أسهم الرقائق تعيد «وول ستريت» إلى دوامة الهبوط الحاد
انخفضت الأسهم بشكل حاد يوم الأربعاء، حيث أثار تحذير صارخ من إنفيديا التكنولوجيا العالمية والمخاوف من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن التأثير الاقتصادي للتعريفات الجمركية أثار القلق بين المستثمرين المتهالكين.
خسر مؤشر داو جونز الصناعي 908 نقطة، أو 2.1٪. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3٪، بقيادة قطاع تكنولوجيا المعلومات. تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4.3٪، وانزلق أقرب إلى منطقة سوق هابط.
انخفضت أسهم إنفيديا بنسبة 10٪، على الطريق الصحيح لأسوأ يوم لها منذ يناير بعد أن قال عملاق الرقائق إنه سينشر رسوما فصلية بقيمة 5.5 مليار دولار تتعلق بتصدير وحدات معالجة الرسومات H20 إلى الصين ودول أخرى. قالت الشركة في ملف إن حكومة الولايات المتحدة تطلب ترخيصا لإرسال رقائق من الولايات المتحدة إلى الصين.
كان السهم أيضا تحت الضغط بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتخذ خطوات لقمع شركة DeepSeek الصينية الناشئة، التي توفر لها إنفيديا رقائق.
ماذا بعد؟
اتبع صانعو الرقائق الآخرون إنفيديا أقل، مع انخفاض VanEck Semiconductor ETF (SMH) بأكثر من 6٪. انزلقت AMD أكثر من 8٪، في حين انزلقت مايكرون أكثر من 3٪. إضافة إلى الانخفاض الأوسع للرقائق كان تقرير الأرباح المخيب للآمال من ASML، الذي انخفضت أسهمه المدرجة في الولايات المتحدة بأكثر من 7٪.
قال زاكاري هيل، رئيس إدارة المحافظ في هورايزون للاستثمارات: "إن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هو أكثر بكثير من مؤشر قائم على التكنولوجيا مما كان عليه في الماضي". وأضاف: "له تأثير غير متناسب، سواء على الجانب الصعودي أو السلبي، كما رأينا الأسبوع الماضي، والآن نراه عكسيا."
التعريفة تقلق الأسواق مرة أخرى
انخفضت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في الجلسة في التداول بعد الظهر بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول إن تعريفات الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تشكل تحديا للبنك المركزي. قال باول خلال جلسة سؤال وأجوبة إن الرسوم يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم على المدى القريب و"من المرجح أن تبعدنا عن أهدافنا".
أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قلقه في خطاب يوم الأربعاء من أن البنك المركزي قد يجد نفسه في معضلة بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
مع تزايد عدم اليقين بشأن تأثير تعريفات الرئيس دونالد ترامب، قال زعيم البنك المركزي إنه في حين أنه يتوقع ارتفاع التضخم وانخفاض النمو، فمن غير الواضح أين سيحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تكريس مزيد من التركيز.
وقال باول في ملاحظات معدة أمام النادي الاقتصادي في شيكاغو: "قد نجد أنفسنا في السيناريو الصعب الذي تكون فيه أهدافنا ذات الولاية المزدوجة في حالة توتر.. إذا حدث ذلك، فسننظر في مدى بعد الاقتصاد عن كل هدف، والآفاق الزمنية المختلفة المحتملة التي من المتوقع أن تغلق فيها تلك الفجوات المعنية."
إن بنك الاحتياطي الفيدرالي مكلف بضمان أسعار مستقرة والعمالة الكاملة، ويرى الاقتصاديون بما في ذلك أولئك الموجودون في بنك الاحتياطي الفيدرالي تهديدات لكليهما من الرسوم. تعمل التعريفات الجمركية بشكل أساسي كضريبة على الواردات، على الرغم من أن صلتها المباشرة بالتضخم كانت تاريخيا متقطعة.
في جلسة أسئلة وأجوبة بعد خطابه، قال باول إن التعريفات الجمركية "من المرجح أن تبعدنا أكثر عن أهدافنا ... ربما من أجل رصيد هذا العام".
لم يعط باول أي إشارة إلى أين يرى أسعار الفائدة متجهة، لكنه أشار إلى أنه "في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد لانتظار المزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديلات على موقف سياستنا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب هاردوير
منذ 41 دقائق
- عرب هاردوير
صفقة بين Telegram وxAI لجلب Grok للتطبيق: تعرّف إلى تفاصيل الصفقة!
أعلنت شركة Telegram عن شراكة جديدة مع xAI المملوكة لإيلون ماسك وذلك بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالأخيرة في تطبيق المراسلة الشهير وجلب مساعد الذكاء الاصطناعي Grok لأكثر من مليار مستخدم حول العالم ودمجه بشكل مباشر في التطبيق. عام واحد= 300 مليون دولار وأسهمًا في xAI ونصف عائدات الاشتراك بموجب الصفقة التي ستمتد لعام واحد، ستحصل Telegram على 300 مليون دولار نقدًا وأسهمًا من xAI، إضافة إلى نصف عائدات اشتراكات xAI التي يتم بيعها عبر منصة Telegram. المدير التنفيذي لـ Telegram، بافل دوروف، قال بخصوص هذه الصفقة: 'معًا، سنحقق الفوز'، في إشارة واضحة إلى رهانه على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوسيع مكانة تطبيق المراسلة، وذلك في وقت تتسابق فيه منصات التواصل الكبرى نحو دمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها. على سبيل المثال، رأينا Meta تدمج الذكاء الاصطناعي الخاص بها "Meta AI" في تطبيقاتها المختلفة مثل Messenger، وWhatsApp، وInstagram، وغيرهم. ومع ذلك، لا يزال كثير من المحللين يرون أن دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الدردشة لا يتماشى دومًا مع ما يبحث عنه المستخدمون الذين يلجؤون لهذه المنصات في الأصل للتواصل، لا لمحادثة الذكاء الاصطناعي أو لأي شيء آخر. الجدير بالذكر أن Telegram ظلت تحت المجهر في السنوات الأخيرة بسبب الانتقادات التي تطال سياساتها في الإشراف على المحتوى، حيث تعرض دوروف نفسه للاعتقال في فرنسا العام الماضي بعد اتهامات بتقصير المنصة في مواجهة أنشطة غير قانونية، لكن Telegram رفضت هذه الاتهامات وأكدت أنها تتعاون مع السلطات في مكافحة الجرائم الرقمية. في روايةٍ أخرى، يحاول ماسك الآن أن يجعل شركته xAI منافسًا مباشرًا لعمالقة الذكاء الاصطناعي، في وقت تواجه فيه شركاته الأساسية، مثل Tesla، ضغوطًا بسبب انخراطه في السياسة بشكلٍ رئيسي.


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
ترامب يأمر شركات الرقائق بوقف التعامل مع السوق الصينية
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأربعاء نقلا عن عدة أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت شركات أميركية تقدم برامج تستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية. وأضاف التقرير أن مجموعات التصميم الآلي الإلكتروني، والتي تشمل كيدانس وسينوبسيس وسيمنس إي.دي.إيه، تلقت أمرا من وزارة التجارة أمرت بالتوقف عن توريد تقنياتها. وبحسب أشخاص استشهد بهم تقرير فاينانشيال تايمز، صدر الأمر للشركات من مكتب الصناعة والأمن التوجيه.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
تستثمر في المستقبل.. الإمارات تتفوق بالحوسبة بعد النفط
تسعى دولة الإمارات لتأسيس مكانة ريادية عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين أنه على بُعد سبعة آلاف ميل، تعمل الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، على تعزيز هيمنة شركاتها على سباق الذكاء الاصطناعي العالمي. إن طموحات البلدين تتلاقى بشكل لافت، فبينما تملك الولايات المتحدة التقنيات المتقدمة لصناعة الرقائق الإلكترونية، تمتلك الإمارات ودول الخليج المجاورة الطاقة الرخيصة والوفيرة اللازمة، لتشغيل مراكز بيانات ضخمة. وتزامناً مع زيارة ترامب للمنطقة، منتصف مايو، والتي شملت الرياض والدوحة وأبوظبي، تم الإعلان عن صفقات تجارية تفوق قيمتها 200 مليار دولار بين واشنطن وأبوظبي، مع التزامات استثمارية ضخمة، وبذلك يرتفع إجمالي الاستثمارات في الخليج إلى أكثر من تريليوني دولار، تشمل أيضاً السعودية وقطر. ومن أبرز المشاريع التي أُعلنت، مشروع «ستارغيت الإمارات» للذكاء الاصطناعي، الذي تشارك فيه شركات كبرى مثل «أوبن أيه آي» و«إنفيديا» و«أوراكل» و«سيسكو»، بتمويل يصل إلى 500 مليار دولار من القطاع الخاص، بالشراكة مع شركة«إم جي أكس» الاستثمارية وشركة «سوفت بنك» اليابانية. ومن المتوقع إطلاق أول مجموعة حوسبة ذكاء اصطناعي بقدرة 200 ميغاواط العام المقبل. ويؤكد مراقبون أن دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات، تدخل الآن في شراكة استراتيجية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي. يقــول المحلل فـــــي شركة «سيمي أناليسيس»، ميرون شيه، إن دول الخليج «تنضم إلى قائمة الشركاء الموثوقين في وقت وصلت فيه شبكات مراكز البيانات الأمريكية إلى حدودها الفيزيائية»، مضيفاً أن «الإمارات تحصل، من خلال هذه الشراكة، على قدرات حوسبة متقدمة ومواهب». ويرى محمد سليمان، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن التحول الكبير في العلاقة الأمريكية-الخليجية، يتمثل في استبدال النفط بالحوسبة كركيزة رئيسية للشراكة. ويقول: «لم يعد التعاون مقتصراً على السياسات الطاقيّة، بل يتوسع ليشمل بناء منظومة ذكاء اصطناعي تخدم الأسواق الناشئة.» اتخذت الإمارات خطوات حاسمة، نحو تقوية تحالفها مع الولايات المتحدة. فقد تخلت شركة «جي 42» عن استثماراتها في شركات صينية، منها حصة بقيمة 100 مليون دولار في «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك»، لتجنب العقوبات الأمريكية، وضمان استمرار الوصول إلى تقنيات «إنفيديا». (وكالات)