logo
4 كتب تستحق القراءة: اهرب من شركتك.. وأنقِذ ما تبقى من وقتك

4 كتب تستحق القراءة: اهرب من شركتك.. وأنقِذ ما تبقى من وقتك

الرجل٠١-٠٧-٢٠٢٥
ليس من النادر أن يشعر أصحاب الأعمال بأنهم محاصرون في شركاتهم، التي ظنوا أنها سوف تحررهم من الضغوط، ليتمكنوا أخيرًا من الاستمتاع بحياتهم كما أرادوا بمجرد تأسيس هذه الشركات؛ إذ يُشير كثير من الإحصاءات إلى أن بعض هؤلاء يعملون 7 أيام في الأسبوع، يتخلون خلالها عن الحياة العائلية لصالح الأعمال!
والنتيجة بالطبع معروفة: إرهاق، تشتت، قلق، توتر، تقصير في حق النفس، وفي النهاية شعور لا يتوقف بالذنب، فكيف تتجاوز ذلك وتغير حياتك ومستقبلك إلى الأفضل؟ وكيف تنمي إمبراطوريتك وتبني مجدك دون أن يسرقك من حياتك، أو من صنع ذكريات تتمناها، أو حتى دون تفويت وجبات العشاء مع أسرتك؟
أسئلة مهمة في عالم متسارع، يبدو أن الوقت أغلى ما فيه، والكتب التي اخترنا استعراضها في السطور التالية تقدم ببساطة واختصار بعض الإجابات الخبيرة من أهل الاختصاص.
Build a Business, Not a Job
ابنِ مشروعًا، لا وظيفة: نمِّ عملك واستعِدْ حياتك
الكاتب: ديفيد فينكل، ستيفاني هاركنس
على مدار العشرين عامًا الماضية، وسَّع ديفيد فينكل -الرياضي الأوليمبي السابق الذي تحول إلى رجل أعمال مليونير، مع مجموعته- نطاق شركات بقيمة سوقية إجمالية بلغت 63 مليار دولار، فيما قادت ستيفاني هاركنس، رائدة الأعمال التي تمتلك خبرة تزيد على 35 عامًا، أكثر من 100 شركة ناشئة نحو تحقيق الأهداف.
وقد ألف الاثنان معًا هذا الكتاب، الذي يقدم ما يشبه خريطة الكنز السرية، التي يحلم بها كل صاحب عمل، ونادرًا ما يجدها. فسوف تكتشف هنا خريطة واضحة ودقيقة تقودك خطوة بخطوة عبر دورة حياة مشروعك، لبناء شركة مستقلة عنك، ومن ثم مساعدتك على استعادة حيويتك.
فماذا لو استطعتَ التمتع بحرية حقيقية في عملك وقضاء وقت أطول مع الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لك مع تحقيق الربح كل شهر؟ وماذا لو استطعتَ تسريع نمو شركتك مع العمل لساعات أقل؟
إنها الأسئلة التي يجيب عنها هذا الكتاب، بينما يعلمك الطريقة المستدامة للهروب من فخ العمل الحر، والأعذار التي تعيقك، فيما يمدك بالعناصر الأساسية لتنمية شركتك، مع وضع خطط وتنسيقات قوية لأنظمة عملك، والاستراتيجيات التي تحتاج إليها لإدارة الوقت وتوفير يوم كامل كل أسبوع لبناء عملك، بينما يسوق قصص نجاح حقيقية وملهمة في هذا السياق، والتي تُظهر أنك قادر على الحصول على كل شيء: ضغوط أقل، نمو أسرع، ساعات عمل أقل، أرباح أكبر.
فمسؤولياتك الرئيسة تتلخص هنا في إرساء الانضباط وثقافة إنشاء واستخدام الأنظمة في مؤسستك، وهذا هو التحدي الأعظم الذي ستواجهه على الإطلاق كرائد أعمال لبناء عمل مستقل عنك.
Buy Back Your Time
استعِدْ وقتك: تحرر من الجمود، استعِدْ حريتك، وابنِ إمبراطوريتك
الكاتب: دان مارتيل
كيفية استخدامك لوقت فراغك قد تصنع نجاحك، ولا يتعلق الأمر هنا بالعمل بجدية أكبر أو إيجاد المزيد من الوقت، بقدر ما يتعلق بحرية الانخراط في العمل عالي القيمة، وهو جوهر الرسالة التي جعلت دان مارتيل، مؤسس أكاديمية SaaS، الذي يمتلك أكثر من عقدين من الخبرة بصفته رائد أعمال، يخرج بهذا الدليل ليعلمك كيفية توسيع نطاق عملك بسرعة، مع تجنب الإرهاق.
فهنا يقدم أسرار العمل بشكل أقل في أثناء بناء إمبراطورية، بينما يشرح بالتفصيل الخطوات العملية التي تمكنك من البدء في استعادة وقتك فورًا، مع تطوير إجراءات التشغيل وممارسات التوظيف التي تضمن نموًّا سريعًا وقويًّا، كما يعلمك كيفية استثمار وقتك الجديد بحكمة، في العمل والمنزل، لتتمكن من مواصلة بناء مشروعك بينما تعيش حياة أفضل.
ولعل النقطة المركزية هنا هي مقايضة المال بالوقت، فمبدأ إعادة الشراء "لا تُوظِّف لتنمية أعمالك، بل وظِّف لاسترداد وقتك"، هو الأساس، فالناجحون لا يفعلون ما يحبونه لأنهم أغنياء، بل هم أغنياء لأنهم تعلموا أن يفعلوا ما يحبون، وما يحبونه فقط.
ومن خلال هذا الدليل العملي لكيفية بناء إمبراطورية تجارية مزدهرة، مع عيش حياتك بصورة أفضل، يجعل دان الأنظمة المعقدة بسيطة، بخطوات قابلة للتنفيذ، تساعدك على استعادة السيطرة على حياتك، ومن ثم ستتعلم كيفية تنمية إمبراطوريتك دون تفويت وجبات العشاء مع أسرتك.
فيما لا يقتصر الكتاب على تقديم النصائح، بل يمنحك منظورًا جديدًا تمامًا لكيفية تقدير وقتك وطاقتك، إذ يغوص مباشرةً في كيفية قيام رواد الأعمال ببناء سجون من أعمالهم عن طريق الخطأ، ثم يُسلّمك مفتاح الخروج.
Scale
التوسع: سبعة مبادئ مثبتة لتنمية عملك واستعادة حياتك
الكاتب: ديفيد فينكل، جيف هوفمان
تعاون رائدا الأعمال الشهيران ديفيد فينكل وجيف هوفمان في هذا الكتاب للإجابة عن سؤال كبير: ماذا لو استطعت تنمية أعمالك دون خوف من أن تسيطر على حياتك؟ ومن ثم لا تكون مضطرًا للاختيار بين حياتك الشخصية ونجاح عملك، ولكن ماذا لو كانت أفضل طريقة لتوسيع نطاق شركتك هي تقليل اعتمادها عليك؟
هذا ما يقدمه الكتاب، الذي سوف تتعلم من خلاله كيفية الهروب من فخ العمل الحر وبناء مشروع تجاري، وليس وظيفة، بينما تتعلم التغلب على العقبات المتوقعة، وإدارة التدفق النقدي، وتنظيم عملك لتقليل التكاليف وزيادة القدرة، وتوليد النمو والحفاظ عليه، من خلال أنظمة سليمة وفرق عمل قوية، وضوابط داخلية ذكية، تحتفظ بالمواهب، وتجتاز اختبارات البقاء والاستمرار، وتطور من الاستراتيجيات والأنظمة لتوليد العملاء، وتمويل نموك، بينما يجمع أفضل أفكار رواد الأعمال العالميين لتنمية أعمالك بفاعلية.
ويوفر كل فصل تقريبًا، في هذا الكتاب المنظم جيدًا، الدعم العملي الذي يحتاج إليه أصحاب الأعمال الجدد، والذي سيساعد هؤلاء الذين يرغبون في الاستمتاع بحياة تتجاوز العمل، إذ يتضمن دروسًا يمكن استخدامها لتنظيم حياتك اليومية وتحقيق المزيد في عملك من خلال العمل بذكاء وليس بكثرة، وتوقع التغييرات في محيطك من خلال الملاحظة الدقيقة.
وبينما تستهدف الصفحات القليلة الأولى الناجحين بالفعل، فإن بقية الكتاب يقدم تطبيقات قيّمة للجميع، مثل: كتابة خططك الفصلية وأهداف عملائك، استخدم موظفيك بأفضل ما لديهم من قدرات، البحث عن نقاط قوتك وسبب وجودك في العمل، تحديد وقت للإبداع وتبادل الأفكار، فالسر يكمُن في الخروج من منطقة الأمان وخوض المزيد من التجارب.
Pinnacle
القمة: خمسة مبادئ تأخذ عملك إلى قمة الجبل
الكاتب: ستيف بريدا، جريجوري كلياري
يتناول الكتاب صيغة بسيطة من خمسة أجزاء، يرى كاتباه المخضرمان: رائد الأعمال ومدرب فرق القيادة ستيف بريدا، ومؤسس أدلة بيناكل للأعمال جريجوري كلياري، أنها قابلة للتطبيق في أي شركة، ومن ثم سوف تساعدك على بناء هيكل مخصص يناسب شركتك، وتنمية أعمالك بشكل جذري، وزيادة كفاءة وإنتاجية فريقك، وبالتأكيد توفير بعض الوقت من جدولك.
فمن خلال صفحاته ستتعلم دروسًا قيمة حول المبادئ الخمسة لتنمية أعمالك، مع 15 خطوة عملية لتطبيقها في شركتك الخاصة، بالإضافة إلى طرق بسيطة لمضاعفة قيمة عملك خمس مرات خلال السنوات الخمس المقبلة، وكذلك كيفية ملء فريقك بقادة نشيطين يشاركونك رؤيتك ويعملون بجد لجعلها حقيقة؛ بما يجعلك في المقدمة دائمًا.
إن تنمية أعمالك في بيئة متسارعة عمل شاق، ونادرًا ما يكون لدى أصحاب الأعمال رؤية كاملة لما يجب القيام به، ومن ثم يلخص الكتاب ساعات لا حصر لها من التفكير المتعمق والدراسة، ويقدم فقط الأساسيات التي تحتاج إليها لبناء شركة متنامية، مصممة للنجاح بما يتجاوز تأثير المؤسس، مع المبادئ الأساسية وكيفية تطبيقها، لتحقيق نتائج مالية متفوقة، وتأثير مميز على عملائها وموظفيها ومجتمعها.
ولعل هذا ما يجعل الكتاب مرجعًا أساسيًا للشركات الخاصة التي تُركز على النمو، حيث جمع كاتباه بين مفاهيم أعظم العقول في إدارة الأعمال والقيادة، ولخصا أفكارهما في خارطة طريق سهلة الفهم، مع قصص نجاح واقعية لأصحاب الأعمال، الذين طبّقوا مبادئهم الخمسة ورؤاهم المصقولة على مدار سنوات، ومن ثم سوف تنقلك الأفكار الواردة هنا من الفوضى إلى الحرية، لتفعل ذلك بطريقتك الخاصة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

247 مليار ريال إجمالي ما دفعه البرنامج للمستفيدين منذ انطلاقته
247 مليار ريال إجمالي ما دفعه البرنامج للمستفيدين منذ انطلاقته

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

247 مليار ريال إجمالي ما دفعه البرنامج للمستفيدين منذ انطلاقته

أودع برنامج حساب المواطن اليوم الخمس، 3 مليارات ريال مخصص دعم شهر يوليو للمستفيدين المكتملة طلباتهم، وبلغ عدد المستفيدين المستوفين لمعايير الاستحقاق في الدفعة الثانية والتسعين أكثر من 9.8 ملايين مستفيد وتابع. وأفاد مدير عام التواصل لبرنامج حساب المواطن عبدالله الهاجري أن إجمالي ما دفعه البرنامج للمستفيدين منذ انطلاقته أكثر من 247 مليار ريال منها 2.7 مليار ريال تعويضات عن دفعات سابقة. وأوضح الهاجري، أن 72% من المستفيدين تحصلوا على الدعم في هذه الدفعة، وبلغ متوسط دعم الأسرة الواحدة 1474 ريالًا، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس). وأشار إلى أن عدد أرباب الأسر المستفيدين من البرنامج في هذه الدفعة أكثر من مليوني رب أسرة مشكلين ما نسبته 87%، وبلغ عدد التابعين أكثر من 7.4 ملايين مستفيد.

مترو الرياض: شريان حديث يحتاج إلى نبض أطول
مترو الرياض: شريان حديث يحتاج إلى نبض أطول

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

مترو الرياض: شريان حديث يحتاج إلى نبض أطول

من يُراقب تحولات الرياض خلال العقد الأخير، يرى مدينة تُعيد رسم ملامحها على خرائط العالم كعاصمةٍ حديثة، نابضة، تتقدّم بثقة في مشاريع التنقُّل والبنية التحتية. وفي قلب هذه التحولات، يبرز مشروع «مترو الرياض» كأحد أبرز رموز الرؤية المستقبلية، بل كضمانة أساسية لكفاءة المدينة في عصر ما بعد النفط. لكن لِنكن واقعيين: نجاح البنية لا يُقاس بجمال الهيكل، بل بمدى فعالية خدمتها للمواطن وملاءمتها لإيقاع المدينة! ومع الزخم السكاني المتصاعد، والضغط المتزايد على الشوارع، بات من الضروري أن تُراجع، الهيئة الملكية لمدينة الرياض وشركة مارو العاصمة Camco، ساعات تشغيل المترو وعدد عرباته، لتتحول من منظومة «جميلة ومحدودة» إلى منظومة «ذكية وفعالة». حالياً، يبدأ تشغيل المترو عند الساعة 6 صباحاً ويتوقف عند منتصف الليل... لكن هذا التوقيت لا يخدم قطاعاتٍ كاملة من سكان المدينة: • العاملون في القطاع الصحي والفندقي والمطاعم، الذين تبدأ أو تنتهي وردياتهم في ساعات الفجر أو ما بعد منتصف الليل.. • الطلبة الجامعيون والموظفون من أطراف المدينة الذين يحتاجون للوصول مبكراً أو العودة متأخراً. • الزوار والسياح، خصوصاً في موسم الصيف والفعاليات، الذين يتفاجؤون بإغلاق المترو في وقت الذروة السياحية ليلاً مع ارتفاع درجات الحرارة. الحل؟ أن يمتد التشغيل إلى الساعة 2 بعد منتصف الليل، وبعدها يكون كل التوقيت نصف ساعة برسوم ثلاثة أضعاف رسوم ساعات اليوم. فمدينة إسطنبول كمثال عملي ومباشر، المترو يعمل 24 ساعة في طوال الأسبوع.. فقط في الفترة من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، تقلص عدد الرحلات إلى رحلة كل 30 دقيقة بتعرفة ثلاثية على الراكب (بدلًا من 4 ريالات تصبح 12 ريالاً)؛ وهو ما يموّل تكلفة التشغيل ويحافظ على التوازن المالي للمشروع. بمعنى آخر: الخدمة مستمرة، الاقتصاد مستمر، والراحة متاحة.. لكن بسعرٍ أعلى يوافق عليه المستخدم؛ لأنه يعرف أن البديل هو فقدان الوقت والتعب أو دفع تكلفة أوبر وسيارات الأجرة. الأزمة اليوم هي الزحام وقت الذروة الذي أصبح لا يطاق واختلطت فيه درجه الأولى مع العامة مع الحرارة والنفس والروائح تحولت التجربة الى عقاب.... فقد بات واضحاً أن عدد العربات الحالية لا يستوعب الضغط اليومي، خاصة في المحطات الحيوية مثل العُليا، الملك عبد الله، والبريد المركزي... وSTC. في أوقات الذروة، يتحول المترو إلى «علبة سردين متحركة»، ولا يجد كثير من الركاب فرصة للركوب إلا بعد مرور قطارين أو ثلاثة! فلماذا لا يكون القطار كل 3 دقائق كحد أقصى من 7 صباحاً إلى 10 مساءً. ختاماً: هل نُريد مترو للافتتاحات أم مترو للمستقبل؟ المترو ليس مشروعاً لتزيين صورة المدينة بل لخدمتها... وليس لإنهاء الزحمة فحسب، بل لتنظيم الحياة اليومية! والناس لن تتخلى عن سياراتهم إذا كان المترو لا يخدمهم في الأوقات الحرجة، أو لا يضمن لهم مقعداً في زحامٍ خانق. مترو الرياض يحتاج نبضاً أطول، وخطى أسرع، ورؤية تشغيلية توازي طموح بنيته التحتية... والمعادلة ليست صعبة: مدّد التشغيل، زد عدد العربات، وامنح المواطن ما يستحقه من راحة وجودة حياة. الرياض تستحق الأفضل.. فليكن قطار الرياض على قدر التحدي. أخبار ذات صلة

المقالالحوكمة وأثرها الاقتصادي
المقالالحوكمة وأثرها الاقتصادي

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

المقالالحوكمة وأثرها الاقتصادي

كثيراً ما يتردد مصطلح «الحوكمة» في أدبيات الإدارة الحديثة دون أن يصاحبه توضيح دقيق لحجمه وأثره على الأداء المؤسسي.. فهي منظومة متكاملة من المبادئ والإجراءات التي تحدد كيفية اتخاذ القرار، وضبط العمليات، ومتابعة الالتزام. وفي سياق المؤسسات العامة والخاصة، فالحوكمة تعتبر عاملاً جوهرياً في رفع كفاءة الأداء وتعزيز المساءلة وتحقيق الاستدامة. ولهذا، فإن الحديث عنها لا بد أن يتصل مباشرة بتأثيراتها العملية التي تظهر في النتائج والأداء. فأول ملامحها تظهر في وضوح الأدوار والمسؤوليات داخل المنظومة. هذا الوضوح يقلل من التداخلات، ويمنح كل فرد أو إدارة إطاراً واضحاً للتحرك والتنفيذ، وهو ما ينعكس على سرعة الإنجاز وجودة القرار، كما أنها تفرض معايير محددة للرقابة الداخلية والتقارير الدورية، ما يساعد في الكشف المبكر عن مواطن الخلل، وتصحيح الانحرافات قبل أن تتفاقم. الأثر هنا ليس تنظيمياً فقط، إنما يمتد إدارياً ومالياً، إذ تقلل الهدر وترفع كفاءة الإنفاق، سواء كان ذلك في مشروعات كبرى أو إجراءات تشغيلية يومية، وتسهم في رفع الناتج المحلي وتحريك العجلة الاقتصادية بطريقة مستدامة. على مستوى المملكة، هناك ريادة واضحة في هذا المجال وتطور كبير، والذي ساعد على ذلك دخول التقنيات في العمل، وبروز الحوكمة الرقمية كامتداد طبيعي لهذا التحول، وأصبحت الأنظمة الذكية قادرة على رصد الأداء، وضبط الامتثال، وتقديم مؤشرات فورية تساعد في اتخاذ القرار. والأعوام الماضية أصبح هناك نمو ملحوظ في تبني منظومة الحوكمة داخل الجهات الحكومية والشركات، مدفوعة برؤية وطنية واضحة تهدف إلى تعزيز الكفاءة والشفافية والاستدامة. هذا التوجه انعكس في تأسيس وحدات حوكمة مستقلة داخل العديد من الجهات، وتطوير الأدلة والسياسات التي تنظم العمل المؤسسي، بما في ذلك آليات الإفصاح وإدارة المخاطر والرقابة على الأداء. كما أطلقت جهات تنظيمية عدداً من المؤشرات والمعايير التي تُقيّم مستوى الالتزام بالحوكمة، وتُحفّز على تطويره، مثل لائحة حوكمة الشركات، وأدلة الحوكمة في القطاع غير الربحي، وغيرها من المبادرات التي تعكس تحولاً استراتيجياً في بناء بيئة عمل مؤسسية ناضجة، ولا شك هذا التحول يعزز قدرة المملكة على جذب الاستثمارات، ويدعم تنافسيتها الاقتصادية، ويرفع جودة الخدمات، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في بناء مؤسسات فعالة ومنتجة تحقق الأثر التنموي المطلوب. أخيراً، أي منظومة تتضح فيها الأدوار والمسؤوليات وتنضبط فيها الإجراءات تُصبح أكثر كفاءة في اتخاذ القرار، وأكثر قدرة على تحقيق أهدافها بكفاءة، واستدامة اقتصادية، وإدارية، واضحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store