logo
دراسة تكشف كيف تؤثر القهوة على دماغك… والنتائج صادمة!

دراسة تكشف كيف تؤثر القهوة على دماغك… والنتائج صادمة!

المستقلة/- كشفت دراسات علمية حديثة أن القهوة، المشروب الأكثر استهلاكًا حول العالم، لا تقتصر آثارها على رفع اليقظة وتحسين المزاج فحسب، بل تمتد لتحدث تغييرات ملموسة في نشاط الدماغ، سواء أثناء الاستيقاظ أو النوم، وهو ما أثار اهتمام الأوساط العلمية والصحية على حد سواء.
ففي دراسة نشرتها مجلة Molecular Psychiatry، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لرصد نشاط أدمغة أشخاص يشربون القهوة بانتظام، وتبين أن القهوة تؤثر على 'الاتصال الوظيفي' داخل الدماغ، حيث تقلل من التواصل بين الشبكات المسؤولة عن الراحة والاسترخاء، وتزيد من ارتباط المناطق العصبية المعنية بالاستجابة الحسية والعاطفية. وأظهرت النتائج أن تناول القهوة يضع الدماغ في حالة تأهب وانتباه دائم، لكنه في المقابل يقلل من مرونته أثناء فترات الراحة.
من جهة أخرى، خلُصت دراسة أجرتها جامعة مونتريال ونُشرت في يوليو 2025 إلى أن تناول 200 ملغ من الكافيين – أي ما يعادل فنجانين من القهوة – في المساء، يؤدي إلى اضطراب في أنماط النوم العميق. حيث رُصد انخفاض في موجات النوم البطيئة (دلتا وثيتا) وارتفاع في نشاط موجات بيتا المرتبطة باليقظة، مما يحدّ من قدرة الدماغ على ترميم الذاكرة وتنظيم العمليات الإدراكية أثناء النوم، خصوصًا لدى فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 27 عامًا.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
وأظهرت الدراسة ذاتها أن تأثير الكافيين على النوم لا يقتصر فقط على الأشخاص الذين يشربونه قبل النوم مباشرة، بل يمتد لساعات طويلة لاحقة، حيث يعيد تشكيل أنماط الدماغ ويؤخر دخول الجسم في المراحل العميقة من النوم، وهو ما يفسر شعور الكثيرين بالإرهاق رغم النوم لفترة كافية.
لكن بالمقابل، أكدت عدة دراسات أخرى وجود فوائد إيجابية واضحة لتناول القهوة باعتدال، من أبرزها تحسين الذاكرة القصيرة الأجل، وزيادة التركيز والانتباه، وتقليل مخاطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر لدى كبار السن. كما كشفت دراسة نُشرت في دورية Journal of the American Heart Association أن القهوة قد تساعد مرضى الرجفان الأذيني على تحسين الأداء الإدراكي وتقليل المؤشرات الالتهابية في الدماغ.
وفي مراجعة شاملة نشرتها مجلة Journal of Integrative and General Medicine عام 2024، وجد الباحثون أن الكافيين يلعب دورًا إيجابيًا في دعم عمليات الإدراك العقلي إذا ما تم تناوله بجرعات معتدلة لا تتجاوز 400 ملغ يوميًا، وهو ما يعادل حوالي أربعة إلى خمسة أكواب من القهوة العادية.
ومع ذلك، حذّر الخبراء من أن الإفراط في شرب القهوة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، منها زيادة القلق والتوتر، وارتفاع ضغط الدم، وحتى الإصابة باضطرابات النوم الحادة أو ما يعرف بـ 'ذهان الكافيين'، وهي حالات نادرة لكنها موثقة في الأدبيات الطبية.
ولتفادي هذه الأضرار، يوصي الباحثون بالامتناع عن تناول القهوة في المساء أو قبل النوم بست ساعات على الأقل، والاكتفاء بجرعات معتدلة خلال النهار، إلى جانب مراقبة التغيرات الجسدية والنفسية التي قد تظهر نتيجة الاستهلاك المتكرر.
وفي ظل هذا التفاوت بين الفوائد والمخاطر، تبقى القهوة مشروبًا فريدًا يتطلب وعيًا بطريقة تناوله. فهي قادرة على تعزيز الأداء العقلي وتحفيز الدماغ، لكنها قد تتحول إلى عبء عصبي ونفسي إذا أسيء استخدامها أو تم تناولها دون اعتبار لتأثيراتها على النوم والصحة العامة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف.. هل تؤثر القهوة على نشاط الدماغ وعمق النوم؟
دراسة تكشف.. هل تؤثر القهوة على نشاط الدماغ وعمق النوم؟

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 7 أيام

  • اذاعة طهران العربية

دراسة تكشف.. هل تؤثر القهوة على نشاط الدماغ وعمق النوم؟

وقام فريق من الباحثين من جامعة مونتريال في كندا بتحليل تأثير الكافيين على نشاط الدماغ أثناء النوم، وخلصوا إلى أن تناول فنجانين فقط من القهوة (ما يعادل 200 ملغ من الكافيين) بعد منتصف النهار قد يكون كافيا لتقليل عمق النوم وإبقاء الدماغ في حالة من النشاط الزائد خلال الليل. وشارك في ال دراسة 40 شخصا بالغا أصحاء، تتراوح أعمارهم بين 20 و58 عاما، ممن يتناولون الكافيين باعتدال. وخضع المشاركون لتجربتين منفصلتين في عيادة للنوم: إحداهما بعد تناول الكافيين، والأخرى بعد تناول دواء وهمي. ولم يكن الباحثون ولا المشاركون على علم بما إذا كانت الجرعة تحتوي على الكافيين أم لا، لضمان حيادية النتائج. وتمت مراقبة نوم المشاركين باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG)، والذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ ويتيح تحليل مدى تعقيد الإشارات العصبية أثناء مراحل النوم المختلفة. وأظهرت نتائج ال دراسة أن الكافيين لم يمنع النوم تماما، لكنه غيّر طبيعته، حيث أدى إلى نوم أقل عمقا، وتأثر سلبي في المرحلة غير الريمية من النوم، وهي المسؤولة عن الراحة الجسدية واستعادة الطاقة. وقال البروفيسور فيليب ثولك، المعد الرئيسي للدراسة: 'الكافيين لا يمنع النوم، لكنه يغير من تركيبته ونوعية راحة الدماغ، ما قد يؤثر على الصحة العصبية على المدى الطويل'. وأشار الباحثون إلى أن إشارات الدماغ بدت 'أكثر تسطحا' عند تناول الكافيين، ما يدل على أن الدماغ بقي في 'حالة يقظة حرجة'، بدلا من الدخول في الراحة العميقة المعتادة. وأظهرت ال دراسة أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و27 عاما كانوا أكثر تأثرا بالكافيين خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، مقارنة بكبار السن. ويُرجّح أن هذا الاختلاف يعود إلى انخفاض عدد مستقبلات الأدينوزين في الدماغ مع التقدم في العمر. ويعرف الأدينوزين بأنه مركب كيميائي يتراكم في الدماغ خلال ساعات الاستيقاظ ويسبب الشعور بالنعاس. أما الكافيين فيعمل عن طريق تعطيل مستقبلات هذا المركب، ما يمنح إحساسا مؤقتا باليقظة.

دراسة تكشف كيف تؤثر القهوة على دماغك… والنتائج صادمة!
دراسة تكشف كيف تؤثر القهوة على دماغك… والنتائج صادمة!

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 7 أيام

  • وكالة الصحافة المستقلة

دراسة تكشف كيف تؤثر القهوة على دماغك… والنتائج صادمة!

المستقلة/- كشفت دراسات علمية حديثة أن القهوة، المشروب الأكثر استهلاكًا حول العالم، لا تقتصر آثارها على رفع اليقظة وتحسين المزاج فحسب، بل تمتد لتحدث تغييرات ملموسة في نشاط الدماغ، سواء أثناء الاستيقاظ أو النوم، وهو ما أثار اهتمام الأوساط العلمية والصحية على حد سواء. ففي دراسة نشرتها مجلة Molecular Psychiatry، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لرصد نشاط أدمغة أشخاص يشربون القهوة بانتظام، وتبين أن القهوة تؤثر على 'الاتصال الوظيفي' داخل الدماغ، حيث تقلل من التواصل بين الشبكات المسؤولة عن الراحة والاسترخاء، وتزيد من ارتباط المناطق العصبية المعنية بالاستجابة الحسية والعاطفية. وأظهرت النتائج أن تناول القهوة يضع الدماغ في حالة تأهب وانتباه دائم، لكنه في المقابل يقلل من مرونته أثناء فترات الراحة. من جهة أخرى، خلُصت دراسة أجرتها جامعة مونتريال ونُشرت في يوليو 2025 إلى أن تناول 200 ملغ من الكافيين – أي ما يعادل فنجانين من القهوة – في المساء، يؤدي إلى اضطراب في أنماط النوم العميق. حيث رُصد انخفاض في موجات النوم البطيئة (دلتا وثيتا) وارتفاع في نشاط موجات بيتا المرتبطة باليقظة، مما يحدّ من قدرة الدماغ على ترميم الذاكرة وتنظيم العمليات الإدراكية أثناء النوم، خصوصًا لدى فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 27 عامًا. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا وأظهرت الدراسة ذاتها أن تأثير الكافيين على النوم لا يقتصر فقط على الأشخاص الذين يشربونه قبل النوم مباشرة، بل يمتد لساعات طويلة لاحقة، حيث يعيد تشكيل أنماط الدماغ ويؤخر دخول الجسم في المراحل العميقة من النوم، وهو ما يفسر شعور الكثيرين بالإرهاق رغم النوم لفترة كافية. لكن بالمقابل، أكدت عدة دراسات أخرى وجود فوائد إيجابية واضحة لتناول القهوة باعتدال، من أبرزها تحسين الذاكرة القصيرة الأجل، وزيادة التركيز والانتباه، وتقليل مخاطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر لدى كبار السن. كما كشفت دراسة نُشرت في دورية Journal of the American Heart Association أن القهوة قد تساعد مرضى الرجفان الأذيني على تحسين الأداء الإدراكي وتقليل المؤشرات الالتهابية في الدماغ. وفي مراجعة شاملة نشرتها مجلة Journal of Integrative and General Medicine عام 2024، وجد الباحثون أن الكافيين يلعب دورًا إيجابيًا في دعم عمليات الإدراك العقلي إذا ما تم تناوله بجرعات معتدلة لا تتجاوز 400 ملغ يوميًا، وهو ما يعادل حوالي أربعة إلى خمسة أكواب من القهوة العادية. ومع ذلك، حذّر الخبراء من أن الإفراط في شرب القهوة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، منها زيادة القلق والتوتر، وارتفاع ضغط الدم، وحتى الإصابة باضطرابات النوم الحادة أو ما يعرف بـ 'ذهان الكافيين'، وهي حالات نادرة لكنها موثقة في الأدبيات الطبية. ولتفادي هذه الأضرار، يوصي الباحثون بالامتناع عن تناول القهوة في المساء أو قبل النوم بست ساعات على الأقل، والاكتفاء بجرعات معتدلة خلال النهار، إلى جانب مراقبة التغيرات الجسدية والنفسية التي قد تظهر نتيجة الاستهلاك المتكرر. وفي ظل هذا التفاوت بين الفوائد والمخاطر، تبقى القهوة مشروبًا فريدًا يتطلب وعيًا بطريقة تناوله. فهي قادرة على تعزيز الأداء العقلي وتحفيز الدماغ، لكنها قد تتحول إلى عبء عصبي ونفسي إذا أسيء استخدامها أو تم تناولها دون اعتبار لتأثيراتها على النوم والصحة العامة.

هل تحميك هذه الحمية من الخرف؟ تعرف على حمية 'مايند'
هل تحميك هذه الحمية من الخرف؟ تعرف على حمية 'مايند'

وكالة الصحافة المستقلة

time١٦-٠٧-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة المستقلة

هل تحميك هذه الحمية من الخرف؟ تعرف على حمية 'مايند'

المستقلة/- هل تحميك هذه الحمية من الخرف؟ تعرف على حمية 'مايند' يُعد النظام الغذائي عاملاً حاسمًا في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، خصوصًا مع التقدم في العمر، حيث ترتفع احتمالات الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. وتبرز في هذا السياق حمية 'مايند' (MIND Diet) كواحدة من أكثر الحميات الواعدة في الوقاية من التدهور المعرفي، بفضل تركيزها على تغذية الدماغ وحمايته. ما هي حمية 'مايند'؟ حمية 'مايند' هي اختصار لـ 'التدخل المتوسطي-داش لتأخير التنكس العصبي' (Mediterranean-DASH Intervention for Neurodegenerative Delay)، وتمثل مزيجًا بين النظام الغذائي المتوسطي ونظام 'داش' الذي يهدف لخفض ضغط الدم، مع تعديلات تركّز بشكل خاص على تعزيز وظائف الدماغ. تعتمد هذه الحمية على: الخضروات الورقية (كالسبانخ والكرنب) الفواكه، خاصة التوت الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين المكسرات والبذور زيت الزيتون كمصدر رئيسي للدهون البقوليات والبروتينات النباتية مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، الأطعمة المصنعة، الدهون المشبعة والسكريات. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا ماذا تقول الأبحاث؟ دراسات متعددة دعمت فوائد حمية 'مايند'، منها: دراسة تابعت 906 من كبار السن على مدى 5 سنوات، ووجدت ارتباطًا واضحًا بين الالتزام بالحمية وتباطؤ التدهور المعرفي. دراسة أخرى على 581 مشاركًا أظهرت أن الالتزام بحمية 'مايند' لمدة عقد ساهم في تقليل ترسّب لويحات الأميلويد في الدماغ، وهي من أبرز علامات مرض ألزهايمر. مراجعة علمية لـ13 دراسة كشفت أن حمية 'مايند' تُقلل خطر الإصابة بألزهايمر بنسبة تصل إلى 53%. نصائح لاتباع حمية مايند بسهولة: أضف المكسرات والبذور إلى وجباتك اليومية. املأ نصف طبقك بالفواكه والخضروات. استخدم زيت الزيتون بدل الزيوت المشبعة. بدّل القلي بالتحميص أو المقلاة الهوائية. دمج الأسماك الدهنية في نظامك الغذائي مرتين أسبوعيًا. اعتمد على البقوليات والبروتين النباتي كبدائل للحوم الحمراء. لماذا عليك التفكير بهذه الحمية؟ في حين تركز معظم الإرشادات الصحية على الوقاية من الأمراض القلبية أو الوزن الزائد، تضع حمية 'مايند' الدماغ في صلب أولوياتها، مستهدفة الوقاية من الخرف وأمراض الشيخوخة العقلية. ولأنها ترتكز على تغييرات غذائية بسيطة لكنها فعالة، فهي مناسبة لمعظم الأشخاص، ويمكن تبنيها تدريجيًا ضمن الروتين اليومي. في عالم تتزايد فيه معدلات الإصابة بالخرف، قد يكون تغيير بسيط في طبقك اليومي هو خطوة كبيرة نحو حماية ذاكرتك في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store