logo
أزمة ثقة نووية.. إيران تختبر حدود التعاون والغرب يضغط

أزمة ثقة نووية.. إيران تختبر حدود التعاون والغرب يضغط

اليمن الآنمنذ 5 أيام
في ظل تزايد الشكوك المتبادلة، وتحركات ميدانية تعكس تصعيدا صامتا، تدخل العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلفها واشنطن، منعطفا حادًا، هو الأخطر منذ سنوات.
فبعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية في يونيو، يتأهب وفد من الوكالة لزيارة طهران خلال أسبوعين، وسط أجواء مشحونة تنذر بما هو أكثر من مجرد خلاف تقني حول التخصيب والمراقبة.
الزيارة المرتقبة تأتي بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية، رافاييل غروسي، عن استئناف المحادثات الفنية مع إيران. إلا أن الأخيرة، وفقًا لردود أفعالها السياسية والتشريعية، لا تعتبر ذلك "عودة طبيعية" للعلاقات، بل تراه خطوة مؤقتة في سياق أزمة أعمق.
ففي خطوة لافتة، أقر البرلمان الإيراني قانونًا يقيد صلاحيات الوكالة على الأراضي الإيرانية، ويشترط موافقة "المجلس الأعلى للأمن القومي" على أي عمليات تفتيش مستقبلية. وهو ما يشير إلى رغبة طهران في إعادة تعريف العلاقة مع الوكالة، ليس بصفتها هيئة رقابة فنية محايدة، بل طرفًا سياسيًا يجب التعامل معه بحذر.
ترامب يصعّد... وإيران تحذّر
وفي تطور موازٍ، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصعيد لهجته تجاه إيران، متهمًا إياها بإرسال "إشارات سيئة ومقلقة جدًا"، ومهددًا بأن أي تحرك نووي جديد "سيرد عليه بقوة وعلى الفور".
تصريحات ترامب، وفقًا لما أورده المحلل الخاص محمد صالح صدقيان في مقابلة مع برنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، تعكس "عقلية مشروطة" تحاول فرض رؤى أحادية على طهران، وهو ما ترفضه الأخيرة رفضًا قاطعًا.
يقول صدقيان إن ترامب كان يأمل أن تستجيب إيران خلال المهلة غير المعلنة التي أعقبت ضرباتها، إلا أن طهران لا ترى نفسها "تحت الوصاية" ولا تعترف بشروط تفرض خارج إطار الاحترام المتبادل. ويضيف: "هناك أزمة ثقة عميقة بين الطرفين، تأصلت منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، ولا تزال تلقي بظلالها على أي محاولة تفاوض جديدة".
400 كلغ من اليورانيوم عالي التخصيب تثير القلق
الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت مؤخرًا عن قلق بالغ حيال مصير نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، بعضها بنسبة 60%، ما يضعه ضمن "العتبة الفنية" لتطوير سلاح نووي، إن وُجدت النية لذلك.
إيران تنفي بشكل قاطع سعيها لحيازة قنبلة نووية، وتؤكد أن برنامجها محض سلمي، وتخضع منشآتها للتفتيش رغم القيود. وفي الوقت ذاته، تلوّح بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي في حال استُخدمت آليات مثل "الزناد" أو "سناب باك" لإعادة فرض عقوبات دولية، وهو ما قد يحدث الشهر المقبل إن مضت الأطراف الأوروبية نحو التصعيد.
طريق مسدود أم مفاوضات بشروط جديدة؟
الجمود الحالي لا يقتصر على العلاقة بين طهران والوكالة، بل يمتد إلى المسار التفاوضي الأوسع مع الولايات المتحدة. المفاوضات غير المباشرة توقفت منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، ولا توجد خطط لاستئنافها، رغم تأكيد إيران على استعدادها لذلك إذا اقتضت المصلحة الوطنية.
ويؤكد صدقيان أن إيران لم تعد تثق في جدوى المفاوضات إن لم تُبنَ على قاعدة "رابح-رابح"، مع احترام المصالح والسيادة. ويضيف: "الجولات الخمس التي جرت مع مندوب ترامب للشرق الأوسط، سيبويه كوب، فشلت لأن طهران لم ترَ فيها لا المصالح المشتركة ولا الاحترام المتبادل".
أما فيما يتعلق بمخزون اليورانيوم، فتقول طهران إنها قدمت بالفعل مقترحات لتسوية موضوع التخصيب المرتفع، لكن ذلك مشروط برفع العقوبات، وهو ما تعتبره "عنصرًا جوهريًا في أي اتفاق ممكن".
أوروبا على المحك... وسيناريوهات قاتمة
الجانب الأوروبي، الذي لا يمتلك الكثير من هامش الحركة – وفقًا لصدقيان – قد يكون الوسيط الوحيد القادر على إعادة فتح القنوات بين طهران وواشنطن. لكن تفعيل آلية الزناد لفرض العقوبات قد يدفع إيران للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تصعيدا، وربما يهدد بسباق تسلح إقليمي.
ويضيف صدقيان: "إيران تعتبر أن الخسائر التي تعرضت لها منشآتها النووية لا تلغي جوهر البرنامج، بل تعزز من قناعته بأنه مشروع وطني لا يمكن التخلي عنه. وإذا استمر الضغط دون مخرج سياسي واضح، فإن احتمالات التصعيد سترتفع، وقد نكون أمام أزمة تتجاوز حدود البرنامج النووي".
أزمة ثقة على مفترق طرق
في ظل هشاشة المشهد الإقليمي وتزايد التهديدات، تتجه أزمة البرنامج النووي الإيراني نحو منعطف مصيري. ما بين التفتيش المقيّد، والمخاوف من التخصيب المرتفع، والتصعيد السياسي من واشنطن، تظل فرص العودة إلى طاولة التفاوض رهينة معادلة دقيقة: ضمان المصالح الإيرانية مقابل رقابة فعالة، وضمانات غربية مقابل تهدئة حقيقية. وحتى ذلك الحين، تظل المنطقة فوق صفيح نووي ساخن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صداع اقتصادي مؤلم.. هل يُخضع ترامب المركزي الأميركي لسياساته؟
صداع اقتصادي مؤلم.. هل يُخضع ترامب المركزي الأميركي لسياساته؟

اليمن الآن

timeمنذ 13 ساعات

  • اليمن الآن

صداع اقتصادي مؤلم.. هل يُخضع ترامب المركزي الأميركي لسياساته؟

بعد استقالة الحاكمة في مجلس الاحتياطي الفدرالي أدريانا كوغلر، بات الرئيس الأميركي دونالد ترامب يملك فرصة ذهبية لتعزيز نفوذه داخل المجلس، وضمّ شخصيات موالية له إلى واحدة من أهم المؤسسات الاقتصادية في العالم. هذا التحول، الذي وصفه تقرير إنفستنغ دوت كوم بأنه "دفعة قوية لمساعي ترامب للسيطرة"، يثير مخاوف جدية بين خبراء الاقتصاد بشأن استقلالية السياسة النقدية في أميركا، واستقرار الاقتصاد العالمي بأسره. إن خضع الفدرالي.. النمو الآن والكلفة لاحقا وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة "إم آر بي بارتنرز"، فإن فقدان البنك الفدرالي لاستقلاليته وتحويل السياسة النقدية إلى أداة لتحقيق نمو اقتصادي قصير الأمد قد يؤدي إلى "تصاعد خطير في اختلالات الدين على المدى الطويل"، كما أنه "يزيد من هشاشة الاقتصاد والنظام المالي الأميركي، ما لم تُجهض هذه السياسات من خلال ثورة حقيقية في سوق السندات". ويحذر التقرير من أن هذا السيناريو سيؤدي إلى "امتداد خطير لدورة الديون الأميركية"، وهي دورة طويلة الأمد بدأت تتسارع بفعل خفض معدلات الفائدة وتوسيع الإنفاق الحكومي. فقاعة الأسعار القطاع الخاص لن يكون بمنأى عن التأثيرات، فانخفاض معدلات الفائدة قصيرة الأجل سيدفع الشركات لتفضيل القروض ذات الفوائد المتغيرة، مما يعيد إلى الواجهة منتجات تمويلية مثل الرهون العقارية ذات السعر المتغير. وقد يؤدي ذلك إلى تحفيز مؤقت في سوق الإسكان الأميركي، لكنه سيعيد أيضا إنتاج "فقاعة الأسعار" نفسها التي ساهمت في أزمات مالية سابقة. ويضيف التقرير: "في هذه الحالة القصوى، سيقوم الفدرالي بتمويل الدين الحكومي بشكل مباشر، مما سينهي عمليا مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية". ورغم أن هذه السيناريوهات لا تزال تُعتبر غير مرجحة على المدى القريب، فإن "إم آر بي بارتنرز" تنبّه إلى أن أي شخص ينظر بعين استثمارية على مدى عدة سنوات لا يمكنه تجاهل هذه المخاطر. واختتم التقرير بعبارة لافتة: "قد يبدو هذا المسار الاحتفالي مثمرا على المدى القصير، لكنه سيقود إلى صداع اقتصادي مؤلم، وربما إلى جرعة زائدة لا تُحتمل". في الوقت الذي يواصل فيه ترامب حملته لتطويع الفدرالي وتخفيض الفائدة بسرعة، تبدو الأسواق المالية متأرجحة بين احتمالات الانتعاش المؤقت، واحتمالات فقدان الثقة بمؤسسات كانت في الماضي رمزا للصلابة والاستقلال.

إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب

اليمن الآن

timeمنذ 16 ساعات

  • اليمن الآن

إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب

ذكرت تقارير صحفية أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك تبرع بمبلغ 15 مليون دولار لثلاث لجان سياسية داعمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحزب الجمهوري، في محاولة لاستعادة ود ترامب بعد خلافهما. وأوضحت مجلة "نيوزويك"، السبت، أن ماسك قدم خمسة ملايين دولار لكل من لجنة "ماغا إنك"، وصندوق قيادة مجلس الشيوخ، وصندوق قيادة مجلس النواب، وتم جمع هذه التبرعات في 27 يونيو، أي قبل نحو أسبوع من إعلان ماسك نيته تأسيس حزب سياسي جديد باسم "حزب أمريكا". وأشار المصدر إلى أن آخر تبرعات ماسك كانت لصالح لجنة العمل السياسي الأميركية "أميركا باك" في 30 يونيو، وبلغت قيمتها 27 مليون دولار، وذلك بحسب وثائق لجنة الانتخابات الفيدرالية التي اطلعت عليها "نيوزويك". كما تبرع الملياردير الأميركي لحملات إعادة انتخاب اثنين من نواب الحزب الجمهوري، وهما مارغوري تايلور غرين من ولاية جورجيا، وباري مور من ولاية ألاباما. وأضافت "نيوزويك" أن ماسك تبرع بهذه المبالغ في الوقت الذي اشتد فيه الصراع بينه وبين ترامب حول مشروع الإنفاق والضرائب، في محاولة منه لكسب ود صديقه القديم. وبعد تقديم هذه التبرعات بحوالي أسبوع، قرر إيلون ماسك تأسيس "حزب أميركا". وذلك عقب استطلاع أجراه على منصته "إكس" في الرابع من يوليو الماضي. وكان ماسك من كبار الممولين للحملة الرئاسية لترامب، إذ تبرع بأكثر من 250 مليون دولار. وإلى وقت قريب، كان ماسك يصف نفسه بـ"الصديق الأول" لترامب، غير أن صداقتهما لم تصمد طويلا، فبعد أشهر من دخول ماسك إلى البيت الأبيض، وتوليه مهام حكومية، نشب صراع بينه وبين ترامب بشأن قانوني الضرائب والإنفاق. وفي آخر حديث له عن ماسك، قال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، بتاريخ 24 يوليو، إنه لا يسعى إلى تدمير شركات إيلون ماسك عبر سحب الدعم المالي الكبير الذي تحصل عليه. مشيرا إلى أنه يرغب في أن تزدهر جميع الشركات الأمريكية، بما فيها شركات ماسك، من أجل تحقيق أرقام قياسية.

صحيفة إسرائيلية: خسارة كارثية وشيكة في البحر الأحمر دفعت ترامب لإنهاء حملة قصف اليمن
صحيفة إسرائيلية: خسارة كارثية وشيكة في البحر الأحمر دفعت ترامب لإنهاء حملة قصف اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 19 ساعات

  • اليمن الآن

صحيفة إسرائيلية: خسارة كارثية وشيكة في البحر الأحمر دفعت ترامب لإنهاء حملة قصف اليمن

يمن إيكو|ترجمة: أكدت صحيفة 'كالكاليست' الاقتصادية العبرية أن الدافع الرئيسي وراء قرار ترامب بوقف حملة القصف ضد اليمن في مايو الماضي، هو أن الولايات المتحدة كانت على وشك أن تواجه خسارة كارثية كبرى، حيث كانت قوات صنعاء قد اقتربت كثيراً من إصابة حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان) في البحر الأحمر. ونشرت الصحيفة، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه: 'شهد الشرق الأوسط العديد من الحروب الغريبة، ومعارك مفاجئة، وانتصارات لم يتوقعها أحد، وأحداثاً غريبة، حدث أحدها قبل شهرين تحت أنوفنا مباشرة، حيث هزم مسلحون يمنيون حفاة أقوى قوة في العالم'. وأضافت: 'لقد فعلوا ذلك في إحدى الليالي التي كان الرئيس ترامب سعيداً بنسيانها، وذلك بفضل هجوم واحد، بصاروخ واحد'. ونقل التقرير عن مصدر دفاعي أمريكي قوله إن السبب الحقيقي وراء اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وقف الحملة ضد اليمن هو أنه 'في إحدى الليالي أدركت الولايات المتحدة مدى ضخامة الفجوة بين المكاسب والخسائر المحتملة، وهي ليلة كادت تفقد فيها شيئاً مهماً بالنسبة لها مثل الحياة البشرية، وربما أكثر'. وبحسب الصحيفة فإنه 'في ليلة 28 أبريل، هاجمت مجموعة حاملة الطائرات (هاري ترومان) أهدافاً شمال صنعاء وعلى طول الساحل، باستخدام أربع طائرات (إف-18) وقام الحوثيون بالرد'. وأشارت الصحيفة إلى أن قوات صنعاء استخدمت في ذلك سلاحاً وصفته بـ'الجوكر' وهو صاروخ بالستي مضاد للسفن 'يتم إطلاقه عالياً في مسار حاد يقوده إلى نقطة التقاء مع الهدف، وفي طريقه إلى الأسفل، يقوم بتشغيل رادار أو مستشعر بصري حتى يتمكن من فهم مكان تقدم هدفه، وإجراء الإصلاحات وفقاً لذلك والضرر'. ووفقاً للصحيفة فإن قوات صنعاء امتلكت وقتها معلومات استخباراتية لتحديد موقع حاملة الطائرات (هاري تراومان) لاستهدافها بهذا الصاروخ، الذي أشارت إلى أنه 'يطير على مدى أقل بقليل من 300 كيلومتر، برأس حربي يبلغ وزنه 650 كيلوغراماً، ويضرب بسرعة تفوق سرعة الصوت وتقدر دقته بحوالي 50 متراً'. واعتبرت الصحيفة أن ذلك 'شكل تحدياً للبحرية الأمريكية لأن الاكتشاف سهل، فالصاروخ الباليستي له بصمة مميزة للغاية، لكن الاعتراض، يشكل صداعاً نصفياً، إذ يسقط الصاروخ بسرعة تفوق سرعة الصوت، ومن السهل جداً على صواريخ الدفاع الأمريكية أن تفوته، كما أن قوته التدميرية أكبر بكثير من طائرة بدون طيار أو صاروخ كروز، وهناك فرصة جيدة ليتمكن من تعطيل مدمرة'. وأضافت: 'إن شيئاً كهذا يصطدم بسطح حاملة طائرات تضم مقاتلات بعضها يتم إعادة تزويده بالوقود، من شأنه أن يسبب مذبحة، وأي شخص واعٍ وغير مصاب سيكون مهتماً فقط بإخماد الحرائق والإنقاذ، وستصبح (ترومان) شبه عاجزة، وسيأتي باقي الأسطول لمساعدتها ولن تستمر في مهاجمة اليمن، ويمكن رؤية هذا الفشل الذريع بوضوح ومن مسافة بعيدة'. وأوضحت أنه 'عندما تعرضت الحاملة ترومان لإطلاق النار، واجهت السفن المحيطة بها صعوبة في الدفاع عنها، ومن المرجح أن عدة صواريخ اخترقت الدفاعات الصاروخية للمدمرات، وليس من المعروف ما إذا كان السبب هو تركيز النيران، أو نمط الإطلاق، أو العمليات التحويلية التي تنطوي على طائرات بدون طيار، والتي نفذها اليمنيون في الماضي'. وأشارت إلى أن 'الحاملة قامت بالتحرك بشكل متعرج بأقصى سرعة لتجنب النيران اليمنية، في أقصى درجات انعطافها تسببت بانفصال إحدى مقاتلاتها من طراز إف-18 عن حبالها وطارت من على سطح السفينة إلى الماء، وهكذا تحولت 70 مليون دولار من البراعة الهندسية الأمريكية، إلى مساكن بأسعار معقولة للأحياء البحرية والأخطبوطات'. وبحسب الصحيفة فإنه 'خلف الكواليس، بدأ خبراء البحرية بفحص سجلات الرادار ورصد حركة صواريخ العدو، ثم أعادوا رسم الأنماط، وصححوا الإحصاءات، وحدّثوا تقييمات المخاطر. وبعد الانتهاء، أبلغوا الأدميرالات بأن حاملة الطائرات قد تضرب في المرة القادمة'. وأضافت أن 'الفريق العسكري نجح في إقناع فريق الرئيس بوجود خطرٍ هنا، ليس فقط على السفينة والمصالح الأمريكية، بل على قدرة القوة العظمى على إبراز قوتها خارجياً، وسرعان ما أدرك فريق ترامب أن هناك احتمالاً لضررٍ جسيمٍ على المستوى المحلي أيضاً: فصورة حاملة الطائرات ترومان، رمز القوة الأمريكية، وهي تُسحب مصابةً إلى أقرب ميناء، ستكون كارثةً'. وقالت الصحيفة إنه 'لهذا السبب جاء قرار ترامب بوقف القصف، فإذا أصيبت سفينة أمريكية، وقتل جنود البحرية، فإن الجمهور الأمريكي سيطالب بالانتقام، وقد أوضح البنتاغون للرئيس أنه لا توجد طريقة للانتقام بدون غزو شمال اليمن، الأمر الذي سيشوه الصورة التي يحاول ترامب خلقها لنفسه: أنه جيد جداً في الصفقات لدرجة أنه لا يحتاج إلى الحروب'. واعتبرت الصحيفة أن قرار ترامب كان 'ضرورياً' لأن 'الحرب لا تمارس من أجل القيام بها، ولكن من أجل تغيير الوضع الدبلوماسي، وبمجرد أن أدرك ترامب أنه ليس لديه الكثير ليكسبه ولكن الكثير ليخسره، فعل الشيء الصحيح'. وأشارت الصحيفة إلى أن إصابة حاملة الطائرات 'كان سيهشم صورة الرجل الحديدي' مشيرة إلى أن إعلان ترامب أن 'الحوثيين طلبوا منه التوقف' ربما فاجأ اليمنيين أنفسهم، بسبب حقيقة الوضع الذي واجهته البحرية الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store