
مجلس الوزراء عيَّن الهيئة الناظمة لزراعة نبتة القنب والهيئة العامة للطيران المدني.. ومرقص يطمئن العسكريين والمتقاعدين
وكان الرئيس عون قد أطلع مجلس الوزراء في مستهل الجلسة على البيان الذي صدر عن سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء حول لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين، والذي تضمن الدعم الذي يقدمه الاتحاد والدول الأعضاء. ثم وجه تهنئة الى الحكومة على الثقة التي حصلت عليها امس في جلسة مجلس النواب، معتبرا أن ما حققته من إنجازات خلال الأشهر الستة من عمرها، يتخطى ما تم إنجازه في السنوات الماضية.
وتطرق من جهة أخرى الى واقع موظفي القطاع العام ، مشدداً على ضرورة معالجة أوضاعهم خصوصاً لجهة تحسين رواتبهم واعادة الاعتبار لهم. وأكد ان الأمور في البلاد 'تسير بشكل جيد ولكن للاسف بعض وسائل الاعلام لا يلقي الضوء على الامور الايجابية، بل يغطي فقط القسم الفارغ من الكوب. واتساءل دائماً عن مغزى هذه السياسة التي يتبعها البعض في هذا المجال.'
الرئيس سلام تطرق من جهته الى موضوع تحسين أوضاع الجمارك لتحسين مداخيل الدولة، داعياً الى إدراج مسألة إجراء تعيينات شاملة في الجمارك على جدول أعمال مجلس الوزراء في اسرع وقت ممكن.
وكان سبق جلسة مجلس الوزراء، اجتماع بين الرئيس عون والرئيس سلام تناول جدول اعمال مجلس الوزراء ومواضيع أخرى.
المقررات الرسمية
وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، تلا وزير الاعلام المحامي بول مرقص البيان التالي:
'عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في قصر بعبدا، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام والسيدات والسادة الوزارء، بغياب وزيرة السياحة لورا الخازن بداعي السفر.
استهل الرئيس عون الجلسة باطلاع الوزراء على البيان الذي صدر عن سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء حول لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين والذي تضمن الدعم الذي يقدمه الاتحاد والدول الأعضاء، ولا سيما التمويل للمناطق المتضررة بأكثر من 600 مليون دولار، وهو يمثل ما يقارب نصف حجم دعمهم المستمر في لبنان والذي يتجاوز حالياً مليار دولار.
وأشار الرئيس عون إلى أن البيان تناول تخصيص تمويل إضافي للمساعدة في الحد من تأثير النزاع على أمن واستقرار البلاد من خلال دعم قدرات الجيش اللبناني وانتشاره في الجنوب وإزالة الركام والذخائر غير المتفجرة وتعزيز إدارة الحدود. ولفت إلى أن البيان أكد على دور قوات اليونيفل في الحفاظ على الاستقرار والأمن في الجنوب وهو دور سيبقى ضرورياً في المستقبل مع الحاجة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بما في ذلك ضمان حصرية الدولة للسلاح والالتزام بآلية وقف اطلاق النار المقررة في تشرين الثاني 2024.
وأشار فخامة الرئيس إلى ما ورد في البيان لجهة الإشادة بالخطوات التي اتخذتها السلطات منذ بداية العام بما في ذلك إقرار مجلس النواب لقانون السرية المصرفية وتعبئة الشواغر الأساسية.
ووصف الرئيس عون البيان بأنه مهم لا سيما لجهة المساعدة على التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.
وتطرق بعدها الرئيس عون الى ما حققته الحكومة من إنجازات خلال الأشهر الستة من عمرها، والتي تتخطى ما تم إنجازه في السنوات الماضية، مشيراً الى ان هذه الإنجازات والإصلاحات التي تقوم بها، هي حاجة لبنانية قبل ان تكون مطلبا خارجيا، 'فلا يمكننا ان نبقى متقوقعين وتبقى الامور سائرة على النحو السابق'. ثم وجه تهنئة الى الحكومة على الثقة التي حصلت عليها امس في جلسة مجلس النواب حيث كانت كلمة رئيس الحكومة شاملة وموضوعية. وأضاف:' للاسف بعض الاعلام يلعب دورا سيئا في مكان ما وعلينا نحن في المقابل ان نظهر الحقيقة ونواجه الادعاءات عبر الافعال التي نعتبرها الرد الحقيقي على ذلك'.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان 'المواطنين متعطشون اليوم ، ليس للتعيينات او لغيرها فقط، بل للكهرباء وللمياه وللرواتب الجيدة، كما هم في حاجة الى رؤية حركة اقتصادية مزدهرة في البلد. إننا نرى بعض التقدم في هذا الاطار، لا سيما في مجال الصناعة الوطنية، التي علينا دعمها وتشجيع الصناعيين اللبنانيين . فالصناعة قطاع اساسي وحيوي وذو اهمية بالنسبة الى لبنان وهو في طور التطور، وقد التقيت بجمعية الصناعيين الذين علينا مساعدتهم لا سيما لجهة حل مسألة الكلفة التشغيلية العالية التي يعانون منها والتي لا تسمح لهم بالدخول الى الاسواق المجاورة، كما انهم يعانون من التهريب والتزوير وعلينا معالجة الموضوع من كافة النواحي وخصوصاً مع الجمارك، وهم يشكون ايضاً من عدم اعطائهم الافضلية في المناقصات العامة التي تطلبها الدولة. كما علمت ايضاً ان المؤسسات السياحية البحرية سجلت نسبة حجوزات عالية هذا الموسم، علماً أن عملهم يتأثر كثيراً بالتطورات في المنطقة'.
وتطرق الرئيس عون من جهة ثانية الى واقع موظفي القطاع العام ، مشدداً على ضرورة معالجة أوضاعهم خصوصاً لجهة تحسين رواتبهم، واعادة الاعتبار لهم ، وهم يشكون بأنهم مهمشون ويتعرضون لمضايقات من قبل المستشارين في بعض الوزارات وعدم استماع الوزراء لمطالبهم، مؤكداً أنه يشعر مع هذا الموظف لاسيما انه ' ابن هذا القطاع' ، وقد بحث في هذه المواضيع خلال لقائه رابطة موظفي القطاع العام، حيث اكد لهم اننا نعول الآن على الموسم السياحي والجباية لزيادة المداخيل، وقد طُرح في آخر جلسة لمجلس الوزراء موضوع إعداد دراسة شاملة لكافة المعاشات إلا أن تبدل الواقع الحالي بحاجة الى بعض الوقت. ولفت رئيس الجمهورية الى ان الموظفين يعانون ايضاً من دفع فرق التغطية الصحية لدى دخولهم الى المستشفيات، وهم لا يتحملون الكلفة الباهظة لذلك، وقد طالبوا بتثبيت المتعاقدين وبتغطيتهم الصحية. واثاروا أيضاً مسألة المثابرة والغاء شروط منحها لأن هذه الشروط لا تخول الموظف الاستفادة منها إذا تعدت اجازته مدة خمسة ايام.
وأكد الرئيس عون ان الامور 'تسير بشكل جيد ولكن للاسف بعض وسائل الاعلام لا يلقي الضوء على الامور الايجابية، بل يغطي فقط القسم الفارغ من الكوب. و اتساءل دائماً عن مغزى هذه السياسة التي يتبعها البعض في هذا المجال.'
وتطرق رئيس الجمهورية الى موضوع الاعتداءات الاسرائيلية على دمشق امس ولا سيما على المقرات الرسمية، كالقصر الجمهوري ووزارة الدفاع ومقر رئاسة الاركان، فدان بشدة هذه الاعتداءات معتبراً انها انتهاك واضح للسيادة السورية، وللأسف لبنان يعاني من هذه الانتهاكات والاعتداءات، ونحن هنا يهمنا وحدة سوريا واستقرارها فاستقرار لبنان من استقرار سوريا، ووحدة سوريا تؤثر ايضاً على لبنان، مشيراً الى الغارات الاسرائيلية التي استهدفت امس السلسلة الشرقية وسقط نتيجتها 15 ضحية ، 7 من الجنسية السورية و5 لبنانيين.
اما بالنسبة الى زيارة وزير الداخلية الكويتي الاخيرة للبنان، فرأى الرئيس عون انها عبّرت كالعادة عن محبة الكويت وقيادتها وشعبها للبنان وقال: 'هم جاهزون لدعم لبنان في كافة المجالات، لا سيما في مجال الامن الداخلي ، كمكافحة الارهاب والمخدرات '.
وأشاد الرئيس عون بالدور الذي يلعبه القضاء والمديرية العامة لأمن الدولة لاسيما في مجال محاربة الفساد، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في محاسبة المرتكبين والمخالفين.
ومع اقتراب ذكرى تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب المقبل، طالب الرئيس عون الوزارات القيام بما يتلاءم مع يوم الحداد الوطني المذكور.
ثم ألقى دولة الرئيس مداخلة تطرق فيها الى مسألة الطعن بقرار مجلس الوزراء المتعلق بإعطاء مساعدات مالية للعسكريين يتم تغطيتها عبر ضريبة على المحروقات، فدعا الى مزيد من التشاور حول الموضوع للخروج بحل ملائم دون المساس بالمنح المقدمة للعسكريين، كما تطرق الى موضوع اصلاح أوضاع الجمارك لتحسين مداخيل الدولة، فدعا الى إدراج مسألة إجراء تعيينات شاملة في الجمارك على جدول أعمال مجلس الوزراء في اسرع وقت ممكن.
ثم انتقل مجلس الوزراء الى دراسة جدول اعماله، فاقر عددا منها ورفض عددا آخر، وأجل البحث في أمور أخرى، وعين الهيئات الناظمة في كل من القطاعين التاليين:
– الهيئة الناظمة لزراعة نبتة القنب للاستخدام الطبي والصناعي، عين السيدات والسادة التالية أسماؤهم: داني جورج فاضل رئيسا، والأعضاء ماري تيريز مطر، العقيد أيمن مشموشي، دانا حيدر، مروان جوهر، القاضي جوزف تامر، ومحمد علي مروة.
– كذلك عين رئيس وأعضاء الهيئة العامة للطيران المدني على النحو التالي: محمد عبد العزيز عزيز رئيسا، والأعضاء حاتم محمد ذبيان، ربيع أديب الخطيب، مارك جورج حداد، وأنجيلا جورج عواد'.
حوار
ثم دار حوار بين الوزير مرقص والصحافيين فسئل:
هل على مجلس الوزراء الالتزام بآراء مجلس شورى الدولة ولا سيما بموضوع القرار الصادر عنه بوقف ضريبة المحروقات ؟ وهل كان هناك اعتراض من قبل وزراء القوات اللبنانية في ما خص آلية التعيينات لا سيما انه لا يتم اطلاعهم على الاسماء المطروحة كما يقولون، فهل وضع حل لهذا الموضوع؟
أجاب: بالنسبة الى الموضوع الاول من السؤال: نحن كدولة لبنانية لم نتبلغ حتى الآن بأي قرار من قبل مجلس شورى الدولة، لكن في حال تم ابلاغنا بأي قرار، لا سيما القرار المتعلق بوقف تنفيذ القرار المتخذ في مجلس الوزراء، فإننا سنخضع لهذا القرار القضائي. ومجلس الوزراء ملزم بتنفيذ هذا القرار، ولكننا سنبحث في إيجاد المخارج الملائمة للاستمرار باعطاء المنح للعسكريين والمتقاعدين منهم، ونطمئنهم من هذه الجهة.
اما بالنسبة للشق الثاني، فليس هناك اي اعتراض على الآلية، هناك فقط مطالبة من قبل بعض الزملاء الوزراء بإيداع المعلومات الشخصية المتعلقة بالمرشحين الى التعيينات خلال مهلة كافية للاطلاع عليها، لاننا نسلمهم الى مجلس الوزراء قبل نصف ساعة وهذا الامر لم يكن كافياً فطالبوا بمزيد من الوقت للاطلاع عليها. وربما سيكون هناك جلسات محددة ومخصصة للنظر بالتعيينات. لا يوجد اي اعتراض على التعيينات، بقدر ما كان هناك مطالبة بإتاحة المجال واعطاء الوقت الكافي للاطلاع على السير الشخصية.
سئل: لماذا اعترض الوزير شحادة على اعطاء الاولوية للمعيار المذهبي على معيار الكفاءة؟ وهل وضعكم فخامة الرئيس في اجواء ما خص انتهاء اللجنة من اعداد الرد على الملاحظات الاميركية؟
اجاب: عرفاً هناك توازن طائفي ونحن نحاول ان نوفق بين معيار الكفاءة والجدارة والاستحقاق من جهة ومعيار التوازن الطائفي، وبالوقت نفسه نتطلع الى تطبيق الاصلاحات الدستورية في هذا الاطار. ونحن نعتقد اننا ننجح الى حد كبير في تطبيق هذا الامر في هذه التعيينات. وخلافاً لما يكتب في بعض الاحيان، ليس هناك اعتراض على الآلية هناك فقط مطالبة من قبل بعض الزملاء بالمزيد من الوقت للاطلاع على السير الشخصية.
ولفت الوزير مرقص الى ان موضوع الرد على الملاحظات الاميركية لم يطرح خلال الجلسة، 'وآلينا على انفسنا عدم طرح الموضوع نفسه في كل جلسة.
ونحن في مجلس الوزراء بانتظار تبلور نضوج الورقة لكي نبحثها في صيغتها الاخيرة قبل إقرارها، ويأخذ مجلس الوزراء الوقت الكافي لدراستها قبل اقرارها. '
وسئل عن التوزيع الطائفي والمحاصصة في التعيينات والاعتراض الذي تم على تعيينات مجلس ادارة تلفزيون لبنان، فأجاب: ' لم يكن صعباً علينا تأمين التوازن بين التوزيع الطائفي ومعايير الكفاءة والجدارة وهذا ما نحاول ان نطبقه.
اما بالنسبة الى التعيينات في تلفزيون لبنان فنحن اعتمدنا أسماء الاوائل، وفي الوقت نفسه كان هناك مبدأ الحفاظ على العرف والتوازن بالتعيينات. فإذا لا يوجد هناك اي اشكالية في هذا الموضوع وهي غير مطروحة نهائيا'.
سئل: بالنسبة لموضوع تأمين الزيادة على رواتب العسكريين والضريبة على المحروقات ، هل التمويل موجود، ام ستتم زيادة الضرائب على المواطنين لتأمين الاموال اللازمة؟
اجاب: سنبحث السبل الفضلى لتأمين التمويل مع التخفيف قدر الامكان عن كاهل المواطنين كي لا يتكبدوا هذه الاعباء. نحن نتبع مبدأ يؤمن مصلحتنا اللبنانية اولا والتعاون والتنسيق مع الجهات الدولية والممولين في العالم كي لا نزيد المصاريف من دون تأمين الايرادات حفاظاً على توازن الحد الادنى للمالية العامة.
سئل: كيف ينظر مجلس الوزراء لانعكاسات احداث السويداء على لبنان؟ وهل تم التطرق في مجلس الوزراء الى موضوع العناصر الإرهابية الموقوفة؟
اجاب: في ما خص احداث سوريا، كان هناك موقف واضح لفخامة الرئيس حيث شجب الاعتداءات الاسرائيلية، وقد اكد ان مصلحة لبنان هي باستقرار سوريا ووحدتها وأن هذا الاستقرار جزء لا يتجزأ من مصلحة لبنان أيضاً.
سئل: هل تحدثتم عن موضوع حظر مصرف لبنان التعامل مع القرض الحسن، وتداعيات هذا القرار على الاقتصاد، لا سيما وأن شريحة كبيرة من حزب الله تتعامل مع هذه المؤسسة؟
أجاب: لم نبحث هذا الموضوع تفصيلاً لأنه من صلاحيات المصرف المركزي وقد اصدر موقفاً في هذا الخصوص . وعندما يكون هناك ضرورة لاتخاذ موقف في الحكومة فسنفعل ذلك ، ولكن هذا الموضوع هو من اختصاص وصلاحية المصرف المركزي.
سئل: تلقت رابطة موظفي القطاع العام وعداً من الرئيس امس بان مطالبها ستعرض على مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات اللازمة، فهل حصل ذلك؟
اجاب: نعم لقد عرض فخامة الرئيس هذه المطالب، وطالب في المقابل بايجاد الموارد اللازمة كي نحافظ على الحد الادنى لتوازن المالية العامة. نحن نشعر مع الموظفين، وقد شدد فخامة الرئيس على ذلك وألح وقد ذكرت هذا الموضوع، ولكن في الوقت نفسه علينا التفتيش عن الموارد الصائبة والسليمة، واعتبر فخامة الرئيس ان موسم الصيف يمكن ان يعطي مداخيل وايرادات تحسن هذا الوضع وتسد بعض الأعباء.
سئل: ما هو سبب ارجاء تعيين الهيئات الناظمة في قطاع الاتصالات؟
اجاب: لا يوجد اي سبب معين إلا أن وزير الاتصالات اراد الاستفادة من التعديل الذي قمنا به سابقاً على الآلية لناحية تمديد المهلة بغية استقطاب اكبر عدد من المرشحين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ 39 دقائق
- الوطن الخليجية
واشنطن تعرقل صفقة رقائق ذكاء اصطناعي مع شركة يديرها طحنون بن زايد بسبب مخاوف من تسرب التكنولوجيا إلى الصين
واشنطن تعرقل صفقة رقائق ذكاء اصطناعي مع شركة يديرها طحنون بن زايد بسبب مخاوف من تسرب التكنولوجيا إلى الصين واشنطن تعرقل صفقة رقائق ذكاء اصطناعي مع شركة يديرها طحنون بن زايد بسبب مخاوف من تسرب التكنولوجيا إلى الصين أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمريكيين عرقلوا محاولة الإمارات شراء مئات الآلاف من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من شركة إنفيديا بسبب مخاوف من إمكانية وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا الحساسة. وتخشى واشنطن أن تستخدم بكين أي ثغرة في شبكة الحلفاء للحصول على تقنيات أمريكية متطورة. الصفقة التي تشمل بيع ما يصل إلى 500 ألف رقاقة سنويًا من نوع H100 إلى الإمارات كانت جزءا من اتفاقيات أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب خلال زيارته إلى الخليج في مايو. ويُنتظر حاليا قرار نهائي من الإدارة الأمريكية حول ما إذا كانت ستسمح بإتمام الصفقة. الرقائق موجهة بشكل رئيسي إلى شركات أمريكية تعمل في مشاريع الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات داخل الإمارات، لكن نحو 100 ألف رقاقة مخصصة لشركة G42 التي يديرها الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي الإماراتي وأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في استثمارات الدولة التكنولوجية. يرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن منح شركة G42 إمكانية الوصول المباشر إلى الرقائق يشكل تهديدا أمنيا. وترفض وزارة التجارة حاليا الموافقة على تسليم أي شحنات مباشرة إلى الشركة الإماراتية الحكومية، في وقت يدرس فيه البيت الأبيض شروطا جديدة لضمان عدم تسرب التكنولوجيا إلى أطراف غير موثوقة. الشيخ طحنون، الذي يقود أكثر مشاريع الدولة طموحا في مجال الذكاء الاصطناعي، لعب دورا مباشرا في التفاوض مع الجانب الأمريكي، وأشرف على بناء علاقات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا. ويُنظر إلى جهوده على أنها رهان إماراتي على التفوق الأمريكي في مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد. البيت الأبيض يشهد انقساما بشأن الصفقة. ديفيد ساكس كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في الإدارة الأمريكية ومهندس الصفقة من أبرز المؤيدين للمضي بها، بينما يرى مسؤولون آخرون في الدفاع والاستخبارات أن ترامب يتحرك بسرعة دون ضمانات كافية لحماية التكنولوجيا. بلومبيرغ ذكرت في وقت سابق أن وزارة التجارة لم توافق أيضا على تسليم السعودية أي شحنات مشابهة من الرقائق. وتراقب واشنطن مدى التزام دول الخليج، خصوصا الإمارات، بعدم نقل التكنولوجيا إلى الصين. ويُقال إن شركة هواوي الصينية عرضت رقائق أقل تطورا على أبو ظبي والرياض. زيارة ترامب إلى الإمارات في مايو كانت الأقصر مقارنة بجولته في السعودية وقطر، ولم تشمل عشاء رسميا كما حصل في العواصم الأخرى. مصادر في مجلس الأمن القومي ذكرت أن التوترات حول علاقات الإمارات مع الصين دفعت إلى تقليص أهمية الزيارة، ما أثار استياء أبو ظبي. لاحقا، أقال ترامب عددا من مستشاري الأمن القومي المعارضين للصفقة. في الوقت نفسه، رفع ترامب هذا الأسبوع الحظر عن بيع رقائق H20 إلى الصين بعد اجتماعه مع الرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ، ما دفع بأسهم الشركة إلى الارتفاع. ويُعتقد أن ترامب سيقرر بنفسه مصير الصفقة الإماراتية في ظل تصاعد التنافس مع الصين. الرقائق التي تسعى الإمارات إلى شرائها من إنفيديا تُعد من الأكثر تطورا في العالم وتُقدر قيمة الشريحة الواحدة منها بـ 25 ألف دولار. وإذا تمت الصفقة فستكون بمثابة دفعة قوية لإنفيديا وتؤكد في الوقت ذاته القوة الشرائية الضخمة لدول الخليج في سباق الذكاء الاصطناعي. وشهد مؤتمر للطاقة والتكنولوجيا في بيتسبرغ هذا الأسبوع مشاركة سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة والرئيس التنفيذي لصندوق مبادلة خلدون المبارك، إلى جانب كبار المسؤولين الأمريكيين في محاولة لتعزيز التعاون واحتواء المخاوف المتزايدة.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
عون ينوّه بدعم الكويت ويؤكد أن استقرار لبنان من استقرار سورية.. وتعيينات إضافية من الحكومة
بيروت - بولين فاضل حضرت زيارة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف للبنان، على طاولة مجلس الوزراء الذي انعقد في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزف عون الذي قال في مستهل الجلسة إن «هذه الزيارة عبرت كالعادة عن محبة الكويت قيادة وشعبا للبنان». وقال: «هم جاهزون لدعم لبنان في المجالات كافة، لا سيما في مجال الأمن الداخلي كمكافحة الإرهاب والمخدرات». وزير الإعلام بول مرقص الذي تلا مقررات الجلسة قال إن الرئيس عون توقف عند إنجازات الحكومة حتى اليوم، والإصلاحات التي تقوم بها قائلا إنها «حاجة لبنانية قبل أن تكون مطلبا خارجيا». وأضاف:«لا يمكن أن نبقى متقوقعين وتبقى الأمور على النحو الذي كانت عليه سابقا، للأسف بعض الإعلام يلعب دورا سيئا في مكان ما، وعلينا نحن في المقابل أن نظهر الحقيقة ونواجه الادعاءات عبر الأفعال التي هي الرد الحقيقي على ذلك، الأمور تسير بشكل جيد، لكن بعض الإعلام لا يلقي الضوء إلا على الجزء الفارغ من الكوب، وأنا أتساءل دوما عن المغزى وراء ذلك». كما توقف الرئيس عون عند «دعم الاتحاد الأوروبي لجهة تمويل المناطق المتضررة بأكثر من 600 مليون دولار، إضافة الى دعم الاتحاد قدرات الجيش اللبناني وانتشاره في الجنوب وإزالة الركام والذخائر غير المتفجرة وتعزيز إدارة الحدود». ولفت عون الى أن «البيان الأخير لسفراء الاتحاد الاوروبي أكد على دور قوات اليونيفيل في الحفاظ على استقرار الجنوب وأمنه، وهو دور ضروري في المستقبل مع الحاجة الى تنفيذ القرار الدولي 1701، بما في ذلك حصرية الدولة للسلاح والالتزام بآلية وقف إطلاق النار». وأشار عون الى «ما ورد في البيان من إشادة بخطوات السلطات اللبنانية ومنها إقرار قانون تعديل السرية المصرفية وملء الشواغر الأساسية». وفي موضوع الاعتداءات يوم الأربعاء على دمشق، دانها الرئيس اللبناني بشدة قائلا إنها «انتهاك واضح لسيادة البلاد ولبنان يعاني من هذه الاعتداءات والانتهاكات». وأضاف:«يهمنا وحدة سورية واستقرارها، واستقرار لبنان من استقرار سورية ووحدة سورية تؤثر على لبنان». وعما إذا كانت الحكومة نظرت في الورقة اللبنانية التي سلمت الى الجانب الأميركي، قال الوزير مرقص: «نحن في انتظار تبلور ونضوج الورقة كي تبحثها الحكومة في صيغتها ما قبل الأخيرة قبل إقرارها»، مؤكدا أن «الحكومة ستأخذ الوقت الكافي لدراستها وإقرارها». وفي التعيينات الإدارية، أعلن وزير الإعلام عن تعيين مجلس الوزراء الهيئة الناظمة للطيران المدني برئاسة الكابتن محمد عزيز والهيئة الناظمة للقنب الهندي برئاسة داني فاضل.


الجريدة
منذ 6 ساعات
- الجريدة
الاتحاد الأوروبي يعتمد «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة اعتماده الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا وذلك ضمن جهوده المستمرة في مواجهة التداعيات المتواصلة للحرب في أوكرانيا. وأكدت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس في منشور على موقع (إكس) للتواصل الاجتماعي أن الحزمة تعتبر «واحدة من أقوى حزم العقوبات ضد روسيا حتى الآن». وأشارت كالاس إلى أن العقوبات الجديدة «تستهدف مباشرة ميزانية الحرب الروسية» وذلك من خلال ملاحقة 105 سفن إضافية مما يعرف بأسطول الظل الروسي والجهات الداعمة لها الى جانب فرض قيود جديدة على قدرة البنوك الروسية في الوصول إلى التمويل الدولي. وأضافت أن الحزمة تتضمن حظر خطوط أنابيب (نورد ستريم) وخفض سقف أسعار النفط الروسي كما توسع الضغوط على القطاع الصناعي العسكري في موسكو وتشمل «مصارف صينية كانت تسهل التهرب من العقوبات إضافة إلى حظر تصدير تقنيات تستخدم في صناعة الطائرات المسيرة». ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي ولأول مرة «فرض عقوبات على سجل أعلام بحرية بالإضافة إلى إدراج أكبر مصفاة تابعة لشركة (روسنفت) الروسية في الهند ضمن قائمة العقوبات». واوضحت كالاس أن حزمة العقوبات شملت كذلك «الجهات المتورطة في عمليات غسل دماغ الأطفال الأوكرانيين» مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل عقوباته إلى أن تدرك موسكو «أن ايقاف الحرب هو السبيل الوحيد للمضي قدما». من جانبها رحبت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور على (إكس) باعتماد الحزمة الجديدة مشددة على أنها «تضرب في صميم الآلة الحربية الروسية». وأكدت فون دير لاين أن الإجراءات تستهدف قطاعات البنوك والطاقة والصناعة العسكرية كما تتضمن آلية جديدة لتحديد سقف أسعار النفط بشكل ديناميكي مشددة على أن «الضغط مستمر وسيبقى كذلك حتى ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الحرب». وكانت سلوفاكيا قد عطلت في الفترة الأخيرة إقرار العقوبات التي تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع كما أبدت مالطا من جهتها تحفظات عن الحزمة الجديدة من الإجراءات العقابية. وأعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو في وقت سابق اليوم أن بلاده ستنهي اعتراضها على الحزمة ال18 من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا وذلك بعد تحصلها على ضمانات من قبل الاتحاد.