logo
تحذيرات الفيدرالي تقلل من جاذبية الذهب

تحذيرات الفيدرالي تقلل من جاذبية الذهب

حلب اليوممنذ 5 ساعات

سعود الرحبي مستشار أسواق مالية
أطلق الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إجتماعه المنعقد يوم الأربعاء الموافق الثامن عشر من شهر حزيران يونيو الحالي سلسلة من التحذيرات بشأن ارتفاعٍ محتمل لمعدلات التضخم مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، وذلك على الرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
تشير تحذيرات الفيدرالي إلى احتمال خفض أقل لأسعار الفائدة هذا العام، مما قلل من جاذبية الذهب، لتهبط على إثر ذلك العقود الفورية للذهب إلى القرب من مستوى 3360 دولارًا للأونصة بعد تراجعه بنسبة 0.6% خلال تعاملات الأربعاء.
هذا التراجع يأتي في أعقاب قرار الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث أشار صانعوا السياسة النقدية إلى توقعات بخفضين فقط لأسعار الفائدة بنهاية العام. وأكد رئيس الفيدرالي جيروم باول أن لجنة السوق المفتوحة لا تزال تتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى دفع الأسعار نحو الارتفاع. وأن اثرها سيظهر لاحقا.
تأثير اجتماع الفيدرالي على الدولار
شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) أداءً إيجابيًا قويا يوم الأربعاء بعد اجتماع الفيدرالي ، التوقعات المتشددة من الفيدرالي والتي تشير إلى استمرار إرتفاع التضخم واحتمال خفض أقل لأسعار الفائدة، قد دفعت المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن، مما ساهم في ارتفاع قوته أمام العملات الرئيسية الأخرى.
توقعات اقتصادية جديدة أثرت في قرار أعضاء الفدرالي:
أصدر صانعو السياسات في الفيدرالي توقعاتهم الاقتصادية الجديدة – وهي الأولى منذ بدء موجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في أبريل – والتي أظهرت توقعات بتباطؤ في النمو، وارتفاع في التضخم، وانخفاض في معدلات التوظيف هذا العام.
قد يؤدي الارتفاع الملحوظ في أسعار المستهلكين إلى تقليص فرص التيسير النقدي، وهو أمر سلبي للذهب باعتباره أصلاً لا يدرّ فائدة، بينما يدعم قوة الدولار.
التوترات الجيوسياسية تدعم الذهب بشكل جزئي:
بالرغم من النتائج الإيجابية لإجتماع الفدرالي على الدولار والتي وضعت الذهب تحت ضغطٍ سلبي ناتج عن قوة الدولار إلى أن الذهب لا زال يحظى ببعض الدعم المحدود من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. فلقد قال ترامب أن إيران أهدرت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، لكنه لم يقدم أي التزام بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الهجوم الإسرائيلي.
يساهم إستمرار التوترات الجيوسياسية والخشية من تفاقمها في بقاء حالة عدم اليقين وجعل المستثمرين حذرين إزاء اي تطور قد يفاقم من الصراع الإسرائيلي الإيراني وهو ما من شأنه أن يعيد الطلب على الذهب، خاصةً في ظل استمرار عمليات شراء قوية من البنوك المركزية و استمرار التدفقات نحو صناديق المؤشرات المتداولة، وهو مادفع المعدن النفيس إلى الارتفاع بنحو 30% منذ بداية العام.
ومع ذلك، يبدو أن التركيز الحالي للسوق على السياسة النقدية للفيدرالي يطغى على هذا الدعم خاصة بعد أن امتص مستثمروا الذهب صدمة القصف الإسرائيلي على إيران، والذي أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، وعادوا ليصبوا تركيزهم مجدداً على التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية للفيدرالي، مما حد من استمرار هذا الارتفاع.
على الرغم من أن الأحداث الجيوسياسية عادة ما تدعم الذهب كملاذ آمن، إلا أن تأثير التحذيرات التضخمية من الفيدرالي وتوقعاته بعدد تخفيضات أقل لأسعارالفائدة كان أقوى في تحديد اتجاه الذهب الأخير.
مستويات سعرية هامة يجب مراقبتها على الذهب : -مستوى المقاومة Resistance 3400$ الذي يعد حاجز سعري هام تجاوزه قد يطلق العنان للأسعار لتعود مجدداً إلى 3500$. -مستوى الدعم support
3360 $ الذي يعد كسره مؤشر إلى احتمال تزايد عمليات البيع التي قد تهبط بالأسعار إلى 3300$.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات الفيدرالي تقلل من جاذبية الذهب
تحذيرات الفيدرالي تقلل من جاذبية الذهب

حلب اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • حلب اليوم

تحذيرات الفيدرالي تقلل من جاذبية الذهب

سعود الرحبي مستشار أسواق مالية أطلق الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إجتماعه المنعقد يوم الأربعاء الموافق الثامن عشر من شهر حزيران يونيو الحالي سلسلة من التحذيرات بشأن ارتفاعٍ محتمل لمعدلات التضخم مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، وذلك على الرغم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. تشير تحذيرات الفيدرالي إلى احتمال خفض أقل لأسعار الفائدة هذا العام، مما قلل من جاذبية الذهب، لتهبط على إثر ذلك العقود الفورية للذهب إلى القرب من مستوى 3360 دولارًا للأونصة بعد تراجعه بنسبة 0.6% خلال تعاملات الأربعاء. هذا التراجع يأتي في أعقاب قرار الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث أشار صانعوا السياسة النقدية إلى توقعات بخفضين فقط لأسعار الفائدة بنهاية العام. وأكد رئيس الفيدرالي جيروم باول أن لجنة السوق المفتوحة لا تزال تتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى دفع الأسعار نحو الارتفاع. وأن اثرها سيظهر لاحقا. تأثير اجتماع الفيدرالي على الدولار شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) أداءً إيجابيًا قويا يوم الأربعاء بعد اجتماع الفيدرالي ، التوقعات المتشددة من الفيدرالي والتي تشير إلى استمرار إرتفاع التضخم واحتمال خفض أقل لأسعار الفائدة، قد دفعت المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن، مما ساهم في ارتفاع قوته أمام العملات الرئيسية الأخرى. توقعات اقتصادية جديدة أثرت في قرار أعضاء الفدرالي: أصدر صانعو السياسات في الفيدرالي توقعاتهم الاقتصادية الجديدة – وهي الأولى منذ بدء موجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في أبريل – والتي أظهرت توقعات بتباطؤ في النمو، وارتفاع في التضخم، وانخفاض في معدلات التوظيف هذا العام. قد يؤدي الارتفاع الملحوظ في أسعار المستهلكين إلى تقليص فرص التيسير النقدي، وهو أمر سلبي للذهب باعتباره أصلاً لا يدرّ فائدة، بينما يدعم قوة الدولار. التوترات الجيوسياسية تدعم الذهب بشكل جزئي: بالرغم من النتائج الإيجابية لإجتماع الفدرالي على الدولار والتي وضعت الذهب تحت ضغطٍ سلبي ناتج عن قوة الدولار إلى أن الذهب لا زال يحظى ببعض الدعم المحدود من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. فلقد قال ترامب أن إيران أهدرت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، لكنه لم يقدم أي التزام بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الهجوم الإسرائيلي. يساهم إستمرار التوترات الجيوسياسية والخشية من تفاقمها في بقاء حالة عدم اليقين وجعل المستثمرين حذرين إزاء اي تطور قد يفاقم من الصراع الإسرائيلي الإيراني وهو ما من شأنه أن يعيد الطلب على الذهب، خاصةً في ظل استمرار عمليات شراء قوية من البنوك المركزية و استمرار التدفقات نحو صناديق المؤشرات المتداولة، وهو مادفع المعدن النفيس إلى الارتفاع بنحو 30% منذ بداية العام. ومع ذلك، يبدو أن التركيز الحالي للسوق على السياسة النقدية للفيدرالي يطغى على هذا الدعم خاصة بعد أن امتص مستثمروا الذهب صدمة القصف الإسرائيلي على إيران، والذي أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، وعادوا ليصبوا تركيزهم مجدداً على التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية للفيدرالي، مما حد من استمرار هذا الارتفاع. على الرغم من أن الأحداث الجيوسياسية عادة ما تدعم الذهب كملاذ آمن، إلا أن تأثير التحذيرات التضخمية من الفيدرالي وتوقعاته بعدد تخفيضات أقل لأسعارالفائدة كان أقوى في تحديد اتجاه الذهب الأخير. مستويات سعرية هامة يجب مراقبتها على الذهب : -مستوى المقاومة Resistance 3400$ الذي يعد حاجز سعري هام تجاوزه قد يطلق العنان للأسعار لتعود مجدداً إلى 3500$. -مستوى الدعم support 3360 $ الذي يعد كسره مؤشر إلى احتمال تزايد عمليات البيع التي قد تهبط بالأسعار إلى 3300$.

البنوك المركزية تخطط لزيادة مخزوناتها من الذهب.. مشتريات قياسية في 2025
البنوك المركزية تخطط لزيادة مخزوناتها من الذهب.. مشتريات قياسية في 2025

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

البنوك المركزية تخطط لزيادة مخزوناتها من الذهب.. مشتريات قياسية في 2025

تتجه البنوك المركزية حول العالم بشكل متزايد نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع الثقة في الدولار الأمريكي. وفي ظل عالم يشهد مزيدًا من التفتت والشكوك الاقتصادية، توضح تحركات البنوك المركزية تفضيلًا متزايدًا للأصول الملموسة والمستقلة التي أثبتت جدواها عبر الزمن. وبينما لا يزال الدولار يحتفظ بمكانته، فإن هيمنته كأصل احتياطي عالمي لم تعد بلا منازع، في حين يستعيد الذهب مكانته كحامي الثروة في أوقات الأزمات. أهمية الموضوع: يعكس تزايد إقبال البنوك المركزية على الذهب تراجع الثقة في الدولار الأمريكي، وعودة الذهب كأصل استراتيجي في ظل الأزمات العالمية. تصاعد التوترات الجيوسياسية والعقوبات دفع الدول لإعادة احتياطاتها إلى الداخل، خوفًا من تجميد الأصول المخزنة في الخارج. استطلاع مجلس الذهب العالمي يظهر اتجاهًا متزايدًا عالميًا لتنويع الاحتياطيات، مع توقعات بزيادة قياسية في حيازة الذهب خلال عام. وكشف استطلاع حديث أجراه مجلس الذهب العالمي أن عددًا قياسيًا من البنوك المركزية تتوقع زيادة احتياطاتها من الذهب خلال هذا العام، مع انخفاض متوقع في حيازتها من الدولار الأمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة. ووفقا لتقرير صحيفة فاينشيال تايمز، دفعت حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي، ومخاطر العقوبات، والمخاوف بشأن مستقبل الدولار الأمريكي، هذه البنوك إلى إعادة تقييم استراتيجيات الاحتياطي لديها. وقد أصبح الذهب الآن ثاني أكبر أصل احتياطي عالميًا بعد أن تجاوز اليورو، ولا يزال يحتل المرتبة الثانية بعد الدولار الأمريكي. وعلى مدار العامين الماضيين، تضاعف سعر الذهب، بزيادة بلغت 30% منذ بداية العام، مدفوعًا بزيادة الطلب من المستثمرين والبنوك المركزية الباحثين عن الأمان في الأسواق المتقلبة. زيادة قادمة ووفقًا للاستطلاع السنوي لمجلس الذهب العالمي، فإن 95% من المشاركين يتوقعون زيادة في احتياطيات الذهب العالمية خلال الاثني عشر شهرًا القادمة — وهي النسبة الأعلى منذ بدء إجراء الاستطلاع في عام 2018. وقد شمل الاستطلاع أكثر من 70 بنكًا مركزيًا من مختلف أنحاء العالم، وأظهر أيضًا أن ثلاثة أرباع هذه البنوك تتوقع انخفاضًا في حيازاتها من الدولار الأمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال شاو كاي فان، ممثل مجلس الذهب العالمي، إن هذا الاتجاه يعكس تنامي الثقة في الذهب كأصل استراتيجي للاحتياطيات. وأضاف: "هناك قناعة قوية بأن البنك المركزي الخاص بكل دولة سيشتري الذهب، وأن بقية البنوك تفعل الأمر ذاته". وقد تسارعت وتيرة شراء الذهب منذ ادلاع حرب روسيا وأوكرانيا عام 2022، إذ دفعت العقوبات الغربية، بما فيها جهود الولايات المتحدة لعزل روسيا عن النظام المالي العالمي، العديد من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة إلى تسريع جهود التنويع والابتعاد عن الاعتماد الكبير على الدولار الأمريكي. وذكرت البنوك المركزية المشاركة في الاستطلاع أن أداء الذهب في أوقات الأزمات، وخلوه من مخاطر التخلف عن السداد، ودوره كأداة تحوط ضد التضخم، كانت من أبرز الأسباب وراء تفضيله. وقال أحد المشاركين بشكل مجهول: "التطورات الأخيرة مثل تصاعد الرسوم الجمركية والنزاعات التجارية زادت الشكوك حول وضع الدولار كملاذ آمن، لكنها عززت من جاذبية الذهب". مشكلة التخزين ورغم هذه الإيجابيات، فإن للذهب بعض العيوب، مثل تكاليف التخزين وصعوبة النقل، بالإضافة إلى كونه أقل سيولة من الاحتياطيات النقدية. ومع ذلك، فإن شعور البنوك المركزية بالأمان والاستقلالية الذي يوفره الذهب يبدو أنه يتفوق على هذه السلبيات في ظل المناخ الجيوسياسي الحالي. وأظهر الاستطلاع كذلك تزايد القلق بشأن أماكن تخزين الذهب. فعلى الرغم من أن لندن ونيويورك لطالما كانتا المراكز الرئيسية لتخزين الذهب الخاص بالبنوك المركزية الأجنبية، إلا أن بعض الدول بدأت في إعادة احتياطاتها إلى أراضيها. ويُعزى ذلك إلى مخاوف من عدم القدرة على الوصول إلى الذهب في حال نشوب أزمة أو فرض عقوبات. ففي العام الماضي، أعادت الهند أكثر من 100 طن من الذهب من بنك إنجلترا إلى أراضيها، كما قامت نيجيريا بإعادة جزء من احتياطياتها الذهبية. وأظهر الاستطلاع أن حوالي 7% من البنوك تخطط لزيادة تخزين الذهب محليًا — وهي أعلى نسبة منذ جائحة كوفيد-19. وتعكس هذه الخطوة تنامي المخاوف من أن الذهب المخزن في الخارج قد لا يكون آمنًا من التجميد السياسي أو العقوبات. وقد زادت هذه المخاوف بعد أن تساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير/شباط عما إذا كان "الذهب قد اختفى" من فورت نوكس، وهو الموقع الذي يحتوي على معظم احتياطيات الذهب الأمريكية. ورغم أن فورت نوكس يحتفظ بالذهب الأمريكي، إلا أن تعليقاته أثارت قلقًا أوسع بشأن سلامة الذهب الأجنبي المخزن في الولايات المتحدة. ويُعد بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك هو المسؤول عن تخزين الذهب لصالح البنوك المركزية الأجنبية. لكن في ظل تزايد عدم الاستقرار السياسي، أصبحت بعض الحكومات أقل ثقة بإمكانية الحفاظ على أصولها من التدخل الخارجي. aXA6IDgyLjI2LjIxMC4xNCA= جزيرة ام اند امز FR

أسوأ السيناريوهات الاقتصادية لحرب إسرائيل وإيران.. صدمة أسعار ودولار مفخخ
أسوأ السيناريوهات الاقتصادية لحرب إسرائيل وإيران.. صدمة أسعار ودولار مفخخ

العين الإخبارية

timeمنذ 10 ساعات

  • العين الإخبارية

أسوأ السيناريوهات الاقتصادية لحرب إسرائيل وإيران.. صدمة أسعار ودولار مفخخ

يدرس المستثمرون مجموعة من السيناريوهات المختلفة للأسواق في حال زادت الولايات المتحدة من تدخلها في صراع الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات مضاعفة إذا ارتفعت أسعار الطاقة بشكل حاد. وركزوا على تطور القتال بين إسرائيل وإيران، اللتين تتبادلان الهجمات الصاروخية، ويراقبون عن كثب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقرر الانضمام إلى إسرائيل في حملة القصف التي تشنها. ارتفاع التضخم قد تؤدي السيناريوهات المحتملة إلى ارتفاع التضخم مما يضعف من ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب. ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في عمليات بيع أولية للأسهم وإقبال محتمل على الدولار كملاذ آمن. وفي حين ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي بنحو 10% خلال الأسبوع الماضي، لم يشهد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تغيرا يذكر حتى الآن، بعد انخفاض شهده في بداية الهجمات الإسرائيلية. ومع ذلك، يقول آرت هوغان كبير محللي السوق لدى بي.رايلي ويلث إنه إذا أدت الهجمات إلى انقطاع إمدادات النفط الإيراني "عندها ستنتبه الأسواق وتتحرك". وأضاف هوغان "إذا حدث اضطراب في إمدادات المنتجات النفطية في السوق العالمية، فلن ينعكس ذلك على سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم، وهنا ستصبح الأمور سلبية". وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس دونالد ترامب سيحدد موقفه حيال مشاركة الولايات المتحدة في الصراع خلال الأسبوعين المقبلين. 3 سيناريوهات ووضع محللون في أوكسفورد إيكونوميكس ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وقالت المؤسسة في المذكرة إن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية". وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولارا للبرميل لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 6% بحلول نهاية هذا العام. وقالت أوكسفورد إيكونوميكس في المذكرة "على الرغم من أن صدمة الأسعار ستؤدي حتما إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أي فرصة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم". تأثير النفط اقتصر التأثير الأكبر من الصراع المتصاعد على أسواق النفط حيث ارتفعت أسعار الخام بفعل المخاوف من تعطيل الصراع الإيراني الإسرائيلي للإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18 % منذ 10 يونيو حزيران لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريبا عند 79.04 دولار يوم الخميس. وتجاوز ارتفاع توقعات المستثمرين لمزيد من التقلبات على المدى القريب في أسعار النفط زيادة توقعات التقلبات في الأصول الرئيسية الأخرى، مثل الأسهم والسندات. إلا أن المحللين يرون أن الأصول الأخرى، مثل الأسهم، لا يزال من الممكن أن تتأثر بالتداعيات غير المباشرة لارتفاع أسعار النفط، لا سيما إذا قفزت أسعار الخام في حال تحققت أسوأ مخاوف السوق وهو تعطل الإمدادات. وكتب محللو سيتي جروب في مذكرة "تجاهلت الأسهم إلى حد كبير التوتر الجيوسياسي لكن النفط تأثر به". وأضافوا "بالنسبة لنا، سيأتي التأثير على الأسهم من تسعير سلع الطاقة". ‭ ‬لا تأثير على أسواق الأسهم نجت الأسهم الأمريكية حتى الآن من تأثير التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط دون أي دلالة على الذعر. ومع ذلك، قال المتعاملون إن انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر أكثر في الصراع قد يؤدي إلى إثارة الذعر في الأسواق. وقد تشهد أسواق المال عمليات بيع أولية في حال هاجم الجيش الأمريكي إيران، إذ يحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب. ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابرا. فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت لتوتر في الشرق الأوسط، مثل غزو العراق عام 2003، تراجعت الأسهم في البداية ولكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية. وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3 % في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3 % في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع. فخ الدولار يمكن أن يكون للتصعيد في الصراع آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي. وقال محللون إنه في حال انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، فقد يستفيد الدولار في البداية من الطلب على الملاذ الآمن. وقال تييري ويزمان محلل العملات الأجنبية وأسعار الفائدة العالمية في مجموعة ماكواري في مذكرة "من المرجح أن يقلق المتعاملون أكثر من التآكل الضمني لشروط التجارة الخاصة بأوروبا والمملكة المتحدة واليابان، وليس الصدمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وهي منتج رئيسي للنفط‭"‬. وأضاف "نتذكر أنه بعد هجمات 11 سبتمبر، وخلال الوجود الأمريكي في أفغانستان والعراق الذي استمر لعقد من الزمن، ضعف الدولار الأمريكي". aXA6IDM4LjIyNS40LjIxNSA= جزيرة ام اند امز SE

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store