logo
تحالف رئيس الوزراء العراقي يؤيد حصر السلاح بيد الدولة

تحالف رئيس الوزراء العراقي يؤيد حصر السلاح بيد الدولة

عكاظمنذ 4 أيام
أبدى النائب عن كتلة الإعمار والتنمية النيابية حميد الشبلاوي دعم كتلته التي يقودها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لخطوات حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا أهمية منع الجهات المسؤولة عن الفصائل من الترشح في الانتخابات.
وقال الشبلاوي لـ«عكاظ»: «الكتلة تدعم خطوات الحكومة بإجراءات حصر السلاح بيد الدولة، لكن المواطن يحتاج إلى خطوات حقيقية وجدية تشعره بوجود إجراءات أكثر واقعية، منها منع الجهات والشخصيات المسؤولة عن الفصائل المسلحة من الترشيح في الانتخابات».
وأضاف: «العمل الذي تقوم به الحكومة الحالية عمل شاق وشبه مستحيل، نتيجة التراكمات السابقة، إلا أن الحكومة الحالية تعمل بجدية وأنقذت البلاد من أزمة خارجية وحرب أهلية داخلية لفترات محددة».
في غضون ذلك، حذر تقرير أمريكي اليوم (الخميس) من المخاطر المتواصلة التي يواجهها العراق رغم مرور سنوات على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ميدانياً، داعياً إلى ضرورة الكف عن التعامل مع البلد كساحة صراع جيوسياسي، والنظر إليه كشريك يتمتع بالسيادة وقادر على رسم مساره نحو الاستقرار.
وذكر موقع «أوراسيا ريفيو» الأمريكي في تقرير له أن شبح داعش ما زال يلوح في الأفق، رغم تراجع ظهوره الإعلامي ضمن الاهتمامات الدولية.
وأكد التقرير أن العديد من المراقبين الأجانب اعتقدوا أن العراق طوى صفحة الفوضى بعد هزيمة داعش في 2017، إلا أن هناك هجمات محدودة للتنظيم حدثت خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في مناطق ديالى وكركوك وجبال حمرين، التي تستهدف في أحيان كثيرة قوات الأمن ونقاط التفتيش وحتى المدنيين.
وتطرق التقرير إلى تطور دور قوات الحشد الشعبي في مرحلة ما بعد داعش، كونها باتت منخرطة في الإطار الأمني الرسمي العراقي، لكنها لا تزال مثار جدل بسبب قضايا تتعلق بالمساءلة، وتسلسل القيادة الموازي، والتأثيرات الإقليمية، موضحاً أن بعض السرديات الغربية تتناول هذا الملف بطريقة مبسطة ومجتزأة، تتجاهل التعقيدات التاريخية والسياسية التي تشكل طبيعة المنظومة الأمنية في العراق، وتتغاضى عن مفاهيم السيادة الوطنية.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق لاقى ترحيباً شعبياً واسعاً، لكنه كشف أيضاً ثغرات في تبادل المعلومات الاستخباراتية واللوجستية، في وقت يعاني فيه الجيش العراقي من ضغوطات مرتبطة بتراجع الموازنات والاختلالات السياسية وانخفاض ثقة الجمهور بالمؤسسات الرسمية.
وحذّر التقرير من أن استمرار الأزمة السياسية في البلاد، المتمثلة في الجمود وضعف تقديم الخدمات، يشكل بيئة خصبة لعودة التطرف، لاسيما في ظل تنامي مشاعر الإحباط الاجتماعي، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وتدهور البنية التحتية.
ونوه التقرير إلى أن استقرار العراق يجب أن ينطلق من احترام سيادته، والعمل عبر الحوار والتعاون لا التدخل والضغط الخارجي، مؤكداً أن السياسات الأجنبية التي تعتمد على التدخل العسكري تقوّض الشرعية الداخلية وتؤجج مشاعر الغضب الشعبي.
ودعا التقرير المجتمع الدولي، خصوصاً الدول الغربية، إلى الاستثمار في الإنسان العراقي، وعدم الاكتفاء بمقاربات مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن الفرصة الحقيقية تكمن في دعم مؤسسات الدولة، وتعزيز صمود المواطنين، والتعاون الإقليمي، بدلاً من إبقاء العراق ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تعلن تشكيل مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل
إيران تعلن تشكيل مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل

الشرق السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق السعودية

إيران تعلن تشكيل مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل

أعلنت إيران، الأحد، تشكيل مجلس دفاعي يهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية بعد حربها الأخيرة مع إسرائيل، وذلك في أعقاب حرب جوية قصيرة مع إسرائيل في يونيو الماضي مثّلت أكبر تحد عسكري لإيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء أن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران صادق على تأسيس "مجلس الدفاع"، وذلك في إطار المادة 176 من الدستور. وأفادت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، أن "مجلس الدفاع يتولى مراجعة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي"، بحسب وكالة "إرنا". وأضحت الأمانة أن "الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيرأس مجلس الدفاع القومي، وسيضم رؤساء أفرع الحكومة الثلاثة وكبار قادة القوات المسلحة والوزارات المعنية". وقالت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي إن "الهيئة الدفاعية الجديدة ستتولى مراجعة الخطط الدفاعية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة الإيرانية بطريقة مركزية". التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة وحذّر القائد العام للجيش الإيراني أمير حاتمي، في وقت سابق الأحد، من أن "التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة ولا ينبغي الاستهانة بها". وفقدت إيران في يونيو الماضي، عدداً من أبرز قادتها العسكريين في ضربات إسرائيلية غير مسبوقة، من بينهم 10 من كبار القادة العسكريين، و16 عالماً على الأقل. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية للأنباء بأن تشكيل "لجنة الدفاع" تمت المصادقة عليه قبل أيام. ولن تختلف تشكيلة اللجنة عن تشكيلة مجلس الأمن القومي، إذ ستضم رؤساء السلطات الثلاث، بالإضافة إلى قائد "الحرس الثوري"، ورئيس الأركان العامة، وقائد الجيش، وقائد عمليات هيئة الأركان، بالإضافة إلى وزير الاستخبارات، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط". وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت في فجر 13 يونيو الجاري، إذ استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، كما شنت عمليات اغتيال، باستهداف مبانٍ سكنية. وتعتبر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومقر "خاتم الأنبياء"، أعلى هيئة عسكرية في إيران، حيث تضع السياسة العسكرية والتوجيه الاستراتيجي وفقاً لتوجيهات القائد الأعلى (المرشد). وتتكون القوات المسلحة الإيرانية من فرعين رئيسيين، هما: الجيش التقليدي، وقوات الحرس الثوري. ويعتبر الدور الرئيسي للجيش الإيراني هو حماية استقلال البلاد وسلامة أراضيها، بينما يختص الحرس الثوري بالدفاع عن "نظام الجمهورية".

إيران تعلن إنشاء مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل
إيران تعلن إنشاء مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل

الشرق السعودية

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق السعودية

إيران تعلن إنشاء مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل

أعلنت إيران، الأحد، إنشاء مجلس دفاعي يهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية بعد حربها الأخيرة مع إسرائيل، وذلك في أعقاب حرب جوية قصيرة مع إسرائيل في يونيو الماضي مثّلت أكبر تحد عسكري لإيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء أن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران صادق على تأسيس "مجلس الدفاع"، وذلك في إطار المادة 176 من الدستور. وأفادت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، أن "مجلس الدفاع يتولى مراجعة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي"، بحسب وكالة "إرنا". وأضحت الأمانة أن "الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيرأس مجلس الدفاع القومي، وسيضم رؤساء أفرع الحكومة الثلاثة وكبار قادة القوات المسلحة والوزارات المعنية". وقالت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي إن "الهيئة الدفاعية الجديدة ستتولى مراجعة الخطط الدفاعية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة الإيرانية بطريقة مركزية". التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة وحذّر القائد العام للجيش الإيراني أمير حاتمي، في وقت سابق الأحد، من أن "التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة ولا ينبغي الاستهانة بها". وفقدت إيران في يونيو الماضي، عدداً من أبرز قادتها العسكريين في ضربات إسرائيلية غير مسبوقة، من بينهم 10 من كبار القادة العسكريين، و16 عالماً على الأقل. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية للأنباء بأن تشكيل "لجنة الدفاع" تمت المصادقة عليه قبل أيام. ولن تختلف تشكيلة اللجنة عن تشكيلة مجلس الأمن القومي، إذ ستضم رؤساء السلطات الثلاث، بالإضافة إلى قائد "الحرس الثوري"، ورئيس الأركان العامة، وقائد الجيش، وقائد عمليات هيئة الأركان، بالإضافة إلى وزير الاستخبارات، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط". وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت في فجر 13 يونيو الجاري، إذ استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، كما شنت عمليات اغتيال، باستهداف مبانٍ سكنية. وتعتبر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومقر "خاتم الأنبياء"، أعلى هيئة عسكرية في إيران، حيث تضع السياسة العسكرية والتوجيه الاستراتيجي وفقاً لتوجيهات القائد الأعلى (المرشد). وتتكون القوات المسلحة الإيرانية من فرعين رئيسيين، هما: الجيش التقليدي، وقوات الحرس الثوري. ويعتبر الدور الرئيسي للجيش الإيراني هو حماية استقلال البلاد وسلامة أراضيها، بينما يختص الحرس الثوري بالدفاع عن "نظام الجمهورية".

خريطة سعدون حمادي
خريطة سعدون حمادي

الشرق الأوسط

timeمنذ 11 ساعات

  • الشرق الأوسط

خريطة سعدون حمادي

الثاني من أغسطس (آب) تاريخ الاحتلال العربي في أقسى صوره. سجلت بغداد سابقتين في تعميم سياسة العنف... الأولى في صيف 1958 بانقلاب دموي رهيب على الملكية، والثاني في 2 أغسطس 1990 عندما قرر صدام حسين احتلال دولة الكويت، وتذويبها في العراق. قبل الاحتلال بفترة، دعت بغداد الشيخ صباح الأحمد، وزير خارجية الكويت، لزيارتها. وخلال الزيارة قدم له رئيس البرلمان، سعدون حمادي، رسالة تتضمن خريطة الحدود «الجديدة» بين البلدين. الضم أرحم. قلَب الحدثان مسار التاريخ في العالم العربي. الأول؛ بتشريع السطو على الحكم داخلياً. والثاني؛ بتحليل السطو على السيادة، والشعب، وكل ما يملك من تاريخ وهوية. لم يدرك صدام حسين أن تغيير الخرائط صار ممنوعاً منذ الحرب العالمية الثانية. ولذلك؛ لم يؤثر العدوان على الكويت وحدها، بل ساق 33 دولة للمشاركة في تحريرها. وصار العراق محتلاً، وفقد العالم العربي توازنه، وانقطعت به مسارات التنمية، وحل محل الجيش العراقي القوي ميليشياتٌ متعددة، وانتهت عروض البطولة بأكثر من مليون قتيل، ومحكمة إعدامات تشبه سابقاتها. انقلب الوضع العربي على كل وجوهه... دخل جيش البعث السوري في حرب ضد جيش البعث العراقي، وظهرت إيران قوةً عسكريةً لأول مرة... انقلب الموقف السوفياتي من حليف للعراق إلى متفرج. لكن الكويت عادت، بعد التحرير، إلى وضعها الكامل دولةً رئيسيةً في الخليج، وسرعان ما استعادت حيويتها ودورها. في الذكرى الخامسة والثلاثين للغزو العراقي للكويت، هناك درس أولي: عبث المغامرات ورعونة العبث... خفة انتهت بمقتل الرجل وأبنائه وأصهاره، ومئات الآلاف من البشر، وبهدر مئات المليارات من أموال البناء والتنمية. تعافت الكويت من آثار الاحتلال سريعاً، والآن يبدو أن العراق أيضاً بدأ يستعيد أنفاسه دولةً مستقرةً ذات دور أساسي. قبل أسابيع احتفلت الكويت ببلوغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة. لو قبلت بخريطة سعدون حمادي، لما كان فيها الآن مكان لمطار يستقبل أهلها. الأسوأ من الاحتلال لغة الاحتلال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store