logo
الشعور بالوحدة يزيد احتمالات فقدان السمع

الشعور بالوحدة يزيد احتمالات فقدان السمع

الشرق الأوسطمنذ 5 أيام

كشفت دراسة صينية عن أدلة قوية تشير إلى أنَّ الشعور بالوحدة قد يزيد من خطر الإصابة بفقدان السمع بشكل مستقل عن العوامل الأخرى.
وأوضح الباحثون، بقيادة جامعة تيانجين، أنّ هذه الدراسة تضيء على الوحدة بوصفها عامل خطر نفسياً - اجتماعياً مستقلاً قد يُسهم في فقدان السمع؛ ونُشرت النتائج، يوم الخميس، في دورية «Health Data Science».
ويُعدّ فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً على مستوى العالم، إذ يؤثّر في أكثر من 1.5 مليار شخص. ورغم أنّ العوامل الفسيولوجية والسلوكية المرتبطة بهذه الحالة موثَّقة جيداً، فإنّ دور العوامل النفسية والاجتماعية، مثل الشعور بالوحدة، لم يحظَ بالاهتمام الكافي. وهدفت الدراسة إلى التحقق مما إذا كانت الوحدة مجرّد نتيجة لفقدان السمع، أم أنها أيضاً عامل يُسهم في تطوره.
واعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات نحو 491 ألف مشارك، وتابعوهم على مدى زمني متوسط بلغ 12.3 عاماً. وقيس شعور الأفراد بالوحدة في بداية الدراسة من خلال سؤال واحد قائم على التقييم الذاتي، في حين حُدّدت حالات فقدان السمع الجديدة عبر السجلات الصحية الإلكترونية.
وأظهرت النتائج أنّ الأفراد الذين أفادوا بشعورهم بالوحدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع بنسبة 24 في المائة مقارنة بغيرهم، حتى بعد ضبط التحليلات وفق عوامل متعدّدة؛ مثل: العمر، والجنس، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والسلوكيات الصحية، والأمراض المصاحبة، واستخدام الأدوية التي تؤثّر في الأذن، والعزلة الاجتماعية، والاكتئاب، والاستعداد الوراثي.
وكانت العلاقة بين الوحدة وفقدان السمع أكثر وضوحاً في حالات فقدان السمع الحسّي العصبي، وهو النوع المرتبط بتلف القوقعة أو الأعصاب السمعية. كما بدت هذه العلاقة أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال.
وأشار الباحثون إلى أنّ الاستعداد الوراثي لفقدان السمع يزيد من خطر الإصابة، لكنه لم يُضعف تأثير الوحدة، مما يدلّ على أنّ للوحدة تأثيراً مستقلاً يعمل عبر مسارات مختلفة.
ويرجّح الفريق البحثي أنّ عدة آليات قد تفسّر هذه العلاقة، منها الالتهابات الناتجة عن الوحدة، وارتفاع ضغط الدم، والاستجابات الهرمونية المرتبطة بالتوتر، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة والسلوكيات غير الصحية المرتبطة بالوحدة؛ مثل: التدخين، وقلّة النشاط البدني، وسوء التغذية، واضطرابات النوم.
وتؤكد النتائج وجود علاقة وثيقة بين المشاعر الاجتماعية، مثل الوحدة، وبين مشكلات صحية جسدية، مما يدعو إلى التعامل مع الوحدة بكونها قضية صحية عامة، وليست مجرّد حالة عاطفية.
وأضاف الفريق أنّ هذه النتائج تفتح المجال لتضمين البرامج الاجتماعية والنفسية ضمن استراتيجيات الوقاية من فقدان السمع، إلى جانب التركيز على الرعاية السمعية التقليدية. وإذا أثبتت الدراسات المستقبلية أنّ تقليل الشعور بالوحدة يمكن أن يحدّ من خطر فقدان السمع، فقد يُمهّد ذلك لتدخلات وقائية جديدة تستهدف الصحة النفسية والاجتماعية للحفاظ على حاسة السمع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل نعاني من متلازمة «العقل الفارغ» ؟
هل نعاني من متلازمة «العقل الفارغ» ؟

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

هل نعاني من متلازمة «العقل الفارغ» ؟

في عالم يتسم بالإيقاع المتسارع والمطالب المتزايدة؛ يواجه الكثيرون حالة ذهنية معقدة تعرف بـ«متلازمة العقل الفارغ» أو ما يمكن وصفه بـ«التوهان النفسي»، وهي حالة شعورية يعاني منها صاحبها عند بلوغه مرحلة معينة من الإنهاك الذهني والعاطفي، إذ يشعر أن ذهنه خاوٍ، غير قادر على التفكير، وغير متصل بمحيطه أو حتى بذاته. مصطلح «العقل الفارغ»؛ حالة من الشعور المفاجئ بفقدان القدرة على التركيز، أو بفراغ ذهني يصعب من خلاله التفكير، وغالباً ما يعيش الفرد حالة آنية من الانفصال عن الواقع، والتشتت في الإدراك، وعدم اليقين وكأنما يقوم بمهامه آلياً دون وعي حقيقي، مما يؤدي إلى عزلة داخلية وقلق وجودي عميق. من المرجح أن هنالك أسباباً محتملة لحدوث هذه الحالة؛ منها على سبيل المثال: الضغوط النفسية المستمرة من العمل، العلاقات، المسؤوليات، وغيرها، وكلها تستهلك طاقة الإنسان الفكرية، وربما قلة النوم والتعب الجسدي، وأحياناً الاستخدام المفرط للتكنولوجيا التي ينتج عنها التشتت المستمر وضعف التركيز. وهنالك أعراض شائعة مصاحبة، مثل: ـ الصعوبة في تذكر الأفكار أو صياغتها. ـ انعدام الدافع وعدم الرغبة في التفاعل. ـ الشعور بالضياع أو بأن الزمن يمر دون وعي. ـ الإحساس بالخدر العاطفي والجمود النفسي. يمكن معالجة وتجاوز هذه الحالة باتباع آليات مقترحة، مثل: ـ الراحة الذهنية والبدنية بمنح النفس وقتًا للهدوء دون مؤثرات خارجية. ـ متابعة الروتين الصحي. ـ النوم المنتظم. ـ التغذية المتوازنة. ـ ممارسة الرياضة. ـ التأمل وتمارين التنفس. ـ اللجوء للدعم النفسي كالتحدث مع مختص أو حتى مع شخص موثوق قد يساهم في إعادة التوازن. متلازمة العقل الفارغ والتوهان النفسي الاعتراف بها والسعي لفهمها والتعامل معها ليس علامة ضعف، بل خطوة نحو التعافي واستعادة الذات. فالعقل، كالجسد، يحتاج إلى عناية وراحة كي يعود لنشاطه وصفائه الطبيعي الذي فطره الخالق عليه. أخبار ذات صلة

تناول الكومبو يوميًا يؤثر إيجابيًا على صحة الرجال.. دراسة حديثة
تناول الكومبو يوميًا يؤثر إيجابيًا على صحة الرجال.. دراسة حديثة

الرجل

timeمنذ 9 ساعات

  • الرجل

تناول الكومبو يوميًا يؤثر إيجابيًا على صحة الرجال.. دراسة حديثة

كشفت دراسة يابانية حديثة، نُشرت في مجلة Food Science & Nutrition، أن استهلاك مسحوق الكومبو المغلي يوميًا، وهو نوع من الطحالب البحرية الشائعة في النظام الغذائي الياباني، يُحدث تأثيرات إيجابية على الدهون في الجسم وضغط الدم وصحة الأمعاء، لاسيما لدى الرجال، دون أن يُخلّ بوظائف الغدة الدرقية رغم محتواه المرتفع من اليود. امتدّت الدراسة على مدار 12 أسبوعًا، وشارك فيها 44 بالغًا ممن لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) يساوي أو يتجاوز 23، وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى مجموعتين: إحداهما تناولت يوميًا ست قطع من بسكويت مضاف إليه مسحوق الكومبو، والأخرى تناولت بسكويت يحتوي على مادة السليلوز فقط (الدواء الوهمي). وأظهرت النتائج أن الرجال الذين تناولوا الكومبو يوميًا شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الدهون في الجسم، وزيادة في مستويات هرمون "أديبونيكتين"، وهو مؤشر يرتبط بصحة القلب ومقاومة الأنسولين. كما سجّل كلا الجنسين انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي، خاصة في الأسبوعين السادس والثاني عشر من التجربة، إلى جانب انخفاض ضغط الدم الانبساطي في الأسبوع السادس. في المقابل، لم تُلاحظ لدى النساء نفس الفوائد؛ بل سجلت مجموعة النساء التي تناولت الكومبو ارتفاعًا مؤقتًا في نسبة الدهون عند نهاية الدراسة، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، ما يشير إلى تباين في الاستجابة بين الجنسين. اقرأ أيضًا: دراسة تكشف دور كروموسوم Y في شيخوخة الرجال وخطر الأمراض الكومبو والبكتيريا المعوية والغدة الدرقية كما أظهرت تحاليل عينات البراز تحسّنًا في تنوع البكتيريا المعوية لدى المشاركين الذين تناولوا الكومبو، مع زيادة ملحوظة في أنواع مثل Agathobacter وAlistipes وBacteroides وFaecalibacterium. وبرزت علاقة سلبية بين نسبة Agathobacter وكتلة الدهون لدى الرجال، ما يعزز فرضية أن تحسين ميكروبيوم الأمعاء قد يساهم في تقليل الدهون. ورغم هذه التحولات الإيجابية، لم تُسجّل الدراسة فروقًا ذات دلالة في مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) بين المجموعتين، وهو ما فسره الباحثون بإمكانية امتصاص هذه الأحماض بسرعة داخل الأمعاء الغليظة. ورغم أن كل قطعة بسكويت من الكومبو احتوت على كمية من اليود تعادل 0.07 ملج، ما يجعل إجمالي الاستهلاك اليومي 420 ميكروجرامًا، لم تُسجّل أي تغييرات في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، كما لم تُرصد آثار جانبية ملحوظة باستثناء حالة واحدة من الإسهال الخفيف. توصيات وحدود الدراسة أكد الباحثون أن الكومبو يتمتع بدرجة أمان عالية وقابلية جيدة للاستهلاك، ما يدعم إمكانياته كوسيلة غذائية فعّالة لتحسين بعض مؤشرات الصحة لدى الرجال. ومع ذلك، أشاروا إلى أن اختلاف النتائج لدى النساء، وصغر حجم العينة، وقصر مدة الدراسة، تتطلب دراسات أطول وأشمل، تُركّز على التغيرات الهرمونية وتأثير الكومبو على الميكروبيوم المعوي بشكل أعمق. فيما تُعد هذه الدراسة خطوة أولى نحو فهم الفروق بين الجنسين في الاستجابة للعناصر الغذائية البحرية، وتفتح آفاقًا مستقبلية لاستخدام الكومبو في برامج التغذية الموجّهة للحد من السمنة وتحسين صحة القلب والأمعاء.

دراسة: النساء يجدن الرجال السيكوباتيين أكثر جاذبية
دراسة: النساء يجدن الرجال السيكوباتيين أكثر جاذبية

الرجل

timeمنذ 10 ساعات

  • الرجل

دراسة: النساء يجدن الرجال السيكوباتيين أكثر جاذبية

أصدرت جامعة هونان نورمال الصينية مؤخرًا دراسة نفسية واسعة النطاق، بينت أن الرجال الذين يتمتعون بسمات سيكوباتية ضمن ما يُعرف بثالوث الظلام (النرجسية، الميكافيلية، السيكوباتية) يُعتبرون أكثر جاذبية وثقة من قِبل النساء، لا سيما في العلاقات قصيرة المدى. شارك في الدراسة أكثر من 500 امرأة، طُلب منهن تقييم صور رجال تختلف في مستويات تلك السمات النفسية. اللافت أن الرجال الذين سجلوا درجات عالية في هذا الثالوث حصلوا على أعلى التقييمات من حيث الجاذبية والثقة. وقال الدكتور "تشي وو"، مؤلف الدراسة: "في العلاقات قصيرة الأجل، يُنظر إلى هؤلاء الأفراد على أنهم أكثر جاذبية بناءً على ملامح وجوههم، ما يمنحهم ميزة في كسب الثقة". ملامح الوجه تخدع الانطباع الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي، أجريت على أربع مراحل، شملت تحليل تقييمات النساء للثقة والجاذبية، إلى جانب تجارب ألعاب اجتماعية وتحليل مفصل لسمات مثل الهيمنة والانبساط. النتائج أشارت إلى أن الثقة التي حصل عليها الرجال السيكوباتيون لم تكن ناتجة عن الانبساط أو الهيمنة، بل ترتبط بشكل خاص بتركيبة ملامح الوجه وتأثيرها غير الواعي على الإدراك الاجتماعي. المظهر لا يعكس الحقيقة يشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تعزز فكرة أن الانجذاب للسيكوباتيين قد يكون انعكاسًا لتمثيلهم الجيد للمشاعر، رغم افتقارهم الحقيقي لها. وفي حالات كثيرة، يُظهر السيكوباتي سحرًا سطحيًا، مع قدرات استثنائية على التلاعب بالآخرين وإخفاء دوافعه. وقد بيّنت دراسات سابقة أن السيكوباتيين قادرون على تقليد المشاعر مثل الحب والخوف دون أن يشعروا بها، وهي مهارات تُمكّنهم من التلاعب الاجتماعي، وكسب الثقة، وربما التسبب في أذى لاحق. تحذير علمي من الانبهار بالمظهر رغم أن الدراسة لم تربط بين الجاذبية والسيكوباتية بسلوكيات إجرامية، إلا أنها تُبرز أهمية الحذر من الحكم السطحي على الأشخاص، والتفريق بين الجاذبية الظاهرة والصحة النفسية الحقيقية. ويؤكد الباحثون أن هذه السمات قد تُستخدم لتحقيق أهداف شخصية على حساب الآخرين، ما يستدعي وعيًا أكبر عند تقييم العلاقات، لا سيما في بيئات التعارف السريعة أو الإلكترونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store