
ما أسباب نفوق الأسماك فى مزارع بحيرة المنزلة؟ .. وزارة الزراعة تجيب
وأكدت الوزارة أن هذه الظاهرة طبيعية وتأتي في سياق التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة القياسي الذي يشهده العالم.
أسباب النفوق الرئيسية:
ارتفاع درجة حرارة المياه: تعتبر الأسماك من الكائنات ذات الدم البارد، مما يجعلها تتأثر بشكل مباشر بارتفاع درجة حرارة المياه، مثل الأنواع البحرية التي تستزرع في مصر ، مثل الدنيس والقاروص واللوت، تفضل نطاقًا حراريًا يتراوح بين 20 و24 درجة مئوية. أي ارتفاع يتجاوز هذا المعدل يتسبب في إجهاد الأسماك وضعف مقاومتها للأمراض، مما يؤدي إلى نفوقها.
نقص الأكسجين وزيادة الأمونيا: ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين المذاب في الماء، بينما ترتفع نسبة الأمونيا، و هذه التغيرات في مواصفات المياه تزيد من الإجهاد على الأسماك، خاصة في المزارع السمكية التي تتميز بكثافتها التخزينية العالية مقارنة بالبيئات الطبيعية.
وكان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد كلف جميع الجهات البحثية والإدارية بالوزارة بتقديم الدعم الفني اللازم لمربي الأسماك.
يهدف هذا الدعم إلى توعية المربين بكيفية التعامل مع موجات الحر وتقديم الإرشادات اللازمة للحفاظ على الإنتاجية وحماية الثروة السمكية.
يشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهودها المستمرة لدعم المربين وحماية الثروة السمكية في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
الطريقة المثالية لتناول الشوكولاتة لحماية القلب وتحسين الصحة
رغم ارتباط الشوكولاتة في أذهان الكثير بالسعرات الحرارية العالية والشعور بالذنب عند تناولها، فإن الحقيقة مختلفة تمامًا عندما يتعلق الأمر بالشوكولاتة الداكنة، فبحسب خبراء الصحة، فإن الشوكولاتة التي تحتوي على أكثر من 80% من الكاكاو، وبأقل نسبة ممكنة من السكر، يمكن أن تكون حليفًا قويًا لصحتك، إذا تم تناولها بطريقة معتدلة ومنضبطة. فوائد الشوكولاتة الداكنة: تعزيز صحة القلب تُعد الشوكولاتة الداكنة مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، التي تساهم في خفض ضغط الدم، وتحسين تدفق الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية، وقد وجدت الدراسات أن الاستهلاك المعتدل للشوكولاتة الداكنة يرتبط بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب. تقوية جهاز المناعة تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مركبات الفلافونول، التي تُساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي وتنظيم عمل جهاز المناعة، ما يعزز مقاومة الجسم للأمراض المختلفة. مكافحة السكري مادة الإبيكاتشين الموجودة في الكاكاو تساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وهو ما قد يساعد على الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو السيطرة عليه. تحسين وظائف الدماغ الفلافونول له تأثير إيجابي في دعم الذاكرة، وزيادة الانتباه، وتحسين الوعي البصري المكاني. كما أنه يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، ما يعزز الأداء المعرفي، خاصة مع التقدم في العمر. زيادة كفاءة التمرين تُساعد مركبات الكاكاو على تحسين إنتاج أكسيد النيتريك، الذي بدوره يحسّن تدفق الأكسجين في الدم، ويُعزز القدرة على التحمل أثناء ممارسة الرياضة. مكافحة التوتر والقلق تناول قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة يوميًا قد يساهم في خفض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، مما يؤدي إلى تحسن الحالة النفسية والمزاج. نصائح مهمة عند تناول الشوكولاتة الداكنة: اختر الشوكولاتة التي تحتوي على نسبة كاكاو لا تقل عن 80% للحصول على أكبر قدر من الفوائد. تجنب الإفراط؛ يكفي تناول قطعة صغيرة (حوالي 20 جرامًا) يوميًا. اقرأ المكونات جيدًا لتجنب الأنواع التي تحتوي على سكريات أو دهون مضافة بكثرة. إذا كنت تعاني من الحموضة أو الصداع النصفي، راقب استجابتك لتناول الشوكولاتة، فقد تكون محفزًا لهذه الحالات عند بعض الأشخاص.


بوابة ماسبيرو
منذ 4 ساعات
- بوابة ماسبيرو
خلال موجات الطقس الحارة .. كيف تحمي نفسك من الإجهاد الحراري؟
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وفي ظل تحذيرات هيئة الأرصاد من موجات حارة قادمة .. تتعالى الشكاوى من ضربات الشمس، الصداع، ضيق في التنفس ،ألم بالصدر ، إجهاد حراري، حالة إعياء، وغيرها من الأعراض المصاحبة لموجات الحر الشديدة التي تدق ناقوس الخطر لاحتمال الإصابة بمرض . وهنا يتساءل المواطنون حول كيفية التعامل الصحي مع الموجات الحارة خلال موسم الصيف؟ وحول خطورة الاجهاد الحراري، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري التغذية والمناعة ورئيس قسم بمستشفى جامعة القاهرة لموقع أخبار مصر ببوابة ماسبيرو إن الحر يسبب اجهاد حراري وكثرة العرق والهبوط وحذرت من التعرض للشمس خلال هذه الموجات الحارة وخصوصا كبار السن . ونصحت بحماية الرأس عند التعرض للشمس ووضعها بعد العودة من الخارج تحت المياه ربع ساعة وتعويض الأملاح والفيتامينات التي يفقدها الجسم مع العرق الغزير بتناول كوب ماء كل نصف ساعة والاكثار من الخضروات مثل الخيار والبقدونس والفاكهة والزبادي الذي يحفظ مياه الجسم والبعد عن المقليات قدر الإمكان. ونبهت د. نهلة عبد الوهاب لضرورة حفظ الطعام في الثلاجة وعدم تركه خارجها أكثر من ساعتين لأن هناك أنواع من البكتريا والفيروسات تعيش وتتكاثر في الجو الحر . وأوضحت أن الحر لايقلل المناعة بشكل مباشر ولكنه يقلل الطاقة والمجهود ويسبب حالة من الضعف العام والإعياء. أما الالتهابات التي تظهر خلال الصيف، فرجحت استشاري التغذية والمناعة ورئيس قسم بمستشفى جامعة القاهرة أنها تظهر غالبا نتيجة التعرق وترسب الأملاح على الجسم اوالعدوى ويجب التخلص من العرق والاهتمام بالنظافة العامة وحماية الجلد الكريمات ومقاومة الضعف العام بالتغذية الصحية . لدكتور محمد عبد الوهاب استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير أن التنفس ببطء وعمق يساعد الجسم على التخلص من السموم من خلال إخراج ثاني أكسيد الكربون، وزيادة نسبة الأكسجين في الدم، مما يؤدي إلى تنشيط الجسم وتحسين مستوى الطاقة والنشاط؛ مشيرا إلى أن التنفس العميق والهادئ يساهم في تهدئة ضربات القلب وخفض ضغط الدم، لأنه يحفز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، المسئول عن الشعور بالهدوء والاسترخاء والقدرة على التفكير بهدوء وتركيز. وأضاف أن التنفس العميق خلال الاسترخاء له فوائد صحية عديدة، لتحسين وظائف الجسم والحالة النفسية وتهدئة الأعصاب وتنشيط المخ. وأكد استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظيرأن التنفس العميق له تأثير إيجابي في التخفيف من التوتر وتقليل الإحساس بالألم، حيث يؤدي إلى زيادة إفراز مادة الإندورفين، وهي مادة طبيعية يفرزها الجسم تعمل كمسكن طبيعي، كما تساهم في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالسعادة. ونصح الذين يعانون من الإجهاد أو الضغط سواء في العمل أو في المنزل بممارسة تمرين التنفس العميق من وقت لآخر، وذلك بالجلوس في وضع مريح، مع الحفاظ على استقامة الظهر والقدمين، وإغماض العينين، والتنفس ببطء من الأنف فقط، مع إطالة مدة الزفير مقارنة بالشهيق. وحذر الدكتور أحمد السنهوري، باحث ومحاضر بقسم القلب بمستشفي برلين الجامعي بألمانيا خلال حديثه للموقع من خطورة درجات حرارة الطقس المرتفعة على صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقا. وشدد على ضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم و شرب الماء بكثرة، وتجنب التعرض للحرارة لفترات طويلة، وطلب المشورة الطبية بشأن أي أعراض مثيرة للقلق، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الانتقال بين البيئات ذات الاختلافات الكبيرة في درجات الحرارة كالانتقال من مكان مكيف للشارع مثلا. وأوضح أنه يمكن أن يكون لدرجات حرارة الطقس المرتفعة العديد من الآثار الضارة على صحة القلب والأوعية الدموية ، ومن هذه الآثار العامة من منظور أمراض القلب: الإرهاق الحراري وضربة الشمس الناجمة عن التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية: يمكن أن يؤدي الإنهاك الحراري إلى أعراض مثل التعرق الشديد والضعف والنبض السريع، في حين أن ضربة الشمس، وهي حالة طبية طارئة، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي و إرهاق القلب، و زيادة الجهد المطلوب من القلب: قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى بذل الجسم جهدًا أكبر للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية الطبيعية. ويؤدي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب حيث يحاول نظام القلب والأوعية الدموية تبديد الحرارة عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الجلد. وحذر من الجفاف،حيث تؤدي الحرارة المفرطة إلى زيادة التعرق، مما قد يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل. ويؤدي الجفاف إلى انخفاض حجم الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالات مثل قصور القلب (heart failure) والتسبب في انخفاض ضغط الدم واختلال توازن الإلكتروليتات: يؤدي التعرق أيضا إلى فقدان الإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على وظائف القلب الطبيعية. و يمكن أن يؤدي عدم التوازن في هذه الأملاح إلى عدم انتظام ضربات القلب أو مضاعفات القلب الأخرى. ولفت إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية: يمكن أن تتسبب الحرارة في توسع قطر الأوعية الدموية، مما يقلل من ضغط الدم. وللتعويض، يجب أن ينبض القلب بشكل أسرع وأشد قوة، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب مسبقًا و تفاقم الحالات المزمنة: بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم الحالات مثل قصور القلب والذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم. الضغط الإضافي على القلب وتخثر الدم: يمكن أن تؤدي الحرارة إلى زيادة لزوجة الدم بسبب الجفاف، مما يزيد من خطر تكوين الجلطة والأحداث اللاحقة مثل السكتة الدماغية أو احتشاء عضلة القلب. وأشار إلى الآثار التنفسية: يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن(COPD)، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية بسبب زيادة الضغط على القلب بسبب ضعف الأوكسجين. ونبه لتأثيرات الأدوية حيث يمكن للعديد من أدوية القلب والأوعية الدموية، مثل مدرات البول، أن تؤدي إلى تفاقم آثار الحرارة عن طريق زيادة خطر الجفاف وعدم توازن الأملاح بالدم. قد يحتاج المرضى إلى تعديل أدويتهم تحت إشراف طبي أثناء الحرارة الشديدة وتأثير تغيير درجة الحرارة المفاجيء : الخروج من مكان مكيف إلي ضوء الشمس المباشر في الشارع في ساعات الظهيرة يؤدي إلي زيادة كل ما سبق و توسع الأوعية الدموية المفاجئ لأعادة توزيع الدم بالأطراف مما يؤدي إلي إنخفاض ضغط الدم المفاجئ و إمكانية حدوث إغماء عند مضري قصور القلب و الدورة الدموية. وأوضح د. السنهوري أن الوقاية من المخاطر تستلزم التكيف تدريجياً مع التغيرات في درجات الحرارة لإعطاء الوقت الكافي لنظام القلب والأوعية الدموية للتكيف والبقاء رطبا ومراقبة تناول السوائل مع تجنب الحرارة الزائدة والبحث عن الأماكن المظللة أو المكيفة عندما تكون بالخارج. كما حذرت الدكتورة داليا حمدي استشاري الأمراض الجلدية من التعرض للشمس في فترة الظهيرة لتفادي المضاعفات الخطيرة وحثت على استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس ، وارتداء نظارات شمسية وقبعة واسعة ، والإكثار من شرب السوائل وقاية من الجفاف. ونبهت من لديهم هوس اكتساب بشرة برونزية اللون على الشواطيء لأنها تسبب ظهور التجاعيد مبكرا، كما تعرضها لظهور سرطانات الجلد. وقالت يفضل عدم نزول البحر أو التعرض للشمس في الفترة من 10 صباحا حتى 3 عصرا و استخدام كريم حماية من الشمس والاستفادة باليود في مياه البحر مع حماية الشعر من الكلور بوضع طبقة من زيت زيتون أو جوز هند على الشعر قبل نزول البحر أو حمام السباحة. ولفتت إلى أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس لفترات طويلة يؤدي إلى تلف البشرة، لذا يجب حماية البشرة من أشعة الشمس بقدر الإمكان عند الخروج للأماكن المكشوفة والشواطيء والبلاجات، وتجنب المواد الزيتية التي تسد المسام وتؤدي إلى ظهور حبوب الوجه. ونصحت بزيارة طبيب الأمراض الجلدية بشكل دوري، خصوصاً أصحاب البشرة الفاتحة والذين يتعرضون للشمس بكثرة، أو عند ظهور أي طفح جلدي، وذلك للكشف المبكر عن سرطانات الجلد وفحص أي ندبات أو بقع طارئة . أما عن التغذية الصحية في هذا الصيف الساخن، فقالت الدكتورة أسماء جمال نور الدين مدرس التغذية وعلوم الاطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية للموقع، يجب الاكثار من شرب الماء لكن دون إفراط أو تناول المياه على فترات متقطعة لعدم فقدان كمية كبيرة من الأملاح والمعادن والفيتامينات مع الماء والتعرض لهبوط بالدورة الدموية، وأيضا تناول العصائر بنسبة سكر بسيطة تعطي طاقة للجسم ويفضل عدم التخلص من الألياف لأنها مفيدة للجهاز الهضمي ويفضل عصائر الليمون والنعناع والبرتقال واللبن به كربوهيدرات وبروتين بارد وبعد سائل مرطب والفواكه مثل البطيخ لاحتوائها على المياه والسوائل والخضروات الورقية لتوافر البوتاسيوم في الموز والكانتالوب والشمام والمشمش . ونصحت بالاهتمام بنوع الأكل وكمية السوائل التي تعوض العرق خلال الموجات الحارة لتجنب الجفاف والاجهاد خصوصا المرضى وكبار السن والحوامل والمرضعات والأطفال والرياضيين . وحثت على المحافظة على نمط غذائي متكامل يشمل جميع العناصر والمعادن والفيتامينات، خصوصاً في فصل الصيف، وتناول الأطعمة المقاومة للحرارة والمشروبات الباردة والإكثار من السمك لأن به أوميجا 3 ويقلل التهابات والابتعاد عن الأطعمة المقلية لأن بها أوميجا6 التي ترفع دهون الجسم والكوليسترول والاقلال من المشروبات التي بها "كافيين" لأنها مدرة للبول والمياه الغازية مع أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم.


بوابة ماسبيرو
منذ 6 ساعات
- بوابة ماسبيرو
خلال موجات الطقس الحار .. كيف تحمي نفسك من الإجهاد الحراري؟
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وفي ظل تحذيرات هيئة الأرصاد من موجات حارة قادمة .. تتعالى الشكاوى من ضربات الشمس، الصداع، ضيق في التنفس ،ألم بالصدر ، إجهاد حراري، حالة إعياء، وغيرها من الأعراض المصاحبة لموجات الحر الشديدة التي تدق ناقوس الخطر لاحتمال الإصابة بمرض . وهنا يتساءل المواطنون حول كيفية التعامل الصحي مع الموجات الحارة خلال فصل الصيف؟ وحول خطورة الاجهاد الحراري، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري التغذية والمناعة ورئيس قسم بمستشفى جامعة القاهرة لموقع أخبار مصر ببوابة ماسبيرو إن الحر يسبب اجهاد حراري وكثرة العرق والهبوط وحذرت من التعرض للشمس خلال هذه الموجات الحارة وخصوصا كبار السن . ونصحت بحماية الرأس عند التعرض للشمس ووضعها بعد العودة من الخارج تحت المياه ربع ساعة وتعويض الأملاح والفيتامينات التي يفقدها الجسم مع العرق الغزير بتناول كوب ماء كل نصف ساعة والاكثار من الخضروات مثل الخيار والبقدونس والفاكهة والزبادي الذي يحفظ مياه الجسم والبعد عن المقليات قدر الإمكان. ونبهت د. نهلة عبد الوهاب لضرورة حفظ الطعام في الثلاجة وعدم تركه خارجها أكثر من ساعتين لأن هناك أنواع من البكتريا والفيروسات تعيش وتتكاثر في الجو الحر . وأوضحت أن الحر لايقلل المناعة بشكل مباشر ولكنه يقلل الطاقة والمجهود ويسبب حالة من الضعف العام والإعياء. أما الالتهابات التي تظهر خلال الصيف، فرجحت استشاري التغذية والمناعة ورئيس قسم بمستشفى جامعة القاهرة أنها تظهر غالبا نتيجة التعرق وترسب الأملاح على الجسم اوالعدوى ويجب التخلص من العرق والاهتمام بالنظافة العامة وحماية الجلد الكريمات ومقاومة الضعف العام بالتغذية الصحية . لدكتور محمد عبد الوهاب استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير أن التنفس ببطء وعمق يساعد الجسم على التخلص من السموم من خلال إخراج ثاني أكسيد الكربون، وزيادة نسبة الأكسجين في الدم، مما يؤدي إلى تنشيط الجسم وتحسين مستوى الطاقة والنشاط؛ مشيرا إلى أن التنفس العميق والهادئ يساهم في تهدئة ضربات القلب وخفض ضغط الدم، لأنه يحفز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، المسئول عن الشعور بالهدوء والاسترخاء والقدرة على التفكير بهدوء وتركيز. وأضاف أن التنفس العميق خلال الاسترخاء له فوائد صحية عديدة، لتحسين وظائف الجسم والحالة النفسية وتهدئة الأعصاب وتنشيط المخ. وأكد استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظيرأن التنفس العميق له تأثير إيجابي في التخفيف من التوتر وتقليل الإحساس بالألم، حيث يؤدي إلى زيادة إفراز مادة الإندورفين، وهي مادة طبيعية يفرزها الجسم تعمل كمسكن طبيعي، كما تساهم في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالسعادة. ونصح الذين يعانون من الإجهاد أو الضغط سواء في العمل أو في المنزل بممارسة تمرين التنفس العميق من وقت لآخر، وذلك بالجلوس في وضع مريح، مع الحفاظ على استقامة الظهر والقدمين، وإغماض العينين، والتنفس ببطء من الأنف فقط، مع إطالة مدة الزفير مقارنة بالشهيق. وحذر الدكتور أحمد السنهوري، باحث ومحاضر بقسم القلب بمستشفي برلين الجامعي بألمانيا من خطورة درجات حرارة الطقس المرتفعة على صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقا. وشدد على ضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم و شرب الماء بكثرة، وتجنب التعرض للحرارة لفترات طويلة، وطلب المشورة الطبية بشأن أي أعراض مثيرة للقلق، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الانتقال بين البيئات ذات الاختلافات الكبيرة في درجات الحرارة كالانتقال من مكان مكيف للشارع مثلا. وأوضح أنه يمكن أن يكون لدرجات حرارة الطقس المرتفعة العديد من الآثار الضارة على صحة القلب والأوعية الدموية ، ومن هذه الآثار العامة من منظور أمراض القلب: الإرهاق الحراري وضربة الشمس الناجمة عن التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية: يمكن أن يؤدي الإنهاك الحراري إلى أعراض مثل التعرق الشديد والضعف والنبض السريع، في حين أن ضربة الشمس، وهي حالة طبية طارئة، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي و إرهاق القلب، و زيادة الجهد المطلوب من القلب: قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى بذل الجسم جهدًا أكبر للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية الطبيعية. ويؤدي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب حيث يحاول نظام القلب والأوعية الدموية تبديد الحرارة عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الجلد. وحذر من الجفاف،حيث تؤدي الحرارة المفرطة إلى زيادة التعرق، مما قد يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل. ويؤدي الجفاف إلى انخفاض حجم الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالات مثل قصور القلب (heart failure) والتسبب في انخفاض ضغط الدم واختلال توازن الإلكتروليتات: يؤدي التعرق أيضا إلى فقدان الإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على وظائف القلب الطبيعية. و يمكن أن يؤدي عدم التوازن في هذه الأملاح إلى عدم انتظام ضربات القلب أو مضاعفات القلب الأخرى. ولفت إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية: يمكن أن تتسبب الحرارة في توسع قطر الأوعية الدموية، مما يقلل من ضغط الدم. وللتعويض، يجب أن ينبض القلب بشكل أسرع وأشد قوة، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب مسبقًا و تفاقم الحالات المزمنة: بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم الحالات مثل قصور القلب والذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم. الضغط الإضافي على القلب وتخثر الدم: يمكن أن تؤدي الحرارة إلى زيادة لزوجة الدم بسبب الجفاف، مما يزيد من خطر تكوين الجلطة والأحداث اللاحقة مثل السكتة الدماغية أو احتشاء عضلة القلب. وأشار إلى الآثار التنفسية: يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن(COPD)، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية بسبب زيادة الضغط على القلب بسبب ضعف الأوكسجين. ونبه لتأثيرات الأدوية حيث يمكن للعديد من أدوية القلب والأوعية الدموية، مثل مدرات البول، أن تؤدي إلى تفاقم آثار الحرارة عن طريق زيادة خطر الجفاف وعدم توازن الأملاح بالدم. قد يحتاج المرضى إلى تعديل أدويتهم تحت إشراف طبي أثناء الحرارة الشديدة وتأثير تغيير درجة الحرارة المفاجيء : الخروج من مكان مكيف إلي ضوء الشمس المباشر في الشارع في ساعات الظهيرة يؤدي إلي زيادة كل ما سبق و توسع الأوعية الدموية المفاجئ لأعادة توزيع الدم بالأطراف مما يؤدي إلي إنخفاض ضغط الدم المفاجئ و إمكانية حدوث إغماء عند مضري قصور القلب و الدورة الدموية. وأوضح د. السنهوري أن الوقاية من المخاطر تستلزم التكيف تدريجياً مع التغيرات في درجات الحرارة لإعطاء الوقت الكافي لنظام القلب والأوعية الدموية للتكيف والبقاء رطبا ومراقبة تناول السوائل مع تجنب الحرارة الزائدة والبحث عن الأماكن المظللة أو المكيفة عندما تكون بالخارج. كما حذرت الدكتورة داليا حمدي استشاري الأمراض الجلدية من التعرض للشمس في فترة الظهيرة لتفادي المضاعفات الخطيرة وحثت على استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس ، وارتداء نظارات شمسية وقبعة واسعة ، والإكثار من شرب السوائل وقاية من الجفاف. ونبهت من لديهم هوس اكتساب بشرة برونزية اللون على الشواطيء لأنها تسبب ظهور التجاعيد مبكرا، كما تعرضها لظهور سرطانات الجلد. وقالت يفضل عدم نزول البحر أو التعرض للشمس في الفترة من 10 صباحا حتى 3 عصرا و استخدام كريم حماية من الشمس والاستفادة باليود في مياه البحر مع حماية الشعر من الكلور بوضع طبقة من زيت زيتون أو جوز هند على الشعر قبل نزول البحر أو حمام السباحة. ولفتت إلى أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس لفترات طويلة يؤدي إلى تلف البشرة، لذا يجب حماية البشرة من أشعة الشمس بقدر الإمكان عند الخروج للأماكن المكشوفة والشواطيء والبلاجات، وتجنب المواد الزيتية التي تسد المسام وتؤدي إلى ظهور حبوب الوجه. ونصحت بزيارة طبيب الأمراض الجلدية بشكل دوري، خصوصاً أصحاب البشرة الفاتحة والذين يتعرضون للشمس بكثرة، أو عند ظهور أي طفح جلدي، وذلك للكشف المبكر عن سرطانات الجلد وفحص أي ندبات أو بقع طارئة . أما عن التغذية الصحية في هذا الصيف الساخن، فقالت الدكتورة أسماء جمال نور الدين مدرس التغذية وعلوم الاطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية للموقع، يجب الاكثار من شرب الماء لكن دون إفراط أو تناول المياه على فترات متقطعة لعدم فقدان كمية كبيرة من الأملاح والمعادن والفيتامينات مع الماء والتعرض لهبوط بالدورة الدموية، وأيضا تناول العصائر بنسبة سكر بسيطة تعطي طاقة للجسم ويفضل عدم التخلص من الألياف لأنها مفيدة للجهاز الهضمي ويفضل عصائر الليمون والنعناع والبرتقال واللبن به كربوهيدرات وبروتين بارد وبعد سائل مرطب والفواكه مثل البطيخ لاحتوائها على المياه والسوائل والخضروات الورقية لتوافر البوتاسيوم في الموز والكانتالوب والشمام والمشمش . ونصحت بالاهتمام بنوع الأكل وكمية السوائل التي تعوض العرق خلال الموجات الحارة لتجنب الجفاف والاجهاد خصوصا المرضى وكبار السن والحوامل والمرضعات والأطفال والرياضيين . وحثت على المحافظة على نمط غذائي متكامل يشمل جميع العناصر والمعادن والفيتامينات، خصوصاً في فصل الصيف، وتناول الأطعمة المقاومة للحرارة والمشروبات الباردة والإكثار من السمك لأن به أوميجا 3 ويقلل التهابات والابتعاد عن الأطعمة المقلية لأن بها أوميجا6 التي ترفع دهون الجسم والكوليسترول والاقلال من المشروبات التي بها "كافيين" لأنها مدرة للبول والمياه الغازية مع أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم.