
«سكاي نيوز»: إيران تصعد بصواريخ «فرط صوتية» وتهدد مفاعل ديمونا النووي
في ظل التحذيرات الإيرانية من موجات ردّ أكثر حدة وفتك، دخلت المواجهة مع إسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد، وسط استخدام طهران لصواريخ بعيدة المدى وتلميحات باستهداف مواقع استراتيجية حساسة، بينها مفاعل ديمونا النووي.
وأكد محللون عسكريون أن إيران بدأت في استخدام أنواع جديدة من الصواريخ، أبرزها "قادر" و"خرمشهر"، وصواريخ كروز متطورة، ذات مدى أبعد وقدرة تفجيرية أكبر.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الأسمر في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها إيران قادرة على اختراق منظومات الدفاع الجوي والوصول إلى أهدافها خلال دقائق.
وأشار الأسمر خلال حديثه إلى أن إيران تعتمد تكتيك المزج بين الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ما يُربك القبة الحديدية ويزيد من احتمالية تسلل الصواريخ.
مفاعل ديمونا تحت التهديد
وعن احتمال استهداف إيران لمفاعل ديمونا، قال الأسمر إن "لا شيء يمنع طهران تقنيا"، لكن تحصينات المفاعل والمنظومات الدفاعية المحيطة به تجعل من استهدافه مخاطرة قد تفتح الباب على مواجهة أوسع.
وأشار إلى أن أي تجاوز لـ"الخطوط الحمراء" من الجانبين قد يُدخل الولايات المتحدة مباشرة في خط المواجهة.
إسرائيل تواجه تحدي فوردو
الخبير العسكري فايز الأسمر أكد أن إسرائيل تضع منشأة فوردو النووية في أعلى بنك أهدافها، لكنها لا تملك القدرة العسكرية الكاملة لتدميرها دون دعم أميركي مباشر.
وأوضح أن تدمير هذه المنشأة يتطلب استخدام قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، والتي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة.
وأضاف الأسمر أن إسرائيل تسابق الزمن لضرب أكبر عدد من المنشآت فوق الأرض، وتأخير البرنامج النووي الإيراني قدر الإمكان قبل أي ضغوط أميركية لوقف العمليات.
جبهات خارجية وتدخل حذر من الحلفاء
وحول احتمال تفعيل إيران لجبهات خارجية، قال الكاتب والباحث السياسي حسن الدر، إن إيران قادرة على إدارة المعركة من دون تدخل مباشر من وكلائها، لكن أي تدخل أميركي مباشر قد يغيّر حسابات طهران ويدفعها إلى استدعاء أذرعها.
وأشار الدر خلال حديثه لسكاي نيوز عربية، إلى أن حلفاء إيران، كباكستان، أصدروا مواقف تصعيدية عالية اللهجة، محذرين من تداعيات أي تصعيد نووي على طهران.
الموقف الأوروبي
وشهدت الساعات الأخيرة تصريحات أوروبية لافتة، من بينها تحذير ألماني لإيران من تطوير السلاح النووي، وتصريح بريطاني بعدم استبعاد التدخل لحماية إسرائيل.
وقال الدر إن أوروبا تتحرك ضمن مظلة الناتو، وستكون جزءاً من أي تدخل عسكري تقوده واشنطن.
وأضاف الدر أن روسيا لم تتدخل حتى الآن لأن طهران لم تطلب الدعم، مشيراً إلى أن الموقف الروسي يراقب تطورات المشهد باهتمام دون الانخراط فيه.
حسابات معقدة ومخاوف من انفجار إقليمي
في ختام النقاش، حذر الأسمر من أن أي تصعيد إضافي قد يُدخل المنطقة في فوضى شاملة، مع تدخل محتمل لقوى إقليمية ودولية. وأكد أن الولايات المتحدة، حتى الآن، تمارس رقابة مشددة وتدير خطوطها الحمراء، لكنها قد تتدخل مباشرة إذا شعرت بأن إسرائيل على وشك الانهيار أمام الهجمات الإيرانية.
وبين التصعيد العسكري والتوازنات الجيوسياسية، يبقى المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط قلق متزايد من أن تتحوّل الحرب بين إسرائيل وإيران إلى صراع إقليمي شامل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
نتنياهو يلمّح لاستهداف خامنئي لإنهاء الحرب سريعا
في مقابلة لافتة مع شبكة "ABC" الأميركية، لمّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية استهداف المرشد الإيراني علي خامنئي، معتبرًا أن القضاء عليه قد يضع حدًا سريعًا للحرب ويغيّر مستقبل الشرق الأوسط. نتنياهو تحدث عن أن إيران تمثّل "العقبة المركزية أمام قيام شرق أوسط مختلف سياسيًا واقتصاديًا"، داعيًا المجتمعات الديمقراطية لتفهّم العملية العسكرية الإسرائيلية ضد طهران. ولمّح إلى أن فرصة تنفيذ عملية الاغتيال كانت متاحة في نهاية الأسبوع، لكنها لم تُستغل، في إشارة اعتبرها مراقبون رسالة غير مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في الأثناء، تتواصل الضربات الجوية بين الجانبين، وسط تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركز اتصالات قرب مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قال إنه يُستخدم لأغراض عسكرية. ورغم تدمير المبنى جزئيًا، استأنف التلفزيون الإيراني بثه من موقع بديل. من واشنطن، أفاد مراسل سكاي نيوز عربية مجدي يازجي أن تسريبات تحدثت عن رفض ترامب التوقيع على بيان قمة مجموعة السبع، بسبب تضمّنه دعوة لخفض التصعيد مع إيران، ما يُشير إلى دعم أميركي لاستمرار العمليات الإسرائيلية بهدف الضغط على طهران. مصادر إيرانية نقلت عبر وكالات عدة، منها "رويترز" و"وول ستريت جورنال"، أن طهران طلبت من وسطاء، التوسط لوقف إطلاق النار، مقابل مرونة في ملف التفاوض النووي. غير أن مصادر إسرائيلية نفت تلقي أي رسائل رسمية بهذا الشأن. الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في تصريحات على هامش قمة السبع إن إيران "لن تربح هذه الحرب"، وحثّها على العودة إلى المحادثات "قبل فوات الأوان". في الأستوديو، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية، مهند العزاوي، إن حديث نتنياهو عن استهداف خامنئي يتماشى مع العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي ترى في ضرب مراكز القيادة طريقًا مختصرًا لإنهاء الحروب. وأضاف أن الهجوم على المرشد الإيراني سيكون خطوة ذات تداعيات إقليمية كبيرة، قد تعجّل في الحسم لكنها قد تفتح أيضًا أبوابًا على تصعيد أكبر. وحذر العزاوي من أن استمرار الضربات الجوية داخل العمق الإيراني قد يدفع طهران إلى استخدام أوراق أكثر خطورة، مشيرا إلى احتمالات دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة بشكل مباشر، أو لجوء إسرائيل إلى استخدام "الوسائل الاستراتيجية" في حال اختلّ ميزان القوى. من طهران، وصف أستاذ العلوم السياسية حسين رويوران تصريحات نتنياهو بأنها "استعراضية ولا تستند إلى واقع ميداني"، مؤكدا أن إيران استعادت توازنها العسكري بعد أقل من 10 ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية. وأضاف أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية أسقطت طائرات إسرائيلية مسيّرة، وأن الرد الصاروخي الإيراني مستمر. فيما يخص المفاوضات، قال رويوران إن إيران لا تُجري محادثات تحت النار، وترى أن وقف الحرب هو الشرط الأولي للعودة إلى طاولة التفاوض. كما أشار إلى أن إيران لا تعوّل على وساطات خارجية، بل تعتمد على قدراتها الداخلية، رغم ترحيبها بدور روسي أو صيني إذا توفرت الشروط المناسبة. وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الولايات المتحدة يمكنها وقف الحرب بـ"مكالمة هاتفية واحدة"، متهمًا إسرائيل بأنها تسعى لإجهاض اتفاق نووي كان وشيكًا. كما أبدى محللون مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة، لا سيما مع ارتفاع مستوى الحشود العسكرية الأميركية في المنطقة، وسط تقارير عن تحريك حاملة طائرات وطائرات للتزود بالوقود إلى شرق المتوسط، ما يرفع احتمال انخراط مباشر لواشنطن في الصراع. وسط هذا المشهد المتوتر، تتباين القراءات بين من يرى أن الضغط العسكري يهدف إلى إعادة طهران إلى التفاوض بشروط أكثر صرامة، ومن يعتقد أن إسرائيل ماضية في هدف أوسع يشمل تقويض النظام الإيراني ذاته. وفي الوقت الذي تستعد فيه إيران لرد جديد، وتعلن إسرائيل عن استمرار عملياتها، تبقى نافذة التهدئة ضيقة، مشروطة بقرار استراتيجي من الأطراف الكبرى، قد يغيّر مسار التصعيد نحو مسار دبلوماسي لا يزال غير واضح المعالم.


البلاد البحرينية
منذ 14 ساعات
- البلاد البحرينية
هل تتجاوز الحرب بين إسرائيل وإيران الخطوط الحمراء؟
المواجهة العسكرية التي حدثت بين إسرائيل وإيران منذ ليلة الجمعة ولا تزال مستمرة، أدخلتهما مرحلة نوعية جديدة من المواجهات العسكرية الخطيرة التي تهدد السلم والأمن العالميين، حيث حدثت تلك المواجهة العسكرية عندما وصلت المفاوضات بين أميركا وإيران إلى طريق مسدود يمنع الوصول إلى اتفاق سلمي بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تقوم فيه إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 %، وهي نسبة قريبة من مستوى صنع الأسلحة النووية، كما تسارع في تطوير هذا البرنامج النووي من خلال تركيب أجهزته الخطيرة، من جانبها كانت إسرائيل تراقب تطور تلك المفاوضات ونتائجها، وذلك لرفضها من الأساس البرنامج النووي الإيراني لما يشكله في نظرها من تهديد وجودي لبقائها. بسبب كل ذلك قامت إسرائيل بمفاجأة إيران وتوجيه ضربات عسكرية استباقية لإيران، حيث قامت بقصف عدد من المنشأة النووية الإيرانية والصواريخ الباليستية واغتيال قادة عسكريين مثل رئيس الحرس الثوري الإيراني ونائب وزير الدفاع وعلماء نوويين، وقد أُطلقت إسرائيل على هذه العملية (الأسد الصاعد)، وأظهرت تلك المواجهة العسكرية أن النار لا تزال تحت الرمال في المنطقة، وأن ما توعّد به رئيس وزراء إسرائيل قام بتنفيذه ضد إيران، ولعل أهم الأسباب التي أشعلت هذه الحرب هو تصلب الموقف الإيراني في المفاوضات الخاصة ببرنامجها النووي، وما أكد خطورة البرنامج النووي الإيراني كذلك تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أظهر أن لدى إيران محطات سرية لتخصيب اليورانيوم. وأنها وصلت إلى مرحلة متقدمة من التخصيب يمكنها من صنع أكثر من قنبلة نووية في برنامجها النووي، ومعروف أن روسيا عرضت على إيران منذ عام 2005 تخصيب اليورانيوم الإيراني في الأراضي الروسية بضمان تزويد المفاعلات الإيرانية قدر حاجتها بالوقود النووي، لكن طهران رفضت ذلك تهربا منها، وهذا ما يفسر لنا برودة الموقف الروسي من الهجوم الأخير الذي قامت به إسرائيل ضد إيران وعدم تعاطفها مع إيران. ويرى الكثير من المراقبين الدوليين أن إيران كان عليها أن تستغل الفرصة التي أعطيت لها من قبل الرئيس الأميركي في المفاوضات، خصوصًا بعد أن فقدت إسناد أهم أذرعها الموالية لها، حزب الله اللبناني ونظام الأسد في سوريا والحوثيون في اليمن، بعد ما حدث لهم بعد السابع من أكتوبر عام 2023، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي تطبقها أميركا ودول الناتو عليها، ما أوصل الدولة في إيران إلى ظروف اقتصادية وسياسية سيئة جعلتها غير قادرة على المواجهة مع إسرائيل التي تمتلك ترسانة أسلحة متطورة، وذلك ما شهد به بعض المحللين السياسيين الإيرانيين أنفسهم من خطأ الموقف الإيراني في عدم قبول بلادهم البدائل السلمية التي قدمها لهم الفريق التفاوضي الأميركي. الخلاصة أن دول العالم أصبحت الآن تشعر بالقلق من أن تؤدي هذه المواجهة بين إسرائيل وإيران في النهاية إلى حرب إقليمية، حيث أصبحت كل السيناريوهات مفتوحة فيما لو لم تقبل إيران الشروط الأميركية، وذلك ما قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.


الوطن
منذ يوم واحد
- الوطن
«سكاي نيوز»: إيران تصعد بصواريخ «فرط صوتية» وتهدد مفاعل ديمونا النووي
في ظل التحذيرات الإيرانية من موجات ردّ أكثر حدة وفتك، دخلت المواجهة مع إسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد، وسط استخدام طهران لصواريخ بعيدة المدى وتلميحات باستهداف مواقع استراتيجية حساسة، بينها مفاعل ديمونا النووي. وأكد محللون عسكريون أن إيران بدأت في استخدام أنواع جديدة من الصواريخ، أبرزها "قادر" و"خرمشهر"، وصواريخ كروز متطورة، ذات مدى أبعد وقدرة تفجيرية أكبر. وقال الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الأسمر في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها إيران قادرة على اختراق منظومات الدفاع الجوي والوصول إلى أهدافها خلال دقائق. وأشار الأسمر خلال حديثه إلى أن إيران تعتمد تكتيك المزج بين الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ما يُربك القبة الحديدية ويزيد من احتمالية تسلل الصواريخ. مفاعل ديمونا تحت التهديد وعن احتمال استهداف إيران لمفاعل ديمونا، قال الأسمر إن "لا شيء يمنع طهران تقنيا"، لكن تحصينات المفاعل والمنظومات الدفاعية المحيطة به تجعل من استهدافه مخاطرة قد تفتح الباب على مواجهة أوسع. وأشار إلى أن أي تجاوز لـ"الخطوط الحمراء" من الجانبين قد يُدخل الولايات المتحدة مباشرة في خط المواجهة. إسرائيل تواجه تحدي فوردو الخبير العسكري فايز الأسمر أكد أن إسرائيل تضع منشأة فوردو النووية في أعلى بنك أهدافها، لكنها لا تملك القدرة العسكرية الكاملة لتدميرها دون دعم أميركي مباشر. وأوضح أن تدمير هذه المنشأة يتطلب استخدام قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، والتي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة. وأضاف الأسمر أن إسرائيل تسابق الزمن لضرب أكبر عدد من المنشآت فوق الأرض، وتأخير البرنامج النووي الإيراني قدر الإمكان قبل أي ضغوط أميركية لوقف العمليات. جبهات خارجية وتدخل حذر من الحلفاء وحول احتمال تفعيل إيران لجبهات خارجية، قال الكاتب والباحث السياسي حسن الدر، إن إيران قادرة على إدارة المعركة من دون تدخل مباشر من وكلائها، لكن أي تدخل أميركي مباشر قد يغيّر حسابات طهران ويدفعها إلى استدعاء أذرعها. وأشار الدر خلال حديثه لسكاي نيوز عربية، إلى أن حلفاء إيران، كباكستان، أصدروا مواقف تصعيدية عالية اللهجة، محذرين من تداعيات أي تصعيد نووي على طهران. الموقف الأوروبي وشهدت الساعات الأخيرة تصريحات أوروبية لافتة، من بينها تحذير ألماني لإيران من تطوير السلاح النووي، وتصريح بريطاني بعدم استبعاد التدخل لحماية إسرائيل. وقال الدر إن أوروبا تتحرك ضمن مظلة الناتو، وستكون جزءاً من أي تدخل عسكري تقوده واشنطن. وأضاف الدر أن روسيا لم تتدخل حتى الآن لأن طهران لم تطلب الدعم، مشيراً إلى أن الموقف الروسي يراقب تطورات المشهد باهتمام دون الانخراط فيه. حسابات معقدة ومخاوف من انفجار إقليمي في ختام النقاش، حذر الأسمر من أن أي تصعيد إضافي قد يُدخل المنطقة في فوضى شاملة، مع تدخل محتمل لقوى إقليمية ودولية. وأكد أن الولايات المتحدة، حتى الآن، تمارس رقابة مشددة وتدير خطوطها الحمراء، لكنها قد تتدخل مباشرة إذا شعرت بأن إسرائيل على وشك الانهيار أمام الهجمات الإيرانية. وبين التصعيد العسكري والتوازنات الجيوسياسية، يبقى المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط قلق متزايد من أن تتحوّل الحرب بين إسرائيل وإيران إلى صراع إقليمي شامل.