
صفقة ترامب تفرض رسومًا على الواردات الأوروبية بنسبة 15%
وجاء هذا الاتفاق بعد محادثات رفيعة المستوى بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قبل أيام فقط من الموعد النهائي لبدء تطبيق رسوم تجارية كانت تهدد بإشعال حرب اقتصادية عابرة للأطلسي.
تفاصيل الاتفاق: رسوم مخفضة واستثمارات هائلة
وأوضح ترامب أن الرسوم الجديدة البالغة 15% تعد أقل من الرسوم البالغة 30% التي لوّح بفرضها سابقًا، لكنها تظل أعلى من مستوى 10% الذي كانت تأمل بروكسل الالتزام به.
وتُستثنى من هذه الرسوم سلع حساسة مثل الطائرات ومكوناتها وبعض المنتجات الكيميائية والأدوية، وفقًا لتصريحات فون دير لاين.
وإلى جانب خفض التصعيد الجمركي، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على شراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، إلى جانب استثمارات إضافية في الاقتصاد الأميركي بقيمة 600 مليار دولار، ما يرفع حجم الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة.
كما أشار ترامب إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعزز مشترياته من المعدات العسكرية الأميركية، مؤكدًا: "إنه أكبر اتفاق تجاري عقدناه، والأكثر قوة وتأثيرًا".
ردود أفعال أوروبية متباينة: ترحيب وتحفظ
قوبل الإعلان بترحيب حذر من قادة الاتحاد الأوروبي. فقد اعتبر رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن أن الاتفاق "يعزز الوضوح والاستقرار في العلاقات التجارية بين ضفتي الأطلسي"، رغم تحذيرات من أن الرسوم الجديدة ستجعل التبادل التجاري أكثر تكلفة وتعقيدًا.
أما المستشار الألماني فريدريش ميرتس، فاعتبر أن الاتفاق "أنقذ الاقتصاد الألماني من أزمة تجارية خطيرة، خاصةً في قطاع السيارات"، مشيرًا إلى أن خفض الرسوم من 27.5% إلى 15% سيعزز صادرات ألمانيا.
وفي هولندا، قال رئيس الوزراء ديك شوف إن الاتفاق "يوفر وضوحًا أكبر للشركات، رغم أن غياب الرسوم كان سيكون الخيار المثالي"، فيما اعتبرت الحكومة الإيطالية أن نسبة 15% تُعد "مستوى مقبولًا ومستدامًا"، ما دام لا يتم إضافته إلى رسوم سابقة.
خلفية الاتفاق: تجنب المواجهة بعد تهديدات متبادلة
كان ترامب قد صرّح قبل الاجتماع أن فرص التوصل إلى اتفاق "لا تتجاوز 50%".
من جانبها، كانت بروكسل تستعد لسيناريو "لا اتفاق" من خلال وضع حزمة من الرسوم المضادة، والنظر في تفعيل ما يسمى بـ"أداة مكافحة الإكراه"، التي تُعرف إعلاميًا بـ"بازوكا التجارة" الأوروبية.
وبحسب بيانات المجلس الأوروبي، بلغت قيمة التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نحو 1.97 تريليون دولار في 2024، مع تسجيل الاتحاد الأوروبي لفائض تجاري قدره 50 مليار يورو، بفضل تفوق صادرات السلع الأوروبية على نظيرتها الأميركية.
يشكل هذا الاتفاق نقطة تحول رئيسية في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبروكسل، حيث يجنب الجانبين حربًا تجارية كانت وشيكة، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون التجاري، رغم التحديات المستقبلية المتعلقة بتفاصيل التنفيذ وآلية مراقبة الالتزام.
تم نشر هذا المقال على موقع
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 5 ساعات
- البلاد البحرينية
في صفقة تاريخية بـ 10 مليارات دولار.. البنتاغون يحدث قدراته العسكرية ويطلق حقبة جديدة من الحرب الذكية
أبرمت وزارة الدفاع الأميركية 'البنتاغون'، عقدًا ضخمًا مع شركة 'بالانتير' الأميركية المتخصصة في البرمجيات وتحليل البيانات، تصل قيمته إلى 10 مليارات دولار، ويمتد على مدى عشرة أعوام، وذلك في إطار توجه استراتيجي نحو تعزيز قدرات الجيش الأميركي في الاستهداف المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات العسكرية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'واشنطن بوست' وترجمته 'البلاد'، فإن هذا العقد يُعد الأكبر في تاريخ شركة 'بالانتير'، ويُكرّس دورها كشريك رئيس في جمع ومعالجة البيانات لصالح المؤسسة العسكرية الأميركية. ويأتي بعد تخصيص 795 مليون دولار إضافية في وقت سابق من هذا العام لصالح برنامج 'Maven Smart System'، المعني بتطوير أنظمة الاستهداف الذكية. ووفقًا لبيان صادر عن الجيش الأميركي، فإن هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في سياسة التعاقدات البرمجية، إذ توفّر إطارا شاملا لاحتياجات الجيش المستقبلية من البرمجيات والبيانات، وتدمج العقود الحالية بما يحقق وفورات كبيرة في التكاليف على مستوى البرامج ذات الأهمية العملياتية. وأشار البيان إلى أن 'هذا النهج المبسّط سيقلص فترات الشراء، ويُسهم في ضمان وصول الجنود بسرعة إلى أدوات تحليل البيانات ودمجها وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة'. وتُعد شركة 'بالانتير'، التي أسسها عدد من رواد الأعمال بعد أحداث 11 سبتمبر، من بينهم المستثمر بيتر ثيل والمدير التنفيذي أليكس كارب، من أبرز الشركات التقنية التي تشهد صعودًا لافتًا في واشنطن، بعد أن أبرمت في الأشهر الماضية عقودًا جديدة مع سبع وكالات فدرالية. ويأتي هذا التوجه في ظل تصاعد التهديدات الجيوسياسية والعسكرية التي تواجهها الولايات المتحدة، سواء في الحرب الدائرة في أوكرانيا أو التوترات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لاسيما بين الصين وتايوان.


البلاد البحرينية
منذ 5 ساعات
- البلاد البحرينية
الإمارات وأنشودة العطاء في ليل غزة
منذ بدأت الحرب في غزة، ودولة الإمارات تسطر ملحمة إنسانية يلهج بذكرها سكان القطاع الذي أنهكته الحروب المتواصلة. لم تقف الإمارات مكتوفة اليدين، وهي ترى المأساة تتفاقم، لم تنتظر نهاية الحرب وهي تراها تستمر يوماً بعد يوم، بل تقدمت الصفوف، لتساعد في وقف الحرب عبر مساعيها الدبلوماسية من جهة، ومن جهة أخرى تساعد الفلسطينيين عبر مساعدات طبية وإغاثية إلى القطاع عبرت كل السبل المتاحة برا وبحرا وجوًا. أدركت الإمارات منذ اليوم الأول أن غزة ليست بحاجة إلى خُطَب رنّانة، بل إلى ماءٍ صالح للشرب، ودواءٍ لا ينتظرُ الإذن بالدخول، ويدٍ تمسحُ عن جبين الأطفال آثار الفزع، وهذه اليد كانت -وستظلّ- يدَ الإمارات، التي لم تتأخّر يوماً عن أداء دورها الأصيل، فعلاً لا قولاً. أكثر من مليار ونصف دولار قدّمتها الإمارات لغزّة خلال الشهور الأخيرة، توزعت بين الغذاء والدواء، والمستشفيات الميدانية، والمخابز، ومحطات التحلية، والخيام، والإمدادات اللوجستية، في مشهد يعكس تصميماً راسخاً على أن تظلّ الإمارات صوتاً للعَوْن وسط ضجيج العالم. لم يكن التضامن مع غزة مجرد تفاعل طارئ، بل رؤيةً متكاملة تنبع من إيمانٍ راسخ بأن الوقوف إلى جانبها واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون التزاماً سياسيّاً. فبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- ، تحرّكَت الطائرات، وأنشئت الجسور الجوية، وأُطلِقَت مبادرات كبرى مثل 'الفارس الشهم 3' و'طيور الخير'، لتصل المساعدات إلى منازل النازحين، ومستشفيات الإنقاذ، وأماكن اللجوء المؤقت. فمنذ بدأت عملية 'الفارس الشهم 3' في 5 نوفمبر 2023، بتوجيهات رئيس الدولة، لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تصدرت الإمارات المشهد الإنساني العالمي، كونها أكبر الدول المانحة للمساعدات في القطاع في خطوة تجسد النهج الإنساني الراسخ للدولة، وواصلت ـ رغم المعوقات ـ تقديم المساعدات براً وبحراً وجواً، تضمنت إرسال أكثر من 66 ألف طن من المساعدات الإنسانية، وإنشاء مستشفى ميداني داخل قطاع غزة، وآخر عائم في مدينة العريش بسعة 200 سرير، واستقبال 1149 مريضاً للعلاج في مستشفيات الدولة، وإطلاق مبادرة الأطراف الصناعية للمصابين، وإنشاء مخابز آلية، وتشغيل 50 مطبخا ميدانيا لتوفير الوجبات، وتوزيع وجبات الطعام في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين، وبناء 6 محطات لتحلية المياه في العريش لإنتاج 2 مليون جالون من المياه يومياً، وإصلاح شبكات المياه المتضررة من مختلف مناطق القطاع، وتنفيذ 58 عملية إسقاط جوي للمساعدات في المناطق المعزولة. وما بين السماء والأرض، كانت الطائرات الإماراتية تُسقِط الأمل كما تُسقِط المؤن، وتبعث برسائل غير مكتوبة للعالم بأن غزة لا تقف وحدها. مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية تمّ إنزالها جوّاً، وفرق طبية إماراتية توزّعَت في المستشفيات الميدانية داخل القطاع، تُجري العمليات الجراحية، وتستقبل الجرحى، وتؤدي واجبها بحرفية وإخلاص. على الجانب السياسي والدبلوماسي، لعبت الإمارات دوراً جوهريّاً، حيث حرصت على تحريك المجتمع الدولي تجاه مأساة غزة، ودفعت باتجاه فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات، واستقبلت على أراضيها مئات الجرحى من المدنيين لعلاجهم في أرقى المستشفيات، في تجسيدٍ حقيقيّ لمعنى الشراكة الإنسانية. وفي لحظة فارقة، لم تتردّد الإمارات في إعلان تأييدها للمواقف الدولية الداعية للاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره حقّاً مشروعاً، وخطوة ضرورية لإحياء الأمل في حلّ الدولتين، وهو الموقف الذي انسجم تماماً مع التزام الإمارات الثابت بدعم الاستقرار في المنطقة، وتكريس مبادئ العدالة والسلام. لقد أثبتت الإمارات، في هذا السياق، أن المواقف تُقاس بالفعل لا بالشعارات، وأن السيادة الأخلاقية لا تُنال بالكلام بل بالمبادرة. وعلى مدى أشهر، لم تنقطع قوافل الخير عن الوصول إلى غزة، ولم تغلق أبواب الإمارات في وجه الجرحى والمصابين، بل كانت الأرض مفتوحة، والقلوب ممدودة، والسياسات منسجمة مع المبادئ. لا يمكننا أن نغفل المعاناة العميقة التي يعيشها أهالي غزة. أحياء سُوّيت بالأرض، مستشفيات خرجت من الخدمة، أطفال بلا مأوى، وأمهات يبحثن عن حليب الرضع وسط الرماد. كل ذلك يُضاعف من قيمة الموقف الإماراتي، ويجعل من هذا العطاء طوقَ نجاةٍ حقيقي، يتجاوز حدود المساعدات المادية ليصل إلى جوهر التضامن الإنساني. إن ما تقوم به الإمارات ليس مجرّد دعمٍ ظرفي، بل هو تجسيد لثقافة راسخة تنظر إلى فلسطين بوصفها لا تُنسى، وشعباً لا يُترك وحيداً، وأرضاً تستحق الحياة. وفي كل مرة تتعثر فيها الطرق، تعيد الإمارات تعبيدها بالإنسانية، وتثبت أن الخير لا يُقاس بالحجم فقط، بل بالثبات عليه، والإصرار على استمراره. هي الإمارات، بوجهها المضيء، تطفئ حرائق الوجع، وهي بذلك تُؤكّد أن الكلمة الفصل ليست للرصاص، بل للفعل النبيل، وأن اليد الممدودة خيرٌ من لسانٍ مُصطخب، وأن العطاء إذا نبع من الصدق، فإنه يفيض حياة، ويمنح المكلومين فسحةً من الأمل. إن الدور الإماراتي في غزة لا يستمدّ قيمته من حجم المساعدات فحسب، بل من استمراريته في ظل التحديات وتعقيدات المشهد. إنه التزامٌ لا يُقاس بحدود الطوارئ، بل بنظرة استراتيجية ونهج إنسانيّ تتوارثه القيادة، ويَتجذّر في ضمير المجتمع الإماراتي.


الوطن
منذ 7 ساعات
- الوطن
يخدم الإنسان لا يستبدله.. 'ميتا' تتجه نحو ذكاء اصطناعي خارق
كشف مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، عن ملامح رؤية جديدة لمستقبل الذكاء الاصطناعي تختلف كلياً عن المسار الذي تسلكه شركات التقنية الأخرى. وقال زوكربيرغ، في مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "ميتا" تعمل على تطوير ذكاء اصطناعي خارق لكنه شخصي، مصمم ليتوافق مع احتياجات وتفضيلات كل مستخدم على حدة، لا ليُفرض عليه. وأشار زوكربيرغ إلى أن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي بدأت تظهر بوادر على التعلم الذاتي والتطور التلقائي، ما يفتح الباب أمام سؤال جوهري ما هي الوجهة التي يجب أن نوجه إليها الذكاء الخارق؟"، وهو ما تضعه "ميتا" في صلب فلسفتها المستقبلية. الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة إنتاجية رغم ما يروج له البعض حول فوائد الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة وتسهيل المهام، إلا أن زوكربيرغ يرى جانبًا آخر أكثر إنسانية، مؤكدًا ضرورة أن يقوم الذكاء الاصطناعي بتمكين الأشخاص من تحقيق ذواتهم، وتطوير مهاراتهم، وتحسين علاقاتهم، سواء في العمل أو الحياة الشخصية، بناءً على ما تمليه عليهم المنصات. استثمارات ضخمة وسباق لاستقطاب العقول تعتزم "ميتا" استثمار 65 مليار دولار في 2025 فقط، تشمل تطوير البنية التحتية السحابية واستقطاب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تعهد زوكربيرغ سابقاً باستثمار مئات المليارات خلال السنوات المقبلة، في خطوة تعكس مدى جدية الشركة في سباق "الذكاء الخارق". وفي الوقت الذي تركز فيه شركات على أتمتة الوظائف، تسعى "ميتا" إلى منح المستخدمين السيطرة على الذكاء، واستخدامه في أمور قد تكون شديدة الخصوصية، كالتحفيز الذاتي، أو الإبداع، أو حتى بناء العلاقات. النظارات الذكية في قلب التجربة واحدة من أبرز الرهانات المستقبلية لميتا هي النظارات الذكية التي يراها زوكربيرغ كأجهزة حوسبة أساسية في المستقبل القريب، وهذه النظارات ستكون قادرة على رؤية ما نراه، سماع ما نسمعه، وتحليل ما نفكر فيه، لتصبح امتداداً لقدراتنا الذهنية. وأشار زوكربيرغ إلى أن العالم شهد خلال 200 عام تحولًا جذريًا في الوظائف، فمن 90% من البشر يعملون في الزراعة، إلى أقل من 2% اليوم، والسبب هو التحول التكنولوجي، متوقعًا أن يسهم الذكاء الاصطناعي في نقلة جديدة تركز على الإبداع والثقافة والترفيه بدلاً من الإنتاجية فقط.