
«الوطني» في تقريره: «الفيدرالي» الأميركي يتجه إلى تثبيت الفائدة باجتماعه الأسبوع الجاري
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من هذه التصريحات فإن التوقعات تشير إلى أن الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50% في اجتماعه المرتقب يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وأثرت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مباشر في معنويات السوق بمختلف قطاعاته، ففي 23 الجاري، صعد ترامب لهجته خلال قمة الذكاء الاصطناعي، موجها انتقادات علنية إلى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت، داعيا إياها إلى وقف التوظيف في الخارج ومنح الأولوية للموظفين الأميركيين.
كما ربطت إدارته العقود الفيدرالية باعتماد أنظمة ذكاء اصطناعي «موضوعية»، ضمن سياسة إدارته لمناهضة (anti-woke) في إشارة إلى توجهات أيديولوجية جديدة قد تؤثر على آليات العمل في قطاع التكنولوجيا.
ويهدد هذا التصعيد تجاه الشركات متعددة الجنسيات، مقرونا بتوجه «أميركا أولا» في قطاع التكنولوجيا، بإعادة رسم ملامح القطاع، مع ما قد يترتب عليه من تأثيرات محتملة على تقييم الشركات ذات القواعد التشغيلية العالمية أو الارتباط الوثيق بالعقود الحكومية.
وفي اليوم التالي، 24 يوليو، أثار ترامب جدلا جديدا خلال زيارة نادرة إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ مارس ضغوطا علنية على رئيس المجلس جيروم باول لخفض أسعار الفائدة، وبلغت المواجهة حد التراشق بشأن تكاليف تجديد مقر الفيدرالي.
وعلى الرغم من عدم إشارة التوقعات إلى تحرك وشيك في السياسة النقدية فإن هذه المواجهة سلطت الضوء على التوتر القائم بين البيت الأبيض والفيدرالي، ما أثار شكوكا حول استقلالية البنك المركزي وأعاد إلى الواجهة إمكانية مواجهة أسواق العملات والأسهم لتقلبات حادة.
وعلى صعيد أداء الأسواق العالمية، ذكر تقرير البنك الوطني أن الأسواق شهدت أسبوعا متقلبا لكنها أبدت مرونة، وذلك بدعم من التطورات التجارية البارزة وتباين البيانات الاقتصادية، إلى جانب اتباع البنوك المركزية لنهج حذر.
وسجلت أسواق الأسهم مستويات قياسية جديدة مطلع الأسبوع، بدعم من الأرباح القوية التي أعلنت عنها أسهم قطاع التكنولوجيا، وفي أسواق السلع، ظلت أسعار النفط واقعة تحت الضغوط في ظل توقعات باستقرار الإمدادات، بينما حافظ الذهب على استقراره مع موازنة المستثمرين بين الإقبال على المخاطر واستمرار التوترات الجيوسياسية.
أما في سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية، وفي أسواق أدوات الدخل الثابت، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية خلال منتصف الأسبوع، إذ انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.336% قبل أن يرتفع مجددا إلى نحو 4.424%، بينما صعد العائد على السندات لأجل عامين هامشيا إلى 3.914%.
وفي الولايات المتحدة، أشار تقرير «الوطني» إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع اتفاقا تجاريا مع اليابان يقضي بخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية من 25% إلى 15%، مع تجنب فرض رسوم جديدة على سلع يابانية أخرى.
وفي المقابل، التزمت طوكيو بضخ استثمارات وتقديم قروض بقيمة 550 مليار دولار تتركز في السوق الأميركية، في واحدة من أضخم الصفقات التجارية التي أبرمتها إدارة الرئيس ترامب منذ فرض الرسوم الجمركية العالمية في أبريل. وتوفر الصفقة دفعة قوية لصناعة السيارات اليابانية، التي تمثل أكثر من ربع صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة.
ففي العام 2024، استوردت واشنطن سيارات وقطع غيار يابانية بقيمة تتخطى أكثر من 55 مليار دولار، مقابل صادرات أميركية لا تتجاوز ملياري دولار إلى السوق اليابانية. وبلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية نحو 230 مليار دولار، مع تخطي الفائض التجاري لصالح اليابان أكثر من 70 مليار دولار.
كما شمل الاتفاق تخفيض رسوم جمركية كانت مقررة على سلع يابانية إضافية، بدءا من الأول من أغسطس. ووصف ترامب الصفقة بأنها «أكبر اتفاق تجاري في التاريخ»، مشيدا بالعلاقات المتينة بين البلدين عبر منصته تروث سوشيال.
ورحب المسؤولون اليابانيون بالاتفاق، مؤكدين أنه يجنب بلادهم الرسوم المرتفعة التي تواجهها دول أخرى في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة. ولاقت الصفقة ترحيبا في الأسواق يوم الاثنين، إذ قفز مؤشر نيكاي بأكثر من 3% مسجلا أعلى مستوياته خلال عام، فيما ارتفعت أسهم شركات السيارات، مع صعود سهم تويوتا بنسبة 14% وهوندا بنحو 12%.
تباطؤ النشاط الصناعي البريطاني
وفي المملكة المتحدة، أشار تقرير البنك الوطني إلى أن مؤشر مديري المشتريات شهد بعض المؤشرات الدالة على الاستقرار خلال شهر يوليو، مع ارتفاع قراءة المؤشر هامشيا إلى 48.2 مقابل 47.7 في يونيو، متجاوزة التوقعات لكنها ما تزال ضمن منطقة الانكماش.
وتشير هذه القراءة إلى أبطأ وتيرة تراجع منذ يناير، منهية سلسلة انكماش استمرت 8 أشهر. وعلى الرغم من هذا التحسن النسبي فإن قطاع التصنيع البريطاني ما يزال يواجه تحديات متزايدة، إذ تسببت الرسوم الجمركية الأميركية في تأخير قرارات الاستثمار لدى العديد من الشركاء التجاريين.
وتفاقمت الضغوط مع تقلص الطلبات الجديدة، وزيادة وتيرة خفض الوظائف، في وقت واصلت أسعار المدخلات والمخرجات ارتفاعها. وظلت الثقة في قطاع الأعمال ضعيفة، إذ أعربت الشركات عن قلقها من تراجع الطلب المحلي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، هذا إلى جانب استمرار مخاطر التجارة العالمية.
وعلى الرغم من إشارة بعض الشركات إلى زيادة الطلب المرتبط بقطاع الدفاع فإن هذه النقطة المضيئة لم تكن كافية لتبدد الأجواء الحذرة المسيطرة على القطاع. من جهة أخرى، تراجعت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات دون التوقعات لتصل قراءته إلى 51.2 مقابل 52.8 الشهر السابق، ما يعكس الضغوط المستمرة التي يواجهها القطاع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
وزارة الأمن الداخلي الأميركية: انخفاض قياسي جديد في أعداد المهاجرين غير النظاميين
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية عن "انخفاض قياسي" في أعداد المهاجرين غير النظاميين الى الولايات المتحدة. وقالت الوزارة في بيان "للمرة الثالثة لهذا العام سجلنا انخفاضا قياسيا في حالات توقيف المهاجرين غير الشرعيين على مستوى البلاد وأدنى عدد خلال عمليات توقيفهم (بحالات العبور) في يوم واحد". وأضافت "تؤكد البيانات الأولية لشهر يوليو الماضي أن عمليات العبور غير القانونية انخفضت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق حيث إن معدل عمليات توقيف المهاجرين غير الشرعيين (حالات العبور) على طول الحدود الجنوبية الغربية لشهر يوليو بأكمله أقل من المتوسط اليومي في عهد إدارة بايدن". وشددت على انها لم تفرج عن أي مهاجر غير شرعي خلال الشهر الماضي ليكون شهر يوليو هو ثالث شهر على التوالي لا تفرج فيه سلطات الهجرة عن أي مهاجر من الذين احتجزوا خلال عبورهم الحدود بشكل غير قانوني. من جانبها قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوم في تصريح تضمنه البيان "صنع التاريخ مجددا .. البيانات لا تكذب فهذه هي أكثر الحدود أمانا على الإطلاق". واوضحت نوم أن "الرئيس ترامب لم يكتف بإدارة الأزمة بل قضى عليها تماما .. لا مزيد من الأعذار و لا مزيد من عمليات الإفراج .. لقد وضعنا عصابات المخدرات في حالة دفاع واستعدنا حدودنا". ويمثل ملف الهجرة أحد أبرز الملفات الانتخابية التي يركز عليها ترامب حيث وعد خلال حملته الانتخابية بتنفيد "أكبر عملية ترحيل جماعي" للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ أميركا.


الأنباء
منذ 8 ساعات
- الأنباء
محافظ مبارك الكبير: وقوف الشعب الكويتي خلف القيادة السياسية خلال الغزو الغاشم أكد قوة العلاقة والولاء لأسرة آل الصباح
قال محافظ مبارك الكبير ومحافظ حولي بالتكليف الشيخ صباح بدر الصباح اليوم الجمعة إن وقوف الشعب الكويتي أثناء فترة الغزو العراقي والتفافه حول القيادة الشرعية أكدا قوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم في ظل أوقات صعبة حيث بين الشعب الكويتي صلابته وولاءه وسطر أروع قصص التضحية والإخلاص لوطنه الغالي. وأضاف الشيخ صباح ل (كونا) استذكارا للموقف البطولي الذي جسده أبناء الشعب الكويتي بتكاتفهم وتضحياتهم وصمودهم من أجل حرية وطنهم والوقوف خلف القيادة السياسية "أن أبناء الكويت بذلوا كل البطولات والتضحيات وسطروا أروع أمثلة الصمود ما أثبت للعالم صلابة الشعب الكويتي الذي جعل دول العالم الشقيقة والصديقة تدعم مواقف الكويت الصادقة والتي تكللت بالتحرير وعودة الحق لأهله". ودعا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد وأن يرحم شهداء الكويت الأبرار.


الأنباء
منذ 8 ساعات
- الأنباء
وزير الكهرباء: الشعب الكويتي قدم أروع صور الصمود والتضحية ووقف بكل وفاء وإخلاص دفاعاً عن الوطن وشرعيته خلال الغزو العراقي الغاشم
قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. صبيح عبدالعزيز المخيزيم اليوم الجمعة ان الشعب الكويتي قدم أروع صور الصمود والتضحية ووقف بكل وفاء وإخلاص دفاعا عن الوطن وشرعيته خلال للغزو العراقي الغاشم. واعرب الوزير المخيزيم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى الـ 35 للغزو العراقي التي تصادف الثاني من اغسطس من كل عام عن الفخر والاعتزاز بالدور البطولي لشهداء الكويت الأبرار الذين ارتوت بدمائهم الزكية أرض الوطن الطاهرة دفاعا عن الشرعية. واشاد بالتلاحم الوطني الذي تجلى خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخ الكويت حين اتحد الشعب خلف قيادته السياسية الحكيمة في ملحمة وطنية خالدة سطرت أروع أمثلة الصمود والقوة. واعرب الوزير المخيزيم عن بالغ الامتنان والتقدير لمنتسبي الوزارة الذين واصلوا أداء واجبهم الوطني في أصعب الظروف واستمروا في تشغيل محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه لضمان استمرارية الخدمات الحيوية للمواطنين والمقيمين الصامدين داخل البلاد. وأشار إلى أن تجربة الغزو تمثل درسا وطنيا عميقا في أهمية التمسك بالوحدة والوفاء للوطن، داعيا إلى استذكار تلك المرحلة بتقدير لنعمة الأمن والاستقرار. ودعا المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الكويت بواسع رحمته وأن يحفظ البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد .