
مفاجأة: المغرب يعقد صفقة القرن مع 'سادة الحرب'؟
في خطوة استراتيجية تعكس طموحات المغرب المتنامية لتطوير قاعدة صناعية دفاعية وطنية، تستعد شركة 'بي إيه إي سيستمز' (BAE Systems) البريطانية العملاقة، الرائدة عالمياً في مجالات الطيران والدفاع والأمن السيبراني، لترسيخ وجودها في المملكة. ويأتي هذا التطور الهام ليعزز مساعي المغرب نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز قدراته في هذا القطاع الحيوي.
اتفاقية ثلاثية.. هل هي بداية شراكة دفاعية غير مسبوقة؟
ومن المقرر أن يتم قريباً توقيع بروتوكول اتفاق رسمي بين كل من شركة 'BAE Systems'، وإدارة الدفاع الوطني المغربية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE). ويهدف هذا الاتفاق إلى إرساء إطار استثماري متخصص في قطاع الصناعات الدفاعية، مما يفتح آفاقاً واعدة لنقل التكنولوجيا المتقدمة وتوطين الخبرات في هذا المجال الدقيق. ويأتي هذا التوجه المغربي على غرار شراكات استراتيجية أخرى، كالتي تم إبرامها مؤخراً مع مجموعة 'تاتا' الهندية، مما يؤكد عزم المملكة على تنويع مصادرها وتعزيز قدراتها التصنيعية العسكرية.
'BAE Systems'.. إمبراطورية تغطي الأرض والجو والفضاء السيبراني!
تعتبر 'BAE Systems' لاعباً محورياً في الساحة الدولية للصناعات الدفاعية، حيث تمتد أنشطتها لتشمل طيفاً واسعاً من المجالات، بدءاً من تصميم وتصنيع الطائرات المقاتلة وأنظمة الطيران المتقدمة، مروراً بتطوير حلول الأمن السيبراني المتطورة، وصولاً إلى إنتاج أنظمة المدفعية الثقيلة، والمركبات المدرعة، وحتى الغواصات النووية التي تعد من بين الأكثر تطوراً في العالم.
إقرأ ايضاً
رياح جيوسياسية مواتية.. بريطانيا وأوروبا تعززان ترساناتهما!
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه نحو المغرب يتزامن مع تحركات جيوسياسية إقليمية ودولية تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية. ففي الآونة الأخيرة، أبرمت المملكة المتحدة اتفاقاً استراتيجياً مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تقوية قدرات البلدين في مجال التسليح، وهو ما من شأنه أن يعود بالنفع المباشر على شركات كبرى مثل 'BAE Systems' من خلال فتح أسواق جديدة وتوسيع نطاق مشاريعها. وفي سياق متصل، تخطط الحكومة البريطانية لاستثمارات ضخمة تشمل بناء مصانع جديدة لإنتاج الذخائر، وزيادة حجم أسطولها من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، مما يعكس توجهاً عالمياً نحو تعزيز الأمن والدفاع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 2 ساعات
- أريفينو.نت
رغم الغلاء : صيف 2025 يشهد عودة تاريخية لمغاربة العالم!
أريفينو.نت/خاص في رد مباشر وحاسم على كل الإشاعات التي راجت عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشفت الأرقام الرسمية عن نجاح باهر وتاريخي لعملية 'مرحبا 2025″، مؤكدة توافداً قياسياً لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال هذا الصيف، ومسجلة زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي. بالأرقام.. طوفان بشري يتدفق على المملكة أعلن عمر موسى عبد الله، المسؤول عن عملية 'مرحبا' بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تصريح لإذاعة 'طنجة المتوسط'، أن الأرقام المسجلة إلى غاية 4 غشت الجاري لا تترك مجالاً للشك. فقد تم تسجيل دخول ما يقارب مليونين و800 ألف مغربي (2.789.197 فرداً)، وهو ما يمثل ارتفاعاً صاروخياً بنسبة 10.37% مقارنة بسنة 2024. كما عبرت الحدود نحو أرض الوطن أكثر من 838 ألف سيارة، بزيادة تناهز 3.74%. وأكد المسؤول أن 'هذه الأرقام تدحض كل الإشاعات الرائجة وتؤكد أن عملية مرحبا 2025 تشهد نجاحاً هاماً وتجري في ظروف حسنة على كافة المستويات'. مؤسسة محمد الخامس في قلب المعركة.. آلاف الخدمات لضمان راحة العابرين لضمان مرور هذه العملية في أفضل الظروف، تجندت فرق مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشكل كامل في مختلف نقاط العبور وباحات الاستراحة. وأشار السيد موسى عبد الله إلى أن هذه الفرق قدمت ما مجموعه 45,465 خدمة متنوعة، شملت دعماً اجتماعياً وإدارياً، بالإضافة إلى 2858 خدمة طبية، تضمنت عمليات نقل استعجالي لحوالي 50 حالة حرجة إلى المستشفيات، وتأمين نقل أكثر من 800 مسافر تعطلت سياراتهم أو انقطعت بهم السبل في الطريق. ميناء طنجة المتوسط يفرض قواعد جديدة.. إجراءات صارمة لتنظيم رحلات العودة من جهته، أكد جعفر عميار، مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، أن الميناء الذي يعتبر البوابة الأولى لدخول الجالية، شهد بدوره نمواً بنسبة 6% في أعداد المسافرين و4% في السيارات. ولضمان انسيابية مرحلة العودة، أعلن عن تفعيل إجراء حاسم خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 غشت، يقضي بضرورة توفر المسافرين على تذكرة مؤكدة بتاريخ وساعة محددين للسماح لهم بالولوج إلى الميناء. وناشد المسؤول المسافرين بضرورة تأكيد رحلاتهم مسبقاً عبر المنصات المخصصة لذلك، وبرمجة سفرياتهم خارج أوقات الذروة (خاصة عطل نهاية الأسبوع والأسبوع الأخير من شهر غشت) لتجنب أي اكتظاظ محتمل.


أريفينو.نت
منذ 2 ساعات
- أريفينو.نت
شهية مفتوحة على كندا.. كيف حطم المغرب أرقامه القياسية ليصبح ثاني أكبر زبون في العالم ؟
أريفينو.نت/خاص رسخ المغرب مكانته كقوة شرائية رئيسية في سوق الحبوب العالمي، حيث برز كثاني أكبر مستورد للقمح الصلب الكندي خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من السنة التجارية الحالية. ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية يوم الثلاثاء 5 أغسطس، بلغت واردات المملكة 1.140 مليون طن متري، وهو رقم قياسي يؤكد الاعتماد الاستراتيجي على الحبوب الكندية في ظل سياق دولي يتسم بالتوتر في الأسعار وتذبذب الإمدادات. القمح الصلب.. المغرب يرسخ موقعه في قلب الهيمنة التجارية الكندية في سوق القمح الصلب الذي صدرت منه كندا 5.345 مليون طن بين أغسطس 2024 ونهاية يونيو 2025، تظهر خريطة تجارية واضحة المعالم. تحتل الجزائر المرتبة الأولى بواردات بلغت 1.484 مليون طن، ويأتي المغرب خلفها مباشرة بحجم واردات ضخم (1.140 مليون طن)، متفوقًا على دول كبرى مثل إيطاليا (852,000 طن) والولايات المتحدة (594,000 طن). هذا الحجم الكبير من الواردات يؤكد الأهمية الحيوية لكندا في منظومة الأمن الغذائي المغربي. ما وراء القمح.. كيف تهيمن آسيا على أسواق الكانولا والصويا؟ على صعيد السلع الأخرى، تظهر البيانات الكندية هيمنة الطلب الآسيوي. ففي سوق القمح اللين، تراجعت الصين إلى المرتبة الثالثة (1.811 مليون طن) خلف إندونيسيا (2.238 مليون) والولايات المتحدة (1.846 مليون). وفيما يخص بذور الكانولا غير المعالجة، استحوذت بكين وحدها على ما يقارب نصف الصادرات الكندية العالمية، بإجمالي 4.426 مليون طن. ويرى محلل كندي أن 'الصين استفادت من تراجع رسوم جمركية تسببت هي نفسها فيه'، في إشارة إلى الآثار غير المتوقعة لسياستها التجارية. وتتبعها اليابان (1.618 مليون طن) والمكسيك (726,000 طن) ثم الإمارات العربية المتحدة (568,000 طن)، حيث تشير مصادر صناعية إلى أن الأخيرة قد تعمل كنقطة عبور لتكرير الكانولا الموجه للصين للتحايل على الحواجز الجمركية. الشعير والصويا.. الصين وإيران أكبر المستوردين تهيمن آسيا أيضًا على تجارة فول الصويا الكندي، حيث تستحوذ الصين على الحصة الأكبر (1.032 مليون طن) من إجمالي الصادرات البالغة 5.071 مليون طن، تليها إيران (767,000 طن) ثم الجزائر (443,000 طن). أما في سوق الشعير، فتفرض الصين نفسها كالمشتري الأكبر بفارق هائل، حيث استوردت 1.466 مليون طن من إجمالي 2.043 مليون طن صدرتها كندا، مما يترك اليابان (404,000 طن) والولايات المتحدة (170,000 طن) في مراتب بعيدة، وهو ما يؤكد التركيز الشديد في هذا السوق.


أريفينو.نت
منذ 2 ساعات
- أريفينو.نت
صفقات إسرائيلية حاسمة.. كيف تتحول البحرية المغربية إلى قوة ضاربة تغير قواعد اللعبة في شمال إفريقيا؟
أريفينو.نت/خاص يشهد المغرب عملية إعادة تشكيل استراتيجية لقدراته البحرية، ترتكز على إدماج منظومات عسكرية إسرائيلية متطورة وعالية التقنية. هذا التحول التكتيكي، الذي تسارعت وتيرته في أعقاب اتفاقيات عام 2020، يضع البحرية الملكية على مسار يمكنها من تعزيز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة، قادرة على تنفيذ عمليات معقدة على امتداد المسرح البحري لشمال إفريقيا، من المحيط الأطلسي إلى مضيق جبل طارق. من إكزوسيت إلى سبايك.. قفزة تكنولوجية تمنح الفرقاطات المغربية أنياباً جديدة وفقًا لموقع 'PlanoBrazil' المتخصص والمطلع، فإن فرقاطتي 'محمد الخامس' و'الحسن الثاني' من فئة 'فلوريال'، التي كانت مجهزة بصواريخ 'إكزوسيت' و'ميسترال'، ستخضع لعملية تحديث كبرى 'لتستقبل صواريخ سبايك NLOS، وهو سلاح من تطوير شركة رافائيل الإسرائيلية، يصل مداه إلى 32 كيلومترًا'. هذه الصواريخ، القادرة على إصابة أهدافها بدقة دون الحاجة لوجود خط رؤية مباشر، تمنح القوات المغربية مرونة عملياتية غير مسبوقة. ويؤكد الموقع أن 'هذا الإدماج يمثل قفزة نوعية في القدرة الهجومية للأسطول، الذي كان مقيدًا بأنظمة ذات مدى محدود ومن أجيال أقدم'. درع 'باراك 8' الفولاذي.. كيف ستحصن سفن 'أفانتي' سماء العمليات؟ إلى جانب تحديث الفرقاطات، تلعب سفن الدورية المحيطية من طراز 'أفانتي 1800″، التي صممها حوض بناء السفن الإسباني 'نافانتيا'، دورًا محوريًا في الوضع البحري الجديد للمملكة. المعلومات المتداولة تفيد بأن هذه السفن سيتم تجهيزها بنظام الدفاع الجوي 'باراك 8' من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، وهو نظام قادر على اعتراض الصواريخ والطائرات والمسيرات ضمن نطاق تكتيكي واسع. ويشير 'PlanoBrazil' إلى أن 'إدخال نظام باراك 8 سيعزز بشكل كبير القدرات التكتيكية لسفن أفانتي 1800، مانحًا إياها وظيفة ردع جوي متقدمة'. ومنذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، تزايدت وتيرة العقود الموقعة مع الصناعات الإسرائيلية لتشمل، بالإضافة إلى 'سبايك NLOS' و'باراك 8″، أنباء عن تسلم المغرب لنظام الدفاع 'باراك MX' ووحدات مدفعية ذاتية الدفع من طراز 'ATMOS 2000' إسرائيلية الصنع. أبعد من الصواريخ.. عيون 'هيرمس 900' وقوة غامضة تحت الماء يتجاوز التحول البحري مجرد تحديث الصواريخ. فبحسب المصدر ذاته، حصلت البحرية الملكية على طائرة بدون طيار (درون) بحرية من طراز 'هيرمس 900' من شركة 'إلبيت سيستمز'، وهي مصممة خصيصًا لمهام المراقبة البحرية وعمليات مكافحة الغواصات. ومن المتوقع أن تعمل هذه المنصة بالتنسيق مع فرقاطة 'محمد السادس'، التي تعتبر حاليًا السفينة الأكثر تطورًا في الأسطول المغربي. علاوة على ذلك، يدرس المغرب للمرة الأولى في تاريخه العسكري، خيار امتلاك غواصات هجومية. وتوجد دراسة لخيارين رئيسيين: غواصات فئة 'سكوربين' من مجموعة 'نافال جروب' الفرنسية، المزودة ببطاريات ليثيوم-أيون، ونموذج من شركة 'تيسن كروب مارين سيستمز' الألمانية، مستوحى من فئتي 'دولفين AIP' أو '209'. ويلاحظ التقرير أن 'هذا المكون الغاطس سيوفر للمغرب عمقًا استراتيجيًا لم يكن متاحًا من قبل، ومن شأنه أن يغير موازين القوى البحرية في المنطقة'. طموح استراتيجي بميزانية ضخمة.. هل يعيد المغرب رسم خريطة القوة البحرية؟ يستند هذا التوجه العسكري الجديد إلى زيادة كبيرة في الميزانية المخصصة للدفاع. ففي عام 2025، تجاوزت الميزانية العسكرية 133 مليار درهم (حوالي 13 مليار دولار)، مما يعكس تحولًا سياسيًا واضحًا. ويذكّر موقع 'PlanoBrazil' بأن 'المغرب يسعى إلى تأمين نفسه ضد التوترات المستمرة مع الجزائر وتأمين شريطه الساحلي الممتد لـ 3000 كيلومتر، من طنجة إلى الكويرة، مرورًا بالمناطق المتنازع عليها في الصحراء الغربية'. ويختتم الموقع تحليله بالقول إن مجمل هذه المقتنيات وعمليات إعادة التنظيم تضع البحرية المغربية ضمن منطق مدروس لتعزيز قوتها، مؤكدًا أن 'تحولها من قوة ساحلية تقليدية إلى أسطول متعدد الأبعاد قادر على التدخل، يظهر إرادة واضحة لوضع المغرب ضمن القوى البحرية الصاعدة في شمال إفريقيا'.