
تغييرات جذرية في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تهدد ابتكارات التكنولوجيا الحيوية
شهدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تغييرات جذرية مؤخرًا بعد إجبار بيتر ماركس، المسؤول عن قسم الموافقات على اللقاحات والعلاجات الجينية والأدوية الحيوية، على ترك منصبه، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من المجتمع العلمي والصحي. في خطاب استقالته، اتهم ماركس وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت كينيدي جونيور، بمحاولة فرض "تأكيدات خاضعة لمعلوماته المضللة وأكاذيبه" بشأن بعض القضايا الصحية.
القرارات المثيرة للجدل لا تقتصر فقط على تغيير القيادات في FDA، بل تشمل أيضًا إقالة آلاف الموظفين في الوكالات الصحية الكبرى في الولايات المتحدة، مثل CDC وNIH. وجاءت هذه القرارات وسط تحذيرات من أن فقدان الخبرات والقيادات في هذه الوكالات قد يؤدي إلى تأخيرات كبيرة في تقديم العلاجات الجديدة التي يحتاجها المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من الأمراض النادرة.
وفي هذا السياق، انتقد سكوت غوتليب، المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء في إدارة ترامب، هذه التغييرات، مشيرًا إلى أن "FDA أصبحت واحدة من أكثر الوكالات كفاءة وابتكارًا في العالم"، محذرًا من أن هذه القرارات قد تؤثر سلبًا على تطوير العلاجات الصحية.
من جانبه، أكد روبرت كالييف، المفوض السابق للوكالة في إدارة بايدن، أن "إدارة الغذاء والدواء كما نعرفها قد انتهت" بعد فقدان معظم قياداتها المؤسسية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يعوق تقدم الأبحاث الطبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
تكساس الأمريكية تسجل إصابات جديدة بالحصبة
الولايات المتحدة - رويترز أعلنت ولاية تكساس الأمريكية، الجمعة، تسجيل 728 حالة إصابة بالحصبة بزيادة ست حالات منذ آخر تحديث للإحصائيات الثلاثاء. وقالت إدارة الخدمات الصحية في ولاية تكساس: إن عدد الحالات في مقاطعة جينز، مركز تفشي المرض في الولاية، ارتفع إلى 408 بعد تسجيل حالتين جديدتين منذ التحديث الأخير. ومع تجاوز عدد الحالات في الولايات المتحدة حاجز الألف لأول مرة منذ خمس سنوات، وتسجيل ثلاث وفيات مؤكدة، تواجه البلاد واحدة من أسوأ حالات تفشي الحصبة على الإطلاق. وأبلغت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، عن 1046 حالة مؤكدة في 31 منطقة حتى 22 مايو/ أيار. وكانت 96% من الحالات لمرضى لم يتلقوا التطعيم أو كانت حالة تطعيمهم غير معروفة. لا تشمل إحصاءات المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها البيانات الحديثة من ولاية تكساس. والحصبة هي مرض شديد العدوى ينتقل عن طريق الهواء ويمكن أن يسبب مضاعفات خطرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ، وقد يؤدي إلى الوفاة. وحذر علماء من أن الولايات المتحدة على مشارف عودة توطن مرض الحصبة الذي أعلنت السلطات القضاء عليه على المستوى الوطني عام 2000. ويقولون: إن مسؤولي الصحة العامة في البلاد يجب أن يقدموا بشكل عاجل الموافقة على استخدام لقاحات عالية الفعالية. وأوضحت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن لقاح الحصبة يكون فعالاً بنسبة 97% بعد الحصول على جرعتين منه. وانتقل تفشي المرض من تكساس إلى الولايات المجاورة بما في ذلك نيو مكسيكو وأوكلاهوما وكانساس. وسجلت إدارة الخدمات الصحية في نيو مكسيكو 78 حالة الجمعة، بزيادة أربع حالات منذ آخر تحديث للإحصائيات الثلاثاء.


العين الإخبارية
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
العصب المبهم وتمارين الاسترخاء: ما حقيقة ما يُروج عبر «تيك توك»؟
يشهد "تيك توك" ترويجًا واسعًا لتمارين تنشيط العصب المبهم، الذي يُعد من الأعصاب القحفية الأطول، وله دور حيوي في تنظيم الإشارات بين الدماغ وأعضاء الجسم. يُعد العصب المبهم أطول الأعصاب القحفية في جسم الإنسان، ويلعب دورًا رئيسيًا في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وأعضاء حيوية مثل القلب، والرئتين، والجهاز الهضمي. كما يساهم بشكل أساسي في تنظيم معدل ضربات القلب، وعملية الهضم، عبر تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يُفعّل استجابات الجسم خلال فترات الراحة والهدوء. ويرتبط العصب المبهم كذلك بالتقليل من الالتهابات، وهو مسؤول عن مجموعة واسعة من الوظائف الجسدية المعقدة، ما يجعله عنصرًا محوريًا في التوازن العصبي والوظائف الحيوية اليومية. التحفيز العصبي المبهم كعلاج طبي يعتمد التحفيز العصبي المبهم (Vagus Nerve Stimulation – VNS) على استخدام أجهزة صغيرة، غالبًا ما تكون مزروعة داخل الجسم، لإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ. وقد تم اعتماد هذه التقنية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج حالات متعددة، من بينها الاكتئاب، والصرع، والصداع النصفي، والصداع العنقودي. وتُستخدم التقنية كذلك في بعض برامج إعادة تأهيل السكتات الدماغية، كما تُدرس تطبيقاتها في التعامل مع حالات طبية مثل أمراض المناعة الذاتية والالتهابات المزمنة. رواج التمارين الطبيعية عبر "تيك توك" انتشرت خلال الآونة الأخيرة عبر منصة "تيك توك" مقاطع مرئية تدعو إلى ممارسة تمارين طبيعية يُزعم أنها تنشّط العصب المبهم. وتشمل هذه التمارين حركات بسيطة للرأس والعنق، بالإضافة إلى تدليك مناطق محددة بالجسم، على أمل تحقيق ما وصفه البعض بـ"إعادة ضبط" للنظام العصبي، وبالتالي تخفيف مستويات التوتر وتعزيز الشعور بالهدوء. ما تقوله الدراسات العلمية بحسب تقرير نشره موقع "USA Today"، لا تزال الأدلة العلمية حول فعالية هذه التمارين محدودة. فقد توصلت دراسة أُجريت عام 2020 إلى أن تدليك الرأس والعنق المُركز على العصب المبهم قد يُسهم في تقليل مستويات التوتر وتحفيز حالة من الاسترخاء، وهي نتيجة مشابهة لما قد يحققه تدليك الكتفين التقليدي. ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن هذه التأثيرات قد تكون ناتجة عن مجموعة من العوامل، وليس بالضرورة من خلال تنشيط مباشر للجهاز العصبي السمبتاوي. تحذيرات طبية قبل التطبيق الذاتي تحذر الدكتورة جانا جوردون إليوت من تنفيذ هذه التمارين بشكل فردي دون إشراف طبي، مؤكدة ضرورة استشارة مقدم رعاية صحية قبل الشروع في أي تجربة علاجية في المنزل، حتى وإن بدت بسيطة أو شائعة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي. الحاجة إلى المزيد من البحث رغم ما تحمله هذه التمارين من وعود مبدئية بقدرتها على المساعدة في تحقيق الاسترخاء، فإن المجتمع العلمي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات الدقيقة لتحديد مدى تأثيرها الفعلي، وكيفية عملها على مستوى الجهاز العصبي، ومدى مأمونيتها على المدى البعيد. aXA6IDY0LjEzNy4xOS4yMjQg جزيرة ام اند امز GB


صحيفة الخليج
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
أمل جديد لمرضى سرطان الرئة المتقدم.. دواء حديث يستهدف بروتين c-Met مباشرة
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة على «إمريليس»، وهو دواء جديد يمنح الأمل لمرضى سرطان الرئة المتقدم، وخاصة النوع غير الحرشفي ذي الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، الذين لديهم مستويات عالية من بروتين c-Met. الدواء الجديد من فئة مقترنات الأجسام المضادة-الأدوية (ADCs)، ويجمع بين جسم مضاد يرتبط ببروتين c-Met على الخلايا السرطانية، ودواء قوي مضاد للسرطان يتم توصيله مباشرة لهذه الخلايا، مما يتيح استهدافاً دقيقاً للخلايا السرطانية مع حماية الخلايا السليمة. ما هو سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)؟ سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC) هو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الرئة؛ حيث يشكل نحو 85% من الحالات، ويتميّز هذا النوع بمظهر خلاياه تحت المجهر، وحقيقة أنه يميل للنمو والانتشار ببطء أكثر من سرطان الرئة صغير الخلايا (SCLC). يشمل سرطان الرئة غير صغير الخلايا عدة أنواع فرعية رئيسية: السرطانة الغدية (Adenocarcinoma)، وسرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)، وسرطان الخلايا الكبيرة (Large cell carcinoma). تعتمد خطة علاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا على نوعه الفرعي ومرحلته، وتشمل خيارات مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاجات المستهدفة والمناعية. فاعلية الدواء الجديد حسب التجارب السريرية أظهر إمريليس فاعلية في التجارب السريرية، لدى المرضى الذين تلقوا علاجاً سابقاً؛ حيث بلغت نسبة الاستجابة 35% بمتوسط مدة استجابة 7.2 أشهر، ويُعطى بالحقن الوريدي كل أسبوعين. الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الجديد قد يسبّب الدواء آثاراً جانبية تتضمن مشاكل في العين، مثل تغيرات الرؤية والتهاب الملتحمة، الاعتلال العصبي المحيطي (خدر أو وخز في الأطراف)، نزيف، خاصة من الأنف، التعب، الغثيان، فقدان الشهية، وتساقط الشعر. كما قد تحدث تفاعلات مرتبطة بالتسريب الوريدي وتغيرات في تحاليل الدم، مثل انخفاض خلايا الدم وفقر الدم، كذلك من الآثار الجانبية الأقل شيوعاً، ولكنها قد تكون خطِرة، مشاكل الرئة مثل التهاب الرئة، ويجب على المرضى الإبلاغ عن أي أعراض لفريق الرعاية الصحية للإدارة المناسبة.