
«ليوبارد 2» الألمانية تفشل في معارك بأوكرانيا
- تم تصميم الدبابة من قبل جيل لم يشهد حرباً... ويميل إلى المبالغة في تعقيد النظام
فشلت الدبابات الألمانية الثمينة من طراز «ليوبارد 2» في ساحة المعركة في أوكرانيا، وفقاً لتقييم وزارة الدفاع الألمانية.
وفي مذكرة سرية عن اجتماع بين ملحق دفاع ألماني متمركز في كييف ونحو 200 جندي من الجيش الألماني، كشف الدبلوماسي عن الصعوبات التي يواجهها الأوكرانيون في تشغيل الأسلحة الثقيلة، وفقاً لموقع «تلغراف».
وصلت 18 دبابة من «ليوبارد 2» التي تعتبر الدعامة الأساسية للجيش الألماني إلى أوكرانيا في عام 2023 بعد أشهر من مماطلة المستشار الألماني السابق أولاف شولتس، ونقاش وطني حول ما إذا كان ينبغي على برلين إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا.
وافق شولتس أخيراً على القيام بذلك بعد أن وافقت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على إرسال دبابات «أبرامز» وبدأ الشعور العام في ألمانيا يتحوّل لصالح أوكرانيا.
لكن رغم كل هذه الضجة، يجد الجنود الأوكرانيون أن استخدام «ليوبارد 2» محدود، كما يورد النص الذي حصلت عليه ثلاث وسائل إعلام ألمانية.
بعض المشكلات لها علاقة بتغير طريقة الحرب نفسها، حيث إن «ليوبارد 2» معرّضة لضربات الطائرات من دون طيار، مثلها مثل الدبابات بشكل عام، كما جاء في النص.
ويجعل تصميم «ليوبارد 2» المعقد من الصعب إصلاحها في ساحة المعركة، مما يعني أنه يجب إرسالها إلى أطقم إصلاح متخصصة في غرب أوكرانيا، أو حتى الذهاب بها إلى بولندا للإصلاح والصيانة.
في كثير من الحالات، أجبرت مشكلات «ليوبارد 2» الجنود الأوكرانيين على استخدامها كمدفعية.
ويقول سيرغي سومليني، مدير مركز مبادرة الصمود الأوروبي ومقره برلين، إن «المشكلة الرئيسية في مدرعات ليوبارد 2 التي أرسلت لأوكرانيا هي أن عددها قليل للغاية. إذا كان لا بد من إصلاح واحدة أو اثنتين منها، فهذا جزء كبير مما تملكه أوكرانيا الذي أصبح فجأة خارج الخدمة لفترة من الوقت».
ويضيف سومليني، الذي يقوم برحلات شهرية تقريباً إلى الخطوط الأمامية منذ عام 2022، «لم يتم تصميم دبابات ليوبارد 2 لساحة المعركة الأوكرانية. فهي تعمل بشكل جيد عندما يكون لديها دعم جوي، وهو ما تفتقر إليه أوكرانيا».
وتابع «أن طريقة التفكير الألمانية في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية تلعب دوراً أيضاً. تم تصميم الدبابة من قبل جيل من المصنعين الألمان لم يشهدوا حرباً، وبالتالي كانوا يميلون إلى المبالغة في تعقيد النظام».
ويشير إلى أن «الأنظمة الأقدم، التي صممت في الستينيات على يد من شهدوا الحرب بالفعل، فهي أكثر فائدة بكثير في ساحة المعركة ولكن دروعها أضعف».
ويقول خبراء الدفاع في ألمانيا إن تجربة أوكرانيا في ساحة المعركة تنطوي على دروس واضحة، خصوصاً إذا اختارت روسيا اختبار حلف «الناتو».
وذكرت الناطقة باسم حزب الخضر الألماني لشؤون الدفاع سارة ناني، أن أحد الدروس الواضحة هو أن البلاد تحتاج ببساطة إلى توفير المزيد من الأنظمة.
وأضافت «لم يعد بإمكاننا التفكير في هذه الكميات الصغيرة. علينا أن نفترض أن المركبات لديها فترة تعطل طويلة بعد تلفها وتحتاج ببساطة إلى الصيانة».
ألمانيا هي ثاني أكبر مورد للمعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقد حدد النص المسرّب أيضاً مشكلات أخرى في الأنظمة التي توردها ألمانيا، مشيراً إلى أنه حتى المعدات التي تعمل بشكل جيد، مثل معدات الدفاع الجوي، تُعاني من عدم كفاية مخزون الذخيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 12 ساعات
- المدى
ألمانيا: مفاوضات وقف النار بأوكرانيا قد تستغرق شهوراً
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم، إن جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لا تزال في مراحلها الأولى، وقد تستغرق شهوراً، على الرغم من الزخم الدبلوماسي المتزايد في الأسابيع الأخيرة، فيما تعهّد بالدفاع عن منطقة البلطيق 'ضد أي تهديد'. وأضاف ميرتس في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث حضر حفل تأسيس أول وحدة عسكرية ألمانية دائمة في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية: 'لسنا ساذجين. لا يوجد حل سريع'، في إشارة إلى احتمال تعثر محادثات السلام في أوكرانيا. وتابع: 'هذه العملية بدأت للتو، وقد تستغرق أسابيع عديدة، وربما أشهراً'، وفق ما نقلت ' بوليتيكو'. وفي معرض تأكيده على استمرار الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا، قال ميرتس إن حكومته تسعى جاهدةً للتوصل إلى حل دبلوماسي. وأضاف: 'نحن لا نضيع أي فرصة سانحة للتوصل إلى حل دبلوماسي هنا. لكننا نعلم أننا لا نستطيع تحقيقه في وقت قصير'.وأشار المستشار الألماني إلى أهمية الوحدة الغربية، قائلاً إن التنسيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي والتواصل مع المشرعين الأميركيين سيظل محورياً في الاستراتيجية الألمانية. واعتبر أنه 'من مصلحة أميركا أيضاً أن نواصل المضي قدماً معاً'، مضيفاً أن محادثاته مع أعضاء الكونغرس الأميركي أظهرت دعماً واسعاً لاستمرار التوافق عبر الأطلسي.


المدى
منذ 15 ساعات
- المدى
لقاء أمني دولي في موسكو حول الحفاظ على الحقيقة التاريخية
يبحث اللقاء الأمني الدولي الـ13 المزمع في موسكو بين الـ27 والـ29 من ايار الجاري سبل الحفاظ على الحقيقة التاريخية، ومنع إحياء النازية في أوروبا'، كما أعلنت وكالة 'نوفوستي'. وصرح ألكسندر فينيديكتوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، بأن المنتدى سيناقش هذا الموضوع خلال جلساته، والتي ستُعقد في الفترة من 27 إلى 29 ايار الجاري بالمركز الوطني 'روسيا' تحت رئاسة سيرغي شويغو، أمين مجلس الأمن الروسي. وأشار إلى أن انعقاد المنتدى 'يتزامن مع الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى هذا العام، مما سيجعل قضية الحفاظ على الحقائق التاريخية محورا رئيسيا للنقاش. كما سيتم تنظيم معارض متخصصة لتسليط الضوء على هذه المناسبة'. وأضاف أن النصر العظيم في الحرب العالمية الثانية غيّر خريطة العالم بشكل جذري، وأسس معايير جديدة للقانون الدولي، كما وجه ضربة قوية للاستعمار الغربي. وأوضح أن الدول الاستعمارية، التي أنهكتها الحرب، لم تعد قادرة على السيطرة على الشعوب المستعمرة في آسيا وأميركا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط، حيث نالت عشرات الدول استقلالها بفضل دعم الاتحاد السوفيتي، الذي قدم المساعدة رغم التحديات الكبيرة التي واجهها خلال الحرب. وتابع قائلاً: 'اليوم، عندما تحاول أقلية عالمية، تطلق على نفسها اسم 'مجموعة السبع' أو 'المليار الذهبي'، جرّ العالم مرة أخرى نحو القومية والتعصب والحروب، تصبح ذكرى النصر سلاحا ودرعا لروسيا ودول الجنوب العالمي والشرق. فالمشككون الذين يدنسون النصب التذكارية، والكاذبون الذين يساوون بين الشيوعية والنازية، والمحرضون الذين يزرعون الفتنة بين الدول والشعوب، جميعهم يتحدون ليس فقط التاريخ، بل أيضا المستقبل.' واختتم فينيديكتوف تصريحه بالتأكيد على ضرورة التصدي الجماعي لمحاولات الغرب إعادة كتابة التاريخ وتشويه الحقائق، مشددا على أهمية منع إحياء النازية في أوروبا، التي يبدو أنها نسيت من حررها من براثنها والثمن الباهظ الذي دُفع من أجل ذلك'.


الجريدة
منذ 3 أيام
- الجريدة
لحل الصراع الروسي الأوكراني.. مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين بشأن السلام في أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب. وأرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022 لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ودعا ترامب مرارا إلى إنهاء «حمام الدم» في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس آذار 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المكالمة تجري الآن. وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي لصحفيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدودا، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها. بانسداد أفق المحادثات بشأن إنهاء الحرب وإن واشنطن ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من تلك المساعي إذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة فيها. وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا «ندرك أن هناك بعض الجمود وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: 'انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟» وتابع «أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماما كيف ينهي تلك الحرب»، مضيفا أنه تحدث للتو مع ترامب. وقال إن الأمر «يتطلب جهودا من الجانبين. أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا». وقال «سنحاول إنهاءها لكن إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في النهاية: 'أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة لكننا لن نبذل جهدا بعد الآن'».