logo
الرئيس تبون يلتقي مجدّدا رجال الأعمال مطلع الأسبوع

الرئيس تبون يلتقي مجدّدا رجال الأعمال مطلع الأسبوع

الشروق١١-٠٤-٢٠٢٥

الطبعة الثانية للقاء تحمل شعار: 'الجزائر 2025.. سنة النجاح الاقتصادي'
مولى: إرادة سياسية قوية لمرافقة الفاعلين بصفتهم شركاء في مشروع الإنعاش
أعلن رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، عن تنظيم اللقاء الثاني الذي سيجمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالمتعاملين الاقتصاديين، في مبادرة جديدة تعكس الإرادة السياسية القوية لمرافقة الفاعلين في عالم المال والأعمال، بصفتهم شركاء حقيقيين في مشروع الإنعاش الاقتصادي الوطني.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع 'الفايس بوك'، أكد كمال مولى أن اللقاء، الذي ينظم تحت إشراف مجلس التجديد الاقتصادي، يساهم في تعزيز الثقة بين السلطات العليا للبلاد ورجال الأعمال ويعدّ الدليل على أن رئيس الجمهورية يعتبر الجهات الفاعلة الاقتصادية بمثابة القوى الدافعة للإنعاش الاقتصادي، وكتب مولى: 'هذا الحدث الكبير دليل واضح على أن رئيس الجمهورية يعتبر المتعاملين الاقتصاديين قوة دافعة حقيقية لتحريك عجلة التنمية'.
كما شدّد مولى على أن اللقاء المرتقب يأتي استكمالا لما تم إطلاقه خلال لقاء سنة 2023، والذي أفضى إلى قرارات ملموسة تؤكد الإصلاحات التي قررها رئيس الجمهورية ونهجه الاستباقي والحازم للتنمية الاقتصادية.
وختم رئيس المجلس: 'يمضي بلدنا قدما بوتيرة ثابتة وملموسة ومن المتوقع أن تكون النتائج الأولى إيجابية للغاية من حيث الوظائف والاستثمارات الجديدة، ولذلك، فإننا ننتظر جميعا المبادئ التوجيهية الاقتصادية الجديدة التي سيقدّمها لنا رئيس الجمهورية في اللقاء القادم'. ويتزامن هذا الحدث المرتقب مطلع الأسبوع مع مرحلة اقتصادية مفصلية تعيشها الجزائر، حيث تشهد البلاد تحوّلات نوعية تقودها الحكومة بتوجيه من الرئيس تبون، في سبيل الخروج من التبعية للريع النفطي وبناء اقتصاد متنوع ومستدام، ومن بين أبرز الملفات التي يتوقع أن تشكّل محورا أساسيا في لقاء الرئيس برجال الأعمال ترقية الصادرات خارج المحروقات، حيث تسعى الجزائر إلى مضاعفة صادراتها من المنتجات الفلاحية والصناعية.
وبدأ ذلك يتحقق فعليا من خلال ارتفاع صادرات التمور إلى أكثر من 120 دولة، ودخول الإسمنت الجزائري أسواق غرب إفريقيا، كما تُعد تجربة شركة 'جيكا' في تصدير مادة 'الكلنكر' نموذجا يُحتذى به، حيث استطاعت بفضل الجودة والتكلفة التنافسية أن تفرض وجودها في السوق الدولية، ناهيك عن إحداث منتجات غذائية جزائرية ضجة في العالم مثل شوكولاطة 'المرجان' والخضر والفواكه الجزائرية بالخليج.
كما تراهن السلطات اليوم على تحفيز الإنتاج المحلي، خصوصا في قطاعات الصناعات الغذائية، الصيدلانية، قطع الغيار، فعلى سبيل المثال، استطاعت بعض الشركات المحلية أن توطن تكنولوجيا إنتاج أجزاء من السيارات والآلات الزراعية، ما يمثل خطوة مهمة نحو تقليص فاتورة الاستيراد وتوفير آلاف مناصب الشغل.
وشهد القطاع خلال الأشهر الأخيرة ديناميكية جديدة حول عودة قوية لصناعة السيارات في الجزائر، خاصة مع بداية إنتاج 'فيات دوبلو' الإيطالية، وإعلان علامات صينية عن رغبتها في التصنيع محليا، مع وعود بالتصنيع لعلامات كورية أيضا، وتشير التقديرات إلى أن هذا التحرك الاقتصادي سيعيد بناء شبكة المناولة الصناعية في البلاد.
وبالمقابل، تطمح الحكومة إلى تقليص فاتورة الواردات بشكل أكبر، بعد أن نجحت خلال السنتين الماضيتين في ضبطها بشكل ملحوظ، بفضل دعم الإنتاج المحلي ومنع استيراد المنتجات التي تصنع في الجزائر.
وأصبحت مسألة تحديث النظام البنكي أولوية في أجندة الإصلاحات، مع فتح رأس مال بعض البنوك العمومية، وإطلاق خدمات مصرفية رقمية جديدة، لتسهيل التمويل وتشجيع الاستثمار، كما يجري العمل على مواصلة فتح بنوك جزائرية في الخارج، خصوصا في إفريقيا، لدعم الصادرات وتمويل الشركات الوطنية.
وفي مجال رقمنة الاقتصاد والانتقال نحو الذكاء الاصطناعي، شرعت الجزائر فعليا في رقمنة العديد من الإدارات والقطاعات الحسّاسة، مثل الجمارك، الضرائب، تسيير العقار الصناعي، وهو ما ساهم في تقليص البيروقراطية ومحاربة الفساد.
وبخصوص جذب الاستثمار الأجنبي الحقيقي، وعلى عكس ما كان يحدث في الماضي، حيث كانت الجزائر تستقطب استثمارات لا تتعدى كونها فروعا تجارية، تسعى اليوم إلى جذب شركاء أجانب يحملون قيمة مضافة، كما هو الحال مع التسجيلات والاتفاقيات المعلن عنها من طرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
هذا وينتظر رجال الأعمال بشغف التوجيهات الجديدة التي سيقدمها رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء، والتي من المتوقع أن تضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، قائمة على النتائج والتقييم الدائم للأداء، خاصة وأن البلاد تتجّه اليوم نحو اقتصاد عصري متنوع، قائم على الإنتاج لا على الاستيراد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الداخلية يشرع في زيارة عمل إلى ولاية جيجل ويتفقد مشاريع تنموية استراتيجية
وزير الداخلية يشرع في زيارة عمل إلى ولاية جيجل ويتفقد مشاريع تنموية استراتيجية

جزايرس

timeمنذ 6 ساعات

  • جزايرس

وزير الداخلية يشرع في زيارة عمل إلى ولاية جيجل ويتفقد مشاريع تنموية استراتيجية

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. واستهل الوزير زيارته بعرض شامل حول المؤشرات التنموية للولاية وآفاقها المستقبلية، بحضور السلطات المحلية. وخلال اللقاء، أبرز السيد مراد المقومات الاقتصادية والاجتماعية الواعدة التي تتمتع بها الولاية، لاسيما من خلال المشاريع الإستراتيجية المهيكلة التي تعرف وتيرة إنجاز متقدمة.وأشار الوزير إلى التحسن الملحوظ في المؤشرات التنموية للولاية، بفضل الجهود والمتابعة المستمرة من قبل السلطات المحلية، مؤكدًا على ضرورة مواصلة العمل لتحسين ظروف معيشة المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية والمداشر. وفي رده على الانشغالات المطروحة، أكد السيد مراد أن هذه الزيارة تأتي في إطار العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لهذه الولاية، مشيرًا إلى استفادتها من غلاف مالي تجاوز 1500 مليار سنتيم خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار برامج دعم التنمية. كما شدد الوزير على ضرورة إعطاء الأولوية لفك العزلة، وتأهيل المسالك الريفية، والربط بشبكات الماء والكهرباء والغاز، وتحسين ظروف التمدرس والرعاية الصحية، إلى جانب ترقية الإطار المعيشي للمواطنين.وفي سياق متصل، أشرف الوزير، رفقة المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، على انطلاق تمرين وطني ميداني في مجال الغطس، تشارك فيه فرق التدخل المختصة للحماية المدنية، وذلك في إطار تنفيذ المخطط السنوي للمناورات الميدانية. ويهدف هذا التمرين، الممتد على مدار يومين، إلى تعزيز قدرات الوحدات المتخصصة وتحسين جاهزيتها للتدخل في البيئات المائية وتحت ظروف جوية صعبة، مع التركيز على اختبار بروتوكولات التنسيق والاستجابة في حالات الطوارئ.

استئناف أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الاسلامي للتنمية في يومها الثاني بالجزائر – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
استئناف أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الاسلامي للتنمية في يومها الثاني بالجزائر – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

التلفزيون الجزائري

timeمنذ 9 ساعات

  • التلفزيون الجزائري

استئناف أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الاسلامي للتنمية في يومها الثاني بالجزائر – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

استؤنفت بالمركز الدولي للمؤتمرات 'عبد اللطيف رحال' بالجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بحضور نحو 2000 مشارك من خبراء اقتصاديين، قادة أعمال، وكبار المسؤولين من 57 دولة عضوا في هذه الهيئة المالية التنموية متعددة الأطراف، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ويتضمن برنامج اليوم الثاني من هذه الاجتماعات تنظيم منتدى القطاع الخاص 2025 لمجموعة البنك، الذي سيشهد حفل توزيع جوائز القطاع الخاص، إلى جانب انعقاد المنتدى العالمي الـ19 حول المالية الإسلامية تحت شعار: 'التحول الرقمي والشمول المالي في المالية الإسلامية'. كما ستتواصل فعاليات هذا اليوم بتنظيم لقاء حول استراتيجيات التنوع من أجل نمو مستدام في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى جلسة مخصصة لموضوع الأوقاف تحت عنوان: 'تعبئة صناديق الاستثمار من أجل تأثير اجتماعي مستدام'. وكان اليوم الأول قد شهد مصادقة البنك على تمويلات تنموية بقيمة تفوق 1.32 مليار دولار، تهدف إلى دعم النمو الشامل، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وكذا توسيع الفرص الاقتصادية في الدول الأعضاء، عبر مشاريع تمس مجالات الصحة، البنى التحتية، الأمن الغذائي، التكوين المهني وتوفير المياه. وأكد المشاركون أن احتضان الجزائر لهذا الحدث يعكس دورها المحوري في ترقية التعاون جنوب-جنوب، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية، كما يمثل فرصة للاطلاع على مناخ الاستثمار في الجزائر وبرامجها التنموية. وفي ذات السياق، تم التنويه بالتجربة الجزائرية في مجال التحول الرقمي، ودعم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، باعتبار الرقمنة ركيزة للمبادرات الوطنية الهادفة إلى ترقية المقاولاتية، وأساسا لتحقيق التنمية، مع الإشادة بجهود الدولة في مجال تكوين وتشغيل الشباب.

المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي رشحت الرجل للمنصب
المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي رشحت الرجل للمنصب

جزايرس

timeمنذ 9 ساعات

  • جزايرس

المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي رشحت الرجل للمنصب

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. عزوز ناصري " رئيسا للغرفة العليا في البرلمانتمت، صباح أمس الاثنين، على مستوى قاعة المداولات داخل مجلس الأمة عملية تنصيب اعضاء مجلس الأمة الجدد، المنتخبين و المعينين من قبل اعضاء المجالس الشعبية البلدية و الولائية يوم 9 مارس الفارط و كذا المعينين من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في اطار الثلث الرئاسي. و شهد حفل تنصيب اعضاء الغرفة العليا في البرلمان قبل المناداة على اعضاء الهيئة المنتخبين و كذا المعينين من طرف رئيس الجمهورية، انتخاب لجنة اثبات عضوية النواب او السيناتورات الجدد في عملية التجديد النصفي و التي تكونت من 20 عضو يمثلون عدة احزاب سياسية على غرار الافلان ، الارندي ، صوت الشعب ، حركة البناء الوطني ، جبهة القوى الاشتراكية و تجمع امل الجزائر بالاضافة الى ممثل الاحرار و التي تولت اعداد تقرير عضوية الاعضاء الجدد و الذي تمت المصادقة عليه ، الى جانب انتخاب السيد عزوز ناصري عن طريق التزكية رئيسا لهذه الهيئة طبقا لاحكام المادة 134 من الدستور لا سيما الفقرة 2 منها و المادة 11 من القانون المنظم للعلاقات مع البرلمان و كذا المادة 5 من النظام الداخلي لمجلس الامة . هذا و كانت المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي قد رشحت عزوز ناصري الذي يمثل خيارا جامعا لما يتمتع به من تجربة و حكمة و نزاهة رئيسا على مجلس الامة و ذلك في اطار العرف الديمقراطي و السنة التي درج عليها المجلس في اعتماد التوافق و تغليب المصلحة الوطنية حسب ما جاء في بيان وزعته المجموعة على وسائل الاعلام قبل تزكية " عزوز ناصري" و هو الشخص القادر على مواصلة نهج البناء و التنسيق بين مكونات المجلس و تكريس روح الاجماع و يعزز ثقافة الحوار و التفاهم التي تشكل احدى دعائم عمل مؤسساتنا الدستورية يؤكد ذات البيان . عباسة علي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store