logo
إرسال شحنة أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا ترامب يُمهل روسيا 50 يوماً لإنهاء الحرب أو مواجهة عقوبات قاسية

إرسال شحنة أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا ترامب يُمهل روسيا 50 يوماً لإنهاء الحرب أو مواجهة عقوبات قاسية

جريدة الاياممنذ 2 أيام
واشنطن - أ ف ب: أمهَل الرئيس الأميركي دونالد ترامب موسكو، أمس، 50 يوما لإنهاء الحرب أو مواجهة عقوبات قاسية، معلنا في الوقت ذاته عن إرسال شحنة أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي.
وبعد أشهر من التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ظل مساعيه للتوصل لاتفاق يضع حدا للحرب، أعرب ترامب عن أسفه لـ"أننا اعتقدنا أنّ لدينا اتفاقا أربع مرات تقريبا"، ولكن في كل مرة كان الرئيس الروسي يواصل قصف أوكرانيا.
وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض أثناء زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، "خاب ظني جدا بالرئيس بوتين، كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين" مضيفا، "إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوما، الأمر بغاية البساطة، (سنفرض رسوما جمركية) وستكون بنسبة 100%".
وأكد ترامب "ستكون رسوما ثانوية" أي تستهدف شركاء روسيا التجاريين المتبقين ما من شأنه تقويض قدرة موسكو على الصمود في وجه العقوبات الغربية المفروضة عليها أساسا.
بموازاة ذلك، ستحصل أوكرانيا على كمية ضخمة من الأسلحة لتعزيز قواتها في ظل الغزو الروسي لأراضيها.
وقال الرئيس الأميركي، "أبرمنا صفقة بالغة الأهمية. معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات سيتم شراؤها من الولايات المتحدة، وستُرسل إلى حلف شمال الأطلسي، وسيتمّ نشرها بسرعة في ساحة القتال".
من جانبه، قال الأمين العام لـ"الناتو"، إنّ "ذلك يعني أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضا".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني، عمل ترامب على إعادة التواصل مع بوتين وتفاوض معه بشكل مباشر لإنهاء الحرب.
لكن العملية الدبلوماسية تعثرت بعد إجراء محادثات بين كييف وموسكو في مدينة إسطنبول التركية.
في شرق أوكرانيا الذي يشهد تصعيدا في القتال، قال الجندي أديسترون (29 عاما)، إنّه "سعيد للغاية" لأنّ بلاده ستحصل قريبا على المزيد من أنظمة باتريوت، التي أكد أنّها فعّالة في حماية المدنيين والعسكريين.
وقال لوكالة فرانس برس، "بدونها، نحن عاجزون. لذا، يا سيد ترامب، أعطنا المزيد منها، المزيد من الباتريوت".
وقال جندي آخر يقدّم نفسه باسم غريزلي (29 عاما)، "أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا"، مضيفا، "بفضل أنظمة باتريوت التي يقدّمونها إلينا، ستصبح عائلاتنا أكثر أمانا".
وكثّفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، وزادت موسكو في الآونة الأخيرة من عدد الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها، لتسجل مستويات قياسية متصاعدة.
وفي كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس، أنّه عقد اجتماعا "مثمرا" مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، معربا عن شكره لدونالد ترامب على لـ"مؤشرات الدعم المهمة والقرارات الإيجابية بين بلدَينا".
وكتب الرئيس الأوكراني على منصات التواصل الاجتماعي، "ناقشنا السبيل إلى السلام وما يمكننا القيام به عمليا ليكون (السلام) أقرب".
وأشار إلى أنّ ذلك يشمل "تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، إضافة إلى العقوبات على روسيا" وعلى داعميها.
وتدفع أوكرانيا، كما العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي بمن فيهم جمهوريون مقربون من ترامب، الرئيس الأميركي لفرض عقوبات جديدة على موسكو.
غير أنّ ترامب كان رفض ذلك، مشيرا إلى أنه يريد إعطاء فرصة للدبلوماسية.
في الأثناء، يواصل الجيش الروسي تقدّمه الميداني.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس، السيطرة على قريتين أوكرانيتين. وتقع إحداهما، ماياك، في منطقة دونيتسك (شرق)، بينما تقع الأخرى، مالينيفكا، في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
بموازاة ذلك، أسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة مدنيين، امس، في منطقتي خاركيف وسومي الحدوديتين مع روسيا في شمال شرقي أوكرانيا، وفقا للسلطات المحلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون أميركيون يقدرون: موقع نووي إيراني واحد فقط تم تدميره
مسؤولون أميركيون يقدرون: موقع نووي إيراني واحد فقط تم تدميره

معا الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • معا الاخبارية

مسؤولون أميركيون يقدرون: موقع نووي إيراني واحد فقط تم تدميره

بيت لحم معا- أفاد تقييم أمريكي جديد بأنه من بين مواقع التخصيب النووي الثلاثة في إيران التي هاجمتها الولايات المتحدة الشهر الماضي، لم يُدمر سوى موقع واحد بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تأخير العمل فيه بشكل كبير، وفقًا لما ذكرته شبكة إن بي سي نيوز يوم الخميس، نقلاً عن خمسة مسؤولين أمريكيين. أما الموقعان الآخران، فقد تضررا بشكل أقل، ويمكنهما استئناف أنشطة التخصيب النووي في غضون بضعة أشهر إذا قررت إيران ذلك. عُرض التقييم على أعضاء الكونغرس الأمريكي ومسؤولي وزارة الدفاع والدول الحليفة في الأيام الأخيرة، في إطار جهود إدارة ترامب لتحديد وضع البرنامج النووي الإيراني منذ الهجوم. إضافةً إلى ذلك، كشفت الشبكة الأمريكية أن القيادة المركزية الأمريكية وضعت خطةً أشمل بكثير لمهاجمة إيران، كانت ستشمل ضرب ستة مواقع بدلاً من ثلاثة، في عملية كانت ستستغرق عدة أسابيع بدلاً من ليلة واحدة. الخطة الأخرى، التي أُطلق عليها اسم "الهجوم الشامل"، وضعها الجنرال مايكل كوريلا ، قائد القيادة المركزية الأمريكية، وكانت تهدف إلى "تدمير كامل" للقدرات النووية الإيرانية. كانت الخطة ستتضمن هجومًا متواصلًا على ستة مواقع، إلى جانب إتلاف قدرات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية الإيرانية، وكان من المتوقع أن تُسفر عن عدد كبير من الضحايا الإيرانيين. أُطلع الرئيس دونالد ترامب على الخطة، لكنه رفضها لأنها لا تتوافق مع رغبته في إبعاد الولايات المتحدة عن الصراعات بدلًا من تعميقها. وبدلًا من ذلك، ركزت الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع للتخصيب: فوردو، ونطنز، وأصفهان. يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهجوم على فوردو، الذي لطالما اعتُبر عنصرًا أساسيًا في طموحات إيران النووية، نجح في تأخير قدرات التخصيب في ذلك الموقع لمدة تصل إلى عامين. ركزت معظم الرسائل العامة للإدارة الأمريكية بشأن الضربات على فوردو، بينما لم تلحق أضرار جسيمة بنطنز وأصفهان. في خطاب ألقاه عقب الضربات، وصفها ترامب بأنها "نجاح عسكري باهر"، وقال: "دُمّرت منشآت التخصيب الرئيسية في إيران تدميرًا كاملًا". لكن الواقع، كما يتضح من خلال المعلومات الاستخباراتية، يبدو أكثر تعقيدًا.

المأزق المزدوج
المأزق المزدوج

معا الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • معا الاخبارية

المأزق المزدوج

عندما يصطدم المشروع الصهيو- أمريكي بجدار المقاومة شكّلت السنوات الأخيرة اختباراً وجودياً للمشروع الصهيو- أمريكي في الشرق الأوسط، حيث سعت إدارة ترامب وحكومة نتنياهو إلى فرض "استسلام شامل" على غزة وإيران ومحور المقاومة (حزب الله والحوثيين). لكن هذه الاستراتيجية واجهت تعقيدات جيوسياسية ومقاومة شرسة، مما دفع الطرفين إلى مآزق متشابكة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. تبحث هذه الدراسة المتعددة الأبعاد جذور الأزمة الراهنة وآفاقها. المحور الأول: متطلبات الاستسلام - الرؤية الصهيو- أمريكية 1. غزة: تفكيك المقاومة وإعادة هندسة الجغرافيا - نزع السلاح الكامل لحماس : يشترط نتنياهو تفكيك البنية العسكرية للحركة كشرط لأي هدنة دائمة، مع إصراره على "نزع الطابع العسكري لغزة" . - السيطرة على الحدود والتهجير الناعم:* تسعى إسرائيل لاقتطاع محافظات رفح وبيت حانون والحدود الشرقية، لتحويلها لمناطق عازلة دائمة . - إدارة غزة بـ"وكلاء محليين": رفضت إسرائيل عودة السلطة الفلسطينية، وتبنت فكرة "إدارة عربية" هجينة تخدم الأمن الإسرائيلي . 2. إيران: تدمير البرنامج النووي وإسقاط النظام - ضرب البنية التحتية النووية : طالب نتنياهو ترامب بضمانات مكتوبة لضرب منشآت نووية إيرانية مستقبلاً، على غرار الضربات الأمريكية في يونيو 2025 . - تغيير النظام السياسي : شجّع نتنياهو المعارضة الإيرانية لإسقاط النظام، مستغلاً الضربات النفسية بعد اغتيال علماء الحرس الثوري . - تحييد القدرات الصاروخية : سعت إسرائيل لتدمير صواريخ "فائقة الصوت" الإيرانية التي اخترقت "القبة الحديدية" . 3. محور المقاومة: تجفيف المصادر - تفكيك حزب الله : هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس بـ"إنهاء نعيم قاسم كما انتهى من سبقوه" إذا تدخل الحزب . - إخضاع الحوثيين : أوقف ترامب حرب اليمن مؤقتاً عبر اتفاق مايو 2025، لكنه حافظ على خيار الضربات الجوية . المحور الثاني: المآزق الاستراتيجية - الفجوة بين الأهداف والواقع 1. مأزق نتنياهو: الحرب التي لا يربحها ولا تنتهي - التمزق بين ترامب واليمين المتطرف: - ضغوط ترامب لوقف حرب غزة تصطدم بمطالب وزراء مثل بن غفير وسموتريتش باستمرار الإبادة . - فشل الضربات على إيران في كسر شوكتها، بل عززت قدراتها الردعية بعد إطلاق 500 صاروخ على تل أبيب . - الورطة القضائية : ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية لنتنياهو بتهم جرائم حرب تضعف شرعيته الدولية 2. مأزق ترامب: التناقض بين الخطاب والمصلحة - فشل "الصفقات الكبرى" - روج ترامب لاتفاق "وشيك" في غزة، لكن وقائع المفاوضات كشفت افتقاده لأدوات الضغط الفعلية على إسرائيل . - خطته للتطبيع مع السعودية ولبنان وسوريا تتعثر بسبب رفض الدول العربية التطبيع دون حل فلسطيني . - تكلفة الحروب غير المحسوبة : الضربات الأمريكية على إيران كشفت عجز واشنطن عن حسم المواجهة، مما دفعها لقبول وقف إطلاق النار بعد 12 يوماً فقط . المحور الثالث: التداعيات الاقتصادية والاجتماعية - ثمن الحروب الخاسرة 1. إسرائيل: مجتمع على حافة الانهيار - الانهيار الاقتصادي: - إغلاق مطار بن غوريون لأول مرة منذ 1948 بعد الضربات الإيرانية . - تكلفة الحرب المستمرة في غزة (18 شهراً) تجاوزت 60 مليار دولار، وفق تقديرات البنك الإسرائيلي. - الانقسام الاجتماعي : احتجاجات عائلات الأسرى تطالب بإعادة أبنائها، بينما يصر اليمين على "النصر الكامل" . 2. الولايات المتحدة: تراجع النفوذ الاقتصادي - تآكل الثقة بالدولار: استخدام الحوثيين للصواريخ الباليستية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل يهدد أمن الممرات البحرية . - تكلفة التدخل المباشر: ضربات الـ"بي-2" على إيران كلفت الخزينة الأمريكية 1.2 مليار دولار دون نتائج حاسمة . 3. المجتمعات المستهدفة: الصمود رغم الدمار - غزة: 57,762 شهيداً و137,656 جريحاً، مع تدمير 70% من البنية التحتية . - إيران: نجاح طهران في تحويل العدوان إلى فرصة لتعزيز شرعيتها الداخلية بعد الرد الصاروخي التاريخي . المحور الرابع: المعركة الثقافية - سرديات الصمود مقابل سرديات الهيمنة 1. تفكيك سردية "القوة الأعلى" - حماس وكسر هيبة الجيش الإسرائيلي : عرض مقاطع مصورة لمقاتليها بأسلحة إسرائيلية غنيمة، ونشر تنظيم عمليات تبادل الأسرى . - إيران وإعادة تعريف الردع : ليلة 14 يونيو 2025 أصبحت رمزاً لقدرة طهران على اختراق "القدس" بعشرات الصواريخ . 2. تحولات الرأي العام العالمي - فضائح مجزرة "دير البلح" (17 قتيلاً بينهم 8 أطفال أمام عيادة طبية) سرّعت تحول الرأي العام الغربي ضد إسرائيل . - وصف صحفيون غربيون نتنياهو بـ"المجرم الهارب من العدالة" بعد أوامر المحكمة الجنائية الدولية . المحور الخامس: استراتيجيات المواجهة - كيف تجيب المقاومة؟ 1. حماس: من "الدفاع" إلى "المساومة الفعالة" - رفضت التنازل عن السلاح رغم الضغوط، وربطت أي اتفاق بالانسحاب الكامل ووقف الحرب . - استخدمت أوراق الأسرى كرافعة تفاوضية، مع إطلاق سراح ألكسندر كبادرة لاختبار ترامب . 2. إيران: نظرية "الرد غير المتناظر" - الانتقال من "حرب الظل" إلى ضربات صاروخية مكثفة غير مسبوقة (خمسمئة صاروخ في 48 ساعة( - تعطيل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كرسالة بعدم التنازل عن البرنامج النووي السلمي . 3. حزب الله والحوثيون: حرب الاستنزاف الذكية - حزب الله يحافظ على تهديده بالتدخل إذا تعرضت إيران لتهديد وجودي . - الحوثيون يعيدون تفعيل حظر الملاحة البحرية المرتبطة بإسرائيل، ويغرقون سفينتين في أسبوع . الخاتمة: المشهد في 2025.. نهاية الوهم الصهيو-أمريكي؟ الاستراتيجية الأمريكية-الإسرائيلية تواجه انهياراً متعدد المستويات: - عسكرياً: فشل غزة في كسر حماس، وفشل الضربات على إيران في كسر شوكتها. - سياسياً: عزلة نتنياهو الدولية وتصدع التحالف مع ترامب. - اقتصادياً : تكاليف باهظة دون عوائد ملموسة. - أخلاقياً : فقدان الشرعية العالمية بعد فضح جرائم الحرب. المحور الخامس: انتفاضة الجامعات وإعادة تشكيل السردية الفلسطينية - جيل زد يغير قواعد اللعبة 1. صحوة جيل زد: إعادة تعريف الحق الفلسطيني - تأثير الطوفان البصري : تعرض جيل الشباب (18-29 عامًا) لتدفق غير مسبوق من مقاطع مجازر غزة عبر منصات "التيك توك" و"إنستغرام"، مما دمَّر الرواية الصهيونية السائدة لعقود. ففي استطلاع معهد هارفارد، أيد 51% من الشباب الأمريكي وقف إطلاق النار، بينما عارضه 10% فقط . - السردية الجديدة : حوَّل المتظاهرون شعارات مثل "من النهر إلى البحر" من تهمة "معاداة السامية" إلى رمز للتحرير، مستخدمين فنون الجرافيتي والعروض المسرحية في الحرم الجامعي لتجسيد معاناة الفلسطينيين، مثل تسمية قاعة في "كولومبيا" باسم "هند رجب" . - المقاومة الرقمية : نجح نشطاء "تيك توك" في كشف التناقض بين خطاب "الديمقراطية" الغربي ودعم الإبادة، عبر مقارنات مرئية بين قمع الشرطة للطلاب وجرائم الجيش الإسرائيلي في غزة . 2. الضغوط السياسية والعقوبات الانتخابية: من الشارع إلى صناديق الاقتراع - سقوط رؤساء الجامعات : أجبرت الاحتجاجات استقالة رئيسة جامعة هارفارد "كلودين غاي" بعد اتهامها بالتساهل مع "معاداة السامية"، بينما استقالت رئيسة بنسلفانيا "ليز ماغيل" لدعمها حق الطلاب في انتقاد إسرائيل . - تغيير موازين القوى الانتخابية: - فوز "سمر لي" (61%) على منافستها المدعومة من اللوبي الإسرائيلي في بنسلفانيا، بعد حملة ركزت على وقف تمويل الحرب . - تراجع شعبية ماكرون في فرنسا بعد قمع احتجاجات السوربون، بينما اضطرت كامالا هاريس لتبني خطاب نقدي لإسرائيل لاستقطاب أصوات الشباب في الانتخابات الأمريكية . - الملاحقات القضائية الدولية : ضغطت الحركات الطلابية على حكوماتها لتأييد قرارات محكمة العدل الدولية بملاحقة نتنياهو بتهم "الإبادة الجماعية"، كما في الدعوى التي قدمتها نيكاراغوا ضد ألمانيا لدعمها العسكري لإسرائيل . 3. المقاطعة الشاملة: من الأكاديميا إلى الاقتصاد - المقاطعة الأكاديمية: - أوقفت جامعة كوبنهاغن وهلسنكي وغنت اتفاقيات التبادل العلمي مع الجامعات الإسرائيلية . - قطعت "كلية ترينيتي" في دبلن استثماراتها في شركات مرتبطة بالاحتلال، متحدية تهديدات بقطع التمويل . - المقاطعة الاقتصادية التاريخية: - انسحبت استثمارات بقيمة 15 مليار دولار من شركات مثل "بوينغ" و"آي بي إم" بعد ضغط طلابي، حيث أوقفت "جامعة ولاية بورتلاند" تعاملها مع "بوينغ" لتمويلها الجيش الإسرائيلي . - تسببت حملة #BDS في خسائر بقيمة 2.3 مليار دولار للشركات الداعمة لإسرائيل خلال 2024، وفقًا لتقرير "ذي إيكونوميست". - العزل الدبلوماسي : ألغيت مشاركات دبلوماسيين إسرائيليين في 30 مؤتمرًا دوليًا بعد احتجاجات طلابية، مثل قمة "كوب 29" للمناخ. 4. التداعيات الإستراتيجية: نحو نظام عالمي جديد؟ - انهيار شرعية الغرب الأخلاقية : فضحت انتفاضة الجامعات التناقض بين شعارات "حقوق الإنسان" وممارسات القمع، كما في اعتقال الشرطة الفرنسية لمتظاهرين أمام السوربون تحت ذريعة "تعطيل النظام العام" . - تحولات جيوستراتيجية: - دفع الضغط الطلابي دولًا مثل إسبانيا والنرويج للاعتراف بدولة فلسطين، بينما تجمدت اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية خوفًا من الغضب الشعبي . - أعلنت جنوب إفريقيا وكولومبيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل تضامنًا مع قرارات محكمة العدل الدولية. - نموذج مقاومة جديد: أصبحت حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (SJP) أكبر منظمة طلابية في الغرب، مع 200 فرع، تُدرَّب تكتيكاتها في جامعات تركيا ولبنان . الخاتمة: هل تشهد إسرائيل "نكسة 2025"؟ انتفاضة الجامعات لم تكن مجرد احتجاج عابر، بل زلزالًا أعاد رسم خريطة التأييد العالمي، حيث حوَّل جيل زد القضية الفلسطينية من "قضية هامشية" إلى "اختبار للضمير الإنساني". هذه الحركة نجحت في: - عزل إسرائيل دبلوماسيًا واقتصاديًا عبر مقاطعات غير مسبوقة. - تغيير الخطاب السياسي الغربي، كما ظهر في انتقاد كامالا هاريس "لانتهاكات إسرائيل". - خلق جيل جديد من القادة الغربيين المنحازين فلسطينيًا، كـ"سمر لي"، التي قد تصبح رئيسة للولايات المتحدة عام 2028. "الانتفاضة الطلابية علمتنا أن حرية فلسطين لن تتحقق بصواريخ المقاومة وحدها، بل بإرادة جيلٍ يرفض أن يكون شريكًا في الجريمة" — تحليل مُستلهم من شهادات طلاب كولومبيا . السؤال المركزي الآن: هل يمكن لواشنطن وتل أبيب الخروج من هذا المستنقع دون تكبيد شعوب المنطقة ثمناً أكبر؟ المؤشرات تقول إن زمن الهيمنة الأحادية قد ولى، وأن شرق أوسط جديداً يولد من رحم المقاومة. "الحرب لا تحسم بضربات جوية، بل بإرادة شعوب تؤمن أن الحرية أغلى من الحياة" — تحليل مستند إلى تقارير الجزيرة ، BBC ، AA .

من أوشفيتز إلى رفح: الإبادة الجماعية هي الحل
من أوشفيتز إلى رفح: الإبادة الجماعية هي الحل

قدس نت

timeمنذ 3 ساعات

  • قدس نت

من أوشفيتز إلى رفح: الإبادة الجماعية هي الحل

بقلم: حسن لافي حسن لافي / في مشهد غير مألوف حتى في أضيق التحالفات، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب مرتين خلال خمسة أيام في البيت الأبيض. لم تكن لقاءات للاحتفاء بالحرب على إيران فقط، بل كانت مؤشرًا واضحًا على أن هناك ترتيبات كبرى تُطبخ بهدوء خلف المفاوضات العلنية حول وقف إطلاق النار في غزة، خاصة أن تصريحات ترامب تركزت على ضرورة إنهاء الحرب، وهو ما يعني الحاجة لخطة سياسية لليوم التالي، ليس لغزة وحدها بل للمنطقة كلها. لذلك كانت الأنظار مشدودة إلى مفاوضات الدوحة، حيث بُنيت آمال على مسار تهدئة شامل يتضمن صفقة تبادل أسرى ومساراً يوقف القتال ويقود إلى إنهاء الحرب. لكن فجأة، ومن دون تفسير منطقي، تعثرت المفاوضات، وتجمد التقدم فيها بسبب التعنت الإسرائيلي بشأن الانسحاب من "محور موراج"، والإصرار على استبقاء احتلال محافظة رفح بالكامل. بهذا، كانت "إسرائيل" تعد خطة موازية، لا تتضمن تهدئة ولا انسحاباً، بل "حلًا نهائيًا" للمسألة الفلسطينية في غزة. هذا الحل لا يشبه الحلول السياسية التقليدية، بل يستنسخ النموذج الأخطر في القرن العشرين: "الحل النهائي" النازي تجاه اليهود. فكما قررت ألمانيا النازية في بداية الأربعينات أن وجود اليهود "مشكلة لا حل لها إلا بالإزالة الكاملة"، بدأت "إسرائيل" اليوم تتعامل مع الفلسطينيين في غزة بالمنطق ذاته: شعب يجب أن يُزال من المكان، إمّا بالترحيل، أو بالإبادة، أو بالعزل الكامل. في النموذج النازي، جرى تنفيذ الخطة عبر مراحل: 1. تصنيف اليهود إلى "جيّدين" و"غير جيّدين". 2. عزلهم في غيتوهات مغلقة. 3. نقلهم إلى معسكرات. 4. تصفيتهم في غرف الغاز والأفران. أما في النموذج الإسرائيلي اليوم: يجري تصنيف الفلسطينيين إلى "مقاومين" و"غير مقاومين". يُجبر غير المقاومين، وهم نحو 600 ألف بحسب التقديرات الاسرائيلية، على البقاء في ما يُسمى "المدينة الإنسانية" جنوب رفح، ويُمنع عليهم العودة إلى ديارهم. ثم يُدفعون تدريجيًا إلى خارج فلسطين، عبر معبر كرم أبو سالم ومطار رامون، في ترحيل جماعي يتناقض مع المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة. أما من تبقى – وهم نحو 1.4 مليون – فيُستهدفون بالقصف والتجويع والأمراض وتفكيك البنية التحتية. ووفقًا لتحليل نُشر في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، فإن الهدف هو "تقليص البيئة السكانية الحاضنة للمقاومة"، أي القضاء على الشعب كوسيلة لإنهاء القتال. أليس هذا هو التعريف الحرفي للإبادة الجماعية كما أوردته اتفاقية 1948؟ المفارقة أن هذه الخطة بدأت تُنفَّذ تحت غطاء "صفقة تهدئة" يجري بموجبها ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على كامل محافظة رفح، وهي واحدة من خمس محافظات تشكّل قطاع غزة. فقد أعادت "إسرائيل" تموضع قواتها في محور موراج شمال مدينة رفح، الذي يفصل المدينة عن خان يونس والمنطقة التي تُسمى "الإنسانية" في المواصي، رغم أن لا هدفًا أمنيًا يبرر هذا التموضع، كما أكدت مصادر داخل الجيش الإسرائيلي نفسه. التمسك باحتلال رفح ليست تطورًا ميدانيًا، بل هو تحول سياسي مدروس. ففي النقاشات السابقة، لم يكن هناك قناعة عسكرية إسرائيلية حقيقية بأهمية السيطرة على رفح أو على محور فيلادلفيا. بل في هدنة كانون الثاني/يناير الماضي، وافقت "إسرائيل" على الانسحاب التدريجي من المحور، وسحبت قواتها من المدينة. فما الذي تغيّر الآن؟ الجواب كما تقدمه "إسرائيل" نفسها: لا يمكن تنفيذ مشروع "المدينة الإنسانية" من دون السيطرة الكاملة على محور موراج. الهدف إذاً ليس أمنيًا، بل هندسة ديموغرافية تمنع عودة النازحين، وتدفع بهم إما إلى مخيم طويل الأمد أو إلى التهجير. وفي تمهيد لذلك، أطلقت "إسرائيل" مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" GHF بدعم أميركي–إسرائيلي، بحجة إيصال المساعدات. لكن مراكز التوزيع تحولت إلى مصائد موت، استشهد فيها أكثر من 600 فلسطيني أثناء انتظار الطعام. لم تكن المساعدات هدفًا، بل وسيلة للفرز والسيطرة والقتل. كما أنشأت "إسرائيل" مجموعات مسلحة محلية في المناطق التي تسيطر عليها، بدعم مباشر من جهاز الشاباك، سرقت المساعدات، ومنعت دخولها، ثم تحولت إلى أدوات أمنية إسرائيلية لحكم السكان. السجان لم يعد جنديًا إسرائيليًا، بل فلسطينيًا خائناً يعمل بالوكالة. هكذا تكتمل أركان الخطة: معسكر الاعتقال: "المدينة الإنسانية". السجان: الميليشيات المحلية. الغطاء الإنساني: مؤسسة GHF. والركن الأخير قريبًا: إعلان الدول التي ستستقبل المهجرين، وبدء عملية عسكرية تستكمل إبادة من تبقى. ورغم وضوح هذا المخطط، لا يزال المجتمع الدولي وفي مقدمته محكمة العدل الدولية، التي تتردد في تسمية الجريمة باسمها الحقيقي. فاكتفت بإجراءات رمزية في الشكوى المقدّمة من جنوب أفريقيا، من دون اتخاذ موقف قانوني حاسم، تحت ضغط القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة. فمحكمة العدل الدولية، على الرغم من خطورة الأدلة المقدمة، ما تزال تُراوغ في توصيف الإبادة وتتهرب من إعلان "إسرائيل" كمرتكبة للجريمة، ما يجعلها شريكًا بالصمت. كما صمت العالم أمام دخان أوشفيتز، يصمت اليوم أمام ركام غزة. الفرق أن غرف الغاز استُبدلت بالتجويع، والأفران بالركام، والقطارات بممرات إنسانية تُفضي إلى النفي. الإبادة تتكرر، لكن بأدوات حديثة وخطاب مخادع، والقاتل الإسرائيلي لا يكتفي بارتكاب الجريمة، بل ما زال يرتدي قناع ضحية "أوشفيتز" . ما يحدث في غزة ليس حربًا، بل هو مشروع إبادة جماعية محدثة. إنها نسخة القرن الحادي والعشرين من أوشفيتز، بحماية دبلوماسية وشاشات مشوشة، وشعب يُباد ويُجبر على الرحيل، بينما العالم يُشيح بوجهه مرة أخرى. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store