
أسعار المنتجين في أميركا ترتفع 2.6 في المائة سنوياً خلال مايو
أظهرت بيانات وزارة العمل، الصادرة يوم الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف الجملة قبل أن تصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 2.6 في المائة، خلال مايو (أيار) 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعلى أساس شهري، سجّل المؤشر زيادة طفيفة قدرها 0.1 في المائة من أبريل (نيسان) إلى مايو، بعد انخفاض بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهر السابق عليه.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة التي تتسم بالتقلب، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.1 في المائة على أساس شهري، و3 في المائة على أساس سنوي. وجاءت هذه الأرقام أقل بقليل من توقعات الاقتصاديين، ما يعزز مؤشرات التباطؤ التضخمي في الاقتصاد الأميركي، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
تأتي هذه البيانات بعد يوم من تقريرٍ آخر لوزارة العمل أظهر أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.1 في المائة خلال مايو الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه، و2.4 في المائة على أساس سنوي.
ورغم أن الرئيس السابق دونالد ترمب أعاد فرض تعريفات جمركية بنسبة 10 في المائة على معظم الدول، إلى جانب رسوم إضافية على واردات محددة مثل الصلب والألمنيوم والسيارات، لكن تلك الإجراءات لم تؤدِّ، حتى الآن، إلى ارتفاع كبير في الأسعار، إذ يتحمل المستوردون الأميركيون هذه التكاليف غالباً، وينقلونها إلى المستهلكين متى أمكن ذلك.
وتُعد أسعار الجملة مؤشراً استباقياً لاتجاهات التضخم المستقبلية، خصوصاً أن بعض مكوناتها، مثل تكاليف الرعاية الصحية والخدمات المالية، تُدمَج لاحقاً في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المعيار المفضَّل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» لقياس التضخم.
كان التضخم قد بدأ الارتفاع بشكل ملحوظ منذ عام 2021 عقب تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة «كوفيد-19»، ما دفع «الاحتياطي الفيدرالي» إلى رفع أسعار الفائدة 11 مرة، خلال عاميْ 2022 و2023. وقد ساعد هذا التشديد النقدي على خفض معدل التضخم من ذروته المسجّلة في 2022، وأتاح لـ«المركزي الأميركي» خفض الفائدة ثلاث مرات خلال العام الماضي.
لكن في ظل مخاوف متزايدة من التأثير التضخمي للسياسات التجارية الجديدة التي ينتهجها ترمب، قرر «الاحتياطي الفيدرالي» التريث، هذا العام. ومن المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، في اجتماعه المقبل يومَي الثلاثاء والأربعاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
صراع إسرائيل-إيران يهدد نمو الاقتصاد الألماني بفعل مخاطر ارتفاع النفط
أكد المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، يوم الجمعة، أن أي صراع بين إسرائيل وإيران قد يضعف آفاق الاقتصاد الألماني إذا أسفر عن ارتفاع في أسعار النفط. وتعد ألمانيا الدولة الوحيدة ضمن دول مجموعة السبع التي لم تسجل أي نمو اقتصادي لمدة عامين متتاليين، ما أثر سلباً على معنويات الشركات والمستهلكين، وفق «رويترز». وقالت جيرالدين داني كنيدليك، كبيرة الاقتصاديين في المعهد: «إذا نتج عن هذا ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط، فسيكون ذلك عاملاً مثبطاً رئيسياً يأتي في وقت غير مناسب». وأضافت أن أسعار النفط والطاقة تمثل عاملاً رئيسياً في تشكيل معنويات السوق، مما يؤثر سلباً على الاستهلاك الخاص. وأوضحت داني كنيدليك: «الأسر أقل تأثراً بإعلانات البنك المركزي الأوروبي وأكثر تأثراً بأسعار البنزين والديزل التي تراها يومياً». ولكي يشهد التضخم ارتفاعاً مستداماً، يجب أن تظهر آثار أكثر ديمومة على أسعار الطاقة، لكنها شددت على أن المعنويات والاستهلاك الخاص يتأثران بشدة حتى على المدى القصير. ويتوقع المعهد نمو الاقتصاد الألماني بنسبة 0.3 في المائة هذا العام، بعد عامين من الانكماش المتواصل، مما يجعله خامس مؤسسة ترفع توقعاتها لعامي 2025 و2026. وكان المعهد قد توقع سابقاً نمواً بنسبة 0.1 في المائة لعام 2025، لكنه رفع توقعاته على خلفية أداء الربع الأول الذي فاق التوقعات، حيث نما الاقتصاد الألماني بنسبة 0.4 في المائة. وقالت داني كنيدليك: «البداية الديناميكية المفاجئة لهذا العام من المرجح أن تحمينا من عام آخر من الركود». وأضاف المعهد أن الاقتصاد من المتوقع أن يكتسب زخماً مع نهاية العام بفضل حزمة استثمار حكومية. وصادق البرلمان الألماني في مارس (آذار) على خطط لزيادة ضخمة في الإنفاق، تشمل صندوق بنية تحتية بقيمة 500 مليار يورو (577 مليار دولار)، وإلغاء القيود إلى حد كبير على الاستدانة المخصصة للاستثمار في الدفاع. ومن المتوقع أن تمنح حزمة الاستثمار وتحسن شروط التمويل دفعة ملحوظة للاقتصاد، بينما تظل السياسة التجارية الأميركية عبئاً على التجارة الخارجية الألمانية والاقتصاد العالمي، وفقاً للمعهد. ويتوقع المعهد نمو الاقتصاد الألماني بنسبة 1.7 في المائة في العام المقبل، ارتفاعاً من توقع سابق عند 1.1 في المائة.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
النفط يرتفع 7% وسط تصعيد حاد في توترات الشرق الأوسط ومخاوف انقطاع إمدادات
قفزت أسعار النفط بنحو 5 دولارات للبرميل اليوم الجمعة، مسجلةً أعلى سعر لها في ما يقرب من خمسة أشهر بعد أن شنت إسرائيل ضربة استباقية كبيرة على إيران، مما أدى إلى تصعيد حاد في التوترات في الشرق الأوسط وإثارة المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.60 دولار، أو 6.63%، لتصل إلى 73.96 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 78.50 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ 27 يناير. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 4.99 دولار، أو 7.33%، ليصل إلى 73.03 دولار للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 77.62 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 21 يناير. كانت مكاسب يوم الجمعة أكبر تحركات يومية لكلا العقدين منذ عام 2022 بعد غزو روسيا لأوكرانيا، مما تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة. وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين يوم الجمعة، في بداية ما حذرت من أنها ستكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وأفادت تقارير إعلامية أن إسرائيل شنت غارة جوية استباقية واسعة النطاق على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث أصابت "عشرات" الأهداف العسكرية والنووية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان: "في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها إسرائيل ضد إيران، من المتوقع شن هجوم صاروخي وطائرة بدون طيار ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في الإطار الزمني القريب". ودوت أصداء الانفجارات في جميع أنحاء طهران، حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية بتفعيل الدفاعات الجوية بالكامل. وصرح مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل تحركت بمفردها، دون أي تدخل أمريكي. وذكرت شبكة سي ان ان، أن الرئيس دونالد ترمب دعا إلى اجتماع وزاري. وكان ارتفاع أسعار النفط يوم الجمعة مدفوعًا برد الفعل الفوري على الضربة الإسرائيلية على إيران، مما أدى إلى رفع علاوة المخاطر الجيوسياسية وإثارة مخاوف من انقطاع إمدادات النفط الخام العالمية. وصرحت المحللة في آر بي سي كابيتال، حليمة كروفت، في مذكرة: "السؤال الرئيسي هو ما إذا كان الرد الإيراني سيقتصر على إسرائيل، أم أن القيادة ستسعى إلى تدويل تكلفة عملية الليلة من خلال استهداف قواعد وبنية تحتية اقتصادية حيوية في جميع أنحاء المنطقة". وقال العديد من تجار النفط في سنغافورة إنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كانت الضربة ستؤثر على شحنات النفط في الشرق الأوسط، إذ سيعتمد ذلك على كيفية رد إيران وما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل. وقال أحد التجار: "من السابق لأوانه الجزم، لكنني أعتقد أن السوق قلق بشأن إغلاق مضيق هرمز". وقال المحلل في باركليز، أماربريت سينغ، إن الهجوم أثار قلق أسواق النفط، على الرغم من أن هذه الهجمات لم تؤثر على أساسيات سوق النفط حتى الآن. وقال في مذكرة: "في أسوأ السيناريوهات، قد يمتد الصراع ليشمل منتجين رئيسيين آخرين للنفط والغاز في المنطقة، بالإضافة إلى قطاع الشحن". وأضاف أن ارتفاع سعر برميل النفط بمقدار 10 دولارات خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يعكس بعد أي انخفاض في إنتاج النفط الإيراني، ناهيك عن تصعيد قد يؤدي إلى تعطيل تدفقات الطاقة عبر مضيق هرمز. ويمر عبر المضيق حوالي خُمس إجمالي استهلاك النفط العالمي، أي ما يعادل حوالي 18-19 مليون برميل يوميًا من النفط والمكثفات والوقود. وصرح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن إسرائيل ستتلقى "عقابًا قاسيًا" عقب هجوم يوم الجمعة الذي قال إنه أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين. ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس ضربات إسرائيل على إيران بأنها "عمل أحادي الجانب"، مؤكدًا أن واشنطن لم تكن متورطة، وحث طهران على عدم استهداف المصالح الأمريكية أو الأفراد الأمريكيين في المنطقة. وقالت كروفت: "إذا وقع النفط في مرمى النيران، نتوقع أن يسعى الرئيس ترمب إلى الحصول على براميل احتياطية من أوبك لمحاولة السيطرة على الأسعار وحماية المستهلكين الأمريكيين من التأثير الاقتصادي للصراع في الشرق الأوسط".


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
مؤسس الشركة: رقائق "هواوي" متأخرة عن الولايات المتحدة بجيل كامل
قال مؤسس شركة "هواوي"، رين تشنج فاي، إن الولايات المتحدة بالغت في تحديد قدرات شركة صناعة الرقائق الصينية، مقللاً من أهمية تكنولوجيا شركته، وذلك وسط مفاوضات تجارية بين بكين وواشنطن تتضمن محادثات بشأن ضوابط التصدير. وأضاف رين، في مقابلة مع صحيفة "الشعب اليومية" الصينية: "هناك العديد من الشركات في الصين التي تُصنّع الرقائق، والعديد منها يُحقق أداءً جيداً؛ وهواوي ليست سوى واحدة منها". وتطرق فاي خلال المقابلة إلى تحذير الولايات المتحدة من استخدام شريحة Ascend، وهي عائلة معالجات ذكاء اصطناعي طورتها "هواوي" وتابع: "بالغت الولايات المتحدة في تقدير إنجازات هواوي، فالشركة ليست بتلك القوة بعد، وعلينا أن نعمل بجد لنرقى إلى مستوى تقييمهم، إذ لا تزال رقائقنا الفردية متأخرة عن الولايات المتحدة بجيل كامل". وأوضح رين أن نهج الشركة غير قائم على قانون مور (القانون الذي ابتكره جوردون مور أحد مؤسسي شركة إنتل عام 1965)، إذ نستخدم الحوسبة الجماعية لتعويض قيود الشريحة الفردية، والتي يُمكن أن تُحقق أيضاً نتائج عملية. وشريحة Ascend تهدف لمنافسة الشركات الرائدة في تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي مثل "إنفيديا"، إذ صُممت هذه الشرائح لأداء مهام ذكاء اصطناعي متنوعة، بما في ذلك تدريب نماذج اللغات الكبيرة وتشغيل الاستدلال، خاصةً في الصين. 25 مليار دولار للأبحاث والتطوير وحول الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الصين، قال رين: "لم أفكر في الأمر، لا تُركزوا على الصعوبات، فقط بادروا وتقدّموا خطوة بخطوة". وأوضح أن الصعوبات كانت قائمة في مختلف العصور، مشيراً إلى تمتع الصين بفرص في مجال الرقائق منخفضة ومتوسطة المدى، حيث تعمل عشرات، بل مئات، من شركات الرقائق بجد. وأضاف: "لا يُمكن خنق البرمجيات، فهي مبنية على رموز بيانية رياضية، وأكواد، ومشغلات وخوارزميات متقدمة، دون أي عوائق، وتكمن الصعوبات في تعليمنا وبناء كوادر بشرية مؤهلة". وأردف: "في المستقبل، ستمتلك الصين مئات أو آلاف أنظمة التشغيل، ما يدعم التقدم في الصناعة الصينية والزراعة والرعاية الصحية وغيرها". وقال مؤسس شركة "هواوي تكنولوجيز" إن الشركة "تستثمر 180 مليار يوان (25.06 مليار دولار) في أعمال البحث والتطوير سنوياً، منها حوالي 60 مليار يوان مخصصة للبحث النظري الأساسي، وهو غير خاضع لتقييم الأداء، كما يُستثمر حوالي 120 مليار يوان في بحث وتطوير المنتجات، وهو أمر يخضع للتقييم، موضحاً أن غياب الدعم النظري، لا يحقق اختراقات". وشدد رين على أهمية البحث النظري، خاصةً البحث النظري الأساسي، مشيراً إلى أنه يستغرق "أكثر من 5 إلى 10 سنوات؛ أو 20 عاماً.. إن لم ننخرط في البحث الأساسي، فكأننا بلا جذور". الصين.. مزايا متعددة ولفت رين إلى أهمية "انفتاح الدولة"، قائلاً: "كلما زاد انفتاح الدولة زاد دفعها لتقدمنا.. وتحت قيادة الحزب (الشيوعي الصيني)، وبإدارة موحدة وسياسات واضحة، يُمكن تشكيل سوق وطنية موحدة تدريجياً وهذا سيكسر بالتأكيد جميع العراقيل ويُحقق نهضة اقتصادية كبرى". وعن رؤيته لآفاق تطوير الذكاء الاصطناعي، قال رين إن "الذكاء الاصطناعي قد يكون آخر ثورة تكنولوجية في المجتمع البشري، مع احتمال وجود اندماج نووي في مجال الطاقة"، مشيراً إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعي سيستغرق عقوداً، لكن الصين تتمتع بالعديد من المزايا. وأضاف: "يكمن الشرط التقني الحاسم للذكاء الاصطناعي في وجود مصدر طاقة كافٍ وشبكة معلومات متطورة، إذ يتطلب تطوير الذكاء الاصطناعي ضمانات طاقة قوية". واستشهد رين بالكاتب والسياسي الأميركي توماس فريدمان، الذي كتب مقالاً بعنوان: "رأيت المستقبل للتو. لم يكن في أميركا"، قائلاً إن الخوارزميات "ليست حكراً على خبراء تكنولوجيا المعلومات، بل على خبراء الطاقة والبنية التحتية والفحم والطب ومختلف الصناعات، فمن الناحية العملية، يتبنى قطاع التصنيع الصيني الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة، ما سيؤدي إلى ظهور العديد من النماذج الصينية". يشار إلى أن التقدم الذي أحرزته "هواوي" الرائدة في مجال الشبكات والإلكترونيات، ومقرها شنتشن، يُبرز مرونة قطاع أشباه الموصلات الصيني في مواجهة جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعرقلته، بما في ذلك حظر الوصول إلى بعض معدات تصنيع الرقائق الغربية.