
عون أشاع الأمل بجولة شعبية في بيروت.. وطمأن: لا حرب في لبنان
تحت عنوان واحد وفي اتجاه وحيد، تصب كل تحركات ومواقف لبنان الرسمي حتى اليوم، والعنوان هو «النأي بلبنان عن الحرب الإسرائيلية - الإيرانية والعاصفة الإقليمية في الأجواء»، لاسيما في ظل إجماع رؤساء السلطات في لبنان واللبنانيين على حد سواء على أن البلد دفع ما يكفي من فواتير حروب الآخرين، ولم ينهض بعد أصلا من آخر حرب لكي يقحم نفسه في صراع جديد وكبير.
وبعد جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن لبنان «لن يدخل الحرب 200%»، كان تأكيد وتطمين في السياق نفسه من رئيس البلاد العماد جوزف عون على هامش احتفالية في وسط بيروت لإعادة تأهيل ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة، حيث قال ردا على سؤال عن إمكان دخول لبنان الحرب: «هل هناك من يريد الحرب في لبنان؟ من يرغب فيها؟ من يمكنه تحملها أو يدفع ثمن كلفتها»؟. وأضاف: «أؤيد في هذا الإطار ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه 200% ليس هناك من حرب في لبنان، لأنه لا مصلحة لنا فيها، كما أن إيران لا تحتاج إلينا». وفيما يخص ورود تطمينات، أجاب الرئيس عون: «نحن نعطي التطمينات في هذا المجال».
وقال مصدر مقرب من «الثنائي الشيعي»: «تصعيد الغارات والخروقــــــــات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية يهدف إلى إبقاء الساحة في حالة مواجهة، في وقت يرفض الجيش الإسرائيلي التعاون مع القوات الدولية ولجنة الاشراف على وقف النار للحد من هذه الخروقات، وإعادة الآلية التي تتعلق برفع الأنقاض وفتح الطرقات». وأشار في هذا الإطار إلى أن «القوات الإسرائيلية كانت صادرت جرافة لرفع الأنقاض من بلدة ميس الجبل، إضافة إلى التضييق على الصيادين بشكل شبه يومي ومنعهم من الاقتراب من منطقة الحدود البحرية، حيث قامت أخيرا بالإغارة على تعاونية الصيادين في مرفأ بلدة الناقورة الحدودية بحجة انها مركز لفرقة تابعة لحزب الله».
وأقدم الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة - السبت، على نقل الجرافة التي سبق أن استولى عليها إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتحديدا في منطقة كركزان شمال شرق ميس الجبل. وقد عمل جنوده، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، على إنشاء خندق وساتر ترابي كبير حول الجرافة.
وذكرت «الوكالة» أن وحدات من الهندسة والمخابرات وفوج التدخل في الجيش اللبناني تستعد للتوجه إلى الموقع بهدف استعادة الجرافة، وردم الخندق، وإزالة الساتر الترابي الذي أقيم في المنطقة، ما يعكس إرادة السلطة السياسية والأمنية اللبنانية على وضع حد للخروقات الإسرائيلية، والعمل على التصدي لها بكل الوسائل المتاحة.
وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن اهالي بلدة السلطانية في بنت جبيل منعوا دورية تابعة لقوات «اليونيفيل» من اكمال تحركها في وادي السلطانية، وذلك لعدم مواكبة دورية من الجيش اللبناني معها.على صعيد آخر، يعود ملف الإصلاح إلى طاولة النقاش في المجلس النيابي من خلال عقد جلسة تشريعية قد تطرح فيها بعض المشاريع الإصلاحية، حيث تجتمع هيئه مكتب المجلس غدا الاثنين لمناقشة جدول أعمال جلسة يرجح أن تعقد منتصف الأسبوع، في وقت لاتزال المواضيع الملحة من تنظيم القطاع المالي إلى قانون الانتخاب موضع خلاف واسع بين القوى السياسية. وبالتالي فإن الاتجاه هو لعدم طرح مواضيع لم تقر في اللجان النيابية لتجنب الانقسام في هذه الظروف الدقيقة. وتواصل الحكومة البحث في تسريع إطلاق العمل بمطار القليعات شمال لبنان، مع مطالبة عدد من الوزراء بالمبادرة إلى إطلاق الأشغال أيضا في مطار رياق البقاعي، بحسب ما شهدته جلسة مجلس الوزراء في السرايا الكبيرة برئاسة الرئيس نواف سلام.
في صور، وفي خطوة تطول تأهيل مرافق المدينة التاريخية وتحسينها عشية الموسم الصيفي حيث تتحول صور مقصدا لرواد البحر، باشرت بلدية صور أعمال إعادة إصلاح الأعطال في شبكة الصرف الصحي، التي تضررت نتيجة استهداف المغتسل المستحدث في المدينة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة الموسعة على لبنان بين 20 سبتمبر و27 نوفمبر 2024.
وتتضمن الأشغال إنشاء حائط دعم للطريق بإشراف مهندسي البلدية ولجنة الأشغال فيها. وتعول صور على استقطاب رواد البحر. وغالبية قاصديه من خارج نطاقها، وبعضهم كان يذهب من بيروت، إلا أن هذا الأمر صعب حصوله في ظل الأوضاع الحالية، والضربات التي تنفذها المسيرات الإسرائيلية يوميا في مناطق عدة بالجنوب. لكن بحر صور يبقى مشرعا أمام الرواد خصوصا من أهلها والمناطق المحيطة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 14 ساعات
- الأنباء
العميد فادي داود لـ «الأنباء»: لا مفر من سحب السلاح وفرض هيبة الدولة
بيروت ـ زينة طبارة رأى العميد المغوار المتقاعد فادي داود في حديث إلى «الأنباء» ان «المطلوب وبإلحاح تحييد لبنان عن الصراعات والحروب الإقليمية والدولية. وبالتالي لا مفر من سحب السلاح وبناء جيش قوي قادر على فرض هيبة الدولة وسلطتها وسيادتها على كامل أراضيها. وعلى رغم مأساوية المشهد الإقليمي الراهن، يتجه لبنان بفعل المتغيرات الإقليمية إلى مرحلة مستقرة أمنيا وسياسيا واقتصاديا». وعن امكانية تشظي لبنان من الحرب الاسرائيلية ـ الايرانية، قال داود: «الخطر الوحيد الذي قد يطول لبنان يكمن بدخول حزب الله الحرب وهو احتمال ضئيل جدا ان لم نقل معدوما». وفي قراءة شاملة للحرب بين ايران وإسرائيل ومدى انعكاسها على لبنان، قال داود الذي ختم مسيرته العسكرية كملحق عسكري في بعثة لبنان إلى الأمم المتحدة في نيويورك، بعد قيادته بنجاح عملية «فجر الجرود» والقضاء على الإرهاب في الجرود الشمالية بقاعا في 2017: «المواقع والمنشآت التي استهدفتها إسرائيل في الداخل الايراني، وكذلك نوعية الاغتيالات التي نفذتها في صفوف القادة العسكريين للحرس الثوري الايراني منذ اليوم الاول لهجومها جوا على طهران، دليل لا لبس فيه على ان إسرائيل قررت وخططت وجهزت لهذه الحرب منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023». وأضاف: «لمعرفة وجهة الحرب، علينا قراءة مواقف الأطراف الدولية المؤثرة في مسار ومصير الحروب، أي روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، وفي طليعتها مواقف الأميركي الذي دعا فيها مؤخرا الجانب الايراني إلى الاستسلام غير المشروط لوقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات، ناهيك عن الموقف الفرنسي الذي أعرب فيه عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وهذا يعني ان مصير الحرب والمنطقة برمتها رهن ما ستتخذه ايران من مواقف مقابل الموقفين الأميركي والفرنسي». وتابع: «يتطلع العالم إلى الكيان الإسرائيلي على انه كيان مقرر في المنطقة، فيما تؤكد الحقائق والوقائع انه كيان مقيد يملى عليه أميركيا، وهذا يعني ان إسرائيل ما كانت لتهاجم ايران لولا حصولها على مباركة أميركية. وقد هاجمت إسرائيل ايران انطلاقا من مصلحتها بتدمير المنشآت النووية للاخيرة، فيما تريد الولايات المتحدة في خلفية الهجوم الإسرائيلي، التصويب على الصين عبر تطويع حليفتها ايران وبالتالي إقفال الحدود الايرانية أمام طريق الحرير، في سياق استكمال المشروع الأميركي بقيام شرق أوسط جديد وفق خرائط اقتصادية لا سياسية ولا جغرافية، وهذا ما سبق لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس ان أعلنت عنه في العام 2006». وختم داود مؤكدا وبثقة «ان لبنان سيعبر من الأزمة الحالية، انطلاقا من انه شهد مراحل أصعب في تاريخه المثقل بحروب الآخرين وبجعل الساحة اللبنانية مكانا لتصفية الحسابات.. ولابديل عن الدولة القوية كضمانة للبنانيين ومظلة شرعية تحمي وتبني».


الأنباء
منذ 14 ساعات
- الأنباء
زيارة لاكروا بمفعول مضاعف.. دعم «اليونيفيل» ورسائل ما قبل التجديد
بيروت ـ داود رمال مع اقتراب موعد التجديد السنوي لقوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، اكتسبت زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان ـ بيار لاكروا إلى لبنان أهمية استثنائية، ليس فقط من ناحية توقيتها، بل لما تمثله من رسالة واضحة حيال التزام الأمم المتحدة الثابت بالسلام والاستقرار في جنوب لبنان، وسط واقع إقليمي بالغ التوتر وتحديات أمنية متسارعة. أتت هذه الزيارة في سياق جولة إقليمية مقررة، لكنها تحمل دلالات لبنانية خاصة، إذ تندرج ضمن العد العكسي للتجديد المنتظر لولاية «اليونيفيل»، في لحظة سياسية دقيقة تمر بها البلاد، وتترافق مع تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. لم تكن زيارة لاكروا مجرد محطة بروتوكولية، بل انطوت على أبعاد سياسية وأمنية وإنسانية عميقة، جسدتها لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين، إضافة إلى قيادة «اليونيفيل» وزملائه من عناصر حفظ السلام، في لحظة انتقالية تشهد تسليم القيادة من الجنرال الاسباني أرولدو لاثارو إلى خلفه الجنرال الايطالي ديوداتو أبانيارا، في خضم وضع ميداني هش. وقد حرص لاكروا، في هذا السياق، على الاطلاع المباشر على الواقع الحدودي عبر زيارته مناطق لبنانية قريبة من الخط الأزرق تضررت بشدة من الحرب الاسرائيلية الأخيرة، في خطوة تحمل طابع التقييم الميداني للمخاطر الداهمة، كما حملت في طياتها تعاطفا مع المجتمعات المتأثرة من النزاع، ورسالة تضامن دولية لا تخلو من بعد سياسي ضاغط في وجه من يسعى لتقويض الاستقرار. وفي بعد آخر لا يقل دلالة، شكلت جولة لاكروا البحرية على متن إحدى سفن قوة «اليونيفيل» البحرية قبالة ساحل الناقورة، مؤشرا على حرص المنظمة الدولية على متابعة العمليات العسكرية والأمنية البرية والبحرية على حد سواء، في إطار المهام الموكلة إلى البعثة بموجب القرار 1701، وهو القرار الذي يبقى ركيزة الحضور الدولي في الجنوب، وضمانة الحد الأدنى من التوازن الأمني الهش. واستنادا إلى مصدر ديبلوماسي في بيروت، قال لـ«الأنباء» انه «بدا واضحا أن لاكروا يحمل رسالة مزدوجة، من جهة تأكيد الدعم الدولي المتواصل لليونيفيل بوصفها عنصرا أساسيا في تثبيت وقف الأعمال العدائية وتفادي الانزلاق إلى حرب شاملة، ومن جهة أخرى التشديد على أن الهدوء النسبي القائم لا يمكن الركون إليه أو اعتباره استقرارا دائما، بل هو هدوء دقيق ومشروط وقابل للتآكل في أي لحظة إذا لم تستكمل المسارات السياسية والأمنية الداعمة له. وقد عكس مضمون لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين هذه الحقيقة، إذ تم التشديد على ضرورة التمسك بتفاهمات القرار 1701 وتفعيل التعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللبناني، الذي يشكل العمود الفقري لأي استراتيجية ناجعة لحفظ الأمن في الجنوب». تكمن أهمية الزيارة أيضا في إعادة التأكيد الأممي على الحاجة إلى بيئة سياسية داعمة ودينامية حكومية تواكب عمل البعثة، في ظل ظروف ميدانية ومناخات إقليمية لا تحتمل التراخي أو الغموض. واستنادا إلى المصدر الديبلوماسي نفسه «فالرسالة واضحة: لا يمكن تحميل اليونيفيل وحدها عبء الاستقرار، بل المطلوب شراكة متكاملة مع الدولة اللبنانية، تشريعيا وأمنيا وشعبيا، في ظل محيط يغلي على خطوط التماس المختلفة، من فلسطين المحتلة إلى الجولان، وايران وما بعدها». كما لم يغفل لاكروا التعبير عن التقدير العميق لجهود جنود حفظ السلام في بيئة معقدة، محفوفة بالمخاطر اليومية، سواء من ناحية الاستهداف المباشر أو من ناحية القيود المفروضة على تحركاتهم. وهو بذلك يعيد تسليط الضوء على أهمية حماية البعثة وتسهيل مهامها، بوصفها حاجة دولية ولبنانية في آن، وليس عبئا أو أداة ضغط، كما يسوق البعض في حملات ظرفية لا تصمد أمام الوقائع. في المحصلة، أكد مصدر سياسي رفيع لـ«الأنباء» انه «يمكن اعتبار زيارة لاكروا بمثابة تمهيد ديبلوماسي وأمني لإعادة تثبيت الحضور الدولي في جنوب لبنان، ورسالة تحذير من خطر انفراط الهدوء عند أول شرارة إقليمية، ما لم يتم تحصينه بخطوات لبنانية داخلية جدية، وبقرار دولي واضح يكرس استمرارية اليونيفيل بصيغتها الحالية، من دون إضعاف أو تعديل يهدد توازن الردع القائم بصعوبة منذ أعوام. فالمعادلة دقيقة، والوقت ضيق، والخط الأزرق لا يحتمل المساومة».


الأنباء
منذ 14 ساعات
- الأنباء
عون أشاع الأمل بجولة شعبية في بيروت.. وطمأن: لا حرب في لبنان
تحت عنوان واحد وفي اتجاه وحيد، تصب كل تحركات ومواقف لبنان الرسمي حتى اليوم، والعنوان هو «النأي بلبنان عن الحرب الإسرائيلية - الإيرانية والعاصفة الإقليمية في الأجواء»، لاسيما في ظل إجماع رؤساء السلطات في لبنان واللبنانيين على حد سواء على أن البلد دفع ما يكفي من فواتير حروب الآخرين، ولم ينهض بعد أصلا من آخر حرب لكي يقحم نفسه في صراع جديد وكبير. وبعد جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن لبنان «لن يدخل الحرب 200%»، كان تأكيد وتطمين في السياق نفسه من رئيس البلاد العماد جوزف عون على هامش احتفالية في وسط بيروت لإعادة تأهيل ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة، حيث قال ردا على سؤال عن إمكان دخول لبنان الحرب: «هل هناك من يريد الحرب في لبنان؟ من يرغب فيها؟ من يمكنه تحملها أو يدفع ثمن كلفتها»؟. وأضاف: «أؤيد في هذا الإطار ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه 200% ليس هناك من حرب في لبنان، لأنه لا مصلحة لنا فيها، كما أن إيران لا تحتاج إلينا». وفيما يخص ورود تطمينات، أجاب الرئيس عون: «نحن نعطي التطمينات في هذا المجال». وقال مصدر مقرب من «الثنائي الشيعي»: «تصعيد الغارات والخروقــــــــات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية يهدف إلى إبقاء الساحة في حالة مواجهة، في وقت يرفض الجيش الإسرائيلي التعاون مع القوات الدولية ولجنة الاشراف على وقف النار للحد من هذه الخروقات، وإعادة الآلية التي تتعلق برفع الأنقاض وفتح الطرقات». وأشار في هذا الإطار إلى أن «القوات الإسرائيلية كانت صادرت جرافة لرفع الأنقاض من بلدة ميس الجبل، إضافة إلى التضييق على الصيادين بشكل شبه يومي ومنعهم من الاقتراب من منطقة الحدود البحرية، حيث قامت أخيرا بالإغارة على تعاونية الصيادين في مرفأ بلدة الناقورة الحدودية بحجة انها مركز لفرقة تابعة لحزب الله». وأقدم الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة - السبت، على نقل الجرافة التي سبق أن استولى عليها إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتحديدا في منطقة كركزان شمال شرق ميس الجبل. وقد عمل جنوده، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، على إنشاء خندق وساتر ترابي كبير حول الجرافة. وذكرت «الوكالة» أن وحدات من الهندسة والمخابرات وفوج التدخل في الجيش اللبناني تستعد للتوجه إلى الموقع بهدف استعادة الجرافة، وردم الخندق، وإزالة الساتر الترابي الذي أقيم في المنطقة، ما يعكس إرادة السلطة السياسية والأمنية اللبنانية على وضع حد للخروقات الإسرائيلية، والعمل على التصدي لها بكل الوسائل المتاحة. وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن اهالي بلدة السلطانية في بنت جبيل منعوا دورية تابعة لقوات «اليونيفيل» من اكمال تحركها في وادي السلطانية، وذلك لعدم مواكبة دورية من الجيش اللبناني معها.على صعيد آخر، يعود ملف الإصلاح إلى طاولة النقاش في المجلس النيابي من خلال عقد جلسة تشريعية قد تطرح فيها بعض المشاريع الإصلاحية، حيث تجتمع هيئه مكتب المجلس غدا الاثنين لمناقشة جدول أعمال جلسة يرجح أن تعقد منتصف الأسبوع، في وقت لاتزال المواضيع الملحة من تنظيم القطاع المالي إلى قانون الانتخاب موضع خلاف واسع بين القوى السياسية. وبالتالي فإن الاتجاه هو لعدم طرح مواضيع لم تقر في اللجان النيابية لتجنب الانقسام في هذه الظروف الدقيقة. وتواصل الحكومة البحث في تسريع إطلاق العمل بمطار القليعات شمال لبنان، مع مطالبة عدد من الوزراء بالمبادرة إلى إطلاق الأشغال أيضا في مطار رياق البقاعي، بحسب ما شهدته جلسة مجلس الوزراء في السرايا الكبيرة برئاسة الرئيس نواف سلام. في صور، وفي خطوة تطول تأهيل مرافق المدينة التاريخية وتحسينها عشية الموسم الصيفي حيث تتحول صور مقصدا لرواد البحر، باشرت بلدية صور أعمال إعادة إصلاح الأعطال في شبكة الصرف الصحي، التي تضررت نتيجة استهداف المغتسل المستحدث في المدينة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة الموسعة على لبنان بين 20 سبتمبر و27 نوفمبر 2024. وتتضمن الأشغال إنشاء حائط دعم للطريق بإشراف مهندسي البلدية ولجنة الأشغال فيها. وتعول صور على استقطاب رواد البحر. وغالبية قاصديه من خارج نطاقها، وبعضهم كان يذهب من بيروت، إلا أن هذا الأمر صعب حصوله في ظل الأوضاع الحالية، والضربات التي تنفذها المسيرات الإسرائيلية يوميا في مناطق عدة بالجنوب. لكن بحر صور يبقى مشرعا أمام الرواد خصوصا من أهلها والمناطق المحيطة.