logo
عاموس جلعاد .. إقامة حكم عسكري مباشر في قطاع غزة وهم خطير

عاموس جلعاد .. إقامة حكم عسكري مباشر في قطاع غزة وهم خطير

حذّر اللواء المتقاعد #عاموس_جلعاد، الرئيس السابق للدائرة الأمنية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، من #خطورة التورط في إقامة #حكم_عسكري مباشر في قطاع #غزة، واصفا هذه الخطة بأنها ' #وهم_خطير '.
كما وصف جلعاد #خطة #حكومة #الاحتلال لما يسمى ' #المدينة_الإنسانية في رفح'، والتي تقوم على تركيز السكان الفلسطينيين في جنوب القطاع، بأنها ' #كارثة_سياسية '.
تكلفة فادحة
وفي مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت، اعتبر جلعاد، الذي شغل أيضا منصبي رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية والمتحدث باسم الجيش، أن الخطة المطروحة لإقامة حكومة عسكرية مباشرة في غزة يعيد إلى الأذهان الأوهام التي دفعت إسرائيل عام 1982 إلى محاولة تنصيب سلطة موالية في لبنان.
وقال 'إن خطّة إقامة حكم عسكري مباشر في غزة هي وهمٌ سوف يتحطّم إلى أشلاء، وهي تذكّرنا للأسف بالأوهام التي أحاطت بإنشاء واقع جديد ونظام مناسب لإسرائيل في لبنان عام 1982. حينها، تحطّمت تلك الأوهام على مدى 18 عاما دامية، وانتهت بانسحاب أحادي الجانب'.
وأضاف 'قد تبدو هذه الخطة جذابة من الناحية السياسية والإعلامية'، غير أنها في الحقيقة 'ستُضعف إسرائيل، وتستنزف مواردها، وتُقحمها في مستنقع مكلف وخطر'.
وفيما زعم اللواء الإسرائيلي أن 'الجيش الإسرائيلي فكّك إلى حد بعيد القدرات العسكرية لحماس، وألحق بها ضررا شديدا في جميع المستويات، من القيادة العليا إلى التشكيلات الميدانية' واستدرك بالقول إن 'تحويل هذا الإنجاز إلى مكسب إستراتيجي يتطلب ترتيبا سياسيا فوريا، وليس وهما عسكريا جديدا'.
وأشار جلعاد إلى أن الإدارة المباشرة لغزة تعني 'مليارات الشواكل فقط لإدارتها، وعشرات المليارات الأخرى لإعادة إعمارها'، مؤكدا أن إسرائيل لا تستطيع تحمل هذه التكاليف، خصوصا في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بها.
إعلان
كما حذّر من أن 'استمرار الاحتلال الإسرائيلي دون ترتيب سياسي، قد ينعكس سلبا على مصير المختطفين في غزة، أحياء وأمواتا'، مشيرا إلى أن 'أولوية إسرائيل الآن يجب أن تكون إطلاق سراح الرهائن، تحت رعاية الولايات المتحدة، كمدخل لترتيب سياسي وإقليمي أوسع'.
تهديد التحالفات الإقليمية
وانتقد المسؤول الأمني السابق ما سماها 'خطة المدينة الإنسانية في رفح'، والتي تقوم على تركيز السكان الفلسطينيين في جنوب القطاع، واصفا إياها بأنها 'كارثة سياسية'، وقال إن تنفيذ هذه الخطة، أو حتى مجرد التلويح بها، 'سيدفع الدول العربية المعتدلة مثل مصر والسعودية والأردن إلى الابتعاد عن إسرائيل، وسيفاقم من تدهور مكانتها الدولية'.
وأضاف 'إذا تمادت إسرائيل في هذه السياسات، فلن يتردد حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدارة ظهره لها، خاصة إذا تعذر التوصل إلى اتفاقات إقليمية تؤهله للفوز بجائزة نوبل للسلام التي يسعى إليها'.
وأشار إلى تهديدات وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بطرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة، واعتبر أنها تشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار المنطقة. وقال 'لا يمكن التعامل مع هذه التصريحات كضوضاء داخلية، بل لها تأثير مباشر على فرص تشكيل تحالفات إستراتيجية في المنطقة'.
كما وصف جلعاد الاعتقاد بأن الفلسطينيين سيقبلون طوعا بالانتقال إلى رفح أو بالخروج من القطاع بأنه 'وهم خطير'، مشيرا أيضا إلى أن الدول العربية لن تسمح بحدوث هجرة قسرية للفلسطينيين، لأنها ستُعتبر خيانة في أعين شعوبها.
وأضاف 'حتى لو وجد البعض من مؤيدي الخطة وسيلة تقنية لتمريرها، فإن هذا لا يعني أنها ممكنة أو قابلة للتنفيذ. العالم يرى ويسمع، ولن يغفر لإسرائيل إذا واصلت تبني مثل هذه السياسات الكارثية'.
وأكد المسؤول الأمني السابق أن 'التحالف تحت الراية الأميركية أثبت جدواه خلال المواجهات الأخيرة مع إيران، وبلغ ذروته في التعاون العملياتي النادر بين الجيش والمخابرات الإسرائيلية، والجيش الأميركي، وجهاز الموساد'، ولكنه شدد في المقابل على أن 'هذا التحالف يمكن أن يتعرض للضعف والانهيار إذا ما استمرت إسرائيل في تجاهل البعد السياسي'.
ومع كل هذه الانتقادات، لم يتورع جلعاد عن ترديد مزاعم إسرائيل أن النظام الإيراني سيظل يسعى إلى تدمير إسرائيل، مشيرا إلى ضرورة عزل هذا النظام، وإضعافه، ومنع امتلاكه سلاحا نوويا، وأن هذا لن يتم إلا عبر تحالف إقليمي واسع يشمل الدول العربية والإسلامية المعتدلة، وعلى رأسها السعودية وإندونيسيا، على حد زعمه.
التهديد من الداخل
وفي ختام مقاله، انتقل المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق إلى انتقاد مشروع قانون التجنيد الذي تسعى الحكومة لتمريره، واصفا إياه بأنه 'تهديد وجودي آخر للدولة'.
وقال 'لا يجب تمرير هذا القانون بصيغته الحالية، التي تقوم على إعفاء جماعي للحريديم من الخدمة العسكرية، وتضع كل العبء على الجنود النظاميين والاحتياطيين، وتضرب أسس الديمقراطية الليبرالية التي قامت عليها الصهيونية'.
وشدد على أن 'الخطر الذي يتهدد إسرائيل من الداخل لا يقل عن التهديدات الخارجية'، داعيا إلى 'قرار شجاع ومسؤول، يضع مصلحة الدولة قبل المصالح السياسية الضيقة'.
وختم جلعاد مقاله برسالة تحذيرية إلى الحكومة الإسرائيلية قال فيها: 'نحن على مفترق طرق تاريخي لم يكن التعبير عنه أدق مما هو الآن. الوهم بأن الولايات المتحدة ستقف دائمًا إلى جانبنا دون قيد أو شرط يمكن أن يقودنا إلى الكارثة. حان وقت اتخاذ القرار: الدبلوماسية بدلا من الغرق مجددا في وحل غزة، كما غرقنا ذات يوم في الوحل اللبناني'.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لو لم تُحرَق كتبنا عبر التاريخ
لو لم تُحرَق كتبنا عبر التاريخ

صراحة نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • صراحة نيوز

لو لم تُحرَق كتبنا عبر التاريخ

صراحة نيوز-بقلم: نادية إبراهيم نوري من الثابت تاريخيًا أن أول ما يسعى إليه أي مستعمر عند احتلاله لبلد ما هو تدمير مراكز القوة الفكرية والعلمية فيه. فيبدأ بتصفية العلماء والمثقفين والأطباء، ويحرق الكتب، ويخرب المتاحف، ليُضعف ارتباط الشعب بماضيه ويحرمه من مصادر وعيه وقدرته على مقاومة الاحتلال والتمسك بأرضه. هذه سياسة ممنهجة تبنّتها معظم قوى الاستعمار، إذ لا يكتفي المحتل بنهب الثروات، بل يعمل على زرع الفتن والانقسامات بين أبناء الشعب الواحد، ويُنفذ مبدأ 'فرّق تسد'، حتى يُجزئ المجزّأ ويحول الأوطان إلى كيانات متصارعة يسهل السيطرة عليها. والذاكرة العربية مليئة بشواهد الاستعمار الذي سعى بكل قوته إلى طمس حضارتنا. والتاريخ لا ينسى ما فعله المغول في بغداد زمن الخلافة العباسية، حين تحولت مياه دجلة والفرات إلى اللونين الأحمر والأزرق، اختلاطًا بدماء الشهداء وحبر الكتب التي كانت تملأ خزائن ومكتبات بغداد، تلك العاصمة التي كانت منارة العلم ومقصد العلماء من شتى بقاع الأرض. لقد قيل الكثير عن بغداد في أوج مجدها؛ قال عنها يونس بن عبد الأعلى الصدفي: 'قال لي الإمام الشافعي: هل رأيت بغداد؟ قلت: لا، فقال: لم ترَ الدنيا.' وأضاف الشافعي: 'ما دخلت بلدًا إلا عددته سفرًا، إلا بغداد، فإني حين دخلتها عددتها وطنًا.' ووصفها آخرون: 'الدنيا بادية وبغداد حاضرتها.' وقال ابن علية: 'ما رأيت أعقل في طلب الحديث من أهل بغداد ولا أحسن رغبة.' وأبو بكر بن عياش قال: 'من لم يرَ بغداد لم يرَ الدنيا.' كل هذا يعبّر عن قيمة بغداد كرمز للعلم والحضارة والنهضة، لكنّ همجية الغزاة لم تكن لتدرك أن بإحراقها للكتب واغتيالها للعقول، لا تضر الأمة المحتلة وحدها، بل تُلحق الأذى بالبشرية جمعاء. يؤكد ذلك العالم الفرنسي الحاصل على نوبل في الفيزياء عام 1903، بيير كوري، بقوله: 'لقد تمكنت من تقسيم الذرة بالاستعانة بثلاثين كتابًا من بقايا الحضارة الأندلسية.' وتابع قائلاً: 'لو أُتيحت لنا فرصة الاطلاع على المئات أو الآلاف من كتب المسلمين التي أُحرقت، لكنا اليوم نتنقل بين المجرات.' إنّ إحراق تراث المسلمين لم يكن خسارة للأمة وحدها، بل للعالم أجمع، خصوصًا أن العصرين الأموي والعباسي شهدا ذروة التقدم العلمي والثقافي، وكانت الأندلس بوابة أوروبا إلى علوم العرب والمسلمين، من طب وفلك ورياضيات وفلسفة وغيرها. ولا يمكن إغفال دور الحضارات القديمة الأخرى في منطقتنا، مثل حضارات وادي الرافدين ووادي النيل واليمن والفينيقيين، التي أسهمت في بناء الفكر الإنساني منذ آلاف السنين. ومن الشواهد المهمة على ذلك، رُقيم طيني وُجد في بابل يصوّر مثلثًا قائم الزاوية، مما يُرجّح أن فيثاغورس – الذي زار بابل ومكث فيها – استقى نظريته من البابليين، إن لم يكن قد نقلها حرفيًا. إن ما توصل إليه الغرب من تطور علمي اعتمد بدرجة كبيرة على ما بقي من إرث حضارتنا، التي تعرّضت في مراحلها المختلفة إلى حملات تدمير ممنهجة عبر الحروب والاحتلالات. ولعل من أهم الأسباب التي ساهمت في تراجعنا أيضًا هو تراجع شغف الأجيال الجديدة بالبحث والاطلاع، وضعف تقديرهم للإرث العلمي والحضاري الذي أنجزه الأجداد.

نادية ابراهيم نوري تكتب : لو لم تُحرَق كتبنا عبر التاريخ
نادية ابراهيم نوري تكتب : لو لم تُحرَق كتبنا عبر التاريخ

أخبارنا

timeمنذ 8 ساعات

  • أخبارنا

نادية ابراهيم نوري تكتب : لو لم تُحرَق كتبنا عبر التاريخ

أخبارنا : بقلم : نادية إبراهيم نوري : من الثابت تاريخيًا أن أول ما يسعى إليه أي مستعمر عند احتلاله لبلد ما هو تدمير مراكز القوة الفكرية والعلمية فيه. فيبدأ بتصفية العلماء والمثقفين والأطباء، ويحرق الكتب، ويخرب المتاحف، ليُضعف ارتباط الشعب بماضيه ويحرمه من مصادر وعيه وقدرته على مقاومة الاحتلال والتمسك بأرضه. هذه سياسة ممنهجة تبنّتها معظم قوى الاستعمار، إذ لا يكتفي المحتل بنهب الثروات، بل يعمل على زرع الفتن والانقسامات بين أبناء الشعب الواحد، ويُنفذ مبدأ "فرّق تسد'، حتى يُجزئ المجزّأ ويحول الأوطان إلى كيانات متصارعة يسهل السيطرة عليها. والذاكرة العربية مليئة بشواهد الاستعمار الذي سعى بكل قوته إلى طمس حضارتنا. والتاريخ لا ينسى ما فعله المغول في بغداد زمن الخلافة العباسية، حين تحولت مياه دجلة والفرات إلى اللونين الأحمر والأزرق، اختلاطًا بدماء الشهداء وحبر الكتب التي كانت تملأ خزائن ومكتبات بغداد، تلك العاصمة التي كانت منارة العلم ومقصد العلماء من شتى بقاع الأرض. لقد قيل الكثير عن بغداد في أوج مجدها؛ قال عنها يونس بن عبد الأعلى الصدفي: "قال لي الإمام الشافعي: هل رأيت بغداد؟ قلت: لا، فقال: لم ترَ الدنيا.' وأضاف الشافعي: "ما دخلت بلدًا إلا عددته سفرًا، إلا بغداد، فإني حين دخلتها عددتها وطنًا.' ووصفها آخرون: "الدنيا بادية وبغداد حاضرتها.' وقال ابن علية: "ما رأيت أعقل في طلب الحديث من أهل بغداد ولا أحسن رغبة.' وأبو بكر بن عياش قال: "من لم يرَ بغداد لم يرَ الدنيا.' كل هذا يعبّر عن قيمة بغداد كرمز للعلم والحضارة والنهضة، لكنّ همجية الغزاة لم تكن لتدرك أن بإحراقها للكتب واغتيالها للعقول، لا تضر الأمة المحتلة وحدها، بل تُلحق الأذى بالبشرية جمعاء. يؤكد ذلك العالم الفرنسي الحاصل على نوبل في الفيزياء عام 1903، بيير كوري، بقوله: "لقد تمكنت من تقسيم الذرة بالاستعانة بثلاثين كتابًا من بقايا الحضارة الأندلسية.' وتابع قائلاً: "لو أُتيحت لنا فرصة الاطلاع على المئات أو الآلاف من كتب المسلمين التي أُحرقت، لكنا اليوم نتنقل بين المجرات.' إنّ إحراق تراث المسلمين لم يكن خسارة للأمة وحدها، بل للعالم أجمع، خصوصًا أن العصرين الأموي والعباسي شهدا ذروة التقدم العلمي والثقافي، وكانت الأندلس بوابة أوروبا إلى علوم العرب والمسلمين، من طب وفلك ورياضيات وفلسفة وغيرها. ولا يمكن إغفال دور الحضارات القديمة الأخرى في منطقتنا، مثل حضارات وادي الرافدين ووادي النيل واليمن والفينيقيين، التي أسهمت في بناء الفكر الإنساني منذ آلاف السنين. ومن الشواهد المهمة على ذلك، رُقيم طيني وُجد في بابل يصوّر مثلثًا قائم الزاوية، مما يُرجّح أن فيثاغورس – الذي زار بابل ومكث فيها – استقى نظريته من البابليين، إن لم يكن قد نقلها حرفيًا. إن ما توصل إليه الغرب من تطور علمي اعتمد بدرجة كبيرة على ما بقي من إرث حضارتنا، التي تعرّضت في مراحلها المختلفة إلى حملات تدمير ممنهجة عبر الحروب والاحتلالات. ولعل من أهم الأسباب التي ساهمت في تراجعنا أيضًا هو تراجع شغف الأجيال الجديدة بالبحث والاطلاع، وضعف تقديرهم للإرث العلمي والحضاري الذي أنجزه الأجداد. ومن هنا، فإن مسؤوليتنا اليوم هي إعادة إحياء الوعي بقيمة هذا الإرث، وتحفيز الشباب على التمسك بجذور حضارتهم، والسير على خُطى الأجداد، حتى تستعيد أوطاننا مكانتها بين الأمم، وتشارك بفاعلية في بناء مستقبل البشرية

حين يتجسد الوطن في رجال
حين يتجسد الوطن في رجال

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 10 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

حين يتجسد الوطن في رجال

حين يتجسد #الوطن في #رجال #احمد_ايهاب_سلامة أنا لن أنسحب: هكذا قالها المقدم مهند العجارمة وهو يطفئ النيران في سوريا، كلمات ليست عابرة بل صرخة من ثرى الأردن ومن قلب درعه الحصين قوات النشامى الباسلة العجارمة ليس جنديا بل وطن يمشي على قدمين، عنوانا للعروبة ومثالا للإنسانية لو كانت جائزة نوبل للسلام منصفة لذهبت إليه ولامثاله لا إلى ترامب هو ورفاقه في الأمن العام كتبوا الفداء بحروف من دم وتعب، تراهم أول من يحضر في اي خطر وآخر من ينسحب، يعرفون أن الأرض لا تصان بالكلام بل بالثبات والتضحية العجارمة لا يعرفه الكثير من أصحاب المعالي والساسة، لكن الوطن يعرفه، الحرائق تعرفه والسماء التي احتضنت روحه يوم لبى نداء الواجب تشهد له. يا عجارمة: لو كان الأردن رجلا لكانك ولو خيرت مناصب السعادة والمعالي لعانقتك ولتشرفت بك أنت.. الرقيب العجالين من قبله ربما أيضاً لا يعرفوه الكثير من اصحاب العطوفة والمعالي ذاك البطل الذي واجه السيول قبل أشهر في غور الصافي صائما لينقذ طفلين من الغرق هو ذاته من انتشل أرواحا بريئة في كارثة البحر الميت.. لمثلك تنحني الرجال فخرا يا عجالين هؤلاء هم الأبطال، لا ينتظرون كاميرا ولا تكريما، ولا يغادرون ميدانهم، بينما بعض المسؤولين لا يغادرون مكاتبهم المكيفة ألا يستحق هؤلاء وساما؟ بل هم الوسام نعلقهم على صدورنا فخرا ونروي حكاياتهم للصغار ليتعلموا من رجولتهم أبجدية الوطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store