logo
أيمن سمير يكتب: 4 سيناريوهات للحرب الإسرائيلية

أيمن سمير يكتب: 4 سيناريوهات للحرب الإسرائيلية

مصرسمنذ 4 ساعات

يقول نابليون بونابرت: «الحرب مثل الحب، لا بد أن يلتقى طرفاها وجهًا لوجه فى نهاية المطاف». وكل المؤشرات على الأرض تشير إلى أن الولايات المتحدة ستنخرط مباشرةً فى الحرب الإسرائيلية الإيرانية بعد انخراطها بشكل غير مباشر من خلال دعمها «المطلق وغير المشروط» للحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران. كل ذلك رغم شهادة رئيسة المخابرات الوطنية الأمريكية تولسى جابارد أمام الكونجرس فى شهر «مارس (آذار)» الماضى، التى قالت فيها إن البرنامج النووى الإيرانى «سلمى تمامًا»، وإن وكالات المخابرات الوطنية الأمريكية المتعددة أكدت عدم وجود قرار سياسى أو إرادة سياسية إيرانية لبناء قنبلة نووية، أو امتلاك سلاح نووى، وهى شهادة تتفق مع التصريحات الجديدة لمدير الوكالة الدولية للطاقة النووية رفائيل جروسى بأن إيران «ليست قريبة» من تصنيع السلاح النووى، وأنها فقط زادت مستوى التخصيب إلى 60٪ وأنتجت 408 كيلوجرامات من اليورانيوم العالى التخصيب.
رغم ذلك، قال الرئيس ترمب إنه لا يثق بكلام مديرة مخابراته، وإنه مقتنع تمامًا بالرواية الإسرائيلية التى تقول إن إيران كانت قريبة جدًّا من إنتاج السلاح النووى قبل الضربات الإسرائيلية على مفاعلات «نطنز» و«آراك» و«أصفهان» و«فوردو»؛ ولهذا يطلب ترمب من إيران «استسلامًا كاملًا وبلا أى شروط»، وهو أمر ترفضه إيران على جميع المستويات السياسية والعسكرية والدينية.هناك كثير من الشواهد على الأرض التى تشير إلى أن واشنطن تستعد للدخول مباشرةً بجانب إسرائيل فى حربها ضد إيران. أبرز تلك الشواهد هى إرسال واشنطن 30 طائرة «تانكر» من القواعد العسكرية الأوروبية إلى الشرق الأوسط، وهى الطائرات التى تعيد تموين الطائرات فى الجو، حيث تملك إسرائيل 7 طائرات فقط من هذا النوع. كما بدأت حاملات الطائرات الأمريكية مثل «يو إس إس نيميتز» فى التوجه نحو بحر عمان، وبات أكثر من ثلث القاذفات الأمريكية من طراز «بى-52»، التى تستطيع حمل قنابل يزيد وزنها على 32 ألف رطل، ترسو فى قاعدة «دييجو جارسيا» فى المحيط الهندى. تستطيع طائرات «بى-52» التحليق لمسافة 9 آلاف كيلومتر، فى حين أن المسافة ذهابًا وإيابًا من قاعدة دييجو جارسيا حتى إيران هى نحو 5 آلاف كيلومتر فقط، مما يشير إلى أن هذه القاذفات الإستراتيجية تستعد للهجوم على إيران.هناك أيضًا إستراتيجية أمريكية يطلق عليها «قطف الثمار»، تقوم على دخول الولايات المتحدة الحروب عندما يكون حلفاؤها فى طريقهم إلى النصر، وحدث ذلك فى أكثر من حرب، أبرزها «الحرب العالمية الثانية»، حيث دخلت واشنطن الحرب فى 7 ديسمبر (كانون الأول) 1941، مع أن الحرب بدأت قبل ذلك بأكثر من عامين فى الأول من سبتمبر (أيلول) 1939.تترافق كل هذه التحركات مع رفع واشنطن درجة التحذير لرعاياها وأهالى جنودها فى منطقة الشرق الأوسط، التى ينتشر فيها 42 ألف جندى. فما أدوات إيران للرد على أى مشاركة أمريكية مباشرة فى الحرب الإسرائيلية على إيران؟ وما السيناريوهات التى يمكن أن تنتهى بها تلك الحرب؟ وهل هدف واشنطن فقط من الذهاب إلى هذه الحرب هو تدمير مفاعل «فوردو»، أم أن هناك أهدافًا أخرى غير معلنة أبعد من ذلك بكثير؟خيارات إيرانيةرغم تدفق السلاح والذخيرة من الولايات المتحدة، و15 دولة فى الاتحاد الأوروبى، والدول السبع الصناعية الكبرى، إلى إسرائيل، ورغم دعم كل هؤلاء لما يسمى «بحق إسرائيل فى الدفاع عن النفس»، فإن لدى إيران سلسلة من الخيارات والأدوات، منها:1- إطالة زمن الحربوهى استراتيجية ستكون فى صالح إيران، حيث تكشف الأرقام أن إسرائيل لن تستطيع الاستمرار فى هذه الحرب أكثر من أسبوعين بمفردها. وفى حالة دخول الولايات المتحدة الحرب مباشرةً ضد إيران، يمكن أن تصبح كل من الولايات المتحدة وإسرائيل عالقتين فى مستنقع على غرار المستنقع الذى دخلته إسرائيل فى غزة ولا تستطيع الخروج منه حتى الآن، فالقراءة المتأنية لما يجرى فى الشرق الأوسط تشير إلى أن إسرائيل لديها «فرط فى القوة، وإفلاس فى السياسة». وكل الشواهد تقول إن الأداء العسكرى والميدانى الإيرانى يتحسن يومًا بعد يوم، بما يسمح ببدء معارضة أمريكية وإسرائيلية داخلية لاستمرار الحرب.هذا ما تشهده الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينقسم المعسكر الجمهورى بين مؤيد ومعارض لدخول الولايات المتحدة الحرب. ويقول أنصار تنظيم «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى – ماجا» إنهم دعموا الرئيس ترامب ليكون «رئيس سلام» يوقف الحروب فى العالم، وليس ليدخل حربًا جديدة، وفى حالة عدم الاستماع إلى رأى هذه الشريحة الشديدة التأثير فى قرارات ترامب، فإن دخول واشنطن الحرب إلى جانب إسرائيل يمكن أن يضر بفرص فوز الحزب الجمهورى فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر (تشرين الثانى) 2026، وربما يضر أيضًا بفرص احتفاظ الجمهوريين بالبيت الأبيض فى انتخابات 2028.تأتى التحذيرات من أنصار ترامب بسبب الخوف من تكرار تجربة العراق مرة أخرى. ويردد هذا التيار الرافض لتورط الولايات المتحدة فى الحرب على إيران بأن الرئيس ترامب نفسه ظل ينتقد الحرب الأمريكية فى العراق، وعلى مدار أكثر من 20 عامًا كان ينتقد الرئيس الجمهورى الأسبق جورج بوش الابن؛ لأنه دخل العراق منذ 2003.2- تفخيخ مضيق هرمزيمكن لإيران أن تغلق مضيق هرمز، الذى تمر من خلاله نحو 20٪ من صادرات النفط البحرى فى العالم، عن طريق نشر «الألغام البحرية»، وحينئذ لن تمر أى سفينة، سواء أكانت تجارية أو عسكرية. وهذا الأمر سيكون له تأثير مدمر فى الاقتصاد العالمى، وسلاسل الإمداد العالمية، وحينئذ يمكن أن يصل سعر برميل النفط إلى 500 دولار؛ مما يغير الحسابات الداخلية ليس فقط فى الدول الأوروبية والآسيوية التى تشترى النفط؛ بل لدى الناخب الأمريكى الذى يحتل الأولوية الأولى لدى الرئيس الأمريكى، خاصةً أن الرئيس ترامب يقول دائمًا إنه يفضل أسعار النفط المنخفضة، وإنه يشجع الاستثمار فى استخراج النفط والغاز حتى لا ترتفع أسعار الطاقة، ومن ثَمّ يرتفع التضخم فى الولايات المتحدة الأمريكية.3- حلفاء إيرانحتى الآن تحتفظ إيران بورقة حلفائها وأذرعها فى المنطقة، لا سيما فى اليمن والعراق ولبنان. ودخول الولايات المتحدة الحرب، أو شعور النظام الإيرانى بأنه أمام «خطر وجودي»، يمكن أن يدفع كل حلفاء إيران فى المنطقة إلى دخول الحرب. ومع أن هؤلاء الحلفاء تعرضوا لضربات كبيرة ومؤلمة منذ «7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023»، فإن كل المؤشرات تقول إنهم ما زالوا يحتفظون بقدرات لا يمكن إغفالها أو التهوين منها، ويمكن أن يستهدفوا المصالح والرعايا الأمريكيين فى كل الإقليم العربى والشرق الأوسط.4- الصواريخ المتعددة الرؤوستشكل الصواريخ الإيرانية من طراز «خرمشهر»، الذى يصل مداه إلى نحو 2000 كيلومتر، ويحمل سلسلة من الرؤوس الحربية، وليس رأسًا واحدًا، ويشبه «القنابل العنقودية»، تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوى الأمريكية والإسرائيلية. ولم تستخدم إيران إلا نسبة ضئيلة من تلك الصواريخ التى تستطيع حمل رأس حربى يزن أكثر من 1500 كيلوجرام، ويتميز بسرعته العالية، وقدرته على المناورة لتفادى الدفاعات الجوية.اعترف الجيش الإسرائيلى بأنه يواجه تحديًا كبيرًا أمام تلك الصواريخ التى أصابت نحو 300 إسرائيلى فى رشقة واحدة يوم 19 يونيو (حزيران) الجارى فى بئر السبع بجنوب إسرائيل. وهذه الصواريخ تختلف عن كل الصواريخ «أرض – جو» العادية؛ لأنها عندما تنفجر فى الجو تطلق عددًا كبيرًا من «القنابل العنقودية» فى دائرة يصل قطرها إلى 8 كيلومترات، وتزن كل قنبلة 2.5 كيلوجرام، وهذا يمكن أن يزيد الضغط الداخلى على الحكومة الإسرائيلية التى عاشت الأسبوع الأول من الضربات فى «نشوة سياسية» غير مسبوقة، لكن استخدام تلك الصواريخ بكثرة يمكن أن يؤلب الجبهة الداخلية على حكومة نتنياهو.4 سيناريوهاتفى ظل ما تتمتع به إسرائيل من قدرات عسكرية، وتضامن الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية معها، ومع القدرة المعروفة عن الإيرانيين فى احتواء الضربات وتحمل الألم، يمكن أن تطول هذه الحرب وتتحول إلى «حرب استنزاف» طويلة المدى. وهذا السيناريو ليس فى صالح إسرائيل والولايات المتحدة، ويمكن أن يقوض المكانة الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، والانجراف إلى هذا السيناريو قد يكون نتيجة لاستمرار الحرب دون تحقيق إسرائيل أهدافها السياسية المعلنة من جانب نتنياهو وحكومته، مما يجعل تل أبيب تدخل مستنقعًا جديدًا، شبيهًا بمستنقع غزة.الثانى: سيناريو «الحرب الخاطفة»وهو السيناريو الذى تفضله الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تراهن تل أبيب وواشنطن على أن السيطرة الجوية على الأجواء الإيرانية تتيح لإسرائيل حرية حركة تجعلها قادرة على تدمير البرنامجين النووى والصاروخى فى أيام قليلة. ويدّعى نتنياهو أنه قصف 50٪ من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية قبل مرور أسبوع على الحرب؛ مما يعنى أن إسرائيل - وفق هذه الحسابات - تحتاج إلى أسبوع آخر لتحقيق أهدافها.لكن فى ظل الرد الصاروخى الإيرانى الذى بات يشكل «معادلة ردع» قوية ضد الضربات الإسرائيلية، يبدو تحقيق هذا السيناريو ممكنًا إذا نجحت الاتصالات التى يجريها ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب، مع وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى لوقف الحرب، لكن لا يمكن تصور أن تكون هناك «حرب خاطفة» فقط من الجانب الإسرائيلى، وتستسلم إيران.الثالث: سيناريو حرب الأطراف المتعددةويتحقق هذا السيناريو فى حالة دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل، أو اغتيال إسرائيل للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي؛ فعندئذٍ سيدخل حلفاء إيران لاستهداف المصالح الأمريكية فى المنطقة.الرابع: سيناريو «الحرب بالوكالة»بعيدًا عن الولايات المتحدة وحلفاء إيران الإقليميين، وإذا طالت هذه الحرب، يمكن أن تدخل أطراف إقليمية ودولية أخرى إلى الحرب، خاصةً الدولُ والتياراتُ التى يمكن أن تتضرر مصالحها من هزيمة إيران، أو إضعافها؛ فعلى سبيل المثال، تُعدّ إيرانُ شريكًا وحليفًا كبيرًا لكل من بكين وموسكو، وقد سبق لطهران أن وقعت معهما اتفاقيات إستراتيجية وذات مدى زمنى طويل، وليس من مصلحة الصين أو روسيا أن تنهار إيران، أو يسقط نظامها، أو تتفتت جغرافيتها.* باحث فى العلاقات الدوليةينشر بالتعاون مع مركز الدراسات العربية الاوراسية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد
اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 43 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

اللواء حابس شروف: إسرائيل وأمريكا تنفذان مخطط الشرق الأوسط الجديد

قال اللواء حابس شروف، الخبير الاستراتيجي والعسكري،إن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت ثلاثة منشآت نووية إيرانية تمثل مرحلة خطيرة من التصعيد، ضمن مخطط واضح لتدمير قدرات إيران النووية والصاروخية، ومنعها من التحول إلى قوة إقليمية نووية مستقلة. وأضاف شروف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج (ساعة إخبارية) أن الضربات المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل كانت "قاسية جداً" وحققت أهدافًا عسكرية شديدة الخطورة على البنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن واشنطن وتل أبيب بصدد تحقيق أهداف قديمة تتمثل في شل قدرات إيران النووية. وأوضح أن هذه المرحلة من التصعيد دخلت منحى بالغ الخطورة يعتمد بشكل رئيسي على الكيفية التي سترد بها إيران"، مؤكداً أن الضربات الإيرانية التي نُفذت قبل يومين ضد إسرائيل بدورها كانت فعالة وحققت مكاسب ميدانية، وأدخلت الرعب في قلوب الإسرائيليين ،بدليل منع إسرائيل لوسائل الإعلام من التغطية وتهديدها بملاحقة من ينشر صورًا للدمار على منصات التواصل. وقال إن المخطط الأمريكي-الإسرائيلي يرمي إلى رسم "شرق أوسط جديد" تمامًا كما رُسمت خارطة سايكس بيكو عام 1917، محذرًا من أن المنطقة بأكملها باتت في خطر، وأن الوقت قد حان لوقوف الدول العربية والإقليمية، بل والعالم، في وجه ما وصفه بـ"الهمجية الأمريكية والإسرائيلية". وحول تقييمه لتأثير الضربات الأمريكية الأخيرة على البرنامج النووي الإيراني، قال شروف"لنكن موضوعيين: نعم، الضربات دمّرت أطناناً من المنشآت، لكنها لم تدمر 'العقل'. من بنى هذه المنشآت يمكنه إعادة بنائها، ما دامت العقول الإيرانية موجودة". وأشار إلى أن إيران كانت تتوقع مثل هذه الضربات، ولديها خططا بديلة لحماية مشروعها النووي، مستفيدة من الطبيعة الجغرافية الصعبة والأنفاق المحصنة داخل الجبال، التي تسمح بإخفاء المواد النووية، مثل اليورانيوم المخصب، في أماكن لا يمكن الوصول إليها بسهولة. كما أكد أن هذه الضربات، رغم خطورتها، لم تُخضع إيران بعد، ولم تدفعها للاستسلام أو رفع الرايات البيضاء، محذرا من أن تأخير الرد الإيراني سيُعتبر ضعفًا من قِبل خصومه، قائلاً: "السيناريو الأكثر خطورة هو أن تتجاوز أمريكا وإسرائيل كل الخطوط الحمراء، كما فعلوا في قصف المنشآت النووية، حين تسعى إسرائيل لـ'النصر المطلق'، كما ورد في التلمود". واختتم مداخلته مشددا على أن إيران مطالبة برد استراتيجي ذكي "يحقق معادلتين: الحفاظ على ماء الوجه، ومنع التصعيد المدمر، مضيفًا أن "في الاستراتيجية، كما في السياسة، الصبر له حدود". برنامج (ساعة إخبارية) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية أمل نعمان.

مسئول إسرائيلي: حققنا الهدف من إيران ونعيش لحظات تاريخية.. وتركيزنا الآن على إزالة تهديد غزة
مسئول إسرائيلي: حققنا الهدف من إيران ونعيش لحظات تاريخية.. وتركيزنا الآن على إزالة تهديد غزة

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

مسئول إسرائيلي: حققنا الهدف من إيران ونعيش لحظات تاريخية.. وتركيزنا الآن على إزالة تهديد غزة

أكدت مصادر إسرائيلية، الموافقة على وقف إطلاق النار مع إيران بعد اتصال مباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر رفيع قوله إن إسرائيل مقبلة على «لحظات تاريخية»، مضيفا أن هذا هو «الوقت الملائم لوقف إطلاق النار».وأضاف أن نتنياهو وافق في اتصاله مع ترمب على الهدنة «ما دامت إيران ملتزمة بها».وشدد أن الجهود الآن يجب أن تتركز مجددًا على جبهة غزة «من أجل إزالة التهديد وإعادة الرهائن»، متابعا: «كان لدينا مزيد من الأهداف في إيران ولكننا حققنا الهدف الأساسي وهذه لحظات تاريخية».وقالت متحدثة البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في تغريدة عبر حسابها بمنصة «X» : «لقد حقق الرئيس ترمب ما لم يتخيله أي رئيس آخر في التاريخ على الإطلاق - القضاء على البرنامج النووي للنظام الإيراني، ووقف إطلاق النار غير المسبوق بين إسرائيل وإيران».وأضاف نائب الرئيس جيه دي فانس في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» : «لقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني، ولم يُقتل أي أمريكي، ونحن نعلم أنهم لا يستطيعون صنع سلاح نووي».وكشفت مصادر بالبيت الأبيض لوكالة «رويترز» أن ترمب توسط شخصيًا في الاتفاق عبر مكالمة هاتفية مع نتنياهو بعد ظهر يوم الإثنين، مضيفا أن إيران أبلغت الولايات المتحدة أنها «لن تشن مزيدًا من الهجمات».من جانبه، عبر ترامب عن تفاؤله في تصريح لشبكة «NBC» قائلًا: «نتوقع أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران إلى الأبد».

التحركات الدبلوماسية.. هل تنهى الصراع بين طهران وتل أبيب مبكرًا
التحركات الدبلوماسية.. هل تنهى الصراع بين طهران وتل أبيب مبكرًا

الزمان

timeمنذ 2 ساعات

  • الزمان

التحركات الدبلوماسية.. هل تنهى الصراع بين طهران وتل أبيب مبكرًا

إيران تحذر الدول الأوروبية من المشاركة فى أعمال عسكرية ضدها هل تنجح الدبلوماسية، فى إنهاء المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل؟.. ملأ هذا السؤال أرجاء الشرق الأوسط، باحثًا عن إجابة تنشر الأمن والاستقرار فى المنطقة، حيث تتزايد التحركات الدبلوماسية حاليًا على كافة الأصعدة، لاحتواء حالة التوتر، ومنع امتداد الحرب التى تدور رحاها بين إيران وإسرائيل إلى باقى دول منطقة الشرق الأوسط.. وكانت مدينة جنيف، قد استضافت أحد أهم اللقاءات الدبلوماسية التى قيل عنها أنه سيكون لها باع طويل فى إنهاء الصراع الإيرانى الإسرائيلى مبكرًا، قبل وصوله إلى كوارث وخيمة.. وتبرز هذه التطورات الدبلوماسية تزامنًا مع اختلاف الرؤى بين الدول الأوروبية التى تفضّل تهدئة الأوضاع، والولايات المتحدة، وإسرائيل اللتين تمارسان المزيد من الضغوط على إيران، وهو ما يجعل المفاوضات عبارة عن اختبار حقيقى لكشف جدية الأطراف فى تجنيب المنطقة لأى أعمال تصعيدية. وشهدت مدينة جنيف، الجمعة الموافق 20 يونيو 2025، لقاءً مهمًا بين وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، ووزراء خارجية الترويكا الأوروبية «ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا»، فى مؤشر على وجود نافذة سياسية لا تزال مفتوحة رغم تصاعد حدة الصراع. وفى هذا الإطار أكد وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو، أن الأوروبيين يتحاورون مع إيران لخفض التصعيد، كاشفًا أن السبيل الوحيد للمضى قدما هو الحوار بين كل الأطراف. وأوضح وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، أن المفاوضات مع الدول الأوروبية تقتصر على الملف النووى، والملفات الإقليمية، رافضًا أى نقاش فى قدرات إيران الصاروخية، التى وصفها بأنها دفاعية ولا تخضع للتفاوض. أما الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فيشير إلى أن فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا لديها عرضًا للتفاوض مع إيران، فيما علق ماكرون، أى تقدم بالملفات الأخرى التى تتجاوز البرنامج النووي؛ داعيا إلى تضمين قضية تمويل إيران لحلفائها فى الشرق الأوسط فى المفاوضات. وأكد كشف ماكرون، استمرار دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم قيام إيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، مشددًا على أنه لا يوجد ما يبرر استهداف البنى التحتية والمدنيين فى المواجهة الجارية. من جهته أكد وزير الخارجية الألمانى يوهان فاديفول، انفتاح بلاده على الحوار مع إيران، قائلا: «شريطة تقديم ضمانات جادة بشأن برنامجها النووي». على جانب آخر يرى أستاذ العلوم السياسية، مصطفى نجفى، أن لقاء وزير الخارجية الإيرانى، مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية فى ظل الحرب الجارية بين طهران، وتل أبيب، يعد خطوة تكتيكية ذكية ومدروسة من جانب إيران، تستهدف استخدام أدوات الدبلوماسية بالتوازى مع الحضور العسكرى فى الميدان. وأشار «نجفي»، إلى أن إيران تدرك تماما أن الحسم فى هذه المواجهة لن يخضع للجهود الدبلوماسية، وأن الكلمة العليا ستكون للقوة العسكرية وحدها، كاشفًا أن طهران، تسعى إلى فتح مسار دبلوماسى موازٍ لاحتواء التصعيد وتحقيق مكاسب سياسية وأمنية. وأضاف أن الاجتماع الذى تمت الدعوة له بناء على طلب الدول الأوروبية الثلاث، بعث بعدة رسائل، منها تأكيد طهران على حقها فى الدفاع المشروع فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، وحقها فى الرد المتكافئ والرادع، بما يثبت أنها لم تبدأ الحرب، لكنها مستعدة لمواصلتها إذا اقتضى الأمر، مشيرًا إلى أن إيران تحاول أيضا من هذا اللقاء توجيه تحذير مباشر لأوروبا من التورط فى الحرب، أو دعم أى تحرك عسكرى ضدها، خاصة فى حالة دخول واشنطن أو حلف الناتو إلى النزاع. وقال «نجفي»: «إيران لا تعتبر هذه الخطوة تكشف ضعفها، بل تراها تعبيرا عن نضج إستراتيجى، حيث تبقى على أدواتها العسكرية فاعلة، لكنها فى الوقت نفسه تُبقى الباب مواربا للمبادرات الدبلوماسية، فى حال قررت أوروبا الابتعاد ولو جزئيا عن الموقف الأميركى المتشدد». أما كايا كالاس، ممثلة الاتحاد الأوروبى، فأكد أن المشاركين فى الاجتماع والمفاوضات، اتفقوا على مواصلة الحوار بشأن القضايا النووية وأخرى أوسع نطاقاً، مشيرةً إلى توافقهم على أن التصعيد الإقليمى لا يخدم أى طرف. وجاء فى بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبى بعد المحادثات مع إيران: «على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة». وأضاف البيان: «نعبّر عن دعمنا لاستمرار المناقشات ونرحب بالجهود الأمريكية المستمرة للبحث عن حل تفاوضى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store