logo
عباس النوري: هكذا كذبتُ "بالإنكليزية" على حافظ الأسد

عباس النوري: هكذا كذبتُ "بالإنكليزية" على حافظ الأسد

في مقابلة ضمن بودكاست "عندي سؤال"، أطلق الممثل السوري عباس النوري سلسلة من التصريحات، كاشفاً عن وقائع عاشها في ظل نظام الأسد، وعن رؤيته لسوريا بعد سقوط النظام في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، في حديث جمع بين الاعتراف والتمرد.
وتحدث النوري عن الخوف الذي عاشه خلال سنوات عمله في الوسط الفني السوري، معبراً عن خوفه من بعض الزملاء في الوسط الفني حين قال: "ما كنت خايف من بشار الأسد ولا من المخابرات، كنت خايف من الوسط الفني"، مشيراً إلى أن زملاءه الفنانين هم من كانوا يكتبون فيه التقارير الأمنية.
ووصف الوسط الفني بأنه "مليء بالمخبرين"، مؤكداً أن المشاكل التي واجهها مع الدولة كانت في أغلبها نتيجة وشايات من داخل الوسط نفسه، لا بسبب مواقفه أو أعماله.
واعتبر النوري أن إسقاط النظام البعثي هو "إنجاز تاريخي"، مؤكداً أن سقوط حزب البعث "أهم من سقوط بشار الأسد نفسه"، لأن الحزب هو من صنع منظومة الولاء والخوف، وقال: "كل ما نراه اليوم هو نتاج نظام شمولي بدأ منذ العام 1963".
وأشار إلى أن سوريا بعد الاستقلال كانت دولة مدنية حتى العام 1949، حين بدأت سلسلة الانقلابات العسكرية والاغتيالات، والتي كان أولها انقلاب حسني الزعيم، واصفاً تلك المرحلة بأنها بداية انهيار مفهوم الدولة والقانون.
وروى النوري تفاصيل لقائه بحافظ الأسد خلال مؤتمر طلابي، حيث لعب دور المترجم لوفد بلجيكي رغم ضعف لغته الإنجليزية، وقال ساخراً: "اضطريت اخترع كلام من عندي... يعني كذبت على حافظ الأسد، بس كذبة إنكليزية". ووصف الأسد بأنه "كان شخصية مرعبة"، وأضاف أن الجميع، بمن فيهم كبار المسؤولين، كانوا ينتظرون منه نظرة رضا أو إشارة، واصفاً الأسد الأب بأنه "ديكتاتور واثق من قدراته وبطشه".
واستذكر النوري زميلاً له من طلاب جامعة دمشق، كان قد انضم إلى حزب يساري معارض، وتم اعتقاله وقتله تحت التعذيب، قائلاً: "كان شاباً رقيقاً... مات بالسجن لأنهم اتهموه بالانتماء لاتحاد العمل الشيوعي المناهض للبعث".
في حديثه عن موقع الفن في المجتمع السوري، قال النوري إن الفنانين السوريين "سفراء لبلدهم غصباً عن الجميع"، لكنهم في الوقت ذاته وقعوا ضحية استغلال سياسي. وانتقد إنتاج المسلسلات التي تحولت إلى أدوات استثمارية وترويجية بلا مضمون، مؤكداً انسحابه من مسلسل "باب الحارة" حين تحوّل إلى مشروع استهلاكي. وأضاف: "الشهرة سهلة، لكن أن تكون مؤثراً وتتحمل مسؤولية ما تقدم، هذا هو التحدي الحقيقي".
كما تطرق الممثل السوري إلى أهمية "العقل الحر" كأعظم نعمة يمتلكها الإنسان، مؤكداً أنه لم يصل إلى الإيمان إلا بعد رحلة فكر وتأمل. وقال: "نحن نرث الدين، ولا نفكر فيفه. لكن الوصول الحقيقي للإيمان لا يكون إلا بالعقل".
وتحدث عن ضرورة "هدم بعض المقدسات من العقل والتاريخ"، منتقداً بشدة مَن يقدّسون التاريخ من دون مساءلة، معتبراً أن هذا يؤدي إلى إعادة إنتاج العنف والانغلاق.
أما عن وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتبرها قيداً جديداً على حرية التعبير، قائلاً: "نحن نعيش في سجن كبير اسمه السوشيال ميديا... الناس صارت تحكم على بعضها بعدد اللايكات".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامنئي : المقترح الأميركي للاتفاق النووي يتعارض مع"سلطة طهران الوطنية"
خامنئي : المقترح الأميركي للاتفاق النووي يتعارض مع"سلطة طهران الوطنية"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 33 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

خامنئي : المقترح الأميركي للاتفاق النووي يتعارض مع"سلطة طهران الوطنية"

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "المقترح الأميركي للاتفاق النووي يتعارض مع سلطة طهران الوطنية". وأضاف في خطاب: "المقترح الأميركي النووي يتناقض مع إيمان أمتنا بالاعتماد على الذات ومبدأ". وشدد خامنئي على أن "تخصيب اليورانيوم أساسي للبرنامج النووي للبلاد"، مضيفا: "البرنامج النووي بلا قيمة بدون تخصيب اليورانيوم ولن نتخلى عنه". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

صحيفة بريطانية تكشف أسباب رفض حماس عرض ويتكوف
صحيفة بريطانية تكشف أسباب رفض حماس عرض ويتكوف

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 33 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

صحيفة بريطانية تكشف أسباب رفض حماس عرض ويتكوف

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تلقى أخيرًا ردًا من حماس على اقتراحه الأخير لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وجاء الرد على الشكل التالي: رفضٌ كاملٌ لا غير. ويؤكد هذا الرفض الواضح من جانب الحركة القضية الأساسية محل النزاع في الصراع. وتعتزم حركة حماس الإسلامية في غزة تأمين وضع يسمح بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ويسمح لها بالبدء في عملية تجديد وتنظيم قواتها وقدراتها. إن أي اتفاق يهدد بتقليص الأصول الرئيسية التي تمتلكها حماس لمنع إسرائيل من تنفيذ هجوم كامل بهدف تدميرها، في حين يفشل في ضمان عدم حدوث مثل هذا الهجوم مرة اخرى، يجب رفضه تلقائيا". وبحسب الصحيفة، "لم يُنشر سوى القليل من تفاصيل اقتراح ويتكوف، لكن بحسب المعلومات، فقد نصّ الاقتراح على إطلاق سراح عشرة من أصل عشرين رهينة إسرائيليين متبقين خلال وقف إطلاق نار مُقترح لمدة 60 يومًا. كما وسيتم إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الإسرائيليين العشرة. لكن يبدو أن هذا الاتفاق لم يحمل الضمانات اللازمة للحركة، ولذلك تم رفضه. إن موقف حماس واضحٌ وفريدٌ من نوعه، وهي لا تجد أي مبرر لتخفيف مطالبها أو التنازل من أجل التوصل لاتفاق. ان حماس غير مبالية على الإطلاق بفقدان الأرواح بين سكان غزة، وبالتالي فإن معاناتهم لا تؤدي إلى أدنى تحول في موقفها. ويبدو أيضاً أن حماس تفضل الاستمرار في تقليص قواتها بدلاً من قبول نتيجة الحرب التي من شأنها أن تجبرها بحكم الأمر الواقع على قبول استمرار الوجود وتابعت الصحيفة، "في المقابل، اضطرت إسرائيل منذ بداية الحرب إلى التوفيق بين هدفين متناقضين. فقد أعلنت تل أبيب منذ البداية أن أهداف حربها تتمثل في تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين، وتدمير قدرات حماس العسكرية في غزة. هذه الأهداف متناقضة، فإذا أعطت الأولوية للهدف الأول، فإن ذلك يُضعف حتمًا عزمها على السعي وراء الهدف الثاني. أما إذا أعطيت الأولوية لتدمير حماس، فهذا يُقلل من احتمالية استعادة الرهائن. في الواقع، كان هذا تحديدًا السبب الذي دفع حماس إلى التركيز على احتجاز الرهائن في المقام الأول. لقد كانت حماس تهدف، ولا تزال، إلى ضمان بقائها وإحباط أهداف إسرائيل من خلال استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين. كما واعتبرت، ولا تزال، أنه بالنظر إلى طبيعة المجتمع الإسرائيلي، وفي ضوء أدائها السابق، يجب على القدس في نهاية المطاف إعطاء الأولوية لقضية الرهائن. وتعتزم حماس ضمان بقائها باستغلال هذه الديناميكية بمهارة". وأضافت الصحيفة، "لقد أعاق هذا التناقض جهودَ إسرائيل الحربية خلال معظم الأشهر التسعة عشر الماضية. ففي حين صورت إسرائيل حملتها على أنها محاولة لتدمير قدرات حماس، فإنها في واقع الأمر سعت إلى ممارسة الضغط العسكري على الحركة لتخفيف موقفها في مفاوضات الرهائن. ولأسباب بديهية، لم يُقرّ المتحدثون الإسرائيليون بهذا المنطق، إذ استمرّوا في التأكيد على عدم وجود تناقض بين أهداف حرب إسرائيل، وأنها تسعى إلى تحقيق كليهما. إلا أن الواقع كان أقوى. والآن، يشير قبول القدس لإطار عمل ويتكوف إلى أن اقتراح المبعوث الأميركي كان متوافقاً بوضوح مع هذين الهدفين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

علي حسن خليل: الموضوع المتعلّق بطليقة شقيقي قضائي يخصّهما ولا علاقة لنا به
علي حسن خليل: الموضوع المتعلّق بطليقة شقيقي قضائي يخصّهما ولا علاقة لنا به

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 33 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

علي حسن خليل: الموضوع المتعلّق بطليقة شقيقي قضائي يخصّهما ولا علاقة لنا به

كتب المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل عبر منصة "إكس": "فيما يخصّ القضيّة المثارة مؤخرًا والمتعلّقة بطليقة شقيقي وعلاقته بها، نودّ التأكيد أنّ الموضوع قضائي يخصّهما ولا علاقة لنا لا من قريب أو بعيد بما يتمّ تداوله ولا تربطنا أي صلة عمل بالمذكورين ونرفض رفضًا قاطعًا محاولات الزج بإسمنا في هذه القضيّة". ودعا الى "أن يأخذ المسار القضائي مجراه الطبيعي والتشدّد بالاجراءات والقرارات القضائية بعيدًا من أي تدخّل أو تأثير، وأي ترويج بأنّ هناك ضغوطات على القضاء من قبلنا هو كلام باطل ويهدف إلى التشويش والتشهير لأسباب لم تعد خافية على أحد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store