logo
اقتباسات دوستويفسكي الحكيمة تعرفك معنى الحياة..!

اقتباسات دوستويفسكي الحكيمة تعرفك معنى الحياة..!

مجلة سيدتيمنذ 3 ساعات

على الرغم من مرور ما يُقارب القرن ونصف القرن على وفاته، لا يزال فيودور دوستويفسكي (1821 –1881) أحد أكثر الروائيين الروس قراءةً وتقديراً على مر العصور. فقد رسخت رواياته الشهيرة، من "الإخوة كارامازوف" 1880، إلى "الجريمة والعقاب" 1866، وحتى "مذكرات من تحت الأرض" 1864، و"الإنسان الصرصار" 1864 مكانةً فريدةً في سماء مدرسة الواقعية النفسية والفلسفة الاجتماعية والوجودية، حيث تحوي رواياته فهماً عميقاً للنفس البشرية وتحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدنيوية، وعلى الرغم من إضفاء لمسة من الأدب العظيم بصياغاته العميقة وسياقاته الفنية المحكمة على هذه الأعمال المذهلة، إلا أننا أحياناً ما ننسى أن هذه الكتب والمؤلفات كانت غالباً ما تتسم بالغرابة، والفكاهة السوداء، والبهجة الغريبة - وهو ما يُناسب، ربما، حياة الكاتب التي ألّفها وشخصيته الفريدة وأفكاره العميقة الحكيمة، بالسياق التالي "سيدتي" جمعت لك (من موقع imdb.com) عدداً من أهم اقتباسات فيودور دوستويفسكي؛ لتتعرفي أكثر إلى هذا الأديب العظيم ووجهة نظره بالحياة، وما أثّر في فكره وأدبه الذي جعله أحد أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم.
(يُعتَبر فيودور دوستويفسكي اليوم من أعظم الأدباء الروس وأهمهم في العالم، وقد كتب العديد من القصص القصيرة، والمقالات والروايات الطويلة. تضمّنت أعماله 15 رواية طويلة، و17 قصّة قصيرة، و5 ترجمات، والكثير من المقالات والرسائل. لعلّ أبرز ما كتب دوستويفسكي هي روايات: المساكين، والإنسان الصرصار، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين، والإخوة كارامازوف. على أن الكثير من رواياتِه صدرت مُقسّمة لأجزاء نُشِرت في الصحف والمجلّات الأدبية الروسية والعالمية)
اقتباسات دوستويفسكي قصيرة ولكن عميقة وحكيمة
سيُخلّص العالم ب الجمال.
منْ يضحك جيداً، فهو رجل صالح.
قد تكون صادقاً ومع ذلك تكون غبياً.
الإفراط في الوعي مرض، مرض حقيقي، مرضٌ مُعمّق.
يُغرم الإنسان أحياناً بالمعاناة حباً شديداً وشغفاً.
أن تُحب شخصاً يعني أن تراه كما أراده الله.
لقد حلّت على العالم الكثير من التعاسة بسبب الحيرة والأمور التي لم تُقل.
سواءً أكان ذلك صحيحاً أم خاطئاً، من الممتع جداً كسر شيء ما بين الحين والآخر.
لا شيء في هذا العالم أصعب من قول الحقيقة، ولا شيء أسهل من الإطراء.
لن تخذلني، أليس كذلك؟ فدقيقتان فقط أسعدتني للأبد. وبددت كل شكوكي.
لحظة من النعيم و السعادة التي منحتها لقلبٍ وحيدٍ ممتن. ألا تكفي هذه لحياةٍ كاملة؟
إن اتخاذ خطوةٍ جديدة، ونطق كلمةٍ جديدة، هو أكثر ما يخشاه الناس.
يحب الإنسان فقط أن يحصي متاعبه؛ لا أن يحسب سعادته.
فليذهب العالم إلى الجحيم، لكن عليّ دائماً أن أشرب الشاي.
أنا أتكلم بالهراء، إذن أنا إنسان.
تُشفى الروح بوجود الأطفال.
ما هو الجحيم؟ هو المعاناة في العجز عن الحب.
أن يخطئ المرء بطريقته الخاصة أفضل من أن ينجو بطريق غيره.
كلما أظلم الليل، وأشرقت النجوم، وكلما كان الحزن أعمق، كان الله أقرب!
يتطلب التصرف بذكاء ما هو أكثر من الذكاء.
وإذا تابعتِ السياق التالي ستتعرفين إلى: اقتباسات من أشهر فناني عصر النهضة تعلمك كيف تكون بارعاً
كيف نظر دوستويفسكي لمعنى الحياة؟
يبدو أن عمل الإنسان كله لا يتلخص إلا في إثبات ذاته في كل لحظة وإثبات أنه إنسان وليس مفتاح بيانو.
إن لغز الوجود الإنساني لا يكمن في مجرد البقاء على قيد الحياة، بل في العثور على شيء نعيش من أجله.
إذا رغبتَ في إلقاء نظرة خاطفة على روح إنسان والتعرف إليه، فلا تُرهق نفسك بتحليل طرق صمته، أو حديثه، أو بكائه، أو رؤية مدى تأثره بالأفكار النبيلة؛ ستحصل على نتائج أفضل إذا شاهدته يضحك فحسب.
ليست العقول هي الأهم، بل ما يُرشدها - الشخصية، والقلب، والصفات الكريمة، و الأفكار التقدمية.
أستطيع رؤية الشمس، ولكن حتى لو لم أستطع رؤيتها، فأنا أعلم أنها موجودة. وأن أعرف أن الشمس موجودة - فهذا هو معنى الحياة.
الأمر المُريع هو أن الجمال غامض ومُرعب في آنٍ واحد. حيث تتقاتل المخلوقات وساحة المعركة هي قلب الإنسان.
يقول العالم: "لديك احتياجات، فأشبعها. لك من الحق ما للأغنياء والأقوياء. لا تتردد في إشباعها؛ بل وسّعها واطلب المزيد.
عقيدة العالم اليوم هي الحرية. أما النتيجة للأغنياء فهي العزلة والانتحار، وللفقراء الحسد والقتل.
الإنسان لغز. يحتاج إلى كشف غموضه، وإذا قضيت حياتك كلها في كشف غموضه، فلا تقل إنك أضعت وقتاً. بل قل: أنا أدرس هذا اللغز لأني أريد أن أكون إنساناً.
أنا حالم. أعرف القليل جداً عن الحياة الواقعية لدرجة أنني لا أستطيع منع نفسي من عيش لحظات كهذه في أحلامي، فهي لحظات نادرة جداً.
سأحلم بك طوال الليل، طوال الأسبوع، طوال العام. فأنا أشعر أنني أعرفك جيداً لدرجة أنني لم أكن لأعرفك أفضل لو كنا أصدقاء لعشرين عاماً.
عندما استيقظت، بدا لي أن نغمةً ما عرفتها منذ زمن، سمعتها في مكان ما من قبل لكني نسيتها، لحناً ذا حلاوة عظيمة، يعود إليّ الآن. بدا لي أنه كان يحاول الخروج من روحي طوال حياتي، وقد خرج الآن فقط.
إذا وقعتَ في الحب، فلتكن سعيداً معها. وأنا لن أحتاج أن أتمنى لها شيئاً، لأنها ستكون سعيدة معك. فلتكن سماؤك صافية دائماً، ولتكن ابتسامتك الجميلة مشرقة وسعيدة دائماً، وسيكون حبكما مباركاً إلى الأبد
يتحدث الناس أحياناً عن قسوة الإنسان "الوحشية" ويصفه بـ"الحيوان"، لكن هذا ظلمٌ فظيعٌ وإهانةٌ للحيوانات، فلا يمكن لأي حيوان أن يكون بقسوة الإنسان، بهذه البراعة، بهذه القسوة الفنية.
إن التلفظ بالهراء هو الامتياز الوحيد الذي يتمتع به البشر على سائر الكائنات. فيه يتوصل المرء إلى الحقيقة!
وقبل كل شيء، لا تكذب على نفسك. من يكذب على نفسه ويصغي إلى كذبته يصل إلى حد لا يستطيع فيه تمييز الحقيقة في داخله أو حوله، فيفقد بذلك كل احترام لنفسه وللآخرين. وبفقدانه الاحترام، يتوقف عن الحب.
الألم و المعاناة حتميان دائماً للذكاء الكبير والقلب العميق. أعتقد أن الرجال العظماء حقاً يجب أن يحزنوا كثيراً على الأرض.
سر الوجود الإنساني لا يكمن في مجرد البقاء على قيد الحياة، بل في إيجاد ما نعيش من أجله.
أحب البشرية، لكنني أجد، لدهشتي، أنه كلما زاد حبي للبشرية جمعاء، قلّ حبي للإنسان خصوصاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلمان زين الدين يقرأ «أسئلة الرواية السعودية»
سلمان زين الدين يقرأ «أسئلة الرواية السعودية»

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

سلمان زين الدين يقرأ «أسئلة الرواية السعودية»

يرصد الشاعر والناقد اللبناني سلمان زين الدين في كتابه «أسئلة الرواية السعودية» تحولات المشهد الروائي السعودي، والتغيرات التي طرأت عليه وشكلت ملامحه وعوالمه الخاصة، أيضاً العثرات التي واجهته، وتغلب عليها بقوة التخييل والرغبة الصادقة في كتابة مغايرة. الكتاب صدر أخيراً عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) في بيروت، وهو الثاني عشر له في حقل النقد الروائي، يشتمل على مقدّمة طويلة وقراءة في 32 رواية سعودية، تتنوع مشاربها وهمومها فنياً، وتنتمي إلى المرحلة الرابعة في تاريخ الرواية السعودية، وهي مرحلة التحوّلات الكبرى، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي يخوض فيها الروائيون في المسكوت عنه، ويحفرون في الممنوع الشائك، مستفيدين من الهوامش التي أتاحتها التحوّلات المذكورة، كما أنهم ينتمون إلى أجيال عدّة. على أنّ الأسئلة التي تطرحها الروايات المختلفة هي أسئلة الواقع السعودي، واستطراداً العربي، في هذه اللحظة التاريخية، وتتراوح بين السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني، كما تسائل الواقع المتحوّل من دون أن تتمرّد عليه، فالغاية الإصلاح والتطوير وليست الهدم والتثوير. ولعلّ هذه الأسئلة وطرائق طرحها هي ما يمنح الرواية السعودية موقعها اللائق والمتقدّم حالياً على خريطة الرواية العربية، إلى جانب أخواتها العربيات، فتتصادق معها وتتناغم وتتكامل في إطار المشهد الروائي العربي العام، من دون أن تفقد أيٌّ منها خصوصية المكان/ الفضاء الذي ينتظم وينمو بشكل متجدد في علاقة تنوّع ضمن وحدة الأمّة العربية. وهذا ما يجعل قراءة الرواية السعودية من الأهمّية بمكان، في لحظة تاريخية فارقة، مفتوحة على كثير من التحوّلات. تتوزّع الأسئلة المطروحة في الكتاب، استناداً إلى الروايات المقروءة، على: التحوّلات الكبرى، الفرد في مجتمع مديني، المرأة، الحب، الحرية، السلطة، الإرادة، القدر، الدين، الموت، المكان الواقعي، العالم الافتراضي، وغيرها. على أنّ طريقة الطرح تختلف من رواية إلى أخرى، تبعاً لاختلاف الطارح وزاوية الطرح نفسها بحسب رؤية وبوصلة الكتابة. هذه الأسئلة ليست وقفاً على الرواية السعودية، بل هي أسئلة الرواية العربية بشكلٍ عام، ذلك لأنّ الواقع العربي هو نفسه، إلى حدٍّ كبير، في مختلف الدول العربية. وإذا كان ثمّة اختلاف في الواقع، بين دولة وأخرى، فهو في الدرجة وليس في النوع. وفي هذا السياق، يمكن الإشارة إلى أنّ بدرية البشر تطرح سؤال العقل الذكوري في مجتمع محافظ، وزينب حفني تطرح سؤال المرأة في مجتمع ذكوري، وسلام عبد العزيز تطرح سؤال القبيلة، وتركي الحمد يطرح سؤال النفط، وغازي القصيبي يطرح سؤال الحرية، ومحمد حسن علوان يطرح سؤال الأمومة، ومها محمد الفيصل تطرح سؤال الإرادة، ومقبول العلوي يطرح سؤال التسامح، وهاني نقشبندي يطرح سؤال الدين، ويحيى أمقاسم يطرح سؤال العشيرة، ويوسف المحيميد يطرح سؤال الاغتراب، على سبيل المثال لا الحصر. هذه الأسئلة يستخرجها زين الدين من الروايات المدروسة، ولا يقوم بإسقاطها عليها. فهو ينطلق من النصّ راصداً مقولته، ولا يُقوِّله ما لا يقول أو يُحمِّله ما لا يحتمل. وبهذا المعنى، تغدو الروايات مجموعة من الوثائق الأدبية التي يمكن استثمارها في إضاءة الواقع الذي تصدر عنه والعالم المرجعي الذي تحيل إليه. وبذلك، تقترن متعة السرد بفائدة المعرفة. وتكون الرواية نتيجة للتحوّلات المرصودة وسبباً في حصولها، في الوقت نفسه، مما يجعل «أسئلة الرواية السعودية» جديرة بالطرح، والأجوبة عنها تستحقّ التفكير.

اقتباسات دوستويفسكي الحكيمة تعرفك معنى الحياة..!
اقتباسات دوستويفسكي الحكيمة تعرفك معنى الحياة..!

مجلة سيدتي

timeمنذ 3 ساعات

  • مجلة سيدتي

اقتباسات دوستويفسكي الحكيمة تعرفك معنى الحياة..!

على الرغم من مرور ما يُقارب القرن ونصف القرن على وفاته، لا يزال فيودور دوستويفسكي (1821 –1881) أحد أكثر الروائيين الروس قراءةً وتقديراً على مر العصور. فقد رسخت رواياته الشهيرة، من "الإخوة كارامازوف" 1880، إلى "الجريمة والعقاب" 1866، وحتى "مذكرات من تحت الأرض" 1864، و"الإنسان الصرصار" 1864 مكانةً فريدةً في سماء مدرسة الواقعية النفسية والفلسفة الاجتماعية والوجودية، حيث تحوي رواياته فهماً عميقاً للنفس البشرية وتحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدنيوية، وعلى الرغم من إضفاء لمسة من الأدب العظيم بصياغاته العميقة وسياقاته الفنية المحكمة على هذه الأعمال المذهلة، إلا أننا أحياناً ما ننسى أن هذه الكتب والمؤلفات كانت غالباً ما تتسم بالغرابة، والفكاهة السوداء، والبهجة الغريبة - وهو ما يُناسب، ربما، حياة الكاتب التي ألّفها وشخصيته الفريدة وأفكاره العميقة الحكيمة، بالسياق التالي "سيدتي" جمعت لك (من موقع عدداً من أهم اقتباسات فيودور دوستويفسكي؛ لتتعرفي أكثر إلى هذا الأديب العظيم ووجهة نظره بالحياة، وما أثّر في فكره وأدبه الذي جعله أحد أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. (يُعتَبر فيودور دوستويفسكي اليوم من أعظم الأدباء الروس وأهمهم في العالم، وقد كتب العديد من القصص القصيرة، والمقالات والروايات الطويلة. تضمّنت أعماله 15 رواية طويلة، و17 قصّة قصيرة، و5 ترجمات، والكثير من المقالات والرسائل. لعلّ أبرز ما كتب دوستويفسكي هي روايات: المساكين، والإنسان الصرصار، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين، والإخوة كارامازوف. على أن الكثير من رواياتِه صدرت مُقسّمة لأجزاء نُشِرت في الصحف والمجلّات الأدبية الروسية والعالمية) اقتباسات دوستويفسكي قصيرة ولكن عميقة وحكيمة سيُخلّص العالم ب الجمال. منْ يضحك جيداً، فهو رجل صالح. قد تكون صادقاً ومع ذلك تكون غبياً. الإفراط في الوعي مرض، مرض حقيقي، مرضٌ مُعمّق. يُغرم الإنسان أحياناً بالمعاناة حباً شديداً وشغفاً. أن تُحب شخصاً يعني أن تراه كما أراده الله. لقد حلّت على العالم الكثير من التعاسة بسبب الحيرة والأمور التي لم تُقل. سواءً أكان ذلك صحيحاً أم خاطئاً، من الممتع جداً كسر شيء ما بين الحين والآخر. لا شيء في هذا العالم أصعب من قول الحقيقة، ولا شيء أسهل من الإطراء. لن تخذلني، أليس كذلك؟ فدقيقتان فقط أسعدتني للأبد. وبددت كل شكوكي. لحظة من النعيم و السعادة التي منحتها لقلبٍ وحيدٍ ممتن. ألا تكفي هذه لحياةٍ كاملة؟ إن اتخاذ خطوةٍ جديدة، ونطق كلمةٍ جديدة، هو أكثر ما يخشاه الناس. يحب الإنسان فقط أن يحصي متاعبه؛ لا أن يحسب سعادته. فليذهب العالم إلى الجحيم، لكن عليّ دائماً أن أشرب الشاي. أنا أتكلم بالهراء، إذن أنا إنسان. تُشفى الروح بوجود الأطفال. ما هو الجحيم؟ هو المعاناة في العجز عن الحب. أن يخطئ المرء بطريقته الخاصة أفضل من أن ينجو بطريق غيره. كلما أظلم الليل، وأشرقت النجوم، وكلما كان الحزن أعمق، كان الله أقرب! يتطلب التصرف بذكاء ما هو أكثر من الذكاء. وإذا تابعتِ السياق التالي ستتعرفين إلى: اقتباسات من أشهر فناني عصر النهضة تعلمك كيف تكون بارعاً كيف نظر دوستويفسكي لمعنى الحياة؟ يبدو أن عمل الإنسان كله لا يتلخص إلا في إثبات ذاته في كل لحظة وإثبات أنه إنسان وليس مفتاح بيانو. إن لغز الوجود الإنساني لا يكمن في مجرد البقاء على قيد الحياة، بل في العثور على شيء نعيش من أجله. إذا رغبتَ في إلقاء نظرة خاطفة على روح إنسان والتعرف إليه، فلا تُرهق نفسك بتحليل طرق صمته، أو حديثه، أو بكائه، أو رؤية مدى تأثره بالأفكار النبيلة؛ ستحصل على نتائج أفضل إذا شاهدته يضحك فحسب. ليست العقول هي الأهم، بل ما يُرشدها - الشخصية، والقلب، والصفات الكريمة، و الأفكار التقدمية. أستطيع رؤية الشمس، ولكن حتى لو لم أستطع رؤيتها، فأنا أعلم أنها موجودة. وأن أعرف أن الشمس موجودة - فهذا هو معنى الحياة. الأمر المُريع هو أن الجمال غامض ومُرعب في آنٍ واحد. حيث تتقاتل المخلوقات وساحة المعركة هي قلب الإنسان. يقول العالم: "لديك احتياجات، فأشبعها. لك من الحق ما للأغنياء والأقوياء. لا تتردد في إشباعها؛ بل وسّعها واطلب المزيد. عقيدة العالم اليوم هي الحرية. أما النتيجة للأغنياء فهي العزلة والانتحار، وللفقراء الحسد والقتل. الإنسان لغز. يحتاج إلى كشف غموضه، وإذا قضيت حياتك كلها في كشف غموضه، فلا تقل إنك أضعت وقتاً. بل قل: أنا أدرس هذا اللغز لأني أريد أن أكون إنساناً. أنا حالم. أعرف القليل جداً عن الحياة الواقعية لدرجة أنني لا أستطيع منع نفسي من عيش لحظات كهذه في أحلامي، فهي لحظات نادرة جداً. سأحلم بك طوال الليل، طوال الأسبوع، طوال العام. فأنا أشعر أنني أعرفك جيداً لدرجة أنني لم أكن لأعرفك أفضل لو كنا أصدقاء لعشرين عاماً. عندما استيقظت، بدا لي أن نغمةً ما عرفتها منذ زمن، سمعتها في مكان ما من قبل لكني نسيتها، لحناً ذا حلاوة عظيمة، يعود إليّ الآن. بدا لي أنه كان يحاول الخروج من روحي طوال حياتي، وقد خرج الآن فقط. إذا وقعتَ في الحب، فلتكن سعيداً معها. وأنا لن أحتاج أن أتمنى لها شيئاً، لأنها ستكون سعيدة معك. فلتكن سماؤك صافية دائماً، ولتكن ابتسامتك الجميلة مشرقة وسعيدة دائماً، وسيكون حبكما مباركاً إلى الأبد يتحدث الناس أحياناً عن قسوة الإنسان "الوحشية" ويصفه بـ"الحيوان"، لكن هذا ظلمٌ فظيعٌ وإهانةٌ للحيوانات، فلا يمكن لأي حيوان أن يكون بقسوة الإنسان، بهذه البراعة، بهذه القسوة الفنية. إن التلفظ بالهراء هو الامتياز الوحيد الذي يتمتع به البشر على سائر الكائنات. فيه يتوصل المرء إلى الحقيقة! وقبل كل شيء، لا تكذب على نفسك. من يكذب على نفسه ويصغي إلى كذبته يصل إلى حد لا يستطيع فيه تمييز الحقيقة في داخله أو حوله، فيفقد بذلك كل احترام لنفسه وللآخرين. وبفقدانه الاحترام، يتوقف عن الحب. الألم و المعاناة حتميان دائماً للذكاء الكبير والقلب العميق. أعتقد أن الرجال العظماء حقاً يجب أن يحزنوا كثيراً على الأرض. سر الوجود الإنساني لا يكمن في مجرد البقاء على قيد الحياة، بل في إيجاد ما نعيش من أجله. أحب البشرية، لكنني أجد، لدهشتي، أنه كلما زاد حبي للبشرية جمعاء، قلّ حبي للإنسان خصوصاً.

«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص
«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص

ينتمي كتاب «النقد الثقافي: نحو منهجية التحليل الثقافي للأدب»، للناقد والأكاديمي المصري الدكتور محمد إبراهيم عبد العال، منذ عنوانه، إلى حقل النقد الثقافي. هذا ما يعلنه بشكل واضح، ويؤكد عليه مرة أخرى في التذييل، أو العنوان الشارح، وإن كان هذا التذييل يشير إلى اقتراح الباحث «منهجية» للتحليل الثقافي للأدب، مما يعني أن ثمة اقتراحاً منهجياً بديلاً عن «المنهجية» أو المنهجيات السائدة والمستقرة، أو على الأقل أن ثمة تحويراً وتعديلاً، بالحذف والإضافة، في هذه المنهجيات السائدة، وأن ثمة طرحاً جديداً ومغايراً بين دفتي الكتاب. والمعروف أن النقد الثقافي يعد من أهم المناهج والنظريات النقدية التي أفرزتها دراسات ما بعد الحداثة، وقد جاء كرد فعل على المناهج السابقة التي ظلت تعنى بالأدب؛ إمّا في صورته الفنّية والجمالية كما في «النقد الأدبي» أو باعتباره بنية لسانية شكلية بحسب «النقد البنيوي». يتكون الكتاب - الصادر أخيراً عن دار بيت الحكمة للنشر في القاهرة - من مقدمة وخمسة فصول، وخاتمة. يعلن الباحث في المقدمة - التي جاءت تحت عنوان «نحو مسار مختلف» - بشكل واضح سعيه لتقديم المنهجية التي يوحي بها العنوان، ويقول: «في هذا الكتاب نحاول أن نقدم منهجية نقدية ثقافية تتناول النص الأدبي في مظلة خصوصيته الجمالية». وفي موضع آخر من المقدمة، وهو الموضع الذي يعلن فيه اختلافه مع أطروحات الناقد السعودي عبد الله الغذامي، يوضح بشكل أكبر طبيعة هذه المنهجية التي يقترحها ويسعى لتدشينها في كتابه، إذ يقول: «أما رؤيتنا المنهجية فتتلخص في أن النص الأدبي نص جمالي في الأساس، ووظيفة النقد الأدبي التحليلية تتمثل في الكشف عن البنى الجمالية التي تميز هذا النص عن سواه، دون أن تتورط في إطلاق حكم بالقيمة (الاجتماعية) على النص الأدبي، وإلا هبط النص الأدبي إلى مستوى الوثيقة الاجتماعية، وهو إهدار ولا شك لخصوصية نوعية تميزه عما سواه من نصوص». ينطلق الباحث من فرضية أن النقد الثقافي يعادي جمالية النص ولا يقيم لها اعتباراً إطلاقاً، وأن النقد الجمالي يعادي الأبعاد والحمولات الثقافية ويسقطها تماماً. هذه الفرضية التي بدت مهيمنة على وعي الباحث، بكل ما تشتمل عليه من تصورات حدية، ترى الخطاب النقدي كقطبين متباعدين ومتصارعين، بصيغة «إما/ أو»، على طريقة عبد الله الغذامي وعبد النبي أصطيف في كتابهما «نقد أدبي أم نقد ثقافي»، هذه الفرضية هي التي دفعته إلى تصور محاولة التوفيق بين الطريقين المتباعدين، نظراً لأنه يراهما كقضيبي قطار لا يلتقيان. ثمة ملمح آخر يبرز في العنوان، ويحاول الباحث توضيحه في المقدمة، وهو اختيار مصطلح «منهجية»، وليس «منهجاً»، فيقول: «فللمنهج النقدي غاياته الفكرية المتعالية التي تمثل في أحد أشكالها سلطة على الممارسة التحليلية المباشرة للنص الأدبي، أما مصطلح منهجية يعني أن القراءة النقدية للنص الأدبي تظل حرة في اختياراتها الإجرائية، ولا تتقيد بالغايات الفكرية والفلسفية لمنهج نقدي بعينه، بقدر ما تحاول الالتزام بالآليات والضوابط العامة لمناهج التحليل النقدي المختلفة، كآليات القراءة، والفهم، وإقامة العلاقات البينية، والاستنباط». لم يكتفِ الباحث بالبعد التنظيري، وسعى إلى جعل الكتاب يجمع بين الاثنين، أو يضم النظرية والممارسة، كعادة النقاد والمنظرين الغربيين، الذين يقدمون رؤى تنظيرية متبوعة بتطبيق عملي، يوضح طرائق تطبيق الشق التنظيري، حتى لا يكون الكلام في الفضاء التنظيري بمعزل عن إمكانية تطبيقه، ومن ثم اهتم بأن يكون الفصل الخامس والأخير تطبيقاً لتصوره النظري في الفصول الأربعة الأولى، ومارس هذا التطبيق على قصيدة «احتفالية المومياء المتوحشة» للشاعر الكبير محمد عفيفي مطر. الفصول الأربعة الأولى «النظرية» بدأها الباحث بفصل عنوانه «الدراسات الثقافية: الأصول والامتدادات»، وينقسم إلى ثلاثة مباحث رئيسية، هي: «أولاً النظرية النقدية في فرانكفورت (الأصول المفاهيمية)، وثانياً الدراسات الثقافية البريطانية (الامتدادات)، وثالثاً الدراسات الثقافية بين مدرسة فرانكفورت ومركز برمنغهام»، وخلال الفصل كله نرى استعراضاً تاريخياً لمسارات هذه المدارس، ومساهماتها في النقد الثقافي، فبدا التأريخ للنقد الثقافي غالباً على هذا الفصل، وهو ما تكرر في الفصول الثلاثة التالية تقريباً. وعلى سبيل المثال، الفصل الثاني المعنون بـ«التحليل الثقافي: التحولات الإجرائية»، ينقسم إلى مبحثين اثنين، هما «ما بعد البنيوية» و«النقد اليساري الأميركي»، وفي كلا المبحثين استعراض للنشأة والتحولات. «في هذا الكتاب نحاول أن نقدم منهجية نقدية ثقافية تتناول النص الأدبي في مظلة خصوصيته الجمالية» الفصل الثالث، الخاص بالتلقي العربي للنقد الثقافي، خصصه الباحث لدراسة نموذج الباحث السعودي عبد الله الغذامي، والذي يختلف معه، ويعد الغذامي أول من أرسى معالم النقد الثقافي عند العرب؛ من خلال منجزه النقدي «النقد الثقافي - قراءة في الأنساق الثقافية العربية »، داعياً فيه إلى ضرورة الاشتغال على النقد الثقافي كونه بديلاً معرفياً ومنهجياً للنقد الأدبي؛ حتى يمكن الحفر في النصوص عميقاً، وكشف الأنساق المضمرة في أغوارها؛ فالنقد الأدبي، وإن أفلح في قراءة النصوص جمالياً وفنّياً؛ فإنه تعامى عن العيوب النسقية المختبئة تحت عباءة الجمالي. والتي ساهمت في التّستر على عيوب الثقافة العربية. لكن هذا الاختلاف لم نر مثيلاً له مع النقاد الغربيين (الأجانب)، بل اكتفى الباحث بدور العرض والمؤرخ، والمعتمد على كتب النظرية، وليس الكتب الخاصة بالنقد الثقافي ذاته. وحتى اختلافه مع الغذامي لم يصل إلى نقد مفهوم «النسق» ذاته، ولا تفنيده كمصطلح، بل اكتفى بالاعتراض على تصورات الغذامي عن تقديم النقد الثقافي بوصفه بديلاً للنقد الأدبي، وكذا على إهدار جمالية النص الأدبي والاكتفاء بمعاينة نسقيته، دون أن يقارب الباحث بين تصورات الغذامي هذه ووجود أصل أو مرجع لها في التصورات والاقتراحات الغربية للنقد الثقافي. في الفصل الرابع «الأسس المعرفية لإجراءات التحليل الثقافي»، والذي ينقسم إلى مبحثين: «أولاً: اللغة والفكر والثقافة»، و«ثانياً: البعد الثقافي في مفهوم العلامة»، يستعرض المؤلف الجهود السيميائية في النقد الأدبي والعلاقة بين العلامة وحمولاتها الثقافية، فبدا مسكوناً بالسيميائية بشكل خاص، ويستعرض علاقة اللغة بالفكر عند السيميائيين، ثم عند غيرهم، ويتوقف قليلاً عند كل مفكر غربي عارضاً تصوراته، منذ أفلاطون. الفصل الأخير، التطبيقي، المعنون بـ«التحليل الثقافي للأدب: الإجراء والتطبيق»، ينقسم إلى ثلاثة مباحث، تقدم تحليلاً نقدياً جمالياً، وإن كان يضع في اعتباره بعض الظلال الثقافية والمرجعية لمفردات النص الشعري. في ختام هذه الإطلالة يبقى أن أؤكد أننا إزاء كتاب مهم في حقل النقد الأدبي العربي، يبحث عن المغاير والمختلف في الرؤية والتطبيق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store