
كيف تساعد الكلاب في كشف أسرار علاج السرطان؟ – DW – 2025/7/22
توصل باحثون إلى أن دراسة الأورام السرطانية التي تصاب بها الكلاب قد تساعد في اكتساب مزيد من المعرفة بشأن سبل علاج المرض الخبيث لدى الإنسان.
وقال الباحثون إن الأورام السرطانية تنمو في مسارات متشابهة لدى كل من البشر والكلاب.
ويرى العلماء أن سرعة تطور السرطان لدى الكلاب يعني أن الباحثين سيكون بمقدورهم متابعة تأثير العلاجات الحديثة على الكلاب بشكل أسرع، مما يتيح سرعة الانتقال إلى التجارب السريرية لهذه الادوية على المرضى من البشر.
ويقول الباحث ماثيو بيرين أخصائي علم الوراثة بجامعة ولاية نورث كارولينا الأمريكية إن "الكلاب هي أفضل صديق للإنسان من الناحية الطبيةوالحيوية".
وأضاف أن توظيف الكلاب في الاختبارات الدوائية لعلاجات السرطان يتيح إمكانية التعرف من الآن على نتائج استخدام دواء معين على البشر بعد 25 سنة.
يُشار إلى أن الصلة الطبية والبيولوجية بين الإنسان والكلاب ليست حديثة العهد، فالأطباء البيطريون اعتادوا منذ فترة طويلة على استخدام أدوية تم تطويرها للبشر في علاج أمراض الكلاب فضلا عن إجراء تجارب على الكلاب قبل تعميمها على الإنسان.
وقامت الباحثة إلينور كارلسون المتخصصة في علوم الجينوم بجامعة "يو ماس تشان" للعلوم الطبية بولاية ماساشوسيتس الأمريكية بعملية تسلسل جيني لأكثر من 15 ألف ورم سرطاني بشري من 32 نوعا مختلفا بالإضافة إلى أكثر من 400 ورم سرطاني أصيب بها كلاب من سبعة أنواع مختلفة من السرطان.
وكانت الدراسة تهدف إلى التعرف على الطفرات الجينية التي ظهرت على الخلايا السرطانية ولم تكن موجودة في الخلايا السليمة، ويفترض أن هذه الطفرات ليست وراثية وإنما ناجمة عن تغيرات حديثة نتيجة التعرض لمؤثرات خارجية خلال فترة حياة المريض.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة "فرونتيرز"، فإن السرطان يُعد السبب الأكثر شيوعا للوفاة لدى الكلاب، حيث يُقدر معدل حدوثه بنسبة 30-40%، ويتزايد مع التقدم في السن.
ويُصاب ما يقرب من نصف الكلاب التي تزيد أعمارها عن 10 سنوات بالسرطان، وفقا للدراسة.
تحرير: عادل الشروعات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 4 أيام
- DW
كيف تساعد الكلاب في كشف أسرار علاج السرطان؟ – DW – 2025/7/22
دراسة أورام الكلاب تُعد وسيلة فعّالة لفهم السرطان لدى البشر، نظرًا للتشابه الكبير في مسارات تطور المرض بينهما، مما يساهم في تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية لمكافحة هذا الداء لدى الإنسان. توصل باحثون إلى أن دراسة الأورام السرطانية التي تصاب بها الكلاب قد تساعد في اكتساب مزيد من المعرفة بشأن سبل علاج المرض الخبيث لدى الإنسان. وقال الباحثون إن الأورام السرطانية تنمو في مسارات متشابهة لدى كل من البشر والكلاب. ويرى العلماء أن سرعة تطور السرطان لدى الكلاب يعني أن الباحثين سيكون بمقدورهم متابعة تأثير العلاجات الحديثة على الكلاب بشكل أسرع، مما يتيح سرعة الانتقال إلى التجارب السريرية لهذه الادوية على المرضى من البشر. ويقول الباحث ماثيو بيرين أخصائي علم الوراثة بجامعة ولاية نورث كارولينا الأمريكية إن "الكلاب هي أفضل صديق للإنسان من الناحية الطبيةوالحيوية". وأضاف أن توظيف الكلاب في الاختبارات الدوائية لعلاجات السرطان يتيح إمكانية التعرف من الآن على نتائج استخدام دواء معين على البشر بعد 25 سنة. يُشار إلى أن الصلة الطبية والبيولوجية بين الإنسان والكلاب ليست حديثة العهد، فالأطباء البيطريون اعتادوا منذ فترة طويلة على استخدام أدوية تم تطويرها للبشر في علاج أمراض الكلاب فضلا عن إجراء تجارب على الكلاب قبل تعميمها على الإنسان. وقامت الباحثة إلينور كارلسون المتخصصة في علوم الجينوم بجامعة "يو ماس تشان" للعلوم الطبية بولاية ماساشوسيتس الأمريكية بعملية تسلسل جيني لأكثر من 15 ألف ورم سرطاني بشري من 32 نوعا مختلفا بالإضافة إلى أكثر من 400 ورم سرطاني أصيب بها كلاب من سبعة أنواع مختلفة من السرطان. وكانت الدراسة تهدف إلى التعرف على الطفرات الجينية التي ظهرت على الخلايا السرطانية ولم تكن موجودة في الخلايا السليمة، ويفترض أن هذه الطفرات ليست وراثية وإنما ناجمة عن تغيرات حديثة نتيجة التعرض لمؤثرات خارجية خلال فترة حياة المريض. وبحسب دراسة نشرتها مجلة "فرونتيرز"، فإن السرطان يُعد السبب الأكثر شيوعا للوفاة لدى الكلاب، حيث يُقدر معدل حدوثه بنسبة 30-40%، ويتزايد مع التقدم في السن. ويُصاب ما يقرب من نصف الكلاب التي تزيد أعمارها عن 10 سنوات بالسرطان، وفقا للدراسة. تحرير: عادل الشروعات


DW
منذ 6 أيام
- DW
دراسة: شرب القهوة قد يقي من السرطان.. والشاي سلاح ذو حدين! – DW – 2025/7/21
القهوة والشاي مشروبات مفضلة لدى كثيرين، ومن أكثر المشروبات استهلاكاً حول العالم، كما أن تناولها باعتدال قد يحمي من الإصابة ببعض أنواع السرطانات، وفق دراسة حديثة. فكيف ذلك؟ القهوة والشاي، المشروبان المفضّلان لمعظم سكان الأرض ما زالا يحظيان بمكانة هامة في دراسات الباحثين والعلماء لمعرفة فوائدهما وضررهما على صحة الجسم، والمفاجئ أن دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة "السرطان" أظهرت أن للقهوة والشاي فوائد فيما يتعلق بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. أظهرت نتائج دراسة أجراها التحالف الدولي لعلم أوبئة سرطان الرأس والرقبة أن شاربي القهوة والشاي لديهم خطر منخفض بشكل خاص للإصابة بنوعين محددين من السرطان، سرطان الرأس وسرطان الرقبة. أجرت الدراسة تحليلاً مجمعاً على بيانات 14 دراسة، ضمّت ما يقارب 10 آلاف حالة إصابة بسرطان الرأس والرقبة وحوالي 16 ألف حالة ضابطة أي أشخاص غير مصابين بالمرض لمقارنة النتائج. ووجد الباحثون أن تناول أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم بنسبة 17 بالمئة، وكان الأثر أوضح بشكل خاص بالنسبة لسرطان الفم، حيث انخفض خطر الإصابة به بنسبة 30 بالمئة، ولوحظ انخفاض كبير بسرطان البلعوم بنسبة 22 بالمئة. وبالإشارة إلى القهوة منزوعة الكافيين، فقد تبيّن أن لها أثر وقائي أيضاً وخاصة في سرطان الفم، إذ انخفض خطر الإصابة به بنسبة 25 بالمئة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video النتائج المرتبطة بالشاي كانت أقل وضوحاً، ومع ذلك بيّنت الدراسة أن تناول كوب واحد يومياً يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 9 بالمئة، والعامل الوقائي لتناول الشاي كان أكثر وضوحاً فيما يخص سرطان الجزء السفلي من الحلق أو البلعوم السفلي، إذ انخفض الخطر بنسبة 27 بالمئة. ولكن على عكس القهوة لا يُنصح بتناول أكثر من كوب واحد من الشاي يومياً؛ لأن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38 بالمئة. ولم تفرّق الدراسة بين أنواع الشاي الأخضر والأسود، فمن غير الواضح بعد ما إذا كان لون الشاي عامل في تأثيره على مرض السرطان. وعن المواد التي تعطي هذا الأثر الوقائي، تقترح الدراسة أن البوليفينولات في القهوة والشاي قد تفسر هذه التأثيرات الوقائية بسبب خصائصها المضادة للأكسدة والسرطان. وبالإضافة إلى سرطان الرأس والرقبة تدعم هذه الدراسة صحة انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة عند الأشخاص الذين يتناولون كميات معتدلة من الشاي والقهوة بالمقارنة مع غيرهم. وبالرغم من ذلك، ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال، فقد تتأثر نتائج الدراسة بالبيانات التي يقدمها المشاركون بالدراسة وبأسلوب حياتهم، فعوامل أخرى مثل التدخين وشرب الكحول له أثر كبير على صحة الإنسان وصحة نتائج الدراسات. وبالرغم من فوائد القهوة والشاي، يبقى الاعتدال هو المفتاح في الاستهلاك الصحيح، فالإفراط في تناول هذين المشروبين يضرّ بصحة الجسم بكل تأكيد. تحرير: ع.ج.م


DW
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- DW
تغير المناخ يرفع خطر إصابة النساء بالسرطان في العالم العربي – DW – 2025/6/3
مع تفاقم أزمة المناخ وارتفاع درجات الحرارة في العالم العربي، يحذّر العلماء من أن صحة النساء أصبحت في دائرة الخطر، إذ تشير دراسات حديثة إلى ارتباط مباشر بين الحرارة الشديدة وزيادة معدلات الإصابة بسرطانات قاتلة. في تحذير علمي جديد يعكس حجم الخطر الذي يشكّلهتغير المناخ على صحة النساء، كشفت دراسة حديثة أن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرتبط بشكل مباشر بزيادة في معدلات الإصابة والوفاة بأربعة أنواع من السرطان لدى النساء، وهي سرطان الثدي،والمبيض، والرحم، وعنق الرحم. وتحذر الأمم المتحدة من ارتفاعات قياسية فيدرجات الحرارة، ما يعزز المخاوف بشأن التأثيرات الصحية المتزايدة لتغير المناخ في المنطقة. ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الإصابة بالسرطان فيدراسة، نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن بابليك هيلث" (Frontiers in Public Health) وأعدّها باحثون من الجامعة الأمريكية في القاهرة، تناولت بيانات من 17 دولة عربية وإسلامية بين عامي 1998 و2019، أظهرت أن كل ارتفاع بمقدار درجة مئوية واحدة في الحرارة يقابله ازدياد يتراوح بين 173 و280 حالة إصابة جديدة، إلى جانب ارتفاع في الوفيات يتراوح بين 171 و332 وفاة لكل مائة ألف امرأة، مع تسجيل أعلى المعدلات في حالات سرطان المبيض. وأكد الباحثون أن هذه الزيادات لا يمكن تفسيرها بتحسّن أدوات التشخيص أو بارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة، ما يُرجّح وجود علاقة سببية بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الإصابة بالسرطان. سرطان الثدي: الاخطار والعوامل الوراثية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقالت الدكتورة وفاء أبو الخير مطرية، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "مع ارتفاع درجات الحرارة،تزداد أيضًا وفيات السرطان بين النساء، ولا سيما في حالتي سرطان المبيض والثدي. التأثيرات تبدو طفيفة من حيث النسبة، لكنها بالغة الخطورة من حيث حجمها التراكمي". درجات الحرارة وزيادة تركيز الملوثات المسرطِنة في الهواء كما أشار الدكتور سونغسو تشون، المشارك في الدراسة، إلى أن النساء يُعانين من هشاشة أكبر تجاه تأثيرات التغير المناخي، ولا سيّما خلال فترات الحمل. وأوضح أن النساء المهمَّشات تحديدًا يواجهن مخاطر مضاعفة بسبب ضعف إمكانية الوصول إلى الفحص المبكر والعلاج، مما يُفاقم احتمال الوفاة. ولم تُسجَّل الزيادة في جميع الدول المشاركة، إذ اقتصر الارتفاع الأكبر في معدلات الإصابة والوفاة على ست دول، من بينها قطر والسعودية والأردن، ما يُشير إلى وجود عوامل بيئية ومحلية إضافية، مثل تلوث الهواء أو ضعف البنية التحتية الصحية. كما أشار الباحثون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون مرتبطًا بزيادة تركيز الملوثات المسرطِنة في الهواء، إضافةً إلى تأثيره السلبي على البنية التحتية الصحية وتعطيل إمكانية الوصول إلى العلاج. ودعوا إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق الفحص المبكر للكشف عن السرطان، مؤكدين أنه في حال عدم التحرك الآن، سيستمر العبء المرتبط بالسرطان في التفاقم.