباطات مقلقة بين الإفراط في تناوله وظهور عدد من المشكلات الصحية. في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة التغذية السريرية الأميركية، وجد باحثون أن تناول كميات كبيرة من لحم الدجاج، خصوصًا عند تحضيره بطرق غير صحية كالقلي أو الشوي المباشر على الفحم، قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم تمامًا كما تفعل اللحوم الحمراء. ولفتت الدراسة إلى أن هذه النتائج تخالف الاعتقاد السائد بأن الدجاج هو "اللحم الآمن"، مؤكدين ضرورة تقييم الكمية وطريقة الطهي، لا مجرد نوعية اللحم. ومن أبرز المخاطر المرتبطة بتناول الدجاج بكثرة هو احتواؤه على نسب من الدهون المشبعة، خاصةً في الجلد وأجزاء الفخذ، ما قد يؤدي إلى تراكم الدهون الثلاثية في الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. هذا إلى جانب وجود مخاوف متزايدة من بقايا المضادات الحيوية والهرمونات التي تُستخدم أحيانًا في مزارع الإنتاج المكثف لتحفيز النمو السريع للدجاج. فعند استهلاك هذه المنتجات على المدى الطويل، قد يتأثر توازن الميكروبيوم في الأمعاء ويزداد خطر مقاومة المضادات الحيوية لدى الإنسان. كذلك، أشار تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى وجود علاقة محتملة بين الإفراط في تناول اللحوم البيضاء المُصنّعة أو المشوية على درجات حرارة عالية، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والمعدة، نتيجة لتكون مركبات كيميائية مسرطنة مثل الأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) أثناء الطهي. ولا تقتصر الآثار السلبية على الجوانب الجسدية فحسب، بل تشمل أيضًا تأثيرات في البيئة. فقد تبيّن أن قطاع تربية الدجاج يستهلك موارد مائية ضخمة ويسهم في انبعاث الغازات الدفيئة، ما يجعل من الإفراط في الاعتماد عليه خيارًا غير مستدام على المدى البعيد. مع ذلك، لا يعني هذا أن تناول الدجاج ضار دائمًا، بل إن التوصيات الحديثة باتت تدعو إلى الاعتدال والتوازن، مع التركيز على طريقة التحضير. فاختيار صدور الدجاج من دون جلد، وطهيها بالبخار أو في الفرن من دون إضافات دهنية، يمكن أن يجعلها خيارًا صحيًا غنيًا بالبروتين وقليل السعرات الحرارية. في نهاية المطاف، يشير الخبراء إلى أن التغذية المتوازنة تقوم على التنوع، لا على الاعتماد على صنف واحد باعتباره "آمنًا". فحتى الأطعمة التي تبدو صحية قد تنطوي على مخاطر إذا لم تُتناول باعتدال ووعي. وبالتالي، فإن مراجعة عاداتنا الغذائية من منظور علمي واقعي بات أمرًا ضروريًا أكثر من أي وقت مضى.

فوائد الهليون الصحية: ماذا يقدّم لجسمك؟
فوائد الهليون الصحية: ماذا يقدّم لجسمك؟

الجمهورية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الجمهورية

فوائد الهليون الصحية: ماذا يقدّم لجسمك؟

بينما تختلف آراء الناس حول الطريقة المثلى لتناوله، هل يُقطّع بالشوكة والسكين أم يؤكل بالأصابع؟ لا خلاف على فوائده الصحية المتعدّدة. أحد أبرز مميّزاته أنّه غني بالألياف البريبايوتكية، مثل الإينولين، وهي ألياف لا تهضمها المعدة وتصل إلى الأمعاء لتغذي البكتيريا النافعة في الميكروبيوم. هذه البكتيريا، عند تغذِيَتها بالإينولين، تُنتِج مركّبات تقلّل الالتهابات المعوية، ممّا قد يساعد في الوقاية من أمراض مزمنة كالتهاب الأمعاء وسرطان القولون. وتشير أبحاث أولية إلى أنّ ميكروبيوم الأمعاء الصحي يمكن أن يؤثر إيجاباً على الدماغ والمزاج من خلال ما يُعرف بمحور الأمعاء-الدماغ. الهليون أيضاً يدعم صحة العَين، كونه يحتوي على مضادَي الأكسدة اللوتين والزياكسانثين، اللذَين يحافظان على صحة البقعة في شبكة العَين. وتدهور هذه المنطقة مع التقدّم في السن قد يؤدّي إلى التنكّس البقعي، وهو سبب شائع لتدهور البصر. كما يُعدّ الهليون مصدراً جيداً لفيتامين K، إذ توفر 6 أعواد منه حوالي 40 ميكروغراماً، أي نسبة لا بأس بها من الاحتياج اليومي. هذا الفيتامين ضروري لتفعيل بروتينات تجلّط الدم عند الإصابة بالجروح. للاستفادة القصوى من قيمته الغذائية، يُنصح بطهي الهليون بالبخار أو الشوي بدلاً من السلق، لتجنّب فقدان الفيتامينات في الماء. كما أنّ ألوانه المتنوّعة، مثل الأرجواني والأبيض، تعكس اختلافاً في مضادات الأكسدة لكنّها لا تُقلّل من فوائده. أمّا الرائحة القوية في البول بعد تناول الهليون، فهي طبيعية ناتجة من مركّبات تحتوي على الكبريت. وفي ما يخصّ آداب تناوله، فالأهم من الطريقة هو أن تتناوله بالفعل. وللمهتمين بالمذاق، يمكن تجربة أطباق متنوّعة مثل شوربة الهليون والسبانخ، أو الهليون مع الروبيان، أو مشوياً مع الميسو والزيتون، أو حتى نيّئاً في أطباق الحبوب، أو ضمن وصفة دجاج بالكركم.

القولون تحت التهديد: كيف تؤثر السموم البكتيرية في صحتك العامة؟
القولون تحت التهديد: كيف تؤثر السموم البكتيرية في صحتك العامة؟

الديار

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الديار

القولون تحت التهديد: كيف تؤثر السموم البكتيرية في صحتك العامة؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعتبر القولون جزءًا حيويًا من الجهاز الهضمي، إذ يؤدي دورًا مهمًا في امتصاص الماء والأملاح، والتخلّص من الفضلات. إلا أن توازن البيئة الميكروبية فيه يمكن أن يختل، ما يؤدي إلى تكاثر أنواع ضارّة من البكتيريا تنتج ما يُعرف بـ "السموم البكتيرية"، وهي مواد سامة قد تُسبب التهابات حادة وتُعرّض الجسم لمخاطر صحية جسيمة. تفرز بعض البكتيريا سالبة الجرام سمومًا داخلية عند تحللها في القولون، وتبدأ هذه السموم بالتسرب إلى مجرى الدم في حالات تعرف بـ "نفاذية الأمعاء" أو "تسرّب الأمعاء"، وهي حالة يصبح فيها جدار الأمعاء ضعيفًا وقابلًا لتمرير الجزيئات والمواد الضارة التي لا ينبغي لها الدخول إلى الدورة الدموية. ومع الوقت، قد تسبّب هذه الحالة التهابات مزمنة وتُسهم في تطور أمراض مناعية مثل القولون التقرحي، داء كرون، والتهابات المفاصل، بل وربما حتى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تراكم السموم البكتيرية في القولون، ويقف في مقدمتها النظام الغذائي غير المتوازن. فالإفراط في تناول السكريات البسيطة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة يوفّر بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارّة على حساب البكتيريا النافعة. هذه الأخيرة تُعد حجر الأساس في الحفاظ على توازن الميكروبيوم المعوي، وهو المنظومة الدقيقة التي تضم مليارات الكائنات الدقيقة المفيدة التي تؤثر في الهضم، المناعة، بل وحتى المزاج. كذلك، يُشكّل الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية خطرًا كبيرًا على صحة الأمعاء، إذ لا يقتصر مفعولها على القضاء على البكتيريا المُسببة للأمراض، بل تمتد لتقتل أنواعًا نافعة تؤدي دورًا حاسمًا في منع تكاثر البكتيريا المُفرزة للسموم. يُضاف إلى ذلك نمط الحياة العصري، الذي يتميز بالتوتر المزمن، قلّة النوم، قلة النشاط البدني، والعادات اليومية غير الصحية، كلها تساهم في إنهاك الجهاز الهضمي وإضعاف قدرته على التصدي للسموم. أما نقص الألياف في النظام الغذائي، فهو عامل رئيسي يُفاقم المشكلة، إذ تُعتبر الألياف غذاءً للبكتيريا النافعة. وعندما تُحرم الأمعاء منها، تفقد البكتيريا المفيدة مصدر طاقتها، مما يؤدي إلى تراجع أعدادها بشكل ملحوظ، ويفتح الباب أمام البكتيريا الضارّة لتسيطر وتُنتج مركبات سامة تؤثر في جدران الأمعاء نفسها. تبدأ آثار هذه السموم بالظهور تدريجيًا، لكنها قد تكون مزمنة ومربكة للمريض. من أبرز أعراضها الشعور بالانتفاخ المستمر، وتكوّن الغازات بصورة مفرطة، واضطرابات في حركة الأمعاء بين الإسهال والإمساك. كما يعاني البعض من إرهاق عام يصعب تفسيره، اضطرابات في التركيز والذاكرة، تقلبات مزاجية، آلام في المفاصل والعضلات، وقد تظهر مشاكل جلدية مثل الطفح أو الالتهاب نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع السموم المتسربة إلى الدم. ليس هذا فحسب، بل يمكن أن تؤثر هذه السموم أيضًا في الكبد، باعتباره العضو المسؤول عن تنقية الجسم، مما يؤدي إلى إرهاقه واختلال وظائفه. للوقاية من هذا الخطر الصامت، يشدّد المختصون على أهمية العودة إلى نمط حياة متوازن. ويبدأ ذلك من المطبخ، عبر اعتماد نظام غذائي غني بالألياف القابلة للذوبان، وشرب كميات كافية من الماء للمساعدة على طرد السموم، وتجنب المأكولات المصنعة والمقلية. من المفيد كذلك إدخال الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي الطبيعي، الكيفر، والمخللات غير المعالجة بالخل، إلى النظام الغذائي اليومي. وفي بعض الحالات التي يُثبت فيها اضطراب الميكروبيوم، قد يصف الطبيب مكملات بروبيوتيك لتعزيز استعادة التوازن. وفي الختام، فإن القولون ليس مجرد ممر للفضلات، بل مركز حيوي لصحة الجسم والمناعة والراحة النفسية. إهمال توازن بيئته الدقيقة قد يفتح الباب لمجموعة من الأمراض المزمنة والمعقدة. ولذلك، فإن الوقاية تبدأ بالوعي، وتُبنى على اختياراتنا اليومية في الغذاء، الحركة، والنوم، حتى نحافظ على القولون نظيفًا وآمنًا من تراكم السموم الصامتة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store