logo
عبد الرحيم الشطبي: المغرب يقود تحولاً صحياً شاملاً.. بعد تنزيل المشروع الملكي

عبد الرحيم الشطبي: المغرب يقود تحولاً صحياً شاملاً.. بعد تنزيل المشروع الملكي

حدث كم٢١-٠٤-٢٠٢٥

مشروع ملكي يتحول إلى واقع ملموس
في ظرف أربع سنوات فقط، تمكّن المغرب من إحداث تحول غير مسبوق في قطاع الصحة، في إطار مشروع ملكي مجتمعي طموح أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وجعل من الحق في العلاج ركناً أساسياً في بناء دولة الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وقد عملت الحكومة، برئاسة السيد عزيز أخنوش، على ترجمة هذه الرؤية الملكية إلى سياسات عملية، إصلاحات جذرية، وبرامج ميدانية ذات أثر مباشر على حياة المواطنين.
ميزانية غير مسبوقة وإصلاحات هيكلية
منذ سنة 2021، أصبح قطاع الصحة يحظى بأولوية مالية وسياسية، حيث تم رفع الميزانية إلى 30.9 مليار درهم سنة 2024 (+55% مقارنة بـ2021). هذا الغلاف المالي الضخم مكّن من إطلاق مشاريع كبرى، شملت:
• تأهيل 872 مركزاً صحياً من أصل 1400 مركز مستهدف.
• إنجاز مشاريع مستشفيات جامعية (CHU) في الرشيدية، بني ملال، العيون، وأكادير.
• بناء مستشفى ابن سينا الجديد بالرباط كمجمع استشفائي مرجعي بمعايير قارية.
تعبئة الأطر البشرية وتنمية القدرات التكوينية
وعياً بدور الكفاءات الطبية، أطلقت الحكومة أكبر عملية توظيف في تاريخ قطاع الصحة:
• 16,500 منصب جديد منذ نهاية 2021.
• بلوغ 90,000 مهني صحة بحلول 2025.
• فتح 3 كليات جديدة للطب والصيدلة، ورفع عدد طلبة التمريض إلى 6200 طالب سنوياً.
تعميم التغطية الصحية: من 'راميد' إلى 'AMO تضامن'
تطبيقاً لتوجيهات جلالة الملك المتعلقة بالحماية الاجتماعية، عرف المغرب انتقالاً تاريخياً نحو نظام تأمين صحي شامل:
• إدماج 10.5 مليون مغربي في نظام 'AMO تضامن'.
• معالجة 3.7 مليون ملف طبي، بتكلفة إجمالية قدرها 2.38 مليار درهم.
• بلوغ 90% من السكان المستفيدين من التغطية الصحية، مقابل 62% فقط سنة 2021.
تقوية خدمات الطوارئ والتقريب من المواطن
• تنظيم 4000 قافلة طبية متنقلة، استفاد منها أكثر من 500,000 شخص.
• التكفل بـ 29,000 امرأة ضحية عنف.
• إطلاق خدمة النقل الصحي الجوي لأول مرة بميزانية قدرها 30 مليون درهم.
• تجهيز وحدات الإنعاش المتنقلة وتحديث سيارات الإسعاف على الصعيد الوطني.
السيادة الصحية المغربية: نموذج إفريقي واعد
في زمن الأزمات الصحية العالمية، استطاع المغرب تحقيق تقدم هائل في الأمن الدوائي:
• إنتاج 70% من حاجياته من الأدوية واللقاحات محلياً.
• إطلاق مصنع اللقاحات ببنسليمان، بطاقة إنتاجية تفوق 2 مليار جرعة سنوياً.
• تعزيز الصناعة الوطنية للأدوية وتوقيع شراكات دولية لإنتاج أدوية مرخصة متقدمة.
التحول الرقمي للصحة: نحو منظومة مؤمّنة ومترابطة
• المصادقة على القانون الإطار 06.22 حول الرقمنة الصحية.
• رقمنة الملفات الطبية وربط المستشفيات إلكترونياً.
• تطوير منصات الطب عن بعد وتعميم الوصفة الإلكترونية في المناطق القروية والجبلية.
• تأمين البيانات الصحية وحماية المعطيات الشخصية وفق المعايير الدولية.
اعتراف دولي: النموذج المغربي يلفت أنظار العالم
تحوّل المغرب في مجال الصحة إلى نموذج يحتذى به قارياً ودولياً. فقد نوهت:
• منظمة الصحة العالمية بسرعة تعميم التغطية.
• البنك الدولي بفعالية انتقال نظام 'راميد' إلى 'AMO'.
• مؤتمرات وزراء الصحة الأفارقة أشادت بتقليص الفوارق المجالية.
• المصنع الوطني للقاحات اعتُبر منصة استراتيجية إفريقية للأمن الصحي.
هذا التقدير الدولي يعكس نجاح الخيار الملكي المغربي في الجمع بين الإنصاف، الاستدامة، والسيادة الصحية، ويكرّس مكانة المغرب كشريك موثوق في السياسات الصحية الدولية.
منجزات اليوم.. أساس استحقاقات الغد
ما تحقق ليس نهاية المسار بل بداية مرحلة جديدة، تقوم على الاستمرار في تنزيل الورش الملكي للصحة، ومواصلة الإصلاح، وتجويد الخدمات.
والمطلوب اليوم هو تعبئة جماعية لضمان استدامة هذا التحول، وتجديد الثقة في هذا التوجه الوطني خلال الاستحقاقات المقبلة لسنة 2026، من أجل مغرب لا يُقصي أحداً، ويضع الكرامة الصحية في قلب التنمية.
عبد الرحيم الشطبي
نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار – إقليم بني ملال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية تحذر: متحور جديد من كوفيد-19 يرفع الإصابات في عدة مناطق بالعالم
الصحة العالمية تحذر: متحور جديد من كوفيد-19 يرفع الإصابات في عدة مناطق بالعالم

خبر للأنباء

timeمنذ 11 ساعات

  • خبر للأنباء

الصحة العالمية تحذر: متحور جديد من كوفيد-19 يرفع الإصابات في عدة مناطق بالعالم

قالت منظمة الصحة العالمية إن متحوراً جديداً من كوفيد-19 قد يكون وراء ارتفاع الإصابات في بعض دول العالم، حيث أشارت المنظمة يوم الأربعاء إلى أن هذه الزيادة تتركز بشكل رئيسي في إقليم شرق المتوسط وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. تم رصد المتحور الجديد عبر فحوصات المطارات الأمريكية لدى مسافرين قادمين من تلك المناطق إلى ولايات كاليفورنيا وواشنطن وفرجينيا ونيويورك. يُعرف المتحور الجديد باسم NB.1.8.1، ويظهر في وقت تشهد فيه السياسة الأمريكية للتلقيح ضد كوفيد-19 تغيراً ملحوظاً. فقد أعلن وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن يوم الثلاثاء أن التطعيم لم يعد موصى به للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل - وهو القرار الذي واجه انتقادات فورية من خبراء الصحة العامة. وبحلول منتصف مايو/أيار الجاري، وصلت نسبة انتشار هذا المتحور عالمياً إلى ما يقارب 11% من العينات التي تم تحليلها. وقد صنفته منظمة الصحة العالمية كـ"متحور تحت المراقبة"، مؤكدة أن مستوى الخطورة على الصحة العامة لا يزال منخفضاً على المستوى العالمي، وأن اللقاحات الحالية متوقعة أن تحافظ على فعاليتها ضده. وأوضحت المنظمة أن بعض دول غرب المحيط الهادئ سجلت ارتفاعاً في حالات الإصابة ودخول المستشفيات، لكن لا يوجد حتى الآن أي دليل يشير إلى أن هذا المتحور يتسبب بأعراض أكثر خطورة مقارنة بالمتحورات السابقة. يُذكر أن المتحور LP.8.1 لا يزال هو السائد حالياً في الولايات المتحدة وعلى المستوى العالمي.

كوفيد-19 : متحور جديد يثير القلق
كوفيد-19 : متحور جديد يثير القلق

الخبر

timeمنذ 3 أيام

  • الخبر

كوفيد-19 : متحور جديد يثير القلق

وضعت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، متحور جديد لكوفيد-19 في خانة "المتحورات تحت الرقابة". وحسب ما نشرته الهيئة العالمية، فإن المتحور الذي أطلق عليه اسم NB.1.8.1 تسبب في استفحال عدد الاصابات في آسيا قبل أن ينتقل إلى عدة مناطق من العالم من بينها أوروبا. وقالت السلطات في هونغ كونع، إن عدد الإصابات التي استدعت التنقل إلى مصلحة الاستعجالات هو الأكبر منذ عام. من جهته أفاد مركز الرقابة والوقاية الأمريكي، في بيان أمس، أن هذا المتحور صار الأكثر انتشارا في الصين. وحسب عدة هيئات صحية أوروبية من بينها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض، يبقى أن المتحور شديد العدوى لكن لا يشكل خطورة كبيرة لحد الآن، غير أنه يجب توخي الحذر من امكانية تحوله.

أبين تواجه تفشي الكوليرا وسط تحديات في البنية التحتية ونقص التمويل
أبين تواجه تفشي الكوليرا وسط تحديات في البنية التحتية ونقص التمويل

خبر للأنباء

timeمنذ 4 أيام

  • خبر للأنباء

أبين تواجه تفشي الكوليرا وسط تحديات في البنية التحتية ونقص التمويل

وأفادت السلطات الصحية في المحافظة بأن الإصابات تركزت في مديريتي زنجبار وخنفر، مشيرة إلى أن الموجة الجديدة من المرض بدأت في السادس من مايو الجاري، وتتزامن مع أوضاع صحية متردية وضعف في خدمات الصرف الصحي ومصادر المياه الآمنة، ما يفاقم خطر انتشار الوباء. وأكدت السلطات أن الإجراءات الوقائية شملت توفير الأدوية والسوائل الوريدية وتعزيز جاهزية المرافق الصحية للتعامل مع الحالات الطارئة، إلا أن الجهود ما تزال محدودة بسبب ضعف الإمكانيات، حيث لم يتمكن المختبر من فحص سوى ثماني عينات من بين عشرات الحالات، ظهرت أربع منها إيجابية. وتواجه الفرق الصحية صعوبات في نقل العينات إلى المختبر المركزي في عدن، بسبب تدهور وسائل الحفظ وتلف قوالب الثلج أثناء النقل، وهو ما يعيق الحصول على نتائج دقيقة وفي الوقت المناسب. وفي السياق نفسه، يشهد مركز العزل الصحي للكوليرا في عدن استقبال ما لا يقل عن 30 حالة يومياً تعاني من الإسهال المائي الحاد، ما يشير إلى اتساع نطاق تفشي المرض على مستوى الإقليم. وتحذر الجهات الصحية من أن استمرار تلوث المياه والمزروعات وارتفاع معدلات النزوح دون تدخلات عاجلة وشاملة من مختلف الجهات، قد يؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق. وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن اليمن سجل خلال الفترة من 1 يناير حتى 27 أبريل 2025 ما مجموعه 273,494 حالة إصابة بالكوليرا، إلى جانب 889 حالة وفاة، وهي ثاني أعلى حصيلة في إقليم شرق المتوسط بعد السودان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store