
"بي إتش إم" للعربية: التصحيح في أسواق الإمارات طبيعي رغم تصاعد المخاطر الجيوسياسية
شهدت أسواق الأسهم الإماراتية تراجعات ملحوظة في الجلسة الأخيرة، وسط تساؤلات حول مدى ارتباط هذه الخسائر بتصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الملف النووي، إضافة إلى تأثير المتغيرات في الأسواق العالمية على الأداء المحلي.
وقال طلال طوقان، رئيس الاستثمار في BHM Capital، في تصريحات لـ"العربية Business"، إن الصورة الاقتصادية العالمية بشكل عام تظهر علامات على التباطؤ، مشيراً إلى تسجيل انكماش اقتصادي في بريطانيا خلال أبريل، إلى جانب أرقام صينية تعكس تباطؤاً في النمو.
وأوضح طوقان أن التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران يُضاف إلى العوامل الضاغطة على الأسواق، لكن حساسية الأسواق الإماراتية تجاه أي حركة تصحيحية تتزايد بشكل خاص عندما يتراجع أداء الأسهم القيادية ذات الوزن الثقيل مثل "إعمار"، و"ديوا"، و"دو"، و"دبي للاستثمار"، والتي كانت قد سجلت ارتفاعات كبيرة خلال العام الماضي والأشهر الأولى من العام الجاري.
وأضاف أن مؤشري سوقي دبي وأبوظبي كانا قد ارتفعا بنحو 7% منذ بداية العام وحتى جلسات ما قبل التراجع الأخير، ما يجعل أي تصحيح طبيعي أكثر حدة بعد هذه المكاسب المتراكمة.
وأكد طوقان أن هذه الحركات التصحيحية تأتي في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، سواء نتيجة التوترات الجيوسياسية أو التباطؤ في حركة التجارة الدولية. لكنه أشار في المقابل إلى أن الاتجاه العام للأسواق لا يزال سليماً على المديين القصير والمتوسط، رغم ارتفاع مستوى المخاطر.
وحول دور المستثمر الأجنبي في هذه التقلبات، أوضح طوقان أن معظم الاستثمارات الأجنبية التي دخلت السوق الإماراتية مؤخراً جاءت عبر صناديق مؤشرات سلبية وليست استثمارات نشطة، مضيفاً أن العديد من المؤسسات الاستثمارية تحتفظ حالياً بسيولة مرتفعة، وهو ما يتيح لها إعادة التمركز عند ظهور فرص جديدة.
كما أشار إلى أن المضاربات لعبت دوراً بارزاً في تحريك السوق خلال الفترة الماضية، حيث شهدت بعض الأسهم الصغيرة ارتفاعات حادة، وهو ما يتبع عادة ارتفاعات كبيرة في الأسهم القيادية، الأمر الذي يدفع لاحقاً إلى موجات تصحيح فنية قد تتأثر لاحقاً بعوامل اقتصادية أو سياسية.
وأكد طوقان أن التراجعات الأخيرة طالت بشكل أكبر الأسهم القيادية التي سجلت مكاسب قوية، ما يزيد من حساسية المستثمرين تجاه حركة التصحيح، لكنه شدد على أن التقييمات الحالية لا تزال تقدم فرصاً جيدة للمستثمرين على المدى المتوسط.
وفيما يتعلق بفرص الاستثمار في المرحلة المقبلة، يرى طوقان أن القطاعات غير التقليدية قد تكون الأكثر جاذبية خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى وجود أكثر من 30 شركة في السوق الإماراتية توزع عوائد نقدية تتراوح بين 5% و7%.
وأكد أنه مع اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة مستقبلاً، فإن الأسهم الدفاعية التي تقدم عوائد توزيعات جيدة ستصبح أكثر جاذبية للمستثمرين على المدى المتوسط، ما يعزز من فرص الاستفادة من هذه المستويات السعرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الجنيه الإسترليني يتراجع وسط توجه المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن
انخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة، متأثراً بهروب المستثمرين إلى الدولار كملاذ آمن عقب سلسلة الضربات الإسرائيلية على إيران، إلى جانب تراجع عملات أخرى متقلبة مثل الدولار الأسترالي. وتراجع الجنيه الإسترليني بنحو 0.7 في المائة ليصل إلى 1.35225 دولار، مع انخفاض الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي بنسبة 0.9 في المائة. في المقابل، ارتفع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 85.23 بنساً، وفق «رويترز». واستهدفت الضربات الإسرائيلية منشآت نووية ومصانع صواريخ وقادة عسكريين في إيران، حيث تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية وشهود العيان عن انفجارات، بعضها في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن إيران أطلقت نحو 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية رداً على الهجمات، وإن إسرائيل تقوم باعتراضها. وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن هذه الضربات مثيرة للقلق، داعياً جميع الأطراف إلى التراجع وتهدئة التوترات، بينما تؤكد إيران أن أنشطتها النووية لأغراض سلمية. وأشار مايكل فيستر، استراتيجي العملات في «كومرتس بنك»، إلى أن الطلب على الأصول الآمنة سيستمر حتى زوال خطر التصعيد. وكان المستثمرون يعانون بالفعل من توترات الأسبوع الحالي بسبب المخاوف المستمرة بشأن مرونة الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثير الرسوم الجمركية، حتى تلك التي أُلغيت مؤخراً، على الاقتصاد العالمي. كما واجه الجنيه الإسترليني ضغوطاً إضافية جراء بيانات بريطانية ضعيفة بشأن نشاط التصنيع والتوظيف والنمو الاقتصادي. وفي ظل إعلان وزيرة المالية راشيل ريفز مراجعة الإنفاق، لم تتحسّن توقعات النمو بشكل ملموس، وزادت التوقعات لاحتمالية رفع الضرائب لاحقاً خلال العام. ويتوقع المتداولون أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر (أيلول)، مع احتمال خفض إضافي بحلول ديسمبر (كانون الأول)، مما قد يدفع سعر الفائدة في المملكة المتحدة إلى حوالي 3.7 في المائة، مقارنة بـ4.25 في المائة حالياً.


الشرق للأعمال
منذ 2 ساعات
- الشرق للأعمال
"G42" الإماراتية تتوسع عالمياً في الذكاء الاصطناعي بافتتاح مركز أوروبي
أعلنت شركة "جي42" (G42)، الذراع الرئيسية لأبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي، عن إطلاق وحدة أوروبية جديدة، في خطوة تعكس التوسع الأكبر الذي تقوده الإمارة في القارة، والذي تعهدت فيه الحكومة باستثمار مليارات الدولارات. من المنتظر أن تركز شركة "جي42 يوروب آند يو كيه" (G42 Europe & UK) على تنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي لصالح القطاع الخاص، إلى جانب التعاون مع الحكومات والصناعات للمساهمة في بناء بنية تحتية حيوية، بحسب بيان صادر عن الشركة. توسعات "G42" في الذكاء الاصطناعي تقرر أن تتخذ الوحدة الأوروبية الجديدة من لندن مقراً لها، وسيرأسها بشكل مشترك كل من مارتي إيدلمان، المستشار القانوني العام للمجموعة، وعمر مير، عضو مجلس الإدارة الدولي في شركة "وورلد وايد تكنولوجي" (World Wide Technology) الأميركية المتخصصة في حلول التكنولوجيا. ويُعد إيدلمان من القلائل من خارج الدولة الذين يقدمون المشورة للعائلة الحاكمة في أبوظبي، وأصبح شخصية محورية في ترسيخ العلاقات السياسية والاستثمارية للإمارة مع الولايات المتحدة الأميركية، بحسب تقرير سابق لـ"بلومبرغ نيوز". أقرأ أيضاً: الإمارات تطلق نموذجاً عربياً للذكاء الاصطناعي للمنافسة بالشرق الأوسط كما تُشرف "جي42" على تنفيذ طموحات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتخضع لإشراف مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان. وأعلنت إحدى وحدات الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع عن شراكة مع شركة "إنفيديا" لإنشاء مراكز بيانات تعمل بمعالجات "بلاكويل" الجديدة، في مؤشر على تحسن وصول الإمارات إلى أحدث أشباه الموصلات، وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط. استثمارات إماراتية في أوروبا خلال العام الجاري، كشفت الإمارات عن التزامات استثمارية واسعة في أوروبا، من بينها ما يصل إلى 52 مليار دولار في مراكز بيانات بفرنسا، و40 مليار دولار في إيطاليا. في مايو الماضي، تعاونت "إنفيديا" و"إم جي إكس" (MGX) - أداة استثمارية مدعومة من "جي42" وصندوق "مبادلة للاستثمار"- مع شركات فرنسية لإنشاء ما وصفوه بأنه سيكون أكبر مجمع لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا. "إنفيديا" و"MGX" الإماراتية تشيدان أكبر مركز بيانات في أوروبا.. تفاصيل أكثر هنا تأتي هذه الإعلانات في وقت يتوقع فيه الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانغ، أن تتضاعف قدرة أوروبا الحاسوبية في مجال الذكاء الاصطناعي 10 مرات خلال العامين المقبلين.


مباشر
منذ 4 ساعات
- مباشر
تراجع الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الأسبوع
مباشر: تراجعت الأسهم الأوروبية بنهاية تعاملات الجمعة، لتسجل خسارة أسبوعية مع تقلص شهية المستثمرين للمخاطرة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، واستمرار الاضطرابات التجارية العالمية. انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.89% إلى 544 نقطة في ختام الجلسة، محققاً خسارة أسبوعية بنحو 1.6%. وتراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.39% إلى 8850 نقطة، بعدما سجل إغلاقاً قياسياً في الجلستين الماضيتين. في حين انخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1% إلى 23516 نقطة، وكذلك نظيره "كاك 40" الفرنسي بنفس النسبة إلى 7684 نقطة.