
فيلم عن لاجئة سورية يفتتح الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي
يفتتح المخرج الألماني توم تيكوير مهرجان برلين السينمائي الخميس بفيلم درامي عن لاجئة سورية تصبح مدبرة منزل لدى عائلة ألمانية، في خضم حملة انتخابية ألمانية يهيمن عليها جدل بشأن الهجرة.
ويُفترض أن يطل نجوم بينهم المخرج الأميركي تود هاينز والممثلتان الاسكتلندية تيلدا سوينتون والصينية فان بينغ بينغ، مساء الخميس على السجادة الحمراء للدورة الخامسة والسبعين لمهرجان برلين السينمائي، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وقالت المديرة الجديدة لمهرجان برلين السينمائي تريشا تاتل، في مؤتمر صحفي للجنة التحكيم صباح الخميس في العاصمة الألمانية، إن «مهرجانا كهذا يمثل رفضًا، لمختلف الأفكار التي تنشرها أحزاب يمينية متطرفة كثيرة».
يُعدّ مهرجان برلين السينمائي حدثًا سينمائيًا تقدميًا تتردّد فيه القضايا السياسية الراهنة، لكن من دون أن يسترعي الاهتمام نفسه كمهرجاني كان أو البندقية.
وقال رئيس لجنة التحكيم المخرج الأميركي تود هاينز: «نشهد حاليًا أزمة في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا في العالم أجمع»، مشيرًا إلى «القلق والدهشة» التي أثارتها الأسابيع الثلاثة الأولى لإدارة ترامب.
-
-
-
وأضاف مخرج فيلم «دارك ووترز» و«آيم نات ذير» و«كارول»: «إن الطريقة التي سنعتمدها للجمع بين مختلف أشكال المقاومة، لا تزال موضع تفكير بين الديمقراطيين».
وفي ما يتعلق بالانتخابات الألمانية حيث يحتل حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف المركز الثاني بعد المحافظين، أشارت المخرجة والممثلة الألمانية ماريا شرادر إلى أنها «تأثرت»، مع أن النتائج لم تُعرف بعد.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات في 23 فبراير، في اليوم التالي للحفلة النهائية التي يُمنح خلالها الدب الذهبي، أهم مكافأة في المهرجان.
وسيُفتتح المهرجان مساء الخميس، بفيلم «ذي لايت» للمخرج الألماني توم تيكوير، والذي يتناول لاجئة سورية تصبح مدبرة منزل لدى عائلة ألمانية.
19 فيلمًا تتنافس على الدب الذهبي
يعود تيكوير، الذي اشتهر بفيلم «ران لولا ران» العام 1998، إلى ألمانيا المعاصرة، بعد أن خصص عقدًا لمسلسله «بابيلون برلين» الذي كان بمثابة خلفية لجمهورية فايمار وصعود النازية. وأكّد أن فيلم «ذي لايت» «يصوّر أناس اليوم الذين يواجهون صعوبة العصر الحالي».
وأشار المخرج (59 عامًا)، في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية، إلى أن هذه المرحلة تشهد «إعادة نظر بمفهوم الديمقراطية» من القوى السياسية التي ترغب في «الإقصاء والتهميش».
وستشهد أمسية الافتتاح منح دب ذهبي فخري لتيلدا سوينتون التي ظهرت في أعمال لويس أندرسون وبيدرو ألمودوفار وشاركت في أفلام إلى جانب براد بيت وتوم كروز وكيانو ريفز.
وسيبدأ الجمعة عرض أولى الأفلام المرشحة لنيل الدب الذهبي.
ويتعيّن على لجنة التحكيم التي يرأسها تود هاينز وتتألف من نجم السينما الصينية فان بينغ بينغ والمخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش وغيرهما، الاختيار بين 19 فيلمًا تتنافس للفوز بالدب الذهبي الذي فاز به خلال العام الفائت الفيلم الوثائقي «داهومي» للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب.
ويتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان المخرج الأميركي ريتشارد لينكلاتر، والكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، والمكسيكي ميشال فرانكو، والروماني رادو جود.
ومن بين النجوم المنتظر حضورهم على السجادة الحمراء تيموتيه شالاميه الذي سيواكب عرض فيلم «ايه كومبليت أنّون» المتمحور على بوب ديلان، والذي بدأ عرضه في عدد كبير من البلدان.
ومن بين النجوم الذين سيحضرون جيسيكا تشاستين وماريون كوتيار وروبرت باتينسون وإيثان هوك. ويشارك باتينسون في المهرجان لمناسبة عرض «ميكي 17» الذي يمثل عودة بونغ جون هو إلى السينما، بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان وفوزه بجائزة أوسكار العام 2019 عن فيلم «باراسايت».
ويقدم المخرج الكوري الجنوبي، خارج المنافسة، فيلمًا كوميديًا من نوع الخيال العلمي فيه تلميحات للعصر الراهن من خلال السخرية من ملياردير يشبه إيلون ماسك، الذي يُعد أيضًا من مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا في ألمانيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
الذكاء الاصطناعي يدخل على خط كأس العالم 2026
وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام بمشاركة 48 منتخبا ولأول مرة بالتعاون مع كندا والمكسيك، خلال الفترة بين 14 يونيو و13 يوليو المقبلين. ويأتي هذا التوجه في ظل مخاوف من تأخير منح التأشيرات للجماهير الراغبة في حضور البطولة، خصوصا من بعض الدول التي تعاني من فترات انتظار طويلة، مثل كولومبيا، حيث يصل وقت الانتظار للحصول على تأشيرة سياحية إلى 398 يوما. وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تعزيز فرق العمل القنصلية وزيادة ساعات العمل، وربما اعتماد نظام العمل على مدار الساعة في بعض السفارات، لتلبية الطلب المرتفع المتوقع خلال فترة المونديال. وأشار روبيو إلى أن هناك توجها للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتسريع المعالجة، خاصة للمتقدمين الذين سبق لهم الحصول على تأشيرات. وأثارت تصريحات روبيو الجدل، خاصة في ظل استمرار سياسات الهجرة الصارمة التي اتسمت بها إدارة ترامب. وقد عبر عدد من مشجعي المنتخبات المتأهلة عن قلقهم، لا سيما من دول لا تربطها علاقات دبلوماسية وثيقة مع الولايات المتحدة مثل إيران. ورغم ذلك، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، جياني إنفانتينو، أن الجماهير ستكون محل ترحيب خلال البطولة، بينما أبدى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس موقفا أكثر تحفظا، مؤكدا أن على الزوار 'العودة إلى بلادهم' بعد انتهاء البطولة. وتأتي هذه الاستعدادات ضمن سلسلة من الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، بما في ذلك كأس العالم للأندية الشهر المقبل، ودورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028. يذكر أن أندرو جولياني، نجل رودي جولياني المحامي الشخصي السابق لترامب، تم تعيينه مديرا تنفيذيا لفريق العمل الرئاسي المكلف بالإشراف على تنظيم مونديال 2026. المصدر: 'وسائل إعلام'


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
«أصله من شيكاغو».. تحديد هوية المشتبه به في الهجوم على السفارة الإسرائيلية بواشنطن
كشفت مصادر دبلوماسية في برلين، الخميس، أن الموظف في السفارة الإسرائيلية الذي قتل مع شريكته مساء الأربعاء في هجوم بواشنطن كان يحمل أيضا الجنسية الألمانية، في وقت حددت الشرطة الأميركية هوية المشتبه به الرئيسي في الهجوم. وقالت المصادر لوكالة «فرانس برس» إن المواطن الإسرائيلي يارون ليشينسكي «كان يحمل جواز سفر ألمانيا». وأفادت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم في منشور على «إكس» بمقتل «اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن» تحديد هوية المشتبه به وقبل الهجوم الذي ارتكب عند الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي (الأولى فجر الخميس بتوقيت غرينتش) «شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف قبل أن يقترب من مجموعة من أربعة أشخاص ويخرج سلاحا يدويا ويطلق النار»، حسب ما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية مشيرة، إلى أن المشتبه به تصرّف «وحيدا وأطلق شعارات مؤيّدة للفلسطينيين خلال توقيفه». وقدّمته الشرطة على أنه إلياس رودريغيز (30 عاما) الذي أصله من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة، وأوضحت أنه «لم يكن معروفًا لديها»، وأنها لم «تتلق أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار». وقالت الشرطة إن المشتبه به هتف «فلسطين حرة» خلال احتجازه، وأضافت أن المشتبه به «شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار، واعتقله أفراد الأمن لاحقا». من هما القتيلان؟ إلى ذلك، نشرت السفارة الإسرائيلية صورة للثنائي القتيل مبتسما على «إكس»، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهما يارون ليسينسكي، البالغ 28 عاما حسب جريدة «تايمز أوف إسرائيل»، وسارة لين ميلغريم، وهي مواطنة أميركية يهودية. وكان المتحف اليهودي الذي يقع في قلب واشنطن على مقربة من «كابيتول» يستضيف وقت الهجوم احتفالا من تنظيم اللجنة الأميركية اليهودية التي ندّدت بـ«هجوم مدفوع بكلّ وضوح بالكراهية ضدّ اليهود، شعبا ودولة»، حسب تعبيرها. ترامب وروبيو يعلقان على الحادث وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادث، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أن «هذه الجرائم الفظيعة... المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!»، وقال: «لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة». بدوره، أكّد وزير الخارجية ماركو روبيو أن السلطات ستلاحق المسؤولين، وكتب على «إكس»: «لا تخطئوا ظنّا، سنعثر على المسؤولين ونلاحقهم أمام القضاء».


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
قصص من الحرب إلى خشبة المسرح في لبنان
بالتمثيل والرقص، تروي نساء على خشبة مسرح في بيروت معاناة عاملات أجنبيات عالقات في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي استمر أكثر من عام. خلال المواجهة الدامية التي اضطرت مئات الآلاف إلى النزوح وحصدت آلاف الشهداء ودمرت مناطق كاملة، استوقف مصير العاملات الأجنبيات مصمم الرقص والمخرج علي شحرور، فحول قصصهن إلى عرض مسرحي بدأ في مطلع مايو، وفق وكالة فرانس برس. بعد بيروت، سيجول عرض «عندما رأيت البحر» مدنا في أوروبا مثل برلين ومارسيليا وهانوفر وسيعرض خلال مهرجان أفينيون للمسرح في فرنسا، وفق وكالة «فرانس برس». ويقول شحرور (35 عاما) الذي يعمل في المسرح منذ 15 عاما «وُلد هذا المشروع في الحرب، كنا نتمرن ونجري لقاءات وأبحاث خلال الحرب». ويضيف «أنا لا أعرف كيف أقاتل أو أحمل سلاحا، أعرف فقط كيف أصنع الرقص، هذه هي الأداة الوحيدة التي أعرف كيف أقاوم بها». في «عندما رأيت البحر»، تروي ثلاث نساء، إحداهن لبنانية لأم أثيوبية، وأخريان إثيوبيتان، قصصهن التي تعكس معاناة العاملات الأجنبيات في بلد ترفع فيه منظمات حقوقية باستمرار الصوت للتنديد بانتهاكات عدة تطال هذه الفئة. تستخدم النساء الكلمات والرقص والموسيقى وأغاني فولكلورية إثيوبية، لنقل المعاناة بسبب الهجرة وسوء المعاملة والحرب، والهدف تكريم نساء مهاجرات شردن خلال الحرب أو فارقن الحياة. خلال الحرب الأخيرة، لجأت مئات العاملات المهاجرات إلى ملاجئ استحدثتها جمعيات أهلية بعدما تخلت عنهن العائلات التي كن يعملن لديها حين تركت بيوتها هربا من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما بقيت أخريات دون مأوى، فافترشن طرق بيروت من وسطها حتى البحر، هربا من الموت. وكان آلاف اللبنانيين باتوا ليالي طويلة في الشوارع أيضا. ويقول شحرور «كان ثمة إصرار» على إنجاز العرض، على الرغم من الرعب والحرب وصوت القصف المتواصل، مضيفا «لقائي مع هؤلاء السيدات مدني بالقوة والطاقة لنستمر». ويكمل الشاب «المسرح أداة مقاومة، لنوصل الصوت ونبقي القصص حية، قصص الذين غادروا ولم ينالوا العدالة التي يستحقونها». من بيروت إلى العراق كذلك، هيمنت الحرب على عمل مسرحي للمخرجة والممثلة فاطمة بزي (32 عاما)، كانت استهلت العمل عليه قبل الحرب. وعلى الرغم من أنها أرغمت على مغادرة منزلها في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى العراق تحت وطأة القصف خلال أشهر الحرب، إلا أن بزي أصرت بعد عودتها إلى لبنان إثر بدء تطبيق وقف إطلاق النار في نوفمبر، على إنجاز عملها «ضيقة علي» الذي عرض على مسرح زقاق في بيروت في مايو. في الأصل، تروي المسرحية قصة امرأة وعلاقتها مع زوجها الذكوري. لكن الحرب تفرض نفسها على العمل، لتتحول إلى جزء من القصة. وفي لحظة، يبدو الممثلون الثلاثة وكأنما يؤدون مشهدا، يقطعه فجأة صوت القصف. يعود الممثلون إلى الواقع، يهرعون إلى هواتفهم ليعرفوا أين وقعت الغارة هذه المرة. وتقول بزي لفرانس برس من مسرح زقاق خلال تدريبات على العمل «حاولنا التواصل عبر الفيديو، لكي نتحدث عن المسرحية عندما توقفنا لفترة طويلة»، وكانت بزي في العراق. وتضيف «استغلينا هذا الأمر في العرض، أي فكرة الانفصال والتباعد». وسط ضغوط الحرب، تقول بزي إن العمل أتاح «لنا أن نقول الأشياء التي كنا نشعر بها والتي مررنا بها، كان بمثابة مهرب وعلاج». «أولاد الحرب» على لبنان وتزخر المسارح اللبنانية مؤخرا بعروض عديدة كان بعضها أرجئ بسبب الحرب، وأُنتجت بجهد ذاتي من ممثلين ومخرجين وفرق مسرحية أو بتمويل ودعم من مؤسسات أجنبية. وفاقمت الحرب العراقيل أمام الإنتاج المسرحي في لبنان، في ظل غياب دعم رسمي بينما تغرق البلاد في أزمة اقتصادية متمادية منذ العام 2019. ويشرح عمر أبي عازار (41 عاما)، مؤسس فرقة زقاق التي فتحت أبواب مسرحها لعرض بزي، «أجلنا مهرجانا بأكمله نهاية العام الماضي بسبب الحرب. كان يُفترض أن تُعرض خلاله أكثر من 40 مسرحية من لبنان والخارج»، ومن ضمنها عرض فاطمة بزي، و«الآن بدأنا نعود» تباعا. وكان أبي عازار أخرج عرضا خاصا به مع فرقته بعنوان «ستوب كولينغ بيروت« (Stop Calling Beirut»، كان من المقرر أن يعرض أيضا نهاية العام الماضي لكن أرجئ إلى مايو. ويروي العمل قصة فقدان أبي عازار شقيقه قبل أكثر من عقد من الزمن، ويعود من خلاله بالذاكرة إلى طفولتهم في الحرب الأهلية في بيروت (1975-1990). وولدت فرقة «زقاق» في حرب أخرى عاشها لبنان، هي حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل. ويقول أبي عازار «نحن أولاد الحرب، ولدنا وتربينا وكبرنا في قلب هذه الأزمات، وهذا ليس تحديا بل هو واقعنا، وهذا الواقع لو أراد أن يشدنا للأسفل، لكان شدنا وطمرنا وقتلنا منذ زمن بعيد».