logo
المشهد السوري بين دروز الداخل ودبلوماسية القوة الإسرائيلية

المشهد السوري بين دروز الداخل ودبلوماسية القوة الإسرائيلية

في هذا السياق المشتعل، تتقاطع شهادات المراسلين والمحللين مع الوقائع الميدانية، ليرسم المشهد المعقّد تحولات استراتيجية ترتبط بمستقبل سوريا وبنية أمنها الداخلي، كما بتوازنات الإقليم.
قال مراسل سكاي نيوز عربية من دمشق، عماد الأطرش، خلال مداخلة مع برنامج "رادار"، إن العاصمة السورية تعيش حالة ترقّب مشوب بالقلق إزاء وقف إطلاق النار المعلن في السويداء. وأوضح الأطرش أن وزارة الدفاع السورية كانت قد أعلنت رسميا انسحاب القوات الحكومية من المدينة، تزامنا مع خطاب للرئيس السوري أحمد الشرع لم يتجاوز 7 دقائق، تطرّق فيه إلى أحداث الجنوب والضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع سيادية، من بينها مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان.
وأضاف الأطرش أن الشارع السوري، وتحديدا أبناء الطائفة الدرزية في جبل العرب ، يتابعون عن كثب مصير اتفاق التهدئة، على أمل أن يكون صامدا وقادرا على تطويق آثار العنف، الذي أفضى إلى مئات الضحايا خلال أيام معدودة.
الرؤية الإسرائيلية: دبلوماسية بالقوة
من جانبه، قدّم محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية، نضال كناعنة، تحليلا معمقا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، التي أعلن فيها أن إسرائيل "فرضت وقف إطلاق النار بالقوة" في السويداء، مؤكدا أن بلاده تحقق السلام والأمن والهدوء على 7 جبهات بالقوة.
وأكد كناعنة أن نتنياهو لم يُخفِ استعراضه لإنجازات إسرائيل في سوريا كجزء من سياسة "دبلوماسية تحت النار"، مشيرا إلى أن خطاب نتنياهو تضمّن إعادة رسم خطوط حمراء تشمل نزع سلاح الجنوب السوري، وإبعاد الجيش السوري عن المحافظات الجنوبية الثلاث، وحماية الطائفة الدرزية.
وأشار كناعنة إلى أن هذا الخطاب موجّه للداخل والخارج معا؛ فداخليا، يسعى نتنياهو لتثبيت صورته كـ"سيد الأمن الإسرائيلي"، خاصة بعد انسحاب حزبين من ائتلافه الحاكم، وخارجيا، يستخدم أدوات الضغط العسكري لتفاوض دمشق من موقع القوة، في إطار سعيه إلى فرض شروط إسرائيلية في التسوية المحتملة.
على الأرض، كان للمراسل فراس لطفي تغطية مباشرة من الجولان ، حيث رصد حالة استنفار إسرائيلية غير مسبوقة. وأوضح أن إسرائيل عززت وجودها العسكري، وأقامت مكعبات إسمنتية وجدرانا إضافية على طول السياج الحدودي، لمنع تدفق الدروز إلى الداخل السوري.
وأشار لطفي إلى أن التحركات الدرزية، التي بدأت بنزعة غاضبة تجاه أبناء الطائفة في السويداء، تحولت إلى مشهد إنساني بامتياز، مع سعي العديد من العائلات الدرزية إلى لقاء أقاربها في الداخل السوري. لكنه شدّد على أن إسرائيل، رغم دخول التهدئة حيّز التنفيذ، تنظر بعين الريبة إلى مستقبل الوضع، وتعمل على فرض واقع جديد على الأرض، من خلال تثبيت منطقة أمنية عازلة.
إسرائيل ترسم الخطوط: رسائل بالجملة
في قراءته لتحولات الموقف الإسرائيلي، أوضح كناعنة أن ما يحدث ليس معزولا عن رغبة نتنياهو في العودة إلى نهج الردع. ففي وقت تتجه فيه الحكومة الإسرائيلية نحو اتفاق دبلوماسي في غزة، يحاول نتنياهو تعويض ذلك باستعراض القوة على الساحة السورية.
ويرى كناعنة أن نتنياهو يسعى إلى إيصال رسائل متعدّدة: أولها للقيادة السورية، مفادها أن أي اقتراب من حدود إسرائيل الجنوبية سيُواجه بالقوة؛ وثانيها للمجتمع الدولي، أن تل أبيب مستعدة لاستخدام أدواتها العسكرية من دون تردد؛ أما الرسالة الأهم فموجّهة للداخل الإسرائيلي، حيث يحتاج نتنياهو إلى تجديد شرعيته السياسية وسط الأزمة التي يواجهها.
فوضى السويداء: سؤال الأمن المحلي
يقول عمد الأطرش إن الأمل معقود على التهدئة في السويداء، خاصة في ظل الانكشاف الأمني الذي شهدته المحافظة، عقب انسحاب الجيش السوري منها، وسيطرة الفصائل الدرزية المحلية على الوضع. هذه الفصائل، رغم دورها في استعادة قدر من الاستقرار، تبقى غير قادرة على ضبط التوترات في حال عادت الاشتباكات أو امتدّت رقعتها.
ومع مقتل أكثر من 370 شخصا، بحسب المرصد السوري، خلال الأيام الأربعة من المواجهات، فإن السؤال المطروح اليوم في الشارع السوري هو: من يحمي السويداء؟ هل هي بداية استقلال ذاتي؟ أم أنها مرحلة مؤقتة في مشهد أمني قابل للانفجار في أي لحظة؟
دروز الداخل.. بين الهويّة والحدود
من جهته، وصف فراس لطفي مشهد الحدود بالجولان بـ"الفوضوي"، خاصة مع دخول وخروج العشرات من العائلات الدرزية في الأيام الماضية. وأشار إلى أن الكثيرين عبروا الحدود من منطلق إنساني، للقاء ذويهم في السويداء ، لكن المشهد تحوّل تدريجيا إلى مصدر قلق أمني لإسرائيل.
وعززت تل أبيب إجراءاتها على طول خط فض الاشتباك، ليس فقط لمنع تسلّل الأفراد، ولكن أيضا ضمن سياسة أمنية أوسع تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض. وقال لطفي إن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر من رئيس الأركان إيال زمير بتشديد الاستعدادات تحسبا لأي طارئ داخل الأراضي السورية.
التهدئة الهشة.. من يرعاها؟
وسط هذا المشهد المعقد، برزت تركيا كلاعب غير مباشر في المعادلة. فقد نقلت مصادر أمنية تركية أن جهاز المخابرات في أنقرة أجرى اتصالات مباشرة مع زعماء الدروز في سوريا، كما أجرى رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن محادثات مع نظرائه في واشنطن وتل أبيب ودمشق، ومع الرئيس السوري نفسه.
هذا الدور التركي، وإن لم يُعلن رسميا، يعكس إدراك أنقرة لتداعيات الفوضى في الجنوب السوري على أمن حدودها وتوازنات شمال البلاد. كما أنه يعيد تركيا إلى قلب معادلة الحل السياسي، من بوابة الجنوب هذه المرة.
في تطوّر دبلوماسي لافت، دعت دمشق إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي ، لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير. ووصفت وزارة الخارجية السورية الغارات على وزارة الدفاع ومواقع أخرى بأنها "تصعيد خطير"، يستوجب ردا دوليا.
غير أن مراقبين يرون أن تأثير هذه الدعوة سيكون محدودا، في ظل غياب توافق دولي حول مستقبل سوريا، والانقسام الحاد داخل المجلس بشأن الملف السوري.
السويداء وميزان الإقليم
ما يجري في السويداء ليس حدثا محليا معزولا، بل لحظة كاشفة عن توازنات جديدة تتشكل في سوريا. ف الجيش السوري يعيد تموضعه، والطائفة الدرزية تطالب بمخارج إنسانية وسياسية، وإسرائيل تفرض خطوطها بالقوة، بينما تتدخل قوى إقليمية من خلف الستار.
وحدها الحقيقة المؤكدة هي أن السويداء، التي كانت تُعد لفترة طويلة هامشا آمنا في الجغرافيا السورية، أصبحت اليوم مركزا للقرار وللصراع معا، بانتظار ما ستسفر عنه التحركات الدبلوماسية والعسكرية في قادم الأيام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا وبريطانيا.. شراكة الضرورة
فرنسا وبريطانيا.. شراكة الضرورة

صحيفة الخليج

timeمنذ 12 دقائق

  • صحيفة الخليج

فرنسا وبريطانيا.. شراكة الضرورة

بعد سنوات من التوتر والقطيعة السياسية التي أعقبت استفتاء «بريكست» عام 2016، تعود باريس ولندن إلى طاولة التعاون، وهذه العودة بالطبع ليست بدافع المصالحة العاطفية، وإنما أتت تحت وطأة واقع استراتيجي وأمني، يفرض التقارب خياراً لا مفر منه بين دول الاتحاد الأوروبي كافة، وليس بين بريطانيا وفرنسا وحسب، وربما تفتح زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى لندن، الباب لبقية دول أوروبا لتحذو حذو فرنسا في ذلك، لاسيما أن هناك نقاطاً مشتركة عدة، تحتم على دول القارة العجوز رأب الصدع في ما بينها. زيارة ماكرون إلى لندن تحمل رمزية تتجاوز البروتوكول، إذ إنها تشير إلى أن مرحلة جديدة في العلاقة الأوروبية بدأت في التشكل، متجاوزة خصومة الأمس نحو شراكة محسوبة، فخلال السنوات الماضية، سيطرت الشكوك وسوء النية على العلاقة، حيث رأى البريطانيون في ماكرون رمزاً أوروبياً يُعادي قرارهم السيادي، بينما اعتبر الفرنسيون أن لندن أصبحت شريكاً غير موثوق، وأنها أقرب إلى واشنطن منها إلى جيرانها، وبلغت الأزمة ذروتها مع صفقة الغواصات الأسترالية التي استُبعدت منها فرنسا لمصلحة تعاون بريطاني-أمريكي، ما عمّق الجراح وزاد الهوة بين الجانبين. المشهد السياسي العالمي وتبدل الحكومة في بريطانيا، أسهما في دفع الجانبين نحو إعادة العلاقات، فصعود كير ستارمر إلى رئاسة الحكومة البريطانية، أعاد البراغماتية إلى الواجهة، وعلى الرغم من عدم قدرته، راهناً، على إلغاء «بريكست»، فإنه يدرك أن خفض كُلفة الانفصال يمر عبر التعاون مع أوروبا، وباريس تحديداً، ومن جانبها تُقدر فرنسا أن بريطانيا على الرغم من خروجها من الاتحاد، فإنها تبقى قوة نووية وعضواً دائماً في مجلس الأمن، ولا يمكن تجاوزها في أي مشروع أمني أوروبي جاد. تدرك دول الاتحاد الأوروبي، أن التحديات التي تواجهها، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، تحتم عليها التعاون فيما بينها على الصعد كافة، ولقد تنبه ماكرون إلى ضرورة ذلك، فحمل في جعبته الكثير من رؤى التعاون المشترك إلى بريطانيا، أبرزها تجديد معاهدة «لانكستر هاوس» الدفاعية، وطرح مقترحات لتنسيق نووي أوروبي، وتوسيع التعاون في البلطيق والقطب الشمالي، ضمن رؤية أوروبية أكثر استقلالاً عن المظلة الأمريكية. صحيح أن الخلافات بين دول القارة لم تنتهِ، من ملف الهجرة، وغيره، إلا أن الإرادة السياسية المتجددة أقوى من هذه العقبات، وهو ما تؤكده استطلاعات الرأي التي أظهرت رغبة شعبية واسعة في البلدين لتعزيز التعاون الدفاعي، وربما بناء قدرة ردع أوروبية مشتركة. وما يجمع لندن وباريس اليوم لم يعد مجرّد مصالح، بل قناعة مشتركة بأن التهديدات الراهنة تتطلب شراكة حقيقية تتجاوز الماضي نحو مستقبل أوروبي أكثر أماناً وتماسكاً.

الكشف عن تفاصيل الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف
الكشف عن تفاصيل الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 29 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

الكشف عن تفاصيل الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف

كما أكد مصدر لوكالة "تاس" أنه من المتوقع أن تعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين موسكو وكييف في إسطنبول يومي 24 و25 يوليو. وفي وقت سابق، أفاد مصدر لوكالة "تاس" أن إسطنبول ستظل مكانا للمفاوضات الروسية الأوكرانية. وأكد مصدر آخر مقرب من فريق التفاوض الروسي أن أوكرانيا اقترحت على روسيا عقد جولة جديدة من المحادثات هذا الأسبوع. وقال زيلينسكي في رسالة فيديو على قناته على "تيليغرام" إن الاقتراح المقدم للجانب الروسي بعقد جولة جديدة من المفاوضات هذا الأسبوع تم تقديمه من قبل رئيس وفد كييف في المفاوضات في إسطنبول، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا رستم عمروف. وكشفت روسيا، الخميس، أنها ستناقش مع أوكرانيا مذكرة وقف إطلاق النار، وذلك خلال الجولة الثالثة من المفاوضات بين البلدين. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين إن الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، ستتضمن مناقشة مشاريع مذكرات وقف إطلاق النار تبادلها الطرفان خلال الجولة السابقة. وأوضح المتحدث باسم الكرملين، أن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي ، يجري اتصالات مباشرة مع رئيس الوفد الأوكراني رستم عمروف. وقال بيسكوف للصحفيين: "لا يزال يتعين إتمام عملية التبادل، ويجري حاليا تنسيق التفاصيل النهائية. هذا تنفيذ للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية، وبعدها ينبغي اتخاذ قرارات"، مضيفا: "نحن ننتظر مقترحات الجانب الأوكراني، كما قلنا مرارا". وكانت روسيا وأوكرانيا، اللتان تتقاتلان منذ فبراير 2022، قد أجريتا جولتين من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم 16 مايو و2 يونيو.

توم برّاك: «أمريكا  ليس لديها  موقف» و لا توجد «خطة بديلة» لسوريا
توم برّاك: «أمريكا  ليس لديها  موقف» و لا توجد «خطة بديلة» لسوريا

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

توم برّاك: «أمريكا ليس لديها موقف» و لا توجد «خطة بديلة» لسوريا

شدد المبعوث الأميركي على دعم واشنطن للحكومة السورية الجديدة، قائلاً، الاثنين، إنه لا توجد «خطة بديلة» للعمل معها لتوحيد البلاد التي لا تزال تعاني من سنوات من الحرب الأهلية وتعاني من عنف طائفي جديد. وفي مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، انتقد توم برّاك أيضاً التدخل الإسرائيلي الأخير في سوريا، واصفاً إياه بأنه سيئ التوقيت، وقال إنه عقّد جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة. برّاك هو سفير لدى تركيا ومبعوث خاص إلى سوريا، وله ولاية قصيرة الأجل في لبنان. تحدث في بيروت عقب أكثر من أسبوع من الاشتباكات في محافظة السويداء جنوب سوريا بين ميليشيات من الأقلية الدينية الدرزية وعشائر بدوية سنية. وقال برّاك إن الولايات المتحدة «ليس لديها موقف» بشأن احتمال إبرام اتفاقية دفاع بين سوريا وتركيا. وأضاف: وقال: «ليس من شأن الولايات المتحدة أو مصلحتها أن تملي على أي من الدول المحيطة ما يجب فعله». خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي ، أعلن برّاك وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل. أعادت قوات الحكومة السورية انتشارها في السويداء لوقف تجدد الاشتباكات بين الدروز والبدو، ومن المقرر إجلاء المدنيين من كلا الجانبين. أشار مبعوث أميركي إلى أن «إسرائيل تريد رؤية سوريا منقسمة». صرّح برّاك لوكالة «أسوشييتد برس» أن «القتل والانتقام والمجازر من كلا الجانبين لا تُطاق»، لكن «الحكومة السورية الحالية، في رأيي، تصرفت بأفضل ما بوسعها كحكومة ناشئة ذات موارد محدودة للغاية لمعالجة القضايا المتعددة التي تنشأ، في محاولة لمّ شمل مجتمع متنوع». وفي مؤتمر صحافي لاحق، قال إن السلطات السورية «بحاجة إلى محاسبة» على الانتهاكات. فيما يتعلق بالضربات الإسرائيلية على سوريا، قال برّاك: «لم يُطلب من الولايات المتحدة، ولم تشارك في هذا القرار، ولم تكن مسؤولية الولايات المتحدة في مسائل تعتقد إسرائيل أنها دفاع عن نفسها». ومع ذلك، قال إن تدخل إسرائيل «يخلق فصلاً آخر مُربكاً للغاية»، و«جاء في وقت سيئ للغاية». قبل أعمال العنف في السويداء، كانت إسرائيل وسوريا تجريان محادثات حول المسائل الأمنية، بينما كانت إدارة ترمب تدفعهما نحو التطبيع الكامل لعلاقات دبلوماسية. وعندما اندلع القتال الأخير، قال برّاك: «كانت وجهة نظر إسرائيل أن جنوب دمشق منطقة مشكوك فيها، ومن ثم فإن أي شيء يحدث عسكرياً في تلك المنطقة يحتاج إلى اتفاق ومناقشته معهم. الحكومة الجديدة (في سوريا) لم تكن على هذا الاعتقاد تماماً». وقال إن وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه، يوم السبت، بين سوريا وإسرائيل، هو اتفاق محدود يتناول فقط الصراع في السويداء. ولا يتناول قضايا أوسع نطاقاً، بما في ذلك زعم إسرائيل بأن المنطقة الواقعة جنوب دمشق يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح. وقال برّاك، ال إنه لا يعتقد أن العنف في السويداء سيعرقل هذه المحادثات، وأنه قد يكون هناك تقدم «في الأسابيع المقبلة». وعرضت تركيا المجاورة، التي تريد الحد من نفوذ الجماعات الكردية على طول حدودها، والتي تربطها علاقات متوترة مع إسرائيل، تقديم مساعدة دفاعية لسوريا. وواصلت إسرائيل شن غارات جوية شبه يومية على لبنان، تقول إنها تهدف إلى منع «حزب الله» من إعادة بناء قدراته. وأكد «حزب الله» أنه لن يناقش نزع سلاحه حتى توقف إسرائيل ضرباتها، وتسحب قواتها من كامل جنوب لبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store