
سموتريتش يهدد بتفكيك حكومة نتنياهو حال إدخال المساعدات لغزة
تلك التطورات تأتي بعد ساعات من إعلان جيش إسرائيل 'سماحه' بإسقاط جوي لكميات محدودة من المساعدات على غزة، وبدء ما أسماه 'تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية' في مناطق محددة بالقطاع للسماح بمرور المساعدات.
الخطوة الإسرائيلية، عدتها هيئات ومنظمات دولية تروّج لوهم الإغاثة، بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إنّ 'سموتريتش، يعتزم عقد جلسة حاسمة داخل حزبه (الصهيونية الدينية) لمناقشة مستقبله في الحكومة، وإمكانية استقالته منها'، في خطوة قد تفضي إلى تفكيكها.
وقالت المصادر إن 'مواقف سموتريتش تجاه ملف إدخال المساعدات إلى غزة أصبحت تشكل مصدر قلق بالغ لمكتب نتنياهو، خاصة وأنه يلتزم الصمت بشكل مثير للانتباه، رغم أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبّر مرارًا عن رفضه العلني لهذا القرار'.
وأشارت المصادر إلى أن سموتريتش، الذي كان قد هدد سابقًا بالاستقالة من الحكومة إذا دخلت 'حبّة أرز واحدة لحماس، يرى الآن أن الأمر تعدّى بكثير هذا الحد، حيث يتم إدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة، دون الرجوع إليه، وهو إهانة سياسية (له)'.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن 'أكثر ما يثير غضب سموتريتش هو أن نتنياهو اتخذ هذا القرار من دون التنسيق معه، رغم كونه شريكًا مركزيًا في الحكومة، وعضوًا في الدائرة الضيقة التي كانت مطلعة على الهجوم الإسرائيلي في إيران مؤخرًا، وكان مشاركًا في كل مشاورات الأمن القومي حوله'.
وأكدت المصادر أن سموتريتش 'غاضب جدًا من هذه الخطوة، ويرى فيها تجاوزًا خطيرًا' لصلاحياته.
وقالت المصادر، إنه 'إذا لم يتم احتواء الأزمة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، فإن خيار استقالته من الحكومة أصبح مطروحًا وبقوة'.
ويملك حزب 'الصهيونية الدينية' الذي يتزعمه سموتريتش 7 مقاعد في الكنيست، لكنه جزء من تحالف سياسي مع أحزاب أخرى، لها 14 مقعدًا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا.
ورغم أنّ انسحاب سموتريتش وحده من الحكومة قد لا يسقط الحكومة مباشرة، إلا أن الحكومة ستصبح غير مستقرة وقد تسقط في حال تم تصويت داخل الكنيست على حجب الثقة عنها.
وفي وقت سابق الأحد، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه 'لن ينهي' المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة نيويورك تايمز، ونشرتها صفحة الأونروا على 'إكس'.
فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، إنّ استئناف عمليات إنزال المساعدات جوا، بعد أشهر من التجويع الشامل، يروّج لوهم الإغاثة بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين.
ومطلع مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم.
(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
وزير الخارجية الألماني: اعتداءات المستوطنين في الضفة إرهاب منظم
زار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ، الجمعة، بلدة الطيبة شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، واطلع على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بها، واصفاً الهجمات بأنها "بمثابة إرهاب منظم". وكان في استقبال الوزير رئيس بلدية الطيبة سليمان خورية، ورعاة الكنائس في البلدة، وبعض الأهالي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الوزير الألماني قوله إن "اعتداءات المستوطنين بحق بلدة الطيبة، وغيرها من المناطق، ليست أعمالاً أحادية، وهي بمثابة إرهاب منظم وجرائم بحق المواطنين، ويجب أن يتم متابعتها وإيقافها". وأضاف فاديفول أن هناك تقارير أفادت بأن الجيش الإسرائيلي لم يمنع تلك الاعتداءات أو ربما قد يكون شارك فيها، و"هذا ما يقلق الحكومة الألمانية". ودعا إسرائيل إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وملاحقة المستوطنين المعتدين، وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين. واعتبر فاديفول، التوسع الاستيطاني عقبة أمام حل الدولتين، ويحد من حركة الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة سن قوانين رادعة للمستوطنين المعتدين. وقال إن برلين ستواصل الضغط على المستوى الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين الذين ينفذون أعمال عنف. وفي 28 يوليو/تموز الماضي تسلل مستوطنون إسرائيليون إلى بلدة الطيبة وهاجموا منازل المواطنين، وأضرموا النار في مركبتين، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل. وأوضحت مصادر محلية في حينه أن "المستوطنين خطوا شعارات عنصرية وتهديدات على الجدار الخارجي لأحد المنازل". وفي 4 يونيو/ حزيران الماضي، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أنقاض بيوت عائلة فلسطينية جرى تهجيرها قبل نحو عام، بعد سلسلة هجمات عنيفة في بلدة الطيبة. وفي 7 يوليو الماضي، أضرم مستوطنون النار قرب مقبرة وكنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) التاريخية في البلدة، ما أثار ردات فعل كنسية ودولية واسعة، نددت باعتداءات المستوطنين على المقدسات ودور العبادة. وعقب الهجوم زار عدد من بطاركة الكنائس ورؤسائها في القدس، ودبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، بلدة الطيبة، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين. والطيبة بلدة فلسطينية تقع على السفوح الشرقية للضفة الغربية، وسكانها من المسيحيين الفلسطينيين. أخبار التحديثات الحية رام الله: مستوطنون يهاجمون بلدة الطيبة بعد أسبوع على زيارة هاكابي إلى ذلك، سعى وزير الخارجية الألماني إلى التخفيف من حدة تعليقاته السابقة حول موقف بلاده من الدولة الفلسطينية خلال رحلته إلى الضفة الغربية، قائلاً إن ألمانيا ليست لديها خطط فورية للاعتراف بدولة فلسطينية. ويأتي تعليق فاديفول في أعقاب انتقادات حادة من مسؤولين إسرائيليين بسبب مقترحه السابق، قبل مغادرته للزيارة، بأن ألمانيا قد ترد على أي إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب بالاعتراف بدولة فلسطينية. وكان إيتمار بن غفير الوزير المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية كتب على منصة إكس "بعد 80 عاماً من المحرقة النازية (الهولوكوست)، تعود ألمانيا إلى دعم النازية". وبعد لقاء فاديفول مع وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي مساء أمس الخميس، أوضح اليوم أن ألمانيا لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية بعد "لأن هذه إحدى الخطوات النهائية التي يجب اتخاذها" في إطار حل الدولتين. وتسلط محاولة فاديفول لتوضيح تصريحاته الضوء على الصعوبة التي تواجهها ألمانيا منذ فترة طويلة في اتخاذ موقف واضح من هذه القضية لأنها عالقة بين الضغوط الدولية المتزايدة لمحاسبة إسرائيل على أفعالها والتزامها بعد المحرقة بضمان أمن إسرائيل. ودعا إسرائيل إلى ضمان تأمين وصول منظمات الأمم المتحدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلاً إن القيود الحالية تفاقم الأزمة. وقال فاديفول "يجب أن تنتهي الكارثة الإنسانية في غزة الآن"، مشدداً على أن توزيع المساعدات من خلال الأمم المتحدة كان يجري بفاعلية لفترة طويلة ويجب استئنافه من دون عوائق. وذكر أن ألمانيا ستقدم خمسة ملايين يورو (5.7 ملايين دولار) إضافية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لدعم المخابز والمطابخ وتمويل مستشفى ميداني في مدينة غزة. ورداً على سؤال بشأن مزاعم إسرائيل ومخاوفها إزاء إمكانية تحويل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسار المساعدات، أقر فاديفول بأن إساءة استخدام المساعدات لا يمكن استبعادها بصورة كاملة، لكنه قال إن ذلك ليس سبباً لعرقلة جهود الإغاثة. وأضاف "أفضل طريقة لمنع حماس من إساءة استخدام الإمدادات هي تقديم مزيد من المساعدات وضمان تغطية السكان بالكامل". في الإطار، بحث فاديفول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية. جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وفقًا لما أفادت به "وفا". وأطلع عباس الوزير الألماني على حجم المعاناة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وما يرافقه من جريمة تجويع ممنهجة بحق السكان، مشيرًا أيضًا إلى تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية. وشدد على أن الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار يمثل أولوية قصوى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لوقف المجاعة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، بدعم عربي ودولي، ضمن انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع. ودعا عباس إلى وقف الاستيطان ومحاولات الضم والإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة، مؤكداً التزامه بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما جاء في مؤتمر السلام في نيويورك. وأبدى استعداد السلطة لإجراء انتخابات عامة، باستثناء القوى والأفراد "الذين لا يلتزمون ببرنامج والتزامات منظمة التحرير والشرعية الدولية، ومبدأ الدولة الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد". وأكد الرئيس الفلسطيني: "نريد دولة فلسطينية غير مسلحة، بما في ذلك في قطاع غزة". وثمن عباس التصريحات التي أدلى بها الوزير الألماني، والتي أكد فيها دعم حل الدولتين وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى وحدة الأراضي الفلسطينية تحت إدارة السلطة الفلسطينية. فيما، أكد الوزير الألماني أهمية تولي الحكومة الفلسطينية إدارة قطاع غزة، عقب نهاية الحرب "كونها الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الفلسطينيين، ومن الضروري أن تساهم في إعادة إعمار القطاع"، بحسب المصدر ذاته. وأشار إلى استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساهمة اللازمة للسلطة الوطنية في إعادة الإعمار. ودعا إسرائيل إلى الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها، قائلاً إن "هذه الأموال حق للفلسطينيين، واستمرار احتجازها يشكل خطراً على الاستقرار". وتحتجز إسرائيل أموال المقاصة وهي ضرائب مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية، لكن بدءاً من 2019 قررت إسرائيل اقتطاع مبالغ منها واحتجازها بذرائع مختلفة. وتشهد الضفة الغربية منذ أسابيع تصاعداً في هجمات المستوطنين، ولا سيما شرقي رام الله، حيث أحرقت منازل ومركبات، وسجلت اعتداءات متكررة على الفلسطينيين. وبالتزامن مع الحرب في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 1011 فلسطينياً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18 ألفًا، بحسب بيانات رسمية. أما في قطاع غزة، فتواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن نحو 208 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة كثيرين. (الأناضول، رويترز، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
فرنسا تبدأ عمليات إسقاط جوي للمساعدات على غزة
باريس: بدأت فرنسا اليوم الجمعة إسقاط 40 طنا من المساعدات الإنسانية جوا على غزة، وحثت إسرائيل على السماح بالوصول الكامل إلى القطاع الذي قالت إنه على حافة مجاعة. وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس: 'في مواجهة الضرورة الملحة للغاية، نفذنا للتو عملية إسقاط جوي للمساعدات الغذائية في غزة. نشكر شركاءنا الأردنيين والإماراتيين والألمان على دعمهم، وأفراد جيشنا على التزامهم'. وأضاف: 'عمليات الإسقاط الجوي ليست كافية. يجب على إسرائيل أن تفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل للتصدي لتهديد المجاعة'. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد قال في وقت سابق اليوم الجمعة لشبكة فرانس إنفو، إن باريس سترسل أربع رحلات جوية محملة بعشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة من الأردن. وحذر مرصد عالمي للجوع يوم الثلاثاء من أن سيناريو المجاعة يتكشف في قطاع غزة، مع زيادة حادة في سوء التغذية ووفاة أطفال دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع والقيود شديدة الصرامة على دخول المساعدات الإنسانية. وقال مكتب ماكرون إن فرنسا شاركت ست مرات في الجسر الجوي الإنساني الأوروبي الذي أقامه الاتحاد الأوروبي في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى الأردن ومصر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ووفقا لمكتب ماكرون، ساعد الجسر الجوي الأوروبي في تنظيم أكثر من 60 رحلة جوية حملت ما يزيد على 3350 طنا من الإمدادات الإنسانية، ودخلت معظم شحنات المساعدات عبر مصر والأردن. وذكر مكتب الرئيس الفرنسي أن جزءا من هذه المساعدات لم يدخل غزة حتى الآن بسبب رفض السلطات الإسرائيلية. (رويترز)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
بوتين متمسك بشروطه للتسوية الأوكرانية وزيلينسكي مستعد للقائه
جدد الرئيس الروسي الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، تمسّكه بالشروط الروسية للتسوية مع كييف في ما يتعلق بمطالبه بانسحاب القوات الأوكرانية من مناطق شرق أوكرانيا التي ضمّتها روسيا في عام 2022. وقال بوتين أثناء استقباله نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في جزيرة فالام شمالي روسيا: "بالطبع، لا تزال هذه الشروط كما هي. إنها أهداف وليست شروطاً، وقد قمت بصياغتها. حتى تلك اللحظة، كانوا يقولون إنه ليس من الواضح ماذا تريد روسيا، فقمنا بصياغتها في يونيو/ حزيران من العام الماضي، أثناء اللقاء مع قيادة وزارة الخارجية"، وأضاف أنّ الأهم هو إزالة "الأسباب الجذرية" للأزمة وتسوية المسائل الإنسانية. وكان بوتين حدد خلال لقاء مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، في منتصف يونيو 2024، انسحاب القوات الأوكرانية من المقاطعات الأوكرانية الأربع دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا بشكل أحادي الجانب في نهاية سبتمبر/ أيلول 2022، شرطاً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وبدء المفاوضات، من دون ذكر قضيتي "نزع النازية" و"تحييد سلاح أوكرانيا". وفي سياق آخر، أقرّ بوتين بأنّ روسيا بدأت إنتاج صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع أوريشنيك، الذي استخدمته موسكو للمرة الأولى والوحيدة في أوكرانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي رداً على السماح لكييف باستخدام الصواريخ الأميركية والبريطانية والفرنسية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وأضاف أنّ "أول صاروخ من الإنتاج المتسلسل قد تسلمته القوات، وانطلق الإنتاج". وكان بوتين ولوكاشينكو، الذي يعد أهم حليف لروسيا بين قادة الجمهوريات السوفييتية السابقة، قد وقّعا في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي اتفاقية الضمانات الأمنية المتبادلة، التي تنظم كيفية التصرف في حال نشوب تهديد جدي لسيادة أحد البلدين أو كليهما، وكذلك المسائل المتعلقة بنشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية على الأراضي البيلاروسية. وحينها، طلب لوكاشينكو من بوتين نشر أحدث الأسلحة الروسية، بما فيها "أوريشنيك"، على الأراضي البيلاروسية. وبعد التوقيع على الاتفاقية بأيام عدة، أقرّ لوكاشينكو بوجود "عشرات" الرؤوس الحربية النووية الروسية على أراضي بلاده، موضحاً أن مينسك ستحدد عند الضرورة الأهداف لاستخدام السلاح النووي على أن يكون "الضغط على الزر" بالمشاركة مع موسكو. أخبار التحديثات الحية 31 قتيلاً وعشرات المصابين في أحدث هجوم روسي على كييف زيلينسكي من جديد: مستعد للجلوس مع بوتين من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، اليوم الجمعة، مجدداً، استعداده للاجتماع مع بوتين، وقال إن كييف تريد "تجاوز" مرحلة التصريحات والاجتماعات على مستوى أدنى بشأن إنهاء الحرب. وكتب زيلينسكي على منصة إكس: "إذا كانت هذه إشارات إلى استعداد حقيقي لإنهاء الحرب بكرامة وإرساء سلام حقيقي دائم... فإن أوكرانيا تؤكد مرة أخرى استعدادها لعقد لقاء على مستوى القادة في أي وقت". وأضاف بحسب ما أوردته وكالة رويترز: "تدعو أوكرانيا إلى تجاوز مرحلة تبادل التصريحات وعقد اجتماعات على المستوى الفني والوصول إلى مرحلة المحادثات بين القادة". وعلى الصعيد الميداني، عزز الجيش الروسي تقدمه في أوكرانيا للشهر الرابع على التوالي، محققاً في يوليو/ تموز الماضي أكبر مكاسب له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي. وفي شهر واحد، سيطرت القوات الروسية على 713 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية، مقابل استعادة كييف 79 كيلومتراً مربعاً، ما يمثل زيادة صافية قدرها 634 كيلومتراً مربعاً. وكانت القوات الروسية قد احتلت 588 كيلومتراً مربعاً في يونيو/ حزيران و507 كيلومترات مربعة في مايو/ أيار و379 كيلومتراً مربعاً في إبريل/ نيسان/، و240 كيلومتراً مربعاً في مارس/ آذار، بعد تباطؤ خلال فصل الشتاء. وتشمل هذه المكاسب الأراضي التي تسيطر عليها روسيا كلياً أو جزئياً، بالإضافة إلى الأراضي التي أعلنت ضمها منذ بدء الغزو. وارتفعت حصيلة الضربات الروسية ليل الأربعاء-الخميس على كييف إلى 31 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال، و159 جريحاً، ويعتبر هذا الهجوم من الأكثر دموية في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي عام 2022. واستُهدفت أوكرانيا مجدداً، ليل الخميس - الجمعة، بضربات روسية. وأعلنت كييف اليوم الحداد إثر عمليات القصف التي حصلت أمس الخميس.