logo
إيمان الشعب الفلسطيني أقوى من أي سلاح

إيمان الشعب الفلسطيني أقوى من أي سلاح

كتب عوني الكعكي:
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مهدداً الفلسطينيين بأنّ «إسرائيل» لن تسمح بقيام كيان فلسطيني يهدّد أمن دولته العبرية ووجودها. كما تمادى كاتس في حديثه مهدّداً بأنه لن يسمح للفلسطينيين بأن يمسّوا حق اليهود في أرض إسرائيل (على حد قوله).
أضاف: «إذا لم تُفرج حماس عن المخطوفين ستفتح إسرائيل عليهم أبواب الجحيم».
عجيب غريب أمر هذا الوزير، وكأنه يعيش في عالم آخر، ألا يعلم هذا الوزير أن إسرائيل لم تترك نوعاً من أنواع الأسلحة والصواريخ الذكية وغير الذكية، إلاّ واستعملتها ضد الشعب الفلسطيني، الذي يجابه قذائف الموت بصدره، منذ حوالى السنتين. ولم يمر يوم واحد إلاّ وهناك غارات وقصف وتهديدات إسرائيلية. وفوق هذا كله، فإنّ إسرائيل تحاول أسبوعياً اجتياح غزة من جديد. رغم أن هذا القطاع لم يبقَ فيه حجر على حجر. ورغم أن جيش العدو لم يترك منزلاً ولا مستشفى (25 مستشفى مدمر)، ولا كنائس أو مساجد ولا مدارس ولا الجامعات، كلها لم تسلم من همجية العدو وآلة حربه. أكثر من مائة ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وبالرغم من ذلك كله نرى الشعب الفلسطيني البطل صامداً… ولا يمرّ يوم واحد إلاّ وهناك عمليات للمقاومة الباسلة وكمائن، مما عرّض الجيش الإسرائيلي وفرقة الجولاني للقتل المستمر، إذ يُقتل يومياً عدداً لا بأس به من الجنود. حتى أن العالم كله، لم يصدّق أن هناك شعباً كالفلسطينيين لا يزال يقاوم أكثر الجيوش تسليحاً بأحدث أنواع الأسلحة. وهذا الجيش لم يستطع حتى اليوم تحرير مخطوف واحد، ولا استطاع سحق المقاومة الفلسطينية الباسلة. فكم وكم من التهديدات التي يطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من أركان حكومته اليمينية المتطرفة، وهم يتوعدون بأنهم سيلغون أهل غزة من الوجود.
وكم وكم مرة، أعلن نتنياهو أنّ هدفيه هما:
الأول- القضاء على «حماس».
الثاني- هو تحرير الرهائن.
كل هذا وأبطال «طوفان الأقصى» مستمرون في مقارعة العدو والتصدّي للاعتداءات الإسرائيلية، ويكبّدون جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.
وفي دراسة إحصائية بسيطة خلال 700 يوم، منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، قتل ما لا يقل عن 1400 جندي إسرائيلي، إضافة الى المصابين والمعوقين والجرحى.
لذلك نسأل سؤالاً، كان من المفروض أن يسأله الشعب الإسرائيلي:
ماذا حقق نتنياهو من حملاته العسكرية؟ ألم يكن من الأفضل له لو قام بالاتفاق مع حركة حماس منذ البداية، ولكان وفّر على نفسه الكثير؟
نحن نعلم أنّ إسرائيل لا تستطيع أن تعيش بسلام، لأنّ السلام ينهي إسرائيل. والأخطر انه لو توقفت هذه الحرب، فإنّ هناك حرباً أعنف وأشد ستكون هذه المرّة داخل إسرائيل بين معارضي الحرب وأهالي المخطوفين. في ظل أصوات تتصاعد لمحاسبة الحكومة ورئيس الوزراء لما جرّت من خسائر، خصوصاً أن الأهداف لم تتحقق.
وهناك من يقول: إنّ نتنياهو مطلوب من محكمة العدل الدولية في لاهاي، كما أنه مطلوب بتهم عديدة من القضاء الإسرائيلي نفسه، وهو يعلم تماماً أنّ وقف الحرب ستكون نهايته السياسية.
كلمة أخيرة نقولها: إنّ الشعب الفلسطيني هو شعب جبار وعظيم… مهما قتلوا ودمّروا وسجنوا… فالإيمان الذي تتسلح به المقاومة الفلسطينية أقوى من أي سلاح.
هذا الإيمان سيحقق النصر للفلسطينيين، لأنهم يدافعون عن شعبهم وأرضهم… فالنصر حليفهم بالتأكيد.. ولن يستطيع أحد هزيمتهم. فتحية لأبطال هذا الشعب الصابر الصامد الذي يجابه القتل والتدمير والجوع وحرب الإبادة بإيمان بالله عميق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس تقول إنها لن تسمح للصليب الأحمر بالوصول إلى الرهائن إلا إذا تم فتح ممرات إنسانية
حماس تقول إنها لن تسمح للصليب الأحمر بالوصول إلى الرهائن إلا إذا تم فتح ممرات إنسانية

LBCI

timeمنذ 37 دقائق

  • LBCI

حماس تقول إنها لن تسمح للصليب الأحمر بالوصول إلى الرهائن إلا إذا تم فتح ممرات إنسانية

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الأحد أنها لن تسمح بإدخال الطعام والدواء عبر الصليب الأحمر للرهائن الإسرائيليين، إلا شرط أن يتم فتح ممرات إنسانية لمرور الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال الناطق باسم القسام أبو عبيدة في بيان إن "كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو، ونشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا" في القطاع. كما اشترطت القسام "وقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى". وشدد أبو عبيدة على أن القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى (الإسرائيليين)"، لافتا الى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار". وفي وقت سابق الأحد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساعدة الصليب الأحمر "لتأمين الطعام" و"تقديم العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

أبو عبيدة: فتح الممرات ووقف الطلعات الجوية شرط لإيصال المساعدات للأسرى
أبو عبيدة: فتح الممرات ووقف الطلعات الجوية شرط لإيصال المساعدات للأسرى

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

أبو عبيدة: فتح الممرات ووقف الطلعات الجوية شرط لإيصال المساعدات للأسرى

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استعدادها للتجاوب مع أيّ طلب من الصليب الأحمر الدولي لإدخال أطعمة وأدوية لأسرى الاحتلال الإسرائيلي لديها، لكنها اشترطت فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء إلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة"، أنّ القبول بهذا الأمر يتطلّب أيضاً وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية بكل أشكالها خلال أوقات تسلُّم الطرود للأسرى. اليوم 21:54 اليوم 20:41 وأوضح أبو عبيدة أنّ كتائب القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، مشيراً إلى أنهم "يتناولون الطعام ذاته الذي يأكله مجاهدونا وأبناء شعبنا"، مشدداً على أنه "لن يحصل أي أسير على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار المفروض على غزة". وفي وقتٍ سابق، نشرت كتائب القسام، تسجيلاً مصوراً للجندي الإسرائيلي الأسير "أفيتار دافيد"، ظهر فيه متحدثاً عن وضعه الصحي والمعيشي داخل الأسر، موجهاً انتقادات حادة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي. ‼️🚨⚡️كتائب القسام تنشر مشاهد جديدة لأسير إسرائيلي من داخل أحد الأنفاق، وتتضمن المشاهد رسالة من الأسير: "هذا هو القبر الذي ربما سأوارى فيه" السياق نفسه، أصدرت عائلة أفيتار دافيد، بياناً جاء فيه: "يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة وإلى أفيتار أيضاً".

تقريرٌ يتحدث.. هل ستكون إسرائيل "الشرطي" الجديد للمنطقة؟
تقريرٌ يتحدث.. هل ستكون إسرائيل "الشرطي" الجديد للمنطقة؟

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

تقريرٌ يتحدث.. هل ستكون إسرائيل "الشرطي" الجديد للمنطقة؟

نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً تحدث فيه عما إذا كانت إسرائيل ستكون "الشرطي الجديد في المنطقة بعد التطورات التي شهدها الشرق الأوسط خلال العامين الأخيرين. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "من غير المرجح أن تكتفي إسرائيل بدورها القديم، بل ستسعى إلى أدوار سياسية تعكس قدراتها العسكرية"، وأضاف: "لقد اتبعت تل أبيب لأكثر من نصف قرن سياسةً قائمةً على حماية وجودها وحدودها القديمة والمحتلة، وشمل ذلك مواجهة إيران ، في حين أنها كانت تقف بمواجهة نظامين سابقين وهما نظام صدام حسين في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا". وأكمل: "اليوم، تُطلق إسرائيل مرحلة جديدة بعد تفكيك القوى التي كانت تُحيط بها. ولأول مرة في تاريخها الحديث، لا توجد قوة إقليمية تُعلن تهديدها لإسرائيل. حتى إيران، بعد تدمير قدراتها الهجومية، لا تستطيع ذلك. قد تتغير هذه المعادلة مستقبلًا إذا تمكنت إيران من إعادة بناء قوتها الداخلية والخارجية، لكن في الوقت الحالي، يبدو ذلك مستبعداً أو بعيداً". واستكمل: "مع تغير الظروف، تتغير استراتيجية إسرائيل أيضاً، فهي لم تعد ترغب في أن تكون مجرد حارس حدود، بل تريد أن تكون لاعباً هجومياً في المنطقة التي تعاني من التشتت، فلا تحالفات واضحة، وكأنها تنتظر من يحلّ مشكلة عدم استقرارها، بما في ذلك محور طهران الذي تقلص حجمه بشكل كبير". وتابع: "هناك احتمالان لما قد تصبح عليه إسرائيل. الأول: أن ترى نفسها قوةً للحفاظ على الوضع الراهن الجديد والاستقرار، من خلال التفاعل السلمي مع جيرانها عبر توسيع علاقاتها مع بقية العالم العربي، وهذا يعني نهاية عصر الحرب والمقاطعة. كذلك، فإنه مع سقوط أو إضعاف الأنظمة المعارضة لها، ستعزز إسرائيل مصالحها بترسيخ الوضع الجيوسياسي، وتنظيف محيطها، وتهميش ما تبقى من الحركات المعادية لها". وأكمل: "الاحتمال الثاني هو أن إسرائيل، بتفوقها العسكري، تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بناءً على رؤيتها ومصالحها السياسية، وهذا قد يعني المزيد من المواجهات. لدى دول المنطقة مخاوف راسخة في هذا الصدد، فالأنظمة التوسعية، مثل عراق صدام وإيران، اعتبرت إسرائيل عقبة أمام طموحاتها الإقليمية، واتخذت موقفاً عدائياً، حتى وإن كان خطابها دائماً مُغلفاً بالقضية الفلسطينية". وقال: "لقد أخرجت هجمات حماس إسرائيل من قوقعتها، ووضعتها في المعادلة الإقليمية أكثر من أي وقت مضى. فهل تسعى إسرائيل إذن إلى التعايش الإقليمي، أم أنها تهدف إلى تنصيب نفسها شرطة المنطقة؟ تشير كل الدلائل إلى أن إسرائيل تسعى لأن تكون طرفاً فاعلاً في السياسة والصراعات الإقليمية.. قد تلعب إسرائيل دور المتعاقد العسكري، أو الطرف الإقليمي، أو حتى قائد تحالف"، وفق ما ذكر التقرير. وأضاف: "لقد أجّجت رغبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الصراع المخاوف من مشروع إسرائيل الكبرى وطموحاتها بالتوسع في المنطقة، لكن الحقيقة هي أن معظم هذه الروايات تُروّج لها أطراف متورطة في الصراع، مثل إيران. كذلك، ربما تسعى إسرائيل إلى دور مهيمن، لكن التوسع الجغرافي يبدو مستبعداً. فعلى مدى 50 عاماً، ظلت إسرائيل منغلقة على ذاتها، مستخدمةً قدراتها المالية والعسكرية والقانونية لاستيعاب الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وبالتالي لا تزال تكافح للاحتفاظ بها، وقد أحبطت محاولات عديدة لاستعادتها". وختم: "سياسياً، لا تزال الاستراتيجية المستقبلية للدولة اليهودية - بعد انتصاراتها العسكرية الأخيرة - غير واضحة، وربما لا تزال في طور التشكل. وبغض النظر عمّا تريده - سواءً أكانت دولة مسالمة منفتحة على جيرانها العرب أم شرطة إقليمية متورطة في معارك مستمرة - فإن للمنطقة ديناميكياتها الخاصة، كما أن هناك عوامل متنافسة ومعقدة تُحركها، ولا يمكن لأي قوة منفردة أن تسيطر عليها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store