
مفاجأة صادمة.. مارك زوكربيرغ يعلن اقتراب نهاية دور المبرمجين التقليديين
قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إن الذكاء الاصطناعي سيقوم بكتابة معظم الشيفرات البرمجية الخاصة بالشركة خلال 12 إلى 18 شهراً، مشيراً إلى أن قدرات الذكاء الاصطناعي لن تقتصر فقط على الإكمال التلقائي، بل ستشمل التشغيل، واكتشاف الأخطاء، وكتابة شيفرات عالية الجودة بتفوق عن أداء المهندس البشري.
جاء ذلك خلال مقابلة مع بودكاست دواركيش باتيل، حيث أوضح زوكربيرغ أن الذكاء الاصطناعي أصبح بالفعل جيداً بمستوى شخص مجتهد في الفريق.
لكنه قريباً سيكون أفضل من أفضل المهندسين، بحسب زوكربيرغ.
أدوات الذكاء ستكتب الشيفرات كاملة
«أعتقد أننا سنصل خلال 12 إلى 18 شهراً إلى مرحلة يتم فيها كتابة معظم الأكواد البرمجية لهذه المشاريع من قبل الذكاء الاصطناعي». وفقاً لتصريحات رئيس ميتا.
وتابع: «لا أقصد الإكمال التلقائي فقط، بل أقصد أنه بمجرد إعطاء الهدف، يمكنه إجراء الاختبارات اللازمة، وكتابة كود بجودة عالية».
وأكد زوكربيرغ أيضاً أن الذكاء الاصطناعي مرتبط بسلسلة أدوات العمل الداخلية في ميتا، وأن الشركة تعمل على تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي مخصصين للبرمجة والبحث، يخدمون مشروع لاما تحديداً، وهو مشروع الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر التابع لميتا.
زوكربيرغ يتوقع نهاية دور المبرمجين
فترة الـ 18 شهراً التي أعلنها رئيس ميتا تعكس تغييراً في الجدول الزمني، ما يسلط الضوء على الشكوك المتزايدة حول ضجة صناعة الذكاء الاصطناعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بأتمتة العمالة عالية المهارة مثل هندسة البرمجيات.
وقبل بضعة أشهر فقط، كان مارك زوكربيرغ يصرح بأن وكلاء البرمجة المعتمدين على الذكاء الاصطناعي الذين يمكنهم استبدال المبرمجين من المستوى المتوسط كانوا على وشك الوصول.
الآن، هو يؤجل ذلك الجدول الزمني إلى منتصف 2026 على الأقل، يعني يعترف ضمناً أن التكنولوجيا ليست ناضجة كما كان يُعتقد في البداية.
كتابة الأكواد بواسطة الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على ميتا
عبر الصناعة، كان الرؤساء التنفيذيون والدعاة للذكاء الاصطناعي من داريوا أمودي من شركة أنثروبك إلى سام ألتمان من شركة OpenAI يطلقون تنبؤات جريئة حول أتمتة الذكاء الاصطناعي للمهام البرمجية، دون تقديم دليل كافٍ على أن هذه الأدوات يمكنها التعامل مع تطوير البرمجيات المعقدة والحساسة للسياق على نطاق واسع.
التوقعات تشير لتغيير جذري بحلول 2026
رؤية زوكربيرغ هذه لا تُعد معزولة، حيث قال في مقابلة سابقة هذا العام: «سنصل إلى مرحلة يتم فيها كتابة جميع الأكواد داخل تطبيقاتنا، وحتى أكواد الذكاء الاصطناعي نفسها، بواسطة مهندسين من الذكاء الاصطناعي وليس من البشر».
تقديرات زوكربيرغ تتماشى مع تصريحات رئيس شركة Anthropic، داريو أمودي، الذي توقع في مارس 2025 أن الذكاء الاصطناعي سينتج 90% من الشيفرات خلال 3 إلى 6 أشهر، وسيشمل ذلك جميع الشيفرات قبل نهاية 2025.
الذكاء الاصطناعي يتفوّق في كتابة الأكواد
«لا أقصد الإكمال التلقائي فقط .. بل أقصد أنه إذا أعطيته هدفاً، فسيتمكن من اختبار الكود، اكتشاف المشاكل، وتحسينها بشكل أفضل من معظم المبرمجين المتميزين لدينا.» بحسب حديث زوكربيرغ.
اللافت أن زوكربيرغ نفسه صرّح خلال ظهوره في بودكاست جو روغان في أوائل عام 2025 أن الذكاء الاصطناعي سيصبح بحلول نفس العام قادراً على أداء عمل مهندس برمجيات متوسط المستوى.
هذا التغيير في التوقعات أثار موجة من الشكوك حول مصداقية بعض الوعود التي تطلقها كبرى شركات التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي.
قال الرئيس التنفيذي لشركة ميتا إن الذكاء الاصطناعي مُدمج في سلسلة أدواتهم.
وأكد أن الشركة تقوم ببناء وكيل للبرمجة ووكلاء بحث باستخدام الذكاء الاصطناعي والذين سيساعدون الشركة بشكل خاص في مشاريعها المتعلقة.
وأضاف أنهم ليسوا شركة برمجيات مؤسسية، ولكنهم سيبنون فريقاً لخدمة عملهم.
وأوضح: «نحن لا نحاول بناء أداة تطوير عامة، نحن نحاول بناء وكيل برمجة ووكيل بحث باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يعزز البحث في لاما بشكل خاص».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ ساعة واحدة
- البوابة العربية للأخبار التقنية
OpenAI تستحوذ على شركة 'io' لتصميم الأجهزة الذكية
أعلنت شركة OpenAI استحواذها على شركة io الناشئة والمتخصصة في تطوير العتاد الذكي، وهي الشركة التي أسّسها مصمم آبل الشهير جوني آيف إلى جانب عدد من المهندسين البارزين الذين عملوا سابقًا معه في آبل، منهم سكوت كانون، وإيفانز هانكي، وتانغ تان. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج، فإن قيمة الصفقة تُقدّر بنحو 6.5 مليارات دولار، وتشمل انتقال نحو 55 من مهندسي العتاد والمطورين والخبراء في التصنيع إلى صفوف OpenAI، ومنهم الأسماء الثلاثة البارزة المشاركة في التأسيس. ومع أن جوني آيف لن ينضم رسميًا إلى OpenAI، فإن شركته التصميمية LoveFrom ستتولى مهام التصميم لكافة منتجات OpenAI المستقبلية والبرمجيات الخاصة بها، مع الحفاظ على استقلاليتها. ومن المتوقع إطلاق أولى الأجهزة الناتجة عن هذا التعاون الجديد في عام 2026. وقد أشار آيف في مقابلة مع وكالة بلومبرغ إلى أن معظم الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي طُرحت حديثًا مثل Humane Pin و Rabbit R1 كانت 'منتجات سيئة للغاية'، مضيفًا أن 'المنتجات الحالية تفتقر إلى أفكار جديدة وجريئة'. وأكد الرئيس التنفيذي لـOpenAI، سام ألتمان، أن أول منتج يعمل عليه الفريق 'ليس بديلًا للهاتف الذكي'، موضحًا أنه: 'كما أن الهواتف لم تلغِ وجود الحواسيب المحمولة، فإن المنتج الجديد لن يلغي الهاتف، بل يشكّل فئة مختلفة بالكامل'. ووصف آيف هذا المنتج بأنه 'جهاز استحوذ بالكامل على خيال الفريق'، في حين قال ألتمان: 'لقد سلّمني جوني حديثًا أحد النماذج الأولية، وقد عشت معه لبعض الوقت، وأعتقد أنه من أروع ما أنتجته التكنولوجيا حتى الآن'. وفي منشور مشترك، قال آيف وألتمان: 'لقد جمعنا أفضل المهندسين في العتاد والبرمجيات، وأمهر العلماء والخبراء في تطوير المنتجات وتصنيعها. لقد عمل الكثير منا معًا لعقود من الزمن. وسيتم إدماج فريق io في OpenAI للعمل من قرب مع فرق البحث والهندسة في سان فرانسيسكو'. وأضاف ألتمان قائلًا: 'إن الذكاء الاصطناعي تقنية مذهلة، لكن الأدوات العظيمة تحتاج إلى تصميم يقوم على فهم عميق للتكنولوجيا والناس والعالم. ولا أحد يُجيد هذا المزيج كما يجيده جوني وفريقه، فهم يهتمون بأدق التفاصيل'. وأما آيف، فقد أعرب عن امتنانه لهذه الفرصة، قائلًا: 'إنني أشعر أن كل ما تعلمته على مدار الثلاثين عامًا الماضية قد قادني إلى هذه اللحظة. إن المسؤولية جسيمة، لكنني متحمّس وممتن لهذه الشراكة الملهمة'.

سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
تغيير مفهوم البحث.. من الروابط إلى المحادثات الذكية
في هذا السياق، تعد التحديثات التقنية جزء من "إعادة تصور شاملة لعالم البحث"، كما وصفها قادة الصناعة. ومن هنا صارت المنافسة تدور حول من يملك أكبر قاعدة بيانات أو أسرع خوارزمية، ومن ينجح في تحويل محرك البحث إلى شريك ذكي يفهم السياق ويدرك القصد، ويقدّم حلولًا تتجاوز النصوص إلى الفهم. تُجدد شركة غوغل محرك البحث الخاص بها لإضافة ميزات تسمح له بالعمل بشكل مشابه لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس الشركة مع منافسين مثل OpenAI. ابتداءً من يوم الثلاثاء، تم تفعيل "وضع الذكاء الاصطناعي" في بحث غوغل ومتصفح كروم ، والذي سيوفر تجربة محادثة وأسئلة وأجوبة تشبه ChatGPT من OpenAI ، بدلاً من قائمة تقليدية من الروابط. الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت ، الشركة الأم لغوغل، سوندار بيتشاي، وصف هذه الخطوة بأنها "إعادة تصور شاملة لعالم البحث"، وذلك خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في ماونتن فيو هذا الأسبوع. يمثل هذا الإصدار أحدث الجهود المبذولة لدمج الذكاء الاصطناعي المُولِّد في محرك البحث المهيمن لغوغل، حتى مع قلق المستثمرين من أن المنتجات الجديدة ستُهدر موارده المالية، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. كان بيتشاي قد تعرّض لانتقادات بسبب بطء وتيرة إصدارات الذكاء الاصطناعي ، بعد أن كانت غوغل رائدة الصناعة في تطوير الأبحاث التي أدت إلى طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقد سمح ذلك لشركات ناشئة مثل OpenAI وAnthropic بالنمو لتصبح شركات بمليارات الدولارات، وبدأت تتحدى احتكار غوغل للاستعلامات عبر الإنترنت. استجابةً لذلك، اضطرت غوغل إلى تسريع جدول إطلاقها وإجراء تحسينات سريعة على نموذجها اللغوي الكبير جيميني. وتزعم أن الإصدار 2.5 الأحدث يتفوق على ChatGPT من OpenAI وClude من Anthropic في العديد من اختبارات الأداء، وخاصةً في البرمجة. قال بيتشاي إن غوغل لا تزال تتمتع بميزة توزيعية هائلة على منافسيها، إذ تُجري 8.5 مليار استفسار يوميًا. وأضاف: "يُتيح البحث الذكاء الاصطناعي لعدد أكبر من الناس مقارنةً بأي منتج آخر في العالم". في حديثه مع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، يشير المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، إلى أن تأثير خطوة غوغل الأخيرة على سباق الذكاء الاصطناعي ، مُبرزاً عدداً من محاور التأثير الرئيسية على النحو التالي: تسريع وتيرة الابتكار: بدمج غوغل للذكاء الاصطناعي التخاطبي في محرك بحثها، تزداد المنافسة مع لاعبين مثل OpenAI التي طورت ChatGPT ، ومايكروسوفت التي دمجت ChatGPT في Bing. هذه المنافسة تدفع الجميع إلى تسريع وتيرة البحث والتطوير لتقديم نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة ودقة وقدرة على فهم اللغة البشرية وإنشاء محتوى ذي صلة. تركيز على التطبيقات العملية: بدلًا من مجرد تطوير نماذج نظرية، تضغط هذه الخطوة على الشركات لتركيز جهودها على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الأساسية، مما يعني تسريع ظهور تطبيقات عملية ومفيدة للمستخدمين. تغيير تعريف "البحث".. من الروابط إلى الإجابات المباشرة: يتجه البحث من مجرد تقديم قائمة بالروابط إلى تقديم إجابات مباشرة ومُلخصة، مدعومة بمصادر متعددة. هذا يغير طريقة تفاعل المستخدمين مع المعلومات، ويجعل البحث أكثر تفاعلية و"محادثية". التركيز على فهم السياق والقصد: ستتطلب محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي فهمًا أعمق لسياق استفسارات المستخدمين وقصدهم، وليس فقط الكلمات المفتاحية. هذا سيدفع حدود تطور معالجة اللغة الطبيعية . أما لجهة تأثير تلك الخطوة على نماذج الأعمال، يتحدث بانافع عن الإعلانات بشكل خاص، ذلك أنه "قد يؤثر تقديم إجابات مباشرة من الذكاء الاصطناعي على نموذج الإعلانات التقليدي لمحركات البحث، حيث قد لا يضطر المستخدمون إلى النقر على الروابط بنفس القدر، وهذا يدفع غوغل وغيرها للبحث عن طرق جديدة لدمج الإعلانات بشكل طبيعي وغير مزعج ضمن تجربة البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي". أما لجهة نمو سوق الذكاء الاصطناعي للمحادثات، فمن المتوقع أن تنمو سوق الذكاء الاصطناعي للمحادثات بشكل كبير، حيث تتبنى الشركات هذه التقنيات لخدمة العملاء، والتسويق، وتحليل البيانات. وكان المسؤولون التنفيذيون متحفظين بشأن كيفية تخطيطهم لدمج الإعلانات في عروض البحث الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والمتصفحات والتطبيقات. حققت غوغل 50 مليار دولار من إيرادات إعلانات البحث في الربع الأول ، أي أكثر من نصف إجمالي إيرادات ألفابت البالغة 90 مليار دولار. نهج شامل ويشير تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إلى مثال آخر على نهج غوغل الشامل في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ كشفت الشركة عن خططها لإعادة دخول سوق النظارات الذكية بنظارة جديدة تعمل بنظام أندرويد XR. تأتي المعاينة الأولية للجهاز القادم، الذي يتضمن كاميرا تعمل بدون استخدام اليدين ومساعدًا صوتيًا للذكاء الاصطناعي، بعد 13 عامًا من إطلاق نظارة غوغل جلاس ، وهي منتج ألغت الشركة طرحه بعد ردود فعل غاضبة من الجمهور بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. لم تُعلن غوغل عن موعد طرح نظارات أندرويد XR أو سعرها، لكنها كشفت أنها ستُصمم بالتعاون مع شركتي جنتل مونستر وواربي باركر. وستُنافس هذه النظارات منتجًا مشابهًا متوفرًا بالفعل في السوق من شركتي ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك، وراي بان. وبحسب التقرير، يعتمد التوسع على التحول الذي بدأته غوغل قبل عام مع تقديم ملخصات المحادثة التي تسمى "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" والتي تظهر بشكل متزايد في الجزء العلوي من صفحة نتائجها وتتفوق على تصنيفاتها التقليدية لروابط الويب. وفقاً لغوغل، يتفاعل الآن حوالي 1.5 مليار شخص بشكل منتظم مع "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي"، ويقوم معظم المستخدمين الآن بإدخال استعلامات أطول وأكثر تعقيدًا. من جانبه، يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G&K، عاصم جلال، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "خطوة غوغل الأخيرة تُعد تطورًا مهمًا للغاية في ظل التحولات الكبيرة التي نشهدها في طريقة استخدام الناس لمحركات البحث". الكثير من المستخدمين بدأوا بالفعل يعتمدون على روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وBard وGrok التابعة لشركات مثل OpenAI وGoogle وxAI، كبدائل للحصول على المعلومات. هذا التوجه يمثل تهديدًا واضحًا لغوغل، لأن نموذجها الأساسي للإيرادات يعتمد بشكل كبير على الإعلانات المرتبطة بعمليات البحث، خاصة وأن متصفح كروم ونظام أندرويد يُقدمان مجانًا، ما يجعل الإعلانات هي المصدر الرئيسي للتمويل. إذا استمرت هذه الظاهرة وبدأ المستخدمون في استبدال البحث التقليدي بالمحادثات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، سيكون لذلك أثر كبير على غوغل. وهنا برز التساؤل: كيف ستتعامل غوغل مع هذا التغيير؟ وهل ستستمر في الاعتماد على الإعلانات؟ وإذا نعم، فكيف سيكون شكل الإعلان في سيناريو يُجري فيه المستخدم محادثة مع ذكاء اصطناعي بدلًا من تصفح نتائج بحث تقليدية؟ ويضيف: في المقابل، نماذج الأعمال الخاصة بالشركات الأخرى مثل OpenAI تعتمد على الاشتراكات، وحتى إن لم تكن هذه الاشتراكات تُغطي التكاليف بشكل كامل حتى الآن، إلا أنها تستند إلى استراتيجية معروفة وهي جذب المستثمرين من خلال إظهار القدرة المستقبلية على تحقيق أرباح ضخمة بفضل الحصة السوقية الكبيرة التي يتم اكتسابها الآن. هذا الأسلوب اتبعته شركات كبرى من قبل مثل فيسبوك، حيث ركزت في البداية على التوسع وانتشار الخدمة، ثم بدأت بتحقيق الأرباح. أما غوغل، فهي تمتلك بالفعل الحصة السوقية والدخل، وبالتالي لا يمكنها التضحية بمصدر دخلها الرئيسي بسهولة، وهي الآن تواجه تحديًا حقيقيًا في كيفية التكيف مع هذا التحول في سلوك المستخدمين دون أن تخسر مكانتها المالية."


عرب هاردوير
منذ 21 ساعات
- عرب هاردوير
OpenAI تستحوذ على شركة Jony Ive بـ 6.4 مليار دولار، وتخطف مُصمّم آبل
أعلنت شركة OpenAI اليوم الأربعاء عن استحواذها على شركة io -الشركة الناشئة المُتخصصّة في أجهزة الذكاء الاصطناعي والمملوكة للمُصمّم الشهير جوني آيف "Jony Ive"- مُقابل 6.4 مليار دولار أمريكي، في صفقة تشمل حصة OpenAI الحالية في الشركة. اقرأ أيضًا: تفاصيل الصفقة والاندماج وفقًا لبيانٍ صادر عن OpenAI ، سيتولّى آيف "مسؤوليات إبداعية وتصميمية عميقة" داخل كلٍ من OpenAI وio، بينما ستبقى شركته الإبداعية LoveFrom مُستقلة. وأوضحت الشركة أنّ io ستنضم إلى OpenAI، والذي سيُمكّن فريقها من العمل بشكل وثيق مع فرق البحث والهندسة في سان فرانسيسكو. وفي منشور مُشترك على مدونة الشركة، ذكر سام ألتمان (الرئيس التنفيذي لـ OpenAI) وجوني آيف أنّ شركة io تأسّست قبل عام بمُشاركة عدد من خريجي آبل، منهم سكوت كانون وتانغ تان وإيفانز هانكي، الذين شغلوا مناصب قيادية في آبل بعد مُغادرة آيف. القيمة والاستثمارات السابقة ستدفع OpenAI مبلغ 5 مليارات دولار مُقابل الصفقة، نظرًا لامتلاكها بالفعل 23⁒ من أسهم io. يُعد هذا الاستحواذ الأكبر في تاريخ OpenAI، حيث يأتي بعد أسابيع فقط من شرائها أداة البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي Windsurf مُقابل 3 مليارات دولار. وقبل ذلك، استحوذت الشركة على Rockset المُتخصصّة في قواعد البيانات التحليلية عام 2024، دون الكشف عن قيمة الصفقة. مسيرة جوني آيف واستقلالية LoveFrom غادر جوني آيف شركة آبل في 2019 بعد مسيرة طويلة كرئيس لقسم التصميم، حيث أشرف على تطوير مُنتجات أيقونية مثل iPhone وiPad وMacBook Air، بالإضافة إلى تصميم المقر الرئيسي Apple Park. أسّس آيف بعد مُغادرته شركة LoveFrom، التي تعمل مع عملاء مثل Airbnb وFerrari وChristie's، وتصل أرباحها السنوية إلى 200 مليون دولار. وعلى الرغم من عدم ذكر io على موقع LoveFrom، إلا أنّ الشركة تؤكد استقلاليتها عن الصفقة. تعزيز طموحات OpenAI في مجال الهاردوير تأتي هذه الخطوة في إطار سعي OpenAI -التي تقدّر قيمتها بـ 300 مليار دولار- لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي أمام مُنافسين مثل جوجل وAnthropic وxAI التابعة لإيلون ماسك. لتعزيز وجودها في مجال الهاردوير، عينّت OpenAI في نوفمبر الماضي كايتلين "سي كي" كالينوفسكي -الرئيس السابق لمشروع نظارات الواقع المُعزّز Orion في ميتا- لقيادة جهودها في مجال الروبوتات والأجهزة الاستهلاكية. كما استثمرت OpenAI مؤخرًا في Physical Intelligence -وهي شركة ناشئة في مجال الروبوتات جمعت 400 مليون دولار- بهدف تطوير ذكاء اصطناعي مُتعدّد الأغراض للعالم المادي. تُمثّل صفقة io خطوة استراتيجية لـ OpenAI لتعزيز قدراتها في التصميم والهاردوير، بينمّا تواصل توسعها في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسية. بقيادة Jony Ive، قد تشهد الشركة قفزة في ابتكار المُنتجات التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والتجربة الاستهلاكية.