
إيران رغم تقلب الزمان
تطوان : مصطفى منيغ
تُكابِر وفي المُكابَرة مجهود خرافي يُبدَل لتعود هيبة البارحة كأنَّ شيئاً لم يكن والزمن توقَّف على سابق منوال ، لكن المُشيَّد على وقع مهزومي عهد الشاه لم يُدرك بترك بقايا مهما بدت مجهرية استعادت مع تراكم الأخطاء المُرتكبة ما سببَّ في تغيير حال ، ببدء مصاعب تنامت مع أعمال صامتة إلى أن فضحتها حرب الإثني عشر يوماً حيث كادت إيران تسقط لولا الموقف الأمريكي وما اليه مال ، ليُبقِي على توازن العارفون بأسرار البيت الأبيض في الموضوع يذهبون أنه الأذكى وصولاً لما هو أهَمّ لا يُدرَك إلا بإشغال التفكير في متقلبات المستقبل ، بما يؤكد عدم ثقة الولايات المتحدة الأمريكية المطلق بما في عمق إسرائيل من تصميمِ الانفرادِ بتنفيذ مخطَّطٍ يقضي مع نهايته بنكران الجميل ، متمرِّدة على اليد التي مدَّتها ببواعث القوة تأييدا سياسياً وسلاحاَ متقدِّماً وحمايةً ليس لها مثيل . إيران دولة كبرى بتاريخها الحافل بأحداث أثرت بها وتأثرت معها معروفة بأصل أصيل ، عايشت تقلبات هزت الدنيا وخرجت منها بما لها وما عليها بالكامل ، لم تركع لمستعمر دخيل ، ولا سلمت في حقها بالميسور المتساهل ، بل قاومت مضحية بما تملك وما تحدت به قلة المخزون الشامل ، لم تكن دوما على حق كما لم تكن منزهة عن كل الباطل ، من أجل استمرار اسمها واقعا وقبله رسما ما جلب عليها عطف المستحيل ، لتتباهى بعد كل كبوة بمعدنها الخفيف على تحمل الصبر وبالنسبة لأعدائها يتراءى بالثقيل ، وكل مرة تحلم بعظمة الكلمة المسموعة منها تنبئ العامة الأجانب بنفسها الطويل ، أكان قوة تملك ما يكفيها ويزيد أو علماء سخروا أسرار بحوثهم الأكاديمية العليا في ابتكار الكثير بقليل ، إلى أن تمكنت إيران لتستحوذ على اهتمام أعظم الدول الأوربية الأمريكية شاهرة الخوف من طموحاتها الفارسية الرامية حسب قناعات تلك الدول التخلص من كل عميل ، مزروع وسط طهران وأخواتها المدن الإيرانية الكبرى مند سنين كسوس الخشب ينخر القويم ليصبح أجوف قابل التضليل ، بإشارة ولو كانت شفرتها غير عصيَّة على أبسط تحليل ، تنفجر مع أول ضربة عدائية مفاجئة من الداخل .
… اختصاراً ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تلح في التفاوض مع إيران اعترافها البيِّن بأهمية هذا البلد وقيمته إن دخل بيت الطاعة الأمريكي حققت ذاك الحل ، أن تكون متحكمة في كل الخيوط المزركشة به وسادة نومها مرتاحة البال ، ممَّا تحضره الثلاثي ( الصين / روسيا / كوريا الشمالية) ليفاجئ العالم في أقرب الآجال ، بسحب سجادة زعامة النظام الدولي الجديد من تحت أقدام أمريكا وتركها تحت تصرف المذكورين بغير منازع أو عقيم جدال ، إيران في الطريق لتأييد ذات الحلف والفكرة تراود تركيا لحد ما بالإضافة لباكستان ليكون النطاق قد اكتمل ، إذا استمرت جمهورية مصر العربية تتلقى ضغوطات إسرائيلية بإيعاز من إدارة ترامب الفاقد أخيراً ما صال به وجال ، مادام تخطيطه قائما على جمع ثروات شعوب المنطقة لصرفها على مجده المعرض حتما لزوال ، فالضحك على الدول شيمة قصيرة الحضور مادام الزمن عليها يدور بالأقصى غير المُحتمل ، ومهما صبرت مصر كنظام شعبها لن يصبرَ أكثر وله الحق في الاختيار ما دام الأمر وصل بأمريكا الرسمية لأسلوب من يدفع أفضل الأفضل ، يحظى بنشر ما يحكم به الشعب من استفزاز وأبشع استغلال .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 27 دقائق
- تورس
الكونغرس يطالب البيت الأبيض بتوضيح سبب تعليق شحنات الأسلحة لأوكرانيا
أعلن النائب الجمهوري فيتزباتريك عن طلبه بعقد إحاطة عاجلة من البيت الأبيض و"البنتاغون" بشأن تعليق شحنات الأسلحة الموجهة إلى كييف. وكتب على منصة "أكس" مرفقا رسالة رسمية موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "لقد قدمت طلبا رسميا لإحاطة عاجلة من البيت الأبيض والبنتاغون لتوضيح هذه التقارير (حول تعليق المساعدات لكييف)، ومراجعة مخزون أسلحة وذخائر بلدنا، والتأكد من أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالكامل بتوفير الموارد التي تحتاجها أوكرانيا بشكل عاجل". ويوم أمس، أكد البنتاغون أن انتخاب الرئيس ترامب جاء لحماية مصالح البلاد وأن إدارة سلفه جو بايدن كانت ترسل الأسلحة إلى أوكرانيا بلا رقيب، وعلى حساب الاحتياجات الأمريكية من السلاح والذخيرة. واعترف المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل بأن الولايات المتحدة كانت في عهد بايدن توزع الأسلحة دون تفكير مؤكدا أن هذا الأمر اختلف مع وصول الرئيس ترامب. من جانبه، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أنباء تعليق الولايات المتحدة بعض شحنات الأسلحة إلى كييف بالقول: "كلما قلّت الأسلحة الموردة لأوكرانيا ، اقتربنا أكثر من نهاية العملية العسكرية الخاصة".


صحراء ميديا
منذ 11 ساعات
- صحراء ميديا
بينهم موريتانيا.. ترامب يستضيف قادة خمس دول أفريقية صحراء ميديا
تستضيف العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع المقبل أول قمة لقادة أفريقيا في الولاية الثانية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بمشاركة رؤساء دول من غرب ووسط أفريقيا، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية الأربعاء. وكانت صحيفة Africa Intelligence أول من أورد الخبر، وأكدته لاحقًا منصة Semafor نقلاً عن مصدر مطلع على الترتيبات. ومن المقرر أن تُعقد القمة بين 9 و11 يوليو الجاري، بمشاركة ترامب وقادة كل من الغابون، وغينيا بيساو، وليبيريا، وموريتانيا، والسنغال، بحسب التقارير. ويأتي تنظيم القمة في وقت اتبعت فيه إدارة ترامب نهجًا تقشفيًا تجاه المساعدات الأميركية لأفريقيا، حيث خفّضت أجزاء كبيرة منها ضمن سياسة تهدف إلى تقليص ما تعتبره إنفاقًا غير فعال، ولتعزيز ما يُعرف بمبدأ 'أميركا أولاً'. وتشدد الإدارة على أنها تريد التركيز على التجارة والاستثمار وتحقيق الازدهار المتبادل. وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد صرّح الثلاثاء بأن الولايات المتحدة تتخلى عن ما وصفه بـ'النموذج القائم على العمل الخيري'، مفضلاً دعم الدول التي تُظهر القدرة والاستعداد على الاعتماد على نفسها. وفي السياق ذاته، قال تروي فيترِل، المسؤول البارز في مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، في مايو الماضي، إن السفراء الأميركيين في أفريقيا سيُقيّمون بناءً على الصفقات التجارية التي ينجحون في إبرامها، مؤكدًا أن ذلك يمثل الاستراتيجية الأميركية الجديدة في القارة.


العرائش أنفو
منذ 14 ساعات
- العرائش أنفو
إيران رغم تقلب الزمان
إيران رغم تقلب الزمان تطوان : مصطفى منيغ تُكابِر وفي المُكابَرة مجهود خرافي يُبدَل لتعود هيبة البارحة كأنَّ شيئاً لم يكن والزمن توقَّف على سابق منوال ، لكن المُشيَّد على وقع مهزومي عهد الشاه لم يُدرك بترك بقايا مهما بدت مجهرية استعادت مع تراكم الأخطاء المُرتكبة ما سببَّ في تغيير حال ، ببدء مصاعب تنامت مع أعمال صامتة إلى أن فضحتها حرب الإثني عشر يوماً حيث كادت إيران تسقط لولا الموقف الأمريكي وما اليه مال ، ليُبقِي على توازن العارفون بأسرار البيت الأبيض في الموضوع يذهبون أنه الأذكى وصولاً لما هو أهَمّ لا يُدرَك إلا بإشغال التفكير في متقلبات المستقبل ، بما يؤكد عدم ثقة الولايات المتحدة الأمريكية المطلق بما في عمق إسرائيل من تصميمِ الانفرادِ بتنفيذ مخطَّطٍ يقضي مع نهايته بنكران الجميل ، متمرِّدة على اليد التي مدَّتها ببواعث القوة تأييدا سياسياً وسلاحاَ متقدِّماً وحمايةً ليس لها مثيل . إيران دولة كبرى بتاريخها الحافل بأحداث أثرت بها وتأثرت معها معروفة بأصل أصيل ، عايشت تقلبات هزت الدنيا وخرجت منها بما لها وما عليها بالكامل ، لم تركع لمستعمر دخيل ، ولا سلمت في حقها بالميسور المتساهل ، بل قاومت مضحية بما تملك وما تحدت به قلة المخزون الشامل ، لم تكن دوما على حق كما لم تكن منزهة عن كل الباطل ، من أجل استمرار اسمها واقعا وقبله رسما ما جلب عليها عطف المستحيل ، لتتباهى بعد كل كبوة بمعدنها الخفيف على تحمل الصبر وبالنسبة لأعدائها يتراءى بالثقيل ، وكل مرة تحلم بعظمة الكلمة المسموعة منها تنبئ العامة الأجانب بنفسها الطويل ، أكان قوة تملك ما يكفيها ويزيد أو علماء سخروا أسرار بحوثهم الأكاديمية العليا في ابتكار الكثير بقليل ، إلى أن تمكنت إيران لتستحوذ على اهتمام أعظم الدول الأوربية الأمريكية شاهرة الخوف من طموحاتها الفارسية الرامية حسب قناعات تلك الدول التخلص من كل عميل ، مزروع وسط طهران وأخواتها المدن الإيرانية الكبرى مند سنين كسوس الخشب ينخر القويم ليصبح أجوف قابل التضليل ، بإشارة ولو كانت شفرتها غير عصيَّة على أبسط تحليل ، تنفجر مع أول ضربة عدائية مفاجئة من الداخل . … اختصاراً ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تلح في التفاوض مع إيران اعترافها البيِّن بأهمية هذا البلد وقيمته إن دخل بيت الطاعة الأمريكي حققت ذاك الحل ، أن تكون متحكمة في كل الخيوط المزركشة به وسادة نومها مرتاحة البال ، ممَّا تحضره الثلاثي ( الصين / روسيا / كوريا الشمالية) ليفاجئ العالم في أقرب الآجال ، بسحب سجادة زعامة النظام الدولي الجديد من تحت أقدام أمريكا وتركها تحت تصرف المذكورين بغير منازع أو عقيم جدال ، إيران في الطريق لتأييد ذات الحلف والفكرة تراود تركيا لحد ما بالإضافة لباكستان ليكون النطاق قد اكتمل ، إذا استمرت جمهورية مصر العربية تتلقى ضغوطات إسرائيلية بإيعاز من إدارة ترامب الفاقد أخيراً ما صال به وجال ، مادام تخطيطه قائما على جمع ثروات شعوب المنطقة لصرفها على مجده المعرض حتما لزوال ، فالضحك على الدول شيمة قصيرة الحضور مادام الزمن عليها يدور بالأقصى غير المُحتمل ، ومهما صبرت مصر كنظام شعبها لن يصبرَ أكثر وله الحق في الاختيار ما دام الأمر وصل بأمريكا الرسمية لأسلوب من يدفع أفضل الأفضل ، يحظى بنشر ما يحكم به الشعب من استفزاز وأبشع استغلال .