
نقص حاد في الذخيرة والمعدات بجيش الاحتلال بسبب أزمة تمويل
ترجمة عبد الله الزطمة
تواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أزمة تمويل متفاقمة تهدد الجاهزية القتالية لجيش الاحتلال، في ظل تصاعد الخلاف بين وزارة الجيش ووزارة المالية، عقب رفض الأخيرة تمويلًا إضافيًا بقيمة 60 مليار شيكل لتغطية تكاليف الحرب المستمرة على قطاع غزة والحرب الأخيرة مع إيران.
ووفقًا لما أورده موقع صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الأحد، يتهم مسؤولون كبار في وزارة الجيش وزارة المالية بعرقلة صفقات حيوية تشمل تزويد الجيش بصواريخ "حيتس"، وطائرات مسيّرة، وصواريخ "عامر"، ما أدى إلى تجميد عدد من عمليات الشراء العاجلة، من بينها تجديد مخزونات الذخيرة وشراء 500 مركبة عسكرية من طراز "هامر" للوحدات العاملة في غزة، رغم التوصل إلى تفاهمات مسبقة مع الجانب الأميركي بشأنها.
وتحذر وزارة الجيش من أن تأخير التمويل يهدد بتقويض استعدادات جيش الاحتلال للجولة المقبلة من المواجهات، ويمنح جيوشًا أجنبية فرصة الاستحواذ على المعدات المتاحة عالميًا.
ويُذكر أن جيش الاحتلال أوشك على استنفاد مخزونه من صواريخ "آرو" الاعتراضية خلال المواجهة مع إيران، في حين بدأت طهران، بدعم من روسيا والصين، بإعادة بناء قدراتها الصاروخية.
كما كشفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن فقدان طائرات مسيّرة متطورة خلال عمليات في العمق الإيراني، تُقدّر قيمتها بمئات الملايين من الشواكل، محذّرة من أن استمرار الأزمة التمويلية قد يعرقل عمليات الإنتاج والإمداد في الصناعات الدفاعية.
من جهتها، تبرر وزارة المالية رفضها للتمويل الإضافي بوجود ما تصفه بـ"هدر في أيام الاحتياط"، مشيرة إلى أن تكلفة هذه الأيام تجاوزت 1.2 مليار شيكل شهريًا، ورافقتها ظاهرة "بطالة مقنّعة" في صفوف جنود الاحتياط منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.
في المقابل، يردّ قادة جيش الاحتلال بأن العمليات العسكرية، خصوصًا في قطاع غزة، فرضت تعبئة عاجلة لعشرات الآلاف من الجنود، مؤكدين أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، كان على علم مسبق بخطط الهجوم على إيران، وبما ستترتب عليها من تبعات اقتصادية.
ثمن الحرب
وتشير وزارة الجيش إلى أن تكلفة صاروخ "حيتس" الواحد تصل إلى 15 مليون شيكل، لكنها ترى في اعتراض الصواريخ المعادية عبر هذه المنظومة توفيرًا لمئات الملايين من الخسائر المحتملة.
ويطالب جيش الاحتلال بتسلمه 70 إلى 80% من الميزانيات التي تم الاتفاق عليها مسبقًا ضمن لجنة "ناجل" المشتركة بين وزارة الجيش ووزارة المالية.
ويقدّر محاسب وزارة المالية أن الحملة العسكرية الأخيرة كلفت الخزينة العامة نحو 30 مليار شيكل حتى الآن، بينما يطالب جيش الاحتلال بميزانية تغطي الاستعدادات للمواجهة التالية، محذرًا من أن الحرب لم تنتهِ، وأن جولة جديدة من القتال قد تكون أقرب مما يُتوقع.
مع اتساع رقعة الخلاف بين وزارة الجيش ووزارة المالية، تأمل المؤسسة العسكرية أن يتدخل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لحسم الجدل وضمان تلبية احتياجات الجيش في المرحلة المقبلة. في المقابل، ترى وزارة المالية أن أرباح الصناعات العسكرية من التصدير يمكن أن تسهم جزئيًا في تغطية الفجوة التمويلية دون اللجوء إلى ميزانيات إضافية.
ويأتي هذا التوتر في وقت حساس بالنسبة لجيش الاحتلال، الذي يواجه استنزافًا واسع النطاق على جبهات متعددة، وسط قلق داخلي من تراجع القدرة على الحسم في ظل نقص الذخيرة والمعدات.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


قدس نت
منذ 5 ساعات
- قدس نت
مسؤولون إسرائيليون: "الأيام المقبلة دراماتيكية تشمل فرص لمرّة واحدة"
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن فرصا عديدة، أُتيحت بعد ما وصفه بـ"النصر؛ مشيرا إلى أن أوّلها هو استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وهزيمة حركة حماس، تتبعها "فرص إقليمية واسعة". جاءت تصريحات نتناهو، مساء اليوم الأحد، خلال تواجده بمقرّ جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (الشاباك). كما تأتي فيما قال الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، اليوم، إنّ دولا عديدة تريد الانضمام لـ"اتفاقات أبراهام" التطبيعية مع إسرائيل، عادّا أن إيران "كانت المشكلة" بشأن ذلك؛ كما أشار إلى أنه لم يمنح طهران الوقت اللازم لنقل اليورانيوم المخصّب من منشأة فوردو النووية. وزار نتنياهو مقرّ الشاباك، جنوبيّ البلاد، الأحد، "حيث التقى بالقائم بأعمال رئيس الشاباك، ونائبه، وكبار مسؤوليه، وموظفي الجهاز". وخلال الزيارة، اطّلع نتنياهو على لمحة استخباراتية، وأنشطة الشاباك في مختلف المجالات. وفي غضون ذلك، عُرضت العمليات الخاصة التي نفذها الشاباك في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات استعادة الرهائن أحياءً وأمواتًا"، بحسب ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيليّ. كما عُرضت "أنشطة الشاباك لإحباط محاولات التجسس الإيرانية في إسرائيل، والوسائل التكنولوجية التي طوّرها الشاباك، والتي استُخدمت خلال الحرب". ويأتي ذلك فيما أبلغ الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي، بأن العمليات البرية في غزة اقتربت من الاستنفاد، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أهدافا كبيرة قابلة للتحقيق من دون تهديد حياة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في القطاع، حسبما أوردت القناة الإسرائيلية 13، السبت، نقلا عن مصادر في الجيش. فرصة "لمرّة واحدة" وفي سياق ذي صلة، نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم برفيعي المستوى، أن "الأيام المقبلة دراماتيكية، وشبّاك فرص لمرّة واحدة". وأضافت القناة في تقرير، أنه "على جدول الأعمال، من بين أمور أخرى، إلى جانب انتهاء الحملة الانتخابية؛ جهود كبيرة لدفع التطبيع مع سورية"، ووفق التقرير، فقد "أُبلغ قضاة محاكمة رئيس الحكومة، بهذا الأمر اليوم. هذا، وافقت المحكمة المركزية في القدس، في وقت سابق، الأحد، على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تأجيل الإدلاء بشهادته لمدة أسبوعين، في إطار محاكمته الجارية بتهم فساد، وذلك إثر مداولات خاصة عقدت في جلسة مغلقة. وحضر نتنياهو الجلسة شخصيًا وقدم للقضاة، في مداولات سرية، الأسباب التي تحول دون تمكنه من المثول في المواعيد المحددة، زاعمًا أن قضايا "مصيرية" تتطلب انخراطه الكامل في الفترة الحالية. وشارك في الجلسة كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ("أمان")، شلومي بيندر، ورئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، وذلك بطلب من نتنياهو، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وبحسب القناة 13، فإنه من المقرّر أن يزور نتنياهو واشنطن، "في منتصف تموز/ يوليو". المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
عربات 'جدعون' الغارقة في وحل غزة
د. إياد القرا الإبادة مستمرة، والموت يتوزع على الأطفال والنساء والعائلات المجوعة، ومع ذلك تنهض المقاومة من بين الركام، وتعيد تشكيل المعادلة. في غزة، حيث سقطت عربات 'جدعون' في الوحل، وسقط معها وهم القوة والتفوق الإسرائيلي. رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، العائد من مغامرة عسكرية مع إيران، حاول تصدير صورة المنتصر الذي يفرض وقائع استراتيجية جديدة في المنطقة. لكن الأرض كذّبته، والميدان في غزة قال كلمته. ففي خانيونس، وتحديدًا منطقة معن شرقيها، نفذت المقاومة الفلسطينية عملية نوعية باغتت قوة إسرائيلية، وأوقعت سبعة قتلى بين ضباط وجنود الاحتلال، بينهم عناصر من وحدات النخبة. الضربة الموجعة لم تكن معزولة، بل جاءت ضمن سلسلة عمليات تصاعدية، بدأت من كمائن الزنة، مرورًا بتفجيرات الزنة والسطر والشجاعية، وجباليا، في مشهد يعكس وعيًا ميدانيًا متقدمًا، وتحولًا في أدوات وتكتيكات المقاومة. لم تعد المواجهة مواجهة قوة أمام ضعف، بل إرادة حقيقية أمام تكنولوجيا مأزومة، وجيش يعجز عن حماية جنوده في أرض تحولت إلى فخ مفتوح. العجز الإسرائيلي اتضح بجلاء؛ فجيش مدجج بأحدث التقنيات، مدعوم استخباراتيًا وجويًا، فشل في الخروج من كمين خطط له شباب لا يملكون سوى أسلحة محلية الصنع ومعرفة تضاريسهم. لقد غرقت 'عربات جدعون' ليس فقط في الرمال، بل في المعنى الرمزي لفشل مشروع الاحتلال في كسر شوكة المقاومة. نتنياهو، الذي يهرب من أزماته الداخلية بتوسيع رقعة الحرب، بات اليوم أمام مأزق مركّب؛ فلا نصر تحقق، ولا صورة الردع اكتملت، ولا المجتمع الدولي قادر على تجاهل صور المجاعة والمذابح. ومع كل ذلك، ما تزال المقاومة تفرض شروطها، وتعيد ترتيب الأولويات، وتكتب بدمها وكمائنها فصول المواجهة. الخيار اليوم ليس بيد الاحتلال وحده. المقاومة على الأرض، وجمهورها معها، والمعادلة باتت واضحة: إما وقف حقيقي للإبادة والعدوان، وإما استمرار في حرب تستنزف الجميع. غزة لم تعد مجرد رقم في المعادلة الإقليمية، بل أصبحت الفاعل الذي يُعيد ضبط الإيقاع السياسي والعسكري من قلب الميدان.a المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
منذ 11 ساعات
- معا الاخبارية
إطلاق مبادرة لتشجيع المدفوعات الرقمية لتسهيل عمليات الشراء الإلكترونية
رام الله- معا- أطلق بنك فلسطين مبادرة، لتشجيع المدفوعات الرقمية التي تقل عن 100 شيكل بدون عمولات على التجار. وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع استراتيجيته في توفير الخدمات البنكية الإلكترونية التي تلبي احتياجات عملائه، مما يوفر تجربة دفع إلكترونية فريدة وسهلة ومريحة للمواطنين، والتي ستمكنهم من دفع مشترياتهم بسرعة وأمان. وهدفت المبادرة الجديدة لتشجيع الدفع الرقمي، وتمكين أصحاب وصاحبات المؤسسات والمتاجر من قبول الدفع الإلكتروني للمشتريات والخدمات ذات الأتمان المنخفضة عبر ماكينات نقاط البيع، باستخدام مختلف البطاقات المحلية المقبولة على المفتاح الوطني بدون عمولات لجميع المشتريات التي تقل قيمتها عن 100 شيكل. كما هدفت على تشجيع الدفع الرقمي، وتحفيز التجار على اعتماد ماكينات نقاط البيع في قبول جميع المدفوعات بما يشمل الأتمان المنخفضة.