logo
'جهان صنعت' الإيرانية تقرأ في .. أزمة شرعية 'بنيامين نتانياهو'

'جهان صنعت' الإيرانية تقرأ في .. أزمة شرعية 'بنيامين نتانياهو'

موقع كتاباتمنذ 6 أيام
خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
نشرت (كتائب القسّام)؛ الجناح العسكري لحركة (حماس)، فيديو جديد عن أسير صهيوني يظهر داخل أحد الأنفاق في 'قطاع غزة'، وقد بدا هزيلًا وضعيفًا ونحيفًا نتيجة الجوع وانعدام الطعام، ويقول: 'أنا الآن أحفر قبري بيدي، وأنا أموت وهذا قبري الذي ربما أُدفن فيه'.
وبلا شك فإن انتشار هذا الفيديو؛ مع الأخذ في الاعتبار للتوتر المتصاعد بين الكيان الصهيوني وحركة (حماس)، قد يكون بمثابة سلاح ذو حدين، لأنه يُعمّق من جهة أزمة شرعية 'بنيامين نتانياهو'، حيث يراه الرأي العام في 'إسرائيل' المسؤول الرئيس عن عملية (طوفان الأقصى)؛ التي قامت على مبدأ المفاجأة في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023م، نتيجة الانقلاب القضائي. بحسّب ما استهل 'صلاح الدين هرسني'؛ كاتب ومحلل سياسي وعلاقات دولية، تحليله المنشور بصحيفة (جهان صنعت) الإيرانية.
'كعب أخيل' يهدد شرعيته..
والحقيقة أن نشر الفيديو ساهم في ظهور التناقضات الداخلية وتصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد حكومة 'نتانياهو' اليمينية بشأن تحرير الأسرى.
والواقع أن أهداف 'نتانياهو' المُعلنة غداة السابع من تشرين أول/أكتوبر؛ سواءً بشأن القضاء على قيادات (حماس)، أو تأمين وتحرير شمال 'إسرائيل'، أو تحرير الأسرى، كلها باءت بالفشل ما ساهم في تفاقم الأزمة وخلق أجواء احتجاجية داخل مجتمع الكيان الصهيوني، خاصة وأن هذا المجتمع لا يملك القدرة على تحمل كيفية رضوخ حركة (حماس) لفكرة تحرير رهائن الكيان الصهيوني.
من ثم؛ فإن طريقة التعامل مع أسرى الكيان في أنفاق وسجون 'غزة'، بالإضافة إلى ضغط الرأي العام على قضية تحرير الرهائن، يُمكن أن يكون بمثابة نقطة ضعف 'نتانياهو' و(كعب أخيل) في الانتخابات المقبلة.
ومن هنا؛ تقع تبعات الوضع المَّعقد والمعاناة التي يُعانيها أسرى الكيان الصهيوني على عاتق 'نتانياهو'؛ مما يُعرضه لانتقادات الرأي العام ويُهدد شرعيته.
'خنجر' ذو حدين..
من جهة أخرى؛ يُثير نشر هذا الفيديو انتقادات ضد حركة (حماس) بشأن كيفية التعامل مع أسرى الكيان الصهيوني.
وبالنظر إلى أن قضية تحرير أسرى الكيان تُعتبر مسألة حيوية لبقاء 'نتانياهو' في منصب رئاسة الوزراء، وهو بالتأكيد لا يرغب في خسارة هذه الرهينة السياسية الكبرى، فإنه يستخدم هذه القضية كذريعة لبدء حرب في ظل فترة الهدنة، ومن الطبيعي أنه سوف يقوم، وفقًا لمحاولة فرض وتطبيق عقيدة 'ضاحية بيروت' في 'غزة'، بقصف البُنى التحتية المتبقية هناك.
وبالفعل؛ يُضعف نشر وترويج هذا الفيديو حركة (حماس) على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي، كما يضعها تحت اتهامات انتهاك حقوق الإنسان في تعاملها مع الأسرى، رغم أن هذا الاتهام غير مبَّرر، فالأزمة الغذائية تنبع من أسباب أخرى.
ذلك أن الشاحنات المَّحملة بالمساعدات الإنسانية مثل الطعام والدواء، تتعرض للسرقة والنهب قبل وصولها إلى سكان 'غزة'، مما يجعل الأزمة الغذائية تنتشر ليس فقط بين سكان 'غزة' بل وأيضًا بين أسرى الكيان الصهيوني، لذلك لا يمكن تحميل قيادة (حماس) مسؤولية المعاناة التي يعيشها الأسرى.
وعلى فرض مسؤولية قيادة (حماس) عن هذه المعاناة، فيمكن القول: إن الحركة تستخدم ذلك كوسيلة للضغط والحصول على مكاسب، وتوازن في سبيل إنهاء جرائم اليمين المتطرف والمتشدَّدين بحق سكان 'غزة'، وهو قرار عقلاني واستراتيجي ضروري في الظروف الحالية لـ'قطاع غزة'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطة احتلال غزة .. ستكلف الكيان 49 مليار دولار سنويًا وعجز الميزانية 7% وتمتد لنصف عام
خطة احتلال غزة .. ستكلف الكيان 49 مليار دولار سنويًا وعجز الميزانية 7% وتمتد لنصف عام

موقع كتابات

timeمنذ 15 ساعات

  • موقع كتابات

خطة احتلال غزة .. ستكلف الكيان 49 مليار دولار سنويًا وعجز الميزانية 7% وتمتد لنصف عام

وكالات- كتابات: ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية؛ أنّ رئيس الحكومة؛ 'بنيامين نتانياهو'، يسعى لاحتلال 'قطاع غزة'، في خطوة قد تكلّف 'إسرائيل' ما بين: (120 و180) مليار شيكل سنويًا؛ (بين 32 مليار دولار و49 مليار دولار)، وسط تحذيرات من 'وزارة المالية' من عجز قد يصل إلى: (7%) هذا العام واحتمال خفض إضافي للتصنيف الائتماني. ووفق المراسل والمعلّق الاقتصادي؛ 'غاد ليؤور'، فإنّ تمويل هذا القرار سيتطلّب تقليصات: 'دراماتيكية' في ميزانيات التعليم، والصحة، والرفاه الاجتماعي، وفرض ضرائب جديدة، مع استمرار ارتفاع العجز. وإضافة إلى ذلك؛ أضاف أنّه من المحتمل أن تبدأ السنة المقبلة من دون ميزانية مصادق عليها، والعمل وفق ميزانية استمرارية، وهي ميزانية تُلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد. مصادر في 'وزارة المالية' قدّرت تكلفة تجنيّد ربع مليون جندي احتياط واستخدام الذخيرة بنحو: (350) مليون شيكل يوميًا، أي: (10-11) مليار شيكل شهريًا، و(30-50) مليار شيكل حتى نهاية 2025، إضافة إلى: (10-15) مليار شيكل شهريًا؛ لـ'إدارة القطاع'، في حال السيّطرة عليه، فضلًا عن مليارات الشواكل لإنشاء مدن لجوء و'تمويل مساعدات إنسانية' لسكان 'غزة'، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والكهرباء. ويتوقّع خبراء في 'وزارة المالية' وبنك 'إسرائيل' أن يصل العجز هذا العام إلى نحو: (7%) على الأقل، إضافة إلى احتمال مزيد من خفض التصنيف الائتماني لـ'إسرائيل' من قبل وكالات التصنيف الكبرى في العالم. الجمهور الإسرائيلي، بحسّب الصحيفة، عليه أن يستعدّ لإجراءات تقشفيّة وفرض ضرائب جديدة، وتمديد تجميد خفض الدرجات الضريبية، وتقليصات قاسية في ميزانيات التعليم والصحة والرفاه والبُنية التحتية. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن خطة الجيش الإسرائيلي للسيّطرة على مدينة 'غزة' قد تمتدّ إلى نصف عام على الأقل، وذلك وفق جدول زمني يبدأ خلال أسبوعين بإخلاء تدريجي لسكان المدينة نحو مناطق إنسانية في جنوب القطاع. وبحسّب تقرير بثته قناة (كان 11)؛ فإن: 'المرحلة الأولى من العملية تشمل نقل أكثر من: (800) ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي، وهو ما يُتوقع أن يستّغرق ما لا يقل عن: (45 يومًا)'. ومن المَّقرر أن يتم خلال شهر من الآن استدعاء قوات احتياط من الفرقة (146)، إضافة إلى نشر الفرقة (98) في 'قطاع غزة'. وبهذا؛ يرتفع عدد الفرق العسكرية التي ستُشارك في العملية إلى ست فرق: (الفرقة 162، الفرقة 36، الفرقة 98، فرقة غزة، الفرقة 99، الفرقة 146). وفقًا للتقرير، فإن: 'الجيش الإسرائيلي يعتزم فرض طوق عسكري على مدينة غزة في 25 تشرين أول/أكتوبر، بالتزامن مع تقدم كبير في عملية الإخلاء السكاني، تمهيدًا لبدء التحرك البري داخل المدينة'. وتعتقد مصادر أمنية إسرائيلية أن العملية قد تستمر لنحو ستة أشهر على الأقل، ما لم يحدث تطور جوهري في ملف المفاوضات أو تبادل الأسرى. وأبدت قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحفظات جدية على قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيّطرة على 'غزة'. وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، السبت، أنه خلال نقاش امتد لأكثر من (10) ساعات، عبّر رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس (الموساد)، والقائم بأعمال رئيس (الشاباك)، إضافة إلى رئيس مجلس الأمن القومي عن تحفظات بدرجات متفاوتة تجاه قرار 'نتانياهو' بالمُضّي في العملية العسكرية الكبيرة بالقطاع. ووفق مصادر مطلعة، فإن: 'المعنييّن لم يُعارضوا العمل العسكري من حيث المبدأ، لكنهم اعتبروا أن هناك خيارات أكثر ملاءمة، محذرين من أن احتلال غزة سيعرّض حياة الجنود والرهائن في قبضة (حماس) لخطر شديد'.

إسرائيل تستعد للسيطرة على غزة وسط انتقادات
إسرائيل تستعد للسيطرة على غزة وسط انتقادات

الزمان

timeمنذ 2 أيام

  • الزمان

إسرائيل تستعد للسيطرة على غزة وسط انتقادات

القدس (أ ف ب) – يستعد الجيش الإسرائيلي الجمعة للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني، بهدف معلن هو 'هزيمة' حركة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وسط انتقادات دولية. وبعد 22 شهرا من الحرب المدمرة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطا شديدة من داخل إسرائيل وخارجها لإنهاء الهجوم في قطاع غزة حيث تهدد المجاعة أكثر من مليوني فلسطيني، وفقا للأمم المتحدة. وبحسب الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، فإن الجيش 'يستعد للسيطرة على مدينة غزة' المدمرة إلى حد كبير في شمال القطاع 'مع توزيع مساعدات إنسانية على السكان المدنيين خارج مناطق القتال'، حسبما أعلن مكتب نتانياهو الجمعة. بالإضافة إلى نزع سلاح حماس و'إعادة جميع الرهائن – أحياء وأمواتا'، تهدف الخطة وفق مكتب نتانياهو إلى فرض 'السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية'. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس مساء الجمعة إن الجيش 'يستعد منذ اليوم لتطبيق القرارات بشكل كامل'. بعيد الإعلان عن الخطة، قررت ألمانيا وقف صادراتها لإسرائيل من الأسلحة التي قد تستخدمها في غزة، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي 'مكافأة' لحركة حماس. كما صدرت مواقف رافضة للخطة عن الاتحاد الأوروبي والصين وتركيا العديد من الدول العربية والمسلمة وكذلك الأمم المتحدة التي اعتبرها أمينها العام أنطونيو غوتيريش 'تصعيدا خطيرا'. وقال نتانياهو في منشور على منصة اكس 'نحن لن نحتل غزة، بل سنحررها من حماس'، مضيفا أن نزع السلاح من القطاع وإقامة 'إدارة مدنية سلمية (…) سيساعدان على تحرير رهائننا' ويمنعان أي تهديدات مستقبلية. وفي خضم التنديد، طلبت دول عدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، تقرر عقده الأحد، وفق مصادر دبلوماسية. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها 'تصعيد خطير' من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه. – 'حماية شبابنا' – ورأت حماس التي تواصل احتجاز 49 رهينة بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم، أنّ ما طرحه نتانياهو 'من مخططات لتوسيع العدوان على غزة يؤكّد أنه يسعى فعليا للتخلّص من أسراه والتضحية بهم، من أجل مصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرّفة'. واعتبرت أن 'هذه التصريحات تمثّل انقلابا صريحا على مسار المفاوضات' مشددة على أن 'أي توسيع للعدوان على شعبنا لن يكون نزهة، بل سيكون ثمنه باهظا ومكلفا على الاحتلال وجيشه'. في غزة التي تتعرض للقصف يوميا ويمطرها الجيش بأوامر الإخلاء المتكررة، قال السكان إنهم يخشون الأسوأ. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس سحابة من الدخان وسط أنقاض في مدينة غزة ناجمة عن غارة إسرائيلية الجمعة. وقال رفيق أبو جراد (54 عاما) وهو نازح من بيت لاهيا إن 'احتلال المدينة سيؤدي إلى نزوح كبير. ونحن كفلسطينيين هُجّرنا عشرات المرات…'. وقالت جنين أبو جراد (23 عاما) إنه 'سيتعين علينا مغادرة مدينة غزة لحماية شبابنا الذين سيعتقلهم الاحتلال… سيجبر الأطفال وكبار السن على السير لأميال تحت الشمس، في حين لا يوجد طعام'. في إسرائيل، أعلن منتدى عائلات الرهائن أن قرار الحكومة 'يعني التخلي عن الرهائن'. وقال إن 'الحكومة اختارت المضي في مسار متهور جديد على حساب الرهائن والجنود والمجتمع الإسرائيلي ككل'. وأعلن نتانياهو الخميس أن إسرائيل 'تعتزم' السيطرة على قطاع غزة ولكن من دون أن 'تحكمه' أو 'تحتفظ به'. وتابع في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز 'نريد تسليم السلطة لقوات عربية تحكم غزة بكفاءة من دون أن تهددنا، ومع توفير حياة جيدة لسكان غزة. هذا غير ممكن مع حماس'. حاليا، يحتل الجيش الإسرائيلي أو ينفذ عمليات برية في حوالى 75 في المئة من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع أو انطلاقا من مواقعه على امتداد الحدود. ويقوم بقصف جوي ومدفعي يوقع قتلى وجرحى في أنحاء القطاع بشكل يومي. احتلت الدولة العبرية قطاع غزة في العام 1967، وانسحبت منه في العام 2005 بشكل أحادي وفككت 21 مستوطنة أقيمت على أراضيه. وندد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بالقرار، معتبرا أنه 'كارثة' ستؤدي إلى 'مقتل الرهائن والعديد من الجنود، ويكلّف دافعي الضرائب الإسرائيليين مليارات الدولارات، وإفلاس دبلوماسي'. – قلق من إسقاط المساعدات جوا – وبحسب إذاعة 'كان' العامة، فإن الخطة المعتمدة والتي ستنفذ على عدة مراحل، تنص على 'اجتياح مدينة غزة عبر إجلاء سكانها خلال الشهرين المقبلين' إلى مخيمات 'ثم تُحاصر القوات المدينة وتعمل داخلها'. وأعلن الجيش أنه نفّذ بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات سلسلة من العمليات في قطاع غزة الجمعة، استهدفت خمسة من قادة ومقاتلي حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي شاركوا في الهجوم على أراضيها. في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس الجمعة عن مقتل 18 شخصا بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع الفلسطيني. كما أعرب عن قلقه إزاء 'المخاطر الكبيرة' لإصابة ومقتل المدنيين بسبب إنزال المساعدات جوا في القطاع الفلسطيني، بعد إصابة شاب يبلغ 19 عاما بجروح بالغة في مدينة غزة الجمعة. وأفاد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا وكالة فرانس برس بأن إجراءات التفتيش البطيئة والتي تستغرق وقتا طويلا عند المعابر لا تمكِّن سوى عدد قليل من الشاحنات من دخول القطاع. وقال 'ما يدخل قطاع غزة من شاحنات هي أعداد قليلة من 70-80 شاحنة يوميا ضمن أصناف محددة'، في حين تقدر الأمم المتحدة الحاجة إلى 600 شاحنة على الأقل يوميا. وبحسب منظمة الصحة العالمية، توفي 99 شخصا، بينهم 29 طفلا دون سن الخامسة، بسبب سوء التغذية منذ كانون الثاني/يناير، وهي 'أرقام ربما تكون أقل من الواقع'. وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس الجمعة إن العدد بلغ 202، بينهم 98 طفلا. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا أن مستشفاها الميداني في رفح عالج أكثر من 4500 مريض أصيبوا بالأسلحة منذ 27 أيار/مايو، 'وأفاد معظمهم بأنهم كانوا في طريقهم إلى مواقع توزيع الأغذية عندما أصيبوا'. وقالت اللجنة إنه 'من غير المقبول أن يتعرض الناس للإصابة والقتل أثناء محاولتهم إطعام أسرهم'. أسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب عن مقتل 61258 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. في المقابل، أدى هجوم حماس إلى مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات رسمية.

'شرق' الإيرانية تكشف عن .. لاعب جديد في معادلة قديمة
'شرق' الإيرانية تكشف عن .. لاعب جديد في معادلة قديمة

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • موقع كتابات

'شرق' الإيرانية تكشف عن .. لاعب جديد في معادلة قديمة

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: خلال الأشهر الأخيرة؛ لعبت 'مصر'، خاصة بتوجيه 'بدر عبدالعاطي' وزير الخارجية، دورًا كبيرًا ومتناميًا في البحث عن حلول للأزمة النووية الإيرانية، وهذا الدور الذي أبرز على نحوٍ غير مسبّوق؛ خلال العقود الأربعة الماضية، مكانة 'مصر' من حيث الزواية الدبلوماسية والوسّاطة. بحسّب تقرير 'وحيدة كريمي'؛ المنشور بصحيفة (شرق) الإيرانية. اتصالات هاتفية للحد من التوتر.. في أحدث خطوة؛ أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات هاتفية منُفصّلة مع 'عباس عراقجي'؛ وزير الخارجية الإيراني، و'رفائيل غروسي'؛ مدير عام 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية'، ضمن سياسات 'القاهرة' الرامية، بحسّب 'الخارجية المصرية'، لتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من التوتر، وترويج الحلول السلمية. وفي حوار مع نظيره الإيراني؛ أكد 'عبدالعاطي' على ضرورة الالتزام بالدبلوماسية واستئناف التعاون المؤثر مع الوكالة؛ وهي رسالة تعكس بوضوح سعي 'القاهرة' إعادة ملف المفاوضات النووية إلى مسّار التفاوض والحوار. دبلوماسية 'القاهرة' النشطة والتعددية.. لا تقتصّر تحركات 'القاهرة' على تبادل الاتصالات مع 'طهران' و'الوكالة الدولية'، وإنما التقى وزير الخارجية المصري؛ بداية من العام 2025م، عددٍ من المسؤولين البارزين أمثال: 'ستيف ويتكوف'؛ المبعوث الأميركي الخاص، ووزراء خارجية دول (الترويكا) الأوروبية، بخلاف المسؤولين العُمانيين الذي لعبوا دورًا بارزًا في المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'. وفي ظل التهديد بتفعيل آلية (الزناد) سعت 'مصر'؛ عبر المسّار الدبلوماسي، للحيلولة دون احتدام الأزمة عبر الاستفادة من مكانتها كطرفٍ محايد، وأعلنت بوضوح: 'عدم جدوى الوسائل العسكرية في حل الأزمة النووية أو سائر التحديات الإقليمية'. تغيَّر في موازنة العلاقات بين 'مصر' و'إيران'.. شّكلت التطورات الأخيرة نقطة تحول في العلاقات بين 'طهران' و'القاهرة'؛ حيث عكست زيارة 'عراقجي'؛ لـ'القاهرة'، ولقاء كبار المسؤولين المصريين بمن فيهم الرئيس؛ 'عبدالفتاح السيسي'، والمشاركة في مأدبة العشاء التي جمعته بدبلوماسيين مصريين سابقين، دفئًا غير مسبّوق في العلاقات التي شابها التوتر وانعدام الثقة منذ 'الثورة الإسلامية' في 'إيران' عام 1979م. كما اعتُبر تغييّر اسم شارع 'خالد الإسلامبولي' إلى 'الشهيد حسن نصر الله'؛ خطوة رمزية واستراتيجية من جانب 'طهران'، رحبت بها 'القاهرة' ووصّفتها بالخطوة الإيجابية لعودة العلاقات إلى مسّارها الصحيح، إذ أزالت ما وصف بآخر حاجز نفسي أمام إعادة بناء العلاقات وفتح الطريق أمام الحوار الرسمي. من أزمة 'البحر الأحمر' للوسّاطة في الحرب الأخيرة.. لا يقتصّر الدور المصري على تحسيّن العلاقات الثنائية فقط؛ بل امتدّ ليشمل دورًا إقليميًا متناميًا. فقد اتصل الرئيس؛ 'السيسي'، هاتفيًا بنظيره الإيراني؛ 'مسعود پزشكيان'، في خضم العدوان الإسرائيلي والأميركي على 'إيران'، ودّان التصعيد الإسرائيلي. هذا الموقف النادر وضع 'مصر' في موقعٍ خاص بين الدول العربية. منذ ذلك الحين، دخلت الدبلوماسية المصرية، بقيادة 'عبدالعاطي' مرحلة جديدة، عبر اتصالات مكثفة مع 'رافائيل غروسي' ووسّطاء من 'الولايات المتحدة' و'عُمان'، لإحياء محادثات الملف النووي الإيراني. المكانة الجيوسياسية والفرص الجديدة.. ساهمت التطورات الإقليمية الواسعة في التمهيد للتقارب 'الإيراني-المصري'؛ خاصة بعد الوسّاطة الصينية التي انتهت بالمصالحة بين 'طهران' و'الرياض'، ما أزال عائقًا كبيرًا أمام انفتاح 'القاهرة' على 'إيران' دون خشية من ردود أفعال شركائها العرب. كما دفعت الأزمات الاقتصادية في كلا البلدين، من ديون 'مصر' المتفاقمة إلى العقوبات القاسية المفروضة على 'إيران'، نحو التعاون العملي، لا سيّما في مجالي التجارة والسياحة الدينية. إعادة تعريف للدور المصري في المنطقة.. تحركات 'القاهرة' الأخيرة؛ لا تُعبّر فقط عن استعادة علاقات غابت لعقود بين قوتين رئيسيتين في الشرق الأوسط، بل تعكس أيضًا إعادة تعريف للدور المصري الإقليمي. إذ أن دخول 'مصر' كوسيّط مُحايد في ملف 'إيران' النووي، مع تمتَّعها بثقة من الأطراف الغربية والشرقية على حدٍ سواء، يُمثّل فرصة غير مسبّوقة لتوسيّع نفوذها الإقليمي. وفي ظل استمرار التهديدات بالحرب والجمود الدبلوماسي، يُمكن للدبلوماسية المصرية، عبر التركيز على الحوار وخفض التوتر ودعم الحلول السلمية، أن تفتح نافذة جديدة لحل واحدة من أعقد الأزمات الأمنية في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store