
الجراحة الروبوتية... هل هي فكرة جيدة؟
ج: تُستخدم الجراحة الروبوتية، بشكل متزايد، لإجراء عمليات جراحية على أجزاء عدة من الجسم. يتخيل البعض أن «الجراحة الروبوتية» تعني أن آلة تدخل إلى جسم الإنسان، وتنظر حولها، وتتخذ قرارات بمفردها، مثل «هذه الزائدة الدودية تبدو مريضة: أعتقد أنني سأستأصلها»، لذا فإن هذا سيكون أمراً مُريباً.
في الواقع، «الروبوت» أداة يستخدمها الجرّاحون ويتحكمون بها بالكامل. أحد أجزاء الأداة هو مجموعة من الأدوات الصغيرة التي تتحرك مثل اليد البشرية، ولكن بمدى حركة أكبر من اليد البشرية والمعصم.
وتشمل الأدوات أجهزةً للإمساك بالأنسجة وقطعها وإزالتها من الجسم، بالإضافة إلى شفرات صغيرة للقَطع، وإبر للخياطة.
الجزء الثاني من الروبوت هو كاميرا وشاشة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة تُمكّنان الجرّاح من رؤية كل ما يجري، وأحياناً تكون الرؤية أفضل مما يراه الجرّاح بالعين المجردة. ويتحكم الجرّاح في الأدوات التي تُجري العملية بناءً على ما يراه على شاشة التلفزيون.
يمكن إجراء أي جراحة كبرى، مثل جراحة الصدر أو البطن، بالطريقة التقليدية؛ بشق جراحي كبير وقطع أنسجة كثيرة، أو بطريقةٍ «أقل توغلاً»؛ بشقوق أصغر تقطع أنسجةً أقل.
أما الروبوت فيوظَّف عادةً في الجراحة الأقل توغلاً، بعد أن تُحدَّد تفاصيل حالة كل فرد، بالإضافة إلى خبرة الجرّاح، والنهج الذي يختاره.
من مزايا الجراحة الروبوتية إمكانية إجرائها عن بُعد. إذا كانت هناك حاجة ماسّة لإجراء جراحة متخصصة في منطقة نائية، فيمكن للجرّاحين البعيدين التحكم في الروبوت. على سبيل المثال، وصفت رسالة بحثية، نُشرت في عدد مايو (أيار) 2025 من مجلة JAMA Neurology، كيف يمكن للروبوتات التي يتحكم بها جرّاح بعيد الوصول إلى جلطات الدم العالقة في أحد شرايين الدماغ وإزالتها، ما يقلل الضرر الناتج عن السكتة الدماغية. ومن المزايا الأخرى أن الروبوتات، في بعض الإجراءات، تحمي الجرّاحين من التعرض لإشعاع الأشعة السينية.
يستخدم عشرات الآلاف من الجرّاحين حول العالم أدوات روبوتية. وقد قارن عدد من الدراسات، التي أُجريت على أنواع مختلفة من الجراحة، الطريقة التقليدية بالجراحة طفيفة التوغل، سواء باستخدام الروبوتات أم من دونها.
وبشكل عام، تُعد الطريقة التقليدية أفضل، إلى حد ما، في تحقيق الهدف الجراحي، مثل إزالة الزائدة الدودية المريضة، لكن التعافي يكون أبطأ.
وليس من الواضح دائماً ما إذا كان النهج طفيف التوغل باستخدام الروبوتات أفضل من تلك التي تُنفَّذ من دونها. لكن عدداً من الجرّاحين يُفضلون بوضوحٍ استخدام الروبوت عندما يعتقدون أنه سيحقق نتائج أفضل مع مريض معين.
• رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 17 دقائق
- عكاظ
الضوء الأزرق يسرّع شيخوخة البشرة ويُضعف مرونتها
حذّرت دراسة طبية حديثة من الآثار السلبية الطويلة للتعرض المتكرر للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمية، مؤكدة أنه لا يؤثر على العينين فقط، بل يضر بالبشرة بشكل مباشر. وذكرت الدراسة أن الضوء الأزرق يخترق طبقات الجلد، ويساهم في تكوين الجذور الحرة التي تتسبب في ظهور التجاعيد والبقع الداكنة، وتقلل من إنتاج الكولاجين الطبيعي، مما يؤدي إلى شيخوخة مبكرة للجلد. كما نصحت الدراسة بالحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية ليلًا، وتفعيل «الوضع الليلي»، إلى جانب استخدام كريمات واقية تحتوي على مضادات أكسدة وفيتامين C وE. وأشارت النتائج إلى أن التأثير التراكمي لهذا النوع من الضوء قد يفوق تأثير الأشعة فوق البنفسجية في بعض الحالات، مما يستدعي مراجعة روتين العناية بالبشرة، خصوصًا لدى من يستخدمون الشاشات لفترات طويلة. * يسرّع ظهور التجاعيد والبقع * يضعف إنتاج الكولاجين الطبيعي * تجنّب الشاشات قبل النوم أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
تقرير علمي: السرطان وألزهايمر والعقم مرتبطة بالمواد الكيميائية السامة في الطعام والماء
حذر تقرير علمي جديد من مخاطر صحية جسيمة مرتبطة بالتعرض للمواد الكيميائية السامة المنتشرة في الهواء والطعام والماء، مؤكداً وجود علاقة قوية وشديدة بين هذه المواد وأمراض مثل السرطان، وألزهايمر، والعقم، والسمنة، واضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». ووصف التقرير، الذي حمل عنوان «تسونامي غير مرئي»، السُمية الكيميائية بأنها أكثر التهديدات التي لا تلقى التقدير الكافي والتي تواجه البشرية اليوم، محذراً من أن إدارة هذه الأزمة عالمياً ما زالت ضعيفة ومبنية على فهم قاصر، وسط مطالبات بوضع معايير دولية موحدة لحماية الصحة العامة والبيئة. واستند التقرير، الصادر عن «ديب ساينس فنتشرز» بالتعاون مع مؤسسة «غرانثام لحماية البيئة»، إلى تحقيق علمي امتد لثمانية أشهر، شمل مراجعة مئات الدراسات المحكمة، ومقابلات مع خبراء في مجالات الطب والبيئة والعلوم الصناعية. مواد سامة داخل أجسام البشر وأظهر التقرير أن أكثر من 3600 مادة كيميائية صناعية تُستخدم في أغراض متصلة بالأطعمة، مثل التغليف والمبيدات الحشرية، تم رصدها في أجسام البشر حول العالم، من بينها 80 مادة تُصنف على أنها عالية الخطورة. ومن بين أكثر هذه المواد إثارة للقلق، جاءت مركبات «PFAS»، المعروفة بـ«المواد الكيميائية الدائمة»، والتي وُجدت في أجسام غالبية الأشخاص الذين شملتهم الاختبارات. وأشارت البيانات إلى أن 14 في المائة من المراهقين الأوروبيين يحملون مستويات منها في الدم تعدّ خطراً صحياً جسيماً. ارتباط وثيق بأنواع خطيرة من السرطان وبحسب التقرير، رُصدت علاقة واضحة بين استخدام المبيدات الحشرية وزيادة معدلات الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، من بينها اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية، وسرطان القولون والمثانة والكبد. كما أشارت الدراسات إلى أن تعرض الأمهات للمبيدات أثناء الحمل قد يرفع احتمال إصابة أطفالهن بسرطان الدم بنسبة تفوق 50 في المائة. تهديد للخصوبة والنمو السكاني كما نبه التقرير إلى أن التعرض المزداد للمواد الكيميائية الصناعية يُسهم في الانخفاض العالمي بأعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال. وأظهرت البيانات أن الرجال الذين لديهم نسب مرتفعة من PFAS يملكون عدداً من الحيوانات المنوية يقل عن النصف، مقارنة بنظرائهم من ذوي النسب المنخفضة. هواء ملوث بنسبة 99 في المائة وعلى صعيد التلوث البيئي، أورد التقرير بيانات منظمة الصحة العالمية التي تُظهر أن 99 في المائة من سكان العالم يتنفسون هواءً يحتوي على نسب مرتفعة من الملوثات تتجاوز الإرشادات الصحية، ما يعكس اتساع نطاق التسمم الكيميائي حتى في أبسط مقومات الحياة. نظام صناعي يُنتج 100 مليون مادة كيميائية وأوضح التقرير أن الاقتصاد الصناعي العالمي أنتج منذ خمسينات القرن الماضي، أكثر من 100 مليون مادة كيميائية جديدة، من بينها 350 ألف مادة تُستخدم حالياً تجارياً. ويعتمد إنتاج غالبية هذه المواد على الوقود الأحفوري، ما يربطها ارتباطاً وثيقاً بأزمة المناخ أيضاً. وقال الدكتور آدم توماسي راسل، مدير قسم المناخ في «ديب ساينس فنتشرز»: «تُظهر الأدلة أن البشر يتعرضون لمستويات خطيرة من المواد السامة عبر الغذاء والماء والهواء، في ظل غياب اهتمام كافٍ من الجهات التنظيمية». دعوات لتحرك دولي عاجل واختتم التقرير بتوصية بضرورة إعادة هيكلة أنظمة الرقابة الدولية على المواد الكيميائية، وتوفير تمويل عاجل لأبحاث تدرس أثر هذه المواد على الصحة العامة، ووضع تشريعات أكثر صرامة لاحتواء خطر ما وصفه الباحثون بـ«السمّ الهادئ».


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
فيديو: أطعمة شائعة تفتك بصحة دماغك.. احذر منها !
يحذر خبراء التغذية من تأثير بعض الأطعمة الشائعة على صحة الدماغ، مؤكدين أن نمط التغذية يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على الوظائف الإدراكية والذاكرة. وتشير الدراسات إلى أن استهلاك كميات كبيرة من المشروبات السكرية وشراب الذرة عالي الفركتوز يمكن أن يضعف الذاكرة ويزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر، كما تؤثر هذه السكريات على مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلّم والانتباه. ولا تقل الكربوهيدرات المكررة والدهون المتحوّلة خطرا، إذ تؤدي إلى تقلبات حادة في مستويات السكر بالدم، ما ينعكس سلباً على التركيز والتفكير. كما أن الأطعمة المليئة بالدهون المهدرجة والمصنّعة ترفع معدلات الالتهاب في الجسم، وهو عامل رئيسي في تراجع القدرات العقلية. وقد أظهرت أبحاث حديثة أن الأطعمة فائقة المعالجة، مثل النودلز الفورية والبيتزا المجمدة، تساهم في تقلص حجم الدماغ تدريجياً وتؤثر على الأداء المعرفي. ومن بين المكونات المثيرة للقلق كذلك مادة «الأسبارتام» المُحلّية الصناعية، التي ترتبط بزيادة معدلات القلق والتوتر والاكتئاب بحسب بعض الدراسات. وفي ظل هذا التهديد الصامت، ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي طبيعي ومتوازن، غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، مع تقليل استهلاك السكريات والمنتجات المصنعة، للحفاظ على صحة الدماغ لأطول فترة ممكنة. أخبار ذات صلة